بربر المعروف بالمغني:
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا: كنا عند شيخ من ذاك الجانب يقال له بربر المغني، يحدث عن مالك بن أنس بكتبه، فذهبت أنا وأحمد إليه، كنا نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك، فبينا نحن عنده يوما إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة فارهة فقال: هذه جاريتي وأنا آتيها في دبرها، فاستحت الجارية وخجلت.
قال أبو زكريا: فما طابت نفسي بعد ذلك أن أشرب من بيته ماء، ولا أذوق له طعاما، فقلت له: لم؟ قال خفت أن تكون تلك الجارية تمسه بيدها فقذرتها، فكنت أكاد أموت من العطش في منزله فلا أذوق الماء، ثم إني رميت بكتبه بعد، لم يكن يسوى قليلا ولا كثيرا، وجئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح، فرميت بها في دار معن. فقال معن: خذها تنتفع بها. قلت: ليس آخذها فرميت بها.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا: كنا عند شيخ من ذاك الجانب يقال له بربر المغني، يحدث عن مالك بن أنس بكتبه، فذهبت أنا وأحمد إليه، كنا نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك، فبينا نحن عنده يوما إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة فارهة فقال: هذه جاريتي وأنا آتيها في دبرها، فاستحت الجارية وخجلت.
قال أبو زكريا: فما طابت نفسي بعد ذلك أن أشرب من بيته ماء، ولا أذوق له طعاما، فقلت له: لم؟ قال خفت أن تكون تلك الجارية تمسه بيدها فقذرتها، فكنت أكاد أموت من العطش في منزله فلا أذوق الماء، ثم إني رميت بكتبه بعد، لم يكن يسوى قليلا ولا كثيرا، وجئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح، فرميت بها في دار معن. فقال معن: خذها تنتفع بها. قلت: ليس آخذها فرميت بها.