حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث بن حبل بن كليب بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت الحضرمىّ ، ثم من بنى عوف بن معاهر : يكنى أبا بكر. كان أشرف حضرمى بمصر فى أيامه، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله. وكان هشام بن عبد الملك قد شرّفه، ونوّه بذكره، وولّاه مصر بعد «الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم» نحوا من شهر، ثم عزله. ووفد على هشام، فألفاه فى التجهيز إلى الترك، فولّاه الصائفة فغزا، ثم رجع، فولّى بحر مصر سنة تسع عشرة ومائة، وسنة عشرين ومائة، وسنة إحدى وعشرين ومائة، وسنة اثنتين وعشرين ومائة.
فلما قتل كلثوم بن عياض القشيرى «عامل هشام على إفريقيّة» ، وكان قتله فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة؛ كتب هشام إلى «حنظلة بن صفوان الكلبى» عامله على جند مصر بولايته على إفريقية؛ فشخص إليها. وكتب إلى «حفص بن الوليد» بولاية جند مصر وأرضها، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن
يزيد، وخلافة يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة .
حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وغيرهم. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميرى، وثابت ابن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامى، وزامل بن عمرو الجذامى، فى عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلى بمصر فى شوّال سنة ثمان وعشرين ومائة. وخبر مقتله يطول.
وقال المسور الخولانىّ يحذّر ابن عم له من مروان، ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد، ورجاء ابن الأشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر، وحمص: «الطويل»
وإن أمير المؤمنين مسلّط
... على قتل أشراف البلاد فأعلم
فإياك لا تجنى من الشر غلطة
... فتودى كحفص، أو رجاء بن أشيم
فلا خير فى الدنيا، ولا العيش بعدهم
... فكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟
حدثنا أحمد بن شعيب، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثنى أبى، عن جدى، عن يزيد بن أبى حبيب، عن حفص بن الوليد، عن محمد بن مسلم، عن عبيد الله بن عبد الله، حدثه أن ابن عباس حدّثه: أن شاة ميتة، كانت لمولاة ميمونة من الصدقة، فأبصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «انزعوا جلدها، فانتفعوا به» . قالوا: إنها ميتة! قال: «إنما حرّم أكلها» . قال أبو سعيد بن يونس: لم يسند حفص غير هذا الحديث .
حدثنى أبى، عن جدى، أنه حدثه ابن وهب: حدثنى الليث: أن حفص بن الوليد- أوّل ولايته بمصر- أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين، وكانوا- قبل حفص- يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم .
فلما قتل كلثوم بن عياض القشيرى «عامل هشام على إفريقيّة» ، وكان قتله فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة؛ كتب هشام إلى «حنظلة بن صفوان الكلبى» عامله على جند مصر بولايته على إفريقية؛ فشخص إليها. وكتب إلى «حفص بن الوليد» بولاية جند مصر وأرضها، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن
يزيد، وخلافة يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة .
حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وغيرهم. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميرى، وثابت ابن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامى، وزامل بن عمرو الجذامى، فى عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلى بمصر فى شوّال سنة ثمان وعشرين ومائة. وخبر مقتله يطول.
وقال المسور الخولانىّ يحذّر ابن عم له من مروان، ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد، ورجاء ابن الأشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر، وحمص: «الطويل»
وإن أمير المؤمنين مسلّط
... على قتل أشراف البلاد فأعلم
فإياك لا تجنى من الشر غلطة
... فتودى كحفص، أو رجاء بن أشيم
فلا خير فى الدنيا، ولا العيش بعدهم
... فكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟
حدثنا أحمد بن شعيب، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثنى أبى، عن جدى، عن يزيد بن أبى حبيب، عن حفص بن الوليد، عن محمد بن مسلم، عن عبيد الله بن عبد الله، حدثه أن ابن عباس حدّثه: أن شاة ميتة، كانت لمولاة ميمونة من الصدقة، فأبصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «انزعوا جلدها، فانتفعوا به» . قالوا: إنها ميتة! قال: «إنما حرّم أكلها» . قال أبو سعيد بن يونس: لم يسند حفص غير هذا الحديث .
حدثنى أبى، عن جدى، أنه حدثه ابن وهب: حدثنى الليث: أن حفص بن الوليد- أوّل ولايته بمصر- أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين، وكانوا- قبل حفص- يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم .
حفص بن الوليد بن سيف
ابن عبد الله بن الحارث بن جبل ابن كليب بن عوف بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد ابن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن محمد بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت أبو بكر الحضرمي المصري أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك، وليها ثلاث مرات.
حدث عن محمد بن مسلم بسنده عن ابن عباس قال: أبصر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة ميتة لمولاة لميمونة وكانت من الصدقة فقال: لو نزعوا جلدها فانتفعوا به، قال: إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
روى الليث: أن حفص بن الوليد أول ولايته بمصر أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين، وكانوا قبل حفص يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم.
وفي سنة ثمان وعشرين ومئة قتل حفص بن الوليد، قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال، وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميري وغيرهم، وقال المسور الخولاني يحذر ابن عم له من مروان: من الطويل
وإنّ أمير المؤمنين مسلّطّ ... على قتل أشراف البلادين فاعلم
فإيّاك لا تجني من الشر غلظةً ... فتؤذى كحفصٍ أو رجاء بن أشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم ... وكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟!
ابن عبد الله بن الحارث بن جبل ابن كليب بن عوف بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد ابن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن محمد بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت أبو بكر الحضرمي المصري أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك، وليها ثلاث مرات.
حدث عن محمد بن مسلم بسنده عن ابن عباس قال: أبصر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة ميتة لمولاة لميمونة وكانت من الصدقة فقال: لو نزعوا جلدها فانتفعوا به، قال: إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
روى الليث: أن حفص بن الوليد أول ولايته بمصر أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين، وكانوا قبل حفص يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم.
وفي سنة ثمان وعشرين ومئة قتل حفص بن الوليد، قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال، وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميري وغيرهم، وقال المسور الخولاني يحذر ابن عم له من مروان: من الطويل
وإنّ أمير المؤمنين مسلّطّ ... على قتل أشراف البلادين فاعلم
فإيّاك لا تجني من الشر غلظةً ... فتؤذى كحفصٍ أو رجاء بن أشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم ... وكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟!