عافية بْن يزيد بْن قيس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة بْن مالك بن أود بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بن يعرب بن قحطان، الكوفيّ :
ولاه أمير المؤمنين المهدي القضاء ببغداد في الجانب الشرقي وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، ومجالد بْن سعيد.
روى عنه موسى بْن داود الضبي، وأسد بْن موسى المصري.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: إِنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثم لا يعود.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مخلد البلخي، حدّثنا محمّد بن سعيد الخوارزمي، حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم قَالَ: كان أصحاب أبي حنيفة الذين يذاكرونه، أَبُو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بْن عمرو وعافية الأودي والقاسم بْن معن وعلي بْن مسهر ومندل وحبان ابنا علي، وكانوا يخوضون في المسألة، فإن لم يحضر عافية قَالَ أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتى يحضر عافية، فإذا حضر عافية فإن وافقهم قَالَ أَبُو حنيفة أثبتوها، وإن لم يوافقهم قَالَ أَبُو حنيفة: لا تثبتوها.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري- في الإجازة- أن المهدي استقضى ابْن علاثة وعافية سنة إحدى وستين ومائة، فكانا يقضيان في عسكر المهدي، وعلى الشرقية عمر بْن حبيب العدوي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش: عافية بْن يزيد الأودي قلده المهدي القضاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن عبد الله ابن علاثة الكلابي.
فأخبرنَا عبد اللَّه بْن الحسن الحراني عَنْ علي بْن الجعد قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه وعافية بْن يزيد الأودي وقد شرك المهدي بينهما في القضاء يقضيان جميعا في المسجد الجامع في الرصافة، هذا في أدناه، وهذا في أقصاه، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي، أخبرني أبي، حدثني أبو الحسن عليّ بن هشام الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن سعد مولى بني هاشم- وكان يكتب ليوسف القاضي قديما- قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي عَنْ أشياخه قَالَ: كان عافية القاضي يتقلد للمهدي القضاء بأحد جانبي مدينة السلام مكان ابْن علاثة، وكان عافية عالما زاهدا فصار إلى المهدي في وقت الظهر في يوم من الأيام وهو خال فاستأذن عليه فأدخله، فإذا معه قمطر فاستعفاه من القضاء واستأذنه في تسليم القمطر إلى من يأمر بذلك، فظن أن بعض الأولياء قد غض منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك. فقال: ما جرى من هذا شيء، قَالَ: فما سبب استعفائك؟ فقال:
كان يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين في قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا ويدلي بحجج تحتاج إلى تأمل وتثبت فرددت الخصوم رجاء أن
يصطلحوا أو يعن لي وجه فصل ما بينهما، قَالَ فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا- وهو أول أوقات الرطب- إلى أن جمع رطبا سكرا لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا لأمير المؤمنين، وما رأيت أحسن منه، ورشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي ولا يبالي أن يرد، فلما أدخل إلي أنكرت ذلك وطردت بوابي وأمرت برد الطبق، فرد، فلما كان اليوم تقدم إلي مع خصمه فما تساويا في قلبي ولا في عيني، وهذا يا أمير المؤمنين ولم أقبل فكيف يكون حالي لو قبلت، ولا آمن أن يقع علي حيلة في ديني فأهلك وقد فسد الناس فأقلني أقالك اللَّه وأعفني، فأعفاه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ أن داود بْن وسيم البوشنجي أخبرهم ببوشنج قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد اللَّه عَنْ عمه عبد الملك ابن قريب الأصمعي أنه قَالَ: كنت عند الرشيد يوما فرفع إليه في قاض كان قد استقضاه يقال له عافية، فكبر عليه فأمر بإحضاره فأحضر، وكان في المجلس جمع كثير فجعل أمير المؤمنين يخاطبه، ويوقفه على ما رفع إليه وطال المجلس، ثم إن أمير المؤمنين عطس فشمته من كان بالحضرة ممن قرب منه، سواه فإنه لم يشمته، فقال له الرشيد: ما بالك لم تشمتني كما فعل القوم؟ فقال له عافية لأنك يا أمير المؤمنين لم تحمد اللَّه، فلذلك لم أشمتك هذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطس عنده رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال: يا رَسُول اللَّه مالك شمت ذلك ولم تشمتني؟
قال: «أن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك»
فقال له الرشيد: ارجع إلى عملك أنت لم تسامح في عطسة تسامح في غيرها؟ وصرفه منصرفا جميلا، وزبر القوم الذين كانوا رفعوا عليه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الرياحي- بواسط- حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أَخْبَرَنِي أَبُو العباس المنصوري عَنِ ابْن الأعرابي قَالَ: خاصم أَبُو دلامة رجلا إلى عافية، فقال:
لقد خاصمتني غواة الرجا ... ل وخاصمتهم سنة وافيه
فما أدحض اللَّه لي حجة ... وما خيب اللَّه لي قافيه
فمن كنت من جوره خائفا ... فلست أخافك يا عافيه
فقال له عافية: لأشكونك إلى أمير المؤمنين، قَالَ: لم تشكوني؟ قَالَ: لأنك هجوتني، قَالَ: وَاللَّه لئن شكوتني إليه ليعزلنك، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم عَنْ يحيى بْن معين قَالَ:
عافية بْن يزيد ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي كان ضعيفا في الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَنْ عافية القاضي فقال: عافية يكتب حديثه؟ وجعل يضحك ويتعجب.
