عُمَيْر بْن عَمْرو بْن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ لَهُ صُحْبَة
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3581 1. عمير الأنصاري12. ابان بن سعيد بن العاص بن امية2 3. ابراهيم الطائفي2 4. ابراهيم بن النبي1 5. ابراهيم بن عباد بن اساف بن عدي1 6. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 7. ابو ابي ابن ام حرام2 8. ابو احمد بن جحش الاعمي1 9. ابو اخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو1 10. ابو ادريس الخولاني4 11. ابو اذينة3 12. ابو ارطاة الاحمسي الحصين بن ربيعة بن عامر...1 13. ابو اروى الدوسي5 14. ابو اسرائيل5 15. ابو اسيد الساعدي4 16. ابو اسيد ثابت الانصاري1 17. ابو اسيرة بن الحارث بن علقمة1 18. ابو الاخنس بن حذافة بن قيس بن عدي1 19. ابو الازهر الانماري4 20. ابو الازور3 21. ابو الاسود البهزي1 22. ابو الاسود سندر2 23. ابو الاعور الجرمي5 24. ابو الاعور السلمي6 25. ابو الاعور بن الحارث بن ظالم1 26. ابو البداح بن عاصم بن عدي3 27. ابو الجعد الاشجعي2 28. ابو الجعد الضمري6 29. ابو الجمل4 30. ابو الجهيم ويقال ابو الجهم بن الحارث بن الصمة الانصاري...1 31. ابو الحارث الانصاري4 32. ابو الحجاج الثمالي5 33. ابو الحسين السلمي1 34. ابو الحصين السلمي3 35. ابو الحمراء مولى ال عفراء3 36. ابو الحمراء مولى النبي1 37. ابو الخطاب12 38. ابو الدحداح3 39. ابو الدرداء5 40. ابو الرداد الليثي6 41. ابو الرمداء2 42. ابو الزعراء7 43. ابو السائب8 44. ابو السائب الانصاري1 45. ابو السبع الزرقي الانصاري1 46. ابو السعدان3 47. ابو السمح6 48. ابو السنابل بن بعكك بن الحجاج2 49. ابو الشموس البلوي6 50. ابو الصباح الانصاري3 51. ابو الضياح1 52. ابو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 53. ابو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس...2 54. ابو العريان المحاربي2 55. ابو العكر ابن ام شريك1 56. ابو العلاء15 57. ابو الغادية الجهني3 58. ابو الغوث بن الحارث1 59. ابو الفيل4 60. ابو القاسم5 61. ابو القمراء3 62. ابو القين الحضرمي3 63. ابو المعلي بن لوذان الانصاري1 64. ابو المنذر الانصاري3 65. ابو المنذر الجهني4 66. ابو الهيثم مالك بن التيهان2 67. ابو الورد المازني3 68. ابو اليسر4 69. ابو اليسع7 70. ابو اليقظان5 71. ابو امامة اسعد بن زرارة بن عدس1 72. ابو امامة الباهلي5 73. ابو امامة الفزاري1 74. ابو امامة بن ثعلبة الحارثي الانصاري1 75. ابو امامة بن سهل بن حنيف بن وهب1 76. ابو امية الجمحي4 77. ابو امية الضمري4 78. ابو امية الفزاري1 79. ابو امية المخزومي6 80. ابو اميمة الجشمي3 81. ابو اوس بن اوس1 82. ابو اوس تميم بن حجر الاسلمي1 83. ابو اوفى2 84. ابو اياس الديلي1 85. ابو ايمن مولى عمرو بن الجموح1 86. ابو ايوب الانصاري5 87. ابو بردة الانصاري3 88. ابو بردة الظفري الانصاري2 89. ابو بردة بن قيس الاشعري1 90. ابو بردة بن نيار5 91. ابو برزة الاسلمي6 92. ابو بشير الانصاري4 93. ابو بصرة الغفاري6 94. ابو بصير4 95. ابو بصيرة2 96. ابو بكر الصديق7 97. ابو بكرة الثقفي4 98. ابو بهسة1 99. ابو تميم الجيشاني5 100. ابو تميمة4 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64380&book=5549#4889ae
عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64380&book=5549#d5c1ba
عمير بن سعد
- عمير بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وأمه سلمى بنت خصفة بن ثقف من ربيعة. قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
- عمير بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وأمه سلمى بنت خصفة بن ثقف من ربيعة. قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64380&book=5549#b0e20a
عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ
- عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْن عُبَيْد بْن النُّعمان بْن قَيْس بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بن عوف بْن عَمْرو بْن عوف. وكان أَبُوهُ مِمَّنْ شهِدَ بدْرًا وهو سعد القارئ. وهو الَّذِي يروي الكوفيون أنّه أَبُو زَيْد الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل سعد بالقادسية شهيدًا. وصحب ابنه عمير بْن سعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وولاه عُمَر بْن الخطاب على حمص. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ. وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى حمص وهو من أصحاب النبي. ص: أَلا إِنَّ الإِسْلامَ حَائِطٌ مَنِيعٌ وَبَابٌ وَثِيقٌ. فَحَائِطُ الإِسْلامِ الْعَدْلُ وَبَابُهُ الْحَقُّ فَإِذَا نُقِضَ الْحَائِطُ وَحُطِّمَ الْبَابُ اسْتُفْتِحَ الإِسْلامُ. فَلا يَزَالُ الإِسْلامُ مَنِيعًا مَا اشْتَدَّ السُّلْطَانُ. وَلَيْسَ شِدَّةُ السُّلْطَانِ قَتْلا بِالسَّيْفِ وَلا ضَرْبًا بِالسَّوْطِ وَلَكِنْ قَضَاءً بِالْحَقِّ وَأُخِذًا بِالْعَدْلِ.
- عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْن عُبَيْد بْن النُّعمان بْن قَيْس بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بن عوف بْن عَمْرو بْن عوف. وكان أَبُوهُ مِمَّنْ شهِدَ بدْرًا وهو سعد القارئ. وهو الَّذِي يروي الكوفيون أنّه أَبُو زَيْد الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل سعد بالقادسية شهيدًا. وصحب ابنه عمير بْن سعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وولاه عُمَر بْن الخطاب على حمص. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ. وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى حمص وهو من أصحاب النبي. ص: أَلا إِنَّ الإِسْلامَ حَائِطٌ مَنِيعٌ وَبَابٌ وَثِيقٌ. فَحَائِطُ الإِسْلامِ الْعَدْلُ وَبَابُهُ الْحَقُّ فَإِذَا نُقِضَ الْحَائِطُ وَحُطِّمَ الْبَابُ اسْتُفْتِحَ الإِسْلامُ. فَلا يَزَالُ الإِسْلامُ مَنِيعًا مَا اشْتَدَّ السُّلْطَانُ. وَلَيْسَ شِدَّةُ السُّلْطَانِ قَتْلا بِالسَّيْفِ وَلا ضَرْبًا بِالسَّوْطِ وَلَكِنْ قَضَاءً بِالْحَقِّ وَأُخِذًا بِالْعَدْلِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64380&book=5549#089a89
عمير بن سعد
ب د ع: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن عوف قاله أَبُو نعيم، عَنِ الواقدي.
وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ، وهكذا نسبه ابْن منده، ولم يذكر النسب الأول، وهو الَّذِي يُقال لَهُ: نسيج وحده، نزل فلسطين.
وقَالَ ابْن الكلبي: سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، شهد بدرًا، ثُمَّ قَالَ بعده: وعمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن زَيْد بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، بعثه عُمَر بْن الخطاب عَلَى جيش إِلَى الشام، فجعل ابْن الكلبي سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد غير سعد والد عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، جعلهما يجتمعان فِي عَمْرو بْن زَيْد.
وكان عمير من فضلاء الصحابة، وزهادهم.
وقَالَ ابْن منده: عمير بْن سَعِيد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية الْأَنْصَارِيّ، يُقَالُ له: نسيج وحده، نزل فلسطين، ومات بها، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا عدوى " روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وَأَبُو طلحة الخولاني، وغيرهما.
قَالَ أَبُو عُمَر: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ، هُوَ الَّذِي كَانَ الجلاس بْن سويد زوج أمه، وَقَدْ ربى عميرًا، وأحسن إِلَيْه، فسمعه عمير فِي غزوة تبوك، وهو يَقُولُ: إن كَانَ ما يَقُولُ مُحَمَّد حقًا لنحن شر من الحمير، فقال عمير: أشهد إنه لصادق، وَإِنك شر من الحمير، وقَالَ: والله إني لأخشى إن كتمتها عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزل القرآن، وأن أخلطه بخطيئة، ولنعم الأب هُوَ لي! فأخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجلاس فعرفه، فتحالفا، فجاء الوحي فسكتوا، وكذلك كانوا يفعلون فرفع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، وقرأ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ}
..
