صَفْوَان مولى عمر بن عَليّ يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة روى عَنهُ عبيد الله بْن الْمُغيرَة
51464. صفوان بن يعلى بن امية التميمي2 51465. صفوان بن يعلى بن امية التيمي القرشي1 51466. صفوان بن يعلى بن امية القرشي1 51467. صفوان بن يعلي بن امية1 51468. صفوان مولى عمر بن علقمة1 51469. صفوان مولى عمر بن علي151470. صفوان او ابو صفوان1 51471. صفوان مولى عمر بن علي1 51472. صفي بن زياد الأنصاري أبو زياد المدني...1 51473. صفية2 51474. صفية بنت أبي عبيد3 51475. صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية1 51476. صفية بنت ابراهيم بن محمود بن نصر بن الشعار...1 51477. صفية بنت ابي البركات بن ابي حرب الواعظة...1 51478. صفية بنت ابي عبيد3 51479. صفية بنت ابي عبيد الثقفية1 51480. صفية بنت ابي عبيد امراة عبد الله بن عمر بن الخطاب...1 51481. صفية بنت ابي عبيد زوجة عبد الله بن عمر...1 51482. صفية بنت احمد بن محمد بن ملاعب1 51483. صفية بنت الحارث1 51484. صفية بنت الخطاب2 51485. صفية بنت الزبير بن عبد المطلب1 51486. صفية بنت العدل عبد الوهاب بن علي بن الخضر الأسدية...1 51487. صفية بنت بجير1 51488. صفية بنت بجير الهذلية1 51489. صفية بنت بحرة1 51490. صفية بنت بشامة2 51491. صفية بنت ثابت2 51492. صفية بنت حي بن اخطب1 51493. صفية بنت حيي1 51494. صفية بنت حيي بن أخطب2 51495. صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية أم المؤمنين...1 51496. صفية بنت حيي بن اخطب4 51497. صفية بنت حيي بن اخطب بن شعبة1 51498. صفية بنت حيي بن اخطب زوجة النبي1 51499. صفية بنت حيي زوجة النبي1 51500. صفية بنت زياد1 51501. صفية بنت شيبة5 51502. صفية بنت شيبة أم منصور القرشية1 51503. صفية بنت شيبة بن عثمان الحجبية1 51504. صفية بنت شيبة بن عثمان القرشية المكية الحجبية...2 51505. صفية بنت شيبة بن عثمان بن طلحة1 51506. صفية بنت شيبة بن عثمان حاجب الكعبة1 51507. صفية بنت شيبة سمعت النبي1 51508. صفية بنت عبد الجبار بن هبة الله بن القاسم بن البندار ام الخير...1 51509. صفية بنت عبد المطلب4 51510. صفية بنت عبد المطلب الهاشمية عمة النبي...1 51511. صفية بنت عبد المطلب بن هاشم1 51512. صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف...3 51513. صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أم الزبير عمة ال...1 51514. صفية بنت عليبة1 51515. صفية بنت عمر بن الخطاب2 51516. صفية بنت محمية1 51517. صفية بنت محمية بن جزى الزبيدي1 51518. صفية خادم النبي2 51519. صفية بنت حيي بن اخطب1 51520. صقر العبدي1 51521. صقر بن بشير او بشر1 51522. صقر بن حبيب1 51523. صقر بن عبد الرحمن1 51524. صقر بن عبد الرحمن بن ابنة مالك1 51525. صقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ابوبهز...1 51526. صقر بن يحيى بن سالم بن يحيى بن عيسى بن صقر الكلبي...1 51527. صقعب بن زهير الازدي1 51528. صقير العبدي2 51529. صلاح الدين موسى1 51530. صلاح الدين وبنوه1 51531. صلب بن عبد الرحمن3 51532. صلب بن مطر الجليدي1 51533. صلب بن مطر الخليدي2 51534. صلة بن أشيم1 51535. صلة بن أشيم أبو الصهباء العدوى البصري...2 51536. صلة بن أشيم أبو الصهباء العدوي2 51537. صلة بن أشيم العدوي1 51538. صلة بن اشيم1 51539. صلة بن اشيم العدوي ابو الصهباء2 51540. صلة بن الحارث1 51541. صلة بن الحارث الغفاري7 51542. صلة بن المؤمل بن خلف ابو القاسم البزاز...1 51543. صلة بن زفر1 51544. صلة بن زفر أبو العلاء العبسي الكوفي1 51545. صلة بن زفر أبو العلاء الكوفي1 51546. صلة بن زفر ابو العلاء العبسي1 51547. صلة بن زفر ابو العلاء العبسي الكوفي1 51548. صلة بن زفر ابو العلاء القيسي الكوفي1 51549. صلة بن زفر ابو العلاء ويقال ابو بكر العبسي الكوفي...1 51550. صلة بن زفر العبسي3 51551. صلة بن زفر العبسي ابو العلاء2 51552. صلة بن زفر العبسي الكوفي1 51553. صلة بن زفر العبسي الكوفي بن نفيض1 51554. صلة بن سليمان7 51555. صلة بن سليمان ابو زيد العطار1 51556. صلة بن سليمان ابو زيد العطار الواسطي...1 51557. صلة بن سليمان العطار2 51558. صلة بن سليمان العطار الواسطي2 51559. صلة بن واهب الغفاري1 51560. صلت البكري1 51561. صلت الحرقي2 51562. صلت الربعي2 51563. صلت المكي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
- وصفوان بن سليم. مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة, يكنى أبا عبد الله.
صفوان بن سليم: "مدني"، ثقة، رجل صالح.
صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو عبد الله من عباد أهل المدينة وقرائهم مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة
صفوان بْن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن، قال ابن
عيينة: كنت إذا رأيته علمت أَنَّهُ يخشى اللَّه، وَقَالَ علي عَنِ ابْن عيينة حَدَّثَنِي صفوان وَكَانَ ثقة، سَمِعَ عطاء بْن يسار ونافع بْن جُبَيْر وأبا سَلَمَةَ، مدني.
