عَطاء بْن زِيَاد يَرْوِي عَن أَبِي هُرَيْرَة رَوَى مُحَمَّد بْن الذَّيَّال عَن أَبِي يَعْقُوب الْبَصْرِيّ عَنْهُ
67327. عطاء بن دينار الهذلي4 67328. عطاء بن رافع الزليقي1 67329. عطاء بن زهير بن الأصبغ العامري1 67330. عطاء بن زهير بن الاصبغ1 67331. عطاء بن زهير بن الاصبغ العامري1 67332. عطاء بن زياد167333. عطاء بن صالح بن عطاء1 67334. عطاء بن صهيب1 67335. عطاء بن صهيب ابو النجاشي4 67336. عطاء بن صهيب الانصاري ابو النجاشي1 67337. عطاء بن طلق1 67338. عطاء بن عبد الرحمن1 67339. عطاء بن عبد الله3 67340. عطاء بن عبد الله الازرق1 67341. عطاء بن عبد الله السلمي العابد1 67342. عطاء بن عبد الله السليمي البصري1 67343. عطاء بن عبد الله السليمي الزاهد1 67344. عطاء بن عبد المنعم الخاني ابو الغنائم الاصبهاني...1 67345. عطاء بن عبيد الله1 67346. عطاء بن عثمان القرشي5 67347. عطاء بن عجلان5 67348. عطاء بن عجلان البصري العطار3 67349. عطاء بن عجلان الحنفي أبو محمد البصري العطار...2 67350. عطاء بن عجلان الحنفي ابو محمد البصري العطار...1 67351. عطاء بن عجلان الحنفي البصري1 67352. عطاء بن عجلان العطار3 67353. عطاء بن عجلان العطار ابو محمد الحنفي البصري...1 67354. عطاء بن عروة1 67355. عطاء بن عطاء البزاز1 67356. عطاء بن عطاء الكندي البزار1 67357. عطاء بن عمرو بن سعيد1 67358. عطاء بن فروخ3 67359. عطاء بن فروخ الحجازي1 67360. عطاء بن قرة1 67361. عطاء بن قرة أبو قرة السلولي1 67362. عطاء بن قرة السلولي2 67363. عطاء بن قرة السلولي أبو قرة الدمشقي1 67364. عطاء بن كنود1 67365. عطاء بن محمد1 67366. عطاء بن محمد الحراني2 67367. عطاء بن محمد الهجري1 67368. عطاء بن مركبوذ2 67369. عطاء بن مسروق الفزاري4 67370. عطاء بن مسعود الكعبي3 67371. عطاء بن مسلم2 67372. عطاء بن مسلم ابو مخلد الخفاف الحلبي1 67373. عطاء بن مسلم الحفاف1 67374. عطاء بن مسلم الحلبي الخفاف1 67375. عطاء بن مسلم الخفاف5 67376. عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد2 67377. عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي1 67378. عطاء بن مسلم الصنعاني1 67379. عطاء بن مضاء الصغير3 67380. عطاء بن مولى إسحاق بن طلحة أبو محمد الحمال...1 67381. عطاء بن ميسرة2 67382. عطاء بن ميسرة ابو ايوب1 67383. عطاء بن مينا2 67384. عطاء بن ميناء8 67385. عطاء بن ميناء المدني1 67386. عطاء بن ميناء مولى ابن ابي ذباب1 67387. عطاء بن نقادة الأسدي1 67388. عطاء بن نقادة الاسدي3 67389. عطاء بن يحنس3 67390. عطاء بن يزيد1 67391. عطاء بن يزيد ابو يزيد الليثي الجندعي المدني...1 67392. عطاء بن يزيد ابو يزيد الليثي ثم الجندعي...1 67393. عطاء بن يزيد الجندعي الليثي2 67394. عطاء بن يزيد السكسكي2 67395. عطاء بن يزيد الليثي6 67396. عطاء بن يزيد الليثي أبو محمد2 67397. عطاء بن يزيد الليثي الجندعي2 67398. عطاء بن يسار12 67399. عطاء بن يسار أبو محمد1 67400. عطاء بن يسار ابو محمد2 67401. عطاء بن يسار ابو محمد الهلالي المديني...1 67402. عطاء بن يسار ابو محمد مولى ميمونة1 67403. عطاء بن يسار المدني1 67404. عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني القاضي...1 67405. عطاء بن يسار مولى ميمونة زوج النبي1 67406. عطاء بن يعقوب2 67407. عطاء بن يعقوب الكيخاراني3 67408. عطاء مولى ابن أبي أحمد1 67409. عطاء مولى ابن سباع1 67410. عطاء مولى ابن صبية1 67411. عطاء مولى السائب بن1 67412. عطاء مولى السائب بن يزيد1 67413. عطاء مولى القاسم بن محمد1 67414. عطاء مولى ام صبية الجهنية1 67415. عطاء مولى بن ابي احمد1 67416. عطاء مولى سباع1 67417. عطاء مولى عمر بن عبد العزيز1 67418. عطاء عن ابن عباس1 67419. عطاء مولى أم صبية 1 67420. عطاء مولى السائب بن يزيد1 67421. عطاء مولى القاسم بن محمد 1 67422. عطاء مولى عمر بن عبد العزيز 1 67423. عطارد3 67424. عطارد بن برز1 67425. عطارد بن برز ابوا لعشراء الدارمي1 67426. عطارد بن حاجب1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
عَطَاءُ بنُ أَبِي سَعْدٍ بنِ عَطَاءٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الفُقَّاعِيُّ، الصُّوْفِيُّ، تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، بِمَالِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: شَيْخِهِ، وَمِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ البُسْرِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ،
وَعِدَّةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ: فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ بِنَيْسَابُوْرَ.رَوَى عَنْهُ بَنُوْهُ الثَّلاَثَةُ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ مِنَ الثَّلاَثَةِ عَنْ أَبِيْهِم.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الفَضْلِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي إِرَادَةِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ وَالجِدِّ فِي خِدْمَتِه، وَلَهُ حِكَايَاتٌ وَمَقَامَاتٌ فِي خُرُوْجِ شَيْخِه إِلَى بَلْخَ فِي المِحنَةِ، وَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الوَزِيْرِ نِظَامِ المُلْكِ مُحَاوَرَةٌ وَمُرَادَدَةٌ، وَاحتَمَلَ لَهُ النِّظَامُ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَّ عَطَاءً قُدِّمَ لِلْخَشَبَةِ لِيُصْلَبَ، فَنَجَّاهُ اللهُ لِحُسْنِ نِيَّتِهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، عَادَ إِلَى التَّظَلُّمِ، وَمَا فَتَرَ، وَخَرَجَ مَعَ النِّظَامِ مَاشِياً إِلَى الرُّوْمِ، فَمَا رَكِبَ، وَكَانَ يَخُوضُ الأَنْهَارَ مَعَ الخَيلِ، وَيَقُوْلُ: شَيْخِي فِي المِحنَةِ، فَلاَ أَسْتَرِيحُ.
قَالَ لِي ابْنُه مُحَمَّدٌ، عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَعدُو فِي مَوْكِبِ النِّظَامِ، فَوَقَعَ نَعلِي، فَمَا الْتَفَتُّ، وَرَمَيتُ الأُخْرَى، فَأَمسَكَ النِّظَامُ الدَّابَّةَ، وَقَالَ: أَيْنَ نَعْلاَكَ؟
فَقُلْتُ: وَقَعَ أَحَدُهُمَا، فَخَشِيتُ أَنْ تَسبِقَنِي إِنْ وَقَفتُ.
قَالَ: فَلِمَ رَمَيتَ الأُخْرَى؟
فَقُلْتُ: لأَنَّ شَيْخِي أَخْبَرَنَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، فَمَا أَرَدتُ أَنْ أُخَالِفَ السُّنَّةَ.
فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: أَكْتُبُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - حَتَّى يَرْجِعَ شَيْخُكَ إِلَى هَرَاةَ.
وَقَالَ لِي: اركَبْ بَعْضَ الجَنَائِبِ.
فَأَبَيْتُ، وَعَرَضَ عَلَيَّ مَالاً، فَأَبَيْتُ.
قَالَ لِي ابْنُهُ: وَقُدِّمَ أَبِي بِأَصْبَهَانَ لِيُصلَبَ بَعْدَ أَنْ حَبَسُوهُ مُدَّةً، فَقَالَ لَهُ الجَلاَّدُ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.قَالَ: لَيْسَ ذَا وَقتَ صَلاَةٍ، اشْتَغِلْ بِمَا أُمرتَ بِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ شَيْخِي يَقُوْلُ: إِذَا عَلَّقْتَ الشَّعيرَ عَلَى الدَّابَةِ فِي أَسفَلِ العَقَبَةِ، لاَ تُوصِلُكَ فِي الحَالِ إِلَى أَعلاَهَا، الصَّلاَةُ نَافِعَةٌ فِي الرَّخَاءِ لاَ فِي حَالَةِ البَأْسِ.
فَوَصَلَ مُسْرِعٌ مِنَ السُّلْطَانِ وَمَعَهُ الخَاتَمُ بِتَسرِيحِهِ، كَانَتِ الخَاتُوْنُ مَعنِيَّةً فِي حَقِّهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، رَجَعَ إِلَى التَّظَلُّمِ وَالتَّشنِيعِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الخَالِقِ بنَ زِيَادٍ يَقُوْلُ:
أَمرَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ أَنْ يُضرَبَ عَطَاءٌ الفُقَّاعِيُّ فِي مِحْنَةِ الشَّهِيْد عَبْدِ الهَادِي بنِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ مائَةً، فَبُطِحَ عَلَى وَجْهِه، فَكَانَ يُضرَبُ إِلَى أَنْ ضُرِبَ سِتِّيْنَ، فَشَكُّوا كَمْ ضُرِبَ خَمْسِيْنَ أَوْ سِتِّيْنَ؟
فَقَالَ عَطَاءٌ: خُذُوا بِالأَقلِّ احتِيَاطاً.
وَحُبِسَ مَعَ نِسَاءٍ، وَكَانَ فِي المَوْضِعِ أَترسَةٌ، فَقَامَ بِجُهدٍ مِنَ الضَّربِ، وَأَقَامَ الأَترِسَةَ بَيْنَهُ وَبَينَهُنَّ، وَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الخَلوَةِ بِالأَجْنَبِيَّةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَ أَبِي تَقدِيراً سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الفُقَّاعِيُّ، الصُّوْفِيُّ، تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، بِمَالِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: شَيْخِهِ، وَمِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ البُسْرِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ،
وَعِدَّةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ: فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ بِنَيْسَابُوْرَ.رَوَى عَنْهُ بَنُوْهُ الثَّلاَثَةُ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ مِنَ الثَّلاَثَةِ عَنْ أَبِيْهِم.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الفَضْلِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي إِرَادَةِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ وَالجِدِّ فِي خِدْمَتِه، وَلَهُ حِكَايَاتٌ وَمَقَامَاتٌ فِي خُرُوْجِ شَيْخِه إِلَى بَلْخَ فِي المِحنَةِ، وَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الوَزِيْرِ نِظَامِ المُلْكِ مُحَاوَرَةٌ وَمُرَادَدَةٌ، وَاحتَمَلَ لَهُ النِّظَامُ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَّ عَطَاءً قُدِّمَ لِلْخَشَبَةِ لِيُصْلَبَ، فَنَجَّاهُ اللهُ لِحُسْنِ نِيَّتِهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، عَادَ إِلَى التَّظَلُّمِ، وَمَا فَتَرَ، وَخَرَجَ مَعَ النِّظَامِ مَاشِياً إِلَى الرُّوْمِ، فَمَا رَكِبَ، وَكَانَ يَخُوضُ الأَنْهَارَ مَعَ الخَيلِ، وَيَقُوْلُ: شَيْخِي فِي المِحنَةِ، فَلاَ أَسْتَرِيحُ.
