جعفر بن سليمان الضبعي الجرشي كان ينزل في بنى ضبيعة فنسب إليها كان يتقشف ويجالس الصالحين مات سنة ثمان وسبعين ومائة وكان يتشيع ويغلو فيه
جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي الجرشِي من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو سُلَيْمَان كَانَ ينزل فِي بني ضبيعة فنسب إِلَيْهَا يروي عَن ثَابت وَمَالك بن دِينَار روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَأهل الْعرَاق مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ يبغض الشَّيْخَيْنِ حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان قَالَ ثَنَا إِسْحَاق بن أبي كَامِل قَالَ ثَنَا جرير بن يزِيد بن هَارُون بَين يَدي أَبِيه قَالَ بَعَثَنِي أبي إِلَى جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي فَقلت لَهُ بلغنَا انك تسب أَبَا بكر وَعمر قَالَ أما السب فَلَا وَلَكِن البغض مَا شِئْت قَالَ وَإِذا هُوَ رَافِضِي مثل الْحمار قَالَ أَبُو حَاتِم وَكَانَ جَعْفَر بن سُلَيْمَان من الثِّقَات المتقنين فِي الرِّوَايَات غير إِنَّه كَانَ ينتحل الْميل إِلَى أهل الْبَيْت وَلم يكن بداعية إِلَى مذْهبه وَلَيْسَ بَين أهل الحَدِيث من أَئِمَّتنَا خلاف أَن الصدوق المتقن إِذا كَانَ فِيهِ بِدعَة وَلم يكن يَدْعُو إِلَيْهَا أَن الِاحْتِجَاج بأخباره جَائِز
فَإِذا دَعَا إِلَى بدعته سقط الِاحْتِجَاج بأخباره ولهذه الْعلَّة مَا تركُوا حَدِيث جمَاعَة مِمَّن كَانُوا ينتحلون الْبدع وَيدعونَ إِلَيْهَا وَإِن كَانُوا ثِقَات واحتججنا بِأَقْوَام ثِقَات انتحالهم وكانتحالهم سَوَاء غير أَنهم لم يَكُونُوا يدعونَ إِلَى مَا ينتحلون وانتحال العَبْد بَينه وَبَين ربه إِن شَاءَ عذبه وَإِن شَاءَ عَفا عَنهُ وعلينا قبُول الرِّوَايَات عَنْهُم إِذا كَانُوا ثِقَات على حسب مَا ذَكرْنَاهُ فِي غير مَوضِع من كتبنَا
فَإِذا دَعَا إِلَى بدعته سقط الِاحْتِجَاج بأخباره ولهذه الْعلَّة مَا تركُوا حَدِيث جمَاعَة مِمَّن كَانُوا ينتحلون الْبدع وَيدعونَ إِلَيْهَا وَإِن كَانُوا ثِقَات واحتججنا بِأَقْوَام ثِقَات انتحالهم وكانتحالهم سَوَاء غير أَنهم لم يَكُونُوا يدعونَ إِلَى مَا ينتحلون وانتحال العَبْد بَينه وَبَين ربه إِن شَاءَ عذبه وَإِن شَاءَ عَفا عَنهُ وعلينا قبُول الرِّوَايَات عَنْهُم إِذا كَانُوا ثِقَات على حسب مَا ذَكرْنَاهُ فِي غير مَوضِع من كتبنَا