مُحَمَّد بن عبيد بن مُحَمَّد بن الْمحَاربي من أهل الْكُوفَة كنيته أَبُو جَعْفَر النّحاس يروي عَن وَكِيع وَعبد الله بن الْأَجْلَح حَدَّثنا عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ وَغَيره من شُيُوخنَا مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله، أبو المفضل الشيباني الكوفي :
نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن أبي سفيان الموصلي، ومحمّد بن القاسم ابن زكريا المحاربي، وعن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين، وأهل الثغور معروفين ومجهولين.
وكان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية.
حَدَّثَنِي عنه أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، والقاضي التنوخي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عبد الملك بن عبد القاهر قَالَ: أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر بن مرة بن همّام ابن مرة بن ذهل بن شيبان.
سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قَالَ: وقد كان يحفظ.
وَقَالَ أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ.
حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي قَالَ: كان أبو المفضل حسن الهيئة، جميل الظاهر، نظيف اللبسة.
وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ.
سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ العراد الكبير، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شمُونٍ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا أبو شعيب حميد بن شعيب، حَدَّثَنِي أَبُو جَمِيلَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد قيل له: من أيها سمعت من الأكبر أو الأصغر؟ - وكانا أخوين- فقال: من الأكبر، فسئل عن السنة التي سمع منه فيها فذكر وقتا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدارقطني في ذلك، وأسقط حديثه.
وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ. ولما حدّث عن أبي عيسى بن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه، لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة.
كذا قَالَ لي الأزهري وهو خطأ؛ كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمائة.
قَالَ لي الأزهري: وقد كان الدارقطني انتخب عليه وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءا. وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث.
وأخبرنا علي بن أبي علي قَالَ: سألت أبا المفضل عن مولده فقال: في سنة سبع وتسعين ومائتين. وأول سماعي الصحيح سنة ست وثلاثمائة.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: ذكر لأبي الحسن الدارقطني أن أبا المفضل الشيباني حدث عن العمري عن أبي كريز بحديث شعبة عَنِ الْحَكَمِ عْنِ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، قَالَ أبو الحسن:
حدث عدو الله بهذا؟ معاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة هو ذا يركب أيضا.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو المفضل فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر وكان كثير التخليط.
نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن أبي سفيان الموصلي، ومحمّد بن القاسم ابن زكريا المحاربي، وعن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين، وأهل الثغور معروفين ومجهولين.
وكان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية.
حَدَّثَنِي عنه أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، والقاضي التنوخي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عبد الملك بن عبد القاهر قَالَ: أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر بن مرة بن همّام ابن مرة بن ذهل بن شيبان.
سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قَالَ: وقد كان يحفظ.
وَقَالَ أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ.
حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي قَالَ: كان أبو المفضل حسن الهيئة، جميل الظاهر، نظيف اللبسة.
وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ.
سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ العراد الكبير، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شمُونٍ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا أبو شعيب حميد بن شعيب، حَدَّثَنِي أَبُو جَمِيلَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد قيل له: من أيها سمعت من الأكبر أو الأصغر؟ - وكانا أخوين- فقال: من الأكبر، فسئل عن السنة التي سمع منه فيها فذكر وقتا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدارقطني في ذلك، وأسقط حديثه.
وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ. ولما حدّث عن أبي عيسى بن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه، لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة.
كذا قَالَ لي الأزهري وهو خطأ؛ كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمائة.
قَالَ لي الأزهري: وقد كان الدارقطني انتخب عليه وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءا. وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث.
وأخبرنا علي بن أبي علي قَالَ: سألت أبا المفضل عن مولده فقال: في سنة سبع وتسعين ومائتين. وأول سماعي الصحيح سنة ست وثلاثمائة.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: ذكر لأبي الحسن الدارقطني أن أبا المفضل الشيباني حدث عن العمري عن أبي كريز بحديث شعبة عَنِ الْحَكَمِ عْنِ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، قَالَ أبو الحسن:
حدث عدو الله بهذا؟ معاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة هو ذا يركب أيضا.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو المفضل فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر وكان كثير التخليط.
محمد بن عبيد النحاس [المحاربي - ] روى عن ابن المبارك وابيه وعبد الكريم ابى يعفور ومحمد بن سليمان بن الاصبهاني وحاتم واسماعيل
وعلى بن هاشم بن البريد والمطلب بن زياد وخالد بن نافع سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه ابى وابو زرعة.
وعلى بن هاشم بن البريد والمطلب بن زياد وخالد بن نافع سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه ابى وابو زرعة.
مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ سَالِمِ بنِ يَزِيْدَ الكِنْدِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
مُحَمد بن السائب بن بشر الكلبي كوفي، يُكَنَّى أبا النضر.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ زَيْدَ بْنِ الْحُرَيْشِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا معاوية يقول
قلنا للكلبي بين لنا ما سمعت من أَبِي صالح وما هُوَ قولك فإذا الأمر عند قليل.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا أبو حفص الفلاس، حَدَّثَنا أَبُو عاصم عَن سُفيان، عَن الكلبي، قَال: قَال لي أَبُو صالح انظر كل شيء رويت عني، عنِ ابْن عَبَّاس فلا تروه.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ زَيْدَ بْنِ الْحُرَيْشِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا معاوية يقول: سَمعتُ الكلبي يقول حفظت ما لم يحفظ أحد ونسيت ما لم ينس أحد حفظت القرآن فِي ستة أيام أو سبعة وقبضت عَلَى لحيتي لآخذ ما تحت القبضة فأخذت ما فوق القبضة.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: قَال لي الكلبي ما حفظت شيئا فنسيته وحضر الحجام فأومى إِلَى لحيته فقبض قبضة فأراد أن يقول خذ من هَاهُنا فقال خذ من هَاهُنا فأخذها من وراء القبضة.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن المنذر الباهلي، حَدَّثَنا يعلى بن عُبَيد، قَال: قَال سفيان الثَّوْريّ اتقوا الكلبي فقيل له إنك تروي عنه قَالَ أنا أعرف بصدقه من كذبه.
حَدَّثَنَا جنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مُحَمد بن السائب أَبُو النضر الكلبي الكوفي تركه يَحْيى بن سَعِيد، وابن مهدي قال علي، حَدَّثَنا يَحْيى عن سفيان قَال لي الكلبي قَال لي أَبُو صَالِح كل ما حدثتك فهو كذب.
وروى مُحَمد بن إسحاق، عَن أبي النضر، وَهو الكلبي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ سَعِيد الْحَرَّانِيُّ يقول: سَمعتُ عَبد الحميد بن هشام يقول: سَمعتُ عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي يقول: سَمعتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: سَمعتُ سفيان الثَّوْريّ يقول: قَالَ الكلبي كل شيء أحدث، عَن أبي صالح فهو كذب.
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى بن يعلى بن الحارث المحاربي عن زائدة قَال: كنتُ أختلف إِلَى الكلبي أقرأ عليه القرآن فأتيته يوما فسمعته يقول مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل مُحَمد فتفلوا فِي فِي فحفظت ما كنت نسيت فقلت لا والله ما أروي عنك بعد هذا شيئا فتركته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بت المعلى المحاربي يقول طرح زائدة حديث الكلبي.
سمعتُ ابن حماد يقول: سَمعتُ سليمان بن معبد يقول، حَدَّثَنا الأصمعي، قَالَ: سَمِعْتُ قرة بن خالد يقول كانوا يرون أن الكلبي تزرف قلت للأصمعي ما التزريف قَالَ الزيادة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي مُحَمد بن السائب كذاب ساقط.