عيينة: كنت إذا رأيته علمت أَنَّهُ يخشى اللَّه، وَقَالَ علي عَنِ ابْن عيينة حَدَّثَنِي صفوان وَكَانَ ثقة، سَمِعَ عطاء بْن يسار ونافع بْن جُبَيْر وأبا سَلَمَةَ، مدني.
صفوان بن سُليم
أبو الحارث - ويقال: أبو عبد الله - المديني الفقيه، مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدث عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: غُسل الجمعة واجب على كل محتلم.
وحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اطلبوا الخير دهركم كله. وتعرّضوا لنفحات رحمة الله. فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده. وسلوه أن يستر عوراتكم، وأن يؤمّن رَوْعاتكم.
قال سفيان: كنت إذا رأيت صفوان علمت أنه يخشى الله عزّ وجلّ.
وكان صفوان يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم.
قال مالك بن أنس: كان صفوان يصلي في الشتاء في السطح، وفي الصيف في بطن البيت، يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من صفوان، وأنت أعلم، وإنه لَتِرمُ رجلاهُ حتى يعود مثل السِّقْط من قيام الليل. ويظهر فيهما عروق خضر.
كان صفوان بن سليم أعطى الله عهداً ألا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي. قال: فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه. فلما نزل به الموت قيل له: رحمك الله، ألا تضطجع؟ قال: ما وفيت لله بالعهد إذن. قال: فأُسند، فما زال كذلك حتى خرجت نفسه. قال: ويقول أهل المدينة: إنه نُقبت جبهته من كثرة السجود.
قال سفيان:
أخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال: حفرت قبر رجل، فإذا أنا قد وقعت على قبرٍ فوافيت جمجمة، فإذا السجود قد أثرْ في عظام الجمجمة فقلت لإنسان: قبر مَن هذا؟ فقال: أوما تدري؟ هذا قبر صفوان بن سليم.
قال أنس بن عياض: رأيت صفوان ولو قيل له: غداً القيامة ما كان عنده مزيد من ما هو عليه من العبادة.
قال عبد العزيز بن محمد: رأيت صفوان بن سليم يعتمد في الصلاة على عصاً، فكان يُسمى هو وعصاه: الزوج، فصلى إلى جنبه غلام من بني عامر بن لؤي فقال له: لا تزحمني بعصاك فأكسرها على رأسك. قال: فطرحها صفوان بن سُليم في منزله. فقيل له فيها فقال: إنما كنت أحملها للخير، وأنا اليوم أخاف منها الشر.
كان صفوان بن سليم لا يكاد يخرج من مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أراد أن يخرج بكى وقال: أخاف ألا أعود إليه.
قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عاملُه عليها. قال: فصلى بالناس الظهر ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه فنظر إلى صفوان بن سليم عن غير مرفة، فقال: يا عمر، من هذا الرجل؟ ما رأيت سمتاً أحسن منه. قال: يا أمير المؤمنين، هذا صفوان بن سليم. قال: يا غلام، كيس فيه خمس مئة دينار فأُتي به فقال لخادمه: ترى هذا الرجل القائم يصلي؟ فوصفه للغلام حتى أثبته.
قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان. فركع وسجد وسلم، وقال له: ما حاجتك؟ قال: أمرني أمير المؤمنين - وهو ذا ينظر إليك وإلي - أن أدفع إليك هذا الكيس، فيه خمس مئة دينار، ويقول لك: استعن بهذه على زمانك وعلى عيالك، فقال له صفوان: ليس أنا الذي أُرسلت إليه. فقال له الغلام: ألست صفوان بن سليم؟ قال: بلى، أنا صفوان بن سليم. قال: فإليك أرسلت. قال: اذهب فاستثبت، فإذا أثبت فهلم، قال الغلام: فأمسك الكيس معك، وأذهب، قال: لا إذا أمسكت فقد أخذت ولكن اذهب فاستثبت وأنا جالس. فولّى الغلام. فأخذ صفوان نعليه وخرج. فلم يُر بها حتى خرج سليمان من المدينة.
قال أنس بن عياض: انصرف صفوان يوم فطر - أو أضحى - إلى منزله ومعه صديق له، فقرب إليه خبزاً وزيتاً، فجاء سائل فوقف على الباب، فقام إليه فأعطاه ديناراً.
قال سفيان: حج صفوان بن سليم وليس معه إلا سبعة دنانير، فاشترى بها بَدَنة، فقيل له في ذلك فقال: إني سمعت الله تبارك وتعالى يقول: " وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيْهَا خَيْرٌ ".
ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال أحمد: هذا رجل يُستسقى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره.
حدث ابن أبي حازم أن صفوان بن سليم لما حضر إخوانه جعل يتقلب، فقالوا: كأن لك حاجة. قال: نعم. فقالت: ابنته: ماله من حاجة إلا أنه يريد أن تقوموا عنه، فيقوم فيصلي، وما ذاك فيه. فقام القوم عنه، وقام إلى مسجد يصلي فوقع، وصاحت ابنته بهم، فدخلوا عليه فحملوه ومات.
توفي صفوان بن سليم سنة اثنتين وثلاثين ومئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وكان صفوان بن سليم يقول بالقدر.
أبو الحارث - ويقال: أبو عبد الله - المديني الفقيه، مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدث عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: غُسل الجمعة واجب على كل محتلم.
وحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اطلبوا الخير دهركم كله. وتعرّضوا لنفحات رحمة الله. فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده. وسلوه أن يستر عوراتكم، وأن يؤمّن رَوْعاتكم.
قال سفيان: كنت إذا رأيت صفوان علمت أنه يخشى الله عزّ وجلّ.
وكان صفوان يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم.
قال مالك بن أنس: كان صفوان يصلي في الشتاء في السطح، وفي الصيف في بطن البيت، يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من صفوان، وأنت أعلم، وإنه لَتِرمُ رجلاهُ حتى يعود مثل السِّقْط من قيام الليل. ويظهر فيهما عروق خضر.