قَالَ لِي ابْنُه مُحَمَّدٌ، عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَعدُو فِي مَوْكِبِ النِّظَامِ، فَوَقَعَ نَعلِي، فَمَا الْتَفَتُّ، وَرَمَيتُ الأُخْرَى، فَأَمسَكَ النِّظَامُ الدَّابَّةَ، وَقَالَ: أَيْنَ نَعْلاَكَ؟
فَقُلْتُ: وَقَعَ أَحَدُهُمَا، فَخَشِيتُ أَنْ تَسبِقَنِي إِنْ وَقَفتُ.
قَالَ: فَلِمَ رَمَيتَ الأُخْرَى؟
فَقُلْتُ: لأَنَّ شَيْخِي أَخْبَرَنَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، فَمَا أَرَدتُ أَنْ أُخَالِفَ السُّنَّةَ.
فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: أَكْتُبُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - حَتَّى يَرْجِعَ شَيْخُكَ إِلَى هَرَاةَ.
وَقَالَ لِي: اركَبْ بَعْضَ الجَنَائِبِ.
فَأَبَيْتُ، وَعَرَضَ عَلَيَّ مَالاً، فَأَبَيْتُ.
قَالَ لِي ابْنُهُ: وَقُدِّمَ أَبِي بِأَصْبَهَانَ لِيُصلَبَ بَعْدَ أَنْ حَبَسُوهُ مُدَّةً، فَقَالَ لَهُ الجَلاَّدُ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.قَالَ: لَيْسَ ذَا وَقتَ صَلاَةٍ، اشْتَغِلْ بِمَا أُمرتَ بِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ شَيْخِي يَقُوْلُ: إِذَا عَلَّقْتَ الشَّعيرَ عَلَى الدَّابَةِ فِي أَسفَلِ العَقَبَةِ، لاَ تُوصِلُكَ فِي الحَالِ إِلَى أَعلاَهَا، الصَّلاَةُ نَافِعَةٌ فِي الرَّخَاءِ لاَ فِي حَالَةِ البَأْسِ.
فَوَصَلَ مُسْرِعٌ مِنَ السُّلْطَانِ وَمَعَهُ الخَاتَمُ بِتَسرِيحِهِ، كَانَتِ الخَاتُوْنُ مَعنِيَّةً فِي حَقِّهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، رَجَعَ إِلَى التَّظَلُّمِ وَالتَّشنِيعِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الخَالِقِ بنَ زِيَادٍ يَقُوْلُ:
أَمرَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ أَنْ يُضرَبَ عَطَاءٌ الفُقَّاعِيُّ فِي مِحْنَةِ الشَّهِيْد عَبْدِ الهَادِي بنِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ مائَةً، فَبُطِحَ عَلَى وَجْهِه، فَكَانَ يُضرَبُ إِلَى أَنْ ضُرِبَ سِتِّيْنَ، فَشَكُّوا كَمْ ضُرِبَ خَمْسِيْنَ أَوْ سِتِّيْنَ؟
فَقَالَ عَطَاءٌ: خُذُوا بِالأَقلِّ احتِيَاطاً.
وَحُبِسَ مَعَ نِسَاءٍ، وَكَانَ فِي المَوْضِعِ أَترسَةٌ، فَقَامَ بِجُهدٍ مِنَ الضَّربِ، وَأَقَامَ الأَترِسَةَ بَيْنَهُ وَبَينَهُنَّ، وَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الخَلوَةِ بِالأَجْنَبِيَّةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَ أَبِي تَقدِيراً سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمَ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
عطاء بن السائب بن يزيد الثقفي كوفي، يُكَنَّى أبا زيد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن أبي داود، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا أَبُو النعمان، عَن يَحْيى بن سَعِيد قَالَ سمع حماد من زيد عن عطاء بن السائب قبل أن يتغير.
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه الدورقي، قَال: قَال يَحْيى بن مَعِين وحديث شُعْبَة وسفيان وحماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب مستقيم وحديث جرير
وأشباهه بعد تغير عطاء فِي آخر عُمَر وقد حدث عطاء بن السائب عن بلال بن يقظان البصري ثلاثة أحاديث لم يشاركه فِيهَا أحد.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب، قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن عطاء بن السائب قَالَ من سمع مِنْهُ قديما كَانَ صحيحا، ومَنْ سمع منه حديث لم يكن بشَيْءٍ سمع مِنْهُ قديما مثل شُعْبَة وسفيان.
وسمع حديثا جرير وخالد بن عَبد الله وإسماعيل، وَعلي بن عاصم فكان يرفع عن سَعِيد أشياء لم يكن يرفعها قبل ذَلِكَ وقال وهيب لما قدم عليهم البصرة عطاء سأله كتبت عن عبيدة شيئا؟ قَال: نَعم ثلاثين حديثًا ولم يسمع عن عبيدة شيئا وهذا اختلاط شديد.
سمعت أبا يعلى يقول سئل يَحْيى بْن مَعِين يعني، وَهو حاضر عن يزيد بن أَبِي زياد فقال ضعيف الحديث فقيل أيما أحب إليك هُوَ أو عطاء بن السائب فقال ما أقربهما.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، سألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين، عَن عطاء بن السائب، قَال: كَانَ قد اختلط فمن سمع مِنْهُ قبل الاختلاط فجيد، ومَنْ سمع مِنْهُ بعد الاختلاط فليس بشَيْءٍ.
قَالَ عَبد الله فقلت ليحيى فيزيد بن أَبِي زياد دون عطاء؟ قَال: نَعم، ومَنْ سمع من عطاء، وَهو مختلط فيزيد فوق عطاء قلت ليحيى فلَيْث بن أبِي سُلَيم أضعف من عطاء ويزيد؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عطاء بن السائب لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول لَيْث بن أبِي سُلَيم ضعيف مثل عطاء بن السائب وجميع من روى عن عطاء روى عنه فِي الاختلاط إلاَّ شُعْبَة وسفيان.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عطاء بن السائب بن يزيد أَبُو زيد الثقفي الكوفي أحاديثه القديمة صحيحة
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، قَال: قَال أَبُو إسحاق ما فعل عطاء بن السائب إنه من الثقات البقايا.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثَنا سفيان، قَال: قَال أَبُو إسحاق عطاء بن السائب من الثقات البقايا.
حَدَّثَنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثَنا سُفْيَانُ قَالَ ذَكَرَ أَبُو إِسْحَاقَ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ فَقَالَ إِنَّهُ لَمِنَ الْقُدَمَاءِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التَّسْتَرِيُّ، وَعلي بْنُ الْعَبَّاسِ، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عَبد الْصَمَدِ بْنِ عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، حَدَّثني أَبِي، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ عُمَير عِنْ عُمَر بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَرُوِيَ عَنْهُ الْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى كَمَا ذَكَرْتُهُمَا.
وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْكَمَأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَالْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَقُومُ فِي الْخِلَلِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا هارون بن إسحاق، حَدَّثَنا المحاربي عن عطاء بن
السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جَهَنَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا أبو إِسْمَاعِيلَ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عيسى بن الطباع، حَدَّثَنا جَرير، عَن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَإِنْ كُنْتُمْ مرضى أو على سفر قَال: إِذَا كَانَتْ بِالرَّجُلِ جِرَاحَةٌ يَخَافُ إِذَا اغْتَسَلَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَتَيَمَّمَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا رجاء بن الجارود، حَدَّثَنا أبو الجواب، حَدَّثَنا سَلامٌ، وَهو أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جَهَنَّمَ.
وهذه الرواية عن عطاء غير محفوظة وإنما يرويه عن عطاء، عَن أَبِي عَبد الله الأغر، عَن أَبِي هريرة ولعطاء بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد الله بن عَمْرو غير حديث رواه عنه شُعْبَة وغيره.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا نَصْرُ بن علي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ وَجَدْتَهَا إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ لِمَا بُنِيَ لَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: لَمَّا نَزَلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}
قَالَ هِيَ كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى فَلَمَّا نَزَلَتْ وَالنَّجْمِ فَبَلَغَ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلا تزر وازرة وزر أخرى هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد الْفِرْيَابِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن أعين (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا علي بن بحر (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر، وَمُحمد بْنُ زَنْبُورَ قالوا، حَدَّثَنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن بحر، حَدَّثَنا جِرُيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ إلاَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ فِيهِ الْمَنْطِقَ فَمَنْ نَطَقَ فَلا يَنْطِقُ إلاَّ بِخَيْرٍ.
ولا أعلم روى هذا عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ غَيْرُ هؤلاء الذين ذكرتهم موسى بن أعين وفضيل وجرير.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثني رَجَاءُ بْنُ الجارود، حَدَّثَنا أبو الجواب، حَدَّثَنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جهنم.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا هشام ودحيم، قالا: حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنْ رُوْحِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: رأيتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ بَالَ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالتُّرَابِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا عَلَّمَنَا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا نصر بن علي قال وَحَدَّثنا حَازِمٌ أَبُو مُحَمد شَيْخٌ يُحَدِّثُ عنه عن عَبد الصمد، قَال: حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ في الآخرة
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إسحاق الحنظلي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا بن جُرَيج، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ حَبِيبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ الله الذي آتاكم قَالَ رُبْعُ الْمُكَاتَبَةِ.
وَرَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ أَيضًا حَجَّاجٌ، عنِ ابْنِ جريج.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فُعِلَ بِهِ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ فَلِذَلِكَ عَادَيْتُ شَعْرِي كَمَا تَرَوْنَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا نوح بن حبيب، حَدَّثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْن يسار عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومَ.
حَدَّثَنَا يَحْيى الْحَنَّائِيُّ، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عطاء بن السائب عن بلال بْنِ بَقْطَرَ، عَن أَبِي بَكْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَي بِدَنَانِيرَ مِنَ أَرْضٍ وَكَانَ يُقَسِّمُهَا فَكَانَ كُلَّمَا قَبَضَ قَبْضَةً نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ كَأَنَّهُ يُؤَامِرُ أَحَدًا وَعِنْدَهُ رَجُلٌ أَسْوَدٌ مَطْمُومُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ فَقَالَ مَا عَدَلْتُ مُنْذُ الْيَوْمَ فِي الْقِسْمَةِ فَغَضَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مِنَ يَعْدِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ أَلا نَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ: لاَ إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرمية لا تعلقون من الإسلام بشَيْءٍ
ولعطاء بن السائب عن بلال بْنِ بَقْطَرَ، عَن أَبِي بَكْرَةَ حديثان أو ثلاثة غير هذا وعطاء بن السائب اختلط فِي آخر عمره فمن سمع مِنْهُ قديما مثل الثَّوْريّ، وشُعبة فحديثه مستقيم، ومَنْ سمع مِنْهُ بعد الاختلاط فأحاديثه فِيهَا بعض النكرة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن أبي داود، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا أَبُو النعمان، عَن يَحْيى بن سَعِيد قَالَ سمع حماد من زيد عن عطاء بن السائب قبل أن يتغير.
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه الدورقي، قَال: قَال يَحْيى بن مَعِين وحديث شُعْبَة وسفيان وحماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب مستقيم وحديث جرير
وأشباهه بعد تغير عطاء فِي آخر عُمَر وقد حدث عطاء بن السائب عن بلال بن يقظان البصري ثلاثة أحاديث لم يشاركه فِيهَا أحد.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب، قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن عطاء بن السائب قَالَ من سمع مِنْهُ قديما كَانَ صحيحا، ومَنْ سمع منه حديث لم يكن بشَيْءٍ سمع مِنْهُ قديما مثل شُعْبَة وسفيان.
وسمع حديثا جرير وخالد بن عَبد الله وإسماعيل، وَعلي بن عاصم فكان يرفع عن سَعِيد أشياء لم يكن يرفعها قبل ذَلِكَ وقال وهيب لما قدم عليهم البصرة عطاء سأله كتبت عن عبيدة شيئا؟ قَال: نَعم ثلاثين حديثًا ولم يسمع عن عبيدة شيئا وهذا اختلاط شديد.
سمعت أبا يعلى يقول سئل يَحْيى بْن مَعِين يعني، وَهو حاضر عن يزيد بن أَبِي زياد فقال ضعيف الحديث فقيل أيما أحب إليك هُوَ أو عطاء بن السائب فقال ما أقربهما.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، سألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين، عَن عطاء بن السائب، قَال: كَانَ قد اختلط فمن سمع مِنْهُ قبل الاختلاط فجيد، ومَنْ سمع مِنْهُ بعد الاختلاط فليس بشَيْءٍ.
قَالَ عَبد الله فقلت ليحيى فيزيد بن أَبِي زياد دون عطاء؟ قَال: نَعم، ومَنْ سمع من عطاء، وَهو مختلط فيزيد فوق عطاء قلت ليحيى فلَيْث بن أبِي سُلَيم أضعف من عطاء ويزيد؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عطاء بن السائب لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول لَيْث بن أبِي سُلَيم ضعيف مثل عطاء بن السائب وجميع من روى عن عطاء روى عنه فِي الاختلاط إلاَّ شُعْبَة وسفيان.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عطاء بن السائب بن يزيد أَبُو زيد الثقفي الكوفي أحاديثه القديمة صحيحة
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، قَال: قَال أَبُو إسحاق ما فعل عطاء بن السائب إنه من الثقات البقايا.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثَنا سفيان، قَال: قَال أَبُو إسحاق عطاء بن السائب من الثقات البقايا.
حَدَّثَنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثَنا سُفْيَانُ قَالَ ذَكَرَ أَبُو إِسْحَاقَ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ فَقَالَ إِنَّهُ لَمِنَ الْقُدَمَاءِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التَّسْتَرِيُّ، وَعلي بْنُ الْعَبَّاسِ، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عَبد الْصَمَدِ بْنِ عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، حَدَّثني أَبِي، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ عُمَير عِنْ عُمَر بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَرُوِيَ عَنْهُ الْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى كَمَا ذَكَرْتُهُمَا.
وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْكَمَأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَالْكَمَأَةُ مِنَ السَّلْوَى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَقُومُ فِي الْخِلَلِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا هارون بن إسحاق، حَدَّثَنا المحاربي عن عطاء بن
السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جَهَنَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا أبو إِسْمَاعِيلَ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عيسى بن الطباع، حَدَّثَنا جَرير، عَن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَإِنْ كُنْتُمْ مرضى أو على سفر قَال: إِذَا كَانَتْ بِالرَّجُلِ جِرَاحَةٌ يَخَافُ إِذَا اغْتَسَلَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَتَيَمَّمَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا رجاء بن الجارود، حَدَّثَنا أبو الجواب، حَدَّثَنا سَلامٌ، وَهو أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جَهَنَّمَ.
وهذه الرواية عن عطاء غير محفوظة وإنما يرويه عن عطاء، عَن أَبِي عَبد الله الأغر، عَن أَبِي هريرة ولعطاء بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد الله بن عَمْرو غير حديث رواه عنه شُعْبَة وغيره.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا نَصْرُ بن علي، حَدَّثَنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ وَجَدْتَهَا إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ لِمَا بُنِيَ لَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: لَمَّا نَزَلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}
قَالَ هِيَ كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى فَلَمَّا نَزَلَتْ وَالنَّجْمِ فَبَلَغَ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلا تزر وازرة وزر أخرى هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد الْفِرْيَابِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن أعين (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا علي بن بحر (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أَبِي عُمَر، وَمُحمد بْنُ زَنْبُورَ قالوا، حَدَّثَنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن بحر، حَدَّثَنا جِرُيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ إلاَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ فِيهِ الْمَنْطِقَ فَمَنْ نَطَقَ فَلا يَنْطِقُ إلاَّ بِخَيْرٍ.
ولا أعلم روى هذا عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ غَيْرُ هؤلاء الذين ذكرتهم موسى بن أعين وفضيل وجرير.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثني رَجَاءُ بْنُ الجارود، حَدَّثَنا أبو الجواب، حَدَّثَنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا أَدْخَلْتُهُ فِي جهنم.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا هشام ودحيم، قالا: حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنْ رُوْحِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: رأيتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ بَالَ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالتُّرَابِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا عَلَّمَنَا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا نصر بن علي قال وَحَدَّثنا حَازِمٌ أَبُو مُحَمد شَيْخٌ يُحَدِّثُ عنه عن عَبد الصمد، قَال: حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ في الآخرة
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إسحاق الحنظلي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا بن جُرَيج، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ حَبِيبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ الله الذي آتاكم قَالَ رُبْعُ الْمُكَاتَبَةِ.
وَرَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ أَيضًا حَجَّاجٌ، عنِ ابْنِ جريج.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فُعِلَ بِهِ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ فَلِذَلِكَ عَادَيْتُ شَعْرِي كَمَا تَرَوْنَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا نوح بن حبيب، حَدَّثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن مَعْقِلِ بْن يسار عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومَ.
حَدَّثَنَا يَحْيى الْحَنَّائِيُّ، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عطاء بن السائب عن بلال بْنِ بَقْطَرَ، عَن أَبِي بَكْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَي بِدَنَانِيرَ مِنَ أَرْضٍ وَكَانَ يُقَسِّمُهَا فَكَانَ كُلَّمَا قَبَضَ قَبْضَةً نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ كَأَنَّهُ يُؤَامِرُ أَحَدًا وَعِنْدَهُ رَجُلٌ أَسْوَدٌ مَطْمُومُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ فَقَالَ مَا عَدَلْتُ مُنْذُ الْيَوْمَ فِي الْقِسْمَةِ فَغَضَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مِنَ يَعْدِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ أَلا نَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ: لاَ إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرمية لا تعلقون من الإسلام بشَيْءٍ
ولعطاء بن السائب عن بلال بْنِ بَقْطَرَ، عَن أَبِي بَكْرَةَ حديثان أو ثلاثة غير هذا وعطاء بن السائب اختلط فِي آخر عمره فمن سمع مِنْهُ قديما مثل الثَّوْريّ، وشُعبة فحديثه مستقيم، ومَنْ سمع مِنْهُ بعد الاختلاط فأحاديثه فِيهَا بعض النكرة.
عطاء بْن عبد الله وهو ابن أَبِي مُسْلِم البلخي الخراساني،
سألت عَبْد اللَّه بْن عثمان عَنْ 3 عطاء فَقَالَ: هو مولى المهلب بْن أَبِي صفرة ونحن من أهل بلخ سكن الشام، سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب، روى عَنْهُ مالك ومعمر، قَالَ الْحَسَن عَنْ ضمرة عَنِ ابْن عطاء: مات سنة خمس
وثلاثين ومائة وولد سنة خمسين، قَالَ سُلَيْمَان بن حرب حدثنا حماد ابن زَيْد حَدَّثَنَا أيوب قَالَ حَدَّثَنِي القاسم بْن عاصم قلت لسَعِيد بْن المسيب: أن عطاء الخراساني حَدَّثَنِي عَنْكَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الذى
واقع فِي رمضان بكفارة الظهار [قَالَ] 1 كذب ما حدثته إنما بَلَغَنِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: تصدق، وَقَالَ ابْن شريك أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ ليث: عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح ومجاهد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أعتق رقبة ثم قَالَ: انحر بدنة، ولا يتابع عليه، وَقَالَ عارم حَدَّثَنَا أبو عوانة عن اسمعيل بْن سالم: عَنْ مجاهد قَال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعتق رقبة 2 ثم صوم ثم ستين مسكينا 2، يُقَالُ: أَبُو أيوب، وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَنْ عُثْمَانَ بْن عطاء بْن ميسرة 3: عَنْ أَبِيهِ.
سألت عَبْد اللَّه بْن عثمان عَنْ 3 عطاء فَقَالَ: هو مولى المهلب بْن أَبِي صفرة ونحن من أهل بلخ سكن الشام، سَمِعَ سَعِيد بْن المسيب، روى عَنْهُ مالك ومعمر، قَالَ الْحَسَن عَنْ ضمرة عَنِ ابْن عطاء: مات سنة خمس
وثلاثين ومائة وولد سنة خمسين، قَالَ سُلَيْمَان بن حرب حدثنا حماد ابن زَيْد حَدَّثَنَا أيوب قَالَ حَدَّثَنِي القاسم بْن عاصم قلت لسَعِيد بْن المسيب: أن عطاء الخراساني حَدَّثَنِي عَنْكَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الذى
واقع فِي رمضان بكفارة الظهار [قَالَ] 1 كذب ما حدثته إنما بَلَغَنِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: تصدق، وَقَالَ ابْن شريك أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ ليث: عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح ومجاهد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أعتق رقبة ثم قَالَ: انحر بدنة، ولا يتابع عليه، وَقَالَ عارم حَدَّثَنَا أبو عوانة عن اسمعيل بْن سالم: عَنْ مجاهد قَال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعتق رقبة 2 ثم صوم ثم ستين مسكينا 2، يُقَالُ: أَبُو أيوب، وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَنْ عُثْمَانَ بْن عطاء بْن ميسرة 3: عَنْ أَبِيهِ.
عَطاء بن عبد الله وَهُوَ بن أبي مُسلم الْبَلْخِي مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة سَأَلت عبد الله بن عُثْمَان عَن عَطاء قَالَ سكن الشَّام سمع سعيد بن الْمسيب روى عَنهُ مَالك وَمعمر قَالَ الْحسن عَن ضَمرَة عَن بن عَطاء مَاتَ سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَولد سنة خمسين قَالَ سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا أَيُّوب حَدثنِي الْقَاسِم بن عَاصِم قَالَ قلت لسَعِيد بن الْمسيب ان عَطاء الْخُرَاسَانِي حَدثنِي عَنْك أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر الَّذِي وَقع على امْرَأَته فِي رَمَضَان بكفارة الظِّهَار فَقَالَ كذب على عَطاء مَا حدثته إِنَّمَا بَلغنِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ تصدق تصدق
عطاء بن عَبد الله.
هُوَ بن أَبِي مسلم، وأَبُو مسلم اسمه ميسرة خراساني بلخلي مولى المهلب بْن أبي صفرة سكن الشام ومن الشام بيت المقدس وعطاء، يُكَنَّى أبا عثمان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا ضمرة عن عثمان بْن عطاء قَالَ هلك عطاء الخراساني سنة خمس وثلاثين ومِئَة.
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا الليث بن عبدة، حَدَّثَنا الحسن بن واقع، حَدَّثَنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سلمة، عن عطاء الخراساني قَال: مَا رأيتُ فقيها أفقه إذا وجدته من شامي.
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني اللَّيْثُ عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ أَنَّهُ قَالَ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، حَدَّثني أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ أَنَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يَعْتِقَ رَقَبَةً؟ فَقَالَ: لاَ أَجِدُهَا قَالَ فَاهْدِ جَزُورًا؟ قَال: لاَ أَجِدُهَا قَالَ فَتَصَدَّقْ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ سَعِيد لَهُ كَذِبَكَ الْخُرَاسَانِيُّ إِنَّمَا قَالَ لَهُ تَصَدَّقْ تَصَدَّقْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ سَأَلْتُ يَحْيى بن مَعِين عن عطاء الخراساني؟ فَقال: ثِقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ عطاء بن عَبد الله هو بن أَبِي مسلم الخراساني بلخي مولى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ مُحَمد سأل عَبد الله بن عثمان بن عطاء فقال هُوَ مولى المهلب بْن أبي صفرة كَانَ من أهل بلخ سكن الشام سمع
سَعِيد بن المُسَيَّب وروى عنه مالك ومعمر، وابن جُرَيج قَالَ الحسن، عَن ضمرة، عنِ ابن عطاء قَالَ مات أَبِي سنة خمس وثلاثين وماية ومولده سنة ستين.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ، حَدَّثني الْقَاسِمُ، قالَ: قُلتُ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب إِنَّ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ، حَدَّثني عَنْكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الَّذِي وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ بِكَفَّارَةِ الظِّهَارِ فَقَالَ كذبن مَا حَدَّثْتَهُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَهُ تَصَّدَقْ تَصَدَّقْ.
