سليمان بن داود بن سليمان بن أيوب البزّاز العسكرىّ: من عسكر فسطاط مصر . يروى عن الربيع بن سليمان المرادى، وأبى غسّان مالك بن يحيى، ومحمد بن خزيمة بن راشد المصرى . روى عنه ابن جميع. ثقة، توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة .
47625. سليمان بن داود بن رشيد ابو الربيع الاحوال الختلي...1 47626. سليمان بن داود بن سالم بن زياد التبالي...1 47627. سليمان بن داود بن سليمان –1 47628. سليمان بن داود بن سليمان ابو علي الفرائضي...1 47629. سليمان بن داود بن سليمان المخزومي1 47630. سليمان بن داود بن سليمان بن ايوب147631. سليمان بن داود بن سليمان مولى يحيى بن يعمر...1 47632. سليمان بن داود بن صالح بن حسان1 47633. سليمان بن داود بن قيس الصنعاني1 47634. سليمان بن داود بن قيس الفراء1 47635. سليمان بن داود بن قيس المدني1 47636. سليمان بن داود بن كثير بن وقدان ابو محمد الطوسي...1 47637. سليمان بن داود بن محمد بن شعبة بن يزيد بن النجار اليمامي...1 47638. سليمان بن ذكوان1 47639. سليمان بن ذكوان ابو قحذم2 47640. سليمان بن راشد3 47641. سليمان بن ربيع العدوي1 47642. سليمان بن رجاء2 47643. سليمان بن رزين4 47644. سليمان بن رفيع الجمال1 47645. سليمان بن زرعة1 47646. سليمان بن زياد2 47647. سليمان بن زياد الحضرمي2 47648. سليمان بن زياد الحضرمي المصري2 47649. سليمان بن زياد الفراء المصري1 47650. سليمان بن زياد الواسطي1 47651. سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم1 47652. سليمان بن زيد1 47653. سليمان بن زيد أبوإدام المحاربي الكوفى...1 47654. سليمان بن زيد ابو ادام2 47655. سليمان بن زيد ابو ادام المحاربي2 47656. سليمان بن زيد الازدي1 47657. سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني...1 47658. سليمان بن زيد بن ثابت الانصاري1 47659. سليمان بن سالم1 47660. سليمان بن سالم أبو أيوب1 47661. سليمان بن سالم ابو ايوب1 47662. سليمان بن سالم ابو داود القرشي القطان...1 47663. سليمان بن سالم القاضي1 47664. سليمان بن سالم القرشي3 47665. سليمان بن سالم المديني ابو الربيع مولى عبد الرحمن بن حميد...1 47666. سليمان بن سحيم7 47667. سليمان بن سحيم ابو ايوب الهاشمي المديني...1 47668. سليمان بن سحيم ابو ايوب مولى بني كعب1 47669. سليمان بن سحيم المدني1 47670. سليمان بن سعد5 47671. سليمان بن سعد الخشني1 47672. سليمان بن سعيد1 47673. سليمان بن سعيد ابو داود المؤدب1 47674. سليمان بن سعيد القومسي1 47675. سليمان بن سفيان4 47676. سليمان بن سفيان ابو سفيان المديني3 47677. سليمان بن سفيان الجهني1 47678. سليمان بن سفيان الجهني المدائني2 47679. سليمان بن سفيان المدني أبو سفيان1 47680. سليمان بن سلم2 47681. سليمان بن سلمان الزبادي1 47682. سليمان بن سلمة2 47683. سليمان بن سلمة ابو ايوب الخبائري الحمصي...1 47684. سليمان بن سلمة الخبائري1 47685. سليمان بن سلمة الخبائري أبو أيوب الحمصي...1 47686. سليمان بن سلمة الخبائري ابو ايوب الحمصى...1 47687. سليمان بن سلمة الغساني3 47688. سليمان بن سلمة بن عبد الجبار1 47689. سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائري...2 47690. سليمان بن سليم1 47691. سليمان بن سليم أبو سلمة1 47692. سليمان بن سليم أبو سلمة الكناني2 47693. سليمان بن سليم ابو حمام المطوعي1 47694. سليمان بن سليم ابو سلمة الكناني1 47695. سليمان بن سليم ابو سلمة الكناني كنانة...1 47696. سليمان بن سليم الحمصي1 47697. سليمان بن سليم الكناني ابو سلمة1 47698. سليمان بن سليم الكندي1 47699. سليمان بن سليم بن كيسان1 47700. سليمان بن سليمان2 47701. سليمان بن سمرة بن جندب1 47702. سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري2 47703. سليمان بن سمير1 47704. سليمان بن سمير الالهاني1 47705. سليمان بن سنان المزني4 47706. سليمان بن سويد3 47707. سليمان بن سيار الحضرمي1 47708. سليمان بن سيف أبو داود الحراني محدث حران...1 47709. سليمان بن سيف الحراني ابو داود1 47710. سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم1 47711. سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم أبو داود الحراني الطائي...1 47712. سليمان بن شرحبيل أبو القاسم الجبلاني...1 47713. سليمان بن شرحبيل ابو القاسم الجبلاني...1 47714. سليمان بن شرحبيل الجبلاني1 47715. سليمان بن شعيب بن الليث بن سعد1 47716. سليمان بن شعيب بن الليث بن سعد المصري...1 47717. سليمان بن شفى المصري1 47718. سليمان بن شهاب1 47719. سليمان بن شهاب العبسي4 47720. سليمان بن شهير1 47721. سليمان بن صالح2 47722. سليمان بن صالح ابو صالح سلمويه المروزي...1 47723. سليمان بن صالح ابو صالح سلمويه المروزي صاحب...1 47724. سليمان بن صرد4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب، أبو أيوب الهاشمي :
كان داود بن علي مات وابنه حمل. فلما ولد سموه باسمه داود. سمع سليمان عبد الرحمن بن أبي الزناد، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وعبثر بن القاسم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وهارون بْن عبد الله الحمال، وأبو يحيى صاعقة والحسن بن محمد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري، والحسن بن سلام السواق، والحارث بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النرسي، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن المعدل، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال: سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت أبا الوليد الجارودي يقول: قدم علينا الشافعي فقال: ما خلفت بالعراق رجلين أعقل منهما، سليمان بن داود، وأحمد بن حنبل.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي- بلفظه من كتابه- أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال:
سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح يقول: قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من رجلين، أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة قَالَ: سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول: ربما أحدث بحديث ولي نية، فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي، وإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيّات.
وقال ابن خراش: بلغني عن أحمد بن حنبل قال: لو قيل لي اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم، استخلفت سليمان بن داود الهاشمي.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سليمان بن داود الهاشمي ثقة كان يسكن بغداد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: سليمان بن داود الهاشمي كان صدوقا ثقة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو أيوب سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، ثقة مأمون سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: سليمان بن داود الهاشمي ثقة.
أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس توفي ببغداد سنة تسع عشرة ومائتين، وكان ثقة.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أحمد بن زهير قال: سليمان بن داود الهاشمي توفي سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات سليمان بن داود الهاشمي سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قال: سنة عشرين ومائتين فيها مات سليمان بن داود بن داود بن علي الهاشمي.
