أبو بكر بن عتبة. كوفى. روى عن جرير بن عبد اللَّه البجلى. روى عنه عبد الرحمن بن عبد اللَّه. قيل : هو أبو بكر بن عمرو بن عتبة الذى روى عن جابر بن سمرة ويزيد بن البراء. وروى عنه صالح بن حى وحجاج بن أرطاة ومسعر.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
أَبُو بكر بْن عمرو بْن عتبة الثقفِي روى عَنْهُ المَسْعُودي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المهاجر سَمِعَ أبا جحيفة وعباد بْن تميم قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ نَا المسعودي عن ابى بكر بن عمرو ابن عُتْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على الاسلام فشرط على والنصح لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
أبو بكر بن عمرو باب عتبة الثقفي
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ممن روى عنه مسعر من أهل الكوفة وغيرهم، ولم يسمع منهم شعبة (2): أبو بكر بن عمرو بن عتبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1091)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ممن روى عنه مسعر من أهل الكوفة وغيرهم، ولم يسمع منهم شعبة (2): أبو بكر بن عمرو بن عتبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1091)
أبو بكر بن عمرو بن عتبة الثقفي [روى عن
... - ] روى عنه مسعر والمسعودي وعبد الله بن الوليد سمعت أبي يقول ذلك.
... - ] روى عنه مسعر والمسعودي وعبد الله بن الوليد سمعت أبي يقول ذلك.
أبو بكر بن عمرو بن عتبة كوفى. روى عن جابر بن سمرة ويزيد ابن البراء، روى عنه صالح بن حى ومسعر بن كدام وحجاج بن ارطاة.
أبو بكر بن عمر وبن عتبة عَنِ ابْنِ عُمَر وغيره روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن الوليد.
أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ
- أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ ربيعة بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. واسمه هُشَيْم. وأمه أم صفوان. واسمها فاطمة بِنْت صفوان بْن أمية بْن محرث الكناني. وكان لأبي حذيفة من الولد مُحَمَّد وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي. وهو الَّذِي وثب بعثمان بْن عفّان وأعان عليه وحرض أَهْل مصر حَتَّى ساروا إليه. وعاصم بْن أبي حُذَيْفة وأمه آمنة بِنْت عَمْرو بْن حرب بْن أمية. وقد انقرض وُلِدَ أبي حُذَيْفة فلم يبق منهم أحد. وانقرض وُلِدَ أبيه عُتْبة بْن ربيعة جميعًا إلّا وُلِدَ المغيرة بْن عِمْرَانَ بْن عاصم بْن الْوَلِيد بْن عُتْبة بْن ربيعة فإنهم بِالشَّامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أسلم أَبُو حُذَيْفَةَ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ يَدْعُو فِيهَا. قَالُوا وَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو. وَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا محمد بن عمر عن موسى ابن يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ وَسَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلا عَلَى عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ وَقُتِلا جَمِيعًا بِالْيَمَامَةِ. قَالُوا: وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدَ أَبُو حُذَيْفَةَ بَدْرًا وَدَعَا أَبَاهُ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ إِلَى الْبِرَازِ فقالت أخته بِنْتُ عُتْبَةَ لَمَّا دَعَا أَبَاهُ إِلَى الْبِرَازِ: الأَحْوَلُ الأَثْعَلُ الْمَشْؤُومُ طَائِرُهُ ... أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ أَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ مِنْ صِغَرٍ ... حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ؟ قَالَ: وَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ رَجُلا طُوَالا حَسَنَ الْوَجْهِ مُرَادِفَ الأَسْنَانِ وَهُوَ الأَثْعَلُ. وَكَانَ أَحْوَلُ. وشهد أيضا أحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل يَوْمَ الْيَمَامَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
- أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ ربيعة بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. واسمه هُشَيْم. وأمه أم صفوان. واسمها فاطمة بِنْت صفوان بْن أمية بْن محرث الكناني. وكان لأبي حذيفة من الولد مُحَمَّد وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي. وهو الَّذِي وثب بعثمان بْن عفّان وأعان عليه وحرض أَهْل مصر حَتَّى ساروا إليه. وعاصم بْن أبي حُذَيْفة وأمه آمنة بِنْت عَمْرو بْن حرب بْن أمية. وقد انقرض وُلِدَ أبي حُذَيْفة فلم يبق منهم أحد. وانقرض وُلِدَ أبيه عُتْبة بْن ربيعة جميعًا إلّا وُلِدَ المغيرة بْن عِمْرَانَ بْن عاصم بْن الْوَلِيد بْن عُتْبة بْن ربيعة فإنهم بِالشَّامِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أسلم أَبُو حُذَيْفَةَ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ يَدْعُو فِيهَا. قَالُوا وَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو. وَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا محمد بن عمر عن موسى ابن يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ وَسَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلا عَلَى عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ وَقُتِلا جَمِيعًا بِالْيَمَامَةِ. قَالُوا: وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدَ أَبُو حُذَيْفَةَ بَدْرًا وَدَعَا أَبَاهُ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ إِلَى الْبِرَازِ فقالت أخته بِنْتُ عُتْبَةَ لَمَّا دَعَا أَبَاهُ إِلَى الْبِرَازِ: الأَحْوَلُ الأَثْعَلُ الْمَشْؤُومُ طَائِرُهُ ... أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ أَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ مِنْ صِغَرٍ ... حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ؟ قَالَ: وَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ رَجُلا طُوَالا حَسَنَ الْوَجْهِ مُرَادِفَ الأَسْنَانِ وَهُوَ الأَثْعَلُ. وَكَانَ أَحْوَلُ. وشهد أيضا أحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل يَوْمَ الْيَمَامَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ، ذِكْرُهُ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقِدَاحِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَدْخُلُ عَلَيَّ، وَأَنَا وَاضِعَةٌ ثَوْبِي، فَأَجِدُ فِي نَفْسِي، فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ , يَذْهَبْ عَنْكِ الَّذِي تَجِدِينَ» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، كُلُّهُمْ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَرَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ سَهْلَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ أَنَّ سَهْلَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، مَوْلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَوْلَاتِهِ، فَاطِمَةَ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ: " ذَهَبَ بِهَا , وَبِأُخْتِهَا تُبَايِعَانِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اشْتَرَطَ عَلَيْهِنَّ، قَالَتْ هِنْدُ: أَوَ تَعْلَمُ فِي نِسَاءِ قَوْمِكَ مِنْ هَذِهِ الْهَنَاتِ وَالْعَاهَاتِ شَيْئًا؟ فَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ: إِيهِ، فَبَايِعْنَهُ، فَهَكَذَا يَشْتَرِطُ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقِدَاحِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَدْخُلُ عَلَيَّ، وَأَنَا وَاضِعَةٌ ثَوْبِي، فَأَجِدُ فِي نَفْسِي، فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ , يَذْهَبْ عَنْكِ الَّذِي تَجِدِينَ» رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، كُلُّهُمْ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَرَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ سَهْلَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ أَنَّ سَهْلَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، مَوْلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَوْلَاتِهِ، فَاطِمَةَ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ: " ذَهَبَ بِهَا , وَبِأُخْتِهَا تُبَايِعَانِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اشْتَرَطَ عَلَيْهِنَّ، قَالَتْ هِنْدُ: أَوَ تَعْلَمُ فِي نِسَاءِ قَوْمِكَ مِنْ هَذِهِ الْهَنَاتِ وَالْعَاهَاتِ شَيْئًا؟ فَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ: إِيهِ، فَبَايِعْنَهُ، فَهَكَذَا يَشْتَرِطُ "
أَبُو حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي
كَانَ من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين، جمع اللَّه له الشرف والفضل، صلى القبلتين، وهاجر الهجرتين جميعًا، وَكَانَ إسلامه قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم للدعاء فِيهَا إِلَى الإسلام. هاجر مَعَ امرأته سهلة بنت سهيل بْن عَمْرو إِلَى أرض الحبشة، وولدت له هناك مُحَمَّد بْن أبي حذيفة، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بمكة، فأقام بها حَتَّى هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها. وقتل يوم اليمامة شهيدًا، وَهُوَ ابْن ثلاث أَوْ أربع وخمسين سنة. يقال:
اسمه مهشم. وقيل هشيم، وقيل هاشم. وَكَانَ رَجُلا طوالًا حسن الوجه أحول أثعل، والأثعل الَّذِي له سن زائدة، تدخلها من صلبها الأخرى، وفيه تقول أخته هند بنت عتبة، حين دعا أباه إِلَى البراز يوم بدر:
فما شكرت أبا رباك من صغر ... حَتَّى شببت شبابا غير محجون
الأحول الأثعل المشئوم طائره ... أَبُو حذيفة شر الناس فِي الدين
بل كَانَ من خير الناس فِي الدين. وكانت هي- إذ قالت هَذَا الشعر- من شر الناس فِي الدين.