الآية، إِلَى قولُه: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} فَقَالَ الجلاس: أتوب إِلَى اللَّه، ولقد صدق.
وكان الجلاس قَدْ حلف أن لا ينفق عَلَى عمير، فراجع النفقة عَلَيْهِ توبةً مِنْهُ.
قَالَ عروة: فما زال عمير فِي علياء بعد هَذَا حتَّى مات.
وأمَّا هَذِهِ القصة فجعلها ابْن منده، وَأَبُو نعيم فِي عمير بْن عُبَيْد، ونذكره إن شاء اللَّه تَعَالى.
وأمَّا قولُه تَعَالى: {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} ، فإن مَوْلَى للجلاس قتل فِي بني عَمْرو بْن عوف، فأبى بنو عَمْرو أن يعقلوه، فلما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جعل عقله عَلَى بني عَمْرو بْن عوف.
وقَالَ ابْن سِيرِينَ: لما نزل القرآن أخذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأذن عمير، وقَالَ: " يا غلام، وفت أذنك، وصدقك ربك ".
وكان عُمَر بْن الخطاب قَدْ استعمل عمير بْن سعد هَذَا عَلَى حمص، وزعم أهل الكوفة، أن أبا زَيْد الَّذِي جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه سعد، وأنَّه والد عمير هَذَا، وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبِي زَيْد: قيس بْن السكن.
وما أبعد قول من يَقُولُ: إنه والد عمير هَذَا، من الصواب، فإن أبا زَيْد، قَالَ أنس: هُوَ أحد عمومتي، وأنس من الخزرج، وهذا عمير من الأوس، فكيف يكون ابنه؟ !.
ومات عمير هَذَا بالشام، وكان عُمَر بْن الخطاب، يَقُولُ: وددت لو أن لي رجلًا مثل عمير، أستعين بِهِ عَلَى أعمال المسلمين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
شهيد: بضم الشين المعجمة.
ب د ع: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان بْن قيس بْن عَمْرو بْن عوف قاله أَبُو نعيم، عَنِ الواقدي.
وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ، وهكذا نسبه ابْن منده، ولم يذكر النسب الأول، وهو الَّذِي يُقال لَهُ: نسيج وحده، نزل فلسطين.
وقَالَ ابْن الكلبي: سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، شهد بدرًا، ثُمَّ قَالَ بعده: وعمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن زَيْد بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي، بعثه عُمَر بْن الخطاب عَلَى جيش إِلَى الشام، فجعل ابْن الكلبي سعد بْن عُبَيْد بْن قيس بْن عَمْرو بْن زَيْد غير سعد والد عمير بْن سعد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية، جعلهما يجتمعان فِي عَمْرو بْن زَيْد.
وكان عمير من فضلاء الصحابة، وزهادهم.
وقَالَ ابْن منده: عمير بْن سَعِيد بْن شهيد بْن عَمْرو بْن زَيْد بْن أمية الْأَنْصَارِيّ، يُقَالُ له: نسيج وحده، نزل فلسطين، ومات بها، وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا عدوى " روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وَأَبُو طلحة الخولاني، وغيرهما.
قَالَ أَبُو عُمَر: عمير بْن سعد بْن عُبَيْد بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ، هُوَ الَّذِي كَانَ الجلاس بْن سويد زوج أمه، وَقَدْ ربى عميرًا، وأحسن إِلَيْه، فسمعه عمير فِي غزوة تبوك، وهو يَقُولُ: إن كَانَ ما يَقُولُ مُحَمَّد حقًا لنحن شر من الحمير، فقال عمير: أشهد إنه لصادق، وَإِنك شر من الحمير، وقَالَ: والله إني لأخشى إن كتمتها عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزل القرآن، وأن أخلطه بخطيئة، ولنعم الأب هُوَ لي! فأخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجلاس فعرفه، فتحالفا، فجاء الوحي فسكتوا، وكذلك كانوا يفعلون فرفع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه، وقرأ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ}
..
الآية، إِلَى قولُه: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} فَقَالَ الجلاس: أتوب إِلَى اللَّه، ولقد صدق.