كان داود بن علي مات وابنه حمل. فلما ولد سموه باسمه داود. سمع سليمان عبد الرحمن بن أبي الزناد، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وعبثر بن القاسم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وهارون بْن عبد الله الحمال، وأبو يحيى صاعقة والحسن بن محمد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري، والحسن بن سلام السواق، والحارث بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النرسي، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن المعدل، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال: سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت أبا الوليد الجارودي يقول: قدم علينا الشافعي فقال: ما خلفت بالعراق رجلين أعقل منهما، سليمان بن داود، وأحمد بن حنبل.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي- بلفظه من كتابه- أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال:
سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح يقول: قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من رجلين، أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة قَالَ: سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول: ربما أحدث بحديث ولي نية، فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي، وإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيّات.
وقال ابن خراش: بلغني عن أحمد بن حنبل قال: لو قيل لي اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم، استخلفت سليمان بن داود الهاشمي.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سليمان بن داود الهاشمي ثقة كان يسكن بغداد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: سليمان بن داود الهاشمي كان صدوقا ثقة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو أيوب سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، ثقة مأمون سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: سليمان بن داود الهاشمي ثقة.
أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس توفي ببغداد سنة تسع عشرة ومائتين، وكان ثقة.
أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أحمد بن زهير قال: سليمان بن داود الهاشمي توفي سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات سليمان بن داود الهاشمي سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قال: سنة عشرين ومائتين فيها مات سليمان بن داود بن داود بن علي الهاشمي.
سليمان بن داود بن بشر بن زياد، أبو أيوب المنقري البصري المعروف بالشاذكوني :
حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم.
حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ قال: ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد: قدم علينا هاهنا سنة ثمانين، فنزل على هشيم في دهليزه، وكان يلقي على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد: وكان حافظا، وكانت هيئته هيئة حسنة، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة، ثياب طوال وهيئة.
قال أحمد: فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: في كتابي عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم: وأظن أن أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن
حبّان حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قال: سمعت عمرو الناقد يقول: قدم سليمان الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مهزول قال: سمعت محمد بن حفص يقول:
سمعت عمرو الناقد يقول: ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان عليّ أحفظنا للطوال.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سئل عباس العنبري أيهما كان أعلم بالحديث؟ هو- يعني الشاذكوني- أو عليّ بن المديني فقال: ابن الشاذكوني بصغير الحديث، وعلي بجليله.
قال: وسمعت عباسا العنبري يقول: التقى ابن الشاذكوني وابن أبي شيبة بالكوفة- أظنه قال عند أبي نعيم- قال: فقال ابن أبي شيبة: أيش تحفظ «لا تقطع الخمس إلا في خمس » قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة وأنا أرحمه.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا أبو يحيى الساجي قال: حَدَّثَنِي أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: انتهى العلم- يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس، علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء- يعني عمرو بن علي-.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال عبيد بن بطة، فقلت له: يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة، حَدَّثَنَا فلان عن فلان وذكر الحديث، قال حتى أنظر، فدخل البيت ثم خرج فقال: هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً أَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بَنَانِهِ لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدُّوَيْهً فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: حَدِيثَ مَنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَذَهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَكَتَبْتَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْشِ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ!! قَالَ: فَوَضَعْتُ خَرْجِي عِنْدَ النَّرْسِيَيْنِ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لِمَ رَجَعْتَ؟
قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوَيْهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِالْكُوفَةِ حَاجَةٌ غَيْرُهَا.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا زكريّا بن يحيى- يعني الساجي- حدّثني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي. فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطّان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل. فقال يحيى:
دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول:
كان يحيى بن سعيد يسمي الشاذكوني الخائب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقُلْتُ لَهُ- شَيْئًا رَوَاهُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أريت بني أميه فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي، فَشُقَّ على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
[الْقَدْرِ 1] »
. فَأُنْكِرَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
قَالَ: حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فَأُنْزِلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
»
. وَأُنْكِرَ أَوَّلُ حَدِيثِ ابْنِ الشَّاذَكُونِيِّ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- فَذَهَبَ عَنِّي- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي- أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ- قَالَ: «إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ» .
فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ وَقَالَ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ شَيْئًا، وَأَبُو بَكْرٍ شَامِيٌّ، وَهِشَامٌ صَنْعَانِيٌّ. ثُمَّ قَالَ: أُرَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَهَ.
أنبأني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ محمد بن إسماعيل الصائغ قال: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين- أو ست- أنه يحدث به عن عبد الواحد، فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا.
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب، وكان يكذب في الحديث، وكان بلية يرمى باللواطه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سفيان الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن الحسين الأنصاري يقول: قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث، فأخذوا غلاما نصرانيا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال: أَخْبَرَنَا جرير عن مغيره عن إبراهيم قال: المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب، فقال سليمان: عبد صالح اجتنب المنحر، فلما ضرب الدهر ضرباته، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديه فلم يسعفه بشيء، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال: يا أبا أيوب إن رأيت أن تُحَدِّثَنَا بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب، فقال: هذا عهد بعيد، والحديث طويل، ولم أذاكر به منذ حين، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف الخاركي قال: حَدَّثَنِي عليّ بن المديني قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي عشية، إذ
جيء بسليمان الشاذكوني وهو سكران في بنيجة، فلما رآه عبد الرحمن قال لغلمانه:
احملوه فأدخل إلى منزله، فلم أزل حتى أفاق فلما أتاه ابن مهدي فوعظه. فقال: والله ما سكرت ولكنهم بنجوني، فقال ابن مهدي: دع النبيذ ولك عندي ألف درهم، فقال نعم، فأعطاه ألف درهم، فأقام عنده حتى تغدى ثم انصرف، قال: علي فما تركه حتى عاد إليه.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم بن طهمان- أبو خالد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ: جاء رجل إلى عبد الرزاق فدفع إليه كتابا، فأخذه فقرأه، فتغير وجهه ثم قال:
العدو الله الكذاب الخبيث جاء إلى هاهنا؟ كان يفعل كذا، ويفعل كذا، ثم ذهب إلى العراق فذكر أني حدثته بأحاديث، والله ما حدثته بها عن معمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتها منهم، ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني. ثم ذكر يحيى بن معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما عليّ بن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون البزّاز- بمصر- أخبرنا الحسين بن عليّ بن شعبان بن زكير، حدّثنا محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وذكر جماعة فما نفعه الله بواحد منهم.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعيم قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول:
سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن أجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يصنع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ! قلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.
أخبرنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر ابن الشاذكوني فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جربت علي ابن الشاذكوني الكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن عبد الحميد السهمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن سليمان الشاذكوني فقال: ليس بشيء.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا العباس الأزهري قال: سمعت محمّد ابن إسماعيل البخاري- وذكر سليمان يعني الشاذكوني فقال: هو عندي أضعف من كل ضعيف.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري بلفظه، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيّوب سليمان ابن داود الشاذكوني ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني، وإنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث فيغلظ.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمد بن سيار عن الشاذكوني فقال: سمعت عباسا العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي سليمان بن داود السعدي الشاذكوني بأصبهان سنة ست وثلاثين ومائتين. وهذا القول وهم، والصواب في تاريخ وفاته.
ما أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: سليمان الشاذكوني توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود الشاذكوني المنقري بأصبهان.
وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين.
