علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالحصري :
كان أحد الموصوفين بالعبادة وشدة المجاهدة، وله كلام على الأحوال دوَّنه عنه الشيوخ، وحكى عَن أَبِي بَكْر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني وغيره.
حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحسين بْن عُثْمَان بْن أحمد الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار الأنطاكي الصوفي- بالدينور- قَالَ: سمعت أبا الحسن عليّ
ابن إِبْرَاهِيم الحصري يَقُولُ: كل من كان له غالب كانت غفلاته موقعة إِلَى ذلك الغالب، وكان غالبي فِي بدايتي قراءة القرآن، فكنت أجهد أن لا أقرأ، وكنت إذا غفلت قرأت فأقرأ ثلاثين آية، أربعين آية، فإذا ذكرت سكت، وإذا غفلت قرأت، فكانت هذه حالي. قَالَ: وسمعته يَقُولُ: كنت فِي بدايتي نحوا من خمسة عشر سنة أجلس بالليل على رجلي معلق، فإذا حملني النوم سقطت فأقول: اللَّه، فيقول الجيران:
اللَّه قتلك اللَّه أبادك، اللَّه أراحنا منك، حتى أصابني علة فِي رجلي فعجزت عَن ذلك.
وحدثنا أبو سعد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار قَالَ: سمعت الحصري يَقُولُ:
إن لم تعلموا هذا الطريق علمنا كم كما علمونا، قيل لنا إن مر بك فِي الأسبوع خاطر كفرت.
سمعت أبا عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن فضالة النيسابوري- بالري- يَقُولُ: سمعت بقية بْن علي الآمدي يَقُولُ: سمعت أبا الحسن الحصري يَقُولُ: لا يغرنكم صفاء الأوقات فإن تحتها آفات، ولا يغرنكم العطاء فإن العطاء عند أهل الصفاء مقت.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي العجلي قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي: كان عليّ ابن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الحصري شيخ بَغْدَاد فِي وقته، منفردا بلسان التوحيد لا يدانيه أحد، وكان أوحد زمانه فِي أحواله حسن المشاهدة، شاهده يدل على صدق حاله وسلامة صدره، وكان لا يخرج إلا من جمعة إِلَى جمعة.
مات ببغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان قد نيف على ثمانين سنة.
كان أحد الموصوفين بالعبادة وشدة المجاهدة، وله كلام على الأحوال دوَّنه عنه الشيوخ، وحكى عَن أَبِي بَكْر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني وغيره.
حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحسين بْن عُثْمَان بْن أحمد الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار الأنطاكي الصوفي- بالدينور- قَالَ: سمعت أبا الحسن عليّ
ابن إِبْرَاهِيم الحصري يَقُولُ: كل من كان له غالب كانت غفلاته موقعة إِلَى ذلك الغالب، وكان غالبي فِي بدايتي قراءة القرآن، فكنت أجهد أن لا أقرأ، وكنت إذا غفلت قرأت فأقرأ ثلاثين آية، أربعين آية، فإذا ذكرت سكت، وإذا غفلت قرأت، فكانت هذه حالي. قَالَ: وسمعته يَقُولُ: كنت فِي بدايتي نحوا من خمسة عشر سنة أجلس بالليل على رجلي معلق، فإذا حملني النوم سقطت فأقول: اللَّه، فيقول الجيران:
اللَّه قتلك اللَّه أبادك، اللَّه أراحنا منك، حتى أصابني علة فِي رجلي فعجزت عَن ذلك.
وحدثنا أبو سعد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار قَالَ: سمعت الحصري يَقُولُ:
إن لم تعلموا هذا الطريق علمنا كم كما علمونا، قيل لنا إن مر بك فِي الأسبوع خاطر كفرت.
سمعت أبا عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن فضالة النيسابوري- بالري- يَقُولُ: سمعت بقية بْن علي الآمدي يَقُولُ: سمعت أبا الحسن الحصري يَقُولُ: لا يغرنكم صفاء الأوقات فإن تحتها آفات، ولا يغرنكم العطاء فإن العطاء عند أهل الصفاء مقت.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي العجلي قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي: كان عليّ ابن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الحصري شيخ بَغْدَاد فِي وقته، منفردا بلسان التوحيد لا يدانيه أحد، وكان أوحد زمانه فِي أحواله حسن المشاهدة، شاهده يدل على صدق حاله وسلامة صدره، وكان لا يخرج إلا من جمعة إِلَى جمعة.
مات ببغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان قد نيف على ثمانين سنة.