فِي كتابي بخطي عن مُحَمد بن عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو عُمَر، حَدَّثَنا ضمرة، عنِ ابن عطاء، عن أبيه، قَال: قَال لي رجل من رهط أويس يا أبا عثمان تدري أويس من قلت لا أدري قَالَ أويس بن الخليص.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن كيسان، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ المُبَارك عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قَال: إِن مثل المعتكف مثل المحرم وألقى نفسه بين يدي الرحمن تعالى فقال والله لا أبرح حتى ترحمني.
حَدَّثني عُمَر بن الحسن بن نصر، حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، حَدَّثَنا ضمرة، عنِ ابن عطاء، عن أبيه، قالَ: قُلتُ لأبي يا أبة الأبدال أربعون رجلا؟ قَال: لاَ تقل رجلا إن فيهم نساء.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نصر، حَدَّثَنا الثقة أما أَبُو نعيم الحلبي أو غيره عن الوليد بن مسلم عن الأَوْزاعِيّ قَالَ قدم عطاء الخراساني عَلَى هشام فنزل عَلَى مكحول فقال عطاء لمكحول هَاهُنا أحد يحركنا يعني يعطينا؟ قَال: نَعم يزيد بن ميسرة فأتوه فقال له عطاء حركنا رحمك الله؟ قَال: نَعم كانت العلماء إذا علموا عملوا فإذا عملوا شغلوا فإذا شغلوا فقدوا فإذا فقدوا طلبوا فإذا طلبوا هربوا قَالَ فأعاد عليه فرجع ولم يلق هشاما.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن أبي دلان، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سلمة، عن عطاء الخراساني قَالَ طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى الشَّبَابِ أَسْهَلُ مِنْهَا عِنْدَ الشُّيُوخِ أَلَمْ تَرَ إِلَى يُوسُفَ قَالَ لإِخْوَتِهِ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ الله لكم وَقَالَ يَعْقُوبُ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي
، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قَالَ أخبرت أن مولد عطاء الخراساني سنة خمسين.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا ضمرة، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لإِبْلِيسَ كُحْلٌ يُكْحِلُ بِهِ النَّاسَ النَّوْمُ عِنْدَ الذِّكْرِ كُحْلُ إِبْلِيسَ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنا أبي ومحمود، قَالا: حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَال: كُنا نُغَادِي عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلْثُهُ أَوْ نِصْفُهُ نَادَانَا وَيَقُولُ يَا يَزِيدُ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيَا هِشَامُ بْنَ الْغَازِ قُومُوا فَتَوَضَّؤُوا وَصَلُّوا فَإِنَّ قِيَامَ هَذَا اللَّيْلِ وَصِيَامَ هَذَا النَّهَارِ أَهْوَنُ مِنْ شَرَابِ الصَّدِيدِ وَمُقَطَّعَاتِ الْحَدِيدِ النَّجَا النَّجَا الْوَحَا الْوَحَا ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صلاته فيصلي.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا صفوان، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَتَطَوَّعُ الإِمَامُ فِي مُصَلاهُ حَتَّى يَتَنَحَّى عَنْهُ.
وروى عن غياث بن إبراهيم عن شُعَيب عن عَطاء، عَن عروة بن المغيرة، عن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن صاعد عن سليمان بن سيف عن فهد بن حيان عنه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَة، حَدَّثني عَطَاءُ الْخُرَاسَانِيُّ سَمِعْتُ سَعِيد بْنَ المُسَيَّب، قالَ: سَألتُ خَالَتِي خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنْ بَنِي سَلِيمٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمَرْأَةُ تَحْتَلِمُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتَجِدُ شَهْوَةً أَوْ نَحْوَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَلْتَغْتَسِلُ
، حَدَّثَنا يُسْرُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عون، حَدَّثَنا أَبُو قَطْنٍ عَمْرو بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطْعِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُطْرَفِ بْنِ مُطَاعٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَال دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَهَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يُقَطِّرُ مَاءً فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَالَتْ نَعَمْ، وَهو الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ.
حَدَّثَنَا الدغولي، حَدَّثَنا الحسين بن سَعِيد بن بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ واقد، حَدَّثَنا جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ الْعَبْدِيَّ حَدَّثَهُ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمِ الْعَصْرَ ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ أَلا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ وَحُلْوَةٌ فذكر الحديث.
وهذا له طرق، عَن أَبِي نضرة إلاَّ أنه من رواية عطاء، عَن أَبِي نضرة لا يرويه عنه غير الحسين بن واقد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن جعفر بن مسافر، حَدَّثَنا أَبِي أَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى عَنْ حَيَوَةَ بْنِ شُرَيحٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْتَزِعُهُ حَتَّى تَرْجَعُوا إِلَى دِينِكُمْ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ عَنْ عُمَر بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَن أَنَس قَال: كنتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ في سفر فتخلف
لِحَاجَتِهِ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ هَلْ مِنْ مَاءٍ فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثُمَّ لَحِقَ بِالْجَيْشِ فَأَمَّهُمْ.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عَمْرو الرحبي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ فريد أَخْبَرَنِي مُحَمد بْنُ شُعَيب أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَأَيْتُ يُوسُفَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ رَاعَنِي حُسْنُهُ شَابٌ فُضِّلَ عَلَى النَّاسِ بِالْحُسْنِ قِيلَ هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ.
ولعطاء الخراساني من الحديث غير ما ذكرت وأرجو أنه لا بأس به.
هُوَ بن أَبِي مسلم، وأَبُو مسلم اسمه ميسرة خراساني بلخلي مولى المهلب بْن أبي صفرة سكن الشام ومن الشام بيت المقدس وعطاء، يُكَنَّى أبا عثمان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا حيوة، حَدَّثَنا ضمرة عن عثمان بْن عطاء قَالَ هلك عطاء الخراساني سنة خمس وثلاثين ومِئَة.
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا الليث بن عبدة، حَدَّثَنا الحسن بن واقع، حَدَّثَنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سلمة، عن عطاء الخراساني قَال: مَا رأيتُ فقيها أفقه إذا وجدته من شامي.
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني اللَّيْثُ عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ أَنَّهُ قَالَ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، حَدَّثني أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ أَنَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يَعْتِقَ رَقَبَةً؟ فَقَالَ: لاَ أَجِدُهَا قَالَ فَاهْدِ جَزُورًا؟ قَال: لاَ أَجِدُهَا قَالَ فَتَصَدَّقْ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ سَعِيد لَهُ كَذِبَكَ الْخُرَاسَانِيُّ إِنَّمَا قَالَ لَهُ تَصَدَّقْ تَصَدَّقْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ سَأَلْتُ يَحْيى بن مَعِين عن عطاء الخراساني؟ فَقال: ثِقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ عطاء بن عَبد الله هو بن أَبِي مسلم الخراساني بلخي مولى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ مُحَمد سأل عَبد الله بن عثمان بن عطاء فقال هُوَ مولى المهلب بْن أبي صفرة كَانَ من أهل بلخ سكن الشام سمع
سَعِيد بن المُسَيَّب وروى عنه مالك ومعمر، وابن جُرَيج قَالَ الحسن، عَن ضمرة، عنِ ابن عطاء قَالَ مات أَبِي سنة خمس وثلاثين وماية ومولده سنة ستين.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ، حَدَّثني الْقَاسِمُ، قالَ: قُلتُ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب إِنَّ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ، حَدَّثني عَنْكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الَّذِي وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ بِكَفَّارَةِ الظِّهَارِ فَقَالَ كذبن مَا حَدَّثْتَهُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَهُ تَصَّدَقْ تَصَدَّقْ.
فِي كتابي بخطي عن مُحَمد بن عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو عُمَر، حَدَّثَنا ضمرة، عنِ ابن عطاء، عن أبيه، قَال: قَال لي رجل من رهط أويس يا أبا عثمان تدري أويس من قلت لا أدري قَالَ أويس بن الخليص.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن كيسان، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ المُبَارك عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قَال: إِن مثل المعتكف مثل المحرم وألقى نفسه بين يدي الرحمن تعالى فقال والله لا أبرح حتى ترحمني.
حَدَّثني عُمَر بن الحسن بن نصر، حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، حَدَّثَنا ضمرة، عنِ ابن عطاء، عن أبيه، قالَ: قُلتُ لأبي يا أبة الأبدال أربعون رجلا؟ قَال: لاَ تقل رجلا إن فيهم نساء.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نصر، حَدَّثَنا الثقة أما أَبُو نعيم الحلبي أو غيره عن الوليد بن مسلم عن الأَوْزاعِيّ قَالَ قدم عطاء الخراساني عَلَى هشام فنزل عَلَى مكحول فقال عطاء لمكحول هَاهُنا أحد يحركنا يعني يعطينا؟ قَال: نَعم يزيد بن ميسرة فأتوه فقال له عطاء حركنا رحمك الله؟ قَال: نَعم كانت العلماء إذا علموا عملوا فإذا عملوا شغلوا فإذا شغلوا فقدوا فإذا فقدوا طلبوا فإذا طلبوا هربوا قَالَ فأعاد عليه فرجع ولم يلق هشاما.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن أبي دلان، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سلمة، عن عطاء الخراساني قَالَ طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى الشَّبَابِ أَسْهَلُ مِنْهَا عِنْدَ الشُّيُوخِ أَلَمْ تَرَ إِلَى يُوسُفَ قَالَ لإِخْوَتِهِ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ الله لكم وَقَالَ يَعْقُوبُ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي
، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قَالَ أخبرت أن مولد عطاء الخراساني سنة خمسين.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا ضمرة، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لإِبْلِيسَ كُحْلٌ يُكْحِلُ بِهِ النَّاسَ النَّوْمُ عِنْدَ الذِّكْرِ كُحْلُ إِبْلِيسَ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنا أبي ومحمود، قَالا: حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَال: كُنا نُغَادِي عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلْثُهُ أَوْ نِصْفُهُ نَادَانَا وَيَقُولُ يَا يَزِيدُ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيَا هِشَامُ بْنَ الْغَازِ قُومُوا فَتَوَضَّؤُوا وَصَلُّوا فَإِنَّ قِيَامَ هَذَا اللَّيْلِ وَصِيَامَ هَذَا النَّهَارِ أَهْوَنُ مِنْ شَرَابِ الصَّدِيدِ وَمُقَطَّعَاتِ الْحَدِيدِ النَّجَا النَّجَا الْوَحَا الْوَحَا ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صلاته فيصلي.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا صفوان، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَتَطَوَّعُ الإِمَامُ فِي مُصَلاهُ حَتَّى يَتَنَحَّى عَنْهُ.
وروى عن غياث بن إبراهيم عن شُعَيب عن عَطاء، عَن عروة بن المغيرة، عن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن صاعد عن سليمان بن سيف عن فهد بن حيان عنه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَة، حَدَّثني عَطَاءُ الْخُرَاسَانِيُّ سَمِعْتُ سَعِيد بْنَ المُسَيَّب، قالَ: سَألتُ خَالَتِي خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنْ بَنِي سَلِيمٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمَرْأَةُ تَحْتَلِمُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتَجِدُ شَهْوَةً أَوْ نَحْوَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَلْتَغْتَسِلُ
، حَدَّثَنا يُسْرُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عون، حَدَّثَنا أَبُو قَطْنٍ عَمْرو بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطْعِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُطْرَفِ بْنِ مُطَاعٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَال دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَهَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يُقَطِّرُ مَاءً فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَالَتْ نَعَمْ، وَهو الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ.
