الحارث بْن سريج، أبو عمر النقال:
خوارزمي الأصل، حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس ومعتمر بن سليمان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي وأحمد بْن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدّثنا
إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ- أَبُو عَبْدِ الله- وحارث ابن سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أُخْرَى »
. لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين، وَالله لو أن الذئب، أَوِ السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أَوْ كما قال.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي.
ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه. آخر من حدث عنه أَبُو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي.
قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه.
فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: - وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي؟ فقال: ثقتين صدوقين.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب، وَلكن ليس له بخت.
أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين
الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال- فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت ليحيى بن مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ؟ قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي- وَذكر الحارث بْن سريج- فَقَالَ: لو كَانَ الحارث بْن سريج في المطبخ امتلأ ذبانا.
أنبأنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَانَ بْنِ معاوية ليحيى ابن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث فَقَالَ أَبُو خيثمة:
كَانَ صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب فِي الحديث.
أنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة.
قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني السلمي- قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ:
كلام اللَّه، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول هو كلام اللَّه غير مخلوق؟ فَقَالَ لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين- يعني وَمائتين-.
خوارزمي الأصل، حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس ومعتمر بن سليمان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي وأحمد بْن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدّثنا
إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ- أَبُو عَبْدِ الله- وحارث ابن سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أُخْرَى »
. لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين، وَالله لو أن الذئب، أَوِ السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أَوْ كما قال.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي.
ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه. آخر من حدث عنه أَبُو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي.
قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه.
فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: - وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي؟ فقال: ثقتين صدوقين.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب، وَلكن ليس له بخت.
أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين
الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال- فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت ليحيى بن مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ؟ قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي- وَذكر الحارث بْن سريج- فَقَالَ: لو كَانَ الحارث بْن سريج في المطبخ امتلأ ذبانا.
أنبأنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَانَ بْنِ معاوية ليحيى ابن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث فَقَالَ أَبُو خيثمة:
كَانَ صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب فِي الحديث.
أنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة.
قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني السلمي- قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ:
كلام اللَّه، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول هو كلام اللَّه غير مخلوق؟ فَقَالَ لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين- يعني وَمائتين-.