وكان الجلاس قَدْ حلف أن لا ينفق عَلَى عمير، فراجع النفقة عَلَيْهِ توبةً مِنْهُ.
قَالَ عروة: فما زال عمير فِي علياء بعد هَذَا حتَّى مات.
وأمَّا هَذِهِ القصة فجعلها ابْن منده، وَأَبُو نعيم فِي عمير بْن عُبَيْد، ونذكره إن شاء اللَّه تَعَالى.
وأمَّا قولُه تَعَالى: {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} ، فإن مَوْلَى للجلاس قتل فِي بني عَمْرو بْن عوف، فأبى بنو عَمْرو أن يعقلوه، فلما قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جعل عقله عَلَى بني عَمْرو بْن عوف.
وقَالَ ابْن سِيرِينَ: لما نزل القرآن أخذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأذن عمير، وقَالَ: " يا غلام، وفت أذنك، وصدقك ربك ".
وكان عُمَر بْن الخطاب قَدْ استعمل عمير بْن سعد هَذَا عَلَى حمص، وزعم أهل الكوفة، أن أبا زَيْد الَّذِي جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه سعد، وأنَّه والد عمير هَذَا، وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أَبِي زَيْد: قيس بْن السكن.
وما أبعد قول من يَقُولُ: إنه والد عمير هَذَا، من الصواب، فإن أبا زَيْد، قَالَ أنس: هُوَ أحد عمومتي، وأنس من الخزرج، وهذا عمير من الأوس، فكيف يكون ابنه؟ !.
ومات عمير هَذَا بالشام، وكان عُمَر بْن الخطاب، يَقُولُ: وددت لو أن لي رجلًا مثل عمير، أستعين بِهِ عَلَى أعمال المسلمين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
شهيد: بضم الشين المعجمة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152791&book=5549#5ec11d
عمير بن سعد بن شهيد بن قيس
ابن النعمان بن عمرو بن أميّة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حدّث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث، وشهد فتح دمشق، ولي على دمشق وحمص في خلافة عمر بن الخطّاب.
عن أبي طلحة الخولانيّ، قال: أتينا عمير بن سعد في داره بفلسطين قال: وكان يقال له: نسيج وحده فقعدنا على دكّان عظيم في الدّار. قال: وفي الدّار حوض حجارة. قال: فقال: يا غلام، أورد الخيل. قال: فأوردها. قال: فأين الفلانة؟ قال: سمّى الفرس لأنها أنثى فقال: جربة، تقطر دماً. فقال: أوردها. فقال القوم: إذن تجرب الخيل. قال: فقال: أوردها، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة " ألم تروا إلى البعير يكون بالصّحراء، فيصبح في كركرته أو مراقه نكتة من جرب لم يكن قبل ذلك، فمن أعدى الأوّل؟.
قال عمير بن سعد: فيّ أنزلت هذه الآية " ويقولون: هو أذن قل: أذن خير لكم " وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة، فيأتي النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيسارّه، حتى كانوا يتنادون بعمير بن سعد، وكرهوا مجالسته، وقالوا: هو أذن؛ فأنزلت فيه.
قال ابن سعد: وكان أبوه مّمن شهد بدراً، وهو سعد القارئ، وهو الذي يروي الكوفيّون أنه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقتل سعد بالقادسيّة شهيداً، وصحب ابنه عمير بن سعد النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولاه عمر بن الخطّاب على حمص.
وقال أبو نعيم الحافظ: وكان من زهّاد العمّال، ولي لعمر سنةً على حمص، ثم أشخصه، فقدم عليه بالمدينة، وجدّد عهده، فامتنع، وأبى أن يلي له، وكان عمر يقول: وددت أن لي رجلاً مثل عمير أستعين به على أعمال المسلمين.
عن ابن شهاب، قال: ثم توفي سعيد بن عامر فأمّر مكانه عمير بن سعد الأنصاري، وكان على الشّام معاوية وعمير بن سعد حتى قتل عمر.
وقال: واستخلف عثمان فجمع الشّام لمعاوية، ونزع عميراً.
عن سليم بن عامر، قال: خطب معاوية على منبر حمص، وهو أمير عليها وعلى الشّام كلّها، فقال: والله ما علمت يا أهل حمص أن الله تبارك وتعالى يسعدكم بالأمراء الصّالحين، أوّل من ولي عليكم عياض بن غنم، وكان خيراً منّي؛ ثم ولي عليكم سعيد بن عامر بن حذيم، وكان خيراً منّي؛ ثم ولي عليكم عمير بن سعد، ولنعم العمير، وكان ثم هنا، فإذ قد وليتكم فستعلمون.