كان صفوان بن سليم أعطى الله عهداً ألا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي. قال: فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه. فلما نزل به الموت قيل له: رحمك الله، ألا تضطجع؟ قال: ما وفيت لله بالعهد إذن. قال: فأُسند، فما زال كذلك حتى خرجت نفسه. قال: ويقول أهل المدينة: إنه نُقبت جبهته من كثرة السجود.
قال سفيان:
أخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال: حفرت قبر رجل، فإذا أنا قد وقعت على قبرٍ فوافيت جمجمة، فإذا السجود قد أثرْ في عظام الجمجمة فقلت لإنسان: قبر مَن هذا؟ فقال: أوما تدري؟ هذا قبر صفوان بن سليم.
قال أنس بن عياض: رأيت صفوان ولو قيل له: غداً القيامة ما كان عنده مزيد من ما هو عليه من العبادة.
قال عبد العزيز بن محمد: رأيت صفوان بن سليم يعتمد في الصلاة على عصاً، فكان يُسمى هو وعصاه: الزوج، فصلى إلى جنبه غلام من بني عامر بن لؤي فقال له: لا تزحمني بعصاك فأكسرها على رأسك. قال: فطرحها صفوان بن سُليم في منزله. فقيل له فيها فقال: إنما كنت أحملها للخير، وأنا اليوم أخاف منها الشر.
كان صفوان بن سليم لا يكاد يخرج من مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أراد أن يخرج بكى وقال: أخاف ألا أعود إليه.
قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عاملُه عليها. قال: فصلى بالناس الظهر ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه فنظر إلى صفوان بن سليم عن غير مرفة، فقال: يا عمر، من هذا الرجل؟ ما رأيت سمتاً أحسن منه. قال: يا أمير المؤمنين، هذا صفوان بن سليم. قال: يا غلام، كيس فيه خمس مئة دينار فأُتي به فقال لخادمه: ترى هذا الرجل القائم يصلي؟ فوصفه للغلام حتى أثبته.
قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان. فركع وسجد وسلم، وقال له: ما حاجتك؟ قال: أمرني أمير المؤمنين - وهو ذا ينظر إليك وإلي - أن أدفع إليك هذا الكيس، فيه خمس مئة دينار، ويقول لك: استعن بهذه على زمانك وعلى عيالك، فقال له صفوان: ليس أنا الذي أُرسلت إليه. فقال له الغلام: ألست صفوان بن سليم؟ قال: بلى، أنا صفوان بن سليم. قال: فإليك أرسلت. قال: اذهب فاستثبت، فإذا أثبت فهلم، قال الغلام: فأمسك الكيس معك، وأذهب، قال: لا إذا أمسكت فقد أخذت ولكن اذهب فاستثبت وأنا جالس. فولّى الغلام. فأخذ صفوان نعليه وخرج. فلم يُر بها حتى خرج سليمان من المدينة.
قال أنس بن عياض: انصرف صفوان يوم فطر - أو أضحى - إلى منزله ومعه صديق له، فقرب إليه خبزاً وزيتاً، فجاء سائل فوقف على الباب، فقام إليه فأعطاه ديناراً.
قال سفيان: حج صفوان بن سليم وليس معه إلا سبعة دنانير، فاشترى بها بَدَنة، فقيل له في ذلك فقال: إني سمعت الله تبارك وتعالى يقول: " وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيْهَا خَيْرٌ ".
ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال أحمد: هذا رجل يُستسقى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره.
حدث ابن أبي حازم أن صفوان بن سليم لما حضر إخوانه جعل يتقلب، فقالوا: كأن لك حاجة. قال: نعم. فقالت: ابنته: ماله من حاجة إلا أنه يريد أن تقوموا عنه، فيقوم فيصلي، وما ذاك فيه. فقام القوم عنه، وقام إلى مسجد يصلي فوقع، وصاحت ابنته بهم، فدخلوا عليه فحملوه ومات.
توفي صفوان بن سليم سنة اثنتين وثلاثين ومئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وكان صفوان بن سليم يقول بالقدر.
صَفْوَان بن سليم
صفوان بن سليم
- صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ويكنى صفوان أبا عبد الله. وكان ثقة كثير الحديث عابدا. وتوفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
- صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ويكنى صفوان أبا عبد الله. وكان ثقة كثير الحديث عابدا. وتوفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
صَفْوَان بن سليم مولى حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الْقرشِي
من أهل الْمَدِينَة يروي عَن عَطاء بن يسَار وَنَافِع روى عَنهُ مَالك وَابْن عُيَيْنَة كنيته أَبُو عَبْد اللَّه مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ من عباد أهل الْمَدِينَة وزهادهم
من أهل الْمَدِينَة يروي عَن عَطاء بن يسَار وَنَافِع روى عَنهُ مَالك وَابْن عُيَيْنَة كنيته أَبُو عَبْد اللَّه مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ من عباد أهل الْمَدِينَة وزهادهم
صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
صَفْوَان بن عَمْرو بن هرم السكْسكِي من أهل الشَّام كُنْيَتُهُ أَبُو عَمْرو وَأمه الهجرس بنت عَوْسَجَة بن أبي ثَوْبَان يروي عَن رَاشد بن سعيد وَقد قيل إِنَّه أدْرك أَبَا أُمَامَة وَهُوَ صَغِير روى عَنهُ بن الْمُبَارك والوليد بن مُسلم مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَمِائَة
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي
قال صالح: قال أبي: صفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"مسائل صالح" (801)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: صفوان بن عمرو وابن جابر -يعني: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (277)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر له حريز، وأبو بكر بن أبي مريم، وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وسمعت أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير.
قيل لأحمد: فصفوان؟
قال: حريز ثقة.
"سؤالات أبي داود" (288)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: صفوان -أعني: ابن عمرو؟
قال: صالح.