وقال النسائي مُحَمد بن السائب أَبُو النضر الكلبي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عن الكلبي بشَيْءٍ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا الكلبي وكان سبئيا.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو معاوية، حَدَّثَنا سَعِيد الهمداني، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي يقول دست هذه الأهواء كلها بقدمي فلم أر قوما أحمق من هذه السبئية.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو معاوية، قَال: قَال الأَعْمَش اتق هذه السبئية فإني أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذابين
، حَدَّثَنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: إذا كثرت القدرية بالبصرة استكفت أهلها، وَإذا كثرت السبئية بالكوفة استكفت أهلها.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَال: قَال الكلبي القانع الذي يسأل والمعتر الذي يعتريك كأنه يتعرض.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثَنا سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ الكلبي يقول: قَال لي أَبُو صَالِح لَيْسَ بمكة أحد إلاَّ أنا علمته وعلمت أباه.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا عَبد الرحمن، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مُحَمد بن السائب، عَن أَبِي صالح قَالَ الخائف يركع ركعة.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يقول كَانَ الكلبي يعقد لحيته ثم يكون بعد العقد مثل لحيتي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل العطار، قَال: حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، حَدَّثني عباد بن صهيب قَالَ دخلت الكوفة فرأيت الكلبي يعمل عمل السلطان وعليه ثياب سواد فلم أكتب عنه فاضطررت بعد ذَلِكَ إِلَى أني كتبت عن رجل عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ واقد قَالَ أَبِي فأخبرت الأَعْمَش بما يشبه هذا عن الكلبي يعني الشيء من التفسير فقال لي الأَعْمَش لو أن الذي عند الكلبي عندي ما خرج مني إلاَّ بحفير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمِرْزِبَانِ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور الرمادي، حَدَّثَنا شبابة، حَدَّثَنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عنِ ابْنِ السَّائِبِ، وَهو الْكَلْبِيُّ، عَن أبي صالح عنِ ابن
عَبَّاسٍ في هَذِهِ الآيَةِ.
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الذين عاديتم منهم مودة.
قَالَ وَكَانَتِ الْمَوَدَّةُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ تَزْوِيجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَصَارَتْ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَصَارَ مُعَاوِيَةُ خَالَ الْمُؤْمِنِينَ.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الْجَبَّارِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ رَجُلانِ إِنَّ هَذَا الشَّرَابَ إِذَا أَكْثَرْنَا مِنْهُ سَكِرْنَا قَالَ لَيْسَ كَذَلِكَ إِذَا شَرِبَ تِسْعَةً فَلَمْ يَسْكَرْ فَلا بَأْسَ، وَإذا شَرِبَ الْعَاشِرَ فَسَكِرَ فَذَاكَ حَرَامٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بُنْ إِسْمَاعِيلَ العطار، حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، قَال: حَدَّثَنا عباد بن صهيب، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى أبو النضر، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا أَيْ وَاحِدَةً.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن الجعد، حَدَّثَنا هاشم بن الوليد الهروي، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَال: حَدَّثني الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاء رجل إلى
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَإِنَّهَا وَلَدَتْ غُلامًا حَبَشِيًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلَكَ إِبِلٌ؟ قَال: نَعم قَالَ فَمَا أَلْوَانُهَا قَالَ كَذَا قَالَ فَمَا فَحْلُهَا قَالَ أَسْوَدُ قَال: إِن النَّاسَ أَجْنَاسٌ كَأَجْنَاسِ الإِبِلِ فَأَلْزِقْهُ بِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قُرْصَافَةَ العسقلاني، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الأَرْسُوفِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَن مُحَمد بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُوفُوا اللِّحَى وَقُصُّوا الشَّوَارِبَ وَخَالِفُوا الأَعَاجِمَ.
قَالَ الشيخ: وَعَبد العزيز له أحاديث يرويها عن روح بن القاسم، وَعَبد العزيز، يُقَال له: ابن عُبَيد الله، وَعَبد العزيز بن عُبَيد الله هذا لا يعرف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَبد العزيز بعسقلان، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي عن إسماعيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَرَجُلٌ يَسُومُ سَيْفًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تُغَالُوا فِي الْحَدِيدِ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ومر برجل يسوم بشاة؟ فَقَالَ: لاَ تُغَالُوا فِي اللَّبَنِ فَإِنَّهُ رِزْقٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو قَصِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا ابْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْتَقِي الشَّيْخَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَتَى ولدت
فَيَقُولُ يَوْمَ طَلُعَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الوليد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الفرج الغزي، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا ابن مبارك عَنْ هُشَيْمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِي الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي ضَمُرَةَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَاتَلَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خِصْمَهُ.
حَدَّثَنَا سَنِيدُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَنِيدٍ أَبُو صَالِحٍ التُّنُوخِيُّ، حَدَّثَنا يوسف بن بحر، حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا مُحَمد الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَإِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَزِينٍ الْعَطَّارُ بِحِمْصَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ آخَى بَيْنَ الْغَنِي وَالْفَقِيرِ لِيَرُدَّ الْغَنِيَّ عَلَى الْفَقِيرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ البُخارِيّ، قَالا: حَدَّثَنا عصمة
من الفضل النيسابوري، حَدَّثَنا الْحَرْمِيُّ هُوَ حَرْمِي بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: لَمَّا نَزَلَ عُذْرُ عَائِشَةَ دَعَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَلَدَهُمْ ثَمَانِينَ ثمانين.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَا أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَانًا وَأَحَدُّ مِنْكَ سِنَانًا وَأَمْلأُ مِنْكَ جَسَدًا فِي الْكَتِيبَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ اسْكُتْ فَإِنَّكَ فَاسِقٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يستوون.
يَعْنِي عَلِيًّا، وَالْوَلِيدَ الْفَاسِقَ.
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرسعني، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ مَوْلُودٍ وُلِدَ لَهُ قُبْلٌ وَدُبرٌ مِنْ أَيْنَ يُوَرَّثُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَرَّثُ مِنْ حيث يبول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عقبة، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن موسى بن أسلم، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ زُفُرٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثني حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يُرِيهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتْ بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا هَمَّامُ عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
قَالَ يَمْحُو اللَّهُ مِنَ الرِّزْقِ وَيَزِيدُ فِيهِ وَيَمْحُو مِنَ الأَجَلِ وَيَزِيدُ فِيهِ، قالَ: قُلتُ لَهُ مَنْ حَدَّثَكَ، قَال: حَدَّثني أَبُو صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبَابَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد السَّلامِ بْنِ النعمان جار أبي خليفة، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَزِيدُ فِي عُمَر الْعَبْدِ بِبِرِّهِ وَالِدَيْهِ.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا أبو نصر، حَدَّثَنا حماد بن سلمة بإسناد نحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبدوس الصوري، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنِ جَابِرٍ، قالَ: سَألتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ لَهُمُ البشرى في الحياة الدنيا والآخرة قَال: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ يَا جَابِرُ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا وَدَمًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَمْ تَحْفَظِ الْحَدِيثَ إِنَّمَا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا وَدَمًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتْ بِهِ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ العُمَريّ، حَدَّثَنا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو عَوَانة عن الكلبي، حَدَّثَنا الأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ عَن عَلِيِّ قَالَ إِنِّي شَاهِدٌ لِصُلْحِ بَنِي تغلب الذي
صَالَحَهُمْ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ لا يُنَصِّرُوا أَوْلادَهُمْ فَإِنْ نَصَّرُوا أَوْلادَهُمْ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمُ الذِّمَّةُ.
قَالَ الشيخ: وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وخاصة، عَن أَبِي صالح، وَهو رجل معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول، ولاَ أشبع مِنْهُ وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي يفضل عَلَى مقاتل لما قيل فِي مقاتل من المذاهب الرديئة.
وحدث عن الكلبي الثَّوْريّ، وشُعبة وإن كانا حدثا عنه بالشيء اليسير غير المسند وحدث عن الكلبي بن عُيَينة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وهشيم وغيرهم من ثقات الناس ورضوه بالتفسير وأما فِي الحديث فخاصة إذا روى، عَن أَبِي صالح، عنِ ابن عباس ففيه مناكير واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ زَيْدَ بْنِ الْحُرَيْشِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا معاوية يقول
قلنا للكلبي بين لنا ما سمعت من أَبِي صالح وما هُوَ قولك فإذا الأمر عند قليل.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا أبو حفص الفلاس، حَدَّثَنا أَبُو عاصم عَن سُفيان، عَن الكلبي، قَال: قَال لي أَبُو صالح انظر كل شيء رويت عني، عنِ ابْن عَبَّاس فلا تروه.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ زَيْدَ بْنِ الْحُرَيْشِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا معاوية يقول: سَمعتُ الكلبي يقول حفظت ما لم يحفظ أحد ونسيت ما لم ينس أحد حفظت القرآن فِي ستة أيام أو سبعة وقبضت عَلَى لحيتي لآخذ ما تحت القبضة فأخذت ما فوق القبضة.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: قَال لي الكلبي ما حفظت شيئا فنسيته وحضر الحجام فأومى إِلَى لحيته فقبض قبضة فأراد أن يقول خذ من هَاهُنا فقال خذ من هَاهُنا فأخذها من وراء القبضة.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن المنذر الباهلي، حَدَّثَنا يعلى بن عُبَيد، قَال: قَال سفيان الثَّوْريّ اتقوا الكلبي فقيل له إنك تروي عنه قَالَ أنا أعرف بصدقه من كذبه.