حدثت عن محمد بن المظفر الحافظ قال: سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول:
سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول: رأيت سليمان الشاذكوني فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها، فأخذني مطر وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت، وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك.
حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم.
حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ قال: ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد: قدم علينا هاهنا سنة ثمانين، فنزل على هشيم في دهليزه، وكان يلقي على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد: وكان حافظا، وكانت هيئته هيئة حسنة، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة، ثياب طوال وهيئة.
قال أحمد: فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: في كتابي عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم: وأظن أن أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن
حبّان حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قال: سمعت عمرو الناقد يقول: قدم سليمان الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مهزول قال: سمعت محمد بن حفص يقول:
سمعت عمرو الناقد يقول: ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان عليّ أحفظنا للطوال.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سئل عباس العنبري أيهما كان أعلم بالحديث؟ هو- يعني الشاذكوني- أو عليّ بن المديني فقال: ابن الشاذكوني بصغير الحديث، وعلي بجليله.
قال: وسمعت عباسا العنبري يقول: التقى ابن الشاذكوني وابن أبي شيبة بالكوفة- أظنه قال عند أبي نعيم- قال: فقال ابن أبي شيبة: أيش تحفظ «لا تقطع الخمس إلا في خمس » قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة وأنا أرحمه.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا أبو يحيى الساجي قال: حَدَّثَنِي أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: انتهى العلم- يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس، علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء- يعني عمرو بن علي-.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال عبيد بن بطة، فقلت له: يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة، حَدَّثَنَا فلان عن فلان وذكر الحديث، قال حتى أنظر، فدخل البيت ثم خرج فقال: هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً أَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بَنَانِهِ لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدُّوَيْهً فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: حَدِيثَ مَنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَذَهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَكَتَبْتَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْشِ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ!! قَالَ: فَوَضَعْتُ خَرْجِي عِنْدَ النَّرْسِيَيْنِ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لِمَ رَجَعْتَ؟
قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوَيْهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِالْكُوفَةِ حَاجَةٌ غَيْرُهَا.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا زكريّا بن يحيى- يعني الساجي- حدّثني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي. فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطّان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل. فقال يحيى:
دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول:
كان يحيى بن سعيد يسمي الشاذكوني الخائب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقُلْتُ لَهُ- شَيْئًا رَوَاهُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أريت بني أميه فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي، فَشُقَّ على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
[الْقَدْرِ 1] »
. فَأُنْكِرَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
قَالَ: حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فَأُنْزِلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
»
. وَأُنْكِرَ أَوَّلُ حَدِيثِ ابْنِ الشَّاذَكُونِيِّ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- فَذَهَبَ عَنِّي- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي- أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ- قَالَ: «إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ» .
فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ وَقَالَ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ شَيْئًا، وَأَبُو بَكْرٍ شَامِيٌّ، وَهِشَامٌ صَنْعَانِيٌّ. ثُمَّ قَالَ: أُرَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَهَ.
أنبأني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ محمد بن إسماعيل الصائغ قال: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين- أو ست- أنه يحدث به عن عبد الواحد، فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا.
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب، وكان يكذب في الحديث، وكان بلية يرمى باللواطه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سفيان الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن الحسين الأنصاري يقول: قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث، فأخذوا غلاما نصرانيا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال: أَخْبَرَنَا جرير عن مغيره عن إبراهيم قال: المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب، فقال سليمان: عبد صالح اجتنب المنحر، فلما ضرب الدهر ضرباته، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديه فلم يسعفه بشيء، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال: يا أبا أيوب إن رأيت أن تُحَدِّثَنَا بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب، فقال: هذا عهد بعيد، والحديث طويل، ولم أذاكر به منذ حين، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف الخاركي قال: حَدَّثَنِي عليّ بن المديني قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي عشية، إذ
جيء بسليمان الشاذكوني وهو سكران في بنيجة، فلما رآه عبد الرحمن قال لغلمانه:
احملوه فأدخل إلى منزله، فلم أزل حتى أفاق فلما أتاه ابن مهدي فوعظه. فقال: والله ما سكرت ولكنهم بنجوني، فقال ابن مهدي: دع النبيذ ولك عندي ألف درهم، فقال نعم، فأعطاه ألف درهم، فأقام عنده حتى تغدى ثم انصرف، قال: علي فما تركه حتى عاد إليه.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم بن طهمان- أبو خالد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ: جاء رجل إلى عبد الرزاق فدفع إليه كتابا، فأخذه فقرأه، فتغير وجهه ثم قال:
العدو الله الكذاب الخبيث جاء إلى هاهنا؟ كان يفعل كذا، ويفعل كذا، ثم ذهب إلى العراق فذكر أني حدثته بأحاديث، والله ما حدثته بها عن معمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتها منهم، ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني. ثم ذكر يحيى بن معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما عليّ بن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون البزّاز- بمصر- أخبرنا الحسين بن عليّ بن شعبان بن زكير، حدّثنا محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وذكر جماعة فما نفعه الله بواحد منهم.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعيم قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول:
سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن أجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يصنع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ! قلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.
أخبرنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر ابن الشاذكوني فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جربت علي ابن الشاذكوني الكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن عبد الحميد السهمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن سليمان الشاذكوني فقال: ليس بشيء.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا العباس الأزهري قال: سمعت محمّد ابن إسماعيل البخاري- وذكر سليمان يعني الشاذكوني فقال: هو عندي أضعف من كل ضعيف.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري بلفظه، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيّوب سليمان ابن داود الشاذكوني ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني، وإنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث فيغلظ.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمد بن سيار عن الشاذكوني فقال: سمعت عباسا العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي سليمان بن داود السعدي الشاذكوني بأصبهان سنة ست وثلاثين ومائتين. وهذا القول وهم، والصواب في تاريخ وفاته.
ما أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: سليمان الشاذكوني توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود الشاذكوني المنقري بأصبهان.
وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين.
حدثت عن محمد بن المظفر الحافظ قال: سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول:
سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول: رأيت سليمان الشاذكوني فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها، فأخذني مطر وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت، وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك.
سليمان بن الحكم بن أيوب أبو أيوب الخزاعي العلاف صاحب حديث أم معبد روى عن أخيه أيوب بن الحكم [عن حزام - ]
ابن هشام سمع منه أبي [بقديد - ] وروى عن إسماعيل بن داود المخراقى ( م ) روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد.
ابن هشام سمع منه أبي [بقديد - ] وروى عن إسماعيل بن داود المخراقى ( م ) روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد.
سليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني، بصري.
سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّاذكُونِي أَبُو أَيُّوب الْمنْقري يروي عَن أهل الْعرَاق وَكَانَ يحفظ حَتَّى ذكر فِي الْحفاظ إِلَّا أَنه لم يصف نَفسه حَتَّى يرد فِي الْقُلُوب ثَنَا عَنهُ أَبُو يعلى وَغَيره من شُيُوخنَا وَنحن نسْأَل الله تَعَالَى جميل السّتْر بمنه وفضله
سليمان بن حرب بن بجيل، أبو أيوب الواشحيّ البصري:
سمع شعبة، وجرير بن حازم، والحمادين، ومبارك بن فضالة، وسعيد بن زيد بن درهم والبسري بن يحيى، ويزيد بن إبراهيم التستري، وملازم بن عمرو. روى عنه:
يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن الزبير الحميري، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، ويوسف بْن مُوسَى، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وعباس الدوري، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَالْحَارِثُ بْنُ أبي أسامة وإبراهيم الحربي. قدم سليمان بن حرب بغداد وحدّث بها، وولى قضاء مكة.
