تميم بن ناصح:
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريّاء- يعنى يحيى ابن معين- كان عندنا هاهنا شيخ كيس قصير، حار الرأس جلد، ينزل باب الجسر في درب الخفافين، وكان يحدث عَنْ أم عبد الله ابنة خالد بن معدان، وعن صفوان بن عمرو، وعن هؤلاء. فكتبنا عنه، فلما كان ذات يوم أتيته، فَقَالَ: الحمد لله الذي جاء بك يا أبا زكريّا؛ وقد أصبت لك رقعة عَنْ شيخ، اكتب: حَدَّثَنَا أبو سنان الشيباني ضرار بن مرة، فقلت له: لا والله الذي لا إله إلا هو ما سمعت أنت من أبي سنان قط. فَقَالَ لي: ويحك، اتق الله سمعت منه في الحربية فقلت له: لا والله ما دخل بغداد قط، إنما دخل بغداد أبو سنان سعيد بن سنان، فنظرت في الأحاديث فإذا هي أحاديث أبي سنان ضرار بن مرة! فَقَالَ لي: حتى أذهب إِلَى الحربيّة فأسأل، فقلت، لا والله ما سمعت أنت منه قط، فذهب فسأل فإذا هو قد سمع من شيخ عَنْ أبي سنان، فذهب اسم الشيخ. قَالَ أبو زكريا: فضربت على حديثه كله، وَكَانَ اسْمُهُ تَمِيمَ بْنَ نَاصِحٍ.
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريّاء- يعنى يحيى ابن معين- كان عندنا هاهنا شيخ كيس قصير، حار الرأس جلد، ينزل باب الجسر في درب الخفافين، وكان يحدث عَنْ أم عبد الله ابنة خالد بن معدان، وعن صفوان بن عمرو، وعن هؤلاء. فكتبنا عنه، فلما كان ذات يوم أتيته، فَقَالَ: الحمد لله الذي جاء بك يا أبا زكريّا؛ وقد أصبت لك رقعة عَنْ شيخ، اكتب: حَدَّثَنَا أبو سنان الشيباني ضرار بن مرة، فقلت له: لا والله الذي لا إله إلا هو ما سمعت أنت من أبي سنان قط. فَقَالَ لي: ويحك، اتق الله سمعت منه في الحربية فقلت له: لا والله ما دخل بغداد قط، إنما دخل بغداد أبو سنان سعيد بن سنان، فنظرت في الأحاديث فإذا هي أحاديث أبي سنان ضرار بن مرة! فَقَالَ لي: حتى أذهب إِلَى الحربيّة فأسأل، فقلت، لا والله ما سمعت أنت منه قط، فذهب فسأل فإذا هو قد سمع من شيخ عَنْ أبي سنان، فذهب اسم الشيخ. قَالَ أبو زكريا: فضربت على حديثه كله، وَكَانَ اسْمُهُ تَمِيمَ بْنَ نَاصِحٍ.