"سؤالات أبي داود" (301)
قال ابن هانئ: وسئل: أيما أحب إليك صفوان، أو أبو بكر بن أبي مريم؟
قال: صفوان أحب إليّ، وهو صالح الحديث، وأبو بكر ضعيف كان يجمع الرجال فيقول: حدثني فلان وفلان وفلان.
"مسائل ابن هانئ" (2258)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وصفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (288)، (1194)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: كنية مسلم بن أكيس: أبو حسبة روى عنه صفوان بن عمرو، وكنية عبد الرحمن بن فضالة الذي روى عنه صفوان بن عمرو: أبو ذر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1323)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عمرو، فقال: حريز أحب إليّ، وأعجب إلى من صفوان، وما بصفوان بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1483)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سعيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عمرو.
فقلت له: فوق صفوان؟
قال: نعم.
قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟
قال: سعيد فوقه.
قلت له: فهو فوق صفوان -أعني: حريزا؟
قال: نعم، حريز فوق صفوان.
قلت: فالأوزاعي؟
قال: هؤلاء كلهم ثقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2538)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان أن عتبة بن عبدٍ السلمي كان اسمه نشبة فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عتبة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5361)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني أبو المثنى الأوصابي قال: كان اسم إبليس نايل، فلما سخط اللَّه عليه سمي سنطايل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5362)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني حوشب بن سيف قال: سمعت نوفًا البكالي يقول: اسم الشيطان الذي يفتن الناس في الأسواق مخواض، يخوض الشر بين الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5363).
قال صالح: قال أبي: صفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"مسائل صالح" (801)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: صفوان بن عمرو وابن جابر -يعني: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (277)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر له حريز، وأبو بكر بن أبي مريم، وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وسمعت أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير.
قيل لأحمد: فصفوان؟
قال: حريز ثقة.
"سؤالات أبي داود" (288)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: صفوان -أعني: ابن عمرو؟
قال: صالح.
"سؤالات أبي داود" (301)
قال ابن هانئ: وسئل: أيما أحب إليك صفوان، أو أبو بكر بن أبي مريم؟
قال: صفوان أحب إليّ، وهو صالح الحديث، وأبو بكر ضعيف كان يجمع الرجال فيقول: حدثني فلان وفلان وفلان.
"مسائل ابن هانئ" (2258)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وصفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (288)، (1194)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: كنية مسلم بن أكيس: أبو حسبة روى عنه صفوان بن عمرو، وكنية عبد الرحمن بن فضالة الذي روى عنه صفوان بن عمرو: أبو ذر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1323)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عمرو، فقال: حريز أحب إليّ، وأعجب إلى من صفوان، وما بصفوان بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1483)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سعيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عمرو.
فقلت له: فوق صفوان؟
قال: نعم.
قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟
قال: سعيد فوقه.
قلت له: فهو فوق صفوان -أعني: حريزا؟
قال: نعم، حريز فوق صفوان.
قلت: فالأوزاعي؟
قال: هؤلاء كلهم ثقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2538)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان أن عتبة بن عبدٍ السلمي كان اسمه نشبة فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عتبة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5361)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني أبو المثنى الأوصابي قال: كان اسم إبليس نايل، فلما سخط اللَّه عليه سمي سنطايل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5362)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني حوشب بن سيف قال: سمعت نوفًا البكالي يقول: اسم الشيطان الذي يفتن الناس في الأسواق مخواض، يخوض الشر بين الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5363).
صَفْوَانُ بنُ عَمْرِو بنِ هَرْمٍ السَّكْسَكِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، أَبُو عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثُ حِمْصَ، مَعَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ المَازِنِيِّ - وَأُمُّهُ أُمُّ هِجْرِسِ بِنْتُ عَوْسَجَةَ المُقْرَائِيِّ - وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَرَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، وَخَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَائِدٍ الثُّمَالِيِّ، وَأَيْفَعَ بنِ عَبْدٍ الكَلاَعِيِّ، وَحُجْرِ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَوْفٍ الجُرَشِيِّ، وَعَقِيْلِ بنِ مُدْرِكٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ الخَبَائِرِيِّ، وَأَبِي اليَمَانِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ الهَوْزَنِيِّ، وَحَوْشَبِ بنِ سَيْفٍ السَّكْسَكِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ خُمَيْرٍ الرَّحْبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ غَيْرِ مَشْهُوْرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الحَضْرَمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرَ، وَمَرْوَانُ بنُ سَالِمٍ، وَأَبُو المُغِيْرَةِ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو اليَمَانِ، وَيَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عِنْدَ يَحْيَى القَطَّانِ أَرْفَعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لدُحَيْمٍ: مَنِ الثَّبْتُ بِحِمْصَ؟
قَالَ: صَفْوَانُ، وَحَرِيْزٌ، وَبَحِيْرٌ، وَثَوْرٌ، وَأَرْطَاةُ.
رَوَى: أَبُو اليَمَانِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مِنْ خِلاَفَةِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَرجنَا فِي زَحفٍ كَانَ بِحِمْصَ، وَعَلَيْنَا أَيْفَعُ بنُ عَبْدٍ سنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ: مَاتَ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ.
فَحَدَّثَنِي أَبُو اليَمَانِ أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الأَوْزَاعِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، صَاحِبُ (تَارِيْخِ حِمْصَ) :
مَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ، أَدْرَكَ أَبَا أُمَامَةَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخَبَائِرِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ أَبِي لأُمِّي: لَوْ صَنَعتِ طَعَاماً لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصنَعَتْ ثَرِيْدَةً.
فَانْطَلَقَ أَبِي، فَدَعَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَضَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَه عَلَى ذِروَتِهَا، وَقَالَ: (خُذُوا بِسْمِ اللهِ) .
