زَكَرِيَّا بْنُ الصَّلْتِ
أَحَدُ الْوَرِعِينَ الْمُتَعَبِّدِينَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ، وَأَبُوهُ صَحِبَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ.
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، قال: سَمِعْتُ زَكَرِيَّا بْنَ الصَّلْت ِ، يَقُولُ: ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ الْبَلْخِيُّ، قال: ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قال: ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ تَكِيدُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ مَنْ يَذُبُّ عَنْهُ وَيَتَكَلَّمُ بِعَلامَاتِهِ، فَاغْتَنِمُوا تِلْكَ الْمَجَالِسَ وَالذَّبَّ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا» ، لَمْ يَرَ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ الصَّلْتِ، إِلا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قال: ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، قال: ثنا الصَّلْتُ بْنُ زَكَرِيَّا، قال: كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، فِي طَرِيقِ الأَهْوَازِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْقَصْرَ، قال لِي فِي السَّحَرِ قُلْ لِلْمُكَارِي يَكُفُّ، قال: فَأَتَيْتُ الْمُكَارِيَ، فَقُلْتُ لَهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، وَهُو يَصِيحُ وَيَتَمَرَّغُ فِي التُّرَابِ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ ذَاكَ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فَقَالَ قُلْ لَهُ يَجِيئُنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ لَهُ لا يُمْكِنْهُ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: فَلْيَتَحَامَلْ، وَهُوَ يَجُرُّ بِرِجْلِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي لَدَغَكَ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاقِهِ، فَوَضَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئًا فَسَكَنَ وَجَعُهُ، وَقَامَ فَأَكَفَّ وَتَحَمَّلْنَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَيَّ شَيْءٍ قَرَأْتَ عَلَيْهِ، قال: أُمَّ الْكِتَابِ، قال الصَّلْتُ: «وَنَحْنُ نَقْرَأُ، وَلَكِنَّهُ مِنْ قَوْمٍ أَسْمَعُ»
وَسَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، قال: سَمِعْتُ الصَّلْتَ
أَبَا زَكَرِيَّا بْنِ الصَّلْتِ، قال: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً، الأَوَّلُ خَيْرٌ مِنَ الثَّانِي، وَالثَّانِي خَيْرٌ مِنَ الثَّالِثِ، وَالثَّالِثُ خَيْرٌ مِنَ الرَّابِعِ، حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الْعَدَدِ»
حَدَّثَنِي ابْنُ الْجَارُودِ، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثني الصَّلْتُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: اجْعَلْ إِفْطَارَكَ اللَّيْلَةَ عِنْدِي وَالْمُلْتَقَى عِنْدَ الرُّكْنُ، فَجِئْتُ وَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَدْ سَبَقَنِي، فَذَهَبْتُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَبَسَطَهُ وَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ بِكَعْكٍ وَطَعَامٍ فَأَكَلْنَاهُ "
أَحَدُ الْوَرِعِينَ الْمُتَعَبِّدِينَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ، وَأَبُوهُ صَحِبَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ.
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، قال: سَمِعْتُ زَكَرِيَّا بْنَ الصَّلْت ِ، يَقُولُ: ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ الْبَلْخِيُّ، قال: ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قال: ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ تَكِيدُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ مَنْ يَذُبُّ عَنْهُ وَيَتَكَلَّمُ بِعَلامَاتِهِ، فَاغْتَنِمُوا تِلْكَ الْمَجَالِسَ وَالذَّبَّ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا» ، لَمْ يَرَ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ الصَّلْتِ، إِلا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قال: ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، قال: ثنا الصَّلْتُ بْنُ زَكَرِيَّا، قال: كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، فِي طَرِيقِ الأَهْوَازِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْقَصْرَ، قال لِي فِي السَّحَرِ قُلْ لِلْمُكَارِي يَكُفُّ، قال: فَأَتَيْتُ الْمُكَارِيَ، فَقُلْتُ لَهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، وَهُو يَصِيحُ وَيَتَمَرَّغُ فِي التُّرَابِ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ ذَاكَ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فَقَالَ قُلْ لَهُ يَجِيئُنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ لَهُ لا يُمْكِنْهُ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: فَلْيَتَحَامَلْ، وَهُوَ يَجُرُّ بِرِجْلِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي لَدَغَكَ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاقِهِ، فَوَضَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئًا فَسَكَنَ وَجَعُهُ، وَقَامَ فَأَكَفَّ وَتَحَمَّلْنَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَيَّ شَيْءٍ قَرَأْتَ عَلَيْهِ، قال: أُمَّ الْكِتَابِ، قال الصَّلْتُ: «وَنَحْنُ نَقْرَأُ، وَلَكِنَّهُ مِنْ قَوْمٍ أَسْمَعُ»
وَسَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، قال: سَمِعْتُ الصَّلْتَ
أَبَا زَكَرِيَّا بْنِ الصَّلْتِ، قال: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً، الأَوَّلُ خَيْرٌ مِنَ الثَّانِي، وَالثَّانِي خَيْرٌ مِنَ الثَّالِثِ، وَالثَّالِثُ خَيْرٌ مِنَ الرَّابِعِ، حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الْعَدَدِ»
حَدَّثَنِي ابْنُ الْجَارُودِ، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثني الصَّلْتُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: اجْعَلْ إِفْطَارَكَ اللَّيْلَةَ عِنْدِي وَالْمُلْتَقَى عِنْدَ الرُّكْنُ، فَجِئْتُ وَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَدْ سَبَقَنِي، فَذَهَبْتُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَبَسَطَهُ وَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ بِكَعْكٍ وَطَعَامٍ فَأَكَلْنَاهُ "