ولاه أمير المؤمنين المهدي القضاء ببغداد في الجانب الشرقي وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، ومجالد بْن سعيد.
روى عنه موسى بْن داود الضبي، وأسد بْن موسى المصري.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: إِنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثم لا يعود.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مخلد البلخي، حدّثنا محمّد بن سعيد الخوارزمي، حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم قَالَ: كان أصحاب أبي حنيفة الذين يذاكرونه، أَبُو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بْن عمرو وعافية الأودي والقاسم بْن معن وعلي بْن مسهر ومندل وحبان ابنا علي، وكانوا يخوضون في المسألة، فإن لم يحضر عافية قَالَ أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتى يحضر عافية، فإذا حضر عافية فإن وافقهم قَالَ أَبُو حنيفة أثبتوها، وإن لم يوافقهم قَالَ أَبُو حنيفة: لا تثبتوها.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري- في الإجازة- أن المهدي استقضى ابْن علاثة وعافية سنة إحدى وستين ومائة، فكانا يقضيان في عسكر المهدي، وعلى الشرقية عمر بْن حبيب العدوي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش: عافية بْن يزيد الأودي قلده المهدي القضاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن عبد الله ابن علاثة الكلابي.
فأخبرنَا عبد اللَّه بْن الحسن الحراني عَنْ علي بْن الجعد قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه وعافية بْن يزيد الأودي وقد شرك المهدي بينهما في القضاء يقضيان جميعا في المسجد الجامع في الرصافة، هذا في أدناه، وهذا في أقصاه، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي، أخبرني أبي، حدثني أبو الحسن عليّ بن هشام الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن سعد مولى بني هاشم- وكان يكتب ليوسف القاضي قديما- قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي عَنْ أشياخه قَالَ: كان عافية القاضي يتقلد للمهدي القضاء بأحد جانبي مدينة السلام مكان ابْن علاثة، وكان عافية عالما زاهدا فصار إلى المهدي في وقت الظهر في يوم من الأيام وهو خال فاستأذن عليه فأدخله، فإذا معه قمطر فاستعفاه من القضاء واستأذنه في تسليم القمطر إلى من يأمر بذلك، فظن أن بعض الأولياء قد غض منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك. فقال: ما جرى من هذا شيء، قَالَ: فما سبب استعفائك؟ فقال:
كان يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين في قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا ويدلي بحجج تحتاج إلى تأمل وتثبت فرددت الخصوم رجاء أن
يصطلحوا أو يعن لي وجه فصل ما بينهما، قَالَ فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا- وهو أول أوقات الرطب- إلى أن جمع رطبا سكرا لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا لأمير المؤمنين، وما رأيت أحسن منه، ورشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي ولا يبالي أن يرد، فلما أدخل إلي أنكرت ذلك وطردت بوابي وأمرت برد الطبق، فرد، فلما كان اليوم تقدم إلي مع خصمه فما تساويا في قلبي ولا في عيني، وهذا يا أمير المؤمنين ولم أقبل فكيف يكون حالي لو قبلت، ولا آمن أن يقع علي حيلة في ديني فأهلك وقد فسد الناس فأقلني أقالك اللَّه وأعفني، فأعفاه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ أن داود بْن وسيم البوشنجي أخبرهم ببوشنج قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد اللَّه عَنْ عمه عبد الملك ابن قريب الأصمعي أنه قَالَ: كنت عند الرشيد يوما فرفع إليه في قاض كان قد استقضاه يقال له عافية، فكبر عليه فأمر بإحضاره فأحضر، وكان في المجلس جمع كثير فجعل أمير المؤمنين يخاطبه، ويوقفه على ما رفع إليه وطال المجلس، ثم إن أمير المؤمنين عطس فشمته من كان بالحضرة ممن قرب منه، سواه فإنه لم يشمته، فقال له الرشيد: ما بالك لم تشمتني كما فعل القوم؟ فقال له عافية لأنك يا أمير المؤمنين لم تحمد اللَّه، فلذلك لم أشمتك هذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطس عنده رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال: يا رَسُول اللَّه مالك شمت ذلك ولم تشمتني؟
قال: «أن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك»
فقال له الرشيد: ارجع إلى عملك أنت لم تسامح في عطسة تسامح في غيرها؟ وصرفه منصرفا جميلا، وزبر القوم الذين كانوا رفعوا عليه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الرياحي- بواسط- حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أَخْبَرَنِي أَبُو العباس المنصوري عَنِ ابْن الأعرابي قَالَ: خاصم أَبُو دلامة رجلا إلى عافية، فقال:
لقد خاصمتني غواة الرجا ... ل وخاصمتهم سنة وافيه
فما أدحض اللَّه لي حجة ... وما خيب اللَّه لي قافيه
فمن كنت من جوره خائفا ... فلست أخافك يا عافيه
فقال له عافية: لأشكونك إلى أمير المؤمنين، قَالَ: لم تشكوني؟ قَالَ: لأنك هجوتني، قَالَ: وَاللَّه لئن شكوتني إليه ليعزلنك، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم عَنْ يحيى بْن معين قَالَ:
عافية بْن يزيد ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي كان ضعيفا في الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَنْ عافية القاضي فقال: عافية يكتب حديثه؟ وجعل يضحك ويتعجب.