فَأَخذُوا مِنْ نَوَاحِيْهَا، فَلَمَّا
طَعِمُوا، قَالَ: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُم، وَاغْفِرْ لَهُم، وَبَارِكْ لَهُم فِي رِزْقِهِم ) .قَالَ دُحَيْمٌ: صَفْوَانُ أَكْبَرُ مِنْ حَرِيْزٍ، وَقدَّمَه، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَهُوَ فِي آخِرِ صَلاَتِه، وَقَدْ فَرَغَ مِنَ التَّشهُّدِ يَتعوَّذُ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ، فَأَكْثَرَ التَّعوُّذَ مِنْهُ.
فَقَالَ جُبَيْرٌ: وَمَا لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟
فَقَالَ: دَعْنَا عَنْكَ، دَعنَا عَنْكَ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْلَبُ عَنْ دِيْنِه فِي السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ، فَيُخلَعُ مِنْهُ.
إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ.
وَمِنَ النِّفَاقِ الأَصْغَرِ: الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، وَلاَ يَظَنُّ أَنَّهَا
تَبلُغُ مَا بَلَغتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً.وَأَمَّا النِّفَاقُ الأَكْبَرُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتعوَّذَ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ وَالشِّركِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ، فَرُبَّمَا أَصْبَحَ مُؤْمِناً، وَأَمْسَى كَافِراً، نَعُوْذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْماً، وَعِنْدَه نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ: (أَلاَ إِنَّكُم وُلاَةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلاَ أَعْرِفُنِي مَا شَقَقْتُم عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، اللَّهُمَّ مِنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي، فَشُقَّ عَلَيْهِ).
مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، أَبُو عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثُ حِمْصَ، مَعَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ المَازِنِيِّ - وَأُمُّهُ أُمُّ هِجْرِسِ بِنْتُ عَوْسَجَةَ المُقْرَائِيِّ - وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَرَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، وَخَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَائِدٍ الثُّمَالِيِّ، وَأَيْفَعَ بنِ عَبْدٍ الكَلاَعِيِّ، وَحُجْرِ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَوْفٍ الجُرَشِيِّ، وَعَقِيْلِ بنِ مُدْرِكٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ الخَبَائِرِيِّ، وَأَبِي اليَمَانِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ الهَوْزَنِيِّ، وَحَوْشَبِ بنِ سَيْفٍ السَّكْسَكِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ خُمَيْرٍ الرَّحْبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ غَيْرِ مَشْهُوْرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الحَضْرَمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرَ، وَمَرْوَانُ بنُ سَالِمٍ، وَأَبُو المُغِيْرَةِ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو اليَمَانِ، وَيَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عِنْدَ يَحْيَى القَطَّانِ أَرْفَعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لدُحَيْمٍ: مَنِ الثَّبْتُ بِحِمْصَ؟
قَالَ: صَفْوَانُ، وَحَرِيْزٌ، وَبَحِيْرٌ، وَثَوْرٌ، وَأَرْطَاةُ.
رَوَى: أَبُو اليَمَانِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مِنْ خِلاَفَةِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَرجنَا فِي زَحفٍ كَانَ بِحِمْصَ، وَعَلَيْنَا أَيْفَعُ بنُ عَبْدٍ سنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ: مَاتَ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ.
فَحَدَّثَنِي أَبُو اليَمَانِ أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الأَوْزَاعِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، صَاحِبُ (تَارِيْخِ حِمْصَ) :
مَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ، أَدْرَكَ أَبَا أُمَامَةَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخَبَائِرِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ أَبِي لأُمِّي: لَوْ صَنَعتِ طَعَاماً لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصنَعَتْ ثَرِيْدَةً.
فَانْطَلَقَ أَبِي، فَدَعَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَضَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَه عَلَى ذِروَتِهَا، وَقَالَ: (خُذُوا بِسْمِ اللهِ) .
فَأَخذُوا مِنْ نَوَاحِيْهَا، فَلَمَّا
طَعِمُوا، قَالَ: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُم، وَاغْفِرْ لَهُم، وَبَارِكْ لَهُم فِي رِزْقِهِم ) .قَالَ دُحَيْمٌ: صَفْوَانُ أَكْبَرُ مِنْ حَرِيْزٍ، وَقدَّمَه، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَهُوَ فِي آخِرِ صَلاَتِه، وَقَدْ فَرَغَ مِنَ التَّشهُّدِ يَتعوَّذُ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ، فَأَكْثَرَ التَّعوُّذَ مِنْهُ.
فَقَالَ جُبَيْرٌ: وَمَا لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟
فَقَالَ: دَعْنَا عَنْكَ، دَعنَا عَنْكَ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْلَبُ عَنْ دِيْنِه فِي السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ، فَيُخلَعُ مِنْهُ.
إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ.
وَمِنَ النِّفَاقِ الأَصْغَرِ: الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، وَلاَ يَظَنُّ أَنَّهَا
تَبلُغُ مَا بَلَغتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً.وَأَمَّا النِّفَاقُ الأَكْبَرُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتعوَّذَ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ وَالشِّركِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ، فَرُبَّمَا أَصْبَحَ مُؤْمِناً، وَأَمْسَى كَافِراً، نَعُوْذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْماً، وَعِنْدَه نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ: (أَلاَ إِنَّكُم وُلاَةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلاَ أَعْرِفُنِي مَا شَقَقْتُم عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، اللَّهُمَّ مِنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي، فَشُقَّ عَلَيْهِ).
مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي الحضرمي أبو عمرو من صالحي أهل الشام وخيارهم ومتقنى أتباع التابعين وأبرارهم مات سنة خمس وخمسين ومائة وقد قيل انه أدرك أبا أمامة الباهلى وفى ذلك نظر فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة
صفوان بن عبد الله مكي روى عن فرقد مولى عمر بن الخطاب روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني سمعت أبي يقول ذلك.
صفوان بن عبد الله
- صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بن جمح. وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي. فولد صفوان بن عبد الله بن صفوان عبد الله وآمنة وأمهما أم الحكم بنت أمية بن صفوان. وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث.
- صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بن جمح. وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي. فولد صفوان بن عبد الله بن صفوان عبد الله وآمنة وأمهما أم الحكم بنت أمية بن صفوان. وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث.
صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ , فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ , فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّقَهُمَا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ قَالَ: «كُلْهُمَا»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ , فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ , فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّقَهُمَا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ قَالَ: «كُلْهُمَا»
صفوان بن عبد الله
د ع: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي.
يقال: إن له صحبة، حديثه موقوف.
روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، أَنَّهُ قال: إذا أنا مت فشقوا ما يلي الأرض ما أكفاني، وأهيلوا علي التراب هيلًا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، مختصرًا.
صفوان بن عبد الله
س: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان.
روى داود بْن أَبِي هند، عن عامر، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معلق أرنبين، فقلت: إني لم أجد حديدة فذبحتهما بمروة، فقال: " كل ".
رواه علي بْن سليمان الواسطي، عن داود بْن أَبِي هند، هكذا.
ورواه حماد بْن سلمة، ويزيد بْن هارون، عن داود، فقالا: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان.
أخرجه أَبُو موسى.
د ع: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي.
يقال: إن له صحبة، حديثه موقوف.
روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أوس، أَنَّهُ قال: إذا أنا مت فشقوا ما يلي الأرض ما أكفاني، وأهيلوا علي التراب هيلًا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، مختصرًا.
صفوان بن عبد الله
س: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان.
روى داود بْن أَبِي هند، عن عامر، عن صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، أو عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، قال: مررت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا معلق أرنبين، فقلت: إني لم أجد حديدة فذبحتهما بمروة، فقال: " كل ".
رواه علي بْن سليمان الواسطي، عن داود بْن أَبِي هند، هكذا.
ورواه حماد بْن سلمة، ويزيد بْن هارون، عن داود، فقالا: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان.
أخرجه أَبُو موسى.
صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ بنِ رَحَضَةَ بنِ المُؤَمَّلِ السُّلَمِيُّ
أَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ، المَذْكُوْرُ بِالبَرَاءةِ مِنَ الإِفْكِ.
وَفِي قِصَّةِ الإِفْكِ، قَالَ فِيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْراً) .
وَكَانَ يَسِيْرُ فِي سَاقَةِ الجَيْشِ، فَمَرَّ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ، فَقَرُبَ، فَإِذَا هُوَ بِأُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، قَدْ ذَهَبَتْ لِحَاجَتِهَا، فَانْقَطَعَ لَهَا عِقْدٌ، فَرُدَّتْ تُفَتِّشُ عَلَيْهِ، وَحَمَلَ النَّاسُ، فَحَمَلُوْا هَوْدَجَهَا يَظُنُّوْنَهَا فِيْهِ، وَكَانَتْ صَغِيْرَةً، لَهَا اثْنَا عَشَرَ عَاماً، وَسَارُوْا، فَرُدَّتْ إِلَى المَنْزِلَةِ، فَلَمْ تَلْقَ أَحَداً، فَقَعَدْتْ،
وَقَالَتْ: سَوْفَ يَفْقِدُوْنَنِي.فَلَمَّا جَاءَ صَفْوَانُ، رَآهَا، وَكَانَ يَرَاهَا قَبْلَ الحِجَابِ، وَكَانَ الحِجَابُ قَدْ نَزَلَ مِنْ نَحْوِ سَنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ! لَمْ يَنْطِقْ بِغَيْرِهَا، وَأَنَاخَ بَعِيْرَهُ، وَرَكَّبَهَا، وَسَارَ يَقُوْدُ بِهَا، حَتَّى لَحِقَ النَّاسَ نَازِلِيْنَ فِي المَضْحَى، فَتَكَلَّمَ أَهْلُ الإِفْكِ، وَجَهِلُوْا، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ الآيَاتِ فِي بَرَاءتِهَا - وَللهِ الحَمْدُ -.
وَقَالَ صَفْوَانُ: إِنْ كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ.
وَقَدْ رُوِيَ لَهُ حَدِيْثَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَسَلاَمٌ أَبُو عِيْسَى، وَرِوَايَتُهُمْ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ، لَمْ يَلْحَقُوْهُ فِيْمَا أَرَى، إِنْ كَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ قَبْلَ المُرَيْسِيْعِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
مَاتَ بِسُمَيْسَاطَ، فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِنَاحِيَةِ سُمَيْسَاطَ مِنَ الجَزِيْرَةِ، وَقَبْرُهُ هُنَاكَ.
القَوَارِيْرِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ، قَالَ:كُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَرَمَقْتُ صَلاَتَهُ لَيْلَةً، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ نَامَ، فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ، اسْتَنْبَهَ، فَتَلاَ العَشْرَ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلاَ أَدْرِي: أَقِيَامُهُ أَمْ رُكُوْعُهُ أَمْ سُجُوْدُهُ كَانَ أَطْوَلَ؛ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَتَلاَ ذَلِكَ العَشْرَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ أَوَّلَ مَرَّةٍ؛ حَتَّى صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وَبِإِسْنَادٍ غَيْرِ مُتَّصِلٍ فِي (تَارِيْخِ دِمَشْقَ) : أَنَّ صَفْوَانَ بنَ المُعَطَّلِ حَمَلَ بِدَارَيَّا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الرُّوْمِ، عَلَيْهِ حِلْيَةُ الأَعَاجِمِ، فَطَعَنَهُ، فَصَرَعَهُ، فَصَاحَتِ امْرَأَتُهُ، وَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُ.