وذكره أبو حاتم الرازي فقال: إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة في حماد بن سلمة، وفي كل شيء. ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون. فبني له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر يشف وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، فلعله قد قال: حَدَّثَنَا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال: مستمل ومستمليان وثلاثة كل ذلك يقولون لا نسمع، حتى قالوا: ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر قال من ذكرت، فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا وقعد المستملون كلهم واستملى هارون، وكان لا يسأل عن حديث إلا حدث من حفظه، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان فقال: ما حدّثكم أبو أيّوب؟ وإذا هو يعظمه.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يحكي هذا الخبر عن أبي حاتم الرازي كما سقته، وذكره ابن أبي حاتم أيضا عن أبيه في كتاب «الجرح والتعديل» هكذا.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ عَنْ حَوْشَبِ بْنِ عَقِيلٍ. محمّد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن نعيم، حدّثنا سليمان بن حرب- أبو أيّوب- حَدَّثَنَا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ مَهْدِيٍّ الْهَجَرِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَنْزِلِهِ فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قال: سمعت علي ابن المديني سنة عشرين- وقد ذكر له سليمان بن حرب- فجعل يكثر، فقال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد منذ ثلاثين سنة فقال: حَدَّثَنِي سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا الحديث.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدّثنا عليّ بن المديني، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد
عن سُلَيْمَان بن حرب قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بن زيد يقول: أخوف ما أخاف على أيوب وابن عون الحديث.
قال القاضي: وسمعته من سليمان ولكني بهذا أحفظ- أو كما قال القاضي-.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ:
سمعت سليمان يقول: أعقل موت ابن عون وكنت لا أكتب عن حماد حديث ابن عون كنت أقول رجل قد أدركت موته، قال: ثم كتبته بعد.
وقال يعقوب: سمعت سليمان بن حرب يقول: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومائة، فاختلفت إلى شعبة، فلما مات شعبة جالست حماد بن زيد ولزمته حتى مات، جالسته تسع عشرة سنة، جالسته سنة ستين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عن حديث هشام بن عامر «احفروا وأعمقوا» وقلت يختلفون فيه؟ فقال: نعم يضطربون فيه، قال أبو بكر: فهذا قال فيه جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام عن عامر عن أبيه، وقال سليمان بن المغيرة: عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر، وهكذا قال حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ هشام ابن عامر، إلا أن سليمان بن حرب حَدَّثَنَا ببغداد عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه. ثم قال لي بالبصرة: اترك فيه سعد بن هشام عن أبيه. ورواه عبد الوارث فقال عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أبي الدهماء عن هشام بن عامر، فلم يحكم أبو عبد الله لأحد منهم. وأما غيره فقال الحديث حديث أبي الدهماء.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عفير، حدّثنا أحمد بن سنان، حَدَّثَنَا المسعري قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال:
إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي- بلفظه- أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن العباس قال: حَدَّثَنَا القاضي المقدمي.
وأخبرني الحسين بن محمّد الصّيمريّ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثني المقدمي القاضي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قال:
قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب وقلت هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دؤاد، وثمامة، وأشباه لهما. فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم. فلما دخل سلم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا له سليمان بالعز والتوفيق. فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نسأل الشيخ عن مسألة. فنظر المأمون إليه نظر تخيير له. فقال سليمان: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقال إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسئول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بن خالد قال: قال إياس ابن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها، فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل وإن كانت من هذا فليمسك. قال:
فهابوه فما نطق أحد منهم حتى قام. وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
قلت: وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين، فلم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كتبنا عن سليمان بن حرب وابن عيينة حي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: كان سليمان بن حرب يحدث بحديث، ثم يحدث به كأنه ليس ذاك.
قلت: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في روايته.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن حرب كان ثقة بصريا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: قال سليمان: إذا دخل صفر فقد استكملت سبعا وسبعين سنة، وذلك في ذي الحجة سنة ست عشرة ومائتين.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: قال سليمان: ولدت سنة أربعين ومائة في صفر.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: مات سليمان بن حرب سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن حرب كان ثقة كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة، ثم عزل فرجع إلى البصرة، فلم يزل بها حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين.
قلت: وذكر أبو حسان الزيادي أن وفاته كانت في آخر يوم من شهر ربيع الآخر.
سمع شعبة، وجرير بن حازم، والحمادين، ومبارك بن فضالة، وسعيد بن زيد بن درهم والبسري بن يحيى، ويزيد بن إبراهيم التستري، وملازم بن عمرو. روى عنه:
يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن الزبير الحميري، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، ويوسف بْن مُوسَى، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وعباس الدوري، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَالْحَارِثُ بْنُ أبي أسامة وإبراهيم الحربي. قدم سليمان بن حرب بغداد وحدّث بها، وولى قضاء مكة.
وذكره أبو حاتم الرازي فقال: إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة في حماد بن سلمة، وفي كل شيء. ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون. فبني له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر يشف وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، فلعله قد قال: حَدَّثَنَا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال: مستمل ومستمليان وثلاثة كل ذلك يقولون لا نسمع، حتى قالوا: ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر قال من ذكرت، فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا وقعد المستملون كلهم واستملى هارون، وكان لا يسأل عن حديث إلا حدث من حفظه، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان فقال: ما حدّثكم أبو أيّوب؟ وإذا هو يعظمه.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يحكي هذا الخبر عن أبي حاتم الرازي كما سقته، وذكره ابن أبي حاتم أيضا عن أبيه في كتاب «الجرح والتعديل» هكذا.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ عَنْ حَوْشَبِ بْنِ عَقِيلٍ. محمّد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن نعيم، حدّثنا سليمان بن حرب- أبو أيّوب- حَدَّثَنَا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ مَهْدِيٍّ الْهَجَرِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَنْزِلِهِ فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قال: سمعت علي ابن المديني سنة عشرين- وقد ذكر له سليمان بن حرب- فجعل يكثر، فقال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد منذ ثلاثين سنة فقال: حَدَّثَنِي سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا الحديث.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدّثنا عليّ بن المديني، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد
عن سُلَيْمَان بن حرب قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بن زيد يقول: أخوف ما أخاف على أيوب وابن عون الحديث.
قال القاضي: وسمعته من سليمان ولكني بهذا أحفظ- أو كما قال القاضي-.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ:
سمعت سليمان يقول: أعقل موت ابن عون وكنت لا أكتب عن حماد حديث ابن عون كنت أقول رجل قد أدركت موته، قال: ثم كتبته بعد.
