عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الثقفي، أبو جعفر ابن أبي الحسين:
من أهل الكوفة، تقدم ذكر والده، قدم بغداد وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، فقبل شهادته وتولى القضاء بالكوفة إلى أن عزله قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي عن القضاء عن الشهادة في عاشر صفر سنة عشرين وخمسمائة، ثم أعيد إلى قضاء الكوفة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين، ثم ولاه الزينبي القضاء بباب الأزج وطريق خراسان ومدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة أربعين، ثم ولي قضاء بغداد في الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وخمسين للإمام المستنجد بالله، فأقام قاضيا إلى أن عزل علي بن أحمد الدامغاني عن قضاء القضاة، ثم قلد ما كان إليه من قضاء القضاة في الرابع عشر من جمادى الآخرة فأقام يسيرا وتوفي.
وكان محمود السيرة، حسن الطريقة، سديد الأفعال متدينا. سمع الحديث بالكوفة من والده ومن أبي البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وغيرهم، وقدم بغداد في صباه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَد بن البسري وأبا بكر أحمد ابن المظفر بن سوسن التمار وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وغيرهم، وحدث بالكثير؛ روى عنه أبو سعد بن السمعاني ومولاه مختص
أَخْبَرَنَا مُخْتَصُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ مَوْلَى قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدِ الَوْاحِدِ بن أحمد بن الثقفي قال: أنبأنا مَوْلائِي قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدُ الْوَاحِدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ أَبِي جعفر عن حسن بن حسن عن علي بن أبي طالب عن أبيه أن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أبا سعد يقول: عبد الواحد بن أحمد الثقفي قاضي الكوفة، وسألته عن مولده، فقال: في صفر سنة تسع وسبعين وأربعمائة بالكوفه.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: توفي قاضي القضاة أبو جعفر الثقفي في ليلة الجمعة سلخ ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ودفن من الغد، ذكر غيره أنه دفن بداره بدرب فيروز.
من أهل الكوفة، تقدم ذكر والده، قدم بغداد وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، فقبل شهادته وتولى القضاء بالكوفة إلى أن عزله قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي عن القضاء عن الشهادة في عاشر صفر سنة عشرين وخمسمائة، ثم أعيد إلى قضاء الكوفة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين، ثم ولاه الزينبي القضاء بباب الأزج وطريق خراسان ومدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة أربعين، ثم ولي قضاء بغداد في الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وخمسين للإمام المستنجد بالله، فأقام قاضيا إلى أن عزل علي بن أحمد الدامغاني عن قضاء القضاة، ثم قلد ما كان إليه من قضاء القضاة في الرابع عشر من جمادى الآخرة فأقام يسيرا وتوفي.
وكان محمود السيرة، حسن الطريقة، سديد الأفعال متدينا. سمع الحديث بالكوفة من والده ومن أبي البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وغيرهم، وقدم بغداد في صباه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَد بن البسري وأبا بكر أحمد ابن المظفر بن سوسن التمار وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وغيرهم، وحدث بالكثير؛ روى عنه أبو سعد بن السمعاني ومولاه مختص
أَخْبَرَنَا مُخْتَصُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ مَوْلَى قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدِ الَوْاحِدِ بن أحمد بن الثقفي قال: أنبأنا مَوْلائِي قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدُ الْوَاحِدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ أَبِي جعفر عن حسن بن حسن عن علي بن أبي طالب عن أبيه أن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أبا سعد يقول: عبد الواحد بن أحمد الثقفي قاضي الكوفة، وسألته عن مولده، فقال: في صفر سنة تسع وسبعين وأربعمائة بالكوفه.
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: توفي قاضي القضاة أبو جعفر الثقفي في ليلة الجمعة سلخ ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ودفن من الغد، ذكر غيره أنه دفن بداره بدرب فيروز.