عبد العزيز بن علىّ «أخو موسى بن علىّ» : وعبد العزيز أكبر من موسى. كان من القواد فى الدولتين جميعا . ذكره فى غير موضع من «الأخبار» ، ولم يقع إلىّ له مسند .
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ الحسين، أبو القاسم الأنماطي:
حدث عن أبي طاهر المخلص. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومنزله بشارع دار الرقيق.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا أبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد الشَّيْبَانِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالا:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن هشام الدستوائي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ. قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ» .
وَهَذَا لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير معاذ بن هشام، وهو ابن سنبر أبو بكر الدستوائي.
آخر الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
[تتمة باب العين]
ذكر من اسمه عبد الواحد
حدث عن أبي طاهر المخلص. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومنزله بشارع دار الرقيق.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا أبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد الشَّيْبَانِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالا:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن هشام الدستوائي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ. قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ» .
وَهَذَا لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير معاذ بن هشام، وهو ابن سنبر أبو بكر الدستوائي.
آخر الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
[تتمة باب العين]
ذكر من اسمه عبد الواحد
عبد الْعَزِيز بْن عَليّ الدؤَلِي يروي المقاطيع روى عَنهُ حَيْوَة
بن شُرَيْح
بن شُرَيْح
عبد الْعَزِيز بْن عَليّ الدؤَلِي يروي عَن سعد بْن أَبِي وَقاص روى عَنهُ حَيْوَة بن شُرَيْح
عَبْد العزيز بْن علي الدؤلي:
أن سعد بْن أَبِي وقاص رضى الله عَنْهُ رأى رجلا بين عينيه أثر السجود، قَالَه أصبغ 4 عَنِ ابْن وهب سَمِعَ حيوة سَمِعَ عَبْد العزيز، مرسل.
أن سعد بْن أَبِي وقاص رضى الله عَنْهُ رأى رجلا بين عينيه أثر السجود، قَالَه أصبغ 4 عَنِ ابْن وهب سَمِعَ حيوة سَمِعَ عَبْد العزيز، مرسل.
عَبْد العزيز بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن سَلَمة أَبُو الأصبغ وقيل أَبُو حميد الأندلسي بْن الطحان المقرئ :
لَهُ معرفة بالقراءات وتعليلها. قَرَأَ عَلَى جماعة ببلدة منهم أَبُو الْحَسَن شريح بْن مُحَمَّد الرعيني، وبقرطبة. سَمِعَ من يَحيى بْن سعادة وقدم بغداد فسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وصار إلى واسط فقرأ عَلَيْهِ القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. وسَمِعت غير واحد يَقُولُ: ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابْنُ الطحان. قَرَأَ عَلَيْهِ الأمين أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي العلاء وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع ونعمة الله بن أحمد ابن أَبِي الهندبا وغيرهم.
أخبرنا أَبُو طَالِب الهاشمي، أنبأنا أَبُو حميد عَبْد العزيز بْن عليّ السماتي، حَدَّثنا مُحَمَّد ابن عَبْد الرزاق، حَدَّثنا عليّ بْن مشرف، حَدَّثنا طاهر بن بابشاذ النحوي، حَدَّثنا الماليني، حَدَّثنا عَبْد اللَّه بْن عدي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بإشبيلية وتوفي بحلب بعد الستين وخمسمائة.
لَهُ معرفة بالقراءات وتعليلها. قَرَأَ عَلَى جماعة ببلدة منهم أَبُو الْحَسَن شريح بْن مُحَمَّد الرعيني، وبقرطبة. سَمِعَ من يَحيى بْن سعادة وقدم بغداد فسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وصار إلى واسط فقرأ عَلَيْهِ القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. وسَمِعت غير واحد يَقُولُ: ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابْنُ الطحان. قَرَأَ عَلَيْهِ الأمين أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي العلاء وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع ونعمة الله بن أحمد ابن أَبِي الهندبا وغيرهم.
أخبرنا أَبُو طَالِب الهاشمي، أنبأنا أَبُو حميد عَبْد العزيز بْن عليّ السماتي، حَدَّثنا مُحَمَّد ابن عَبْد الرزاق، حَدَّثنا عليّ بْن مشرف، حَدَّثنا طاهر بن بابشاذ النحوي، حَدَّثنا الماليني، حَدَّثنا عَبْد اللَّه بْن عدي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بإشبيلية وتوفي بحلب بعد الستين وخمسمائة.
عبد العزيز بن علي بن هبار مدينى روى عن ابن ام كلاب روى عنه عيسى بن النعمان سمعت أبى يقول ذلك.
عَبْد العزيز بْن علي بْن هبار
عَنِ ابْن أم كلاب، روى عَنْهُ عيسى بْن النعمان، الْمَدَنِيّ.
عَنِ ابْن أم كلاب، روى عَنْهُ عيسى بْن النعمان، الْمَدَنِيّ.
عبد الْعَزِيز بْن عَليّ بْن هَبَّار يرْوى عَن بن أم كلاب روى عَنْهُ عِيسَى بْن النُّعْمَان الْمدنِي
عبد العزيز بن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ الفضل بْن شكر بن بكران، أبو القاسم الخياط:
من أهل باب الأزج. سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا عبد الله بن العسكري، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبا سعيد الخزفي، وأبا حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن محمد بن فهرويه المخرمي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا بكر المفيد الجرجرائي، ومحمد بن المظفر، وأبا القاسم الداركي، وأبا بكر الأبهري، ومحمد بن نصر بن مكرم، وأبا بكر بن شاذان، وَمن فِي طبقتهم وَبعدهم. كتبنا عنه وَكَانَ صدوقا كثير الكتاب.
وسألته عن مولده فقال: ولدت يوم الثلاثاء لأحد عشر بقين من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد مستهل المحرم من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الإثنين فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه.
من أهل باب الأزج. سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا عبد الله بن العسكري، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبا سعيد الخزفي، وأبا حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن محمد بن فهرويه المخرمي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا بكر المفيد الجرجرائي، ومحمد بن المظفر، وأبا القاسم الداركي، وأبا بكر الأبهري، ومحمد بن نصر بن مكرم، وأبا بكر بن شاذان، وَمن فِي طبقتهم وَبعدهم. كتبنا عنه وَكَانَ صدوقا كثير الكتاب.
وسألته عن مولده فقال: ولدت يوم الثلاثاء لأحد عشر بقين من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد مستهل المحرم من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الإثنين فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه.
عبد العزيز بن أبان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو خالد القرشي :
حدث عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وعبد الجبار بن العباس، ومعمر بن أبان بن حمران، وإسرائيل، ويونس بن الحارث الطائفي، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم، وعمرو بن شمر. روى عنه محمد بن الحسين بن إشكاب، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيقي، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن الجهم السمري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وكان من أهل الكوفة، فنزل بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن القاسم بن الحسين الشّاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أبو خالد- قال المادراني القرشيّ، ثم اتفقا- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلالُ قُمْ فأرحنا بالصلاة» .
ثم لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ كَذَا عَنِ الثَّوْرِيِّ مُسْنَدًا غَيْرُ أَبِي خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبّان، والمحفوظ عنه:
ما أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا ابن مبشر، حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا عبد الرّحمن بن سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا يَا بِلالُ» مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَلِيٍّ في الإسناد.
وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عن صهر لهم في الأَنْصَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك رواه عبد الله بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَخَالَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ رجل سمع مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ بِلالٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ مسعر عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا حديث إسرائيل: فأنبأناه الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ- وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رجاء الغداني- أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا نَعُودُهُ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: ائْتُونِي بِوُضُوءٍ لَعَلِّي أُصَلِّي فَأَسْتَرِيحَ. قَالَ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قُمْ يَا بِلالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ» .
وأما حديث ابن داود عن أبي حمزة عن سالم مثل هذا القول: فأنبأناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا مِنْ أَسْلَمَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» .
وأما حديث حفص بن غياث عن أبي حمزة الذي خالف فيه ابن داود حيث نقص ابن الحنفيّة بإسناده: فأنبأناه علي بن أحمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنى، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ- يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحُسَيْنِ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ: فأنبأناه أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ربيعة، حدّثنا أحمد بن عبيد، حدّثنا حسين بن علوان، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ- عَنْ بِلالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» يَعْنِي الصَّلاةَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشّافعيّ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قالا: حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا خلّاد بن يحيى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: عَادُوا رَجُلا مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ: فَقَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«يَا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بِهَا» .
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قِيلَ لأبي عبد الله: عبد العزيز بن أبان- ترى أنه يذكر عن إنسان شيئا؟ فقال: ما أدري.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد العزيز بن أبان قال:
لم أخرج عنه في المسند شيئا، قد أخرجت عنه على غير وجه الحديث، لما حدث بحديث المواقيت تركته.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سئل أَبِي عَنْ حديث جرير: «تبني مدينة» فقال ما حدث به إنسان ثقة. وذكر له أن عبد العزيز بن أبان رواه عن الثوري فقال: تركته لما حدث بحديث المواقيت.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن أبان ليس بذاك، وليس هو في شيء من كتبي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: كذاب خبيث، يضع الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: وضع أحاديث عن سفيان لم يكن بشيء.
حدّثنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان ليس حديثه بشيء، كان يكذب.
وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان كان يحدث بأحاديث موضوعة، وأتوه بحديث أبي داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان- حديث أم معبد- فقرأه عليهم وحدثهم به.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن محمّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: كَانَ كَذَّابًا، قُلْتُ لأَبِي زَكَرِيَّا: فَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ مِثْلُهُ؟ قَالَ: لا. لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَاهٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ لَهُ: مَا تَنْقِمُ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: غَيْرُ شَيْءٍ، أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ مِنْهَا: حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ:
«يَكُونُ مِنْ وَلَدِكَ مَنْ يَمْلِكُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كَذَا» فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَفَلا أَخْتَصِي يَا رَسُولَ الله؟. ومنها: حديث سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«تَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ» .
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذِهِ أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدٌ قط إلا سقط حديثه. قلت له: وقد حَدَّثَ بِهِ السُّوَيْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: عُنِيتُ بِهَذَا فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ وَاسْتَقْصَيْتُ أَمْرَهُ فَإِذَا هُوَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي بِهِ مَنْ سمعه منه عنده، قَالُوا: لَمْ يَسْمَعْهُ هُوَ مِنْ سُفْيَانَ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَهُوَ ذَا هَذَا الرَّجُلُ يُوَافِقُ عَبْدَ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: لَعَلَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ- إجازة- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.
ثم أخبرنا الأزهري- قراءة- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: قال جدي: وعبد العزيز بن أبان عند أصحابنا جميعا متروك كثير الخطأ، كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا.
وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يَقُولُ: ما رأيت أحدا أبين أمرا منه، وقال: هو كذّاب.
أخبرنا علي بن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي تركوه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم قال: قال أبو حاتم الرازي: عبد العزيز بن أبان متروك الحديث.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن أبان القرشي أبو خالد يروي عن سفيان الثوري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان متروك.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبد العزيز بن أبان القرشي من ولد سعيد بْن العاص، يكنى أبا خالد، وكان قد ولي قضاء واسط ثم عزل، فقدم إلى بغداد فنزلها، وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون، كان كثير الرواية عن سفيان، ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا أبو عبد الله نفطويه، حَدَّثَنَا الحارث قال: كان عبد العزيز- يعني ابن أبان- كثير العيال، شديد الفقر كثير الحديث، يكنى أبا خالد، ولي قضاء واسط، ومات ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات عبد العزيز بن أبان القرشي في رجب.
حدث عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وعبد الجبار بن العباس، ومعمر بن أبان بن حمران، وإسرائيل، ويونس بن الحارث الطائفي، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم، وعمرو بن شمر. روى عنه محمد بن الحسين بن إشكاب، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيقي، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن الجهم السمري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وكان من أهل الكوفة، فنزل بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن القاسم بن الحسين الشّاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أبو خالد- قال المادراني القرشيّ، ثم اتفقا- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلالُ قُمْ فأرحنا بالصلاة» .
ثم لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ كَذَا عَنِ الثَّوْرِيِّ مُسْنَدًا غَيْرُ أَبِي خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبّان، والمحفوظ عنه:
ما أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا ابن مبشر، حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا عبد الرّحمن بن سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا يَا بِلالُ» مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَلِيٍّ في الإسناد.
وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عن صهر لهم في الأَنْصَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك رواه عبد الله بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَخَالَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ رجل سمع مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ بِلالٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ مسعر عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا حديث إسرائيل: فأنبأناه الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ- وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رجاء الغداني- أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا نَعُودُهُ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: ائْتُونِي بِوُضُوءٍ لَعَلِّي أُصَلِّي فَأَسْتَرِيحَ. قَالَ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قُمْ يَا بِلالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ» .
وأما حديث ابن داود عن أبي حمزة عن سالم مثل هذا القول: فأنبأناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا مِنْ أَسْلَمَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» .
وأما حديث حفص بن غياث عن أبي حمزة الذي خالف فيه ابن داود حيث نقص ابن الحنفيّة بإسناده: فأنبأناه علي بن أحمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنى، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ- يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحُسَيْنِ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ: فأنبأناه أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ربيعة، حدّثنا أحمد بن عبيد، حدّثنا حسين بن علوان، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ- عَنْ بِلالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» يَعْنِي الصَّلاةَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشّافعيّ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قالا: حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا خلّاد بن يحيى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: عَادُوا رَجُلا مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ: فَقَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«يَا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بِهَا» .
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قِيلَ لأبي عبد الله: عبد العزيز بن أبان- ترى أنه يذكر عن إنسان شيئا؟ فقال: ما أدري.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد العزيز بن أبان قال:
لم أخرج عنه في المسند شيئا، قد أخرجت عنه على غير وجه الحديث، لما حدث بحديث المواقيت تركته.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سئل أَبِي عَنْ حديث جرير: «تبني مدينة» فقال ما حدث به إنسان ثقة. وذكر له أن عبد العزيز بن أبان رواه عن الثوري فقال: تركته لما حدث بحديث المواقيت.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن أبان ليس بذاك، وليس هو في شيء من كتبي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: كذاب خبيث، يضع الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: وضع أحاديث عن سفيان لم يكن بشيء.
حدّثنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان ليس حديثه بشيء، كان يكذب.
وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان كان يحدث بأحاديث موضوعة، وأتوه بحديث أبي داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان- حديث أم معبد- فقرأه عليهم وحدثهم به.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن محمّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: كَانَ كَذَّابًا، قُلْتُ لأَبِي زَكَرِيَّا: فَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ مِثْلُهُ؟ قَالَ: لا. لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَاهٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ لَهُ: مَا تَنْقِمُ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: غَيْرُ شَيْءٍ، أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ مِنْهَا: حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ:
«يَكُونُ مِنْ وَلَدِكَ مَنْ يَمْلِكُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كَذَا» فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَفَلا أَخْتَصِي يَا رَسُولَ الله؟. ومنها: حديث سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«تَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ» .
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذِهِ أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدٌ قط إلا سقط حديثه. قلت له: وقد حَدَّثَ بِهِ السُّوَيْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: عُنِيتُ بِهَذَا فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ وَاسْتَقْصَيْتُ أَمْرَهُ فَإِذَا هُوَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي بِهِ مَنْ سمعه منه عنده، قَالُوا: لَمْ يَسْمَعْهُ هُوَ مِنْ سُفْيَانَ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَهُوَ ذَا هَذَا الرَّجُلُ يُوَافِقُ عَبْدَ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: لَعَلَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ- إجازة- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.
ثم أخبرنا الأزهري- قراءة- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: قال جدي: وعبد العزيز بن أبان عند أصحابنا جميعا متروك كثير الخطأ، كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا.
وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يَقُولُ: ما رأيت أحدا أبين أمرا منه، وقال: هو كذّاب.
أخبرنا علي بن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي تركوه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم قال: قال أبو حاتم الرازي: عبد العزيز بن أبان متروك الحديث.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن أبان القرشي أبو خالد يروي عن سفيان الثوري، متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان متروك.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبد العزيز بن أبان القرشي من ولد سعيد بْن العاص، يكنى أبا خالد، وكان قد ولي قضاء واسط ثم عزل، فقدم إلى بغداد فنزلها، وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون، كان كثير الرواية عن سفيان، ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا أبو عبد الله نفطويه، حَدَّثَنَا الحارث قال: كان عبد العزيز- يعني ابن أبان- كثير العيال، شديد الفقر كثير الحديث، يكنى أبا خالد، ولي قضاء واسط، ومات ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات عبد العزيز بن أبان القرشي في رجب.
عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي :
سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح.
وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحدّثنا ونحدثك؟ فقال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا عبد القدوس بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا.
سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح.
وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحدّثنا ونحدثك؟ فقال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا عبد القدوس بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا.
عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ويعرف بابن أبي ثابت الأعرج :
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قدم بغداد، واتصل بيحيى بن خالد البرمكي، وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة، وكان ذا سرو ومروءة وبر وإفضال، وحدث عن
أفلح بن سعيد وغيره روى عنه مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، وأبو حذافة السهمي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا أحمد بن إسماعيل المدنيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَلِدِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، وقع بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ، وَوَرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّةَ ثُبَيْرٌ، وَحِرَاءُ، وَثَوْرٌ» .
هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الذي يقال له الأعرج كان يحيى بن خالد بن برمك قد أصحبه، فقدم عليه ووصله يحيى بأموال كثيرة، وكان رجلا لا يمسك شيئا، ينفق المال ويتوسع فيه، فلم يدع من ذلك المال كثير شيء حتى هلك، وأمه أمة الرحمن بنت حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال:
ابن أبي ثابت الأعرج صاحب نسب لم يكن من أصحاب الحديث.
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أخي بخط يده قال: أبو زكريا بن أبي ثابت الأعرج المديني قد رأيته هاهنا ببغداد، كان يشتم الناس، ويطعن في أحسابهم، ليس حديثه بشيء، اسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين: فابن أبي ثابت عبد العزيز بن عمران من ولد عبد الرحمن بن عوف ما حاله؟
فقال: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن الفضل السكوني قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول: علي بدنة إن حدثت عن عبد العزيز بن عمران حديثا. ورأيته يضعفه جدا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت المدني، منكر الحديث لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن عمران متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف. مات سنة سبع وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: ابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ومائة.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة سبع وتسعين ومائة فيها مات عبد العزيز بن عمران.
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قدم بغداد، واتصل بيحيى بن خالد البرمكي، وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة، وكان ذا سرو ومروءة وبر وإفضال، وحدث عن
أفلح بن سعيد وغيره روى عنه مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، وأبو حذافة السهمي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا أحمد بن إسماعيل المدنيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَلِدِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، وقع بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ، وَوَرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّةَ ثُبَيْرٌ، وَحِرَاءُ، وَثَوْرٌ» .
هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الذي يقال له الأعرج كان يحيى بن خالد بن برمك قد أصحبه، فقدم عليه ووصله يحيى بأموال كثيرة، وكان رجلا لا يمسك شيئا، ينفق المال ويتوسع فيه، فلم يدع من ذلك المال كثير شيء حتى هلك، وأمه أمة الرحمن بنت حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال:
ابن أبي ثابت الأعرج صاحب نسب لم يكن من أصحاب الحديث.
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أخي بخط يده قال: أبو زكريا بن أبي ثابت الأعرج المديني قد رأيته هاهنا ببغداد، كان يشتم الناس، ويطعن في أحسابهم، ليس حديثه بشيء، اسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين: فابن أبي ثابت عبد العزيز بن عمران من ولد عبد الرحمن بن عوف ما حاله؟
فقال: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن الفضل السكوني قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول: علي بدنة إن حدثت عن عبد العزيز بن عمران حديثا. ورأيته يضعفه جدا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت المدني، منكر الحديث لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن عمران متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف. مات سنة سبع وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: ابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ومائة.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة سبع وتسعين ومائة فيها مات عبد العزيز بن عمران.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج: ثقة "مكي".
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولى أمية بن خالد بن أسيد القرشي له كنيتان أبو الوليد وأبو خالد من فقهاء أهل مكة وقرائهم ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر مات سنة خمسين ومائة وكان يدلس
عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الإمام المشهور مكثر من التدليس.
عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج أبو الوليد ويقال
أَبُو خَالِد لَهُ كنيتان الْمَكِّيّ مولى ابْن أمية (1) خَالِد الْقُرَشِيّ، قَالَ أَحْمَد عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: مات سنة خمسين ومائة، سَمِعَ طاوسا ومحاهدا وعطاء، سَمِعَ منه الثوري ويحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، قَالَ يَحْيَى: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابْن جريج وكَانَ من أحسن الناس صلاة، وقَالَ ابْن جريج: أخذت أحاديث صفية بِنْت / شيبة وأردت أن أدخل عليها، قَالَ علي (2) : مات سنة سبع وأربعين وكَانَ جاز (3) السبعين، قَالَ ابْن معين: هو مولى لآل خَالِد بْن أسيد، أصله رومي.
أَبُو خَالِد لَهُ كنيتان الْمَكِّيّ مولى ابْن أمية (1) خَالِد الْقُرَشِيّ، قَالَ أَحْمَد عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: مات سنة خمسين ومائة، سَمِعَ طاوسا ومحاهدا وعطاء، سَمِعَ منه الثوري ويحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، قَالَ يَحْيَى: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابْن جريج وكَانَ من أحسن الناس صلاة، وقَالَ ابْن جريج: أخذت أحاديث صفية بِنْت / شيبة وأردت أن أدخل عليها، قَالَ علي (2) : مات سنة سبع وأربعين وكَانَ جاز (3) السبعين، قَالَ ابْن معين: هو مولى لآل خَالِد بْن أسيد، أصله رومي.
عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج قَالَ عبد الرَّزَّاق وَكَانَت لَهُ كنيتان أَبُو الْوَلِيد وَأَبُو خَالِد مولَى عبد الله بن أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد بن أبي الْعيص بن أُميَّة بن عبد شمس الْقرشِي الْمَكِّيّ وَأَصله رومي سمع عَطاء وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَعَمْرو بن دِينَار ونافعا وَهِشَام بن عُرْوَة وَأَيوب رَوَى عَنهُ يَحْيَى الْقطَّان وَابْن علية وَمُحَمّد بن بكر وَهِشَام بن يُوسُف وَابْن وهب وَعبد الرَّزَّاق وَأَبُو عَاصِم فِي الْحيض والمغازي وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَحْمد قَالَ يَحْيَى بن سعيد وَقَالَ خَليفَة الْوَاقِدِيّ
مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مثل أبي عِيسَى قَالَ البُخَارِيّ وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة 149 وَقد جَازَ السّبْعين وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 149 قَالَ البُخَارِيّ وَابْن بكير مَاتَ سنة 151 وَقَالَ مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير أَيْضا مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة
مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مثل أبي عِيسَى قَالَ البُخَارِيّ وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة 149 وَقد جَازَ السّبْعين وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 149 قَالَ البُخَارِيّ وَابْن بكير مَاتَ سنة 151 وَقَالَ مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير أَيْضا مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة
عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج مولى عبد الله بن أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد بن أبي الْعيص بن أُميَّة بن عبد شمس الْمَكِّيّ قَالَ عبد الرَّزَّاق لَهُ كنيتان أَبُو الْوَلِيد وَأَبُو خَالِد أخرج البُخَارِيّ فِي الْحيض والمغازي وَغير مَوضِع عَن الثَّوْريّ وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَابْن علية وَهِشَام بن يُوسُف وَابْن وهب وَعبد الرَّزَّاق وَأبي عَاصِم عَنهُ عَن عَطاء وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَعَمْرو بن دِينَار وَنَافِع وَهِشَام بن عُرْوَة وَسليمَان الْأَحول وَأَيوب سُئِلَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ عَنهُ فَقَالَ بخ ذَلِك من الأيمة وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم عَنهُ فَقَالَ هُوَ صَالح الحَدِيث وروى عُثْمَان بن سعيد عَن بن معِين قَالَ لَيْسَ بِشَيْء فِي الزُّهْرِيّ قَالَ البُخَارِيّ قَالَ عَليّ مَاتَ بن جريج سنة تسع وَأَرْبَعين يُرِيد وَمِائَة وَكَانَ جَاوز السّبْعين وَقَالَ يحيى لم يكن أحد أثبت فِي نَافِع من بن جريج قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب سَمِعت مسْعدَة بن اليسع يَقُول سَمِعت بن جريج يَقُول لم يغلبني على يسَار عَطاء عشْرين سنة أحد قيل لَهُ مَا يمنعك عَن يَمِينه قَالَ كَانَت قُرَيْش تغلبني عَلَيْهِ قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عرْعرة حَدثنَا يحيى بن سعيد الْقطَّان عَن بن جريج قَالَ إِذا قلت قَالَ عَطاء فَأَنا سمعته مِنْهُ وَإِن لم أقل سمعته
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ويكنى بابي الوليد ويقال أبو خالد مولى خالد بن عتاب بن اسيد روى عن عطاء وطاوس ومجاهد روى عنه الثوري والليث بن سعد وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ويحيى بن سعيد القطان وابن المبارك ووكيع سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا مححمد بن عبادة الواسطي نا يعقوب يعنى ابن محمد الزهري قال سمعت محمد بن معن يحدث عن طلحة بن عمرو قال قيل لعطاء من ترى صاحب مجلسك من بعدك قال: هذا، واشار إلى ابن جريج.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت عبد الوهاب بن همام يعنى اخا عبد الرزاق قال قال ابن جريج كنت اتتبع الاشعار الغريبة والانساب فقيل لي لو لزمت عطاء فلزمته ثماني عشرة سنة أو تسع عشرة سنة الا اشهرا أو ما شاء الله
من ذلك.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي [يعنى - ] ابن المدني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: لم يكن احد اثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب، وهو اثبت من مالك في نافع وقال مرة لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال ابي: ابن جريج اثبت الناس في عطاء.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه [بن الحسن - ] قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل: ابن جريج ثبت صحيح الحديث لم يحدث بشئ الا اتقنه، قال سفيان قال ابن جريج وهو ابن اربعين سنة: اقرأ على القرآن حتى افسره لك.
نا عبد الرحمن نا أبو عبد الله ( م ) الطهراني قال سمعت عبد الرزاق يقول: أول من صنف الكتب ابن جريج.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت علي ابن المدينى يقول: ماكان في الارض احد اعلم بعطاء من ابن جريج.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت
يحيى بن معين يقول وسئل عن قيس بن سعد عن عطاء اثبت أو ابن جريج [عن عطاء - ] ؟ فقال: ابن جريج عن عطاء اثبت.
ثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى ابن معين وسئل عن ابن جريج اين يقع من قيس بن سعد وعبد الملك ابن ابي سليمان؟ قال: هو اثبت [منهما - ] .
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين ابن جريج قال: ليس ( ك) بشئ في الزهري.
قلت ابن جريج احب اليك أو عبد الملك بن أبي سليمان؟ فقال كلاهما ثقتان.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال اخبرني بعض اصحابنا عن قريش [بن انس - ] عن ابن جريج قال: ما سمعت من الزهري شيئا، انما اعطاني الزهري جزأ
فكتبته واجازه لي.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن ابن جريج فقال هو صالح الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن ابن جريج فقال بخ من الائمة.
نا عبد الرحمن نا مححمد بن عبادة الواسطي نا يعقوب يعنى ابن محمد الزهري قال سمعت محمد بن معن يحدث عن طلحة بن عمرو قال قيل لعطاء من ترى صاحب مجلسك من بعدك قال: هذا، واشار إلى ابن جريج.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت عبد الوهاب بن همام يعنى اخا عبد الرزاق قال قال ابن جريج كنت اتتبع الاشعار الغريبة والانساب فقيل لي لو لزمت عطاء فلزمته ثماني عشرة سنة أو تسع عشرة سنة الا اشهرا أو ما شاء الله
من ذلك.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي [يعنى - ] ابن المدني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: لم يكن احد اثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب، وهو اثبت من مالك في نافع وقال مرة لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال ابي: ابن جريج اثبت الناس في عطاء.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه [بن الحسن - ] قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل: ابن جريج ثبت صحيح الحديث لم يحدث بشئ الا اتقنه، قال سفيان قال ابن جريج وهو ابن اربعين سنة: اقرأ على القرآن حتى افسره لك.
نا عبد الرحمن نا أبو عبد الله ( م ) الطهراني قال سمعت عبد الرزاق يقول: أول من صنف الكتب ابن جريج.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت علي ابن المدينى يقول: ماكان في الارض احد اعلم بعطاء من ابن جريج.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت
يحيى بن معين يقول وسئل عن قيس بن سعد عن عطاء اثبت أو ابن جريج [عن عطاء - ] ؟ فقال: ابن جريج عن عطاء اثبت.
ثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى ابن معين وسئل عن ابن جريج اين يقع من قيس بن سعد وعبد الملك ابن ابي سليمان؟ قال: هو اثبت [منهما - ] .
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين ابن جريج قال: ليس ( ك) بشئ في الزهري.
قلت ابن جريج احب اليك أو عبد الملك بن أبي سليمان؟ فقال كلاهما ثقتان.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة قال اخبرني بعض اصحابنا عن قريش [بن انس - ] عن ابن جريج قال: ما سمعت من الزهري شيئا، انما اعطاني الزهري جزأ
فكتبته واجازه لي.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن ابن جريج فقال هو صالح الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن ابن جريج فقال بخ من الائمة.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
قال البخاري: حدثني محمد بن مقاتل قال: أخبرنا أحمد قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: مات ابن جريج سنة خمسين ومائة.
"التاريخ الكبير" 2/ 99.
قال صالح: قال أبي: كان ابن جريج يكني أبا خالد، وأبا الوليد، وكانت له كنيتان.
"الأسامي والكنى" (247).
قال الميموني: قال أبو عبد اللَّه: كان ابن جريج من أوعية العلم.
"العلل" رواية المروذي وغيره (479).
قال الميموني: قال أحمد: ما رأينا أحدًا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج.
"العلل" رواية المروذي وغيره (505).
قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: مات ابن جريج سنة خمسين، وزعموا: قبل أن يقدم الناس مكة.
"سؤالات أبي داود" (23).
وقال أبو داود: وسمعت أحمد سمى ابن سابط، فقال: ثنا روح، نا ابن جريج قال: أدبني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سابط.
"سؤالات أبي داود" (48).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبى داود" (214).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إذا قال ابن جريج أخبرني في كل شيء، فهو صحيح.
سمعت أحمد يقول: سفيان أسند عن عمرو بن دينار، وعند ابن جريج رأيه.
سمعت أحمد يقول: أثبت الناس في عمرو بن دينار ابن عيينة، ثم ابن جريج.
قيل: حماد بن زيد؟ قال: أي شيء عند حماد، وعنده مائة وخمسون حديثًا، أو لا يكون؟ !
سمعت أحمد قال: قال عبد الرزاق: ما رأيت أحدًا أحسن صلاة من ابن جريج.
سمعت أحمد قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر، وكان صار عليه دين، فقال: جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد. فلم يعطه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (220).
وقال أبو داود: وبلغني عن أحمد بن حنبل أن ابن جريح إنما سمعه من ياسين (1) -يعني: حديث ابن جريح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس على الخائن والمختلس قطع" (2).
"مسائل أبي داود" (4393)، "سنن أبي داود" 2/ 542.
روى ابن هانئ عن أحمد قال: وروى ابن جريج {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} قال -أي: محمد بن المرتفع-: سبيل الخلاء والبول.
"مسائل ابن هانئ" (2230).
قال المروذي: قلتُ: فكيف ابن خُثيم؟ قال: الن جريج أثبت منه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (174).
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: إذا قُلت لكم: قلتُ، فإنما أعني: عطاء. فقال سندل: لو كان عطاء ابن جارية جريج ما حمل له.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (811).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق: وأهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال عبد الرزاق: وما رأيت أحدًا أحسن صلاة من ابن جريج (1).
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (854).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حثبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كنت إذا رددتُ عطاء وضع يده على رأسه، ثم قال: نعم (تقام) (2) مدها.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (860).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثني أبو عبد الرحمن المقرئ قال: مات ابن عون، وابن جريج سنة خمسين.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (896).
قال حرب: قال أحمد: وابن جريج وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج قال: وأبوه يروي عن عائشة، وذهب أحمد إلى أنه لم يلق عائشة.
"مسائل حرب" ص 482.
وقال حرب: قال أحمد: ابن جريج روى عن ست عجائز هن من عجائز المسجد الحرام. قال: وكان صاحب علم.
"مسائل حرب" ص 482.
وروى حرب عن أحمد قال: ليس أحد يروى عن عطاء أثبت من عمرو وابن جريج.