فَقَالَ صَفْوَانُ:
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَسْطَعُ نَقْعُهَا ... مَا بَيْنَ دَارَيَّا دِمَشْقَ إِلَى نَوَى
فَطَعَنْتُ ذَا حُلْيٍ، فَصَاحَتْ عِرْسُهُ: ... يَا ابْنَ المُعَطَّلِ، مَا تُرِيْدُ بِمَا أَرَى؟
فَأَجَبْتُهَا: إِنِّي سَأَتْرُكُ بَعْلَهَا ... بِالدَّيْرِ مُنْعَفِرَ المَضَاحِكِ بِالثَّرَىَ
وَإِذَا عَلَيْهِ حِلْيَةٌ، فَشَهَرْتُهَا ... إِنِّي كَذَلِكَ مُوْلَعٌ بِذَوِي الحُلَى
وَفِي (مُسْنَدِ الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبٍ) : مِنْ طَرِيْقِ عَامِرِ بنِ صَالِحِ بنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: شُكِيَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ.قَالَ: وَكَانَ يَقُوْلُ هَذَا الشِّعْرَ.
فَقَالَ: (دَعُوا صَفْوَانَ، فَإِنَّهُ خَبِيْثُ اللِّسَانِ، طَيِّبُ القَلْبِ ) .
وَفِيْهِ: عَنْ سَعْدٍ، قَالَ:
وَكُنَّا فِي مَسِيْرٍ لَنَا، وَمَعَنَا تَمْرٌ، فَجَاءنِي صَفْوَانُ بن المُعَطَّلِ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيْلٌ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ - أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا نَزَلُوا فَأَكَلُوا، أَكَلْتَ مَعَهُمْ.
قَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَدْ أَصَابَنِي الجُهْدُ.
فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ، فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَذْهَبْ) .
فَلَمَّا نَزَلُوا، لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، يَطُوْفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى عَلِيّاً، فَقَالَ: أَينَ أَذْهَبُ، أَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ: أَينَ يَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
قَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَحْلِقْ ) .
رَوَى نَحْوَهُ: القَوَارِيْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بنِ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ زَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَهُ.
عُرْوَةُ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قِصَّةِ الإِفْكِ حَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: (
أَمَّا بَعْدُ، أَشِيْرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي، وَايمُ اللهِ، إِنْ عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوْءٍ قَطُّ، وَأَبَنُوْهُمْ بِمَنْ -وَاللهِ- إِنْ عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوْءاً قَطُّ ) .ابْنُ يُوْنُسَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ، قَالَ:
ضَرَبَ حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ بِالسَّيْفِ فِي هِجَاءٍ هَجَاهُ بِهِ، فَأَتَى حَسَّانُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَعْدَاهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُقِدْهُ مِنْهُ، وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ قُلْتَ قَوْلاً سَيِّئاً) .
رَوَاهُ: مَعْمَرٌ، فَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: الَّذِي قَالَهُ حَسَّانُ:
أَمْسَى الجَلاَبِيْبُ قَدْ عَزُّوا وَقَدْ كَثُرُوا ... وَابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ
فَغَضِبَ صَفْوَانُ، وَقَالَ: يُعَرِّضُ بِي.
وَوَقَفَ لَهُ لَيْلَةً، حَتَّى مَرَّ حَسَّانٌ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً كَشَطَ جِلْدَةَ رَأْسِهِ، فَكَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَسَّانَ، وَرَفَقَ بِهِ حَتَّى عَفَا.
فَأَعْطَاهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِيْرِيْنَ أُخْتَ مَارِيَّةَ لِعَفْوِهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ صَفْوَانَ شَكَتْهُ زَوْجَتُهُ أَنَّهُ يَنَامُ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ.
فَسَأَلُه
النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ؟فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مَعْرُوفُوْنَ بِذَلِكَ.
فَهَذَا بَعِيْدٌ مِنْ حَالِ صَفْوَانَ أَنْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى سَاقَةِ الجَيْشِ، فَلَعَلَّهُ آخَرُ بِاسْمِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلَ سَنَةَ سِتِّيْنَ، بِسُمَيْسَاطَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ شَاعِراً.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُتِلَ فِي غَزْوَةِ أَرْمِيْنِيَةَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ يَوْمَئِذٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا تَبَايُنٌ كَثِيْرٌ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ، المَذْكُوْرُ بِالبَرَاءةِ مِنَ الإِفْكِ.
وَفِي قِصَّةِ الإِفْكِ، قَالَ فِيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْراً) .
وَكَانَ يَسِيْرُ فِي سَاقَةِ الجَيْشِ، فَمَرَّ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ، فَقَرُبَ، فَإِذَا هُوَ بِأُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، قَدْ ذَهَبَتْ لِحَاجَتِهَا، فَانْقَطَعَ لَهَا عِقْدٌ، فَرُدَّتْ تُفَتِّشُ عَلَيْهِ، وَحَمَلَ النَّاسُ، فَحَمَلُوْا هَوْدَجَهَا يَظُنُّوْنَهَا فِيْهِ، وَكَانَتْ صَغِيْرَةً، لَهَا اثْنَا عَشَرَ عَاماً، وَسَارُوْا، فَرُدَّتْ إِلَى المَنْزِلَةِ، فَلَمْ تَلْقَ أَحَداً، فَقَعَدْتْ،
وَقَالَتْ: سَوْفَ يَفْقِدُوْنَنِي.فَلَمَّا جَاءَ صَفْوَانُ، رَآهَا، وَكَانَ يَرَاهَا قَبْلَ الحِجَابِ، وَكَانَ الحِجَابُ قَدْ نَزَلَ مِنْ نَحْوِ سَنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ! لَمْ يَنْطِقْ بِغَيْرِهَا، وَأَنَاخَ بَعِيْرَهُ، وَرَكَّبَهَا، وَسَارَ يَقُوْدُ بِهَا، حَتَّى لَحِقَ النَّاسَ نَازِلِيْنَ فِي المَضْحَى، فَتَكَلَّمَ أَهْلُ الإِفْكِ، وَجَهِلُوْا، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ الآيَاتِ فِي بَرَاءتِهَا - وَللهِ الحَمْدُ -.
وَقَالَ صَفْوَانُ: إِنْ كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ.