كَانَ من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين، جمع اللَّه له الشرف والفضل، صلى القبلتين، وهاجر الهجرتين جميعًا، وَكَانَ إسلامه قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم للدعاء فِيهَا إِلَى الإسلام. هاجر مَعَ امرأته سهلة بنت سهيل بْن عَمْرو إِلَى أرض الحبشة، وولدت له هناك مُحَمَّد بْن أبي حذيفة، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بمكة، فأقام بها حَتَّى هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها. وقتل يوم اليمامة شهيدًا، وَهُوَ ابْن ثلاث أَوْ أربع وخمسين سنة. يقال:
اسمه مهشم. وقيل هشيم، وقيل هاشم. وَكَانَ رَجُلا طوالًا حسن الوجه أحول أثعل، والأثعل الَّذِي له سن زائدة، تدخلها من صلبها الأخرى، وفيه تقول أخته هند بنت عتبة، حين دعا أباه إِلَى البراز يوم بدر:
فما شكرت أبا رباك من صغر ... حَتَّى شببت شبابا غير محجون
الأحول الأثعل المشئوم طائره ... أَبُو حذيفة شر الناس فِي الدين
بل كَانَ من خير الناس فِي الدين. وكانت هي- إذ قالت هَذَا الشعر- من شر الناس فِي الدين.
أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، أخو أبى حذيفة، وخال معاوية. اختلف في اسمه فقيل: شيبة. وقيل هشيم وقيل مُهَشِّم. أسلم عام الفتح، وكان رجلًا صالحا ، توفى في خلافة عثمان.
أَبُو هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي.
خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه، وأخو مصعب بْن عمير لأمه، أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية. قيل: اسمه شيبة.
وقيل: هشيم. وقيل مهشم. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي فِي خلافة عُثْمَان، وَكَانَ فاضلًا. وَكَانَ أَبُو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قَالَ:
ذاك الرجل الصالح.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قال: حدثنا محمد ابْنُ وَضَّاحٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة، قال حدثنا أبو معاوية، عن الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ يَعُودُهُ فَبَكَى. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ يَا خَالُ؟ أَوَجَعٌ تَجِدُهُ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا؟ قَالَ: كَلا، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ ، فَقَالَ: يَا أَبَا هَاشِمٍ، إِنَّهَا لَعَلَّكَ تُدْرِكُكَ أَمْوَالٌ يُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وأرانى قد جمعت. قال أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ: وَأَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأعمش.
خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه، وأخو مصعب بْن عمير لأمه، أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية. قيل: اسمه شيبة.
وقيل: هشيم. وقيل مهشم. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي فِي خلافة عُثْمَان، وَكَانَ فاضلًا. وَكَانَ أَبُو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قَالَ:
ذاك الرجل الصالح.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قال: حدثنا محمد ابْنُ وَضَّاحٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة، قال حدثنا أبو معاوية، عن الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ يَعُودُهُ فَبَكَى. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ يَا خَالُ؟ أَوَجَعٌ تَجِدُهُ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا؟ قَالَ: كَلا، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ ، فَقَالَ: يَا أَبَا هَاشِمٍ، إِنَّهَا لَعَلَّكَ تُدْرِكُكَ أَمْوَالٌ يُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وأرانى قد جمعت. قال أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ: وَأَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأعمش.
أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
- وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. اسمه هشام. أمه صفية بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. حدثنا خليفة قال: وقال أبو اليقظان: أمه خناس بنت المضرب. ويقال: أمه فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن كنانة. استشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق سنة إحدى عشرة.
- وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. اسمه هشام. أمه صفية بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. حدثنا خليفة قال: وقال أبو اليقظان: أمه خناس بنت المضرب. ويقال: أمه فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن كنانة. استشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق سنة إحدى عشرة.
أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ عَائِذُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ وَيُقَالُ فِيْهِ: عَيِّذُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ بنِ عَائِذِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، قَاضِي دِمَشْقَ، وَعَالِمُهَا، وَوَاعِظُهَا.
وُلِدَ: عَامَ الفَتْحِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحُذَيْفَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَشَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَوْفِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ حَوَالَةَ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِدَّةٍ.قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ : سَمَاعُهُ مِنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ صَحِيْحٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعَ أَبُو إِدْرِيْسَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعُبَادَةَ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَلاَّمٍ الأَسْوَدُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ اليَحْصُبِيُّ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي مُسْلِمٍ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الجَرْمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الرَّحَبِيُّ، وَيُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَرَبِيْعَةُ القَصِيْرُ، وَآخَرُوْنَ.
وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ، لَكِنْ لَهُ جَلاَلَةٌ عَجِيْبَةٌ، سُئِلَ دُحَيْمٌ عَنْهُ وَعَنْ جُبَيْرٍ: أَيُّهُمَا أَعْلَمُ؟
قَالَ: أَبُو إِدْرِيْسَ هُوَ المُقَدَّمُ، وَرَفَعَ أَيْضاً مِنْ شَأْنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ لإِسْنَادِهِ وَأَحَادِيْثِهِ.
قُلْتُ: هُمَا كَانَا مَعَ كَثِيْرِ بنِ مُرَّةَ، وَقَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَيْرِيْزٍ الجُمَحِيِّ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ عُلَمَاءَ الشَّامِ فِي عَصْرِهِمْ فِي دَوْلَةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: أَبُو إِدْرِيْسَ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
يُوْنُسَ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ.
وَرَوَى: عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الوَلِيْدِ بنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ.وَكَذَلِكَ رَوَى: أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ.
وَعَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبُو إِدْرِيْسَ عَالِمَ الشَّامِ بَعْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
ابْنُ جَوْصَاءَ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، سَمِعْتُ مَكْحُوْلاً يَقُوْلُ:
كَانَتْ حَلْقَةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْرُسُوْنَ جَمِيْعاً، فَإِذَا بَلَغُوا سَجْدَةً، بَعَثُوْا إِلَى أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، فَيَقْرَؤُهَا، ثُمَّ يَسْجُدُ، فَيَسْجُدُ أَهْلُ المَدَارِسِ.
مُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُوْرٍ: أَخْبَرَنِي يَزِيْدُ بنُ عُبَيْدَةَ:
أَنَّهُ رَأَى أَبَا إِدْرِيْسَ فِي زَمَنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وَأَنَّ حِلَقَ المَسْجِدِ بِدِمَشْقَ يَقْرَؤُوْنَ القُرْآنَ، يَدْرُسُوْنَ جَمِيْعاً، وَأَبُو إِدْرِيْسَ جَالِسٌ إِلَى بَعْضِ العُمُدِ، فَكُلَّمَا مَرَّتْ حَلْقَةٌ بِآيَةِ سَجْدَةٍ، بَعَثُوْا إِلَيْهِ يَقْرَأُ بِهَا، وَأَنْصَتُوا لَهُ، سَجَدَ بِهِم جَمِيْعاً، وَرُبَّمَا سَجَدَ بِهِم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةٍ، حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ قِرَاءتِهِمْ، قَالَ أَبُو إِدْرِيْسَ يَقُصُّ: ثُمَّ قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبِيْدَةَ: ثُمَّ إِنَّهُ قَدَّمَ القَصَصَ بَعْدَ ذَلِكَ.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، فَيُحَدِّثُنَا، فَحَدَّثَ يَوْماً عَنْ بَعْضِ مَغَازِي رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى اسْتَوْعَبَ الغَزَاةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ المَجْلِسِ:
أَحَضَرْتَ هَذِهِ الغَزْوَةَ؟فَقَالَ: لاَ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: قَدْ حَضَرْتُهَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلأَنْتَ أَحْفَظُ لَهَا مِنِّي.
أَبُو مُسْهِرٍ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ عَزَلَ بِلاَلاً عَنِ القَضَاءِ -يَعْنِي: وَوَلَّى أَبَا إِدْرِيْسَ -.