حَدَّثَنَا جنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مُحَمد بن السائب أَبُو النضر الكلبي الكوفي تركه يَحْيى بن سَعِيد، وابن مهدي قال علي، حَدَّثَنا يَحْيى عن سفيان قَال لي الكلبي قَال لي أَبُو صَالِح كل ما حدثتك فهو كذب.
وروى مُحَمد بن إسحاق، عَن أبي النضر، وَهو الكلبي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ سَعِيد الْحَرَّانِيُّ يقول: سَمعتُ عَبد الحميد بن هشام يقول: سَمعتُ عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي يقول: سَمعتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: سَمعتُ سفيان الثَّوْريّ يقول: قَالَ الكلبي كل شيء أحدث، عَن أبي صالح فهو كذب.
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى بن يعلى بن الحارث المحاربي عن زائدة قَال: كنتُ أختلف إِلَى الكلبي أقرأ عليه القرآن فأتيته يوما فسمعته يقول مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل مُحَمد فتفلوا فِي فِي فحفظت ما كنت نسيت فقلت لا والله ما أروي عنك بعد هذا شيئا فتركته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بت المعلى المحاربي يقول طرح زائدة حديث الكلبي.
سمعتُ ابن حماد يقول: سَمعتُ سليمان بن معبد يقول، حَدَّثَنا الأصمعي، قَالَ: سَمِعْتُ قرة بن خالد يقول كانوا يرون أن الكلبي تزرف قلت للأصمعي ما التزريف قَالَ الزيادة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي مُحَمد بن السائب كذاب ساقط.
وقال النسائي مُحَمد بن السائب أَبُو النضر الكلبي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عن الكلبي بشَيْءٍ.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا الكلبي وكان سبئيا.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو معاوية، حَدَّثَنا سَعِيد الهمداني، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي يقول دست هذه الأهواء كلها بقدمي فلم أر قوما أحمق من هذه السبئية.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو معاوية، قَال: قَال الأَعْمَش اتق هذه السبئية فإني أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذابين
، حَدَّثَنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: إذا كثرت القدرية بالبصرة استكفت أهلها، وَإذا كثرت السبئية بالكوفة استكفت أهلها.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَال: قَال الكلبي القانع الذي يسأل والمعتر الذي يعتريك كأنه يتعرض.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثَنا سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ الكلبي يقول: قَال لي أَبُو صَالِح لَيْسَ بمكة أحد إلاَّ أنا علمته وعلمت أباه.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا عَبد الرحمن، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مُحَمد بن السائب، عَن أَبِي صالح قَالَ الخائف يركع ركعة.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يقول كَانَ الكلبي يعقد لحيته ثم يكون بعد العقد مثل لحيتي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل العطار، قَال: حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، حَدَّثني عباد بن صهيب قَالَ دخلت الكوفة فرأيت الكلبي يعمل عمل السلطان وعليه ثياب سواد فلم أكتب عنه فاضطررت بعد ذَلِكَ إِلَى أني كتبت عن رجل عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ واقد قَالَ أَبِي فأخبرت الأَعْمَش بما يشبه هذا عن الكلبي يعني الشيء من التفسير فقال لي الأَعْمَش لو أن الذي عند الكلبي عندي ما خرج مني إلاَّ بحفير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمِرْزِبَانِ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور الرمادي، حَدَّثَنا شبابة، حَدَّثَنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عنِ ابْنِ السَّائِبِ، وَهو الْكَلْبِيُّ، عَن أبي صالح عنِ ابن
عَبَّاسٍ في هَذِهِ الآيَةِ.
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الذين عاديتم منهم مودة.
قَالَ وَكَانَتِ الْمَوَدَّةُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ تَزْوِيجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَصَارَتْ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَصَارَ مُعَاوِيَةُ خَالَ الْمُؤْمِنِينَ.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الْجَبَّارِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ رَجُلانِ إِنَّ هَذَا الشَّرَابَ إِذَا أَكْثَرْنَا مِنْهُ سَكِرْنَا قَالَ لَيْسَ كَذَلِكَ إِذَا شَرِبَ تِسْعَةً فَلَمْ يَسْكَرْ فَلا بَأْسَ، وَإذا شَرِبَ الْعَاشِرَ فَسَكِرَ فَذَاكَ حَرَامٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بُنْ إِسْمَاعِيلَ العطار، حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، قَال: حَدَّثَنا عباد بن صهيب، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى أبو النضر، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا أَيْ وَاحِدَةً.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن الجعد، حَدَّثَنا هاشم بن الوليد الهروي، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَال: حَدَّثني الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاء رجل إلى
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَإِنَّهَا وَلَدَتْ غُلامًا حَبَشِيًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلَكَ إِبِلٌ؟ قَال: نَعم قَالَ فَمَا أَلْوَانُهَا قَالَ كَذَا قَالَ فَمَا فَحْلُهَا قَالَ أَسْوَدُ قَال: إِن النَّاسَ أَجْنَاسٌ كَأَجْنَاسِ الإِبِلِ فَأَلْزِقْهُ بِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قُرْصَافَةَ العسقلاني، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الأَرْسُوفِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَن مُحَمد بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُوفُوا اللِّحَى وَقُصُّوا الشَّوَارِبَ وَخَالِفُوا الأَعَاجِمَ.
قَالَ الشيخ: وَعَبد العزيز له أحاديث يرويها عن روح بن القاسم، وَعَبد العزيز، يُقَال له: ابن عُبَيد الله، وَعَبد العزيز بن عُبَيد الله هذا لا يعرف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ عَبد العزيز بعسقلان، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي عن إسماعيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَرَجُلٌ يَسُومُ سَيْفًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تُغَالُوا فِي الْحَدِيدِ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ومر برجل يسوم بشاة؟ فَقَالَ: لاَ تُغَالُوا فِي اللَّبَنِ فَإِنَّهُ رِزْقٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو قَصِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا ابْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْتَقِي الشَّيْخَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَتَى ولدت
فَيَقُولُ يَوْمَ طَلُعَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الوليد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الفرج الغزي، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا ابن مبارك عَنْ هُشَيْمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِي الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي ضَمُرَةَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَاتَلَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خِصْمَهُ.
حَدَّثَنَا سَنِيدُ بْنُ يَحْيى بْنِ سَنِيدٍ أَبُو صَالِحٍ التُّنُوخِيُّ، حَدَّثَنا يوسف بن بحر، حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا مُحَمد الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَإِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَزِينٍ الْعَطَّارُ بِحِمْصَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ آخَى بَيْنَ الْغَنِي وَالْفَقِيرِ لِيَرُدَّ الْغَنِيَّ عَلَى الْفَقِيرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ البُخارِيّ، قَالا: حَدَّثَنا عصمة
من الفضل النيسابوري، حَدَّثَنا الْحَرْمِيُّ هُوَ حَرْمِي بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: لَمَّا نَزَلَ عُذْرُ عَائِشَةَ دَعَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَلَدَهُمْ ثَمَانِينَ ثمانين.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَا أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَانًا وَأَحَدُّ مِنْكَ سِنَانًا وَأَمْلأُ مِنْكَ جَسَدًا فِي الْكَتِيبَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ اسْكُتْ فَإِنَّكَ فَاسِقٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يستوون.
يَعْنِي عَلِيًّا، وَالْوَلِيدَ الْفَاسِقَ.
