العباس بْن الفضل بْن الربيع، مولى المنصور، يكنى أبا الفضل:
كان أديبا شاعرا. ولما فوض مُحَمَّد الأمين إلى الفضل بْن الربيع أموره، وجعله وزيره، استحجب ابنه العباس بْن الفضل، ولأبي نواس فيه عدة قصائد يمدحه بها ومات العبّاس وأخوه حي، فحزن عليه حزنا شديدا حتى امتنع من الكلام والطعام والشراب، وجعل يعزى فلا يتعزى، إلى أن أتاه أَبُو العتاهية فمثل بيد يديه وَقَالَ الحمد لله الذي جعلنا نعزيك به ولم يجعلنا نعزيه عنك. فقال: الحمد لله، يا غلام الطعام.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الواعظ الشّيرازيّ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعيد، حَدَّثَنَا موسى بْن بشير- مولى الفضل بْن الربيع بن داية العباس بْن الفضل- قَالَ: نظر العباس بْن الفضل بْن الربيع في المرآة فنظر إلى شيبة في لحيته فقال:
أهلا بواحدة للشيب وافدة ... تنعى الشباب وتنهانا عَنِ الغزل
جاءت لتنذرنا ترحال لذتنا ... عَنِ الشباب وشيبا غير مرتحل
قد يعذر المرء ما دامت شبيبته ... وليس عذر لمعذور كمكتهل
كان أديبا شاعرا. ولما فوض مُحَمَّد الأمين إلى الفضل بْن الربيع أموره، وجعله وزيره، استحجب ابنه العباس بْن الفضل، ولأبي نواس فيه عدة قصائد يمدحه بها ومات العبّاس وأخوه حي، فحزن عليه حزنا شديدا حتى امتنع من الكلام والطعام والشراب، وجعل يعزى فلا يتعزى، إلى أن أتاه أَبُو العتاهية فمثل بيد يديه وَقَالَ الحمد لله الذي جعلنا نعزيك به ولم يجعلنا نعزيه عنك. فقال: الحمد لله، يا غلام الطعام.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الواعظ الشّيرازيّ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعيد، حَدَّثَنَا موسى بْن بشير- مولى الفضل بْن الربيع بن داية العباس بْن الفضل- قَالَ: نظر العباس بْن الفضل بْن الربيع في المرآة فنظر إلى شيبة في لحيته فقال:
أهلا بواحدة للشيب وافدة ... تنعى الشباب وتنهانا عَنِ الغزل
جاءت لتنذرنا ترحال لذتنا ... عَنِ الشباب وشيبا غير مرتحل
قد يعذر المرء ما دامت شبيبته ... وليس عذر لمعذور كمكتهل