وَرَوَى: الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ عَزَلَ أَبَا إِدْرِيْسَ عَنِ القَصَصِ، وَأَقَرَّهُ عَلَى القَضَاءِ، فَقَالَ أَبُو إِدْرِيْسَ: عَزَلْتُمُوْنِي عَنْ رَغْبَتِي، وَتَرَكْتُمُوْنِي فِي رَهْبَتِي.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ القَاصُّ فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ يَكُوْنُ لَهُ صُوْرَةٌ عَظِيْمَةٌ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُوْلُ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيْسَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (بَايِعُوْنِي ) .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَفِظْنَا مِنَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، أَخْبَرَهُ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ - وَوَعَيْتُ عَنْهُ - وَعُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ، وَشَدَّادَ بنَ أَوْسٍ - وَوَعَيْتُ عَنْهُمَا - وَفَاتَنِي مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: أَبُو إِدْرِيْسَ ثِقَةٌ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ: مَاتَ أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
قُلْتُ: فَعَلَى مَوْلِدِهِ عَامَ حُنَيْنٍ يَكُوْنُ عُمُرُهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
وَلأَبِيْهِ صُحْبَةٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ: أَنْبَأَنَا أَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ الدِّيْنَوَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الفَرَّاءٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ هِلاَلٍ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ (ح) .
وَأَنبانَا أَبُو المَعَالِي، أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو صَالِحٍ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَطِّيْخٍ، وَعَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَجْمٍ الوَاعِظُ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَسِتُّ الأَهْلِ بِنْتُ النَّاصِحِ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ الرِّضَى، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالُوا:
أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ بِنْتُ أَبِي نَصْرٍ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَبُو المَعَالِي الزَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ وَاثِلَةُ بنُ كَرَّازٍ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّحَبِيُّ، قَالَ هُوَ وَشُهْدَةُ:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَحَامِلِيُّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ تَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ، فَلْيُوْتِرْ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ.أَخْرَجَاهُ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) مِنْ طُرُقٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ.
وُلِدَ: عَامَ الفَتْحِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحُذَيْفَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَشَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَوْفِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ حَوَالَةَ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِدَّةٍ.قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ : سَمَاعُهُ مِنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ صَحِيْحٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعَ أَبُو إِدْرِيْسَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعُبَادَةَ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَلاَّمٍ الأَسْوَدُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ اليَحْصُبِيُّ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي مُسْلِمٍ، وَأَبُو قِلاَبَةَ الجَرْمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الرَّحَبِيُّ، وَيُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَرَبِيْعَةُ القَصِيْرُ، وَآخَرُوْنَ.
وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ، لَكِنْ لَهُ جَلاَلَةٌ عَجِيْبَةٌ، سُئِلَ دُحَيْمٌ عَنْهُ وَعَنْ جُبَيْرٍ: أَيُّهُمَا أَعْلَمُ؟
قَالَ: أَبُو إِدْرِيْسَ هُوَ المُقَدَّمُ، وَرَفَعَ أَيْضاً مِنْ شَأْنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ لإِسْنَادِهِ وَأَحَادِيْثِهِ.
قُلْتُ: هُمَا كَانَا مَعَ كَثِيْرِ بنِ مُرَّةَ، وَقَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَيْرِيْزٍ الجُمَحِيِّ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ عُلَمَاءَ الشَّامِ فِي عَصْرِهِمْ فِي دَوْلَةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: أَبُو إِدْرِيْسَ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
يُوْنُسَ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ.
وَرَوَى: عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الوَلِيْدِ بنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ.وَكَذَلِكَ رَوَى: أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيْدٍ، عَنْ مَكْحُوْلٍ.
وَعَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبُو إِدْرِيْسَ عَالِمَ الشَّامِ بَعْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
ابْنُ جَوْصَاءَ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، سَمِعْتُ مَكْحُوْلاً يَقُوْلُ:
كَانَتْ حَلْقَةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْرُسُوْنَ جَمِيْعاً، فَإِذَا بَلَغُوا سَجْدَةً، بَعَثُوْا إِلَى أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، فَيَقْرَؤُهَا، ثُمَّ يَسْجُدُ، فَيَسْجُدُ أَهْلُ المَدَارِسِ.
مُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُوْرٍ: أَخْبَرَنِي يَزِيْدُ بنُ عُبَيْدَةَ:
أَنَّهُ رَأَى أَبَا إِدْرِيْسَ فِي زَمَنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، وَأَنَّ حِلَقَ المَسْجِدِ بِدِمَشْقَ يَقْرَؤُوْنَ القُرْآنَ، يَدْرُسُوْنَ جَمِيْعاً، وَأَبُو إِدْرِيْسَ جَالِسٌ إِلَى بَعْضِ العُمُدِ، فَكُلَّمَا مَرَّتْ حَلْقَةٌ بِآيَةِ سَجْدَةٍ، بَعَثُوْا إِلَيْهِ يَقْرَأُ بِهَا، وَأَنْصَتُوا لَهُ، سَجَدَ بِهِم جَمِيْعاً، وَرُبَّمَا سَجَدَ بِهِم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةٍ، حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ قِرَاءتِهِمْ، قَالَ أَبُو إِدْرِيْسَ يَقُصُّ: ثُمَّ قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبِيْدَةَ: ثُمَّ إِنَّهُ قَدَّمَ القَصَصَ بَعْدَ ذَلِكَ.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، فَيُحَدِّثُنَا، فَحَدَّثَ يَوْماً عَنْ بَعْضِ مَغَازِي رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى اسْتَوْعَبَ الغَزَاةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ المَجْلِسِ:
أَحَضَرْتَ هَذِهِ الغَزْوَةَ؟فَقَالَ: لاَ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: قَدْ حَضَرْتُهَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلأَنْتَ أَحْفَظُ لَهَا مِنِّي.
أَبُو مُسْهِرٍ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ عَزَلَ بِلاَلاً عَنِ القَضَاءِ -يَعْنِي: وَوَلَّى أَبَا إِدْرِيْسَ -.
وَرَوَى: الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ:
أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ عَزَلَ أَبَا إِدْرِيْسَ عَنِ القَصَصِ، وَأَقَرَّهُ عَلَى القَضَاءِ، فَقَالَ أَبُو إِدْرِيْسَ: عَزَلْتُمُوْنِي عَنْ رَغْبَتِي، وَتَرَكْتُمُوْنِي فِي رَهْبَتِي.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ القَاصُّ فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ يَكُوْنُ لَهُ صُوْرَةٌ عَظِيْمَةٌ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُوْلُ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيْسَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (بَايِعُوْنِي ) .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَفِظْنَا مِنَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، أَخْبَرَهُ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ - وَوَعَيْتُ عَنْهُ - وَعُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ، وَشَدَّادَ بنَ أَوْسٍ - وَوَعَيْتُ عَنْهُمَا - وَفَاتَنِي مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: أَبُو إِدْرِيْسَ ثِقَةٌ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ: مَاتَ أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
قُلْتُ: فَعَلَى مَوْلِدِهِ عَامَ حُنَيْنٍ يَكُوْنُ عُمُرُهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
وَلأَبِيْهِ صُحْبَةٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ: أَنْبَأَنَا أَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ الدِّيْنَوَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الفَرَّاءٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ هِلاَلٍ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ (ح) .
وَأَنبانَا أَبُو المَعَالِي، أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو صَالِحٍ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَطِّيْخٍ، وَعَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَجْمٍ الوَاعِظُ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَسِتُّ الأَهْلِ بِنْتُ النَّاصِحِ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ الرِّضَى، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالُوا:
أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ بِنْتُ أَبِي نَصْرٍ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَبُو المَعَالِي الزَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ وَاثِلَةُ بنُ كَرَّازٍ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّحَبِيُّ، قَالَ هُوَ وَشُهْدَةُ:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَحَامِلِيُّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ تَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ، فَلْيُوْتِرْ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ.أَخْرَجَاهُ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) مِنْ طُرُقٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ.
أبو عتبة ابن الأعتق الَّذِي روى عَنْ عطاء وبكر بْن عَبْد، اسمه بكر روى عَنْهُ يزيد بْن هارون.
وأَبُو أيوب الأنصاري الخزرجي، واسمه خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة ابن عمرو بْن عوف بْن غنم بْن مالك بن النّجّار- وهو تيم الله- بن ثعلبة بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بْن الأزد بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بن كهلان بن سبأ :
وأمه: هند بنت سعد بْن قيس بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر.