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرسعني، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ مَوْلُودٍ وُلِدَ لَهُ قُبْلٌ وَدُبرٌ مِنْ أَيْنَ يُوَرَّثُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَرَّثُ مِنْ حيث يبول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عقبة، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن موسى بن أسلم، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ زُفُرٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثني حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يُرِيهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتْ بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا هَمَّامُ عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
قَالَ يَمْحُو اللَّهُ مِنَ الرِّزْقِ وَيَزِيدُ فِيهِ وَيَمْحُو مِنَ الأَجَلِ وَيَزِيدُ فِيهِ، قالَ: قُلتُ لَهُ مَنْ حَدَّثَكَ، قَال: حَدَّثني أَبُو صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبَابَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد السَّلامِ بْنِ النعمان جار أبي خليفة، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيُّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَزِيدُ فِي عُمَر الْعَبْدِ بِبِرِّهِ وَالِدَيْهِ.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا أبو نصر، حَدَّثَنا حماد بن سلمة بإسناد نحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبدوس الصوري، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنِ جَابِرٍ، قالَ: سَألتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ لَهُمُ البشرى في الحياة الدنيا والآخرة قَال: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ يَا جَابِرُ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا وَدَمًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَمْ تَحْفَظِ الْحَدِيثَ إِنَّمَا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا وَدَمًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتْ بِهِ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ العُمَريّ، حَدَّثَنا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو عَوَانة عن الكلبي، حَدَّثَنا الأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ عَن عَلِيِّ قَالَ إِنِّي شَاهِدٌ لِصُلْحِ بَنِي تغلب الذي
صَالَحَهُمْ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ لا يُنَصِّرُوا أَوْلادَهُمْ فَإِنْ نَصَّرُوا أَوْلادَهُمْ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمُ الذِّمَّةُ.
قَالَ الشيخ: وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وخاصة، عَن أَبِي صالح، وَهو رجل معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول، ولاَ أشبع مِنْهُ وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي يفضل عَلَى مقاتل لما قيل فِي مقاتل من المذاهب الرديئة.
وحدث عن الكلبي الثَّوْريّ، وشُعبة وإن كانا حدثا عنه بالشيء اليسير غير المسند وحدث عن الكلبي بن عُيَينة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وهشيم وغيرهم من ثقات الناس ورضوه بالتفسير وأما فِي الحديث فخاصة إذا روى، عَن أَبِي صالح، عنِ ابن عباس ففيه مناكير واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه.
مُحَمد بن الفرات كوفي.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ يقول هذا شيخ كذاب يعني
مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بن الفرات ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر رَفَعَهُ شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ.
منكر الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْمُحَارِبِيُّ، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ التَّمِيمِيُّ سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ عُمَر يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تُوجَبَ لَهُ النَّارُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَاصِمٌ وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمُحمد بْنُ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ سَمِعْتُ مُحَارِبًا يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ عُمَر يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الطَّيْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْفَعُ مَنَاقِيرَهَا وَتَضْرِبُ بِأَذْيَالِهَا.
وَتَطْرَحُ مَا فِي بُطُونِهَا وَلَيْسَ عِنْدَهَا طلبة فائقة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أعلم يرويهما عن محارب غير مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن صالح الهاشمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ عَبد اللَّهِ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْذَرُوا الْبَغْيَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْعُقُوبَةِ أَحْضَرُ مِنْ عُقُوبَةِ بَغْيٍ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ هُوَ أَعْجَلُ مِنْ ثَوَابِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَإِيَّاكُمْ وَالْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهَا تَدَعُ الدِّيَارَ مِنْ أَهْلِهَا بَلْقَعًا وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ، ولاَ يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ، ولاَ قَاطِعُ رَحِمٍ، ولاَ جَارٌ إِزَارَهُ خُيَلاءَ إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ إلاَّ بِمَا نَفَعْتَ بِهِ مُسْلِمًا أَوْ دَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينٍ فَلا بَأْسَ، وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا لا يُبَاعُ فِيهَا، ولاَ يُشْتَرَى إلاَّ الصُّوَرَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يُوقَفُونَ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ وَكَانَ هُوَ تِلْكَ الصُّورَةُ.
قَالَ الشيخ: لا يرويه، عَن أَبِي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الفرات.
وأَمَّا ما ذكر جر الإزار خيلاء قد رواه أَبُو إِسْحَاق عَن مُسلم بْن نُذَير عن حذيفة وباقي هذا الحديث ليس يرويه بهذا الإسناد، عَن أَبِي إسحاق غير مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد ناجية، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحْقِ الْمَزَامِيرِ وَالْمَعَازِفِ وَالأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْخُمُورِ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَشْرَبُهَا عَبد في الدنيا إلاَّ سقاه بمثل شَرِبَ مِنْهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَسْقِيهَا عَبد صَبِيًّا لا يَعْقِلُهَا إلاَّ سَقَاهُ مِثْلَ مَا سَقَى صَبِيَّهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي لا يَدَعُهَا أَحَدٌ مَخَافَةَ اللَّهِ إلاَّ سَقَاهُ إِيَّاهَا فِي حَضْرَةِ
الْقُدُسِ وَكَانَ يَأْتِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَشْرَبُونَهَا فِيهِ يُكَرِّمُهُمُ اللَّهِ بِذَلِكَ.
قال الشيخ: وهذا، عَن أَبِي إسحاق يرويه مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَسْرَعُ من عقوبة بغي.
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْوَلِيدِ البجلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ قَاطِعُ رَحِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ جَابِرٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ قَالا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الْجَنَّةَ يوجد ريحها من مسيرة مِئَة عَامٍ.
قَالَ الشيخ: وهذه الأحاديث، عَن أَبِي إسحاق يرويها كلها مُحَمد بن الفرات عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيد بْنِ لُقْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
قَالَ الشيخ: وهذا لايرويه غير مُحَمد بن الفرات بهذا الإسناد، وَهو عند سويد الأنباري عن مُحَمد بن الفرات قَالَ سويد كتبه عن بقية.
سمعت عمران السختياني يذكر ذَلِكَ عن سويد.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن الفرات غير ما ذكرت من الأحاديث والضعف بين عَلَى ما يرويه من روى عنه.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ يقول هذا شيخ كذاب يعني
مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ مُحَمد بن الفرات ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر رَفَعَهُ شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ.
منكر الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْمُحَارِبِيُّ، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ التَّمِيمِيُّ سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ عُمَر يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تُوجَبَ لَهُ النَّارُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَاصِمٌ وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمُحمد بْنُ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ سَمِعْتُ مُحَارِبًا يَقُولُ: سَمعتُ ابْنَ عُمَر يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الطَّيْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْفَعُ مَنَاقِيرَهَا وَتَضْرِبُ بِأَذْيَالِهَا.
وَتَطْرَحُ مَا فِي بُطُونِهَا وَلَيْسَ عِنْدَهَا طلبة فائقة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أعلم يرويهما عن محارب غير مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن صالح الهاشمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ عَبد اللَّهِ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْذَرُوا الْبَغْيَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْعُقُوبَةِ أَحْضَرُ مِنْ عُقُوبَةِ بَغْيٍ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ هُوَ أَعْجَلُ مِنْ ثَوَابِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَإِيَّاكُمْ وَالْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهَا تَدَعُ الدِّيَارَ مِنْ أَهْلِهَا بَلْقَعًا وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ، ولاَ يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ، ولاَ قَاطِعُ رَحِمٍ، ولاَ جَارٌ إِزَارَهُ خُيَلاءَ إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ إلاَّ بِمَا نَفَعْتَ بِهِ مُسْلِمًا أَوْ دَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينٍ فَلا بَأْسَ، وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا لا يُبَاعُ فِيهَا، ولاَ يُشْتَرَى إلاَّ الصُّوَرَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يُوقَفُونَ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ وَكَانَ هُوَ تِلْكَ الصُّورَةُ.
قَالَ الشيخ: لا يرويه، عَن أَبِي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الفرات.
