الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي ابن خالد بن خثيم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث، أبو عبد الرحمن الطائي :
حَدَّث عَن هشام بْن عروة، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومجالد بن سعيد، ومحمّد بن
عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى وسعيد بْن أبي عروبة، وشُعبة بْن الحجاج، وغيرهم. روى عَنْهُ العلاء بْن مُوسَى وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، والقاسم بن سعيد بن المسيب ابن شريك، وعلي بْن عمرو الْأنْصَارِيّ، وَأَحْمَد بْن عُبَيْد بن ناصح. وكان أَبُوهُ واسطيًا، وأمه من سبي منبج. وأمّا هُوَ فمن أهل الكوفة، بِهَا ولد ونشأ، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وَحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن تُقْرَنَ التَّمْرَتَانِ فِي الأَكْلَةِ، وَأَنْ تُفَتَّشَ التَّمْرَةُ عَمَّا فِيهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، حدثنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، حدثنا أبو السميدع يحيى ابن سيف المروزيّ، أَخْبَرَنَا الهيثم بْن عدي- ببغداد- قَالَ: حَدَّثَنَا المجالد بْن سَعِيد عَن الشِّعْبِيّ قَالَ: سألنا ابن عَبَّاس- أو سُئِلَ ابن عَبَّاس- عَن أول الناس إسلامًا؟ قَالَ: فقال أَبُو بَكْر الصديق، أما سَمِعْتَ إلى قول الشاعر:
إذا تذكرت شجوًا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بِما فَعَلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... - إلا النبي- وأوفاها بِما حَملا
والثاني التالي المحمود مشهدهُ ... وأولُ الناس منهم صَدَّق الرُّسلا
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس قَالَ: قلت ليحيى بْن معين:
حديث مُجالد عَن الشِّعْبِيّ عَن ابن عَبَّاس. أول القوم إسلاما أبو بكر، أو لم تسمع إلى قول الشاعر؟ قَالَ: من حَدَّث به عن هيثم؟ قلت لَهُ: بشار الخفاف، فقال: باطلٌ ما علمت هيثما سمعه من مجالد ولَم يحدث بِهِ هُشيم. قلت: أفرواه أحد قال: نعم الهيثم ابن عدي، قلت: أفثقة هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ هُوَ بثقة، قلت: سمعه منه؟ قال: نعم! وأحاديث وليس بثقة.
رفع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق- أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه- ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا مكرم بن
أحمد، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي كوفي لَيْسَ بثقة، كان يكذب.
أخبرنا العتيقي، حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثني عمرو بن موسى القارئ، حدثنا المغيرة بن محمّد بن المهلب المهلبي قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: الهيثم بْن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه فِي الحديث، ولا فِي الأنساب ولا فِي شيء.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: الهيثم بْن عدي الطائي كذاب وقد رأيته.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشعراني.
وحدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الهيثم بْن عدي ساقط قد كشف قناعه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- الهيثم بْن عدي؟ قال: ليس بشيء.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: والهيثم بْن عدي كانت لَهُ معرفة بأمور الناس وأخبارهم،
ولَمْ يكن فِي الحديث بالقوي، ولا كانت لَهُ بِهِ معرفة وبعضُ الناس يحمل عَلَيْهِ فِي صدقه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ بعض أصحابنا يَقُولُ: قَالَتْ جارية الهيثم: كَانَ مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
أخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبيد.
وأخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن الهيثم بْن عدي فقال:
كذاب.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: هيثم بْن عدي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، حدثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون الكاتب، عَن أبي شبل عاصم بْن وهب الشاعر الْبَصْرِيّ قَالَ: حدَّثَنِي جماعة من أصحابنا أن أَبَا نواس صار فِي حداثته إلى مجلس الهيثم بْن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه ولم يقرب مجلسه، فقام محفظًا، وتبين الهيثم فِي وثبته الغضب. فسأل عَنْهُ فأخبر باسمه فقال: إنا لله، هذه والله بلية لم أجنها عَلَى نفسي قوموا بنا إِلَيْهِ لنعتذر، فصار إِلَيْهِ فدق الباب عَلَيْهِ، وتسمى لَهُ فقال ادخل، فدخل وإذا هُوَ قاعد يصفي نبيذًا لَهُ وقد أصلح بيته بِما يصلح بِهِ مثله، فقال: المعذرة إلى الله ثُمَّ إليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حَقَّك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهرَ لَهُ قبول العذر، فقال لَهُ الهيثم ما استعهدك من قول يسبق منك فيّ، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فِيهِ ولك الأمان فيما يُستأنف، قَالَ: وما الَّذِي مضى- جعلت فداك؟ قَالَ: بيت مَرَّ، وأنا فيما ترى، قَالَ: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألحَّ عَلَيْهِ، فأنشده:
إذا نسبت عديًّا فِي بني ثُعَل ... فقدم الدَّال قبل العين فِي النَّسَبِ
قَالَ ميمون بْن هارون: وأنشدنا أَبُو شبل لأبي نواس فِي الهيثم- تَمام هذه الأبيات-:
الهيثم بْن عدي فِي تلونه ... فِي كل يوم لَهُ رحل عَلَى خشب
فما يزالُ أخا حل ومر تحل ... إلى الموالي وأحيانًا إلى العرب
لَهُ لسانُ يزجيه ليهجوهم ... كأنه لم يزل يعدي على قشب
لله أنت فما قربى تهم بِهَا ... إلا اجتلبت لَهَا الأنساب من كثب
إذا نسبت عديا في بني ثعل ... فقدم الدال قبل العين فِي النسب
فعاد إِلَيْهِ الهيثم حين بلغته الأبيات فقال: يا سبحان الله أليس قد لقيتني وجعلت لي عهدًا أن لا تهجوني؟ فقال: وإنَّهم يقولون ما لا يفعلون.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ الصّيرفيّ، أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن محمّد السمرقندي- بتنيس- حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ المروزيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حدثنا أحمد بن سيار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: مات الهيثم بْن عدي سنة ست ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي الطائي فِي أول المحرم بفم الصلح.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي.
قلت: وقيل إنه بلغ ثلاثًا وتسعين سنة.
حَدَّث عَن هشام بْن عروة، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومجالد بن سعيد، ومحمّد بن
عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى وسعيد بْن أبي عروبة، وشُعبة بْن الحجاج، وغيرهم. روى عَنْهُ العلاء بْن مُوسَى وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، والقاسم بن سعيد بن المسيب ابن شريك، وعلي بْن عمرو الْأنْصَارِيّ، وَأَحْمَد بْن عُبَيْد بن ناصح. وكان أَبُوهُ واسطيًا، وأمه من سبي منبج. وأمّا هُوَ فمن أهل الكوفة، بِهَا ولد ونشأ، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وَحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن تُقْرَنَ التَّمْرَتَانِ فِي الأَكْلَةِ، وَأَنْ تُفَتَّشَ التَّمْرَةُ عَمَّا فِيهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، حدثنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، حدثنا أبو السميدع يحيى ابن سيف المروزيّ، أَخْبَرَنَا الهيثم بْن عدي- ببغداد- قَالَ: حَدَّثَنَا المجالد بْن سَعِيد عَن الشِّعْبِيّ قَالَ: سألنا ابن عَبَّاس- أو سُئِلَ ابن عَبَّاس- عَن أول الناس إسلامًا؟ قَالَ: فقال أَبُو بَكْر الصديق، أما سَمِعْتَ إلى قول الشاعر:
إذا تذكرت شجوًا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بِما فَعَلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... - إلا النبي- وأوفاها بِما حَملا
والثاني التالي المحمود مشهدهُ ... وأولُ الناس منهم صَدَّق الرُّسلا
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس قَالَ: قلت ليحيى بْن معين:
حديث مُجالد عَن الشِّعْبِيّ عَن ابن عَبَّاس. أول القوم إسلاما أبو بكر، أو لم تسمع إلى قول الشاعر؟ قَالَ: من حَدَّث به عن هيثم؟ قلت لَهُ: بشار الخفاف، فقال: باطلٌ ما علمت هيثما سمعه من مجالد ولَم يحدث بِهِ هُشيم. قلت: أفرواه أحد قال: نعم الهيثم ابن عدي، قلت: أفثقة هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ هُوَ بثقة، قلت: سمعه منه؟ قال: نعم! وأحاديث وليس بثقة.