حضر أَبُو أيوب العقبة، ونزل عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قدم المدينة في الهجرة، وشَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا والمشاهد كلها، وكان مسكنه بالمدينة، وحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته ، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا، حتى مات ببلد الروم غازيا في خلافة معاوية بْن أَبِي سفيان وقبره في أصل سور القسطنطينية.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميرويه الهرويّ قال: أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال: نبأنا ابن عمار- وهو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ
ابن عمّار الموصليّ- قال نبأنا إسماعيل عن شعبة قال: قلت للحكم بن عيينة: شهد أَبُو أيوب مع عَلِيّ صفين؟ قَالَ: لا ولكن شهد معه قتال أهل النهروان.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سعيد الحافظ أن جعفر بن محمّد بن عمرو الخشّاب أخبر قراءة قال:
حدّثني أبي قال: نبأنا زيدان بن عمر بن البختري قال: حدثني غياث بْن إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي قَالَ: سمعت زَيْد بْن عَلِيّ، وعبد الله بن الحسن، وجعفر ابن مُحَمَّد، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ: يذكرون تسمية من شهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كلهم ذكره عَنْ آبائه. وعمن أدرك من أهله.
وسمعته أيضا من غيرهم، فذكر أسماء جماعة من الصحابة. ثم قَالَ: وخالد بْن زَيْد أَبُو أيوب الأنصاري بدري، وهو صاحب منزل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَ عليه حين قدم المدينة، حتى تبوأ مسجده [ومساكنه ] . وكان على مقدمة على يوم النهروان وعلى الرجالة يومئذ.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال: أنبأنا محمّد بن أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا أَبُو طالب- يَعْنِي أَحْمَد بْن نصر- الحافظ قال: نبأنا أَبُو زرعة- وهو الدمشقي- قَالَ: مات أَبُو أيوب الأنصاري سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر إمام الجامع بدمشق قال: أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي قال: نبأنا أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بْن القاسم بْن سميع يقول:
وأبو أيوب خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة بدري، من بني النجار، قبره بالقسطنطينية.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا صفوان بْن صالح قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد قَالَ: نا ابْن جابر: أن أبا أيوب لم يقعد عَنِ الغزو في زمان عُمَر وعثمان ومعاوية، وأنه توفي في غزاة يزيد بْن معاوية بالقسطنطينية.
قَالَ الوليد: فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية فقالوا: هذا قبر أَبِي أيوب الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيت تلك البنية، فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة .
8- وعتبة بْن غزوان المازني، حليف بني نوفل، وهو عتبة بْن غزوان بْن جابر بْن وهيب، ويقال: أهيب بن نسيب بْن مالك بْن عوف بْن الحارث بن مازن بن منصور ابن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان:
ومن العلماء من قدم نسيبا على وهيب في نسبه، وزاد فيه: زيدا فجعله: ابْن نسيب بْن وهيب بْن زَيْد بْن مالك.
وكان عتبة من المهاجرين، وشهد بدرا ويكنى أبا عَبْد الله ويقال: أبا غزوان، وهو أول من اختط البصرة ونزلها من المدائن سار إليها، وكانت وفاته بالمدينة، ويقال: في الطريق بين المدينة والبصرة.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ قال: نا أحمد بن إبراهيم البزّار قال: نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا السري بن يحيى قال: نا شعيب بن إبراهيم قال: نا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ وَزِيَادٍ وَسَعِيدٍ وَعَمْرٍو قَالُوا: مَصَّرَ الْمُسْلِمُونَ الْمَدَائِنَ وأوطنوها، حتى إذا فرغوا من جلولاء وَتَكْرِيتَ، وَأَخَذُوا الْحِصْنَيْنِ، كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: أَنِ ابْعَثْ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ إِلَى فَرَجِ الْهِنْدِ فَلْيَرْتَدَّ مَنْزِلا يُمَصِّرُهُ، وَابْعَثْ مَعَهُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ عتبة بن غزوان في سبعمائة مِنَ الْمَدَائِنِ فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى شَاطِئِ دجلة وتبوأ دار مقامه . وذكر الحديث. انظر الخبر في: المنتظم 5/251.
8- انظر: طبقات ابن سعد 3/98، 7/5. وتاريخ خليفة 61، 127، 128، 129. ومسند الإمام أحمد 4/174، 5/61. والتاريخ الكبير 6/ت 3184. والكنى لمسلم الورقة 58. والمعارف لابن قتيبة 275. والمعرفة ليعقوب 1/339، 305، 340. والجرح 6/ت 2060. وثقات ابن حبان 3/296. ومعجم الطبراني الكبير 17/113. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 42. والاستيعاب 3/1026. وإكمال ابن ماكولا 7/16. والجمع لابن القيسراني 1/399.
وتلقيح الأثر 125. والكامل لابن الأثير 2/11، 114، 385، 386، 488، 3/301. وأسد الغابة 3/363. وتهذيب الأسماء 1/319. وسير النبلاء 1/304. والعبر 1/17، 21.
وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3968. والكاشف 2/ت 3719. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 27. ونهاية السول ورقة 235. وتهذيب التهذيب 7/100. وتهذيب الكمال 3781 (19/317- 318) . والإصابة 2/ت 5411. والتقريب 2/5. والخلاصة للخزرجي. وشذرات الذهب 1/27. والمنتظم 4/244- 246. وحلية الأولياء 1/171.
في المطبوعة، والأصل: «حصفة» تصحيف.
فرج الهند: هو ثغره، وكان يومئذ الأبلة بالقرب من البصرة.
انظر الخبر في: المنتظم 4/244.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قال نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب إملاء قال: نا أبو عتيبة أحمد بن الفرج الحمصي قال: نبأنا على بن عياش قال: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ أَمِيرًا، بَعَثَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْ دَارِكُمْ هَذِهِ فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا يحضركم، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ لَيُلْقَى فِي شَفِيرِ جَهَنَّمَ فما يبلغ قعرها سبعين عاما، فو الله لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ عَامًا، لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَلَهُ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سبعة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَسَلَّقَتْ أَفْوَاهُهُمْ مِنْ أَكْلِ الشَّجَرِ، وَمَا مِنَّا رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَصْبَحَ أَمِيرًا عَلَى مصر، ولقد رأيتنا أنا وسعد اسْتَبَقْنَا بُرْدَةً فَاشْتَقَقْنَاهَا فَأَخَذْتُ أَنَا نِصْفَهَا وَسَعْدٌ نِصْفَهَا، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلا وَسَتُنْسَخُ مُلْكًا، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرًا، وَسُتَجَّرُبوَن الأُمَرَاءَ بَعْدِي .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا قال: نا محمّد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر [الواقدي ] حَدَّثَنِي جبير بْن عَبْدِ اللَّهِ وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ من ولد عتبة بْن غزوان قالا: قدم عتبة المدينة في الهجرة، وهو ابْن أربعين سنة، وتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان طوالا جميلا، يكنى أبا عَبْد الله، ومات سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر عليها .
قَالَ ابْن سعد: أَخْبَرَنِي الهيثم بْن عدي قَالَ: كانت كنيته أبا غزوان .
أَخْبَرَنَا الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ ومات عتبة بْن غزوان بالبصرة سنة سبع عشرة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قَالَ أَنْبَأَنَا أبو على بن الصّوّاف قال: نا بشر بن موسى قال: نا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: مات عتبة بْن غزوان سنة سبع عشرة، قدم المدينة في الهجرة وهو ابْن أربعين سنة. فتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان يكنى بأبي عَبْد الله، وهو رجل من بني سليم.
أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: أنبأنا محمّد بن المظفر قال: نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ المدائني قَالَ: نبأنا أبو بكر بن البرقي قَالَ: ومات عتبة بْن غزوان بطريق البصرة سنة سبع عشرة. ويقال: سنة عشرين، وهو الذي مصر البصرة، واختط بها المنازل، وبنى مسجدها بقصب، وهو الذي افتتح الأبلة، وكانت ولايته البصرة ستة أشهر، ولاه إياها عُمَر بْن الخطاب.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا الحسين بن القاسم قال: نبأنا عَلِيّ بْن دَاوُد واحمد بْن أَبِي مريم عَنْ سعيد بْن عفير قَالَ: وفي سنة سبع عشرة مات عتبة بْن غزوان.
أَخْبَرَنَا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو قحافة سنة أربع عشرة، وفيها مات عتبة بْن غزوان .