وأَمَّا ما ذكر جر الإزار خيلاء قد رواه أَبُو إِسْحَاق عَن مُسلم بْن نُذَير عن حذيفة وباقي هذا الحديث ليس يرويه بهذا الإسناد، عَن أَبِي إسحاق غير مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد ناجية، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحْقِ الْمَزَامِيرِ وَالْمَعَازِفِ وَالأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْخُمُورِ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَشْرَبُهَا عَبد في الدنيا إلاَّ سقاه بمثل شَرِبَ مِنْهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَسْقِيهَا عَبد صَبِيًّا لا يَعْقِلُهَا إلاَّ سَقَاهُ مِثْلَ مَا سَقَى صَبِيَّهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي لا يَدَعُهَا أَحَدٌ مَخَافَةَ اللَّهِ إلاَّ سَقَاهُ إِيَّاهَا فِي حَضْرَةِ
الْقُدُسِ وَكَانَ يَأْتِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَشْرَبُونَهَا فِيهِ يُكَرِّمُهُمُ اللَّهِ بِذَلِكَ.
قال الشيخ: وهذا، عَن أَبِي إسحاق يرويه مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَسْرَعُ من عقوبة بغي.
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْوَلِيدِ البجلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ قَاطِعُ رَحِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ جَابِرٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ قَالا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الْجَنَّةَ يوجد ريحها من مسيرة مِئَة عَامٍ.
قَالَ الشيخ: وهذه الأحاديث، عَن أَبِي إسحاق يرويها كلها مُحَمد بن الفرات عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيد بْنِ لُقْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
قَالَ الشيخ: وهذا لايرويه غير مُحَمد بن الفرات بهذا الإسناد، وَهو عند سويد الأنباري عن مُحَمد بن الفرات قَالَ سويد كتبه عن بقية.
سمعت عمران السختياني يذكر ذَلِكَ عن سويد.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن الفرات غير ما ذكرت من الأحاديث والضعف بين عَلَى ما يرويه من روى عنه.
ومحمد بن الفرات
ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
مُحَمَّد بن سَالم أَبُو سهل مَتْرُوك الحَدِيث كُوفِي
مُحَمَّد بن سَالم أَبُو سهل الْكُوفِي قَالَ عَليّ بن الْجُنَيْد مَتْرُوك تَركه المباركي وَقَالَ اضربوا على حَدِيثه وَقَالَ يحيى الْقطَّان لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ أَحْمد لَا يحدث عَنهُ لضَعْفه عِنْده وَقَالَ هُوَ شبه الْمَتْرُوك وَقَالَ الفلاس مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ السَّعْدِيّ غير ثِقَة مُحَمَّد بن سَالم أَبُو سهل الْكُوفِي يروي عَن الشّعبِيّ تَركه ابْن الْمُبَارك وَكَانَ يَقُول إِذا مر بحَديثه اضربوا عَلَيْهِ وَقَالَ احْمَد شبه الْمَتْرُوك وَقَالَ يحيى الْقطَّان لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ يحيى بن معِين ضَعِيف وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث لَيْسَ يُسَاوِي شَيْئا وَقَالَ السَّعْدِيّ غير ثِقَة وَقَالَ الدراقطني ضَعِيف
مُحَمد بن سالم أَبُو سهل الكوفي همداني.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا حفص بن مدرك بن عُمَير الخولاني، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى سمعت سفيان بن عُيَينة يقول كَانَ الأجلح أحفظ من مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ نصر بن حسان المروزي، حَدَّثَنا غُنْدَرٌ أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا الحسن بْن عيسى، قالَ: سَألتُ ابْن المُبَارك قلت أريد أن أكتب علم جرير كله؟ قَال: لاَ تكتب حديث عبيدة والسري بْن إسماعيل، وَمُحمد بْن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثَنا حسن بن عيسى قَالَ: ترك بن مبارك مُحَمد بن سالم وعبيدة بن معتب والسري بن إسماعيل
، حَدَّثَنا ابن حماد قَالَ وحدثني نصر بن مرزوق سمعت نعيم بن حماد، قَال: كَانَ ابن المبارك متحوزا فِي الحديث فإذا مر بحديث مُحَمد بن سالم قَالَ اضربوا عليه اضربوا عليه.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بن المديني قَالَ أنا لا أحدث عن مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس ومعاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُحَمد بن سالم ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول كَانَ حفص بن غياث يضعف أبا سهل مُحَمد بن سالم وكان يقول إنما هذه كتب أخي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قَالَ مُحَمد بن سالم أَبُو سهل شبه المتروك.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء مُحَمد بْن يَزِيد المستملي، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ حُكَيْمٍ، قَال: قَال يَحْيى القطان وأما مُحَمد بن سالم فليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي سمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن مُحَمد بن سالم بشَيْءٍ قط.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مالك الجنبي، قَال: قَال مجالد ما فعل مُحَمد ذاك الأعمى قلت صالح قَال: مَا أنكره ربما دخل عَلَى الشعبي يسائله فِي الحمام.
كتب إِلَى مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُحَمد بن سالم وقال عَمْرو بن علي، وَمُحمد بن سالم صاحب الشعبي ضعيف الحديث متروك الحديث وفرائضه لا تسوي شَيئًا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا الحسن بن عيسى قَالَ نهاني بن مبارك أن أكتب عن جرير حديث مُحَمد بن سالم وكان الثَّوْريّ يقول أَبُو سهل، ورُبما قَالَ رجل عن الشعبي هُوَ الأعمى الكوفي
سمعتُ ابن حماد يقول البُخارِيّ مُحَمد بن سالم أَبُو سهل الكوفي عن الشعبي كَانَ الثَّوْريّ يروي عنه فيقول أَبُو سهل، ورُبما قَالَ عن رجل عن الشعبي يتكلمون فيه كَانَ ابن المبارك ينهى عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي مُحَمد بن سالم أَبُو سهل غير ثقة.
حَدَّثَنَا فَارِسُ بْنُ حريز الأنطاكي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَجْشَرٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة فَرَأَى امْرَأَةً فَطَرَدَهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا حسين بن حميد الخزاز الكوفي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ، حَدَّثَنا عبيدة بن حميد بإسناده مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن مروان، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقْرَأُ خَلْفَ الإِمَامِ أَمْ أُنْصِتُ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْصِتْ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ.
وهذا لا يرويه غير مُحَمد بن سالم عن الشعبي وليس بالمحفوظ، وقيس بن الربيع يرويه عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُحَمد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
قَالَ أَمْرُهُنَّ بِأَيْدِي آبَائِهِنَّ وَإِذْنُهُنَّ سُكُوتُهُنَّ.
قَالَ الشيخ: لا أعلم يرويه، عَن أَبِي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُحَمد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ما سقت السماء أو سقي سيحا ففيه العشر وما سقي بالغرب والدالية ففيه نصف العشر.
ولمحمد بن سالم غير ما ذكرت من الحديث وله كتاب فرائض ينسب إليه من تصنيفه والضعف عَلَى روايته بين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا حفص بن مدرك بن عُمَير الخولاني، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى سمعت سفيان بن عُيَينة يقول كَانَ الأجلح أحفظ من مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ نصر بن حسان المروزي، حَدَّثَنا غُنْدَرٌ أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا الحسن بْن عيسى، قالَ: سَألتُ ابْن المُبَارك قلت أريد أن أكتب علم جرير كله؟ قَال: لاَ تكتب حديث عبيدة والسري بْن إسماعيل، وَمُحمد بْن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثَنا حسن بن عيسى قَالَ: ترك بن مبارك مُحَمد بن سالم وعبيدة بن معتب والسري بن إسماعيل
، حَدَّثَنا ابن حماد قَالَ وحدثني نصر بن مرزوق سمعت نعيم بن حماد، قَال: كَانَ ابن المبارك متحوزا فِي الحديث فإذا مر بحديث مُحَمد بن سالم قَالَ اضربوا عليه اضربوا عليه.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بن المديني قَالَ أنا لا أحدث عن مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس ومعاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُحَمد بن سالم ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول كَانَ حفص بن غياث يضعف أبا سهل مُحَمد بن سالم وكان يقول إنما هذه كتب أخي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قَالَ مُحَمد بن سالم أَبُو سهل شبه المتروك.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء مُحَمد بْن يَزِيد المستملي، قَال: حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ حُكَيْمٍ، قَال: قَال يَحْيى القطان وأما مُحَمد بن سالم فليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي سمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن مُحَمد بن سالم بشَيْءٍ قط.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مالك الجنبي، قَال: قَال مجالد ما فعل مُحَمد ذاك الأعمى قلت صالح قَال: مَا أنكره ربما دخل عَلَى الشعبي يسائله فِي الحمام.
