النعمان بْن عدي بْن نضلة-
ويقال ابْن نضيلة- بن عبد العزّى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، كَانَ من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها هُوَ وأبوه عدي بْن نضيلة أَوْ نضلة، فمات عدي هناك بأرض الحبشة، هاجر إليها هُوَ وأبوه عدي بْن نضيلة أَوْ نضلة، فمات عدي هناك بأرض الحبشة، فورثه ابنه النعمان هناك، فكان النعمان أول وارثٍ فِي الْإِسْلَام، وَكَانَ عدي أَبُوهُ أول مورث فِي الْإِسْلَام، ثُمَّ ولى عُمَر النعمان هَذَا ميسان، ولم يول عُمَر بْن الخطاب رَجُلا من قومه عدويًا غيره، وأراد امرأته عَلَى الخروج معه إِلَى ميسان فأبَتْ عَلَيْهِ، فأنشد النعمان أبياتًا كثيرة، وكتب بها إليها وهي :
فمن مبلغ الحسناء أن حليلها ... يميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتى دهاقين قريةٍ ... وصناجة تحدو عَلَى كل ميسم
إذا كنت ندمانى فبالأكبر اسقى ... ولا تسقني بالأصغرِ المُتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءُه ... تنادمُنا فِي الجوسَق المُتَهدم
فبلغ ذلك عُمَر، فكتب إليه:
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: حم، تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ ... 40: 0- 3 الآية.
أما بعد فقد بلغني قولك:
لعل أمير المؤمنين يسوءُهُ ... تنادمنا فِي الجوسق المُتَهدم
وايم اللَّه، لقد ساءني ذلك، وعزله، فَلَمَّا قدم عليه سأله فقال: والله ما كان
من هَذَا شيء، وما كَانَ إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط. فَقَالَ:
أظن ذلك، ولكن لا تعمل لي عَلَى عملٍ أبدًا.
فنزل البصرة، فلم يزل يغزو مَعَ المسلمين حَتَّى مات. وَهُوَ فصيح، يستشهد أَهْل اللغة بقوله: «ندمان» فِي معنى نديم.
ويقال ابْن نضيلة- بن عبد العزّى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بْن كعب الْقُرَشِيّ العدوي، كَانَ من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها هُوَ وأبوه عدي بْن نضيلة أَوْ نضلة، فمات عدي هناك بأرض الحبشة، هاجر إليها هُوَ وأبوه عدي بْن نضيلة أَوْ نضلة، فمات عدي هناك بأرض الحبشة، فورثه ابنه النعمان هناك، فكان النعمان أول وارثٍ فِي الْإِسْلَام، وَكَانَ عدي أَبُوهُ أول مورث فِي الْإِسْلَام، ثُمَّ ولى عُمَر النعمان هَذَا ميسان، ولم يول عُمَر بْن الخطاب رَجُلا من قومه عدويًا غيره، وأراد امرأته عَلَى الخروج معه إِلَى ميسان فأبَتْ عَلَيْهِ، فأنشد النعمان أبياتًا كثيرة، وكتب بها إليها وهي :
فمن مبلغ الحسناء أن حليلها ... يميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتى دهاقين قريةٍ ... وصناجة تحدو عَلَى كل ميسم
إذا كنت ندمانى فبالأكبر اسقى ... ولا تسقني بالأصغرِ المُتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءُه ... تنادمُنا فِي الجوسَق المُتَهدم
فبلغ ذلك عُمَر، فكتب إليه:
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: حم، تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ ... 40: 0- 3 الآية.
أما بعد فقد بلغني قولك:
لعل أمير المؤمنين يسوءُهُ ... تنادمنا فِي الجوسق المُتَهدم
وايم اللَّه، لقد ساءني ذلك، وعزله، فَلَمَّا قدم عليه سأله فقال: والله ما كان
من هَذَا شيء، وما كَانَ إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط. فَقَالَ:
أظن ذلك، ولكن لا تعمل لي عَلَى عملٍ أبدًا.
فنزل البصرة، فلم يزل يغزو مَعَ المسلمين حَتَّى مات. وَهُوَ فصيح، يستشهد أَهْل اللغة بقوله: «ندمان» فِي معنى نديم.