وَقَدْ رُوِيَ لَهُ حَدِيْثَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَسَلاَمٌ أَبُو عِيْسَى، وَرِوَايَتُهُمْ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ، لَمْ يَلْحَقُوْهُ فِيْمَا أَرَى، إِنْ كَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ قَبْلَ المُرَيْسِيْعِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
مَاتَ بِسُمَيْسَاطَ، فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِنَاحِيَةِ سُمَيْسَاطَ مِنَ الجَزِيْرَةِ، وَقَبْرُهُ هُنَاكَ.
القَوَارِيْرِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ، قَالَ:كُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَرَمَقْتُ صَلاَتَهُ لَيْلَةً، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ نَامَ، فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ، اسْتَنْبَهَ، فَتَلاَ العَشْرَ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلاَ أَدْرِي: أَقِيَامُهُ أَمْ رُكُوْعُهُ أَمْ سُجُوْدُهُ كَانَ أَطْوَلَ؛ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَتَلاَ ذَلِكَ العَشْرَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ أَوَّلَ مَرَّةٍ؛ حَتَّى صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وَبِإِسْنَادٍ غَيْرِ مُتَّصِلٍ فِي (تَارِيْخِ دِمَشْقَ) : أَنَّ صَفْوَانَ بنَ المُعَطَّلِ حَمَلَ بِدَارَيَّا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الرُّوْمِ، عَلَيْهِ حِلْيَةُ الأَعَاجِمِ، فَطَعَنَهُ، فَصَرَعَهُ، فَصَاحَتِ امْرَأَتُهُ، وَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُ.
فَقَالَ صَفْوَانُ:
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَسْطَعُ نَقْعُهَا ... مَا بَيْنَ دَارَيَّا دِمَشْقَ إِلَى نَوَى
فَطَعَنْتُ ذَا حُلْيٍ، فَصَاحَتْ عِرْسُهُ: ... يَا ابْنَ المُعَطَّلِ، مَا تُرِيْدُ بِمَا أَرَى؟
فَأَجَبْتُهَا: إِنِّي سَأَتْرُكُ بَعْلَهَا ... بِالدَّيْرِ مُنْعَفِرَ المَضَاحِكِ بِالثَّرَىَ
وَإِذَا عَلَيْهِ حِلْيَةٌ، فَشَهَرْتُهَا ... إِنِّي كَذَلِكَ مُوْلَعٌ بِذَوِي الحُلَى
وَفِي (مُسْنَدِ الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبٍ) : مِنْ طَرِيْقِ عَامِرِ بنِ صَالِحِ بنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: شُكِيَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ.قَالَ: وَكَانَ يَقُوْلُ هَذَا الشِّعْرَ.
فَقَالَ: (دَعُوا صَفْوَانَ، فَإِنَّهُ خَبِيْثُ اللِّسَانِ، طَيِّبُ القَلْبِ ) .
وَفِيْهِ: عَنْ سَعْدٍ، قَالَ:
وَكُنَّا فِي مَسِيْرٍ لَنَا، وَمَعَنَا تَمْرٌ، فَجَاءنِي صَفْوَانُ بن المُعَطَّلِ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيْلٌ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ - أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا نَزَلُوا فَأَكَلُوا، أَكَلْتَ مَعَهُمْ.
قَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَدْ أَصَابَنِي الجُهْدُ.
فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ، فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَذْهَبْ) .
فَلَمَّا نَزَلُوا، لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، يَطُوْفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى عَلِيّاً، فَقَالَ: أَينَ أَذْهَبُ، أَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ: أَينَ يَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
قَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَحْلِقْ ) .
رَوَى نَحْوَهُ: القَوَارِيْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بنِ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ زَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَهُ.
عُرْوَةُ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قِصَّةِ الإِفْكِ حَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: (
أَمَّا بَعْدُ، أَشِيْرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي، وَايمُ اللهِ، إِنْ عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوْءٍ قَطُّ، وَأَبَنُوْهُمْ بِمَنْ -وَاللهِ- إِنْ عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوْءاً قَطُّ ) .ابْنُ يُوْنُسَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ، قَالَ:
ضَرَبَ حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ بِالسَّيْفِ فِي هِجَاءٍ هَجَاهُ بِهِ، فَأَتَى حَسَّانُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَعْدَاهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُقِدْهُ مِنْهُ، وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ قُلْتَ قَوْلاً سَيِّئاً) .
رَوَاهُ: مَعْمَرٌ، فَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: الَّذِي قَالَهُ حَسَّانُ:
أَمْسَى الجَلاَبِيْبُ قَدْ عَزُّوا وَقَدْ كَثُرُوا ... وَابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ
فَغَضِبَ صَفْوَانُ، وَقَالَ: يُعَرِّضُ بِي.
وَوَقَفَ لَهُ لَيْلَةً، حَتَّى مَرَّ حَسَّانٌ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً كَشَطَ جِلْدَةَ رَأْسِهِ، فَكَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَسَّانَ، وَرَفَقَ بِهِ حَتَّى عَفَا.
فَأَعْطَاهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِيْرِيْنَ أُخْتَ مَارِيَّةَ لِعَفْوِهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ صَفْوَانَ شَكَتْهُ زَوْجَتُهُ أَنَّهُ يَنَامُ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ.
فَسَأَلُه
النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ؟فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مَعْرُوفُوْنَ بِذَلِكَ.
فَهَذَا بَعِيْدٌ مِنْ حَالِ صَفْوَانَ أَنْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى سَاقَةِ الجَيْشِ، فَلَعَلَّهُ آخَرُ بِاسْمِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلَ سَنَةَ سِتِّيْنَ، بِسُمَيْسَاطَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ شَاعِراً.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُتِلَ فِي غَزْوَةِ أَرْمِيْنِيَةَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ يَوْمَئِذٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا تَبَايُنٌ كَثِيْرٌ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.