"مسائل حرب" ص 483.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال ابن جريح: ورأيت صفية بنت شيبة مختضبة، عليها ثياب معصفرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (528).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج بن محمد الترمذي، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي أن إبراهيم بن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما مات حُمل إلى قبره على منسج الفرس. قال أبي: كان يحيى وعبد الرحمن أنكراه عليه فأخرج إلينا كتابه الأصل قرطاس فقال: ها أخبرني أبو حفر محمد بن علي (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (634).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ابن جريج له كنيتان: أبو خالد، وأبو الوليد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1350)، (4640).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: كان اسم سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ذا الفقار، واسم درعه: ذات الفضول -أو: الفصول، شك عبد الرزاق- قال: ابن جريج: وكان سيفه محلى بالفضة. قال ابن جريج: أخبرني ذلك محمد بن مرة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2090)، (5303).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرتُ عن أنس بن مالك أنه قال: كانت قلنسُوة سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من فضة (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2091)، (5304).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن اسم سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذو الفقار (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2092)، (5305).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد قال: رأيت سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمه من فضة ونعله من فضة وبين ذلك حلق فضة، فقال: هو عند هؤلاء الآن. يعني: آل العباس (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2093)، (5306).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمع ابن جريج من ميمون بن مهران أحاديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2333).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: أول من صنف من هو؟
قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة -يعني: ونحوها ولي-، وقال ابن جريج: ما صنف أحد العلم تصنيفي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2383).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قدم ابن جُريج على أبي جعفر فقال له: إني قد جمعت حديث جدك عبد اللَّه بن عباس وما جمعه أحد جمعي أو نحو ذا، قال: فلم يعطه شيئا فضمه إلى سليمان بن مجالد، رجل كان يكون مع أبي جعفر، قال أبي: وكان حجاج مؤدبًا لسليمان بن مجالد، فأما سليمان بن مجالد فأحسن إلى ابن جريج -يعني: أعطاه وأكرمه. فقال له ابن جريج: ما أدري ما أجزيك به، ولكن خذ كتبي هذِه فانسخوها فبعضها سماع وبعضها عرض. قال أبي: فحدثني ابن حجاج، عن أبيه قال: كان يأتينا رجل من أهل الكوفة، قال: فكان يقول لنا: ادفعوا
إليه، يقرأ هو عليكم. قال أبي: قال حجاج: إلا التفسير، فإنه لم يكن مع ابن جريج فأملاه علينا إملاء -يعني: التفسير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2384).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: مات ابن جريج سنة خمسين ومائة، مات قبل أن يجيء الحج، قال: وقد سمع مؤمل من ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3596)، (5227).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: حُدثت عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن قتل النحلة والنملة والهدهد والصُّرد (1).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال يحيى بن سعيد: ورأيت في كتاب سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي لبيد عن الزهري، بنحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4186)، (4187).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج: كنا نجتمع على عطاءخمسين فما بقي منهم -يعني: أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4310).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي قال: قال يحيي: قلت لابن جريج: فأبى إلا أنه سمعه منه -يعني: من محمد بن عباد بن جعفر، ووجدته -يعني: يحيي- يقول: وجدته في الكتب عن عبد الحميد بن جبير، عن محمد ابن عباد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4318).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أثبت الناس في عطاء عَمرو بن دينار، وابن جريج، قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء -أو حديث عطاء- فكان القول ما قال ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4950).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر: انكسفت الشمس (1): خالفه ابن جريج، عن عطاء، عن عُبيد بن عُمير قال: أخبرني من أصدق -فظننته يريد عائشة (2) - قال أبي: رواه قتادة، عن عطاء، عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة (3). قال أبي: أقضي بابن جريج على عبد الملك في حديث عطاء.
وقال أبي مرة أخرى -وذكر عطاء- فقال: أثبت الناس في عطاء ابن جريج، وعمرو بن دينار ولقد خالفه -أظنه- قال: حبيب بن أبي ثابت لابن جريج في شيء من حديث عطاء، أو قول عطاء. فكان القول: ما قال -يعني: ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5123).
وقال عبد اللَّه: سئل عن حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة" عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لعن المترجلات من النساء" (1) فقال: رواه حجاج الأعور عن ابن جريج بإسناد آخر، وليس هو عن ابن أبي مليكة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5265).
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أو غيرها، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إن شاء اللَّه: "من أسلم على شيء فهو له" (2). فقال: رواه ابن جريج، قلت لعطاء: من أسلم على شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5266).
قال سلمة: قال أحمد: وحدثنا عبد الرحمن قال: مات (علي بن جريج) (3) في سنة ست وأربعين ومائة، ولم يقرأ ابن جريج على الناس، قال: وقدمت أنا في سنة سبع وأربعين ومائة وسمعت للناس منه، وكان يحدث بعشرين حديثًا بالعشي بالشفاعة، وسمعت أنا منه أيضًا المناسك سنة تسع وأربعين ومائة، قال: ومات ابن جريج وابن عون سنة خمسين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 136.
قال سلمة: قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج: إذا قلت لكم: (قلت)، فإنما أعني: عطاء، قال سندل: لو كان عطاء ابن جارية ابن جريج ما حمل له، قال عبد الرزاق عن ابن جريج: كنت إذا رددت على عطاء وضع يده على رأسه ثم قال: نعم. مد بها صوته.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 26.
قال أبو طالب: قال أحمد: ابن جريج ثبت صحيح الحديث، لم يحدث بشيء إلا أتقنه، قال سفيان: قال ابن جريج وهو ابن أربعين سنة: أقرأ على القرآن حتى أفسره.
"الجرح والتعديل" 5/ 357.
قال صالح: قال أبي: ابن جريج أثبت الناس في عطاء.
"الجرح والتعديل" 5/ 357، "تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
قال أبو حاتم الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن حديث سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا نكاح إلا بولي" (1). وذكرت له حكاية ابن علية.
فقال: كتب ابن جريج مدونة فيها أحاديثه، من حدث عنهم، ثم لقيت عطاء، ثم لقيت فلانًا، فلو كان محفوظًا عنه لكان هذا في كتبه ومراجعاته.
"العلل" لابن أبي حاتم 1/ 408 (1224).
قال أبو زرعة: قال لي أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام، وكان صاحب علم.
"تاريخ بغداد" 10/ 402.
قال الأثرم: قال أحمد: إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأُخبرتُ، جاء بمناكير، وإذا قال: أخبرني وسمعتُ فحسبك به.
"تاريخ بغداد" 50/ 401، "تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
وقال الميموني: قال أحمد: إذا قال ابن جريج: (قال)، فاحذره. وإذا قال: سمعت أو سألت، جاء بشيء ليس في النفس منه شيء، كان من أوعية العلم.
"تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: كان يحيى بن سعيد يقول: كان ابن جريج يحدثهم بما لا يحفظ، يشير إلى أنه كان يحدث من كتب غيره، قال: وما كنا نحن نسمع من ابن جريج إلا من حفظه، قال: فقال له إنسان: فلعل ابن جريج حدثكم شيئًا حفظه من كتب الناس.
ثم قال أبو عبد اللَّه: كان ابن جريج يحدثهم من كتب الناس سماع أبي عاصم، وذكر غيره، قال: إلا أيام الحج فإنه كان يخرج كتاب المناسك فيحدثهم به من كتابه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 492
قال ابن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: ابن جُريج سمع من طاوس؟
قال: لم أسمع فيه إلا حرفا.
وقال: رأيت طاوسًا.
وقال أحمد: كل شيء يقول ابن جُريج: قال عطاء أو عن عطاء، فإنه لم يسمعه من عطاء.
"بحر الدم" (641).
قال البخاري: حدثني محمد بن مقاتل قال: أخبرنا أحمد قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: مات ابن جريج سنة خمسين ومائة.
"التاريخ الكبير" 2/ 99.
قال صالح: قال أبي: كان ابن جريج يكني أبا خالد، وأبا الوليد، وكانت له كنيتان.
"الأسامي والكنى" (247).
قال الميموني: قال أبو عبد اللَّه: كان ابن جريج من أوعية العلم.
"العلل" رواية المروذي وغيره (479).
قال الميموني: قال أحمد: ما رأينا أحدًا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج.
"العلل" رواية المروذي وغيره (505).
قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: مات ابن جريج سنة خمسين، وزعموا: قبل أن يقدم الناس مكة.
"سؤالات أبي داود" (23).
وقال أبو داود: وسمعت أحمد سمى ابن سابط، فقال: ثنا روح، نا ابن جريج قال: أدبني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سابط.
"سؤالات أبي داود" (48).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبى داود" (214).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إذا قال ابن جريج أخبرني في كل شيء، فهو صحيح.
سمعت أحمد يقول: سفيان أسند عن عمرو بن دينار، وعند ابن جريج رأيه.
سمعت أحمد يقول: أثبت الناس في عمرو بن دينار ابن عيينة، ثم ابن جريج.
قيل: حماد بن زيد؟ قال: أي شيء عند حماد، وعنده مائة وخمسون حديثًا، أو لا يكون؟ !
سمعت أحمد قال: قال عبد الرزاق: ما رأيت أحدًا أحسن صلاة من ابن جريج.
سمعت أحمد قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر، وكان صار عليه دين، فقال: جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد. فلم يعطه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (220).
وقال أبو داود: وبلغني عن أحمد بن حنبل أن ابن جريح إنما سمعه من ياسين (1) -يعني: حديث ابن جريح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس على الخائن والمختلس قطع" (2).
"مسائل أبي داود" (4393)، "سنن أبي داود" 2/ 542.
روى ابن هانئ عن أحمد قال: وروى ابن جريج {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} قال -أي: محمد بن المرتفع-: سبيل الخلاء والبول.
"مسائل ابن هانئ" (2230).
قال المروذي: قلتُ: فكيف ابن خُثيم؟ قال: الن جريج أثبت منه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (174).
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: إذا قُلت لكم: قلتُ، فإنما أعني: عطاء. فقال سندل: لو كان عطاء ابن جارية جريج ما حمل له.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (811).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق: وأهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال عبد الرزاق: وما رأيت أحدًا أحسن صلاة من ابن جريج (1).
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (854).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حثبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كنت إذا رددتُ عطاء وضع يده على رأسه، ثم قال: نعم (تقام) (2) مدها.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (860).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثني أبو عبد الرحمن المقرئ قال: مات ابن عون، وابن جريج سنة خمسين.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (896).
قال حرب: قال أحمد: وابن جريج وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج قال: وأبوه يروي عن عائشة، وذهب أحمد إلى أنه لم يلق عائشة.
"مسائل حرب" ص 482.
وقال حرب: قال أحمد: ابن جريج روى عن ست عجائز هن من عجائز المسجد الحرام. قال: وكان صاحب علم.
"مسائل حرب" ص 482.
وروى حرب عن أحمد قال: ليس أحد يروى عن عطاء أثبت من عمرو وابن جريج.
"مسائل حرب" ص 483.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال ابن جريح: ورأيت صفية بنت شيبة مختضبة، عليها ثياب معصفرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (528).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج بن محمد الترمذي، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي أن إبراهيم بن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما مات حُمل إلى قبره على منسج الفرس. قال أبي: كان يحيى وعبد الرحمن أنكراه عليه فأخرج إلينا كتابه الأصل قرطاس فقال: ها أخبرني أبو حفر محمد بن علي (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (634).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: ابن جريج له كنيتان: أبو خالد، وأبو الوليد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1350)، (4640).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: كان اسم سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ذا الفقار، واسم درعه: ذات الفضول -أو: الفصول، شك عبد الرزاق- قال: ابن جريج: وكان سيفه محلى بالفضة. قال ابن جريج: أخبرني ذلك محمد بن مرة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2090)، (5303).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرتُ عن أنس بن مالك أنه قال: كانت قلنسُوة سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من فضة (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2091)، (5304).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن اسم سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذو الفقار (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2092)، (5305).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد قال: رأيت سيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمه من فضة ونعله من فضة وبين ذلك حلق فضة، فقال: هو عند هؤلاء الآن. يعني: آل العباس (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2093)، (5306).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمع ابن جريج من ميمون بن مهران أحاديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2333).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: أول من صنف من هو؟
قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة -يعني: ونحوها ولي-، وقال ابن جريج: ما صنف أحد العلم تصنيفي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2383).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قدم ابن جُريج على أبي جعفر فقال له: إني قد جمعت حديث جدك عبد اللَّه بن عباس وما جمعه أحد جمعي أو نحو ذا، قال: فلم يعطه شيئا فضمه إلى سليمان بن مجالد، رجل كان يكون مع أبي جعفر، قال أبي: وكان حجاج مؤدبًا لسليمان بن مجالد، فأما سليمان بن مجالد فأحسن إلى ابن جريج -يعني: أعطاه وأكرمه. فقال له ابن جريج: ما أدري ما أجزيك به، ولكن خذ كتبي هذِه فانسخوها فبعضها سماع وبعضها عرض. قال أبي: فحدثني ابن حجاج، عن أبيه قال: كان يأتينا رجل من أهل الكوفة، قال: فكان يقول لنا: ادفعوا
إليه، يقرأ هو عليكم. قال أبي: قال حجاج: إلا التفسير، فإنه لم يكن مع ابن جريج فأملاه علينا إملاء -يعني: التفسير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2384).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: مات ابن جريج سنة خمسين ومائة، مات قبل أن يجيء الحج، قال: وقد سمع مؤمل من ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3596)، (5227).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: حُدثت عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن قتل النحلة والنملة والهدهد والصُّرد (1).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال يحيى بن سعيد: ورأيت في كتاب سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي لبيد عن الزهري، بنحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4186)، (4187).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج: كنا نجتمع على عطاءخمسين فما بقي منهم -يعني: أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4310).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي قال: قال يحيي: قلت لابن جريج: فأبى إلا أنه سمعه منه -يعني: من محمد بن عباد بن جعفر، ووجدته -يعني: يحيي- يقول: وجدته في الكتب عن عبد الحميد بن جبير، عن محمد ابن عباد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4318).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أثبت الناس في عطاء عَمرو بن دينار، وابن جريج، قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء -أو حديث عطاء- فكان القول ما قال ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4950).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر: انكسفت الشمس (1): خالفه ابن جريج، عن عطاء، عن عُبيد بن عُمير قال: أخبرني من أصدق -فظننته يريد عائشة (2) - قال أبي: رواه قتادة، عن عطاء، عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة (3). قال أبي: أقضي بابن جريج على عبد الملك في حديث عطاء.
وقال أبي مرة أخرى -وذكر عطاء- فقال: أثبت الناس في عطاء ابن جريج، وعمرو بن دينار ولقد خالفه -أظنه- قال: حبيب بن أبي ثابت لابن جريج في شيء من حديث عطاء، أو قول عطاء. فكان القول: ما قال -يعني: ابن جريج.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5123).
وقال عبد اللَّه: سئل عن حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة" عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لعن المترجلات من النساء" (1) فقال: رواه حجاج الأعور عن ابن جريج بإسناد آخر، وليس هو عن ابن أبي مليكة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5265).
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أو غيرها، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إن شاء اللَّه: "من أسلم على شيء فهو له" (2). فقال: رواه ابن جريج، قلت لعطاء: من أسلم على شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5266).
قال سلمة: قال أحمد: وحدثنا عبد الرحمن قال: مات (علي بن جريج) (3) في سنة ست وأربعين ومائة، ولم يقرأ ابن جريج على الناس، قال: وقدمت أنا في سنة سبع وأربعين ومائة وسمعت للناس منه، وكان يحدث بعشرين حديثًا بالعشي بالشفاعة، وسمعت أنا منه أيضًا المناسك سنة تسع وأربعين ومائة، قال: ومات ابن جريج وابن عون سنة خمسين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 136.
قال سلمة: قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج: إذا قلت لكم: (قلت)، فإنما أعني: عطاء، قال سندل: لو كان عطاء ابن جارية ابن جريج ما حمل له، قال عبد الرزاق عن ابن جريج: كنت إذا رددت على عطاء وضع يده على رأسه ثم قال: نعم. مد بها صوته.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 26.
قال أبو طالب: قال أحمد: ابن جريج ثبت صحيح الحديث، لم يحدث بشيء إلا أتقنه، قال سفيان: قال ابن جريج وهو ابن أربعين سنة: أقرأ على القرآن حتى أفسره.
"الجرح والتعديل" 5/ 357.
قال صالح: قال أبي: ابن جريج أثبت الناس في عطاء.
"الجرح والتعديل" 5/ 357، "تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
قال أبو حاتم الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن حديث سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا نكاح إلا بولي" (1). وذكرت له حكاية ابن علية.
فقال: كتب ابن جريج مدونة فيها أحاديثه، من حدث عنهم، ثم لقيت عطاء، ثم لقيت فلانًا، فلو كان محفوظًا عنه لكان هذا في كتبه ومراجعاته.
"العلل" لابن أبي حاتم 1/ 408 (1224).
قال أبو زرعة: قال لي أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام، وكان صاحب علم.
"تاريخ بغداد" 10/ 402.
قال الأثرم: قال أحمد: إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأُخبرتُ، جاء بمناكير، وإذا قال: أخبرني وسمعتُ فحسبك به.
"تاريخ بغداد" 50/ 401، "تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
وقال الميموني: قال أحمد: إذا قال ابن جريج: (قال)، فاحذره. وإذا قال: سمعت أو سألت، جاء بشيء ليس في النفس منه شيء، كان من أوعية العلم.
"تهذيب الكمال" 18/ 348، "سير أعلام النبلاء" 6/ 328.
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: كان يحيى بن سعيد يقول: كان ابن جريج يحدثهم بما لا يحفظ، يشير إلى أنه كان يحدث من كتب غيره، قال: وما كنا نحن نسمع من ابن جريج إلا من حفظه، قال: فقال له إنسان: فلعل ابن جريج حدثكم شيئًا حفظه من كتب الناس.
ثم قال أبو عبد اللَّه: كان ابن جريج يحدثهم من كتب الناس سماع أبي عاصم، وذكر غيره، قال: إلا أيام الحج فإنه كان يخرج كتاب المناسك فيحدثهم به من كتابه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 492
قال ابن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: ابن جُريج سمع من طاوس؟
قال: لم أسمع فيه إلا حرفا.
وقال: رأيت طاوسًا.
وقال أحمد: كل شيء يقول ابن جُريج: قال عطاء أو عن عطاء، فإنه لم يسمعه من عطاء.
"بحر الدم" (641).
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أحد الأعلام الحفّاظ، توفي سنة (149).
عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي :
نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ- حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » .
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي. سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيقال له في ذلك فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما إذا خالفاه- أو كما قال-.
أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، عن نيف وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، والصحيح أنه توفي في شوال.
نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ- حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » .
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي. سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيقال له في ذلك فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما إذا خالفاه- أو كما قال-.
أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، عن نيف وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، والصحيح أنه توفي في شوال.
عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن ابن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، أبو خالد القرشي الأموي العتابي البصري :
قدم بغداد وَحدث بها عَنْ أزهر بْن سَعْد السمان، وجعفر بن عون، وفهد بن حيان النهشلي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن جهضم. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك.
أخبرنا الحسين بن برهان الغزال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ- إِمْلاءً- حدّثنا عبد العزيز بن معاوية القرشيّ، حدّثنا أزهر بن سعد السمان، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ اليزدي- فِي كتابه- أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ قَالَ: أبو خالد عبد العزيز بن معاوية العتابي البصري روى عن أبي عاصم ما لا يتابع عليه.
قلت: وليس بمدفوع عن الصدق. وقد ذكره الدارقطني فَقَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بن محمد بن جعفر يقول: ومات أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي بالبصرة سنة أربع وثمانين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي- من ولد عتاب بن أسيد- من البصرة سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين- ذكر غيرهما أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول.
قدم بغداد وَحدث بها عَنْ أزهر بْن سَعْد السمان، وجعفر بن عون، وفهد بن حيان النهشلي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن جهضم. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك.
أخبرنا الحسين بن برهان الغزال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ- إِمْلاءً- حدّثنا عبد العزيز بن معاوية القرشيّ، حدّثنا أزهر بن سعد السمان، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» .
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ اليزدي- فِي كتابه- أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ قَالَ: أبو خالد عبد العزيز بن معاوية العتابي البصري روى عن أبي عاصم ما لا يتابع عليه.
قلت: وليس بمدفوع عن الصدق. وقد ذكره الدارقطني فَقَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بن محمد بن جعفر يقول: ومات أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي بالبصرة سنة أربع وثمانين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي- من ولد عتاب بن أسيد- من البصرة سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين- ذكر غيرهما أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي فقيه الحجاز مشهور بالعلم والثبت كثير الحديث وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ الْمَكِّيُّ مَوْلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ الْقُرَشِيِّ لَهُ كُنْيَتَانِ أَبُو الْوَلِيدِ وَأَبُو خَالِدٍ يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَالزُّهْرِيِّ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَالنَّاسُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقَدْ جَاوَزَ السَّبْعِينَ وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْحِجَازِ وَقُرَّائِهِمْ وَمُتْقِنِيهِمْ وَكَانَ يُدَلِّسُ وَقَدْ قِيلَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَة وَلابْن جريج بن يُسمى عبد الْعَزِيز وَله بن يُقَال
لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ كَانَ يَنْزِلُ بِئْرَ مَيْمُونٍ بِمَكَّةَ فِي أَصْلِ ثَبِيرٍ على ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ يرْوى بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ أَحْمَدُ هَذَا مُؤَذِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام
لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ كَانَ يَنْزِلُ بِئْرَ مَيْمُونٍ بِمَكَّةَ فِي أَصْلِ ثَبِيرٍ على ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ يرْوى بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ أَحْمَدُ هَذَا مُؤَذِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام
عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، المكي، مولى أمية بن خالد :
ويقال إن جريجا كان عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية. فنسب ولاؤه إليه. وله أخ يسمى محمد بن عبد العزيز، وكان عبد الملك بن جريج يكنى أبا الوليد، وأبا خالد. سمع من طاوس مسألة واحدة. ومن مجاهد حرفين في القراءات. وسمع الكثير من عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، ومحمد بن المنكدر، ونافع وميمون ابن مهران، والزهري، وابن طاوس، وهشام بن عروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وثور بن يزيد الحمصي، والأوزاعي، وسفيان الثوري، والليث بن سعد،
وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وابن علية، ووكيع وعبد الله بن إدريس، وحجاج بن الأعور، ومحمد بن بكر البرساني، وخالد بن الحارث، وأسامة، وأبو عاصم، وروح ابن عبادة، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن يونس، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم.
ويقال: إنه أول من صنف الكتب، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور.
كذلك أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سمعت الأنصاري يقول: قدم ابن جريج علي أبي جعفر ببغداد.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر، وكان صار عليه دين. فقال:
جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد، فلم يعطه شيئا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: كان ابن جريج مولى لأبي خالد بن أسيد، وأصله رومي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
ابن جريج اسمه بعد الملك بن عبد العزيز بن جريج كان صدوقا مكيا.
قال أبو عاصم: كانت له كنيتان، إحداهما أبو الوليد، والأخرى أبو خالد.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج كانت له كنيتان، أبو خالد وأبو الوليد.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزّهريّ- الخطيب بالدينور- حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستة، - فذكرهم- قال: ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف، ممن يصنف العلم، منهم من أهل مكة عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج مولى القرشيين، ويكنى أبا الوليد، لقى ابن شهاب، وعمرو ابن دينار، وقد رأى الأعمش، ولم يرو عنه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد الرحيم قال: قال علي:
- يعني ابن المدينيّ- أخبرنا عبد الوهاب بن همام- أخو عبد الرزاق- عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي عبد الله بن عبيد: قرأت القرآن؟ قلت لا، قال: فاذهب فاقرأ القرآن ثم اطلب العلم، قال: فذهبت فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت إلى عطاء وعنده عبد الله بن عبيد. فقال: تعلمت القرآن- أو قرأت كل القرآن- قلت نعم! قال: تعلمت الفريضة قلت: لا؟ قال: فتعلم الفريضة ثم اطلب العلم، قال: فطلبت الفريضة ثم جئت فقال تعلمت الفريضة؟ قلت: نعم! قال: الآن فاطلب العلم، قال: فلزمت عطاء سبع عشرة سُنَّةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الورّاق، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حَدَّثَنَا- وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا- أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسين بن محمّد الحريري البلخيّ، حدّثنا حمزة بن بهرام، حَدَّثَنَا طلحة قال: قلت لعطاء: من نسأل بعدك يا أبا محمد؟ قال: هذا الفتى إن عاش- يعني ابن جريج-.
أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد الميموني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل:
كان ابن جريج من أوعية العلم.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قال: حدثني علي بن يعقوب بن إبراهيم- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام وكان صاحب علم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة، فذكر ابن جريج منهم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثني محمّد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قال: سمعت ابن جريج يقول: ما دون العلم تدويني أحد، وقال جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين.
وقال يعقوب: قال علي قلت ليحيى: سفيان في عمرو بن دينار أثبت من ابن جريج؟ فقال: لا. ابن جريج أثبت، فقال علي: فذاكرت سفيان أمر ابن جريج في عمرو فقال: كان يمر بي فيقول: لقد غلبتنا على وسادة عمرو، قال: ولم أره سأله عن شيء قط. قد كان فرغ قبلي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعت العبّاس بن الوليد بن يزيد يقول: سمعت إسماعيل بن محمد عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج لمن طلبتم العلم؟ قال: كلهم يقول لنفسي غير ابن جريج فإنه قال طلبته للناس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي، حدّثنا أبو قلابة، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ قال:
قال ابن جريج:
خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عبد الله بن أحمد- إجازة- حدّثني منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن المثنى- وغيره- عن عطاء بن أبي رباح قال: سيد شباب أهل الحجاز، ابن جريج، وسيد شباب أهل الشام، سليمان بن موسى، وسيد شباب أهل العراق، حجاج بن أرطاة.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت محمود بن غيلان يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت إذا رأيت ابن جريج علمت أنه يخشى الله، قال: وما رأيت مصليا قط مثله.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ أخذ ابن جريج الصّلاة عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزّبير، وأخذها ابن الزّبير عن أبي بكر، وأخذها أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ حَسَنَ الصَّلاةِ.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي عن يحيى بن سعيد قال: رأيت معه- يعني سفيان الثوري- خرجا عن ابن جريج-.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حَدَّثَنَا عبد الرحمن قال: قال سفيان: أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته، وتركت ما سوى ذلك.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: قدم أبو جعفر- يعني الخليفة- مكة، فقال اعرضوا علي حديث ابن جريج، قال: فعرضوا عليه حديث ابن جريج، فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو الذي فيها- يعني بلغني، وحدثت-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان قال: سمعت إسماعيل بن داود المخارقي قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان ابن جريج حاطب ليل.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: كان يزيد بن زريع يقول: كان ابن جريج صاحب غثاء.
أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل- إجازة- قال: كتب إلي ابن خلاد- وهو أبو بكر الباهلي- سمعت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- يقول: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة. وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول: سمعت أحمد ابن صالح المصري يقول: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد الله:
إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت، جاء بمناكير، فإذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد ابن نوح الجنديسابوري، حَدَّثَنَا محمد بن الفضل العتابي قال: كنت عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل- وذكر ابن جريج فقال: إذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدّثنا إبراهيم بن علي القطيعيّ، حدّثني الحسن بن الهيثم بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش. قَالَ: قال أحمد بن حنبل: كان ابن جريج الذي يحدث من كتاب أصح، وكان في بعض حفظه إذا حدث حفظا سيء.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: ابْن جريج ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، حدّثنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع. وقال علي في موضع آخر قال يحيى بن سعيد: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: رأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب وعبيد الله، ومالك بن أنس، وابن جريج أثبت من مالك في نافع.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثنا علي قال: سمعت يحيى قال:
وحدّثنا أبو نعيم، حدّثنا ابن الصّوّاف، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد. قال ابن جريج: طرح إلي نافع حقيبة فمنها ما قرأت، ومنها ما سألت. قال يحيى: فما قال سألت وقلت فهو مما سأله، والقراءة، أَخْبَرَنِي نافع ثم قال يحيى: هو أثبت من مالك في نافع.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة قَالَ: حَدَّثَنِي ابن خلاد قال سمعت يحيى- هو ابن سعيد- يقول: كان [عند] عبد الملك بن أبي سليمان أحاديث فيها شيء يقطع فيوصله ويوصل فيقطعه، وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد جعفر بن المهلب، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قَالَ: قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في أشياء. قال وابن جريج أثبت عندنا منه. قال أبي: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني. قال: ما رأينا أحدا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج.
أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد- إجازة- قال: سمعت أبي يقول أثبت الناس في عطاء ابن جريج، وعمرو ابن دينار. قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء وكان القول ما قال ابن جريج.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول قلت ليحيى بن معين: فابن جريج؟ قال: ليس بشيء في الزهري.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي. قال: وابن جريج مكي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد البزّاز، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى. قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنِي أبو عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن سعيد. قال: مات ابن جريج سنة خمسين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ:
سمعت مكي بن إبراهيم قال:
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي البار، حَدَّثَنَا مسلم بن عبد الرحمن الْبَلْخِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: مات ابن جريج في سنة خمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عبد الله الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، حدّثنا عمر ابن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. قال: وعَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج يكنى أبا الوليد، مولى لآل أسيد بن أبي العيص بن أمية، مات سنة خمسين ومائة.
أخبرنا منصور بن ربيعة الزّهريّ- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، حدّثنا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود. قَالَ: قَالَ علي بن المديني: ومات ابن جريج سنة إحدى وخمسين ومائة.
ويقال إن جريجا كان عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية. فنسب ولاؤه إليه. وله أخ يسمى محمد بن عبد العزيز، وكان عبد الملك بن جريج يكنى أبا الوليد، وأبا خالد. سمع من طاوس مسألة واحدة. ومن مجاهد حرفين في القراءات. وسمع الكثير من عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، ومحمد بن المنكدر، ونافع وميمون ابن مهران، والزهري، وابن طاوس، وهشام بن عروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وثور بن يزيد الحمصي، والأوزاعي، وسفيان الثوري، والليث بن سعد،
وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وابن علية، ووكيع وعبد الله بن إدريس، وحجاج بن الأعور، ومحمد بن بكر البرساني، وخالد بن الحارث، وأسامة، وأبو عاصم، وروح ابن عبادة، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن يونس، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم.
ويقال: إنه أول من صنف الكتب، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور.
كذلك أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سمعت الأنصاري يقول: قدم ابن جريج علي أبي جعفر ببغداد.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر، وكان صار عليه دين. فقال:
جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد، فلم يعطه شيئا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: كان ابن جريج مولى لأبي خالد بن أسيد، وأصله رومي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
ابن جريج اسمه بعد الملك بن عبد العزيز بن جريج كان صدوقا مكيا.
قال أبو عاصم: كانت له كنيتان، إحداهما أبو الوليد، والأخرى أبو خالد.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج كانت له كنيتان، أبو خالد وأبو الوليد.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزّهريّ- الخطيب بالدينور- حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستة، - فذكرهم- قال: ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف، ممن يصنف العلم، منهم من أهل مكة عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج مولى القرشيين، ويكنى أبا الوليد، لقى ابن شهاب، وعمرو ابن دينار، وقد رأى الأعمش، ولم يرو عنه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد الرحيم قال: قال علي:
- يعني ابن المدينيّ- أخبرنا عبد الوهاب بن همام- أخو عبد الرزاق- عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي عبد الله بن عبيد: قرأت القرآن؟ قلت لا، قال: فاذهب فاقرأ القرآن ثم اطلب العلم، قال: فذهبت فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت إلى عطاء وعنده عبد الله بن عبيد. فقال: تعلمت القرآن- أو قرأت كل القرآن- قلت نعم! قال: تعلمت الفريضة قلت: لا؟ قال: فتعلم الفريضة ثم اطلب العلم، قال: فطلبت الفريضة ثم جئت فقال تعلمت الفريضة؟ قلت: نعم! قال: الآن فاطلب العلم، قال: فلزمت عطاء سبع عشرة سُنَّةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الورّاق، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حَدَّثَنَا- وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا- أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسين بن محمّد الحريري البلخيّ، حدّثنا حمزة بن بهرام، حَدَّثَنَا طلحة قال: قلت لعطاء: من نسأل بعدك يا أبا محمد؟ قال: هذا الفتى إن عاش- يعني ابن جريج-.
أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد الميموني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل:
كان ابن جريج من أوعية العلم.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قال: حدثني علي بن يعقوب بن إبراهيم- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام وكان صاحب علم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة، فذكر ابن جريج منهم.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثني محمّد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قال: سمعت ابن جريج يقول: ما دون العلم تدويني أحد، وقال جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين.
وقال يعقوب: قال علي قلت ليحيى: سفيان في عمرو بن دينار أثبت من ابن جريج؟ فقال: لا. ابن جريج أثبت، فقال علي: فذاكرت سفيان أمر ابن جريج في عمرو فقال: كان يمر بي فيقول: لقد غلبتنا على وسادة عمرو، قال: ولم أره سأله عن شيء قط. قد كان فرغ قبلي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعت العبّاس بن الوليد بن يزيد يقول: سمعت إسماعيل بن محمد عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج لمن طلبتم العلم؟ قال: كلهم يقول لنفسي غير ابن جريج فإنه قال طلبته للناس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي، حدّثنا أبو قلابة، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ قال:
قال ابن جريج:
خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عبد الله بن أحمد- إجازة- حدّثني منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن المثنى- وغيره- عن عطاء بن أبي رباح قال: سيد شباب أهل الحجاز، ابن جريج، وسيد شباب أهل الشام، سليمان بن موسى، وسيد شباب أهل العراق، حجاج بن أرطاة.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت محمود بن غيلان يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت إذا رأيت ابن جريج علمت أنه يخشى الله، قال: وما رأيت مصليا قط مثله.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ أخذ ابن جريج الصّلاة عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزّبير، وأخذها ابن الزّبير عن أبي بكر، وأخذها أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ حَسَنَ الصَّلاةِ.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي عن يحيى بن سعيد قال: رأيت معه- يعني سفيان الثوري- خرجا عن ابن جريج-.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حَدَّثَنَا عبد الرحمن قال: قال سفيان: أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته، وتركت ما سوى ذلك.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: قدم أبو جعفر- يعني الخليفة- مكة، فقال اعرضوا علي حديث ابن جريج، قال: فعرضوا عليه حديث ابن جريج، فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو الذي فيها- يعني بلغني، وحدثت-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان قال: سمعت إسماعيل بن داود المخارقي قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان ابن جريج حاطب ليل.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: كان يزيد بن زريع يقول: كان ابن جريج صاحب غثاء.
أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل- إجازة- قال: كتب إلي ابن خلاد- وهو أبو بكر الباهلي- سمعت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- يقول: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة. وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول: سمعت أحمد ابن صالح المصري يقول: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد الله:
إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت، جاء بمناكير، فإذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد ابن نوح الجنديسابوري، حَدَّثَنَا محمد بن الفضل العتابي قال: كنت عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل- وذكر ابن جريج فقال: إذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدّثنا إبراهيم بن علي القطيعيّ، حدّثني الحسن بن الهيثم بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش. قَالَ: قال أحمد بن حنبل: كان ابن جريج الذي يحدث من كتاب أصح، وكان في بعض حفظه إذا حدث حفظا سيء.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: ابْن جريج ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، حدّثنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع. وقال علي في موضع آخر قال يحيى بن سعيد: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: رأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب وعبيد الله، ومالك بن أنس، وابن جريج أثبت من مالك في نافع.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثنا علي قال: سمعت يحيى قال:
وحدّثنا أبو نعيم، حدّثنا ابن الصّوّاف، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد. قال ابن جريج: طرح إلي نافع حقيبة فمنها ما قرأت، ومنها ما سألت. قال يحيى: فما قال سألت وقلت فهو مما سأله، والقراءة، أَخْبَرَنِي نافع ثم قال يحيى: هو أثبت من مالك في نافع.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة قَالَ: حَدَّثَنِي ابن خلاد قال سمعت يحيى- هو ابن سعيد- يقول: كان [عند] عبد الملك بن أبي سليمان أحاديث فيها شيء يقطع فيوصله ويوصل فيقطعه، وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد جعفر بن المهلب، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قَالَ: قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في أشياء. قال وابن جريج أثبت عندنا منه. قال أبي: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني. قال: ما رأينا أحدا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج.
أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد- إجازة- قال: سمعت أبي يقول أثبت الناس في عطاء ابن جريج، وعمرو ابن دينار. قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء وكان القول ما قال ابن جريج.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول قلت ليحيى بن معين: فابن جريج؟ قال: ليس بشيء في الزهري.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي. قال: وابن جريج مكي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد البزّاز، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى. قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنِي أبو عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن سعيد. قال: مات ابن جريج سنة خمسين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ:
سمعت مكي بن إبراهيم قال:
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي البار، حَدَّثَنَا مسلم بن عبد الرحمن الْبَلْخِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: مات ابن جريج في سنة خمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عبد الله الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، حدّثنا عمر ابن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. قال: وعَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج يكنى أبا الوليد، مولى لآل أسيد بن أبي العيص بن أمية، مات سنة خمسين ومائة.
أخبرنا منصور بن ربيعة الزّهريّ- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، حدّثنا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود. قَالَ: قَالَ علي بن المديني: ومات ابن جريج سنة إحدى وخمسين ومائة.
عبد العزيز بن احمد بن محمد بن علي بن سلمان بن عبد العزيز أبو محمد الكتاني.
الحافظ الصوفي الدمشقي سمع من أبي القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي وأبي نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب وغيرهم.
سمع منه وحدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأبو نصر علي بن هبة بن ماكولا وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأخوه إسماعيل وعبد المحسن بن علي الشيحي وكان ثقة فاضلا.
توفي في جمادى الآخرة من سنة ست وستين وأربعمائة.
الحافظ الصوفي الدمشقي سمع من أبي القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي وأبي نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب وغيرهم.
سمع منه وحدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأبو نصر علي بن هبة بن ماكولا وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأخوه إسماعيل وعبد المحسن بن علي الشيحي وكان ثقة فاضلا.
توفي في جمادى الآخرة من سنة ست وستين وأربعمائة.
عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز، التميمي الكتّاني، أبو محمد بن أبي طاهر الصوفي :
سمع الكثير من أبوي القاسم صدقة بن محمد القرشي وتمام بن محمد الرازي وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان التميمي، ثم دخل بغداد فسمع بها أبا الحسن بن مخلد وأبا علي بن شاذان وأبا الحسن الحمامي وأحمد بن علي بن البادا. وكتب بخطه الكثير، وحدث ببغداد بيسير. روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي وأبو القاسم بن السّمرقندي- وهو آخر من روى عنه.
مولده في رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
وتوفي بدمشق في سنة ست وستين وأربعمائة في ليلة العشرين من جمادى الآخرة.
سمع الكثير من أبوي القاسم صدقة بن محمد القرشي وتمام بن محمد الرازي وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان التميمي، ثم دخل بغداد فسمع بها أبا الحسن بن مخلد وأبا علي بن شاذان وأبا الحسن الحمامي وأحمد بن علي بن البادا. وكتب بخطه الكثير، وحدث ببغداد بيسير. روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي وأبو القاسم بن السّمرقندي- وهو آخر من روى عنه.
مولده في رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
وتوفي بدمشق في سنة ست وستين وأربعمائة في ليلة العشرين من جمادى الآخرة.
عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة، أبو محمد بن أبي علي اللخمي الأندلسي :
قدم بغداد في سنة خمس وستمائة فسمع بها من أصحاب ابن الحصين وابن البنا ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري. وانحدر إلى واسط فسمع بها من شيخنا القاضي أبي الفتح بن الماندائي، وتوجه إلى أصبهان فسمع بها معجم الطبراني من عفيفة الفارقانية، ومسند أبي يعلى الموصلي من أبي المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي. وسافر إلى خوارزم ومرو وبخارى وسمرقند وسمع بها. ثم إنه سافر إلى إربل والموصل وحلب ودمشق وسمع هناك كثيرا. وعاد إلى بغداد وأنا بأصبهان في رحلتي الثانية إليها، وتوجه إلى البصرة فأدركه أجله بها. وكان قد حدث ببغداد، سمع منه عبد الغني بن مشرف، وكان قد سمع كثيرا، وقرأ بنفسه وكتب بخطه، وحصل الأصول والكتب الكثيرة . وكان فاضلا صدوقا لطيفا.
سألته عن مولده، فقال: ولدت بطبيرة من غربي الأندلس في شوال سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
وتوفي بالبصرة في رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقابر الشهداء، رحمه الله.
قدم بغداد في سنة خمس وستمائة فسمع بها من أصحاب ابن الحصين وابن البنا ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري. وانحدر إلى واسط فسمع بها من شيخنا القاضي أبي الفتح بن الماندائي، وتوجه إلى أصبهان فسمع بها معجم الطبراني من عفيفة الفارقانية، ومسند أبي يعلى الموصلي من أبي المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي. وسافر إلى خوارزم ومرو وبخارى وسمرقند وسمع بها. ثم إنه سافر إلى إربل والموصل وحلب ودمشق وسمع هناك كثيرا. وعاد إلى بغداد وأنا بأصبهان في رحلتي الثانية إليها، وتوجه إلى البصرة فأدركه أجله بها. وكان قد حدث ببغداد، سمع منه عبد الغني بن مشرف، وكان قد سمع كثيرا، وقرأ بنفسه وكتب بخطه، وحصل الأصول والكتب الكثيرة . وكان فاضلا صدوقا لطيفا.
سألته عن مولده، فقال: ولدت بطبيرة من غربي الأندلس في شوال سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
وتوفي بالبصرة في رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقابر الشهداء، رحمه الله.
عبد العزيز بن عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخطاب بن نفيل
- عبد العزيز بن عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخطاب بن نفيل. وأمه أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. فولد عبد العزيز: محمدا. وأمه أمة الحميد بنت سلمة بن عبد الله بن سلمة بن ربيعة بن أبي أمية. وعمر بن عبد العزيز. وأمه كيسة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب. وعبد الله بن عبد العزيز. وهو العابد. وأمه أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أُحَيْحَةُ بْنِ الْجُلاحِ بْنِ الْحَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَا بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عوف من الأوس من الأنصار. وإسحاق بن عبد العزيز وأمه الفارعة بنت عبد الرحمن بن المغيرة بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وآمنة بنت عبد العزيز. تزوجت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان. ثم خلف عليها عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وأمها أم سلمة بنت معقل بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود. وعمر وأبا بكر وعبد الحميد بني عبد العزيز وأمهم أم ولد. وقد ولي عمر بن عبد العزيز عبد العزيز بن عبد الله المدينة. وكرمان. واليمامة. وخرج حسين بن علي بن الحسين وعمر بن عبد العزيز والي المدينة. وأوصى أخوه عبد الله بن عبد العزيز العابد أن لا يصلي عليه عمر. وكان مهاجره إلى أن مات .
- عبد العزيز بن عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخطاب بن نفيل. وأمه أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. فولد عبد العزيز: محمدا. وأمه أمة الحميد بنت سلمة بن عبد الله بن سلمة بن ربيعة بن أبي أمية. وعمر بن عبد العزيز. وأمه كيسة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب. وعبد الله بن عبد العزيز. وهو العابد. وأمه أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أُحَيْحَةُ بْنِ الْجُلاحِ بْنِ الْحَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَا بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عوف من الأوس من الأنصار. وإسحاق بن عبد العزيز وأمه الفارعة بنت عبد الرحمن بن المغيرة بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وآمنة بنت عبد العزيز. تزوجت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان. ثم خلف عليها عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وأمها أم سلمة بنت معقل بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود. وعمر وأبا بكر وعبد الحميد بني عبد العزيز وأمهم أم ولد. وقد ولي عمر بن عبد العزيز عبد العزيز بن عبد الله المدينة. وكرمان. واليمامة. وخرج حسين بن علي بن الحسين وعمر بن عبد العزيز والي المدينة. وأوصى أخوه عبد الله بن عبد العزيز العابد أن لا يصلي عليه عمر. وكان مهاجره إلى أن مات .
عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، العدوي المديني :
سمع محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم. روى عنه عبد العزيز بن الماجشون، وابن أبي ذئب، وابن المبارك.
أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان ومحمد بن الضحاك الحزامي ومحمد بن الحسن المخزومي وغيرهم: أن عبد العزيز بن عبد الله كان ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن حسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال له: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟
فقال له عبد العزيز: يا أمير المؤمنين صل رحمي، واعف عني، واحفظ في عمر بن الخطاب. فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المداني: يا أمير المؤمنين اضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش. فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قلت هذا فعلى من أحب أن أتأمر؟! قلت: كان عبد العزيز نبيها في آل عمر، وجيها عندهم، وكان من أحس الناس صورة وأبرعهم جمالا.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا المخلص محمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، حدّثنا الزبير، حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ العزيز الزهري عن أبي هريرة بن جعفر المحرري مولى أبي هريرة أن الديباج مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، خطبا امرأة من قريش، فاختلفا عليها في جمالهما، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها، ووجه عبد العزيز إليها وظهر محمد إليها، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله، فقالت: ما يسأل عن هذين، وتزوجت عبد العزيز، فجمع الناس وأولم لدخولها، فبعث إلى محمد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا، فأكرمه وأجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس برك له محمّد وخرج وهو يقول:
وبينا أرجي أن أكون وليها ... رميت بعرق من وليمتها سخن
سمع محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم. روى عنه عبد العزيز بن الماجشون، وابن أبي ذئب، وابن المبارك.
أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان ومحمد بن الضحاك الحزامي ومحمد بن الحسن المخزومي وغيرهم: أن عبد العزيز بن عبد الله كان ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن حسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال له: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟
فقال له عبد العزيز: يا أمير المؤمنين صل رحمي، واعف عني، واحفظ في عمر بن الخطاب. فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المداني: يا أمير المؤمنين اضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش. فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قلت هذا فعلى من أحب أن أتأمر؟! قلت: كان عبد العزيز نبيها في آل عمر، وجيها عندهم، وكان من أحس الناس صورة وأبرعهم جمالا.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا المخلص محمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، حدّثنا الزبير، حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ العزيز الزهري عن أبي هريرة بن جعفر المحرري مولى أبي هريرة أن الديباج مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، خطبا امرأة من قريش، فاختلفا عليها في جمالهما، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها، ووجه عبد العزيز إليها وظهر محمد إليها، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله، فقالت: ما يسأل عن هذين، وتزوجت عبد العزيز، فجمع الناس وأولم لدخولها، فبعث إلى محمد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا، فأكرمه وأجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس برك له محمّد وخرج وهو يقول:
وبينا أرجي أن أكون وليها ... رميت بعرق من وليمتها سخن
عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أبو عبد الصمد سمع ابا عمران الجونى ومنصورا سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى قال نا الأثرم قال قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: نا عبد العزيز بن عبد الصمد وكان ثقة.
نا عبد الرحمن نا [أبو بكر - ]
ابن أبي خيثمه فيما كتب إلى قال نا يحيى بن معين: نا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ولم يكن به بأس.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي.
نا عبيد الله بن عمر يعنى القواريرى: نا عبد العزيز بن
عبد الصمد العمى وكان حافظا.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ سمعت عبد الرحمن بن مهدي يوم مات عبد العزيز ( م ) بن عبد الصمد يقول: ما مات لكم شيخ منذ ثلاثين سنة يشبهه أو مثله.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمى فقال: صالح.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبد العزيز بن عبد الصمد فقال: هو ثقة.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى قال نا الأثرم قال قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: نا عبد العزيز بن عبد الصمد وكان ثقة.
نا عبد الرحمن نا [أبو بكر - ]
ابن أبي خيثمه فيما كتب إلى قال نا يحيى بن معين: نا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ولم يكن به بأس.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي.
نا عبيد الله بن عمر يعنى القواريرى: نا عبد العزيز بن
عبد الصمد العمى وكان حافظا.
نا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ سمعت عبد الرحمن بن مهدي يوم مات عبد العزيز ( م ) بن عبد الصمد يقول: ما مات لكم شيخ منذ ثلاثين سنة يشبهه أو مثله.
نا عبد الرحمن قال سألت ابي عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمى فقال: صالح.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عبد العزيز بن عبد الصمد فقال: هو ثقة.
عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون
عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: ميمون مولى آل الهدير التيمي، وكنية عبد العزيز: أبو عبد الله؛ وقيل: أبو الاصبغ :
وهو من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع ابن شهاب، ومحمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، وأبا حازم سلمة بن دينار، وسعد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، وحميدا الطويل، وعمرو بن أبي عمرو، وصالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن الفضل، وزيد بن أسلم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن القاسم، وسالما أبا النضر، وعمر بن عبد الرّحمن بن عطية بن دلان، وعبد الكريم ابن أبي المخارق، وحميدا الخراط. روى عنه الليث بن سعد، وبشر بن المفضل، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وحجين بن المثنى، ومنصور بن سلمة، وعبد العزيز الأويسي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وموسى بن داود الضبي، وسريج بن النعمان، وأبو نعيم الفضل ابن دكين، وعلي بن الجعد، وبشر بن الوليد. وكان عالما فقيها، قدم بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي- إملاء- حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ اللآلُ عَنْ عَبْدِ العزيز ابن سَلَمَةَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الْفَضْلِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيَةَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَبَّيْكَ إله الحق» .
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: قلت لأبي زكريا يحيى بن معين:
عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة، اسم أبي سلمة ميمون؟ قال: نعم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الجلاب قال: وسمعته- يعني إبراهيم بن إسحاق الحربي- يقول: الماجشون فارسي إنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بالفارسيّة المايكون- الخمر- فشبه وجنتيه بالخمر فعربه أهل المدينة فقالوا الماجشون.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون يكنى أبا عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث، وأهل العراق روى عنه من أهل المدينة، وكان قد قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قال: قَالَ لنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي: عبد العزيز الماجشون كنيته أبو عبد الله- وقيل أبو الاصبغ-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار.
وأَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا علي بن محمد بن علي العطار، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود قالا: حَدَّثَنَا أبو الطاهر قال: قال ابن وهب- وفي حديث العتيقي قال: حَدَّثَنَا ابن وهب- قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مَالِك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا يحيى بن عبد الله العطّار، حَدَّثَنِي أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزهري قال: سمعت عمر بن خالد الحراني يقول: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع قال: يا بني استهدني، قال أستهديك رجلا عاقلا، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن
هارون بن موسى بن أبي فروة المديني، حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سلمة عن أبيه قال: سألني المهدي أمير المؤمنين، يا ماجشون، ما قلت حين نفد أصحابك- يعني الفقهاء-؟ قال: قلت:
أيا باك على أحبابه جزعا ... قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا
إن الزمان رأى إلف السرور بنا ... فدب بالهجر فيما بيننا وسعى
ما كان والله شؤم الدهر يتركني ... حتى يجرعني من غيظه جرعا
وليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا ... فلا زيادة شيء فوق ما صنعا
فقال: والله لأغنيتك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها إلى المدينة، فأكلها ابنه في السخاء والكرم.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده لأبي زكريا- وهو يحيى بن معين- عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال:
لا! هو دونهما. إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثم تركه، وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، حدّثنا صالح بن مالك، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة الماجشون قال: ومات سنة أربع وستين.
قال أبو عبد الرحمن: ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها مقابر قريش، وجاء المهدي حتى صلى عليه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي مات أبو عبد الله عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون أحد فقهاء أهل المدينة سنة أربع وستين ومائة، وصلى عليه المهدي ببغداد، ودفن في مقابر قريش، وله كتب وكلام مصنفة في الإحكام، يروي عنه ذلك عبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح، وغيرهما.
وهو من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع ابن شهاب، ومحمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، وأبا حازم سلمة بن دينار، وسعد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، وحميدا الطويل، وعمرو بن أبي عمرو، وصالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن الفضل، وزيد بن أسلم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن القاسم، وسالما أبا النضر، وعمر بن عبد الرّحمن بن عطية بن دلان، وعبد الكريم ابن أبي المخارق، وحميدا الخراط. روى عنه الليث بن سعد، وبشر بن المفضل، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وحجين بن المثنى، ومنصور بن سلمة، وعبد العزيز الأويسي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وموسى بن داود الضبي، وسريج بن النعمان، وأبو نعيم الفضل ابن دكين، وعلي بن الجعد، وبشر بن الوليد. وكان عالما فقيها، قدم بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي- إملاء- حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ اللآلُ عَنْ عَبْدِ العزيز ابن سَلَمَةَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الْفَضْلِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيَةَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَبَّيْكَ إله الحق» .
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: قلت لأبي زكريا يحيى بن معين:
عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة، اسم أبي سلمة ميمون؟ قال: نعم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الجلاب قال: وسمعته- يعني إبراهيم بن إسحاق الحربي- يقول: الماجشون فارسي إنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بالفارسيّة المايكون- الخمر- فشبه وجنتيه بالخمر فعربه أهل المدينة فقالوا الماجشون.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون يكنى أبا عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث، وأهل العراق روى عنه من أهل المدينة، وكان قد قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قال: قَالَ لنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي: عبد العزيز الماجشون كنيته أبو عبد الله- وقيل أبو الاصبغ-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار.
وأَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا علي بن محمد بن علي العطار، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود قالا: حَدَّثَنَا أبو الطاهر قال: قال ابن وهب- وفي حديث العتيقي قال: حَدَّثَنَا ابن وهب- قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مَالِك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا يحيى بن عبد الله العطّار، حَدَّثَنِي أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزهري قال: سمعت عمر بن خالد الحراني يقول: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع قال: يا بني استهدني، قال أستهديك رجلا عاقلا، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن
هارون بن موسى بن أبي فروة المديني، حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سلمة عن أبيه قال: سألني المهدي أمير المؤمنين، يا ماجشون، ما قلت حين نفد أصحابك- يعني الفقهاء-؟ قال: قلت:
أيا باك على أحبابه جزعا ... قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا
إن الزمان رأى إلف السرور بنا ... فدب بالهجر فيما بيننا وسعى
ما كان والله شؤم الدهر يتركني ... حتى يجرعني من غيظه جرعا
وليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا ... فلا زيادة شيء فوق ما صنعا
فقال: والله لأغنيتك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها إلى المدينة، فأكلها ابنه في السخاء والكرم.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده لأبي زكريا- وهو يحيى بن معين- عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال:
لا! هو دونهما. إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثم تركه، وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، حدّثنا صالح بن مالك، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة الماجشون قال: ومات سنة أربع وستين.
قال أبو عبد الرحمن: ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها مقابر قريش، وجاء المهدي حتى صلى عليه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي مات أبو عبد الله عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون أحد فقهاء أهل المدينة سنة أربع وستين ومائة، وصلى عليه المهدي ببغداد، ودفن في مقابر قريش، وله كتب وكلام مصنفة في الإحكام، يروي عنه ذلك عبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح، وغيرهما.
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون كنيته أَبُو عبد الله مَاتَ بالعراق سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَ فَقِيها ورعا مُتَابعًا لمذاهب أهل الْحَرَمَيْنِ من أسلافه
روى عَن عبد الله بن الْفضل فِي الْإِيمَان وَذكر الْأَنْبِيَاء وَعَمه يَعْقُوب بن أبي سَلمَة وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَعمر بن حُسَيْن فِي الْحَج وعبيد الله بن عمر فِي اللبَاس وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة فِي الدَّلَائِل وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن دِينَار فِي الظُّلم وَسُهيْل بن أبي صَالح فِي حب الله وَقُدَامَة بن مُوسَى فِي الدُّعَاء ووهب بن كيسَان فِي الزّهْد
روى عَنهُ حجين بن الْمثنى وعبد الرحمن بن مهْدي وَأَبُو النَّضر وَأَبُو عَامر الْعَقدي وَيزِيد بن هَارُون وَأَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَزيد بن الْحباب وشبابة بن سوار وَأَبُو قطن عَمْرو بن الْهَيْثَم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
روى عَن عبد الله بن الْفضل فِي الْإِيمَان وَذكر الْأَنْبِيَاء وَعَمه يَعْقُوب بن أبي سَلمَة وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَعمر بن حُسَيْن فِي الْحَج وعبيد الله بن عمر فِي اللبَاس وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة فِي الدَّلَائِل وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن دِينَار فِي الظُّلم وَسُهيْل بن أبي صَالح فِي حب الله وَقُدَامَة بن مُوسَى فِي الدُّعَاء ووهب بن كيسَان فِي الزّهْد
روى عَنهُ حجين بن الْمثنى وعبد الرحمن بن مهْدي وَأَبُو النَّضر وَأَبُو عَامر الْعَقدي وَيزِيد بن هَارُون وَأَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَزيد بن الْحباب وشبابة بن سوار وَأَبُو قطن عَمْرو بن الْهَيْثَم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون، الكناني المكي:
سمع عبد الله بن معاذ الصنعاني، وسليم بن مسلمة المكي، وهشام بن سليمان المخزومي، ومروان بن معاوية، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. وقدم بغداد في أيام المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل الفضل والعلم، وله مصنفات عدة، وكان ممن تفقه بالشافعي واشتهر بصحبته.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جيكان البزّار، حدّثنا الحسين بن الفضل، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى المكي، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن إدريس بن يزيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة وسنّة متبعة. وذكر الحديث.
أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدثني أبو العبّاس المطّلبي عبيد الله ابن محمّد بن أحمد الشّافعيّ- بالرملة- حدثني عبيد الله بن محمّد بن جعفر القاضي، حَدَّثَنَا أبو علي السمرقندي- وهو الحسين بن شاكر وراق داود- قال:
سمعت داود ابن علي يقول: عبد العزيز المكي ممن له فهم بمعاني القرآن، وكان أحد أصحاب الشافعي ومن أخذ عنه.
وقال علي بن عمر: قرأت في كتاب داود بن علي الأصبهاني الذي صنفه في فضائل الشافعي وذكر فيه أصحابه الذي أخذوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت
صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله.
حدّثنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ
[يوسف 54] لم يقل لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله. وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني.
سمع عبد الله بن معاذ الصنعاني، وسليم بن مسلمة المكي، وهشام بن سليمان المخزومي، ومروان بن معاوية، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. وقدم بغداد في أيام المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل الفضل والعلم، وله مصنفات عدة، وكان ممن تفقه بالشافعي واشتهر بصحبته.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جيكان البزّار، حدّثنا الحسين بن الفضل، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى المكي، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن إدريس بن يزيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة وسنّة متبعة. وذكر الحديث.
أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدثني أبو العبّاس المطّلبي عبيد الله ابن محمّد بن أحمد الشّافعيّ- بالرملة- حدثني عبيد الله بن محمّد بن جعفر القاضي، حَدَّثَنَا أبو علي السمرقندي- وهو الحسين بن شاكر وراق داود- قال:
سمعت داود ابن علي يقول: عبد العزيز المكي ممن له فهم بمعاني القرآن، وكان أحد أصحاب الشافعي ومن أخذ عنه.
وقال علي بن عمر: قرأت في كتاب داود بن علي الأصبهاني الذي صنفه في فضائل الشافعي وذكر فيه أصحابه الذي أخذوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت
صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله.
حدّثنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ
[يوسف 54] لم يقل لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله. وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني.
عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المديني :
سكن بغداد وحدث به عن إبراهيم بن سعد الزهري وأبي أويس عبد الله بن عبد الله، ومحمد بن عون مولى أم حكيم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو زرعة الرازي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وموسى ابن هارون الحافظ، ورواياته مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ابن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب العمريّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَضَرَبَ يَدَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى بِهِ.
أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ أُصْبُعَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى به.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب القرشي كان ببغداد، أبو عبد الرحمن.
وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل عنه الدارقطني فقال: ليس به بأس.
سكن بغداد وحدث به عن إبراهيم بن سعد الزهري وأبي أويس عبد الله بن عبد الله، ومحمد بن عون مولى أم حكيم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو زرعة الرازي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وموسى ابن هارون الحافظ، ورواياته مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ابن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب العمريّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَضَرَبَ يَدَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى بِهِ.
أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ أُصْبُعَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى به.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب القرشي كان ببغداد، أبو عبد الرحمن.
وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل عنه الدارقطني فقال: ليس به بأس.
عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بن القاسم بْن البندار أَبُو عليّ.
أخو عَبْد الرَّحِيم وعبد الغني المقدم ذكرهما، وكان الأصغر منهما، وهم من أهل الحريم الطاهري ومن أولاد المحدثين، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن النحاس العطار وأبا علي أحمد بن محمد بن الرحبي وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا لا بأس به.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْد الْعَزِيزِ بْن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْبُنْدَارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي بْنُ النَّحَّاسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي القاسم بن البسري وأنا أسمع قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ قراءة عليه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ العزيز، حدثنا محمد وهو ابن حميد الرازي ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ رِفْعَةٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا بِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَالسَّحُورَ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ» .
سألت عبد الملك عن مولده فقال: في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بأردبيل، وبلغنا
أنه توفي بأردبيل في سنة خمس عشرة وستمائة.
أخو عَبْد الرَّحِيم وعبد الغني المقدم ذكرهما، وكان الأصغر منهما، وهم من أهل الحريم الطاهري ومن أولاد المحدثين، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن النحاس العطار وأبا علي أحمد بن محمد بن الرحبي وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا لا بأس به.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْد الْعَزِيزِ بْن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْبُنْدَارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي بْنُ النَّحَّاسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي القاسم بن البسري وأنا أسمع قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ قراءة عليه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ العزيز، حدثنا محمد وهو ابن حميد الرازي ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ رِفْعَةٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا بِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَالسَّحُورَ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ» .
سألت عبد الملك عن مولده فقال: في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بأردبيل، وبلغنا
أنه توفي بأردبيل في سنة خمس عشرة وستمائة.
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله بْن المعتصم بالله بْن الرشيد بْن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس، أبو محمد الهاشمي :
سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يوسف بن التركي، ومحمد بن موسى البربري، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الحافظ، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر الفريابي، وخلف بن عمرو العكبري، وإبراهيم بن شريك الأسدي، والحسين بن الكميت الموصلي. روى عنه الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، وأبو الحسن بْن رزقويه، وَالحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، وأَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الواثق- وهو ابن ابنه- وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الواثق الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النّضر، حدّثنا معاوية بن عمرو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ. وَأَخْبَرَنِي غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَنْصُرَنَا عَلَيْهِمْ ثم يقرأ:
كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
[الروم 47] .
قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم الواثق بالله في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وقال غيره: في ذي الحجة.
سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يوسف بن التركي، ومحمد بن موسى البربري، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الحافظ، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر الفريابي، وخلف بن عمرو العكبري، وإبراهيم بن شريك الأسدي، والحسين بن الكميت الموصلي. روى عنه الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، وأبو الحسن بْن رزقويه، وَالحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، وأَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الواثق- وهو ابن ابنه- وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الواثق الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النّضر، حدّثنا معاوية بن عمرو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ. وَأَخْبَرَنِي غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَنْصُرَنَا عَلَيْهِمْ ثم يقرأ:
كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
[الروم 47] .
قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم الواثق بالله في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وقال غيره: في ذي الحجة.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُمَيَّةَ القُرَشِيُّ
الإِمَامُ، الصَّدُوْقُ، المُسْنِدُ، أَبُو
خَالِد القُرَشِيّ الأُمَوِيّ العَتَّابِي البَصْرِيّ، مِنْ وَلد عَتَّاب بن أَسِيْد أَمِيْر مَكَّة.حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْل، وَأَزْهَر السَّمَّان، وَأَشهل بن حَاتِمٍ، وَجَعْفَر بن عَوْنٍ، وَالأَنْصَارِيّ، وَبَدَل بن المُحَبَّر، وَطَبَقَتهِم.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاج، وَأَبُو سَعِيْدٍ بنُ الأَعْرَابِيِّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحصَائِرِي، وَخَيْثَمَة الأَطُرَابُلُسِي، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، وَإِبْرَاهِيْم بن إِسْحَاقَ بنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَفَاروق بن عَبْدِ الكَبِيْر الخَطَّابِي، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: رَوَى عَنْ أَبِي عَاصِمٍ مَا لاَ يُتَابع عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: حَدَّثَ بِمِصْرَ، وَمَاتَ بِالبَصْرَةِ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: كَانَ مِنَ المعَمِّرين، مَاتَ فِي عشر المائَة.
الإِمَامُ، الصَّدُوْقُ، المُسْنِدُ، أَبُو
خَالِد القُرَشِيّ الأُمَوِيّ العَتَّابِي البَصْرِيّ، مِنْ وَلد عَتَّاب بن أَسِيْد أَمِيْر مَكَّة.حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْل، وَأَزْهَر السَّمَّان، وَأَشهل بن حَاتِمٍ، وَجَعْفَر بن عَوْنٍ، وَالأَنْصَارِيّ، وَبَدَل بن المُحَبَّر، وَطَبَقَتهِم.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاج، وَأَبُو سَعِيْدٍ بنُ الأَعْرَابِيِّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحصَائِرِي، وَخَيْثَمَة الأَطُرَابُلُسِي، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، وَإِبْرَاهِيْم بن إِسْحَاقَ بنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَفَاروق بن عَبْدِ الكَبِيْر الخَطَّابِي، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: رَوَى عَنْ أَبِي عَاصِمٍ مَا لاَ يُتَابع عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: حَدَّثَ بِمِصْرَ، وَمَاتَ بِالبَصْرَةِ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: كَانَ مِنَ المعَمِّرين، مَاتَ فِي عشر المائَة.
عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع :
بغوي الأصل ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزّاز، ومحمّد ابن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيّان البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وأبا نصر التمار، وداود بن عمر الضبي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني، وبشر بْن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون.
وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- حدّثنا أحمد
ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُول: سمعت ابن منيع يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سمعت ابن منيع يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة سنة وأربع سنين.
قال الدوادي: وأَخْبَرَنَا ابن شاهين- في الإجازة- أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزاز قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون.
حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قال أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة- يعني أبا العباس السراج- قلت خلفته حيًّا، قَالَ: كم عنده عن قتيبة، قلت: جملة قَالَ: كم عنده عن إسحاق قلت كثير، قَالَ: عمن كتب من مشايخنا، فتفكرت في نفسي قلت إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا. قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- من حفظه- قَالَ: سألت علي ابن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ:
لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصريّ ذكرها، قَالَ: سمعت البغوي يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة.
قلت: فقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا فأخذه منه موسى بن هارون فرماه في دجلة وقَالَ له أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني؟.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع قَالَ: كنت أورق فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي عَنْ أَبِيهِ عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس وأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا وقَالَ:
اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي فلم أزل آخذ من عشرين دينارا إلى
عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي يَقُول: سمعت جدي يَقُول: اجتاز أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بنهر طابق على باب المسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد.
ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا طالوت بن عباد- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا أبو نصر التمار- قبل أن يولد المحدثون- فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عامر الْكُوفِيّ يَقُول: قدم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، وكان يَقُول لغلامه اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول اصمد عمر، فيصمد الآخر. فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وبعد أبي بكر عمر» عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر. فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت:
موسى بن هارون الجمّال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له كيف هذا؟ فقَالَ لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس.
قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر قَالَ: سمعت عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الأشناني يقول: سمعت موسى ابن هارون- وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطّالقانيّ وغيره- فقال له: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن منيع، وقد سمع ولم نسمع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فَقَالَ: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له. قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه. سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق.
حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن محمّد بن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن نافع عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ فمرت يده على العادة ورجع عنه، قَالَ أبو بكر:
ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر: وكان ثقة، رحمه اللَّه.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ السّرّاج، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا محمّد
ابن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان يَقُول: سمعت الأردبيلي- وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم- قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟
قَالَ: نعم! قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدّقّاق سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
قلت: وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي فقَال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي:
مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا.
قلت: ودفن في مقبرة باب التبن
بغوي الأصل ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزّاز، ومحمّد ابن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيّان البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وأبا نصر التمار، وداود بن عمر الضبي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني، وبشر بْن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون.
وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- حدّثنا أحمد
ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُول: سمعت ابن منيع يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سمعت ابن منيع يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة سنة وأربع سنين.
قال الدوادي: وأَخْبَرَنَا ابن شاهين- في الإجازة- أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزاز قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون.
حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قال أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة- يعني أبا العباس السراج- قلت خلفته حيًّا، قَالَ: كم عنده عن قتيبة، قلت: جملة قَالَ: كم عنده عن إسحاق قلت كثير، قَالَ: عمن كتب من مشايخنا، فتفكرت في نفسي قلت إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا. قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- من حفظه- قَالَ: سألت علي ابن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ:
لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصريّ ذكرها، قَالَ: سمعت البغوي يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة.
قلت: فقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا فأخذه منه موسى بن هارون فرماه في دجلة وقَالَ له أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني؟.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع قَالَ: كنت أورق فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي عَنْ أَبِيهِ عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس وأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا وقَالَ:
اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي فلم أزل آخذ من عشرين دينارا إلى
عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي يَقُول: سمعت جدي يَقُول: اجتاز أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بنهر طابق على باب المسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد.
ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا طالوت بن عباد- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا أبو نصر التمار- قبل أن يولد المحدثون- فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عامر الْكُوفِيّ يَقُول: قدم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، وكان يَقُول لغلامه اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول اصمد عمر، فيصمد الآخر. فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وبعد أبي بكر عمر» عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر. فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت:
موسى بن هارون الجمّال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له كيف هذا؟ فقَالَ لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس.
قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر قَالَ: سمعت عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الأشناني يقول: سمعت موسى ابن هارون- وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطّالقانيّ وغيره- فقال له: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن منيع، وقد سمع ولم نسمع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فَقَالَ: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له. قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه. سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق.
حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن محمّد بن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن نافع عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ فمرت يده على العادة ورجع عنه، قَالَ أبو بكر:
ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر: وكان ثقة، رحمه اللَّه.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ السّرّاج، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا محمّد
ابن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان يَقُول: سمعت الأردبيلي- وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم- قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟
قَالَ: نعم! قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدّقّاق سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
قلت: وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي فقَال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي:
مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا.
قلت: ودفن في مقبرة باب التبن
عَبد الله بن عَبد العزيز بن أبي ثابت بن عَبد الله بن أسد الليثي مديني، يُكَنَّى أبا عَبد العزيز.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول عَبد الله بن عَبد العزيز
بن أبي ثابت مديني ليس بشَيْءٍ وكان أعرج يروي عنه سريج بن النعمان ويروي عنه أبو ضمرة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثابت مدني ليس بشَيْءٍ وكان أعرج.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الله بن عَبد العزيز الليثي مديني أبو عَبد العزيز، عنِ الزُّهْريّ منكر الحديث.
وقال إبراهيم بن المنذر، حَدَّثني أبو ضمرة كان عَبد الله بن عَبد العزيز قد خولط.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَبد الله بن عَبد العزيز الليثي يروي عنِ الزُّهْريّ مناكير بعيدا عنه الصدق.
وقال النسائي عَبد الله بن عَبد العزيز المديني يروي عنِ الزُّهْريّ ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عَبد الْجَبَّارِ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الْعَزِيزِ عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أبي أيوب، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ غَرَسَ غِرَاسًا فَأَثْمَرَ كَانَ لَهُ مِنَ الأُجْرَةِ بِقَدْرِ ذَلِكَ الثَّمَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه بهذا الإسناد، عنِ الزُّهْريّ غير عَبد الله بن عَبد العزيز
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنَ عَبد الْعَزِيزِ الليثي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى كَرَاسِي مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ حَوْلَ الْعَرْشِ.
- وبإسناده؛ أحاديث حَدَّثَنَاهُ بها أَيضًا مُحَمد بن أحمد بن الحسين وهذه الأحاديث غير محفوظات.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ عَنِ الْمَقْبُرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لو أعطي بن آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ لالْتَمَسَ إِلَيْهِ الثَّانِي، وَلَوْ أُعْطِيَ الثَّانِي لالتمس إليه ثالت، ولاَ يملأ بطن بن آدم إلاَّ التراب
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن شيبة، حَدَّثَنا نصر بن غيث، حَدَّثَنا أبو ضمرة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عطاء بن يزيد، عَن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَهَاجَرُوا، ولاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا هِجْرَةُ الْمُؤمِنِ ثَلاثًا فَإِنْ تَكَلَّمَا وَإِلا أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا.
قال الشيخ: ولعبد الله بن عَبد العزيز مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وحديثه خاصة، عنِ الزُّهْريّ مناكير.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول عَبد الله بن عَبد العزيز
بن أبي ثابت مديني ليس بشَيْءٍ وكان أعرج يروي عنه سريج بن النعمان ويروي عنه أبو ضمرة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثابت مدني ليس بشَيْءٍ وكان أعرج.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الله بن عَبد العزيز الليثي مديني أبو عَبد العزيز، عنِ الزُّهْريّ منكر الحديث.
وقال إبراهيم بن المنذر، حَدَّثني أبو ضمرة كان عَبد الله بن عَبد العزيز قد خولط.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي عَبد الله بن عَبد العزيز الليثي يروي عنِ الزُّهْريّ مناكير بعيدا عنه الصدق.
وقال النسائي عَبد الله بن عَبد العزيز المديني يروي عنِ الزُّهْريّ ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عَبد الْجَبَّارِ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الْعَزِيزِ عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَن أبي أيوب، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ غَرَسَ غِرَاسًا فَأَثْمَرَ كَانَ لَهُ مِنَ الأُجْرَةِ بِقَدْرِ ذَلِكَ الثَّمَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم يرويه بهذا الإسناد، عنِ الزُّهْريّ غير عَبد الله بن عَبد العزيز
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنَ عَبد الْعَزِيزِ الليثي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى كَرَاسِي مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ حَوْلَ الْعَرْشِ.
- وبإسناده؛ أحاديث حَدَّثَنَاهُ بها أَيضًا مُحَمد بن أحمد بن الحسين وهذه الأحاديث غير محفوظات.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ عَنِ الْمَقْبُرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لو أعطي بن آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ لالْتَمَسَ إِلَيْهِ الثَّانِي، وَلَوْ أُعْطِيَ الثَّانِي لالتمس إليه ثالت، ولاَ يملأ بطن بن آدم إلاَّ التراب
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن شيبة، حَدَّثَنا نصر بن غيث، حَدَّثَنا أبو ضمرة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عطاء بن يزيد، عَن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَهَاجَرُوا، ولاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا هِجْرَةُ الْمُؤمِنِ ثَلاثًا فَإِنْ تَكَلَّمَا وَإِلا أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا.
قال الشيخ: ولعبد الله بن عَبد العزيز مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وحديثه خاصة، عنِ الزُّهْريّ مناكير.
عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بن عمر بْن الْخطاب الْقرشِي رَضِي الله عَنْهُم وَالِد عبد الله بن عبد الْعَزِيز الزَّاهِد من أهل الْمَدِينَة يروي عَن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَمْرو بن حزم وَأهل الْمَدِينَة روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَابْن أبي ذِئْب والماجشون كنيته أَبُو مُحَمَّد
عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح القرشي العدوي المدني وفد على هشام بن عبد الملك في شأن صدقة جديه: عمر وابن عمر رضي الله عنهما.
وعنه أنه قال: استأدى على مولى لي جرحته، يقال له: سلام البربري إلى ابن حزم. فقال: جرحته؟ فقلت: نعم، فقال: سمعت عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ". قال: فخلي سبيله، ولم يعاقبه - وزاد في رواية: وقد أقلناك.
وروى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حج عن والديه بعد وفاتهما كتب الله له عتقاً من النار، وكان للمحجوج عنهما أجر حجة تامةٍ من غير أن ينتقص من أجورهما شيء " وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من مشى عن راحلته بأفضل من حجةٍ يدخلها عليه بعد موته في قبره " وعن الزبير بن بكار: حدثني مصعب بن عثمان قال: اختصم آل عمر بن الخطاب في ولاية صدقة عمر وعبد الله بن عمر، فخرجت معهم
في جماعة إلى هشام بن عبد الملك، فيهم: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فأعجب هشاماً جمال عبد العزيز، وبيانه، فقال له: لمن تطلب ولاية الصدقتين؟ قال: لأخي عبد الحميد بن عبد الله، وكلني بذلك، قال: ماأسأل عن عبد الحميد بعد أن كنت أنت وكيله.
قال الزبير: وكان عبد العزيز بن عبد الله مع نباهته بارع الجمال.
وقال ابن سعد: وأمه: أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل. فولد عبد العزيز بن عبد الله: عمر بن عبد العزيز، وأمه: كيسة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب، وعبد الله بن عبد العزيز، وهو العابد، وأمه: أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة.
وكان آل عبد الله بن عبد الله إذا خاصمهم أحد من بني عمهم في ولاية الصدقة يهرعون بعبد العزيز، ويقولون: نبايض بعبد العزيز عذائمنا - أي نفاخر به في أيامه البيض وأخباره البيض.
وكان عبد العزيز ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن الحسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك أسياف من ولدك؟! فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المدائني " يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه، لا يطمع فيك فتيان قريش، فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قتلت هؤلاء، فعلى من أحب أن أتأمر؟
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح القرشي العدوي المدني وفد على هشام بن عبد الملك في شأن صدقة جديه: عمر وابن عمر رضي الله عنهما.
وعنه أنه قال: استأدى على مولى لي جرحته، يقال له: سلام البربري إلى ابن حزم. فقال: جرحته؟ فقلت: نعم، فقال: سمعت عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ". قال: فخلي سبيله، ولم يعاقبه - وزاد في رواية: وقد أقلناك.
وروى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حج عن والديه بعد وفاتهما كتب الله له عتقاً من النار، وكان للمحجوج عنهما أجر حجة تامةٍ من غير أن ينتقص من أجورهما شيء " وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من مشى عن راحلته بأفضل من حجةٍ يدخلها عليه بعد موته في قبره " وعن الزبير بن بكار: حدثني مصعب بن عثمان قال: اختصم آل عمر بن الخطاب في ولاية صدقة عمر وعبد الله بن عمر، فخرجت معهم
في جماعة إلى هشام بن عبد الملك، فيهم: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فأعجب هشاماً جمال عبد العزيز، وبيانه، فقال له: لمن تطلب ولاية الصدقتين؟ قال: لأخي عبد الحميد بن عبد الله، وكلني بذلك، قال: ماأسأل عن عبد الحميد بعد أن كنت أنت وكيله.
قال الزبير: وكان عبد العزيز بن عبد الله مع نباهته بارع الجمال.
وقال ابن سعد: وأمه: أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل. فولد عبد العزيز بن عبد الله: عمر بن عبد العزيز، وأمه: كيسة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب، وعبد الله بن عبد العزيز، وهو العابد، وأمه: أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة.
وكان آل عبد الله بن عبد الله إذا خاصمهم أحد من بني عمهم في ولاية الصدقة يهرعون بعبد العزيز، ويقولون: نبايض بعبد العزيز عذائمنا - أي نفاخر به في أيامه البيض وأخباره البيض.
وكان عبد العزيز ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن الحسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك أسياف من ولدك؟! فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المدائني " يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه، لا يطمع فيك فتيان قريش، فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قتلت هؤلاء، فعلى من أحب أن أتأمر؟
عَبد المجيد بن عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ مروزي سكن مكة، يُكَنَّى أبا عَبد الحميد.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول عَبد المجيد بن عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ ثقة كَانَ يروي عن قوم ضعفاء وكان أعلم الناس بحديث بن جُرَيج وكان يعلن الإرجاء وقد كَانَ قد سمع من معمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فعبد المجيد بن عَبد العزيز كيف هُوَ قَالَ ثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد أَبُو عَبد الحميد كَانَ يرى الإرجاء كَانَ الحميدي يتكلم فيه.
سمعتُ ابْنَ أَبِي عِصْمَةَ يَقُولُ: سَمعتُ هَارُونَ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ ما رأيت أحدا أخشع لله من وكيع وكان عَبد المجيد أخشع مِنْهُ.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ ابن حنبل يقول عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد لا بأس به وكان فيه غلو فِي الارجاء ويقول هؤلاء الشكاك.
وفيما كتب إلي مُحَمد بن عِيسَى بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الرحمن بن عيسى المرزوي الكاتب في كتابه إلي بخطه، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أَبُو الفضل العباس بن مصعب قَالَ عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد مرزوي، وَهو بن عم عثمان بن جبلة بن أَبِي رواد جاور مَعَ أبيه بمكة وسمع كتب بن جُرَيج وغيره من المشايخ وكان صاحب عبادة ولم
ينقم عليه شيء إلاَّ أنه كَانَ يقول الإيمان قول.
قَالَ يَحْيى بن مَعِين كَانَ عَبد المجيد أصلح كتب بن علية، عنِ ابن جُرَيج فقيل له كَانَ عَبد المجيد بهذا المحل فقال: كَانَ عالما بكتب بن جُرَيج إلاَّ أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث ونقم عَلَى عَبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع بن الجراح.
وَالْحَدِيثُ فِي ذَلِكَ مَا، حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ الْبَهِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَاتَ لَمْ يدفن حتى ربا بطنه وأنتنت خَنْصَرَاهُ.
قَالَ قتيبة حدث بهذا الحديث وكيع، وَهو بمكة وكانت سنة حج فِيهَا الرشيد فقدموه إليه فدعا الرشيد سفيان بن عُيَينة، وَعَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد فأما عَبد المجيد فقال يجب أن يقتل هذا فإنه لم يرو هذا إلاَّ وفي قلبه غش لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فسأل الرشيد سفيان بن عُيَينة؟ فقال: لاَ يجب عليه القتل رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل إن المدينة أرض شديدة الحر توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ الإثنين فترك إِلَى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا فِي صلاح أمر أمة مُحَمد واختلفت قريش والأنصار فمن ذاك تغير.
قَالَ قتيبة فكان وكيع إذا ذكر له فعل عَبد المجيد قَالَ ذاك رجل جاهل يسمع حديثا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الخزاعي بمكة، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد بْنِ سَالِمٍ القداح، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِثَلاثٍ بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ وَوَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى على اليسرى في الصلاة
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نيروز الأنماطي بمصر، قَال: حَدَّثَنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزَّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ القاسم، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق بمكة، حَدَّثَنا أبو حمة، حَدَّثَنا أَبُو قَرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَحْرَمَ فِي ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ ثَوْرٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد العزيز بْن أبي رواد، حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِكَاذِبٍ مَنْ نَمَى خَيْرًا أَوْ قَالَ خَيْرًا أَوْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الخطابي، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي رُوَّادٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ لَمْ يَدَعِ الْخَنَا وَالْكَذِبَ فَلا حَاجَةَ لِلَّهِ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.
وهذا الذي رواه عَبد الْمَجِيدِ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن ثابت، عَن أَنَس وإنما هذا من حديث سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هريرة ومن حديث صالح مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
وحديث أحب الطعام إِلَى الله لم يروه، عنِ ابن جُرَيج غير عَبد المجيد.
وحديث عَمْرو بن دينار يرويه عَبد المجيد، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو.
وحديث إنا معاشر الأنبياء يرويه عَبد المجيد، عن أبيه عن نافع، عنِ ابن عُمَر.
وكل هذه الأحاديث غير محفوظة عَلَى أنه يتثبت في حديث بن جُرَيج وله، عنِ ابن جُرَيج أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ وَعَامَّةُ مَا أنكر عليه الإرجاء
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول عَبد المجيد بن عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ ثقة كَانَ يروي عن قوم ضعفاء وكان أعلم الناس بحديث بن جُرَيج وكان يعلن الإرجاء وقد كَانَ قد سمع من معمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فعبد المجيد بن عَبد العزيز كيف هُوَ قَالَ ثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد أَبُو عَبد الحميد كَانَ يرى الإرجاء كَانَ الحميدي يتكلم فيه.
سمعتُ ابْنَ أَبِي عِصْمَةَ يَقُولُ: سَمعتُ هَارُونَ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ ما رأيت أحدا أخشع لله من وكيع وكان عَبد المجيد أخشع مِنْهُ.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ ابن حنبل يقول عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد لا بأس به وكان فيه غلو فِي الارجاء ويقول هؤلاء الشكاك.
وفيما كتب إلي مُحَمد بن عِيسَى بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الرحمن بن عيسى المرزوي الكاتب في كتابه إلي بخطه، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أَبُو الفضل العباس بن مصعب قَالَ عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد مرزوي، وَهو بن عم عثمان بن جبلة بن أَبِي رواد جاور مَعَ أبيه بمكة وسمع كتب بن جُرَيج وغيره من المشايخ وكان صاحب عبادة ولم
ينقم عليه شيء إلاَّ أنه كَانَ يقول الإيمان قول.
قَالَ يَحْيى بن مَعِين كَانَ عَبد المجيد أصلح كتب بن علية، عنِ ابن جُرَيج فقيل له كَانَ عَبد المجيد بهذا المحل فقال: كَانَ عالما بكتب بن جُرَيج إلاَّ أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث ونقم عَلَى عَبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع بن الجراح.
وَالْحَدِيثُ فِي ذَلِكَ مَا، حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ الْبَهِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَاتَ لَمْ يدفن حتى ربا بطنه وأنتنت خَنْصَرَاهُ.
قَالَ قتيبة حدث بهذا الحديث وكيع، وَهو بمكة وكانت سنة حج فِيهَا الرشيد فقدموه إليه فدعا الرشيد سفيان بن عُيَينة، وَعَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد فأما عَبد المجيد فقال يجب أن يقتل هذا فإنه لم يرو هذا إلاَّ وفي قلبه غش لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فسأل الرشيد سفيان بن عُيَينة؟ فقال: لاَ يجب عليه القتل رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل إن المدينة أرض شديدة الحر توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ الإثنين فترك إِلَى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا فِي صلاح أمر أمة مُحَمد واختلفت قريش والأنصار فمن ذاك تغير.