وقال يعقوب: سمعت سليمان بن حرب يقول: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومائة، فاختلفت إلى شعبة، فلما مات شعبة جالست حماد بن زيد ولزمته حتى مات، جالسته تسع عشرة سنة، جالسته سنة ستين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عن حديث هشام بن عامر «احفروا وأعمقوا» وقلت يختلفون فيه؟ فقال: نعم يضطربون فيه، قال أبو بكر: فهذا قال فيه جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام عن عامر عن أبيه، وقال سليمان بن المغيرة: عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر، وهكذا قال حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ هشام ابن عامر، إلا أن سليمان بن حرب حَدَّثَنَا ببغداد عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه. ثم قال لي بالبصرة: اترك فيه سعد بن هشام عن أبيه. ورواه عبد الوارث فقال عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أبي الدهماء عن هشام بن عامر، فلم يحكم أبو عبد الله لأحد منهم. وأما غيره فقال الحديث حديث أبي الدهماء.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عفير، حدّثنا أحمد بن سنان، حَدَّثَنَا المسعري قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال:
إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي- بلفظه- أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن العباس قال: حَدَّثَنَا القاضي المقدمي.
وأخبرني الحسين بن محمّد الصّيمريّ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثني المقدمي القاضي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قال:
قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب وقلت هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دؤاد، وثمامة، وأشباه لهما. فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم. فلما دخل سلم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا له سليمان بالعز والتوفيق. فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نسأل الشيخ عن مسألة. فنظر المأمون إليه نظر تخيير له. فقال سليمان: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقال إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسئول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بن خالد قال: قال إياس ابن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها، فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل وإن كانت من هذا فليمسك. قال:
فهابوه فما نطق أحد منهم حتى قام. وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
قلت: وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين، فلم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كتبنا عن سليمان بن حرب وابن عيينة حي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: كان سليمان بن حرب يحدث بحديث، ثم يحدث به كأنه ليس ذاك.
قلت: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في روايته.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن حرب كان ثقة بصريا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: قال سليمان: إذا دخل صفر فقد استكملت سبعا وسبعين سنة، وذلك في ذي الحجة سنة ست عشرة ومائتين.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: قال سليمان: ولدت سنة أربعين ومائة في صفر.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: مات سليمان بن حرب سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن حرب كان ثقة كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة، ثم عزل فرجع إلى البصرة، فلم يزل بها حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين.
قلت: وذكر أبو حسان الزيادي أن وفاته كانت في آخر يوم من شهر ربيع الآخر.
سليمان بن حرب أبو ايوب الأزدي الواشحي البصري قاضي مكة، ينسب إلى بني واشح ـ بالشين المعجمة والحاء المهملة ـ بطن في الأزد.
ولد في صفر سنة أربعين ومائة، ومات بالبصرة بعد أن عزل في شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين وهو ابن أربع وثمانين سنة.
روى عن: ابي بسطان شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصري، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب ابن عمرو اليامي الكوفي.
تفرد بالرواية عنه بالبخاري، روي عنه في: الإيمان وغير موضع من الجامع.
وروي مسلم والترمذي في كتابيهما عن رجل عنه.
وروى أيضًا سليمان بن حرب هذا عن: أبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي البصري، وأبي شيبان الاسود بن شيبان البصري، وأبي دحية حوشب بن عقيل العبدي البصري، وابي النضر جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي فضالة المبارك بن فضالة القرشي مولاهم البصري، وأبي الهيثم ويقال أبو يحيى السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني المحلمي البصري، وأبي سعيد يزيد بن إبراهيم التستري، وأبي عمرو ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر السحيمي الحنفي اليمامي وغيرهم.
سمع منه يحيى بن سعيد بن فروخ القطان.
وروي عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وأبو بكر بن أبي شيبة، وحجاج بن يوسف الشاعر، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأحمد بن سنان القطان، وابو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، وابو علي الحسن بن يحيى بن هشام الأرزي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر الحلواني وراق الحميدي، وأبو حاتم محمد بن إدريس بن
المنذر الحنظلي الرازي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكثر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابًا قط، وهو أحب إلى من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فيبني له شبه منير فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد وعليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر وأرسل سترشف وهو خلفه يكتب ما يملي.
وقال الدارقطني: سليمان بن حرب ثقة حافظ.
وقال في موضع آخر: ثقة ثبت.
وقال ابن صالح: سليمان بن حرب الواشحي ثقة بصري.
قال محمد: سليمان بن حرب إمام في الحديث، وكان خيرًا فاضلاً.
قال ابن الجارود: كان والله مأمونًا، خائفًا لله في السر والعلانية.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى وكان خيرًا فاضلاً، أخذ غسل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذ عن أيوب، وأخذ أيوب عن أبي قلابة.
وقال أبو بكر البزار: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن سليمان بن حرب قال: دخلت على المأمون وحضر ابن أبي دؤاد وقال: فسألني عن مسلمة قال: فقلت: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت ابن شبرمة يقول: إن من المسائل مسائل لا يحل للسائل أن يسأل عنها ولا للمسئول أن يجيب فيها، قال: فسكت ابن أبي دؤاد.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون قراءة مني عليه قال: ثنا ابو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد قال: ثنا أبو عمر النمري قال: ثنا عبد الرحمن بن مروان: ثنا الحسن بن يحيى قال: ثنا عبد الله بن علي قال: ثنا
محمد بن يحيى قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي اسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة".
رواه بعضهم عن أيوب كرواية حماد بن زيد ولم يرفعه.
ولد في صفر سنة أربعين ومائة، ومات بالبصرة بعد أن عزل في شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين وهو ابن أربع وثمانين سنة.
روى عن: ابي بسطان شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصري، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب ابن عمرو اليامي الكوفي.
تفرد بالرواية عنه بالبخاري، روي عنه في: الإيمان وغير موضع من الجامع.
وروي مسلم والترمذي في كتابيهما عن رجل عنه.
وروى أيضًا سليمان بن حرب هذا عن: أبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي البصري، وأبي شيبان الاسود بن شيبان البصري، وأبي دحية حوشب بن عقيل العبدي البصري، وابي النضر جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي فضالة المبارك بن فضالة القرشي مولاهم البصري، وأبي الهيثم ويقال أبو يحيى السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني المحلمي البصري، وأبي سعيد يزيد بن إبراهيم التستري، وأبي عمرو ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر السحيمي الحنفي اليمامي وغيرهم.
سمع منه يحيى بن سعيد بن فروخ القطان.
وروي عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وأبو بكر بن أبي شيبة، وحجاج بن يوسف الشاعر، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأحمد بن سنان القطان، وابو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، وابو علي الحسن بن يحيى بن هشام الأرزي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر الحلواني وراق الحميدي، وأبو حاتم محمد بن إدريس بن
المنذر الحنظلي الرازي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكثر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابًا قط، وهو أحب إلى من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فيبني له شبه منير فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد وعليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر وأرسل سترشف وهو خلفه يكتب ما يملي.
وقال الدارقطني: سليمان بن حرب ثقة حافظ.
وقال في موضع آخر: ثقة ثبت.
وقال ابن صالح: سليمان بن حرب الواشحي ثقة بصري.
قال محمد: سليمان بن حرب إمام في الحديث، وكان خيرًا فاضلاً.
قال ابن الجارود: كان والله مأمونًا، خائفًا لله في السر والعلانية.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى وكان خيرًا فاضلاً، أخذ غسل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذ عن أيوب، وأخذ أيوب عن أبي قلابة.
وقال أبو بكر البزار: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن سليمان بن حرب قال: دخلت على المأمون وحضر ابن أبي دؤاد وقال: فسألني عن مسلمة قال: فقلت: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت ابن شبرمة يقول: إن من المسائل مسائل لا يحل للسائل أن يسأل عنها ولا للمسئول أن يجيب فيها، قال: فسكت ابن أبي دؤاد.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون قراءة مني عليه قال: ثنا ابو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد قال: ثنا أبو عمر النمري قال: ثنا عبد الرحمن بن مروان: ثنا الحسن بن يحيى قال: ثنا عبد الله بن علي قال: ثنا
محمد بن يحيى قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي اسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة".
رواه بعضهم عن أيوب كرواية حماد بن زيد ولم يرفعه.
سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني.
من طبرية الشام سمع بجبلة من أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبي زيد أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم سنة تسع وسبعين ومائتين وسمع بدمشق من أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وسليمان بن أيوب بن حذلم وحريث بن إبراهيم وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأحمد بن عبد القاهر ابن الخيبري وبمصر من أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وأبي الزنباع روح بن الفرج وعبيد بن رجال والمقدام بن داود وعبد الرحمن بن معاوية العتبي وعبد الملك بن يحيى بن بكر وغيرهم وبمكة من أبي مسلم الكشي وعلي بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن علي الجارودي ومسعدة بن
سعد العطار المكي ومفضل بن محمد الجندي وباليمن من إبراهيم بن سويد الشبامي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وإسحاق بن إبراهيم الديري وإبراهيم بن محمد بن برة ومحمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي وببغداد من أحمد بن علي الأبار وبشر بن موسى الأسدي وعمر بن حفص السدوسي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون الحمال وعبد الله بن العباس الطيالسي وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن أحمد بن البراء وأحمد بن يحيى ثعلب وبالكوفة من محمد بن عبد الله بن المطين وعبد الله بن زيدان بن يزيد وعبيد بن كثير التمار وبالبصرة من أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وعبد الله بن محمد الحميري ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز وعبد الله بن أحمد بن خلاد وغيرهم وبواسط من جعفر بن أحمد بن سنان وحباب بن صالح وأسلم بن سهل بحشل والنعمان بن أحمد وغيرهم وبأصبهان من محمد بن أسد بن يزيد الأصبهاني في خلق كثير في هذه البلاد وغيرها.
حدث عنه أبو خليفة وأبو العباس بن عقدة وهما من شيوخه وعبد الله بن عدي الجرجاني في معجمه وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وأبو نعيم الحافظان في صحيحهما في خلق كثير واستوطن أصبهان وحدث بها إلى أن مات وكان ثقة حافظا.
أخبرنا جعفر بن أبي سعيد بن أموسان إجازة قال أنبأ أبو الفضل عبيد الله بن إبراهيم بن سعدويه قال أنبأ أبو الخير محمد بن أحمد بن ررا قال أنبأ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه قال سليمان بن أحمد الطبراني سمعته يقول ولدت سنة ستين ومائتين وتوفي في يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة وسمعته يقول أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين.
أخبرنا سفيان بن إبراهيم بن منده في كتابه وحدثني عنه أحمد بن علي النفري الحافظ قال ثنا أبو رشيد محمد بن علي الرصاف قال أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد السمسار قال أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل قال أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني حدث
بأصبهان ستين سنة سمعته رحمه الله يقول ولدت سنة ستين ومائتين وتوفي يوم السبت ضحوة لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد آخر يوم من ذي القعدة إلى جنب حممه الدوسي بباب مدينة جي.
سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله بن الهيثم المعروف بابن أبي السري يقول سمعت أبا العباس بن عقدة يقول في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأنا أسمع منه فضائل أهل البيت فسألني عن أبي القاسم الطبراني فقال تعرفه قلت لا قال يا سبحان الله يكون مثل هذا الرجل ببلدكم ولا تسمعون منه وتؤذيني مثل هذا الأذى بالكوفة في الفائت سمعت أنا وإياه من مشايخ جلة وسمع مني وسمعت منه ولا أعلمني رأيت أحدا أعرف بالحديث ولا أحفظ للأسانيد منه.
أخبرنا عبد القادر بن عبد الله الرهاوي قال قرأت على شيخنا أبي موسى الحافظ قلت له ذكر علي بن إسماعيل البروجردي قال سمعت محمد بن عمر الجروا آني الواعظ يقول سمعت غير واحد من العلماء يقول كان الطبراني في الرحلة ثلاثا وثلاثين سنة.
وأنبأنا عبد القادر قال قرأت علي أبي موسى قلت له ذكر الحافظ أبو عبد الله الدقاق قال سمعت عبد الرحمن يعني بن أبي عبد الله بن منده يقول قال أبي سمعت من الطبراني أربعة آلاف حديث بالشام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الدنبلي ببغداد في صفر سنة سبع عشرة قال أخبرنا أحمد بن محمد أبو طاهر السلفي إجازة قال أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن السمرقندي ببغداد في آخرين قالوا أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن مهدي الحافظ البغدادي قال حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال سمعت الحسن بن علي المقرئ الزنجاني يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول سمعت الأستاذ ابن العميد يقول ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد
حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يعلب صاحبه فقال حدثنا أبو خليفة ثنا سليمان بن أيوب وحدث بالحديث فقال الطبراني أبا سليمان بن أيوب ومتى سمع أبو خليفة فاسمع حتى يعلو إسنادك فإنك تروي عن أبي خليفة عني فخجل وغلبه الطبراني قال ابن العميد فوددت في مكاني أن الوزارة والرئاسة لم تكن لي وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح به الطبراني لأجل الحديث أو كما قال.
من طبرية الشام سمع بجبلة من أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبي زيد أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم سنة تسع وسبعين ومائتين وسمع بدمشق من أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وسليمان بن أيوب بن حذلم وحريث بن إبراهيم وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأحمد بن عبد القاهر ابن الخيبري وبمصر من أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وأبي الزنباع روح بن الفرج وعبيد بن رجال والمقدام بن داود وعبد الرحمن بن معاوية العتبي وعبد الملك بن يحيى بن بكر وغيرهم وبمكة من أبي مسلم الكشي وعلي بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن علي الجارودي ومسعدة بن
سعد العطار المكي ومفضل بن محمد الجندي وباليمن من إبراهيم بن سويد الشبامي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وإسحاق بن إبراهيم الديري وإبراهيم بن محمد بن برة ومحمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي وببغداد من أحمد بن علي الأبار وبشر بن موسى الأسدي وعمر بن حفص السدوسي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون الحمال وعبد الله بن العباس الطيالسي وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن أحمد بن البراء وأحمد بن يحيى ثعلب وبالكوفة من محمد بن عبد الله بن المطين وعبد الله بن زيدان بن يزيد وعبيد بن كثير التمار وبالبصرة من أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وعبد الله بن محمد الحميري ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز وعبد الله بن أحمد بن خلاد وغيرهم وبواسط من جعفر بن أحمد بن سنان وحباب بن صالح وأسلم بن سهل بحشل والنعمان بن أحمد وغيرهم وبأصبهان من محمد بن أسد بن يزيد الأصبهاني في خلق كثير في هذه البلاد وغيرها.