رفع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق- أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه- ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا مكرم بن
أحمد، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي كوفي لَيْسَ بثقة، كان يكذب.
أخبرنا العتيقي، حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثني عمرو بن موسى القارئ، حدثنا المغيرة بن محمّد بن المهلب المهلبي قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: الهيثم بْن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه فِي الحديث، ولا فِي الأنساب ولا فِي شيء.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: الهيثم بْن عدي الطائي كذاب وقد رأيته.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشعراني.
وحدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الهيثم بْن عدي ساقط قد كشف قناعه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- الهيثم بْن عدي؟ قال: ليس بشيء.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: والهيثم بْن عدي كانت لَهُ معرفة بأمور الناس وأخبارهم،
ولَمْ يكن فِي الحديث بالقوي، ولا كانت لَهُ بِهِ معرفة وبعضُ الناس يحمل عَلَيْهِ فِي صدقه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ بعض أصحابنا يَقُولُ: قَالَتْ جارية الهيثم: كَانَ مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
أخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبيد.
وأخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن الهيثم بْن عدي فقال:
كذاب.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: هيثم بْن عدي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، حدثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون الكاتب، عَن أبي شبل عاصم بْن وهب الشاعر الْبَصْرِيّ قَالَ: حدَّثَنِي جماعة من أصحابنا أن أَبَا نواس صار فِي حداثته إلى مجلس الهيثم بْن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه ولم يقرب مجلسه، فقام محفظًا، وتبين الهيثم فِي وثبته الغضب. فسأل عَنْهُ فأخبر باسمه فقال: إنا لله، هذه والله بلية لم أجنها عَلَى نفسي قوموا بنا إِلَيْهِ لنعتذر، فصار إِلَيْهِ فدق الباب عَلَيْهِ، وتسمى لَهُ فقال ادخل، فدخل وإذا هُوَ قاعد يصفي نبيذًا لَهُ وقد أصلح بيته بِما يصلح بِهِ مثله، فقال: المعذرة إلى الله ثُمَّ إليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حَقَّك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهرَ لَهُ قبول العذر، فقال لَهُ الهيثم ما استعهدك من قول يسبق منك فيّ، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فِيهِ ولك الأمان فيما يُستأنف، قَالَ: وما الَّذِي مضى- جعلت فداك؟ قَالَ: بيت مَرَّ، وأنا فيما ترى، قَالَ: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألحَّ عَلَيْهِ، فأنشده:
إذا نسبت عديًّا فِي بني ثُعَل ... فقدم الدَّال قبل العين فِي النَّسَبِ
قَالَ ميمون بْن هارون: وأنشدنا أَبُو شبل لأبي نواس فِي الهيثم- تَمام هذه الأبيات-:
الهيثم بْن عدي فِي تلونه ... فِي كل يوم لَهُ رحل عَلَى خشب
فما يزالُ أخا حل ومر تحل ... إلى الموالي وأحيانًا إلى العرب
لَهُ لسانُ يزجيه ليهجوهم ... كأنه لم يزل يعدي على قشب
لله أنت فما قربى تهم بِهَا ... إلا اجتلبت لَهَا الأنساب من كثب
إذا نسبت عديا في بني ثعل ... فقدم الدال قبل العين فِي النسب
فعاد إِلَيْهِ الهيثم حين بلغته الأبيات فقال: يا سبحان الله أليس قد لقيتني وجعلت لي عهدًا أن لا تهجوني؟ فقال: وإنَّهم يقولون ما لا يفعلون.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ الصّيرفيّ، أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن محمّد السمرقندي- بتنيس- حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ المروزيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حدثنا أحمد بن سيار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: مات الهيثم بْن عدي سنة ست ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي الطائي فِي أول المحرم بفم الصلح.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي.
قلت: وقيل إنه بلغ ثلاثًا وتسعين سنة.