كتب إِلَى مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُحَمد بن سالم وقال عَمْرو بن علي، وَمُحمد بن سالم صاحب الشعبي ضعيف الحديث متروك الحديث وفرائضه لا تسوي شَيئًا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا الحسن بن عيسى قَالَ نهاني بن مبارك أن أكتب عن جرير حديث مُحَمد بن سالم وكان الثَّوْريّ يقول أَبُو سهل، ورُبما قَالَ رجل عن الشعبي هُوَ الأعمى الكوفي
سمعتُ ابن حماد يقول البُخارِيّ مُحَمد بن سالم أَبُو سهل الكوفي عن الشعبي كَانَ الثَّوْريّ يروي عنه فيقول أَبُو سهل، ورُبما قَالَ عن رجل عن الشعبي يتكلمون فيه كَانَ ابن المبارك ينهى عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي مُحَمد بن سالم أَبُو سهل غير ثقة.
حَدَّثَنَا فَارِسُ بْنُ حريز الأنطاكي، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَجْشَرٍ، حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة فَرَأَى امْرَأَةً فَطَرَدَهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا حسين بن حميد الخزاز الكوفي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ، حَدَّثَنا عبيدة بن حميد بإسناده مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن مروان، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمد بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقْرَأُ خَلْفَ الإِمَامِ أَمْ أُنْصِتُ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْصِتْ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ.
وهذا لا يرويه غير مُحَمد بن سالم عن الشعبي وليس بالمحفوظ، وقيس بن الربيع يرويه عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُحَمد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
قَالَ أَمْرُهُنَّ بِأَيْدِي آبَائِهِنَّ وَإِذْنُهُنَّ سُكُوتُهُنَّ.
قَالَ الشيخ: لا أعلم يرويه، عَن أَبِي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُحَمد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ما سقت السماء أو سقي سيحا ففيه العشر وما سقي بالغرب والدالية ففيه نصف العشر.
ولمحمد بن سالم غير ما ذكرت من الحديث وله كتاب فرائض ينسب إليه من تصنيفه والضعف عَلَى روايته بين.
مُحَمَّد بْن مروان الكوفِي،
سكتوا عَنْهُ صاحب الكلبي مولى الخطابيين.
سكتوا عَنْهُ صاحب الكلبي مولى الخطابيين.
مُحَمَّد بن مَرْوَان الْكُوفِي صَاحب الْكَلْبِيّ سكتوا عَنهُ لَا يكْتب حَدِيثه أَلْبَتَّة
محمد بن مروان الكوفى ويعرف بالسدى روى عن يحيى بن عبيد الله والكلبي روى عنه هشام بن عبيد الله ومحمد بن عبيد المحاربي ويوسف ابن عدي سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عن ابى حيان التيمى.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى ابن معين قال: السدى الصغير صاحب الكلبى اسمه محمد بن مروان مولى الخطابيين وليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا عبد السلام بن عاصم الهسنجانى قال سمعت جريرا يقول: محمد بن مروان كذاب يعنى صاحب الكلبى.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة .
قال أبو محمد روى عن ابى حيان التيمى.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى ابن معين قال: السدى الصغير صاحب الكلبى اسمه محمد بن مروان مولى الخطابيين وليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا عبد السلام بن عاصم الهسنجانى قال سمعت جريرا يقول: محمد بن مروان كذاب يعنى صاحب الكلبى.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة .
مُحَمد بْن مروان الكوفي صاحب الكلبي ويقال له السدي الصغير.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى قَالَ السدي الصغير صاحب الكلبي مُحَمد بْن مروان مولى الخطابيين ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن مروان الكوفي سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي مُحَمد بْن مروان السدي ذاهب.
وقال النسائي مُحَمد بْن مروان الكوفي روى عن الكلبي متروك الحديث
، حَدَّثَنا علي بن العباس، حَدَّثَنا هشام بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: طلب الحلال جهاد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شهريار، حَدَّثَنا هلال بْنِ بِشْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أبي سَعِيد أنه تلا يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه وَقَرَأَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ فَإِنْ أمن بعضكم بعضا قَالَ هَذِهِ نَسَخَتْ مَا قَبْلَهَا.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود جميل بن الحسن العتكي، حَدَّثَنا مُحَمد بن مروان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَرْأَةُ لا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةَ وَالْمَرْأَةُ لا تُزَوِّجُ نَفْسَهَا وَالزَّانِيَةُ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ وَمَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَعَبد الأَعْلَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد الجهني، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق السراج، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صالح، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُقَالُ لِلْجُلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَالضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى قَالَ السدي الصغير صاحب الكلبي مُحَمد بْن مروان مولى الخطابيين ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن مروان الكوفي سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي مُحَمد بْن مروان السدي ذاهب.
وقال النسائي مُحَمد بْن مروان الكوفي روى عن الكلبي متروك الحديث
، حَدَّثَنا علي بن العباس، حَدَّثَنا هشام بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: طلب الحلال جهاد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شهريار، حَدَّثَنا هلال بْنِ بِشْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أبي سَعِيد أنه تلا يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه وَقَرَأَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ فَإِنْ أمن بعضكم بعضا قَالَ هَذِهِ نَسَخَتْ مَا قَبْلَهَا.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود جميل بن الحسن العتكي، حَدَّثَنا مُحَمد بن مروان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَرْأَةُ لا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةَ وَالْمَرْأَةُ لا تُزَوِّجُ نَفْسَهَا وَالزَّانِيَةُ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا.
قَالَ الشيخ: وهذا يرويه مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ وَمَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَعَبد الأَعْلَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد الجهني، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق السراج، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صالح، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْوَانَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُقَالُ لِلْجُلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَالضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ
مُحَمَّد بن مَرْوَان الْكُوفِي يروي عَن الْكَلْبِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
مُحَمد بْن أحمد بْن عيسى أَبُو الطيب الوراق المروروذي.
يقيم برأس العين كتبت عنه بها يضع الحديث ويلزق أحاديث قوم لم يرهم يتفردون بها عَلَى قوم يحدث عنهم ليس عندهم.
وسمعت أبا عَرُوبة يقول لم أر فِي الكذابين أسفق وجها مِنْهُ أو كلاما هذا معناه.
فما ألزقه عَلَى قوم آخرين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنا يوسف القطان، حَدَّثَنا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِيِّ السَّقَّاءِ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث مُحَمد بْن أيوب أَبُو هريرة الجبلي عن وكيع ألزقه
على يوسف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، قَال: حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمَّا كَانَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِي حَمَلَنِي جِبْرِيلُ عَلَى الْبِرَاقِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث بن أَبِي أسامة الرقي، عنِ ابن عُيَينة عن مسعر ألزقه عَلَى بحر عن خالد عن مسعر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ الْبَحْرَيْنِ، وَأَنَّ عُمَر أَخَذَهَا مِنْ فَارِسٍ وَأَنَّ عُثْمَانَ أَخَذَهَا مِنْ بَرْبَرٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث الحسين بْن إسماعيل بْن أَبِي كبشة البصري موصولا رواه، عنِ ابن مهدي ألزقه بن عيسى هذا عَلَى يزيد بْن سنان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ بْنُ أخي بن وهب، حَدَّثَنا عَمِّي عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث عَبد اللَّه بْن هلال الأزدي المصري، عنِ ابن وهب ألزقه عَلَى بن أخي بن وهب.
حدثناه أحمد بْن عَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن هلال، حَدَّثَنا أبي وَحَدَّثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن هلال بذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أبي رجاء، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا عُمَر بن در عَنْ يَزِيدَ الْهَمَدَانِيِّ الْفَقِيرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا الحديث ليس بالمحفوظ
، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد الزعفراني، حَدَّثَنا عَمْرو بن مُحَمد العبقري، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ سُنَّةُ الْمُتَلاعِنِينَ لا يَجْتَمِعَانِ فِي مِصْرٍ وَاحِدٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا بهذا الإسناد عن يُونُس بْن عُبَيد منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي عَرْزَةَ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن قَتادَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قال الشيخ: وهذا من حديث مسعر، عَن قَتادَة منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عيسى بن شُعَيب، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَاعَ مُدَبِّرًا.
