أسلم أبو رافع
ب د ع: أسلم أَبُو رافع مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقال ابن المديني: اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل: هرمز، وقيل: إِبْرَاهِيم، وقد تقدم في إِبْرَاهِيم.
وهو قبطي، كان للعباس، فوهبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كان مولى لسعيد بْن العاص، فورثه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالدًا، فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رَسُول اللَّهِ فأعتقه، وقيل: أعتق منهم ثلاثة، فأتى أَبُو رافع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه عَلَى من لم يعتق، فكلمهم فيه رَسُول اللَّهِ، فوهبوه له، فأعتقه، وهذا اختلاف، والصحيح: أَنَّهُ كان للعباس عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أَبُو رافع، يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ، وبقي عقبه أشراف المدينة.
وزوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مولاته سلمى، فولدت له عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع، وكانت سلمى قابلة إِبْرَاهِيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدت معه خيبر، وكان عُبَيْد اللَّهِ خازنًا لعلي بْن أَبِي طالب، وكاتبًا له أيام خلافته.
وشهد أَبُو رافع أحدًا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرًا، لأنه كان بمكة، وقصته مع أَبِي لهب لما ورد خبر بدر إِلَى مكة مشهورة.
روى عنه ابناه عُبَيْد اللَّهِ، والحسن، وعطاء بْن يسار.
وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل: مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة علي.
أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
ب د ع: أسلم أَبُو رافع مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه كنيته، واختلف في اسمه، فقال ابن المديني: اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل: هرمز، وقيل: إِبْرَاهِيم، وقد تقدم في إِبْرَاهِيم.
وهو قبطي، كان للعباس، فوهبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كان مولى لسعيد بْن العاص، فورثه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالدًا، فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رَسُول اللَّهِ فأعتقه، وقيل: أعتق منهم ثلاثة، فأتى أَبُو رافع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه عَلَى من لم يعتق، فكلمهم فيه رَسُول اللَّهِ، فوهبوه له، فأعتقه، وهذا اختلاف، والصحيح: أَنَّهُ كان للعباس عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أَبُو رافع، يقول: أنا مولى رَسُول اللَّهِ، وبقي عقبه أشراف المدينة.
وزوجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مولاته سلمى، فولدت له عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي رافع، وكانت سلمى قابلة إِبْرَاهِيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدت معه خيبر، وكان عُبَيْد اللَّهِ خازنًا لعلي بْن أَبِي طالب، وكاتبًا له أيام خلافته.
وشهد أَبُو رافع أحدًا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرًا، لأنه كان بمكة، وقصته مع أَبِي لهب لما ورد خبر بدر إِلَى مكة مشهورة.
روى عنه ابناه عُبَيْد اللَّهِ، والحسن، وعطاء بْن يسار.
وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل: مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة علي.
أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
أَسْلَمُ أَبُو رَافِعٍ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَوَّجَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ مَوْلَاتَهُ، وَكَانَ قِبْطِيًّا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ: حَدًَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمُهُ أَسْلَمُ، حَدَّثَنِي بِذَلِكُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ»
- وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ، قَالَ: «مَاتَ أَسْلَمُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ، يَقُولُ: أَخَذَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ بِيَدِي، فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ وَإِنَّ يَدَهُ لَعَلَى أَحَدِ مَنْكِبَيَّ، فَجَاءَ إِلَيْهِ أَبُو رَافِعٍ فَقَالَ لِلْمِسْوَرِ: أَلَا تَأْمُرُ هَذَا، يَعْنِي سَعْدًا، يَشْتَرِي مِنِّي بَيْتَيَّ اللَّذَيْنِ فِي دَارِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: لَا وَاللهِ، لَا أَزِيدُ عَلَى أَرْبَعمِائَةِ دِينَارٍ، إِمَّا قَالَ: مُقَطَّعَةً، وَإِمَّا قَالَ: مُنَجَّمَةً، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو رَافِعٍ: وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَمْنَعُهَا مِنْ خَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ نَقْدًا، وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ مَا بِعْتُكَ» رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَغَيْرُهُمَا مُخْتَصَرًا
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَأَنَا أَمْشِي خَلْفَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا هُدِيتَ، لَا هُدِيتَ» ثَلَاثًا، قَالَ أَبُو رَافِعٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِي؟ قَالَ: «لَيْسَ إِيَّاكَ أُرِيدُ، إِنَّمَا أُرِيدُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرَ، يُسْأَلُ عَنِّي فَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُنِي، فَإِذَا هُوَ قَبْرٌ قَدْ رُشَّ عَلَيْهِ مَاءٌ حِينَ دُفِنَ صَاحِبُهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، فَقَالَ: عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ جَدَّتِهِ امْرَأَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنُ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ فَقَالَ: " قُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِعْنَا أَوْ أَسْلِفْنَا إِلَى رَجَبٍ "، فَقَالَ: لَا وَاللهِ لَا أُسْلِفُهُ، وَلَا أَبِيعُهُ إِلَّا بِرَهْنٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «وَاللهِ لَوْ بَاعَنِي أَوْ أَسْلَفَنِي لَقَضَيْنَاهُ، إِنِّي لَأَمِينٌ فِي السَّمَاءِ، أَمِينٌ فِي الْأَرْضِ، اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيدِ» ، فَذَهَبْتُ بِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يُعَزِّيهِ عَنِ الدُّنْيَا: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [طه: 131] " رَوَاهُ وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيْفًا فَلَمْ يَجِدْ مَا يُصْلِحُهُ، فَبَعَثَهُ إِلَى يَهُودِيٍّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، أَوْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَإِذَا حَيَّةٌ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَهَا وَأُوقِظَهُ، فَاضْطَجَعْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَيَّةِ، فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ كَانَ بِي دُونَهُ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ الْآيَةَ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» فَرَآنِي إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ: «مَا أَضْجَعَكَ هَا هُنَا؟» قُلْتُ: لِمَكَانِ هَذِهِ الْحَيَّةِ، قَالَ: «قُمْ إِلَيْهَا فَاقْتُلْهَا» فَقَتَلْتُهَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: «يَا أَبَا رَافِعٍ، سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يُقَاتِلُونَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَقًّا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جِهَادُهُمْ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ جِهَادَهُمْ بِيَدِهِ فَبِلِسَانِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْءٌ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ: حَدًَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمُهُ أَسْلَمُ، حَدَّثَنِي بِذَلِكُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ»
- وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ، قَالَ: «مَاتَ أَسْلَمُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ، يَقُولُ: أَخَذَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ بِيَدِي، فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ وَإِنَّ يَدَهُ لَعَلَى أَحَدِ مَنْكِبَيَّ، فَجَاءَ إِلَيْهِ أَبُو رَافِعٍ فَقَالَ لِلْمِسْوَرِ: أَلَا تَأْمُرُ هَذَا، يَعْنِي سَعْدًا، يَشْتَرِي مِنِّي بَيْتَيَّ اللَّذَيْنِ فِي دَارِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: لَا وَاللهِ، لَا أَزِيدُ عَلَى أَرْبَعمِائَةِ دِينَارٍ، إِمَّا قَالَ: مُقَطَّعَةً، وَإِمَّا قَالَ: مُنَجَّمَةً، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو رَافِعٍ: وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَمْنَعُهَا مِنْ خَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ نَقْدًا، وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ مَا بِعْتُكَ» رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَغَيْرُهُمَا مُخْتَصَرًا
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَأَنَا أَمْشِي خَلْفَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا هُدِيتَ، لَا هُدِيتَ» ثَلَاثًا، قَالَ أَبُو رَافِعٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِي؟ قَالَ: «لَيْسَ إِيَّاكَ أُرِيدُ، إِنَّمَا أُرِيدُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرَ، يُسْأَلُ عَنِّي فَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُنِي، فَإِذَا هُوَ قَبْرٌ قَدْ رُشَّ عَلَيْهِ مَاءٌ حِينَ دُفِنَ صَاحِبُهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، فَقَالَ: عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ جَدَّتِهِ امْرَأَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنُ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ فَقَالَ: " قُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِعْنَا أَوْ أَسْلِفْنَا إِلَى رَجَبٍ "، فَقَالَ: لَا وَاللهِ لَا أُسْلِفُهُ، وَلَا أَبِيعُهُ إِلَّا بِرَهْنٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «وَاللهِ لَوْ بَاعَنِي أَوْ أَسْلَفَنِي لَقَضَيْنَاهُ، إِنِّي لَأَمِينٌ فِي السَّمَاءِ، أَمِينٌ فِي الْأَرْضِ، اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيدِ» ، فَذَهَبْتُ بِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يُعَزِّيهِ عَنِ الدُّنْيَا: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [طه: 131] " رَوَاهُ وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيْفًا فَلَمْ يَجِدْ مَا يُصْلِحُهُ، فَبَعَثَهُ إِلَى يَهُودِيٍّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، أَوْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَإِذَا حَيَّةٌ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَهَا وَأُوقِظَهُ، فَاضْطَجَعْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَيَّةِ، فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ كَانَ بِي دُونَهُ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ الْآيَةَ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» فَرَآنِي إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ: «مَا أَضْجَعَكَ هَا هُنَا؟» قُلْتُ: لِمَكَانِ هَذِهِ الْحَيَّةِ، قَالَ: «قُمْ إِلَيْهَا فَاقْتُلْهَا» فَقَتَلْتُهَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: «يَا أَبَا رَافِعٍ، سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يُقَاتِلُونَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَقًّا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جِهَادُهُمْ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ جِهَادَهُمْ بِيَدِهِ فَبِلِسَانِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْءٌ»