سَلْمُ بْنُ عِصَامِ بْنِ سَالِمِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ
يُكْنَى بِأَبِي أُمَيَّةَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ صَاحِبُ النُّعْمَانِ، وَكَانَ شَيْخًا صَدُوقًا صَاحِبَ كِتَابٍ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ أَحَادِيثَ غَرَائِبَ، فَمِنْ حِسَانِ مَا كَتَبْنَا عَنْهُ، وَمِنْ غَرَائِبِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ سَلَمُ بْنُ عِصَامٍ، قال: ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قال: ثنا جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعِيرٍ قَدْ سِيقَ لَهُ، فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ
مُوَدَّعِهِ، وَجَاءَ كَعْبٌ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَمُ السُّيُوفَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: يُسَائِلُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: فَلَسْتُ بِخَاضِنٍ إِنْ لَمْ يُخَلَّوْا بِسَاحَةِ دَارِكُمْ مِنَّا أُلُوفًا.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: فَنَنْزِعُ الْخِيَامَ بِبَطْنِ وَجّ وَيَنْزِلُ دَارَكُمْ مِنَّا خُلُوفًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: كَأَنَّمَا تَنَصَّحُوهِمْ بِالنَّبْلِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ جَدِّي لَا يَذْكُرُ هَذَا الشِّعْرَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا حَدَّثْتُ أَنَا بِهَذَا إِلَّا مَرَّةً وَالسَّاعَةَ
حَدَّثَنَا سَلَمٌ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَتْنِي شَبِيبَةُ بِنْتُ الأَسْوَد ِ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي رُومِيَّةُ، قَالَتْ: " كُنْتُ وَصِيفَةً لامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَتْ مَوْلاتِي: يَا رُومِيَّةُ قَوْمِي عَلَى بَابِ الدَّارِ فَإِذَا مَرَّ هَذَا الرَّجُلُ فَأَعْلِمِينِي، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَرَّ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، قَالَتْ شَيْبَةُ: وَأَظُنُّهَا قَالَتْ: مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، فَقُلْتُ لِمَوْلاتِي: يَا هَذِهِ، يَا هَذِهِ، هُوَ ذَا قَدْ جَاءَ الرَّجُلُ، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَتْ مَوْلاتِي وَمَنْ كَانَ مَعَهَا، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ "، فَأَسْلَمُوا
حَدَّثَنَا سَلَمٌ، قال: ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ، قال: حَدَّثَتْنِي شَبِيبَةُ، قَالَتْ: كَانَتْ رُومِيَّةُ مَعِي فِي الدَّارِ فِي بَنِي سُلَيْمٍ، إِذَا اشْتَرَوْا مَمْلُوكًا أَوْ خَادِمًا أَوْ ثَوْبًا أَوْ طَعَامًا، قَالُوا لَهَا: يَا رُومِيَّةُ، ضَعِي يَدَكِ عَلَيْهِ، «فَكَانَتْ كُلَّ شَيْءٍ تَمَسُّهُ تَجِدُ فِيهِ الْبَرَكَةَ» ، قَالَتْ شَبِيبَةُ: جَاءَ الْحَسَنُ الْجُغْدِيُّ، فَكَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ
يُكْنَى بِأَبِي أُمَيَّةَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ صَاحِبُ النُّعْمَانِ، وَكَانَ شَيْخًا صَدُوقًا صَاحِبَ كِتَابٍ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ أَحَادِيثَ غَرَائِبَ، فَمِنْ حِسَانِ مَا كَتَبْنَا عَنْهُ، وَمِنْ غَرَائِبِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ سَلَمُ بْنُ عِصَامٍ، قال: ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قال: ثنا جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعِيرٍ قَدْ سِيقَ لَهُ، فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ
مُوَدَّعِهِ، وَجَاءَ كَعْبٌ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَمُ السُّيُوفَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: يُسَائِلُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: فَلَسْتُ بِخَاضِنٍ إِنْ لَمْ يُخَلَّوْا بِسَاحَةِ دَارِكُمْ مِنَّا أُلُوفًا.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: فَنَنْزِعُ الْخِيَامَ بِبَطْنِ وَجّ وَيَنْزِلُ دَارَكُمْ مِنَّا خُلُوفًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ، فَقَالَ: كَأَنَّمَا تَنَصَّحُوهِمْ بِالنَّبْلِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ جَدِّي لَا يَذْكُرُ هَذَا الشِّعْرَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا حَدَّثْتُ أَنَا بِهَذَا إِلَّا مَرَّةً وَالسَّاعَةَ
حَدَّثَنَا سَلَمٌ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَتْنِي شَبِيبَةُ بِنْتُ الأَسْوَد ِ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي رُومِيَّةُ، قَالَتْ: " كُنْتُ وَصِيفَةً لامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَتْ مَوْلاتِي: يَا رُومِيَّةُ قَوْمِي عَلَى بَابِ الدَّارِ فَإِذَا مَرَّ هَذَا الرَّجُلُ فَأَعْلِمِينِي، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَرَّ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، قَالَتْ شَيْبَةُ: وَأَظُنُّهَا قَالَتْ: مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، فَقُلْتُ لِمَوْلاتِي: يَا هَذِهِ، يَا هَذِهِ، هُوَ ذَا قَدْ جَاءَ الرَّجُلُ، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَتْ مَوْلاتِي وَمَنْ كَانَ مَعَهَا، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ "، فَأَسْلَمُوا
حَدَّثَنَا سَلَمٌ، قال: ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ، قال: حَدَّثَتْنِي شَبِيبَةُ، قَالَتْ: كَانَتْ رُومِيَّةُ مَعِي فِي الدَّارِ فِي بَنِي سُلَيْمٍ، إِذَا اشْتَرَوْا مَمْلُوكًا أَوْ خَادِمًا أَوْ ثَوْبًا أَوْ طَعَامًا، قَالُوا لَهَا: يَا رُومِيَّةُ، ضَعِي يَدَكِ عَلَيْهِ، «فَكَانَتْ كُلَّ شَيْءٍ تَمَسُّهُ تَجِدُ فِيهِ الْبَرَكَةَ» ، قَالَتْ شَبِيبَةُ: جَاءَ الْحَسَنُ الْجُغْدِيُّ، فَكَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