قَالَ الشيخ: وهذا عن روح، عنِ ابن جُرَيج غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إبراهيم بن مرزوق، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيد عَنْ سِمَاكِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عِكرمَة قَالَ إِبْرَاهِيمُ مُرَّةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ رَجِعَ إِلَى بن عِكرمَة أَنَّ أَعْرَابِيًّا شَهَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ فَقَالَ أَتَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: نَعم فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث من رواية شُعْبَة عن الثَّوْريّ غير محفوظ ولم يسند هذا عن الثَّوْريّ غير الفضل بن موسى السيناني.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ عُبَيد النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنا خلاد بن يَحْيى المقرئ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربهم في الغداة والعشي يريدون وجهه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمُ الْمَلأُ الَّذِينَ أَمَرَنِي اللَّهُ أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ
قَالَ الشيخ: وهذا عجب من حديث عُمَر بْن ذر عن يعقوب بْن عطاء لم يكتب إلاَّ عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا الْمُحَارِبِيُّ، عَن العَلاَء بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهُوا عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْهُ.
قَالَ الشيخ: وهذا من حديث العلاء بهذا الإسناد غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْمَصِيصِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَرَكَعْتُ ثُمَّ دَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا، ولاَ تَعُدْ.
قَالَ الشيخ: وهذا يستغرب من حديث بن عون عن الحسن، وَعَبد الواحد بن سليمان هو خادم بن عون يغرب، عنِ ابن عون أحاديث عن الحسن، وابن سِيرِين.
قَالَ الشَّيْخُ: وَمُحمد بْنُ عِيسَى لو ذكرت من أحاديثه ما هُوَ منكر ويتهم به لطال به الكتاب إلاَّ أني اقتصرت عَلَى مقدار ما ذكرت وسمعت مشايخ بلده رأس العين وحران يقولون هو الذي حمل بن عيسى هذا سليمان بْن المعافى بْن سليمان وكان قاضي رأس العين حمله عَلَى أن روى عن أبيه المعافى ولم يكن قد سمع، عن أبيه شيئا وعندي، عنِ ابن عيسى هذا آلاف حديث ولو ذكرت مناكيره لطال به الكتاب.
يقيم برأس العين كتبت عنه بها يضع الحديث ويلزق أحاديث قوم لم يرهم يتفردون بها عَلَى قوم يحدث عنهم ليس عندهم.
وسمعت أبا عَرُوبة يقول لم أر فِي الكذابين أسفق وجها مِنْهُ أو كلاما هذا معناه.
فما ألزقه عَلَى قوم آخرين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنا يوسف القطان، حَدَّثَنا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِيِّ السَّقَّاءِ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث مُحَمد بْن أيوب أَبُو هريرة الجبلي عن وكيع ألزقه
على يوسف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، قَال: حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمَّا كَانَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِي حَمَلَنِي جِبْرِيلُ عَلَى الْبِرَاقِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث بن أَبِي أسامة الرقي، عنِ ابن عُيَينة عن مسعر ألزقه عَلَى بحر عن خالد عن مسعر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ الْبَحْرَيْنِ، وَأَنَّ عُمَر أَخَذَهَا مِنْ فَارِسٍ وَأَنَّ عُثْمَانَ أَخَذَهَا مِنْ بَرْبَرٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث الحسين بْن إسماعيل بْن أَبِي كبشة البصري موصولا رواه، عنِ ابن مهدي ألزقه بن عيسى هذا عَلَى يزيد بْن سنان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ بْنُ أخي بن وهب، حَدَّثَنا عَمِّي عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث عَبد اللَّه بْن هلال الأزدي المصري، عنِ ابن وهب ألزقه عَلَى بن أخي بن وهب.
حدثناه أحمد بْن عَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن هلال، حَدَّثَنا أبي وَحَدَّثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن هلال بذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أبي رجاء، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا عُمَر بن در عَنْ يَزِيدَ الْهَمَدَانِيِّ الْفَقِيرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا الحديث ليس بالمحفوظ
، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد الزعفراني، حَدَّثَنا عَمْرو بن مُحَمد العبقري، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ سُنَّةُ الْمُتَلاعِنِينَ لا يَجْتَمِعَانِ فِي مِصْرٍ وَاحِدٍ.
قَالَ الشيخ: وهذا بهذا الإسناد عن يُونُس بْن عُبَيد منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي عَرْزَةَ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن قَتادَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قال الشيخ: وهذا من حديث مسعر، عَن قَتادَة منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عيسى بن شُعَيب، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَاعَ مُدَبِّرًا.
قَالَ الشيخ: وهذا عن روح، عنِ ابن جُرَيج غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إبراهيم بن مرزوق، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيد عَنْ سِمَاكِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عِكرمَة قَالَ إِبْرَاهِيمُ مُرَّةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ رَجِعَ إِلَى بن عِكرمَة أَنَّ أَعْرَابِيًّا شَهَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ فَقَالَ أَتَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: نَعم فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ.
قَالَ الشيخ: وهذا حديث من رواية شُعْبَة عن الثَّوْريّ غير محفوظ ولم يسند هذا عن الثَّوْريّ غير الفضل بن موسى السيناني.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ عُبَيد النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنا خلاد بن يَحْيى المقرئ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربهم في الغداة والعشي يريدون وجهه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمُ الْمَلأُ الَّذِينَ أَمَرَنِي اللَّهُ أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ
قَالَ الشيخ: وهذا عجب من حديث عُمَر بْن ذر عن يعقوب بْن عطاء لم يكتب إلاَّ عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا الْمُحَارِبِيُّ، عَن العَلاَء بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهُوا عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْهُ.
قَالَ الشيخ: وهذا من حديث العلاء بهذا الإسناد غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْمَصِيصِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَاكِعٌ فَرَكَعْتُ ثُمَّ دَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا، ولاَ تَعُدْ.
قَالَ الشيخ: وهذا يستغرب من حديث بن عون عن الحسن، وَعَبد الواحد بن سليمان هو خادم بن عون يغرب، عنِ ابن عون أحاديث عن الحسن، وابن سِيرِين.
قَالَ الشَّيْخُ: وَمُحمد بْنُ عِيسَى لو ذكرت من أحاديثه ما هُوَ منكر ويتهم به لطال به الكتاب إلاَّ أني اقتصرت عَلَى مقدار ما ذكرت وسمعت مشايخ بلده رأس العين وحران يقولون هو الذي حمل بن عيسى هذا سليمان بْن المعافى بْن سليمان وكان قاضي رأس العين حمله عَلَى أن روى عن أبيه المعافى ولم يكن قد سمع، عن أبيه شيئا وعندي، عنِ ابن عيسى هذا آلاف حديث ولو ذكرت مناكيره لطال به الكتاب.
محمد بن السائب الكلبى أبو النضر وهو ابن السائب بن بشر بن عبدود روى عن ابى صالح باذام وعن اصبغ بن نباتة وعن الشعبى وعن اخيه سلمة بن السائب روى عنه الثوري وابن جريج ومعمر وحماد بن سلمة ومحمد ابن اسحاق وابو عوانة وهشيم وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وابن المبارك وعيسى بن يونس ويعلى ومحمد ابنا عبيد سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري البصري بسامراء حدثني أبو بكر بن خلاد نا معتمر عن ابيه قال كان بالكوفة كذا بان احدهما الكلبى، نا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري نا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي قال قيل لزائدة لم لا تروى عن الكلبى؟ قال كنت أختلف إليه فسمعته يوما وهو يقول مرضت
مرضة فنسيت ما كنت احفظ فأتيت آل محمد صلى الله عليه وسلم فنفثوا في في فحفظت ما كنت نسيت، فقلت لا والله لا اروى عنك بعد هذا شيئا فتركته.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سليمان الرهاوي فيما كتب إلي قال سمعت زيد بن حباب يقول سمعت سفيان الثوري يقول عجبا لمن يروى عن الكلبي، نا عبد الرحمن قال فذكرته لأبي وقلت له إن الثوري يروى عن الكلبي، قال كان لا يقصد الرواية عنه ويحكي حكاية تعجبا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية عنه.