حدث عنه أبو خليفة وأبو العباس بن عقدة وهما من شيوخه وعبد الله بن عدي الجرجاني في معجمه وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وأبو نعيم الحافظان في صحيحهما في خلق كثير واستوطن أصبهان وحدث بها إلى أن مات وكان ثقة حافظا.
أخبرنا جعفر بن أبي سعيد بن أموسان إجازة قال أنبأ أبو الفضل عبيد الله بن إبراهيم بن سعدويه قال أنبأ أبو الخير محمد بن أحمد بن ررا قال أنبأ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه قال سليمان بن أحمد الطبراني سمعته يقول ولدت سنة ستين ومائتين وتوفي في يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة وسمعته يقول أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين.
أخبرنا سفيان بن إبراهيم بن منده في كتابه وحدثني عنه أحمد بن علي النفري الحافظ قال ثنا أبو رشيد محمد بن علي الرصاف قال أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد السمسار قال أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل قال أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني حدث
بأصبهان ستين سنة سمعته رحمه الله يقول ولدت سنة ستين ومائتين وتوفي يوم السبت ضحوة لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد آخر يوم من ذي القعدة إلى جنب حممه الدوسي بباب مدينة جي.
سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله بن الهيثم المعروف بابن أبي السري يقول سمعت أبا العباس بن عقدة يقول في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأنا أسمع منه فضائل أهل البيت فسألني عن أبي القاسم الطبراني فقال تعرفه قلت لا قال يا سبحان الله يكون مثل هذا الرجل ببلدكم ولا تسمعون منه وتؤذيني مثل هذا الأذى بالكوفة في الفائت سمعت أنا وإياه من مشايخ جلة وسمع مني وسمعت منه ولا أعلمني رأيت أحدا أعرف بالحديث ولا أحفظ للأسانيد منه.
أخبرنا عبد القادر بن عبد الله الرهاوي قال قرأت على شيخنا أبي موسى الحافظ قلت له ذكر علي بن إسماعيل البروجردي قال سمعت محمد بن عمر الجروا آني الواعظ يقول سمعت غير واحد من العلماء يقول كان الطبراني في الرحلة ثلاثا وثلاثين سنة.
وأنبأنا عبد القادر قال قرأت علي أبي موسى قلت له ذكر الحافظ أبو عبد الله الدقاق قال سمعت عبد الرحمن يعني بن أبي عبد الله بن منده يقول قال أبي سمعت من الطبراني أربعة آلاف حديث بالشام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الدنبلي ببغداد في صفر سنة سبع عشرة قال أخبرنا أحمد بن محمد أبو طاهر السلفي إجازة قال أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن السمرقندي ببغداد في آخرين قالوا أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن مهدي الحافظ البغدادي قال حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال سمعت الحسن بن علي المقرئ الزنجاني يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول سمعت الأستاذ ابن العميد يقول ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد
حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يعلب صاحبه فقال حدثنا أبو خليفة ثنا سليمان بن أيوب وحدث بالحديث فقال الطبراني أبا سليمان بن أيوب ومتى سمع أبو خليفة فاسمع حتى يعلو إسنادك فإنك تروي عن أبي خليفة عني فخجل وغلبه الطبراني قال ابن العميد فوددت في مكاني أن الوزارة والرئاسة لم تكن لي وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح به الطبراني لأجل الحديث أو كما قال.
سُلَيْمَان بن بِلَال أَبُو أَيُّوب مولَى عبد الله بن أبي عَتيق
واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمدنِي وَقَالَ الْوَاقِدِيّ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَكَانَ بربريا مولَى للقاسم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق سمع يَحْيَى بن سعيد وَزيد بن أسلم وَعبد الله بن دِينَار وَرَبِيعَة رَوَى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وَأَبُو بكر عبد الحميد وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وخَالِد بن مخلد فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع وَقَالَ خَليفَة بن خياط والواقدي مَاتَ سنة 172 وَذكر أَبُو دَاوُد مثل خَليفَة وَقَالَ البُخَارِيّ عَن هَارُون بن مُحَمَّد مَاتَ سنة 177
واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمدنِي وَقَالَ الْوَاقِدِيّ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَكَانَ بربريا مولَى للقاسم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق سمع يَحْيَى بن سعيد وَزيد بن أسلم وَعبد الله بن دِينَار وَرَبِيعَة رَوَى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وَأَبُو بكر عبد الحميد وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وخَالِد بن مخلد فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع وَقَالَ خَليفَة بن خياط والواقدي مَاتَ سنة 172 وَذكر أَبُو دَاوُد مثل خَليفَة وَقَالَ البُخَارِيّ عَن هَارُون بن مُحَمَّد مَاتَ سنة 177
- سُلَيْمَان بن بِلَال أَبُو أَيُّوب قَالَ مُسلم وَيُقَال أَبُو مُحَمَّد مولى عبد الله بن أبي عَتيق واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق وَقَالَ الْوَاقِدِيّ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَكَانَ بربريا مولى الْقَاسِم بن مُحَمَّد مدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن أبي عَامر الْعَقدي وَأبي بكر عبد الحميد وَإِسْمَاعِيل ابْني أبي أويس وخَالِد بن مخلد وَيحيى بن حسان عَنهُ عَن يحيى بن سعيد وَزيد بن أسلم وَعبد الله بن دِينَار وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن وَشريك بن أبي نمر قَالَ البُخَارِيّ عَن هَارُون بن مُحَمَّد مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مقارب وَقَالَ أَبُو زرْعَة هُوَ أحب إِلَيّ من هِشَام بن سعد قَالَ بن معِين هُوَ ثِقَة هُوَ أحب إِلَيّ من الدَّرَاورْدِي وَقَالَ بن حَنْبَل وَالنَّسَائِيّ هُوَ ثِقَة وَقَالَ بن الْجُنَيْد سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِنَّمَا كَانَ يضع سُلَيْمَان بن بِلَال عِنْد أهل الْمَدِينَة أَنه كَانَ على السُّوق وَكَانَ أروى النَّاس عَن يحيى بن سعيد سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي مَنَعَنِي أَن أَكثر عَنهُ يَعْنِي سُلَيْمَان أَنِّي كنت قد كتبت عَن عبد الله بن جَعْفَر المحرمي وَلَقَد نَدِمت بعد أَن لَا أكون أكثرت عَنهُ
سُلَيْمَان بن بِلَال أَبُو أَيُّوب وَيُقَال أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي التَّيْمِيّ الْمدنِي مولى ابْن أبي عَتيق بن أبي بكر الصّديق وَيُقَال مولى الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر وَيُقَال كَانَ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ بربريا جميلا حسن الْهَيْئَة مَاتَ سنة سبع وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَة
روى عَن عبد الله بن دِينَار فِي الْإِيمَان وَالطَّلَاق وَغَيرهمَا وثور بن زيد وَشريك بن عبد الله بن أبي نمر والْعَلَاء بن عبد الرحمن فِي اللّعان وَعمر بن يحيى فِي الْوضُوء وَالْحج وَعمارَة بن غزيَّة وَيحيى بن سعيد فِي الصَّوْم وَالْحج وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَزيد بن أسلم فِي الصَّلَاة وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَسعد بن سعيد فِي الصَّلَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الصَّلَاة والفتن وخيثم بن عرَاك فِي الزَّكَاة والبيوع وَمُعَاوِيَة بن أبي مزرد فِي الزَّكَاة وَسُهيْل بن أبي صَالح فِي الزَّكَاة وَاللّعان والفتن وَغَيرهَا وَأبي حَازِم فِي الصَّوْم وعلقمة بن أبي عَلْقَمَة فِي الْحَج وعبد الرحمن بن حميد فِي الْحَج وَالنِّكَاح وَعتبَة بن مُسلم فِي الْحَج ومُوسَى بن
أبي تَمِيم فِي الْبيُوع وعبد المجيد بن سُهَيْل فِي الْبيُوع وَأبي طوالة فِي الْأَطْعِمَة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الْأَطْعِمَة وَيُونُس بن يزِيد فِي اللبَاس
روى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وعبد الله بن وهب وخَالِد بن مخلد والقعنبي وَيحيى بن يحيى ومُوسَى بن دَاوُد وَيحيى بن حسان وَكثير بن عمر وَمعلى بن مَنْصُور وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَأَبُو بكر بن أبي أويس وَمَنْصُور بن سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَيحيى بن صَالح الوحاظي وَسَعِيد بن كثير بن غفير
روى عَن عبد الله بن دِينَار فِي الْإِيمَان وَالطَّلَاق وَغَيرهمَا وثور بن زيد وَشريك بن عبد الله بن أبي نمر والْعَلَاء بن عبد الرحمن فِي اللّعان وَعمر بن يحيى فِي الْوضُوء وَالْحج وَعمارَة بن غزيَّة وَيحيى بن سعيد فِي الصَّوْم وَالْحج وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَزيد بن أسلم فِي الصَّلَاة وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَسعد بن سعيد فِي الصَّلَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الصَّلَاة والفتن وخيثم بن عرَاك فِي الزَّكَاة والبيوع وَمُعَاوِيَة بن أبي مزرد فِي الزَّكَاة وَسُهيْل بن أبي صَالح فِي الزَّكَاة وَاللّعان والفتن وَغَيرهَا وَأبي حَازِم فِي الصَّوْم وعلقمة بن أبي عَلْقَمَة فِي الْحَج وعبد الرحمن بن حميد فِي الْحَج وَالنِّكَاح وَعتبَة بن مُسلم فِي الْحَج ومُوسَى بن
أبي تَمِيم فِي الْبيُوع وعبد المجيد بن سُهَيْل فِي الْبيُوع وَأبي طوالة فِي الْأَطْعِمَة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الْأَطْعِمَة وَيُونُس بن يزِيد فِي اللبَاس
روى عَنهُ أَبُو عَامر الْعَقدي وعبد الله بن وهب وخَالِد بن مخلد والقعنبي وَيحيى بن يحيى ومُوسَى بن دَاوُد وَيحيى بن حسان وَكثير بن عمر وَمعلى بن مَنْصُور وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَأَبُو بكر بن أبي أويس وَمَنْصُور بن سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَيحيى بن صَالح الوحاظي وَسَعِيد بن كثير بن غفير
سليمان بن عبدي الله بن عمرو أبو ايوب الغيلاني ـ فخذ من بني تميم ـ البصري.
روى عن: أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وأبي الأسود بهز بن أسد العمي البصري.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والصدقات، والحج، وكتاب الذكر.
وروي أيضًا عن: أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي البصري، وأبي قيتية سلم بن قتيبة الشعيري الخراساني نزيل البصرة وغيرهم.
كتب عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
وروى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الصمد البغدادي المعروف بعلان، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل ابي عنه فقال: صدوق.
وقال عنه أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم: لا بأس به.
وقال النسائي في موضع آخر: بصري ثقة.
روى عن: أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وأبي الأسود بهز بن أسد العمي البصري.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والصدقات، والحج، وكتاب الذكر.
وروي أيضًا عن: أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي البصري، وأبي قيتية سلم بن قتيبة الشعيري الخراساني نزيل البصرة وغيرهم.
كتب عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
وروى عنه: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الصمد البغدادي المعروف بعلان، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل ابي عنه فقال: صدوق.
وقال عنه أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم: لا بأس به.
وقال النسائي في موضع آخر: بصري ثقة.
سُلَيْمَان بن حَرْب أَبُو أَيُّوب الواشحي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ قَاضِي مَكَّة سمع شُعْبَة وَحَمَّاد بن زيد ووهيبا رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ قَالَ سُلَيْمَان ولدت فِي صفر سنة 140 قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة 224 وَذكره أَبُو دَاوُد وَقَالَ نَا المعدمي وَهُوَ عَاصِم بن عمر بِمثلِهِ وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الآخر
- سُلَيْمَان بن حَرْب أَبُو أَيُّوب الواشحي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ قَاضِي مَكَّة أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع عَنهُ عَن شُعْبَة وَحَمَّاد بن زيد ووهيب قَالَ البُخَارِيّ قَالَ سُلَيْمَان ولدت فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ إِمَام من الْأَئِمَّة كَانَ لَا يُدَلس وَيتَكَلَّم فِي الرِّجَال وَالْفِقْه لَيْسَ دون عَفَّان ولعه أكبر مِنْهُ وَقد ظهر من حَدِيثه نَحْو عشرَة آلَاف مَا رَأَيْت فِي يَده كتابا قطّ هُوَ أحب الي من أبي سَلمَة التَّبُوذَكِي فِي حَمَّاد بن سَلمَة وَفِي كل شَيْء
سليمان بن أيوب، الربضي الضرير :
حدث عن داود بن المحبر. روى عنه إبراهيم بن الوليد الجشاش.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن الوليد الجشاش قال: سمعت سليمان أبا أيوب الربضي الضرير- وكان من الصالحين- قال: حَدَّثَنَا داود بن المحبر عن مبارك بن فضالة عن ثابت البناني قال: أفضت من عرفات وقد مضى الناس، فبينما أنا أسير وحدي إذا أنا برجلين يقول أحدهما لصاحبه يا حبيب، فقال الآخر: لبيك يا محب ما تقول قال:
أترى الذي تحاببنا فيه يعذبنا؟ قال: فسمعوا صوتا: ليس بفاعل، ليس بفاعل.
حدث عن داود بن المحبر. روى عنه إبراهيم بن الوليد الجشاش.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن الوليد الجشاش قال: سمعت سليمان أبا أيوب الربضي الضرير- وكان من الصالحين- قال: حَدَّثَنَا داود بن المحبر عن مبارك بن فضالة عن ثابت البناني قال: أفضت من عرفات وقد مضى الناس، فبينما أنا أسير وحدي إذا أنا برجلين يقول أحدهما لصاحبه يا حبيب، فقال الآخر: لبيك يا محب ما تقول قال:
أترى الذي تحاببنا فيه يعذبنا؟ قال: فسمعوا صوتا: ليس بفاعل، ليس بفاعل.
سُلَيْمَان بن مُوسَى أَبُو أَيُّوب الْأَشْدَق الدِّمَشْقِي عَن عَطاء وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَهُوَ الَّذِي روى (لَا نِكَاح إِلَّا بولِي) قَالَ عَليّ مطعون فِيهِ وَقَالَ البُخَارِيّ عِنْده مَنَاكِير وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخرَانِ سُلَيْمَان بن مُوسَى أَبُو دَاوُد الزُّهْرِيّ يروي عَن مسعر سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن جَعْفَر بن سعد وَمَا عرفنَا فيهمَا طَعنا