أبو يعقوب، الشريطي الصوفي البصري:
كَانَ حافظًا لعلوم عدة بصيرًا بالحديث، ودخل بغداد فِي أيام داود بْن علي الأصبهاني.
فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو أسامة الْهَرَويّ- قراءة عَلَيْهِ- وأجاز لنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي- واللفظُ لَهُ- قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الكثيري قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيد الزيادي: دخل أَبُو يعقوب الشريطي- وكان من أهل البصرة- مجلس داود
الأصبهاني وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بِجنب داود، فحرد داود وقال سل يا فتى، فقال أَبُو يعقوب: يسألُ الشيخ عما أحب، فحرد داود وقال عما أسألك عَن الحجامة أسألك؟ قَالَ فبرك أبو يعقوب ثُمَّ روى طُرق «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» من أرسله، ومن أسنده، ومن أوقف، ومن ذهب إِلَيْهِ من الفقهاء.
ورَوى اختلاف طُرق: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يعطه. ثم روى طرقا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِقَرْنٍ. وذكر أحاديث صحيحة فِي الحجامة.
ثُمَّ ذكر الأحاديث المتوسطة مثل «مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ» «ومثل شفاء أمتي» ومثل ذَلِكَ. ثُمَّ ذكر الأحاديث الضعيفة مثل قوله «لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ كَذَا، وَلا سَاعَةَ كَذَا» ثُمَّ ذكر ما ذهبَ إِلَيْهِ أهل الطب من الحجامة فِي كل زمان وذكر ما ذكره الأطباء فِي الحجامة، ثُمَّ قَالَ فِي آخر كلامه: وأول ما خرجت الحجامة من أصبهان، فقال داود: والله لا حقرت أحدا بعدك.
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السملي قال: أبو يعقوب الشريطي من أهل البصرة صحب أبا تراب النخشبي. وكان عالما بعلوم الظاهر دخل بغداد وعظمه أهلها، ورفعوا من قدره.
كَانَ حافظًا لعلوم عدة بصيرًا بالحديث، ودخل بغداد فِي أيام داود بْن علي الأصبهاني.
فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو أسامة الْهَرَويّ- قراءة عَلَيْهِ- وأجاز لنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي- واللفظُ لَهُ- قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الكثيري قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيد الزيادي: دخل أَبُو يعقوب الشريطي- وكان من أهل البصرة- مجلس داود
الأصبهاني وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بِجنب داود، فحرد داود وقال سل يا فتى، فقال أَبُو يعقوب: يسألُ الشيخ عما أحب، فحرد داود وقال عما أسألك عَن الحجامة أسألك؟ قَالَ فبرك أبو يعقوب ثُمَّ روى طُرق «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» من أرسله، ومن أسنده، ومن أوقف، ومن ذهب إِلَيْهِ من الفقهاء.
ورَوى اختلاف طُرق: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يعطه. ثم روى طرقا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِقَرْنٍ. وذكر أحاديث صحيحة فِي الحجامة.
ثُمَّ ذكر الأحاديث المتوسطة مثل «مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ» «ومثل شفاء أمتي» ومثل ذَلِكَ. ثُمَّ ذكر الأحاديث الضعيفة مثل قوله «لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ كَذَا، وَلا سَاعَةَ كَذَا» ثُمَّ ذكر ما ذهبَ إِلَيْهِ أهل الطب من الحجامة فِي كل زمان وذكر ما ذكره الأطباء فِي الحجامة، ثُمَّ قَالَ فِي آخر كلامه: وأول ما خرجت الحجامة من أصبهان، فقال داود: والله لا حقرت أحدا بعدك.
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السملي قال: أبو يعقوب الشريطي من أهل البصرة صحب أبا تراب النخشبي. وكان عالما بعلوم الظاهر دخل بغداد وعظمه أهلها، ورفعوا من قدره.