حدثنا عبد الرحمن حدثنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقري نا عبد الرحمن يعني ابن الحكم بن بشير نا وكيع قال كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى.
نا عبد الرحمن نا وهب بن ابراهيم الفامى نا زكريا بن عدى نا على بن مسهر عن ابى جناب قال حلف أبو صالح انى لم اقرأ على الكلبى من التفسير شيئا.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة نا أبو عاصم يعنى الضحاك بن مخلد النبيل قال زعم لي سفيان الثوري قال قال لنا الكلبي ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه، نا عبد الرحمن حدثني أبي نا نصر بن على وسليمان بن معبد المروزى قالا حدثنا الاصمعي نا قرة بن خالد قال كانوا يرون ان الكلبى يزرف يعنى يكذب.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد نا محمد بن المثنى قال كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن رجل عن الكلبى، نا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال قال لى مروان بن محمد تفسير الكلبى باطل، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال الكلبى ليس بشئ.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت يزيد بن هارون يقول كبر الكلبى وغلب عليه النسيان فجاء إلى الحجام وقبض على لحيته فاراد أن يقول خذ من ههنا يعنى ما جاوز القبضة - فقال خذ ما دون القبضة، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن السائب الكلبى فقال الناس مجتمعون على ترك حديثه لا يشتغل به هو ذاهب الحديث.
وكتب البخاري في موضع آخر محمد بن السائب بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمي سمع منه محمد بن إسحاق، وهو الكلبى.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري البصري بسامراء حدثني أبو بكر بن خلاد نا معتمر عن ابيه قال كان بالكوفة كذا بان احدهما الكلبى، نا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري نا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي قال قيل لزائدة لم لا تروى عن الكلبى؟ قال كنت أختلف إليه فسمعته يوما وهو يقول مرضت
مرضة فنسيت ما كنت احفظ فأتيت آل محمد صلى الله عليه وسلم فنفثوا في في فحفظت ما كنت نسيت، فقلت لا والله لا اروى عنك بعد هذا شيئا فتركته.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سليمان الرهاوي فيما كتب إلي قال سمعت زيد بن حباب يقول سمعت سفيان الثوري يقول عجبا لمن يروى عن الكلبي، نا عبد الرحمن قال فذكرته لأبي وقلت له إن الثوري يروى عن الكلبي، قال كان لا يقصد الرواية عنه ويحكي حكاية تعجبا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية عنه.
حدثنا عبد الرحمن حدثنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقري نا عبد الرحمن يعني ابن الحكم بن بشير نا وكيع قال كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى.
نا عبد الرحمن نا وهب بن ابراهيم الفامى نا زكريا بن عدى نا على بن مسهر عن ابى جناب قال حلف أبو صالح انى لم اقرأ على الكلبى من التفسير شيئا.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة نا أبو عاصم يعنى الضحاك بن مخلد النبيل قال زعم لي سفيان الثوري قال قال لنا الكلبي ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه، نا عبد الرحمن حدثني أبي نا نصر بن على وسليمان بن معبد المروزى قالا حدثنا الاصمعي نا قرة بن خالد قال كانوا يرون ان الكلبى يزرف يعنى يكذب.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد نا محمد بن المثنى قال كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن رجل عن الكلبى، نا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال قال لى مروان بن محمد تفسير الكلبى باطل، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال الكلبى ليس بشئ.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت يزيد بن هارون يقول كبر الكلبى وغلب عليه النسيان فجاء إلى الحجام وقبض على لحيته فاراد أن يقول خذ من ههنا يعنى ما جاوز القبضة - فقال خذ ما دون القبضة، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن السائب الكلبى فقال الناس مجتمعون على ترك حديثه لا يشتغل به هو ذاهب الحديث.
وكتب البخاري في موضع آخر محمد بن السائب بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمي سمع منه محمد بن إسحاق، وهو الكلبى.
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر بن أبي يعقوب المقرئ :
حدث عن محمد بن حمزة بن زياد الطوسي، وسهل بن إسماعيل النصيبي، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي نزيل مصر، وعبيد الله بن أحمد المعروف بجحجح النحوي، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ. وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله الصوري ببغداد. قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن جميع الغساني قال نبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المقري أبو بكر ببغداد قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ زِيَادٍ الطوسي قال حدّثني أبي قال نبأنا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ فَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنُّ »
. زَادَ ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ وَابْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُثْمَانَ نَحْوَهُ.
قال الشيخ أبو بكر: بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
حدث عن محمد بن حمزة بن زياد الطوسي، وسهل بن إسماعيل النصيبي، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي نزيل مصر، وعبيد الله بن أحمد المعروف بجحجح النحوي، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ. وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله الصوري ببغداد. قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن جميع الغساني قال نبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المقري أبو بكر ببغداد قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ زِيَادٍ الطوسي قال حدّثني أبي قال نبأنا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ فَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنُّ »
. زَادَ ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ وَابْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُثْمَانَ نَحْوَهُ.
قال الشيخ أبو بكر: بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنيني :
من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن عبيد الله بن موسى العبسي، ومالك ابن إسماعيل النهدي، وعمر بن حفص بن غياث النخعي، ويحيى بن يعلى المحاربي وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يَحْيَى بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبو عمرو بن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الكوفي الخزاز صنف مسندا وحدث به، كان ثقة صدوقا. حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة سبع وسبعين فيها مات محمد بن الحسين الحنيني بالكوفة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ. قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت محمد بن الحسين بن أبي الحنين أنه مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين.
من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن عبيد الله بن موسى العبسي، ومالك ابن إسماعيل النهدي، وعمر بن حفص بن غياث النخعي، ويحيى بن يعلى المحاربي وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يَحْيَى بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبو عمرو بن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الكوفي الخزاز صنف مسندا وحدث به، كان ثقة صدوقا. حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة سبع وسبعين فيها مات محمد بن الحسين الحنيني بالكوفة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ. قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت محمد بن الحسين بن أبي الحنين أنه مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين.
محمد بن سوقة الغنوي، أبو بكر الكوفي
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: محمد بن سوقة ثقة.
"سؤالات أبي داود" (395).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عنه سفيان ولم يحدث عنه شعبة، محمد بن سوقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1094).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: سمعت الثوري يقول: حدثنا محمد بن سوقة المرضي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2303).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: محمد بن سوقة قد سمع من نافع بن جبير، حدثناه ابن عيينة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4594).
قال أبو بكر الأثْرَم: قيل لأحمد بن حنبل: حديث ابن عمر حين أصابه الزج ممن سمعته؟ قال: سمعته من المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير قال: أصاب ابن عمر الزج، فدخل عليه الحجاج يعوده، فقال ابن عمر: أنت قتلتني، حملت السلاح في حرم اللَّه.
قال: قلت لأحمد: محمد بن سوقة سمع من سعيد بن جبير؟ قال: نعم. سمع من الأسود غير شيء. كأنه يقول: إن الأسود أقدم.
"كتاب المحن" ص 211، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 364
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: محمد بن سوقة ثقة.
"سؤالات أبي داود" (395).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عنه سفيان ولم يحدث عنه شعبة، محمد بن سوقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1094).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: سمعت الثوري يقول: حدثنا محمد بن سوقة المرضي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2303).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: محمد بن سوقة قد سمع من نافع بن جبير، حدثناه ابن عيينة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4594).
قال أبو بكر الأثْرَم: قيل لأحمد بن حنبل: حديث ابن عمر حين أصابه الزج ممن سمعته؟ قال: سمعته من المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير قال: أصاب ابن عمر الزج، فدخل عليه الحجاج يعوده، فقال ابن عمر: أنت قتلتني، حملت السلاح في حرم اللَّه.
قال: قلت لأحمد: محمد بن سوقة سمع من سعيد بن جبير؟ قال: نعم. سمع من الأسود غير شيء. كأنه يقول: إن الأسود أقدم.
"كتاب المحن" ص 211، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 364
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهرواني :
سمع علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما.
وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا يقرئ القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من
ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟
قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ»
. حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة.
قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله.
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
سمع علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما.
وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا يقرئ القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من
ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟
قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ»
. حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة.
قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله.
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.