قَالَ قتيبة فكان وكيع إذا ذكر له فعل عَبد المجيد قَالَ ذاك رجل جاهل يسمع حديثا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الخزاعي بمكة، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد بْنِ سَالِمٍ القداح، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِثَلاثٍ بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ وَوَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى على اليسرى في الصلاة
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نيروز الأنماطي بمصر، قَال: حَدَّثَنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزَّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ القاسم، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق بمكة، حَدَّثَنا أبو حمة، حَدَّثَنا أَبُو قَرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَحْرَمَ فِي ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ ثَوْرٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد العزيز بْن أبي رواد، حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِكَاذِبٍ مَنْ نَمَى خَيْرًا أَوْ قَالَ خَيْرًا أَوْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الخطابي، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي رُوَّادٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ لَمْ يَدَعِ الْخَنَا وَالْكَذِبَ فَلا حَاجَةَ لِلَّهِ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.
وهذا الذي رواه عَبد الْمَجِيدِ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن ثابت، عَن أَنَس وإنما هذا من حديث سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هريرة ومن حديث صالح مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
وحديث أحب الطعام إِلَى الله لم يروه، عنِ ابن جُرَيج غير عَبد المجيد.
وحديث عَمْرو بن دينار يرويه عَبد المجيد، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو.
وحديث إنا معاشر الأنبياء يرويه عَبد المجيد، عن أبيه عن نافع، عنِ ابن عُمَر.
وكل هذه الأحاديث غير محفوظة عَلَى أنه يتثبت في حديث بن جُرَيج وله، عنِ ابن جُرَيج أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ وَعَامَّةُ مَا أنكر عليه الإرجاء
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي أمه أم ولد. كان رجلاً صالحاً يعين أباه على رد المظالم، ويحثه على ذلك. مات في حياة أبيه.
قال لأبيه في أصحابه: أنفذ فيهم أمر الله، وإن جاشت بي وبك القدور وقال: يا أبت أقم الحق ولو ساعة من نهارٍ وكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أما بعد؛ فإني أحضك على الشكر الذي اصطنع عندك من نعمه، وآتاك من كرامته؛ فإن نعمته يمدها شكره، ويقطعها كفره، وأكثر ذكر الموت الذي لا تدري متى يغشاك، وذكر يوم القيامة، وهو له وشدته؛ فإن في ذلك عوناً حسناً على الزهادة فيما رهدت فيه، والرغبة فيما رغبت فيه. وكن مما أوتيت من الدنيا على حذرٍ؛ فإنه من أمن ذلك ولم يتوقه أوشكت الصرعة أن تدركه في العمار حتى يضيع بعض الذي لا ينبغي له إضاعته. وأكثر النظر في دنياك التي تذهب آخرتك ما لم تعاهدها، واقتصر على ما أمرت به، فإن فيه شغلاً عما نهيت عنه، وفي الحق سعة لأهله، على ما كان من شدته وثقله. واعلم أن ذلك إمام الأعمال الصالحة، وأن عملا: لم يكن الحق قائده وإمامه عمل لا يزكو به
صاحبه. واحذر نفسك واتهمها، ولاتحملها على الرخاء والدعة واحملها على مكروهها. وأكثر الصمت؛ فإنه زعة من الخطايا، وسلامة من الشر، ثم انزل الدنيا منزل ظعن، حتى تؤثره على الجهل، ولا الحق حتى تذر الباطل؛ فلا يكونن الحق عندك ضعيفاً، ولا الباطل لك أخاً وصاحباً.
وكتب إليه:
ليس من أحد من الناس رشده وصلاحه أحب من رشدك وصلاحك إلا أن يكون والي عصابةٍ من المسلمين، أو من أهل العهد، يكون لهم في صلاحه مالا يكون لهم في غيره، أو يكون عليهم من فساده مالا يكون عليهم من غيره.
وقال عمر لميمون بن مهران: إن ابني عبد الملك آثر ولدي عندي، وقدرين على علمي بفضله، فاستبره لي، ثم ائتني بعلمه، وأدبه وعقله، وانظر هل ترى منه مايشاكل نحوه؛ فإنه شاب! فخرج إلى عبد الملك، فنظر في أحواله، وتتبع أقواله وأفعاله، فلم ير شاباً مثله.
وقال ميمون بن مهران: قال لي عمر بن عبد العزيز: أما دخلت علي عبد الملك؟ فأتيت الباب، فإذا وصيف، فقلت له: استأذن عليه، فقال: ادخل، فدخلت عليه، فقال: من أنت؟ قلت: ميمون بن مهران، معرف. ثم حضر طعامه، فأتى بقلية مدنية - وهي عظام اللحم - ثم أتى بثريدة قد ملئت خبزاً وشحماً، ثم أتى بتمرٍ وزبدٍ. فقلت: لو كلمت أمير المؤمنين، فخصك منه بخاصة؟ فقال: إني لأرجو أن يكون أوفى حظاً عند الله من ذلك، إني في ألفين كان سليمان ألحقني فيهما، والله لو كان إلى أبي في نفسي ما فعل، ولي غلة بالطائف إن سلمت لي أتاني منها غلة ألف درهم، فما أصنع بأكثر من ذلك؟ فقلت في نفسي: أنت لأبيك.
وأمر عمر بن عبد العزيز غلامه بأمرٍ، فغضب عمر، فقال له ابنه عبد الملك: يا أبتاه، ما هذا الغضب والاختلاط؟! فقال له عمر: إنك لمحتكم، يا عبد الملك؟ فقال له عبد الملك: لا والله، ما هو التحكم، ولكنه الحكم.
وقال عمر بن عبد العزيز: لولا أن أكون زين لي من أمر عبد الملك ما يزين في عين الوالد من الولد أنه أهل الخلافة.
ودخل عبد الملك على عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقاً لم يحيه، وباطلاً لم تمته؟ قال: اقعد يا بني، إن آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق، فانتهت الأمور إلي، وقد أقبل شرها، وأدبر خيرها، ولكن، أليس حسبي جميلاً ألا تطلع الشمس علي في يومٍ إلا أحييت فيه حقاً، وأمت فيه باطلاً حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك؟ وجمع عمر بن عبد العزيز قراء أهل الشام، فقال: إني قد جمعتكم لأمر قد أهمني؛ هذه المظالم التي في يدي أهل بيتي، ما ترون فيها؟ قال: فقالوا: ما نرى وزرها إلا على من اغتصبها. قال: فقال لعبد الملك ابنه: ما ترى أي بني؟ قال: ما أرى من قدر على أن يردها فلم يردها، والذي اغتصبها إلا سواء ". قال: قال: صدقت أي بني، قال: ثم قال: الحمد لله الذي جعل لي وزيراً من أهلي عبد الملك ابني ثم دخل عبد الملك على أبيه فقال: أين وقع رأيك من رد المظالم؟ فقال عمر: على إنفاذه، أصلي الظهر - إن شاء الله - ثم أصعد المنبر، فأردها على رؤوس الناس. فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين، من لك بالظهر؟ ومن لك، يا أمير المؤمنين إن بقيت، أن تسلم لك نيتك للظهر؟ قال عمر: فقد تفرق الناس للقائلة، فقال عبد الملك: تأمر منادياً، فينادي: الصلاة جامعة، حتى يجتمع الناس، فأمر منادياً، فنادى، فاجتمع الناس، وقد جيء بسفط، أو جونة، فيها تلك الكتب، وفي يد عمر جلم يقصه، حتى نودي بالظهر.
قالوا لعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز: أبوك خالف قومه، وفعل، وصنع، فقال: إن أبي يقول: " قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم ". قال: ثم دخل على أبيه فأخبره، فقال: فأي شيء قلت؟ ألا قلت: إن أبي يقول: " إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم " قال: قد فعلت دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه في وجعه، فقال: يا بني، كيف تجدك؟ قال: أجدني في الحق، قال: يا بني، لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك. قال ابنه: وأنا يا أبه، لأن يكون ما تحب أحب إلي من أن يكون ما أحب.
فلما هلك عبد الملك قال عمر: يا بني، لقد كنت في الدنيا كما قال جل ثناؤه: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ولقد كنت أفضل زينتها، وإني لأرجو أن تكون اليوم من الباقيات الصالحات التي هي خير ثواباً، وخير أملاً، والله ما يسرني أن دعوتك من جانبٍ فأجبتني.
ومما عزي به عمر بن عبد العزيز بيتان أنشدهما أعرابي من بني طلاب: من الطويل
تعز أمير المؤمنين فإنه ... لما قد ترى يغذى الصغير ويولد
هل ابنك إلا من سلالة آدمٍ ... وكل على حوض المنية مورد
وعن زياد بن أبي حسان:
أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك؛ قال: لما سوي عليه جعلوا في قبره خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه، فلما سوى عليه قام على قبره، وطاف به الناس، فقال: يرحمك الله يا بني، قد كنت براً بأبيك، ومازلت مذ وهبك الله لي بك مسروراً، ولا والله ما كنت قد أشد سروراً، ولا أرجى لحظي من
الله فيك منذ وضعتك في المنزل الذي صيرك الله إليه؛ فرحمك الله، وغفر لك ذنبك، وتجاوز له لك عن سيئة، ورحم الله كل شافع يشفع لك بخيرٍ من شاهد وغائب، رضينا بقضاء الله، وسلمنا لأمره، والحمد لله رب العالمين.
وعن جعونة قال: لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل يثني عليه، فقال له مسلمة: لو بقي كنت نعهد إليه؟ قال: لا، ولم، وأنت تثني عليه؟ قال: أخاف أن يكون زين في عيني منه مازين في عين الوالد من ولده.
وقيل: إن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز كان ابن تسع عشرة سنة " حين مات.
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي أمه أم ولد. كان رجلاً صالحاً يعين أباه على رد المظالم، ويحثه على ذلك. مات في حياة أبيه.
قال لأبيه في أصحابه: أنفذ فيهم أمر الله، وإن جاشت بي وبك القدور وقال: يا أبت أقم الحق ولو ساعة من نهارٍ وكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أما بعد؛ فإني أحضك على الشكر الذي اصطنع عندك من نعمه، وآتاك من كرامته؛ فإن نعمته يمدها شكره، ويقطعها كفره، وأكثر ذكر الموت الذي لا تدري متى يغشاك، وذكر يوم القيامة، وهو له وشدته؛ فإن في ذلك عوناً حسناً على الزهادة فيما رهدت فيه، والرغبة فيما رغبت فيه. وكن مما أوتيت من الدنيا على حذرٍ؛ فإنه من أمن ذلك ولم يتوقه أوشكت الصرعة أن تدركه في العمار حتى يضيع بعض الذي لا ينبغي له إضاعته. وأكثر النظر في دنياك التي تذهب آخرتك ما لم تعاهدها، واقتصر على ما أمرت به، فإن فيه شغلاً عما نهيت عنه، وفي الحق سعة لأهله، على ما كان من شدته وثقله. واعلم أن ذلك إمام الأعمال الصالحة، وأن عملا: لم يكن الحق قائده وإمامه عمل لا يزكو به
صاحبه. واحذر نفسك واتهمها، ولاتحملها على الرخاء والدعة واحملها على مكروهها. وأكثر الصمت؛ فإنه زعة من الخطايا، وسلامة من الشر، ثم انزل الدنيا منزل ظعن، حتى تؤثره على الجهل، ولا الحق حتى تذر الباطل؛ فلا يكونن الحق عندك ضعيفاً، ولا الباطل لك أخاً وصاحباً.
وكتب إليه:
ليس من أحد من الناس رشده وصلاحه أحب من رشدك وصلاحك إلا أن يكون والي عصابةٍ من المسلمين، أو من أهل العهد، يكون لهم في صلاحه مالا يكون لهم في غيره، أو يكون عليهم من فساده مالا يكون عليهم من غيره.
وقال عمر لميمون بن مهران: إن ابني عبد الملك آثر ولدي عندي، وقدرين على علمي بفضله، فاستبره لي، ثم ائتني بعلمه، وأدبه وعقله، وانظر هل ترى منه مايشاكل نحوه؛ فإنه شاب! فخرج إلى عبد الملك، فنظر في أحواله، وتتبع أقواله وأفعاله، فلم ير شاباً مثله.
وقال ميمون بن مهران: قال لي عمر بن عبد العزيز: أما دخلت علي عبد الملك؟ فأتيت الباب، فإذا وصيف، فقلت له: استأذن عليه، فقال: ادخل، فدخلت عليه، فقال: من أنت؟ قلت: ميمون بن مهران، معرف. ثم حضر طعامه، فأتى بقلية مدنية - وهي عظام اللحم - ثم أتى بثريدة قد ملئت خبزاً وشحماً، ثم أتى بتمرٍ وزبدٍ. فقلت: لو كلمت أمير المؤمنين، فخصك منه بخاصة؟ فقال: إني لأرجو أن يكون أوفى حظاً عند الله من ذلك، إني في ألفين كان سليمان ألحقني فيهما، والله لو كان إلى أبي في نفسي ما فعل، ولي غلة بالطائف إن سلمت لي أتاني منها غلة ألف درهم، فما أصنع بأكثر من ذلك؟ فقلت في نفسي: أنت لأبيك.
وأمر عمر بن عبد العزيز غلامه بأمرٍ، فغضب عمر، فقال له ابنه عبد الملك: يا أبتاه، ما هذا الغضب والاختلاط؟! فقال له عمر: إنك لمحتكم، يا عبد الملك؟ فقال له عبد الملك: لا والله، ما هو التحكم، ولكنه الحكم.
وقال عمر بن عبد العزيز: لولا أن أكون زين لي من أمر عبد الملك ما يزين في عين الوالد من الولد أنه أهل الخلافة.
ودخل عبد الملك على عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقاً لم يحيه، وباطلاً لم تمته؟ قال: اقعد يا بني، إن آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق، فانتهت الأمور إلي، وقد أقبل شرها، وأدبر خيرها، ولكن، أليس حسبي جميلاً ألا تطلع الشمس علي في يومٍ إلا أحييت فيه حقاً، وأمت فيه باطلاً حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك؟ وجمع عمر بن عبد العزيز قراء أهل الشام، فقال: إني قد جمعتكم لأمر قد أهمني؛ هذه المظالم التي في يدي أهل بيتي، ما ترون فيها؟ قال: فقالوا: ما نرى وزرها إلا على من اغتصبها. قال: فقال لعبد الملك ابنه: ما ترى أي بني؟ قال: ما أرى من قدر على أن يردها فلم يردها، والذي اغتصبها إلا سواء ". قال: قال: صدقت أي بني، قال: ثم قال: الحمد لله الذي جعل لي وزيراً من أهلي عبد الملك ابني ثم دخل عبد الملك على أبيه فقال: أين وقع رأيك من رد المظالم؟ فقال عمر: على إنفاذه، أصلي الظهر - إن شاء الله - ثم أصعد المنبر، فأردها على رؤوس الناس. فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين، من لك بالظهر؟ ومن لك، يا أمير المؤمنين إن بقيت، أن تسلم لك نيتك للظهر؟ قال عمر: فقد تفرق الناس للقائلة، فقال عبد الملك: تأمر منادياً، فينادي: الصلاة جامعة، حتى يجتمع الناس، فأمر منادياً، فنادى، فاجتمع الناس، وقد جيء بسفط، أو جونة، فيها تلك الكتب، وفي يد عمر جلم يقصه، حتى نودي بالظهر.
قالوا لعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز: أبوك خالف قومه، وفعل، وصنع، فقال: إن أبي يقول: " قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم ". قال: ثم دخل على أبيه فأخبره، فقال: فأي شيء قلت؟ ألا قلت: إن أبي يقول: " إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم " قال: قد فعلت دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه في وجعه، فقال: يا بني، كيف تجدك؟ قال: أجدني في الحق، قال: يا بني، لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك. قال ابنه: وأنا يا أبه، لأن يكون ما تحب أحب إلي من أن يكون ما أحب.
فلما هلك عبد الملك قال عمر: يا بني، لقد كنت في الدنيا كما قال جل ثناؤه: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ولقد كنت أفضل زينتها، وإني لأرجو أن تكون اليوم من الباقيات الصالحات التي هي خير ثواباً، وخير أملاً، والله ما يسرني أن دعوتك من جانبٍ فأجبتني.
ومما عزي به عمر بن عبد العزيز بيتان أنشدهما أعرابي من بني طلاب: من الطويل
تعز أمير المؤمنين فإنه ... لما قد ترى يغذى الصغير ويولد
هل ابنك إلا من سلالة آدمٍ ... وكل على حوض المنية مورد
وعن زياد بن أبي حسان:
أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك؛ قال: لما سوي عليه جعلوا في قبره خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه، فلما سوى عليه قام على قبره، وطاف به الناس، فقال: يرحمك الله يا بني، قد كنت براً بأبيك، ومازلت مذ وهبك الله لي بك مسروراً، ولا والله ما كنت قد أشد سروراً، ولا أرجى لحظي من
الله فيك منذ وضعتك في المنزل الذي صيرك الله إليه؛ فرحمك الله، وغفر لك ذنبك، وتجاوز له لك عن سيئة، ورحم الله كل شافع يشفع لك بخيرٍ من شاهد وغائب، رضينا بقضاء الله، وسلمنا لأمره، والحمد لله رب العالمين.
وعن جعونة قال: لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل يثني عليه، فقال له مسلمة: لو بقي كنت نعهد إليه؟ قال: لا، ولم، وأنت تثني عليه؟ قال: أخاف أن يكون زين في عيني منه مازين في عين الوالد من ولده.
وقيل: إن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز كان ابن تسع عشرة سنة " حين مات.