هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بن إسماعيل بن عصمة، أبو المظفر النسفي :
قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران فسمع منه، ومن ابن الفضل القطان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت. وكان قد سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وأبي الحسن بن النجاد، وسمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وغيره، وببخارى من أبي عبد الله الغنجار، فعلقت عنه أحاديث.
أخبرنا هنّاد، أَخْبَرَنَا أبو منصور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الهرويّ الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَاسِينَ الْحَافِظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عمر الرملي، حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّاهِدُ الْمِصْرِيُّ، حدثنا فضيل بن عياض الزاهد، حَدَّثَنَا لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، وَزَلَّةِ الْعَالِمِ، وَسَطْوَةِ السُّلْطَانِ الْعَادِلِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْهُمْ» .
لَمَّا أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليَّ هنَّاد كتابه وفيه أحاديث عَن شيخ ذكر أَنَّهُ حي بالنَّهْروان يُعرف بابن كُردي، عَن جَعْفَر الخلدي وأحمد بن سلمان النّجّاد، فعلقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت مَعَ ذَلِكَ الشيخ وأردت قراءة تِلْكَ الأحاديث عَلَيْهِ. فأنكرَ أن يكون يعرف الْخُلدي والنجاد، وقال: إنّما حدَّثَنِي عَبْد الملك ابن بَكران المقرئ بِهذه الأحاديث عَمَّن سميت من المشايخ .
ولَم يزل هنَّاد بالعراق وسكن قرية من سواد عُكْبَرا وولي قضاء حَرْبَى وكان يقدم إلى بغداد فِي الأحايين، وآخر عهدي بِهِ في سنة خمسين وأربعمائة.
انقضى حرف الهاء
قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران فسمع منه، ومن ابن الفضل القطان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت. وكان قد سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وأبي الحسن بن النجاد، وسمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وغيره، وببخارى من أبي عبد الله الغنجار، فعلقت عنه أحاديث.
أخبرنا هنّاد، أَخْبَرَنَا أبو منصور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الهرويّ الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَاسِينَ الْحَافِظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عمر الرملي، حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّاهِدُ الْمِصْرِيُّ، حدثنا فضيل بن عياض الزاهد، حَدَّثَنَا لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، وَزَلَّةِ الْعَالِمِ، وَسَطْوَةِ السُّلْطَانِ الْعَادِلِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْهُمْ» .
لَمَّا أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليَّ هنَّاد كتابه وفيه أحاديث عَن شيخ ذكر أَنَّهُ حي بالنَّهْروان يُعرف بابن كُردي، عَن جَعْفَر الخلدي وأحمد بن سلمان النّجّاد، فعلقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت مَعَ ذَلِكَ الشيخ وأردت قراءة تِلْكَ الأحاديث عَلَيْهِ. فأنكرَ أن يكون يعرف الْخُلدي والنجاد، وقال: إنّما حدَّثَنِي عَبْد الملك ابن بَكران المقرئ بِهذه الأحاديث عَمَّن سميت من المشايخ .
ولَم يزل هنَّاد بالعراق وسكن قرية من سواد عُكْبَرا وولي قضاء حَرْبَى وكان يقدم إلى بغداد فِي الأحايين، وآخر عهدي بِهِ في سنة خمسين وأربعمائة.
انقضى حرف الهاء