Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138806#fe951d
علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن شعيب بن الحسن الشيباني، أبو الحسن بن أبي نصر بن أبي الطيب بن أبي بكر بن أبي القاسم الخطيب، المعروف بابن الأخضر :
من أهل الأنبار، كان يتولى الخطابة بها، قدم بغداد في صباه وأقام بها مدة يتفقه على مذهب أبي حنيفة، وسمع بها الحديث من أَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الفرضي، وأبي عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدي، وأبي الحسن محمد ابن أحمد بن رزق الله البزاز، وأبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزال، وأبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن رامين الأسترآباذي، وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف، وأبي بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عنترة الموصلي، ومحمد بن أحمد بن يوسف الصياد، وأحمد بن مُحَمَّد بن غالب البرقاني، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، وغيرهم، وحصل النسخ والأصول، وعمّر [عمرا] طويلا حتى حدّث بجميع مروياته بالأنبار وبغداد مرارا، وسمع منه الحفاظ والكبار، وقصده الطلبة من البلدان ومضى على الاستقامة، روى عنه: من أهل الأنبار ولده أبو بم يحيى، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن عمير الخلال، وخليفة بن محفوظ المؤدب، والقاضي محمد بن محمد بن الصفار، ومن أهل بغداد: أبو غالب بن البناء، وأبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الجواليقي، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو بكر بن الزاغوني، ومحمد بن مسعود بن السدنك، وأبو الفتح ابن البطي، وجماعة غيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي المجد الحربي، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن البناء، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد بْن الخطيب الأنباري المعروف بابن الأخضر، قدم علينا بغداد قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن محمد الديباجي، أنبأنا إسماعيل الصفار، حدّثنا أحمد يعني ابن منصور، حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يتمنى أحدكم الموت لضر أصابه» .
أخبرنا محمد بن نصر أبو الفتوح الحافظ معرفة، أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنشدنا الخطيب أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الأنباري، لنفسه في المقتدى بأمر الله أمير المؤمنين:
يا أيها المولى الإما ... م ومن يناط به الأمور
يا واحدا في الكرما ... ت فما يعاد له نظير
مثلي يعان على الزما ... ن فما بقي مني يسير
أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي، عن أبي الحسن علي بن الخطيب الأنباري فقال: حدّث عنه جماعة وكان صدوقا لا بأس به.
قرأت عَلَى أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ، عن علي بن محمد الخطيب الأنباري فقال: كان يذهب مذهب الرأي ثقة فيما كان عنده، محبا للحديث والإسماع.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، عن علي بن محمد الخطيب الأنباري فقال: شيخ ثقة.
كتب إلي علي بن المفضل الحافظ: أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره، عن القاضي عياض بن موسى التجيي قال: سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن سكرة، عن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري فقال: كان أقطع اليد حنفي المذهب، قديم السماع، ذكر لي أنه سأل وهو صبي في مجلس الشيخ أبي حامد الإسفراييني، عن مسألة الوضوء من مس الذكر وقال لي: رأيت جد جدي وأنا اليوم جد جد.
قرأت في كتاب أبي علي البرداني بخطه قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الخطيب الأنباري، وكان أقطع من يده اليمنى، سمعت صالح بن علي بن النفيس ابن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ الأَنْبَارِيُّ العدل قدم علينا يقول: لما دخل البساسيري الأنبار أمر جدنا عليّا، وكان الخطيب بها يومئذ أن يقطع الخطبة للإمام
القائم بأمر الله، ويخطب للمستنصر صاحب مصر، فلما صعد المنبر خطب للإمام القائم، ولم يمتثل أمر البساسيري، فقبض عليه البساسيري، وأمر بقطع يده على المنبر فقطعت فنحن نعرف بيني الأقطع.
قرأت بخط أبي نعيم عبد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني، وأنبأنيه عنه أبو عبد الله الفارقاني قال: سمعته يعني أبا الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري يقول: ولدت في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة لاثنتي عشرة خلون منه في يوم الجمعة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخطيب الأنباري الأقطع ويعرف بابن الأخضر في العشر الأول من شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة بالأنبار ودفن بها، وهو آخر من حدث في الدنيا عن أبي أحمد الفرضي وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة.