Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138392#bf368b
عثمان بْن علي بْن المعمر بْن أبي عمامة، أبو المعالي البقال :
أخو أبي سعد المعمر بْن علي الواعظ، سمع شيئًا من الحديث من أبي طالب بْن غيلان وأبي الفتح عمر بْن عبد الملك الرزاز، وقرأ الأدب عَلَى عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي وأبي مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الدهان وغيرهما، وحدث باليسير، وكان عسرًا في الرواية، غير مرضي السيرة، يخل بالصلوات ويرتكب المحظورات، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو الفضل بن الأخوة وأبو طاهر السلفي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن سعيد الخرقي بأصبهان قال: أنبأنا عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الاخوة البغدادي، أنبأنا أَبُو الْمَعَالِي عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عمامة بالرصافة، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الواحد الكاتب قالا: أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد الهمداني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن
عبدويه ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُمْرَةٍ فِي حَجَّةِ [الْوَدَاعِ] .
قرأت عَلَى أبي الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قَالَ: أنشدنا عثمان بْن علي بْن أبي عمامة لنفسه:
أيا جمال الدولة المرتجي ... لكل خير كم أناديكما
ما لي عَلَى أني أخفي الذي ... يأتي وبالخير أياديكا
أجلس في الحمام من شقوتي ... أغسل أثوابي المراويكا
والديك في دارك ذو بسطة ... يروح عنها ويغاديكا
محتكرًا بلفظ ما عاينت ... عيناه أو مر بناويكا
فكلم البواب في الإذن لي ... مقربًا أو كشكش الديكا
وعش كما يؤثر في نعمة ... يكبت بالذل أعاديكا
قال: هذه الأبيات في عفيف القائمي وأراد بالديك أخاه أبا سعد الواعظ فإنه كان يلقب بالديك.
قرأت في كتاب لأبي المعالي بن أبي عمامة من لفظه:
أرى شعرة بيضاء في الخد نابتة ... لها لوعة في صفحة الصدر ثابته
ومن شومها أني إذا ردت نتفها ... نتفت سواها وهي تضحك شامته
قرأت عَلَى مرتضى بْن حاتم بْن نصر عن أبي طاهر السلفي قَالَ: أبو المعالي عثمان ابن علي بن المعمر الفامي الأديب قرأ اللغة عَلَى ابن برهان وأبي محمد الدهان وغيرهما، غزير الفضل، وله الشعر الحسن إلا أن في عقله تخللا وهو حسن الطريقة.
أخبرني شهاب الحاتمي قَالَ: سمعت أبا سعد بْن السمعاني يقول سمعت عبد
الوهاب الأنماطي يقول: رأينا جمعة من الجمع أبا المعالي بْن أبي عمامة في جامع المنصور وكان معنا جزء من حديث أبي بكر الشافعي، فأردنا أن نقرأه عليه، فمضينا إليه وسألناه أن يقعد لنا، فأبى فألححنا عليه، قَالَ: فرفع صوته عند سقاية الراضي قَالَ: الناس شهدوا أني كذاب، ثم قَالَ: لا يحل لكم أن تسمعوا من الكذاب قوموا! قَالَ عبد الوهاب: ثم سمعنا بعد ذلك أحاديث بجهد، قَالَ: وكان شاعرًا هجاء خبيث اللسان.
قرأت بخط أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بْن فولاذ الطيري قَالَ: ولد- يعني عثمان بْن أبي عمامة- سنة ست وعشرين- يعني وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات عثمان بْن أبي عمامة في ربيع الأول سنة سبع عشرة وخمسمائة، حدثنا عن ابن غيلان وأبي الفتح الرزاز.