حَدَّثَنَا الدغولي، حَدَّثَنا الحسين بن سَعِيد بن بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ واقد، حَدَّثَنا جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ الْعَبْدِيَّ حَدَّثَهُ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمِ الْعَصْرَ ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ أَلا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ وَحُلْوَةٌ فذكر الحديث.
وهذا له طرق، عَن أَبِي نضرة إلاَّ أنه من رواية عطاء، عَن أَبِي نضرة لا يرويه عنه غير الحسين بن واقد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن جعفر بن مسافر، حَدَّثَنا أَبِي أَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى عَنْ حَيَوَةَ بْنِ شُرَيحٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْتَزِعُهُ حَتَّى تَرْجَعُوا إِلَى دِينِكُمْ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ عَنْ عُمَر بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَن أَنَس قَال: كنتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ في سفر فتخلف
لِحَاجَتِهِ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ هَلْ مِنْ مَاءٍ فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثُمَّ لَحِقَ بِالْجَيْشِ فَأَمَّهُمْ.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عَمْرو الرحبي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ فريد أَخْبَرَنِي مُحَمد بْنُ شُعَيب أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَأَيْتُ يُوسُفَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ رَاعَنِي حُسْنُهُ شَابٌ فُضِّلَ عَلَى النَّاسِ بِالْحُسْنِ قِيلَ هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ.
ولعطاء الخراساني من الحديث غير ما ذكرت وأرجو أنه لا بأس به.
عطاء بن السائب بن مالك
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان عطاء بن السائب من خيار عباد اللَّه، زعموا.
"سؤالات أبي داود" (351)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان فلان -بعض المحدثين سماه أحمد- عند عطاء بن السائب، فكان إذا حدث عن أبيه أحاديثه المشهورة
كتبها، وإذا حدث بأحاديث ميسرة وزاذان والشيوخ لا يكتب -يعني: حين أنكر عطاء.
"مسائل أبي داود" (1846)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: يشاكل أحد سفيان وشعبة في عطاء؟
قال: لا، قلما يختلف عنه سفيان وشعبة.
"مسائل أبي داود" (1849)
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد قال: أبو عوانة سمع منه بالكوفة والبصرة جميعًا -يعني: من عطاء.
"مسائل أبي داود" (1850)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عطاء بن السائب -أعني: كيف حديثه؟
قال: من سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب.
قلت: وهيب؟ قال: نعم.
"مسائل أبي داود" (1851)
وقال أبو داود: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قال وهيب لعطاء بن السائب: سمعت من عبيدة؟ قال: نعم، أراد بذلك: أن عطاء لقيه وهيب وقد تغير؛ لأن عطاء لا يعرف له سماع من عبيدة ولا لقاء.
"مسائل أبي داود" (1853)
وقال أبو داود: قال أحمد: كان عطاء بن السائب من خيار عباد اللَّه، وكان يختم القرآن كل ليلة.
"سؤالات الآجري" (237)
قال المروذي: قيل له: عطاء بن السائب أحب إليك أو حصين؟
فقال: كلاهما ثبتان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (33)
قال حرب: قلت لأبي عبد اللَّه: عطاء بن السائب تغير في آخر أمره؟
قال: نعم تغيرًا شديدًا. قال: ومن روى عنه بآخرة فهو ضعيف؛ مثل: إسماعيل ابن علية، وعلي بن عاصم، وخالد الطحان، وجرير، وعامة البصريين.
"مسائل حرب" ص 450
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قال وهيب: أتيت عطاء بن السائب، فقلت له: كم سمعت من عبيدة؟
قال: ثلاثين حديثًا.
قال: ولم يسمع من عبيدة شيئًا. قال: ويدل ذلك على أنه تغير.
"مسائل حرب" ص 451
قال حرب: قيل لأحمد: عطاء بن السائب أحب إليك أو حصين بن عبد الرحمن؟
قال: كلاهما ثقتان مأمونان.
"مسائل حرب" ص 458.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا أبو بكر -يعني: ابن عياش- عن عطاء بن السائب قال: سمعت أبا جعفر يقول: واللَّه ما على الأرض رجل أعلم من عطاء بالحج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (162)، (5888).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: قلت لعطاء بن السائب: يا أبا زيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (704).
وقال: سئل أبي عن عطاء بن السائب وسماك؛ قال: ما أقربهما، وسماك يرفعها عن عكرمة، عن ابن عباس، وعطاء عن سعيد، عن ابن عباس، ما أقربهما.
"العلل" رواية عبد اللَّه (792).
قال عبد اللَّه: سألته عن عطاء بن السائب؛ فقال: صالح من سمع منه -يعني: قديمًا- وقد تغير، فإنه ليس بذاك، إنه ليرفع إلى ابن عباس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (882).
قال عبد اللَّه: وحدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: كان أشعث أغبر، حج من الكوفة مرارًا فأحرم منها، وأخبرني من سمع أبا إسحاق قال: إنه من البقايا. قال سفيان: ومن كان مثله في تلاوته القرآن وصلاته؟ ! يعني: عطاء بن السائب.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1547)، (1548).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن عطاء بن السائب قال: ربما أمرت أمي لإبراهيم بالنفقة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1971).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شريك عن عطاء بن السائب قال: كانت أمي تصنع البشبارجات (1) فأدعو إبراهيم وأصحابه فيأكلون.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1973).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الحارث بن سليمان قال: رأيت عطاء بن السائب أبيض الرأس واللحية.
"العلل" برواية عبد اللَّه (2604).
قال عبد اللَّه وسمعت أبي يقول: عطاء بن السائب رجل صالح.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5374).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن علي أنه قال في الحرام والبتة والبائنة والخلية والبرية: ثلاثًا ثلاثًا.
قال شعبة: فقال لي ورقاء: إنه يحدثه عن زاذان، فلقيت عطاء فقلت: من حدثك عن علي؟
فقال: أبو البختري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5664).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب عن أبي البختري وميسرة أن عليا قال في الحرام هي عليّ حرام: كما قال.
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء، عن الحسن، عن علي بنحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5665)، (5666).
قال عبد اللَّه: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال: سألت جريرًا عن ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، فقال: فإن يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء بن السائب وكان ليث أكثر تخليطًا.
وسألت أبي عن هذا. فقال: أقول كما قال جرير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5684)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما كان صحيحًا، ومن سمع سنة حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديمًا شعبة وسفيان وسمع منه حديثا جرير، وخالد بن عبد اللَّه، وإسماعيل، وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير شيئًا لم يكن يرفعها.
قال: وقال وهيب: لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثًا، ولم يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.
"الجرح والتعديل" (6/ 333 - 334)، "الكامل" 7/ 73، "تهذيب الكمال" (20/ 90).
قال أحمد بن أصرم المزني: قال أبو عبد اللَّه: عطاء بن السائب اختلط.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (58).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان عطاء بن السائب من خيار عباد اللَّه، زعموا.
"سؤالات أبي داود" (351)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان فلان -بعض المحدثين سماه أحمد- عند عطاء بن السائب، فكان إذا حدث عن أبيه أحاديثه المشهورة
كتبها، وإذا حدث بأحاديث ميسرة وزاذان والشيوخ لا يكتب -يعني: حين أنكر عطاء.
"مسائل أبي داود" (1846)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: يشاكل أحد سفيان وشعبة في عطاء؟
قال: لا، قلما يختلف عنه سفيان وشعبة.
"مسائل أبي داود" (1849)
وقال أبو داود: سمعتُ أحمد قال: أبو عوانة سمع منه بالكوفة والبصرة جميعًا -يعني: من عطاء.
"مسائل أبي داود" (1850)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عطاء بن السائب -أعني: كيف حديثه؟
قال: من سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب.
قلت: وهيب؟ قال: نعم.
"مسائل أبي داود" (1851)
وقال أبو داود: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قال وهيب لعطاء بن السائب: سمعت من عبيدة؟ قال: نعم، أراد بذلك: أن عطاء لقيه وهيب وقد تغير؛ لأن عطاء لا يعرف له سماع من عبيدة ولا لقاء.
"مسائل أبي داود" (1853)
وقال أبو داود: قال أحمد: كان عطاء بن السائب من خيار عباد اللَّه، وكان يختم القرآن كل ليلة.
"سؤالات الآجري" (237)
قال المروذي: قيل له: عطاء بن السائب أحب إليك أو حصين؟
فقال: كلاهما ثبتان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (33)
قال حرب: قلت لأبي عبد اللَّه: عطاء بن السائب تغير في آخر أمره؟
قال: نعم تغيرًا شديدًا. قال: ومن روى عنه بآخرة فهو ضعيف؛ مثل: إسماعيل ابن علية، وعلي بن عاصم، وخالد الطحان، وجرير، وعامة البصريين.
"مسائل حرب" ص 450
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قال وهيب: أتيت عطاء بن السائب، فقلت له: كم سمعت من عبيدة؟
قال: ثلاثين حديثًا.
قال: ولم يسمع من عبيدة شيئًا. قال: ويدل ذلك على أنه تغير.
"مسائل حرب" ص 451
قال حرب: قيل لأحمد: عطاء بن السائب أحب إليك أو حصين بن عبد الرحمن؟
قال: كلاهما ثقتان مأمونان.
"مسائل حرب" ص 458.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا أبو بكر -يعني: ابن عياش- عن عطاء بن السائب قال: سمعت أبا جعفر يقول: واللَّه ما على الأرض رجل أعلم من عطاء بالحج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (162)، (5888).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: قلت لعطاء بن السائب: يا أبا زيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (704).
وقال: سئل أبي عن عطاء بن السائب وسماك؛ قال: ما أقربهما، وسماك يرفعها عن عكرمة، عن ابن عباس، وعطاء عن سعيد، عن ابن عباس، ما أقربهما.
"العلل" رواية عبد اللَّه (792).
قال عبد اللَّه: سألته عن عطاء بن السائب؛ فقال: صالح من سمع منه -يعني: قديمًا- وقد تغير، فإنه ليس بذاك، إنه ليرفع إلى ابن عباس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (882).
قال عبد اللَّه: وحدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: كان أشعث أغبر، حج من الكوفة مرارًا فأحرم منها، وأخبرني من سمع أبا إسحاق قال: إنه من البقايا. قال سفيان: ومن كان مثله في تلاوته القرآن وصلاته؟ ! يعني: عطاء بن السائب.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1547)، (1548).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن عطاء بن السائب قال: ربما أمرت أمي لإبراهيم بالنفقة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1971).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شريك عن عطاء بن السائب قال: كانت أمي تصنع البشبارجات (1) فأدعو إبراهيم وأصحابه فيأكلون.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1973).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الحارث بن سليمان قال: رأيت عطاء بن السائب أبيض الرأس واللحية.
"العلل" برواية عبد اللَّه (2604).
قال عبد اللَّه وسمعت أبي يقول: عطاء بن السائب رجل صالح.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5374).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن علي أنه قال في الحرام والبتة والبائنة والخلية والبرية: ثلاثًا ثلاثًا.
قال شعبة: فقال لي ورقاء: إنه يحدثه عن زاذان، فلقيت عطاء فقلت: من حدثك عن علي؟
فقال: أبو البختري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5664).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب عن أبي البختري وميسرة أن عليا قال في الحرام هي عليّ حرام: كما قال.
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء، عن الحسن، عن علي بنحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5665)، (5666).
قال عبد اللَّه: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال: سألت جريرًا عن ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، فقال: فإن يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء بن السائب وكان ليث أكثر تخليطًا.
وسألت أبي عن هذا. فقال: أقول كما قال جرير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5684)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما كان صحيحًا، ومن سمع سنة حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديمًا شعبة وسفيان وسمع منه حديثا جرير، وخالد بن عبد اللَّه، وإسماعيل، وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير شيئًا لم يكن يرفعها.