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: وعتبة بْن غزوان ولاه عُمَر البصرة، وله بناحيتها فتوح. ومات بالمدينة سنة أربع عشرة. ويقال: مات حين شخص من المدينة ويكنى أبا عَبْد الله.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: نبأنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة خمس عشرة فيها مات عتبة بْن غزوان المازني وهو والي عُمَر بْن الخطاب على البصرة، مات بالطريق راجعا إِلَى البصرة. وكان قد استعفى عُمَر فأبى أن يعفيه، وكان من دعائه: اللهم لا تردني إِلَى البصرة واليا لعمر.
فمات قبل أن يصل إليها، وهو ابْن تسع وخمسين سنة، وكان يكنى أبا عَبْد الله. قال:
وقصت به ناقته فسقط عنها فمات. ويقال: كان ذلك في سنة سبع عشرة. ويقال:
سنة عشرين. قَالَ أَبُو حسان: والأول أثبت .
قال الشيخ أبو بكر: والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة، ثم مصرت البصرة بعد ذلك، ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدم، وعتبة أول من اختطها وسكنها، فالله أعلم.
وأمه: هند بنت سعد بْن قيس بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر.
حضر أَبُو أيوب العقبة، ونزل عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قدم المدينة في الهجرة، وشَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا والمشاهد كلها، وكان مسكنه بالمدينة، وحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته ، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا، حتى مات ببلد الروم غازيا في خلافة معاوية بْن أَبِي سفيان وقبره في أصل سور القسطنطينية.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميرويه الهرويّ قال: أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال: نبأنا ابن عمار- وهو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ
ابن عمّار الموصليّ- قال نبأنا إسماعيل عن شعبة قال: قلت للحكم بن عيينة: شهد أَبُو أيوب مع عَلِيّ صفين؟ قَالَ: لا ولكن شهد معه قتال أهل النهروان.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سعيد الحافظ أن جعفر بن محمّد بن عمرو الخشّاب أخبر قراءة قال:
حدّثني أبي قال: نبأنا زيدان بن عمر بن البختري قال: حدثني غياث بْن إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي قَالَ: سمعت زَيْد بْن عَلِيّ، وعبد الله بن الحسن، وجعفر ابن مُحَمَّد، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ: يذكرون تسمية من شهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كلهم ذكره عَنْ آبائه. وعمن أدرك من أهله.
وسمعته أيضا من غيرهم، فذكر أسماء جماعة من الصحابة. ثم قَالَ: وخالد بْن زَيْد أَبُو أيوب الأنصاري بدري، وهو صاحب منزل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَ عليه حين قدم المدينة، حتى تبوأ مسجده [ومساكنه ] . وكان على مقدمة على يوم النهروان وعلى الرجالة يومئذ.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال: أنبأنا محمّد بن أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا أَبُو طالب- يَعْنِي أَحْمَد بْن نصر- الحافظ قال: نبأنا أَبُو زرعة- وهو الدمشقي- قَالَ: مات أَبُو أيوب الأنصاري سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر إمام الجامع بدمشق قال: أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي قال: نبأنا أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بْن القاسم بْن سميع يقول:
وأبو أيوب خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة بدري، من بني النجار، قبره بالقسطنطينية.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا صفوان بْن صالح قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد قَالَ: نا ابْن جابر: أن أبا أيوب لم يقعد عَنِ الغزو في زمان عُمَر وعثمان ومعاوية، وأنه توفي في غزاة يزيد بْن معاوية بالقسطنطينية.
قَالَ الوليد: فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية فقالوا: هذا قبر أَبِي أيوب الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيت تلك البنية، فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة .
8- وعتبة بْن غزوان المازني، حليف بني نوفل، وهو عتبة بْن غزوان بْن جابر بْن وهيب، ويقال: أهيب بن نسيب بْن مالك بْن عوف بْن الحارث بن مازن بن منصور ابن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان:
ومن العلماء من قدم نسيبا على وهيب في نسبه، وزاد فيه: زيدا فجعله: ابْن نسيب بْن وهيب بْن زَيْد بْن مالك.
وكان عتبة من المهاجرين، وشهد بدرا ويكنى أبا عَبْد الله ويقال: أبا غزوان، وهو أول من اختط البصرة ونزلها من المدائن سار إليها، وكانت وفاته بالمدينة، ويقال: في الطريق بين المدينة والبصرة.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ قال: نا أحمد بن إبراهيم البزّار قال: نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا السري بن يحيى قال: نا شعيب بن إبراهيم قال: نا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ وَزِيَادٍ وَسَعِيدٍ وَعَمْرٍو قَالُوا: مَصَّرَ الْمُسْلِمُونَ الْمَدَائِنَ وأوطنوها، حتى إذا فرغوا من جلولاء وَتَكْرِيتَ، وَأَخَذُوا الْحِصْنَيْنِ، كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: أَنِ ابْعَثْ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ إِلَى فَرَجِ الْهِنْدِ فَلْيَرْتَدَّ مَنْزِلا يُمَصِّرُهُ، وَابْعَثْ مَعَهُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ عتبة بن غزوان في سبعمائة مِنَ الْمَدَائِنِ فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى شَاطِئِ دجلة وتبوأ دار مقامه . وذكر الحديث. انظر الخبر في: المنتظم 5/251.
8- انظر: طبقات ابن سعد 3/98، 7/5. وتاريخ خليفة 61، 127، 128، 129. ومسند الإمام أحمد 4/174، 5/61. والتاريخ الكبير 6/ت 3184. والكنى لمسلم الورقة 58. والمعارف لابن قتيبة 275. والمعرفة ليعقوب 1/339، 305، 340. والجرح 6/ت 2060. وثقات ابن حبان 3/296. ومعجم الطبراني الكبير 17/113. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 42. والاستيعاب 3/1026. وإكمال ابن ماكولا 7/16. والجمع لابن القيسراني 1/399.
وتلقيح الأثر 125. والكامل لابن الأثير 2/11، 114، 385، 386، 488، 3/301. وأسد الغابة 3/363. وتهذيب الأسماء 1/319. وسير النبلاء 1/304. والعبر 1/17، 21.
وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3968. والكاشف 2/ت 3719. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 27. ونهاية السول ورقة 235. وتهذيب التهذيب 7/100. وتهذيب الكمال 3781 (19/317- 318) . والإصابة 2/ت 5411. والتقريب 2/5. والخلاصة للخزرجي. وشذرات الذهب 1/27. والمنتظم 4/244- 246. وحلية الأولياء 1/171.
في المطبوعة، والأصل: «حصفة» تصحيف.
فرج الهند: هو ثغره، وكان يومئذ الأبلة بالقرب من البصرة.
انظر الخبر في: المنتظم 4/244.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قال نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب إملاء قال: نا أبو عتيبة أحمد بن الفرج الحمصي قال: نبأنا على بن عياش قال: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ أَمِيرًا، بَعَثَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْ دَارِكُمْ هَذِهِ فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا يحضركم، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ لَيُلْقَى فِي شَفِيرِ جَهَنَّمَ فما يبلغ قعرها سبعين عاما، فو الله لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ عَامًا، لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَلَهُ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سبعة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَسَلَّقَتْ أَفْوَاهُهُمْ مِنْ أَكْلِ الشَّجَرِ، وَمَا مِنَّا رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَصْبَحَ أَمِيرًا عَلَى مصر، ولقد رأيتنا أنا وسعد اسْتَبَقْنَا بُرْدَةً فَاشْتَقَقْنَاهَا فَأَخَذْتُ أَنَا نِصْفَهَا وَسَعْدٌ نِصْفَهَا، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلا وَسَتُنْسَخُ مُلْكًا، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرًا، وَسُتَجَّرُبوَن الأُمَرَاءَ بَعْدِي .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا قال: نا محمّد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر [الواقدي ] حَدَّثَنِي جبير بْن عَبْدِ اللَّهِ وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ من ولد عتبة بْن غزوان قالا: قدم عتبة المدينة في الهجرة، وهو ابْن أربعين سنة، وتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان طوالا جميلا، يكنى أبا عَبْد الله، ومات سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر عليها .
قَالَ ابْن سعد: أَخْبَرَنِي الهيثم بْن عدي قَالَ: كانت كنيته أبا غزوان .
أَخْبَرَنَا الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ ومات عتبة بْن غزوان بالبصرة سنة سبع عشرة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قَالَ أَنْبَأَنَا أبو على بن الصّوّاف قال: نا بشر بن موسى قال: نا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: مات عتبة بْن غزوان سنة سبع عشرة، قدم المدينة في الهجرة وهو ابْن أربعين سنة. فتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان يكنى بأبي عَبْد الله، وهو رجل من بني سليم.
أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: أنبأنا محمّد بن المظفر قال: نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ المدائني قَالَ: نبأنا أبو بكر بن البرقي قَالَ: ومات عتبة بْن غزوان بطريق البصرة سنة سبع عشرة. ويقال: سنة عشرين، وهو الذي مصر البصرة، واختط بها المنازل، وبنى مسجدها بقصب، وهو الذي افتتح الأبلة، وكانت ولايته البصرة ستة أشهر، ولاه إياها عُمَر بْن الخطاب.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا الحسين بن القاسم قال: نبأنا عَلِيّ بْن دَاوُد واحمد بْن أَبِي مريم عَنْ سعيد بْن عفير قَالَ: وفي سنة سبع عشرة مات عتبة بْن غزوان.
أَخْبَرَنَا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو قحافة سنة أربع عشرة، وفيها مات عتبة بْن غزوان .
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: وعتبة بْن غزوان ولاه عُمَر البصرة، وله بناحيتها فتوح. ومات بالمدينة سنة أربع عشرة. ويقال: مات حين شخص من المدينة ويكنى أبا عَبْد الله.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: نبأنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة خمس عشرة فيها مات عتبة بْن غزوان المازني وهو والي عُمَر بْن الخطاب على البصرة، مات بالطريق راجعا إِلَى البصرة. وكان قد استعفى عُمَر فأبى أن يعفيه، وكان من دعائه: اللهم لا تردني إِلَى البصرة واليا لعمر.
فمات قبل أن يصل إليها، وهو ابْن تسع وخمسين سنة، وكان يكنى أبا عَبْد الله. قال:
وقصت به ناقته فسقط عنها فمات. ويقال: كان ذلك في سنة سبع عشرة. ويقال:
سنة عشرين. قَالَ أَبُو حسان: والأول أثبت .
قال الشيخ أبو بكر: والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة، ثم مصرت البصرة بعد ذلك، ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدم، وعتبة أول من اختطها وسكنها، فالله أعلم.
أبو عبد اللَّه قال: كان ابن أبى أوفى يؤمهم وهو أعمى روى عنه الحسن بن صالح، كوفى.
أَبُو عَبْد اللَّهِ يَرْوِي عَن سَعِيد بْن جُبَير عَن بْن عَبَّاس روى عَنهُ إِسْرَائِيل
أَبُو عبد الله مولى شَدَّاد سَالم
أبو عبد الله: حديثه عن رمضان روى حديثه عتبة بن فرقد.
أَبُو عبد الله مولى شَدَّاد بن الْهَاد عَن أبي هُرَيْرَة
أبو عبد اللَّه، عن سعيد بن جبير، روى عنه اسرائيل بن يونس كوفى.
أبو عبد اللَّه عن عبد الرحمن بن أبى ليلى. روى عنه سالم بن أبى الجعد.
(أبو عبد اللَّه شامى. عن عمر بن الخطاب مرسل. روى عنه إبراهيم بن أدهم العجلى) .
أبو عبد الله سمع بلالا وعبد الرحمن بن عوف [روى عنه
... - ] سمعت أبي يقول ذلك.
... - ] سمعت أبي يقول ذلك.
أبو عبد الله روى عن عبيد بن ابى الجعد حديثا منقطعا [روى عنه..- ] سمعت أبي يقول ذلك.
أبو عبد اللَّه بن عم أبى هريرة. سمع أبا هريرة. روى عنه بشر بن رافع أبو الاسباط الحارثى.
أَبُو عَبْد اللَّه مولى الجندعيين يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة روى عَنهُ سُلَيْمَان بن يسَار
أَبُو عَبْد اللَّهِ من أهل الْمَدَائِن يروي عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ
حذيفه رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن هرم
حذيفه رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن هرم
أبو عبد اللَّه، مولى بنى مرّة، سمع عبد الرحمن بن عوف وبلال ابن رباح. روى عنه أبو عبد الرحمن . غير مسمى ولا منسوب.
أبو عبد اللَّه مولى أبى موسى الاشعرى. روى عن سعيد بن أبى الحسن أخى الحسن البصرى. روى عنه عبد ربه بن سعيد الأنصارى .
أبو عبد اللَّه. رجل آخر من أصحاب النبى عليه السلام روى عنه يحيى البكاء ، كان ابن عمر يقول: "خذوا عنه" . ذكره البخارى .
أبو عبد اللَّه، سمع أبا هريرة. حديثه عند يحيى بن أبى كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى عنه، يعد في أهل المدينة.
أبو عبد الله روى عن ابى هريرة قال: اجعل صلاتك معهم سبحة روى يحيى بن أبي كثير عن محمد بن ابراهيم عنه سمعت أبي يقول ذلك.
أَبُو عَبْدِ اللهِ كَانَ يَأْمُرُ ابْنَ عُمَرَ بِالْأَخْذِ عَنْهُ، لَهُ صُحْبَةٌ , حَدِيثُهُ عِنْدَ: يَحْيَى الْبَكَّاءِ
أَبُو عَبْد الله يروي عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ اجْعَل صلوتك مَعَهم سبْحَة روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ
أَبُو عَبْد اللَّه مولى شَدَّاد بْن الْهَاد يَرْوِي عَن أبي هُرَيْرَة رَوَى عَنْهُ أَبُو الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
أبو عبد اللَّه مولى أم مسكين بنت عاصم بن عمر بن الخطاب قال: ارسلتنى مولاتى إلى أبى هريرة. روى عنه على بن العلاء من حديث عبد الوارث.
أبو عبد اللَّه مولى الجندعين، مدنى، روى عن أبى هريرة روى عنه سليمان بن يسار، وقد اختلفوا فيه فقال بعضهم، عن أبى صالح مولى الجندعيين.
أبو عبد اللَّه، روى عن أبى غادية، روى عنه أبو بكر بن عياش، اسمه مسلم، كوفى. أبو عبد اللَّه، ميمون الغزّال، بصرى. أيضًا. عالحسن. روى عنه حماد بن زيد.
أبو عبد اللَّه. شيخ من أهل المدينة. روى عن أبى سعيد الخدرى عن النبى عليه السلام: "الدينار بالدينار" من حديث الليث بن سعد عن بكير ابن عبد اللَّه بن الاشج عنه.
أبو عبد الله روى عن ابى سعيد الخدرى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الدينار بالدينار.
روى الليث بن سعد عن بكير بن عبد الله بن الاشج عنه سمعت أبي يقول ذلك.
أبو عبد اللَّه. سالم سَبَلان ، وهو سالم بن عبد اللَّه مولى عبد اللَّه بن شداد . وقيل: مولى دوس وقيل: مولى مالك بن أوس بن الحَدَثَان - النصرى مدنى. روى عن عثمان بن عفان وعائشة وأبى سعيد وأبى هريرة، وعبد الرحمن بن أبى بكر . روى عنه سعيد المقبرى ويحيى بن أبى كثير وبكير بن عبد اللَّه بن الاشج، ونعيم المُجْمِر . هو عندهم في عداد الشيوخ الثقات.
أبو عبد اللَّه. شيخ من أهل صنعاء. سمع وهب بن منبه. روى عنه بشر بن رافع. قال أبو أحمد الحاكم: خليقا أن يكون هذا وابن عم أبى هريرة واحدا قال أبو عمر: هما اثنان واللَّه أعلم. أبو عبد اللَّه. روى عن عبيد بن أبى الجعد حديثا منقطعا. أبو عبد اللَّه. وقيل: أبو عبيد اللَّه القرشى. جليس جعفر بن ربيعة . سمع أبا بردة بن أبى موسى. روى عنه سعيد بن أبى أيوب المصرى.
أَبُو عَبْد اللَّهِ
ذكره الباوردي، من حديثه قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رمضان شهر مبارك، فيه يفتح اللَّه باب الجنة، ويغلق فيه باب الجحيم، ويصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يَا باغي الخير هلمّ، ويا باغي الشر أقصر.
أَبُو عَبْد اللَّهِ، آخر
رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه يَحْيَى البكائي، كَانَ ابْن عمر رضي اللَّه عنهما يقول: خذوا عنه.
ذكره البخاري.
ذكره الباوردي، من حديثه قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رمضان شهر مبارك، فيه يفتح اللَّه باب الجنة، ويغلق فيه باب الجحيم، ويصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يَا باغي الخير هلمّ، ويا باغي الشر أقصر.
أَبُو عَبْد اللَّهِ، آخر
رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه يَحْيَى البكائي، كَانَ ابْن عمر رضي اللَّه عنهما يقول: خذوا عنه.
ذكره البخاري.
أَبُو عَبْدِ اللهِ لَهُ صُحْبَةٌ , رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُصَبِّحٍ الْمِقْرَانِيُّ
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبَّاسٌ، بِهِ وَرَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُصَبَّحُ بْنُ أَبِي مُصَبَّحٍ، أَنَّ أَبَا مُصَبَّحٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ: بِأَرْضِ الرُّومِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: فَرَسًا , أَلَا تَرْكَبُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي لَوْ رَكِبْتَ - قَالَ: لَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَأَصْلَحْ دَابَّتِي , وَاسْتَغْنَى عَشِيرَتِي، فَمَا رَأْيٌ أَكْثَرَ نَازِلًا مِنْهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، بِهِ
- حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبَّاسٌ، بِهِ وَرَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُصَبَّحُ بْنُ أَبِي مُصَبَّحٍ، أَنَّ أَبَا مُصَبَّحٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ: بِأَرْضِ الرُّومِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: فَرَسًا , أَلَا تَرْكَبُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي لَوْ رَكِبْتَ - قَالَ: لَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَأَصْلَحْ دَابَّتِي , وَاسْتَغْنَى عَشِيرَتِي، فَمَا رَأْيٌ أَكْثَرَ نَازِلًا مِنْهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، بِهِ
أَبُو عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ، حَدَّثَ عَنْهُ: عَرْفَجَةُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمْسَكَ عُتْبَةُ عَنِ الْحَدِيثِ حِينَ رَآهُ هَيْبَةً لَهُ، فَقَالَ عُتْبَةُ: يَا فُلَانُ حَدِّثْنَا، وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ , حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ " هَذَا لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلَهُ، لَمْ يَذْكُرُوا أَبَا عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمْسَكَ عُتْبَةُ عَنِ الْحَدِيثِ حِينَ رَآهُ هَيْبَةً لَهُ، فَقَالَ عُتْبَةُ: يَا فُلَانُ حَدِّثْنَا، وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ , حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ " هَذَا لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلَهُ، لَمْ يَذْكُرُوا أَبَا عَبْدِ اللهِ
أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه عرفجة.
3019 روى حماد، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنت عند عتبة بن فرقد، فدخل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمسك عتبة عن الحديث، فقال عتبة: يا أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن شهر رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يا باغي الخير، هلم، ويا باغي الشر، اقصر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن عطاء، قال: فقال عتبة: يا فلان.
ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد.
(1898) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنا عند عتبة بن فرقد، فتذاكروا رمضان، قال: ما تذكرون؟ قلنا: رمضان، فقال عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان رمضان، فتحت أبواب الجنة ...
" وذكره
أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله له صحبة.
روى عنه أبو قلابة الجرمي، وأبو نضرة.
3021 روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: مرض رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكي، فقالوا: يا أبا عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني "؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله قبض قبضة بيمينه، فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي.
وقبض قبضة أخرى، وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي " وروى عنه أبو قلابة: " بئس مطية المؤمن زعموا ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو مصبح المقرئي.
روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مصبح بن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح، قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقود فرسا له: ألا تركب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة "، وأصلح دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا منه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو عبد الله
ب د ع: أبو عبد الله آخر.
روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذه الكنى التي هي أبو عبد الله، لها أسماء، ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة، ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث: " من اغبرت قدماه في سبيل الله "، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد روى حصين بن حرملة، عن أبي مصبح، قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا له، فقال له: اركب أبا عبد الله.
فذكره، ولعل الجميع إلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم، فذكرنا الجميع.
د ع: أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه عرفجة.
3019 روى حماد، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنت عند عتبة بن فرقد، فدخل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمسك عتبة عن الحديث، فقال عتبة: يا أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن شهر رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يا باغي الخير، هلم، ويا باغي الشر، اقصر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن عطاء، قال: فقال عتبة: يا فلان.
ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد.
(1898) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنا عند عتبة بن فرقد، فتذاكروا رمضان، قال: ما تذكرون؟ قلنا: رمضان، فقال عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان رمضان، فتحت أبواب الجنة ...
" وذكره
أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله له صحبة.
روى عنه أبو قلابة الجرمي، وأبو نضرة.
3021 روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: مرض رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكي، فقالوا: يا أبا عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني "؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله قبض قبضة بيمينه، فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي.
وقبض قبضة أخرى، وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي " وروى عنه أبو قلابة: " بئس مطية المؤمن زعموا ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو مصبح المقرئي.
روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مصبح بن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح، قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقود فرسا له: ألا تركب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة "، وأصلح دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا منه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو عبد الله
ب د ع: أبو عبد الله آخر.
روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذه الكنى التي هي أبو عبد الله، لها أسماء، ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة، ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث: " من اغبرت قدماه في سبيل الله "، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد روى حصين بن حرملة، عن أبي مصبح، قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا له، فقال له: اركب أبا عبد الله.
فذكره، ولعل الجميع إلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم، فذكرنا الجميع.
أَبُو عَبْدِ اللهِ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا» رَوَى عَنْهُ: أَبُو قِلَابَةَ، وَأَبُو نَضْرَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا»
أَبُو بَصِير اسْمه عتبَة بن أسعد بن جَارِيَة
أبو بصير ، اختلف في اسمه ونسبه ، فقيل: عبيد بن اسيد بن حارثة. وقيل: عتبة بن اسيد بن حارثة - قاله ابن إسحاق ونسبه في ثقيف. وقال ابن شهاب : هو رجل من قريش، واظنه نسبه إلى حلفه لأنه ثقفى حليف لبني زهرة ، وله قصة عجيبة مذكورة في المغازى في قضية الحديبية مع أبى جندل بن سهيل بن عمرو . ذكرها موسى بن عقبة وابن إسحاق . و (رواها) معمر عن ابن شهاب . وقد ذكرتها في بابه بتمامها.
أَبُو بصير.
اختلف فِي اسمه ونسبه، فقيل: عبيد بْن أسيد بْن جارية.
وذكر خليفة، عَنْ أبي معشر، قَالَ: اسمه عتبة بْن أسيد بن جارية بن أسيد ابن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن عَبْد اللَّهِ بْن غيرة بْن عوف بْن قسي، وَهُوَ ثقيف بن منبه ابن بكر بْن هوازن، حليف لبني زهرة. وَقَالَ ابن إسحاق: أبو بصير عتبة ابن أسيد بْن جارية. قَالَ ابْن شهاب: هُوَ رجل من قريش وَقَالَ ابْن هشام:
هُوَ ثقفي. وأظن أن ابْن شهاب نسبه إِلَى حلفه في بني زهرة، وله قصة فِي المغازي عجيبة ذكرها ابْن إِسْحَاق وغيره، وقد رواها معمر عن ابن شهاب، ذكر عبد الرازق، عَنْ معمر، عَنِ ابْن شهاب فِي قصة القضية عام الحديبيّة، قال:
ثم رجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة فجاءه أَبُو بصير- رجل من قريش- وَهُوَ مسلم، فأرسلت قريش فِي طلبه رجلين، فقالا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: العهد الَّذِي جعلت لنا أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما.
فدفعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرجلين، فخرجا حَتَّى بلغا به ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فَقَالَ أَبُو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هَذَا جيدًا يَا فلان، فاستله الآخر، وَقَالَ: أجل والله، إنه لجيد، لقد جربت به ثم جربت. فَقَالَ له أَبُو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه به حَتَّى برد، وفر الآخر حَتَّى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فَقَالَ له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآه: لقد رأى هَذَا ذعرًا. فلما انتهى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قتل والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أَبُو بصير، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قد والله وفت ذمتك، وقد رددتني إليهم، فأنجاني اللَّه منهم. فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويل أمه مسعر حرب. لو كَانَ معه أحد. فلما سمع ذلك علم أنه سيرده إليهم، فخرج حَتَّى أتى سيف البحر. قَالَ: وانفلت منهم أَبُو جندل بْن سهيل بن عمرو، فلحق بأبي بصير، وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم، إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة. قال: فو الله مَا يسمعون بعير خرجت لقريش إلا اعترضوا لهم، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تناشده اللَّه والرحم إلا أرسل إليهم، فمن أتاك منهم فهو آمن.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ هَذَا الخبر فِي أبي بصير بأتم ألفاظ وأكمل سياقه، قَالَ: وَكَانَ أَبُو بصير يصلي لأصحابه، وَكَانَ يكثر من قول اللَّه العلي الأكبر، من ينصر اللَّه فسوف ينصره. فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمّهم،
واجتمع إِلَى أبي جندل حين سمع بقدومه ناس من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب، حَتَّى بلغوا ثلاثمائة وهم مسلمون، فأقاموا مَعَ أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها.
وذكر مرور أبي العاص بْن الربيع بهم وقصته، قَالَ: وكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عَلَيْهِ ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم، فقدم كتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جندل، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه، فدفنه أَبُو جندل مكانه، وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَى قبره مسجدًا.
وذكر ابْن إِسْحَاق هَذَا الخبر بهذا المعنى، وبعضهم يَزِيد فيه عَلَى بعض، والمعنى متقارب إن شاء اللَّه تعالى.
اختلف فِي اسمه ونسبه، فقيل: عبيد بْن أسيد بْن جارية.
وذكر خليفة، عَنْ أبي معشر، قَالَ: اسمه عتبة بْن أسيد بن جارية بن أسيد ابن عَبْد اللَّهِ بْن سلمة بْن عَبْد اللَّهِ بْن غيرة بْن عوف بْن قسي، وَهُوَ ثقيف بن منبه ابن بكر بْن هوازن، حليف لبني زهرة. وَقَالَ ابن إسحاق: أبو بصير عتبة ابن أسيد بْن جارية. قَالَ ابْن شهاب: هُوَ رجل من قريش وَقَالَ ابْن هشام:
هُوَ ثقفي. وأظن أن ابْن شهاب نسبه إِلَى حلفه في بني زهرة، وله قصة فِي المغازي عجيبة ذكرها ابْن إِسْحَاق وغيره، وقد رواها معمر عن ابن شهاب، ذكر عبد الرازق، عَنْ معمر، عَنِ ابْن شهاب فِي قصة القضية عام الحديبيّة، قال:
ثم رجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة فجاءه أَبُو بصير- رجل من قريش- وَهُوَ مسلم، فأرسلت قريش فِي طلبه رجلين، فقالا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: العهد الَّذِي جعلت لنا أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما.
فدفعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرجلين، فخرجا حَتَّى بلغا به ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فَقَالَ أَبُو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هَذَا جيدًا يَا فلان، فاستله الآخر، وَقَالَ: أجل والله، إنه لجيد، لقد جربت به ثم جربت. فَقَالَ له أَبُو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه به حَتَّى برد، وفر الآخر حَتَّى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فَقَالَ له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآه: لقد رأى هَذَا ذعرًا. فلما انتهى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قتل والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أَبُو بصير، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قد والله وفت ذمتك، وقد رددتني إليهم، فأنجاني اللَّه منهم. فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويل أمه مسعر حرب. لو كَانَ معه أحد. فلما سمع ذلك علم أنه سيرده إليهم، فخرج حَتَّى أتى سيف البحر. قَالَ: وانفلت منهم أَبُو جندل بْن سهيل بن عمرو، فلحق بأبي بصير، وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم، إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة. قال: فو الله مَا يسمعون بعير خرجت لقريش إلا اعترضوا لهم، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تناشده اللَّه والرحم إلا أرسل إليهم، فمن أتاك منهم فهو آمن.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ هَذَا الخبر فِي أبي بصير بأتم ألفاظ وأكمل سياقه، قَالَ: وَكَانَ أَبُو بصير يصلي لأصحابه، وَكَانَ يكثر من قول اللَّه العلي الأكبر، من ينصر اللَّه فسوف ينصره. فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمّهم،
واجتمع إِلَى أبي جندل حين سمع بقدومه ناس من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب، حَتَّى بلغوا ثلاثمائة وهم مسلمون، فأقاموا مَعَ أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها.
وذكر مرور أبي العاص بْن الربيع بهم وقصته، قَالَ: وكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عَلَيْهِ ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم، فقدم كتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جندل، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه، فدفنه أَبُو جندل مكانه، وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَى قبره مسجدًا.
وذكر ابْن إِسْحَاق هَذَا الخبر بهذا المعنى، وبعضهم يَزِيد فيه عَلَى بعض، والمعنى متقارب إن شاء اللَّه تعالى.
أبو بصير
ب: أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر.
وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية، وقيل: عُبَيْد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.
قَالَ الطبري: أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب.
وهو الَّذِي جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صلح الحديبية.
(1772) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن المسور ومروان، قالا: فلما أمن الناس وتفاوضوا لَمْ يكلم أحد فِي الإسلام، إلا دخل فِيهِ فلقد دخل فِي تِلْكَ السنتين أكثر مما كَانَ دخل فِيهِ قبل ذَلِكَ، وَكَانَ صلح الحديبية فتحا عظيما، ولما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة واطمأن بِهَا، أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأخنس بن شريق الثقفي، والأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عَامِر بن لؤي، استأجراه ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بصير، فقال لَهُ: " يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا عَلَى ما قد علمت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك "، فقال: يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني فِي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من الْمُؤْمِنِين فرجا ومخرجا ".
قال: فخرج أبو بصير وخرجا حَتَّى إذا كانوا بذي الحليفة، جلسوا إلى سور جدا، فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: أنظر إليه؟ قَالَ: إن شئت فاستله، فضرب بِهِ عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي المسجد، فلما رآه قَالَ: " هَذَا رجل قد رأى فزعا ".
فلما انتهى إليه، قَالَ: قتل صاحبكم صاحبي.
فما برح حَتَّى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه محش حرب، لو كَانَ معه رجال ".
فخرج أبو بصير حَتَّى نزل بالعيص، وَكَانَ طريق أهل مكة إلى الشام، فسمع بِهِ من كَانَ بمكة من المسلمين، فلحقوا بِهِ حَتَّى كَانَ فِي عصبة من المسلمين قريب من ستين أوسبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حَتَّى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه بأرحامهم لِمَا آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ المدينة.
وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عَمْرو كَانَ ممن لحق بأبي بصير، وَكَانَ عنده، فلما أرسلت قريش إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عَلَيْهِ فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بصير مريض، فمات، فدفنه أَبُو جندل وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَي قبره مسجدا.
أخرجه أبو عمر
ب: أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر.
وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية، وقيل: عُبَيْد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.
قَالَ الطبري: أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب.
وهو الَّذِي جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صلح الحديبية.
(1772) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن المسور ومروان، قالا: فلما أمن الناس وتفاوضوا لَمْ يكلم أحد فِي الإسلام، إلا دخل فِيهِ فلقد دخل فِي تِلْكَ السنتين أكثر مما كَانَ دخل فِيهِ قبل ذَلِكَ، وَكَانَ صلح الحديبية فتحا عظيما، ولما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة واطمأن بِهَا، أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأخنس بن شريق الثقفي، والأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عَامِر بن لؤي، استأجراه ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بصير، فقال لَهُ: " يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا عَلَى ما قد علمت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك "، فقال: يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني فِي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من الْمُؤْمِنِين فرجا ومخرجا ".
قال: فخرج أبو بصير وخرجا حَتَّى إذا كانوا بذي الحليفة، جلسوا إلى سور جدا، فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: أنظر إليه؟ قَالَ: إن شئت فاستله، فضرب بِهِ عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي المسجد، فلما رآه قَالَ: " هَذَا رجل قد رأى فزعا ".
فلما انتهى إليه، قَالَ: قتل صاحبكم صاحبي.
فما برح حَتَّى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه محش حرب، لو كَانَ معه رجال ".
فخرج أبو بصير حَتَّى نزل بالعيص، وَكَانَ طريق أهل مكة إلى الشام، فسمع بِهِ من كَانَ بمكة من المسلمين، فلحقوا بِهِ حَتَّى كَانَ فِي عصبة من المسلمين قريب من ستين أوسبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حَتَّى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه بأرحامهم لِمَا آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ المدينة.
وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عَمْرو كَانَ ممن لحق بأبي بصير، وَكَانَ عنده، فلما أرسلت قريش إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عَلَيْهِ فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بصير مريض، فمات، فدفنه أَبُو جندل وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَي قبره مسجدا.
أخرجه أبو عمر