قال: وقال وهيب: لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثًا، ولم يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.
"الجرح والتعديل" (6/ 333 - 334)، "الكامل" 7/ 73، "تهذيب الكمال" (20/ 90).
قال أحمد بن أصرم المزني: قال أبو عبد اللَّه: عطاء بن السائب اختلط.
"المنتخب من علل الخلال" لابن قدامة (58).
عطاء بن السائب الثقفي الكوفي:
أحد التابعين مشهور أخرج له البخاري حديثا واحدا مقرونا بآخر (1) ولم يخرج له مسلم وروى عنه سفيان الثوري وشعبة وابن عيينة وخلق.
وثقه أحمد بن حنبل مطلقا وأحمد بن عبد الله العجلي وقال: من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث. منهم: هشيم، وخالد بن عبد الله.
[التعليق]
(1) خ: كتاب الرقاق باب في الحوض.
وقال أبو حاتم: محله الصدق قبل أن يختلط ثم تغير بأخرة.
وقال يحيى بن سعيد القطان: حديثه ضعيف إلا ما كان عن شعبة وسفيان يعني الثوري واستثنى من حديث شعبة حديثين من روايته عن زاذان فإن شعبة يقول: سمعتهما منه بأخرة.
وقال أيضا: سمع منه قبل أن يتغير.
وذكر العقيلي أن حماد بن سلمة ممن سمع منه بعد الاختلاط.
قال ابن القطان: وكذلك جرير وخالد بن عبد الله وابن علية وعلي بن عاصم وبالجملة أهل البصرة فإن أحاديثهم عنه مما سمع بعد الاختلاط لأنه قدم عليهم في أخرة عمره.
أحد التابعين مشهور أخرج له البخاري حديثا واحدا مقرونا بآخر (1) ولم يخرج له مسلم وروى عنه سفيان الثوري وشعبة وابن عيينة وخلق.
وثقه أحمد بن حنبل مطلقا وأحمد بن عبد الله العجلي وقال: من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث. منهم: هشيم، وخالد بن عبد الله.
[التعليق]
(1) خ: كتاب الرقاق باب في الحوض.
وقال أبو حاتم: محله الصدق قبل أن يختلط ثم تغير بأخرة.
وقال يحيى بن سعيد القطان: حديثه ضعيف إلا ما كان عن شعبة وسفيان يعني الثوري واستثنى من حديث شعبة حديثين من روايته عن زاذان فإن شعبة يقول: سمعتهما منه بأخرة.
وقال أيضا: سمع منه قبل أن يتغير.
وذكر العقيلي أن حماد بن سلمة ممن سمع منه بعد الاختلاط.
قال ابن القطان: وكذلك جرير وخالد بن عبد الله وابن علية وعلي بن عاصم وبالجملة أهل البصرة فإن أحاديثهم عنه مما سمع بعد الاختلاط لأنه قدم عليهم في أخرة عمره.
عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ الثَّقَفِيُّ مَوْلاَهُم الكُوْفِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، أَبُو السَّائِبِ.
وَقِيْلَ: أَبُو زَيْدٍ.
وَقِيْلَ: أَبُو يَزِيْدَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ.
عَنْ أَبِيْهِ: السَّائِبِ بنِ زَيْدٍ.
وَقِيْلَ: ابْنِ يَزِيْدَ.
وَقِيْلَ: ابْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيُّ، مَوْلاَهُم.
وَعَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - وَلَمْ يَثبُتْ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ، وَقَدْ جَاءَ بِإِدخَالِ يَزِيْدَ الرَّقَاشِيِّ بَيْنَهمَا - وَعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَبِي وَائِلٍ، وَمُرَّةَ الطِّيِّبِ، وَعَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ الأَوْدِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَأَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، وَعِكْرِمَةَ، وَالحَسَنِ، وَأَبِي ظَبْيَانَ، وَسَالِمٍ البَرَّادِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ، لَكِنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ قَلِيْلاً فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ - وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَرَوْحُ بنُ القَاسِمِ، وَالحَمَّادَانِ، وَمُوْسَى بنُ أَعَيْنَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَشُعْبَةُ، وَشَرِيْكٌ، وَعَبِيْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَزَائِدَةُ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمٌ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا: أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ كَانَ يُسْأَلُ عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، فَيَقُوْلُ: إِنَّهُ مِنَ البَقَايَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَيُّوْبَ، فَقَالَ: اذْهبُوا، فَقَدْ قَدِمَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنَ الكُوْفَةِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، اذْهبُوا إِلَيْهِ، فَسَلُوْهُ عَنْ حَدِيْثِ أَبِيْهِ فِي التَّسْبِيْحِ.عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَحَداً يَقُوْلُ فِي عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ شَيْئاً قَطُّ فِي حَدِيْثِهِ القَدِيْمِ، وَمَا حَدَّثَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَنْهُ صَحِيْحٌ، إِلاَّ حَدِيْثَيْنَ كَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُهمَا بِأَخَرَةٍ، عَنْ زَاذَانَ.
أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، لَيْثٌ أَحْسَنُهم حَالاً عِنْدِي.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيْرٍ - وَذَكَرَ الثَّلاَثَةَ - فَقَالَ: يَزِيْدُ أَحْسَنُهُم اسْتِقَامَةً فِي الحَدِيْثِ، ثُمَّ عَطَاءٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَطَاءٌ ثِقَةٌ ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ.
وَقَالَ: مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً كَانَ صَحِيْحاً، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثاً لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ.
سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ.
وَسَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثاً: جَرِيْرٌ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ.
وَكَانَ يَرْفَعُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا.
قَالَ: وَقَالَ وُهَيْبٌ: لَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ البَصْرَةَ، قَالَ: كَتَبتُ عَنْ عَبِيْدَةَ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبِيْدَةَ شَيْئاً، وَهَذَا اخْتِلاَطٌ شَدِيْدٌ.أَبُو دَاوُدَ: عَنْ أَحْمَدَ قالَ: كَانَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ، كَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ - وَكَانَ نَسِيّاً -.
وَقَالَ يَحْيَى: لَمْ يَسْمَعْ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنْ يَعَلَى بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَاخْتلطَ عَطَاءٌ، فَمَا سُمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً فَهُوَ صَحِيْحٌ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي الصَّحَةِ وَفِي الاخْتِلاَطِ جَمِيْعاً، وَلاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيْثِهِ.
ابْنُ عَدِيٍّ: أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي يَحْيَى، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ ضَعِيْفٌ، مِثْلُ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ.
وَجَمِيْعُ مَنْ رَوَى عَنْ عَطَاءٍ فَفِي الاخْتِلاَطِ، إِلاَ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَطَاءٌ اخْتلطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً مِثْلُ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، فَحَدِيْثُهُ مُسْتقِيْمٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ الاخْتِلاَطِ، فَأَحَادِيْثُهُ فِيْهَا بَعْضُ النَّكِرَةِ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ شَيْخاً، قَدِيْماً، ثِقَةً، رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً فَهُوَ صَحِيْحٌ، مِنْهُمُ الثَّوْرِيُّ، فَأَمَّا مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِأَخَرَةٍ فَهُوَ مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ، مِنْهُم هُشَيْمٌ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ عَطَاءٌ بِأَخَرَةٍ يَتلقَّنُ إِذَا لُقِّنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَيْرَ صَالِحِ الكِتَابِ، وَأَبُوْهُ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ مَحَلُّهُ الصِّدْقَ قَدِيْماً قَبْلَ أَنْ يَختلِطَ، ثُمَّ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ،
فِي حَدِيْثِهِ تَخَالِيطٌ كَثِيْرَةٌ، وَمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ فُضَيْلٍ فَفِيْهِ غَلَطٌ وَاضْطِرَابٌ، رَفعَ أَشْيَاءَ كَانَ يَروِيهَا عَنِ التَّابِعِيْنَ، فَرَفَعَهَا إِلَى الصَّحَابَةِ.وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ فِي حَدِيْثِهِ القَدِيْمِ، إِلاَّ أَنَّهُ تَغَيَّرَ، وَرِوَايَةُ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَشُعْبَةَ، وَسُفْيَانَ عَنْهُ جَيِّدَةٌ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كُنْتُ سَمِعْتُ مِنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ قَدِيْماً، ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا قَدْمَةً، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِبَعْضِ مَا كُنْتُ سَمِعْتُهُ، فَخَلَّطَ فِيْهِ، فَاتَّقيْتُهُ وَاعْتزلتُهُ.
وَقَالَ أَبُو النُّعْمَانِ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ بَعْدُ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتغيَّرَ.
وَقَالَ أَبُو قُطْنٍ: عَنْ شُعْبَةَ: ثَلاَثَةٌ فِي القَلْبِ مِنْهُم هَاجسٌ: عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَآخَرُ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ بَهْرَامَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ عَطَاءَ بنَ السَّائِبِ، وَضِرَارَ بنَ مُرَّةَ، رَأَيْتُ أَثرَ البُكَاءِ عَلَى خُدُوْدِهِمَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ يَا جِبْرِيْلُ؟!
قَالَ: هَذِهِ مَاشِطَةُ بِنْتِ فِرْعُوْنَ، كَانَتْ تُمَشِّطُهَا، فَوَقَعَ المِشْطُ مِنْ يَدِهَا، قَالَتْ: بِسْمِ اللهِ.
قَالَتِ ابْنَةُ فِرْعُوْنَ: أَبِي؟
قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّ أَبِيْكِ.
قَالَتْ: أَقُوْلُ لَهُ إِذاً!
قَالَتْ: قُوْلِي لَهُ.
قَالَ لَهَا: أَوَلَكِ رَبٌّ غَيْرِي؟
قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ.
قَالَ: فَأَحْمَى لَهَا بَقَرَةً مِنْ نُحَاسٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً.
قَالَ: وَمَا
حَاجَتُكِ؟قَالَتْ: أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي.
قَالَ: ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا، لِمَا لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ.
فَأَلْقَى وَلَدَهَا فِي البَقَرَةِ وَاحِداً وَاحِداً، فَكَانَ آخِرَهُم صَبِيٌّ، فَقَالَ: يَا أُمَّه! اصْبِرِي، فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ) .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُم صِبْيَانٌ: ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعُوْنَ، وَصَبِيُّ جُرَيْجٍ، وَعِيْسَى بنُ مَرْيَمَ، وَالرَّابِعُ لاَ أَحْفَظُهُ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، أَبُو السَّائِبِ.
وَقِيْلَ: أَبُو زَيْدٍ.
وَقِيْلَ: أَبُو يَزِيْدَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ.
عَنْ أَبِيْهِ: السَّائِبِ بنِ زَيْدٍ.
وَقِيْلَ: ابْنِ يَزِيْدَ.
وَقِيْلَ: ابْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيُّ، مَوْلاَهُم.
وَعَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - وَلَمْ يَثبُتْ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ، وَقَدْ جَاءَ بِإِدخَالِ يَزِيْدَ الرَّقَاشِيِّ بَيْنَهمَا - وَعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَبِي وَائِلٍ، وَمُرَّةَ الطِّيِّبِ، وَعَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ الأَوْدِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَأَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، وَعِكْرِمَةَ، وَالحَسَنِ، وَأَبِي ظَبْيَانَ، وَسَالِمٍ البَرَّادِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ، لَكِنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ قَلِيْلاً فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ - وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَرَوْحُ بنُ القَاسِمِ، وَالحَمَّادَانِ، وَمُوْسَى بنُ أَعَيْنَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَشُعْبَةُ، وَشَرِيْكٌ، وَعَبِيْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَزَائِدَةُ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمٌ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا: أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ كَانَ يُسْأَلُ عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، فَيَقُوْلُ: إِنَّهُ مِنَ البَقَايَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْنَا أَيُّوْبَ، فَقَالَ: اذْهبُوا، فَقَدْ قَدِمَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنَ الكُوْفَةِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، اذْهبُوا إِلَيْهِ، فَسَلُوْهُ عَنْ حَدِيْثِ أَبِيْهِ فِي التَّسْبِيْحِ.عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَحَداً يَقُوْلُ فِي عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ شَيْئاً قَطُّ فِي حَدِيْثِهِ القَدِيْمِ، وَمَا حَدَّثَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَنْهُ صَحِيْحٌ، إِلاَّ حَدِيْثَيْنَ كَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُهمَا بِأَخَرَةٍ، عَنْ زَاذَانَ.
أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، لَيْثٌ أَحْسَنُهم حَالاً عِنْدِي.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيْرٍ - وَذَكَرَ الثَّلاَثَةَ - فَقَالَ: يَزِيْدُ أَحْسَنُهُم اسْتِقَامَةً فِي الحَدِيْثِ، ثُمَّ عَطَاءٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَطَاءٌ ثِقَةٌ ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ.
وَقَالَ: مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً كَانَ صَحِيْحاً، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثاً لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ.
سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ.
وَسَمِعَ مِنْهُ حَدِيْثاً: جَرِيْرٌ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ.
وَكَانَ يَرْفَعُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا.
قَالَ: وَقَالَ وُهَيْبٌ: لَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ البَصْرَةَ، قَالَ: كَتَبتُ عَنْ عَبِيْدَةَ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبِيْدَةَ شَيْئاً، وَهَذَا اخْتِلاَطٌ شَدِيْدٌ.أَبُو دَاوُدَ: عَنْ أَحْمَدَ قالَ: كَانَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ، كَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ - وَكَانَ نَسِيّاً -.
وَقَالَ يَحْيَى: لَمْ يَسْمَعْ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ مِنْ يَعَلَى بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَاخْتلطَ عَطَاءٌ، فَمَا سُمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً فَهُوَ صَحِيْحٌ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي الصَّحَةِ وَفِي الاخْتِلاَطِ جَمِيْعاً، وَلاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيْثِهِ.
ابْنُ عَدِيٍّ: أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي يَحْيَى، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ ضَعِيْفٌ، مِثْلُ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ.
وَجَمِيْعُ مَنْ رَوَى عَنْ عَطَاءٍ فَفِي الاخْتِلاَطِ، إِلاَ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَطَاءٌ اخْتلطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً مِثْلُ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، فَحَدِيْثُهُ مُسْتقِيْمٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ الاخْتِلاَطِ، فَأَحَادِيْثُهُ فِيْهَا بَعْضُ النَّكِرَةِ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ شَيْخاً، قَدِيْماً، ثِقَةً، رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيْماً فَهُوَ صَحِيْحٌ، مِنْهُمُ الثَّوْرِيُّ، فَأَمَّا مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِأَخَرَةٍ فَهُوَ مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ، مِنْهُم هُشَيْمٌ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ عَطَاءٌ بِأَخَرَةٍ يَتلقَّنُ إِذَا لُقِّنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَيْرَ صَالِحِ الكِتَابِ، وَأَبُوْهُ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ مَحَلُّهُ الصِّدْقَ قَدِيْماً قَبْلَ أَنْ يَختلِطَ، ثُمَّ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ،
فِي حَدِيْثِهِ تَخَالِيطٌ كَثِيْرَةٌ، وَمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ فُضَيْلٍ فَفِيْهِ غَلَطٌ وَاضْطِرَابٌ، رَفعَ أَشْيَاءَ كَانَ يَروِيهَا عَنِ التَّابِعِيْنَ، فَرَفَعَهَا إِلَى الصَّحَابَةِ.وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ فِي حَدِيْثِهِ القَدِيْمِ، إِلاَّ أَنَّهُ تَغَيَّرَ، وَرِوَايَةُ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَشُعْبَةَ، وَسُفْيَانَ عَنْهُ جَيِّدَةٌ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كُنْتُ سَمِعْتُ مِنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ قَدِيْماً، ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا قَدْمَةً، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِبَعْضِ مَا كُنْتُ سَمِعْتُهُ، فَخَلَّطَ فِيْهِ، فَاتَّقيْتُهُ وَاعْتزلتُهُ.
وَقَالَ أَبُو النُّعْمَانِ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ بَعْدُ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتغيَّرَ.
وَقَالَ أَبُو قُطْنٍ: عَنْ شُعْبَةَ: ثَلاَثَةٌ فِي القَلْبِ مِنْهُم هَاجسٌ: عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَآخَرُ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ بَهْرَامَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ عَطَاءَ بنَ السَّائِبِ، وَضِرَارَ بنَ مُرَّةَ، رَأَيْتُ أَثرَ البُكَاءِ عَلَى خُدُوْدِهِمَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ يَا جِبْرِيْلُ؟!
قَالَ: هَذِهِ مَاشِطَةُ بِنْتِ فِرْعُوْنَ، كَانَتْ تُمَشِّطُهَا، فَوَقَعَ المِشْطُ مِنْ يَدِهَا، قَالَتْ: بِسْمِ اللهِ.
قَالَتِ ابْنَةُ فِرْعُوْنَ: أَبِي؟
قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّ أَبِيْكِ.
قَالَتْ: أَقُوْلُ لَهُ إِذاً!
قَالَتْ: قُوْلِي لَهُ.
قَالَ لَهَا: أَوَلَكِ رَبٌّ غَيْرِي؟
قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ.
قَالَ: فَأَحْمَى لَهَا بَقَرَةً مِنْ نُحَاسٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً.
قَالَ: وَمَا
حَاجَتُكِ؟قَالَتْ: أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي.
قَالَ: ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا، لِمَا لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ.
فَأَلْقَى وَلَدَهَا فِي البَقَرَةِ وَاحِداً وَاحِداً، فَكَانَ آخِرَهُم صَبِيٌّ، فَقَالَ: يَا أُمَّه! اصْبِرِي، فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ) .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُم صِبْيَانٌ: ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعُوْنَ، وَصَبِيُّ جُرَيْجٍ، وَعِيْسَى بنُ مَرْيَمَ، وَالرَّابِعُ لاَ أَحْفَظُهُ.
عطاء بن أبي رباح أسلم، أبو محمد المكي
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة.
قلت له: أربع أو خمس؟
فقال: اختلفوا فيه.
"سؤالات الأثرم" (39)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبي داود" (214)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: عن ابن عون قال: قد رأيت عطاء وطاوسًا.
"سؤالات أبي داود" (243)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟
قال: ثقة.
قلت: يخطئ؟
قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
"سؤالات أبي داود" (358)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أكثر الفتيا للحسن وعطاء، ولإبراهيم فتيا كثير، إلا أنه ليس مثل هذين، هذان ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (468)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (589)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال سفيان مات عطاء سنة خمس عشرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (595)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه، وسمع عطاء من عائشة دخل مع عبيد بن عمير.
"مسائل حرب" ص 482
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت أبا عاصم -رجلا كان أبي بعثه معي- سأل الأوزاعي فقال: يا أبا عمرو، أي الناس كان أعلم؟
قال: ذهب عليهم الحسن بالمواعظ، وذهب عليهم عطاء بالمناسك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1140)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان عطاء أسود ممزجًا، فكنا إذا جئناه نهاب أن نسأله حتى يمس عارضيه أو يلتفت أو يتنحنح، قال: فندنو منه حينئذ ونسأله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1141)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج قال: كنا نجتمع على عطاء خمسين فما بقي منهم -يعني: أحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1154)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحجاج بن أرطاة، عن عَطاء بن أبي رباح قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا خَتِين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1723)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام قال: سمعت ابن جريج قال: كنت أسأل عطاء عن كل شيء يعجبني، فلما سألته عن البقرة وآل عمران، أو عن البقرة؛ فقال: اعفني عن هذا، اعفني عن هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1782)، (5188)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت سفيان بن عيينة قال: قال لي يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري- وما علم أهل مكة بالعَرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء، سمعه من جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2627)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال إسماعيل ابن أمية: كان عطاء يطيل الصمت والسكوت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4271)
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: سمع عطاء من جبير؟
قال: لا يشبه.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 155
قال الأثرم: ذكرت لأبي عبد اللَّه حديث شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: حدثناه أبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلًا (1). مثل هذا عن جابر! ! كالمنكر أن يكون.
"سنن الدارقطني" 3/ 233
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
"تهذيب الكمال" 20/ 83، "الفروع" 3/ 227
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة.
قلت له: أربع أو خمس؟
فقال: اختلفوا فيه.
"سؤالات الأثرم" (39)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبي داود" (214)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: عن ابن عون قال: قد رأيت عطاء وطاوسًا.
"سؤالات أبي داود" (243)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟
قال: ثقة.
قلت: يخطئ؟
قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
"سؤالات أبي داود" (358)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أكثر الفتيا للحسن وعطاء، ولإبراهيم فتيا كثير، إلا أنه ليس مثل هذين، هذان ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (468)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (589)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال سفيان مات عطاء سنة خمس عشرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (595)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه، وسمع عطاء من عائشة دخل مع عبيد بن عمير.
"مسائل حرب" ص 482
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت أبا عاصم -رجلا كان أبي بعثه معي- سأل الأوزاعي فقال: يا أبا عمرو، أي الناس كان أعلم؟
قال: ذهب عليهم الحسن بالمواعظ، وذهب عليهم عطاء بالمناسك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1140)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان عطاء أسود ممزجًا، فكنا إذا جئناه نهاب أن نسأله حتى يمس عارضيه أو يلتفت أو يتنحنح، قال: فندنو منه حينئذ ونسأله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1141)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج قال: كنا نجتمع على عطاء خمسين فما بقي منهم -يعني: أحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1154)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحجاج بن أرطاة، عن عَطاء بن أبي رباح قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا خَتِين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1723)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام قال: سمعت ابن جريج قال: كنت أسأل عطاء عن كل شيء يعجبني، فلما سألته عن البقرة وآل عمران، أو عن البقرة؛ فقال: اعفني عن هذا، اعفني عن هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1782)، (5188)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت سفيان بن عيينة قال: قال لي يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري- وما علم أهل مكة بالعَرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء، سمعه من جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2627)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال إسماعيل ابن أمية: كان عطاء يطيل الصمت والسكوت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4271)
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: سمع عطاء من جبير؟
قال: لا يشبه.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 155
قال الأثرم: ذكرت لأبي عبد اللَّه حديث شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: حدثناه أبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلًا (1). مثل هذا عن جابر! ! كالمنكر أن يكون.
"سنن الدارقطني" 3/ 233
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
"تهذيب الكمال" 20/ 83، "الفروع" 3/ 227
عطاء بن السائب الثقفى كوفى وهو ابن السائب بن مالك ويقال ابن السائب بن زيد أبو زيد روى عن عبد الله بن ابى اوفى وانس بن
مالك وربما ادخل بينه وبين انس (يزيد - ) الرقاشى وروى عن يعلي بن مرة روى عنه الاعمش وسليمان التيمى واسمعيل بن ابى خالد وسفيان الثوري وشعبة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول
لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد ابن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت سفيان قال حدثنى بعض اصحابنا قال كان أبو اسحاق يسأل عن عطاء بن السائب فيقول انه من البقايا.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنى إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد ابن زيد يقول اتينا ايوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فاسألوه عن حديث ابيه في التسبيح.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء ابن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح الا حديثين كان شعبة يقول سمعتهما بأخرة عن زاذان.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريرا عن ليث وعطاء بن السائب ويزيد ابن ابى زياد قال كان يزيد احسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول ليث بن ابى سليم وعطاء بن السائب ويزيد بن ابى زياد ليث احسنهم حالا عندي.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول سألت أحمد يعني ابن حنبل عن عطاء بن السائب قال من سمع منه قديما كان صحيحا ومن سمع منه حديثا لم يكن بشئ، سمع منه قديما شعبة وسفيان وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله واسمعيل يعنى ابن علية وعلي بن عاصم فكان يرفع عن
سعيد بن جبير اشياء لم يكن يرفعها وقال وهيب لما قدم عطاء البصرة قال كتبت
عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم يسمع من عبيدة شيئا، فهذا اختلاط شديد.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال عطاء بن السائب اختلط فمن سمع منه قديما فهو صحيح وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديث عطاء، وقد سمع أبو عوانة من عطاء في الصحة وفى الاختلاط جميعا ولا يحتج بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان عطاء بن السائب محله الصدق قديما قبل ان يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه في حديثه تخاليط كثيرة وقديم السماع من عطاء سفيان وشعبة، وحديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لانه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع اشياء كان يرويه عن التابعين فرفعه إلى الصحابة.
مالك وربما ادخل بينه وبين انس (يزيد - ) الرقاشى وروى عن يعلي بن مرة روى عنه الاعمش وسليمان التيمى واسمعيل بن ابى خالد وسفيان الثوري وشعبة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول
لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد ابن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت سفيان قال حدثنى بعض اصحابنا قال كان أبو اسحاق يسأل عن عطاء بن السائب فيقول انه من البقايا.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنى إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد ابن زيد يقول اتينا ايوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فاسألوه عن حديث ابيه في التسبيح.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء ابن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح الا حديثين كان شعبة يقول سمعتهما بأخرة عن زاذان.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريرا عن ليث وعطاء بن السائب ويزيد ابن ابى زياد قال كان يزيد احسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول ليث بن ابى سليم وعطاء بن السائب ويزيد بن ابى زياد ليث احسنهم حالا عندي.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول سألت أحمد يعني ابن حنبل عن عطاء بن السائب قال من سمع منه قديما كان صحيحا ومن سمع منه حديثا لم يكن بشئ، سمع منه قديما شعبة وسفيان وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله واسمعيل يعنى ابن علية وعلي بن عاصم فكان يرفع عن
سعيد بن جبير اشياء لم يكن يرفعها وقال وهيب لما قدم عطاء البصرة قال كتبت
عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم يسمع من عبيدة شيئا، فهذا اختلاط شديد.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال عطاء بن السائب اختلط فمن سمع منه قديما فهو صحيح وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديث عطاء، وقد سمع أبو عوانة من عطاء في الصحة وفى الاختلاط جميعا ولا يحتج بحديثه.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان عطاء بن السائب محله الصدق قديما قبل ان يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه في حديثه تخاليط كثيرة وقديم السماع من عطاء سفيان وشعبة، وحديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لانه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع اشياء كان يرويه عن التابعين فرفعه إلى الصحابة.
عطاء السليمى البصري رأى عبد الله بن غالب بايع ابن الاشعث روى عنه نوح بن قيس سمعت ابى يقول ذلك.
عطاء السليمي الْبَصْرِيّ،
رأى عَبْد اللَّه بْن غالب، بايع
ابْن الأشعث ثم قاتل حتى قتل، روى عَنْهُ نوح بْن قيس.
رأى عَبْد اللَّه بْن غالب، بايع
ابْن الأشعث ثم قاتل حتى قتل، روى عَنْهُ نوح بْن قيس.
عَطَاءٌ السَّلِيْمِيُّ البَصْرِيُّ
العَابِدُ، مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
أَدْرَكَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
وَسَمِعَ مِنَ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَجَعْفَرِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ غَالِبٍ الزَّاهِدِ.
وَاشْتَغَل بِنَفْسِهِ عَنِ الرِّوَايَةِ.
رَوَى عَنْهُ: مُرَجَّى بنُ وَدَاعٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَخُلَيْدُ بنُ دَعْلَجَ، وَصَالِحٌ
المُرِّيُّ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، وَآخَرُوْنَ حِكَايَاتٍ، وَمَا أَظُنُّه رَوَى شَيْئاً مُسْنَداً.وَكَانَ قَدْ أَرعبَهُ فَرطُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ.
رَوَى: جَمَاعَةٌ، عَنْ بِشْرِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَطَاءٍ السَّلِيْمِيِّ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ نَاراً أُشْعِلَتْ، ثُمَّ قِيْلَ: مَنِ اقْتَحَمهَا نَجَا، تَرَى كَانَ يَدْخُلُهَا أَحَدٌ؟!
قَالَ: لَوْ قِيْلَ ذَلِكَ، لَخشِيْتُ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي فَرحاً قَبْلَ أَنْ أَصِلَ إِلَيْهَا.
قَالَ نُعَيْمُ بنُ مُوَرِّعٍ: أَتَيْنَا عَطَاءً السَّلِيْمِيَّ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: لَيْتَ عَطَاءً لَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ.
وَكرَّرَ ذَلِكَ حَتَّى اصْفرَّتِ الشَّمْسُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارحمْ غُربتِي فِي الدُّنْيَا، وَارحمْ مَصْرَعِي عِنْدَ المَوْتِ، وَارحمْ قِيَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ.
قَالَ أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ، قَالَ:
تَرَكتُ عَطَاءً السَّلِيْمِيَّ، فَمَكَثَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً عَلَى فِرَاشِهِ لاَ يَقُوْمُ مِنَ الخَوْفِ، وَلاَ يَخْرُجُ، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ عَلَى فِرَاشِهِ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: اشْتَدَّ خَوْفُهُ، فَكَانَ لاَ يَسْأَلُ الجَنَّةَ، بَلْ يَسْأَلُ العَفْوَ.
وَيُقَالُ: نَسِيَ عَطَاءٌ القُرْآنَ مِنَ الخَوْفِ.
وَيقُوْلُ: الْتَمِسُوا لِي أَحَادِيْثَ الرُّخَصِ، لِيخِفَّ مَا بِي.
وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا بَكَى بَكَى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيْهَا.
قَالَ صَالِحٌ المُرِّيُّ: قُلْتُ لَهُ: يَا شَيْخُ! قَدْ خَدَعَك إِبْلِيْسُ، فَلَوْ شَربتَ مَا تَقْوَى بِهِ عَلَى صَلاَتِكَ وَوُضُوئِكَ؟
فَأَعْطَانِي ثَلاَثَةَ دَرَاهِمَ، وَقَالَ: تَعَاهدنِي كُلَّ يَوْمٍ بِشربَةِ سَوِيْقٍ.
فَشَرِبَ يَوْمَيْنِ، وَتَركَ، وَقَالَ: يَا صَالِحُ! إِذَا ذَكرتُ جَهَنَّمَ مَا يَسعُنِي طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ بَكَى حَتَّى عَمِشَ، وَرُبَّمَا غُشِيَ عَلَيْهِ عِنْدَ المَوْعِظَةِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَيَّعَ جِنَازَةً، فَغُشِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.وَعَنْ خُلَيْدِ بنِ دَعْلَجَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ السَّلِيْمِيِّ، فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ عَلِيٍّ قَتَلَ أَرْبَعَ مائَةٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَلَى دَمٍ وَاحِدٍ.
فَقَالَ مُتَنَفِّساً: هَاه، ثُمَّ خَرَّ مَيِّتاً.
وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا جَاءَ بَرْقٌ، وَرِيْحٌ، وَرَعدٌ، قَالَ: هَذَا مِنْ أَجَلِي يُصِيْبُكُم، لَوْ مِتُّ، اسْترَاحَ النَّاسُ.
وَلِعَطَاءٍ حِكَايَاتٌ فِي الخَوْفِ وَإِزْرَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ مَاتَ بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ -.
العَابِدُ، مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
أَدْرَكَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
وَسَمِعَ مِنَ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَجَعْفَرِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ غَالِبٍ الزَّاهِدِ.
وَاشْتَغَل بِنَفْسِهِ عَنِ الرِّوَايَةِ.
رَوَى عَنْهُ: مُرَجَّى بنُ وَدَاعٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَخُلَيْدُ بنُ دَعْلَجَ، وَصَالِحٌ
المُرِّيُّ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، وَآخَرُوْنَ حِكَايَاتٍ، وَمَا أَظُنُّه رَوَى شَيْئاً مُسْنَداً.وَكَانَ قَدْ أَرعبَهُ فَرطُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ.
رَوَى: جَمَاعَةٌ، عَنْ بِشْرِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَطَاءٍ السَّلِيْمِيِّ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ نَاراً أُشْعِلَتْ، ثُمَّ قِيْلَ: مَنِ اقْتَحَمهَا نَجَا، تَرَى كَانَ يَدْخُلُهَا أَحَدٌ؟!
قَالَ: لَوْ قِيْلَ ذَلِكَ، لَخشِيْتُ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي فَرحاً قَبْلَ أَنْ أَصِلَ إِلَيْهَا.
قَالَ نُعَيْمُ بنُ مُوَرِّعٍ: أَتَيْنَا عَطَاءً السَّلِيْمِيَّ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: لَيْتَ عَطَاءً لَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ.
وَكرَّرَ ذَلِكَ حَتَّى اصْفرَّتِ الشَّمْسُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارحمْ غُربتِي فِي الدُّنْيَا، وَارحمْ مَصْرَعِي عِنْدَ المَوْتِ، وَارحمْ قِيَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ.
قَالَ أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ، قَالَ:
تَرَكتُ عَطَاءً السَّلِيْمِيَّ، فَمَكَثَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً عَلَى فِرَاشِهِ لاَ يَقُوْمُ مِنَ الخَوْفِ، وَلاَ يَخْرُجُ، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ عَلَى فِرَاشِهِ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: اشْتَدَّ خَوْفُهُ، فَكَانَ لاَ يَسْأَلُ الجَنَّةَ، بَلْ يَسْأَلُ العَفْوَ.
وَيُقَالُ: نَسِيَ عَطَاءٌ القُرْآنَ مِنَ الخَوْفِ.
وَيقُوْلُ: الْتَمِسُوا لِي أَحَادِيْثَ الرُّخَصِ، لِيخِفَّ مَا بِي.
وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا بَكَى بَكَى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيْهَا.
قَالَ صَالِحٌ المُرِّيُّ: قُلْتُ لَهُ: يَا شَيْخُ! قَدْ خَدَعَك إِبْلِيْسُ، فَلَوْ شَربتَ مَا تَقْوَى بِهِ عَلَى صَلاَتِكَ وَوُضُوئِكَ؟
فَأَعْطَانِي ثَلاَثَةَ دَرَاهِمَ، وَقَالَ: تَعَاهدنِي كُلَّ يَوْمٍ بِشربَةِ سَوِيْقٍ.
فَشَرِبَ يَوْمَيْنِ، وَتَركَ، وَقَالَ: يَا صَالِحُ! إِذَا ذَكرتُ جَهَنَّمَ مَا يَسعُنِي طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ بَكَى حَتَّى عَمِشَ، وَرُبَّمَا غُشِيَ عَلَيْهِ عِنْدَ المَوْعِظَةِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَيَّعَ جِنَازَةً، فَغُشِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.وَعَنْ خُلَيْدِ بنِ دَعْلَجَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ السَّلِيْمِيِّ، فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ عَلِيٍّ قَتَلَ أَرْبَعَ مائَةٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَلَى دَمٍ وَاحِدٍ.
فَقَالَ مُتَنَفِّساً: هَاه، ثُمَّ خَرَّ مَيِّتاً.
وَقِيْلَ: كَانَ إِذَا جَاءَ بَرْقٌ، وَرِيْحٌ، وَرَعدٌ، قَالَ: هَذَا مِنْ أَجَلِي يُصِيْبُكُم، لَوْ مِتُّ، اسْترَاحَ النَّاسُ.
وَلِعَطَاءٍ حِكَايَاتٌ فِي الخَوْفِ وَإِزْرَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ مَاتَ بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ -.
عطاء السليمي: "بصري"، ثقة.