عن عمير بن سعد، أنه كان يقول وهو أمير على حمص، وهو من أصحاب النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا إن الإسلام حائط منيع، وباب وثيق؛ فحائط الإسلام العدل، وبابه الحقّ، فإذا فرض الحائط وحطم الباب استفتح الإسلام، فلا يزال منيعاً ما اشتدّ السّلطان، وليس شدّة السّلطان قتلاً بالسّيف ولا ضرباً بالسّوط، ولكن قضاءً بالحقّ وأخذاً بالعدل.
عن عبد الرّحمن بن عمير بن سعد قال: قال لي ابن عمر: ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل من أبيك.
عن عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده، عن عمير بن سعد الأنصاري، قال: بعثه عمر بن الخطّاب عاملاً على حمص، فمكث حولاً لا يأتيه خبره، فقال عمر لكاتبه: اكتب إلى عمير فوالله ما أراه إلاّ قد خاننا: إذا جاءك كتابي هذا فأقبل، وأقبل بما حبست من فيء المسلمين، حين تنظر في كتابي هذا. قال: فأخذ عمير جرابه، فجعل فيه زاده، وقصعته، وعلّق إداوته، وأخذ عنزته، ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة. قال: فقدم وقد شحب لونه، واغبرّ وجهه، وطالت شعرته؛ فدخل على عمر، وقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله. فقال عمر: ما شأنك؟ فقال عمير: ما ترى من شأني؟ ألست تراني صحيح البدن، طاهر الدم، معي الدّنيا أجرّها بقرنيها؟ فقال: ما معك؟ فطن عمر أنه قد جاءه بمال. فقال: معي جرابي أجعل فيه زادي، وقصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي، وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي، وعنزتي أتوكأ عليها وأجاهد به عدوّاً إن عرض لي؛ فوالله ما الدّنيا إلاّ تبع لمتاعي. قال عمر: فجئت تمشي؟ قال: نعم. قال: أما كان لك أحد يتبرّع بدابّة تركبها؟ قال: ما فعلوا ولا سألتهم ذلك. فقال عمر: بئس المسلمون خرجت من عندهم. فقال عمير: اتّق الله يا عمر، قد نهاك الله عن الغيبة، وقد رأيتهم يصلّون صلاة الغداة. قال عمر: فأين بعثتك؟ وأيّ شيء صنعت؟ قال: وما سؤالك يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: سبحان الله. فقال عمير: لولا أني أخشى أن أغمّك
لما أخبرتك؛ بعثتني حتى أتيت البلد، فجمعت صلحاء أهلها فولّيتهم جباية فيئهم، حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه، ولو نالك منه شيء لأتيتك به. قال: ما جئتنا بشيء؟ قال: لا. قال: جدّدوا لعمير. قال: إن ذلك لشيء لا عملت لك ولا لأحد بعدك، والله ما سلمت، بل لم أسلم؛ لقد قلت لنصرانيّ: أي أخزاك الله؛ فهذا ما عرّضتني يا عمر، وإن أشقى أيّامي يوم خلقت معك يا عمر. فاستأذنه، فأذن له، فرجع إلى منزله. قال: وبينه وبين المدينة أميال. فقال عمر حين انصرف عمير: ما أراه إلاّ قد خاننا؛ فبعث رجلاً يقال له: الحارث، وأعطاه مئة دينار، فقال: انطلق إلى عمير حتى تنزل كأنك ضيف، فإن رأيت أثر شيء فأقبل، وإن رأيت حالاً شديداً فادفع إليه هذه المئة دينار. فانطلق الحارث فإذا هو بعمير يفلي قميصه إلى جنب الحائط، فسلّم عليه الرّجل، فقال له عمير: انزل، رحمك الله. فنزل، ثم سأله فقال: من أين جئت؟ قال: من المدينة. قال: فكيف تركت أمير المؤمنين؟ قال: صالحاً. قال: كيف تركت المسلمين؟ قال: صالحين. قال: أليس يقيم الحدود؟ قال: بلى، ضرب ابناً له على فاحشة فمات من ضربه. فقال عمير: اللهم أعن عمر، فإني لا أعلمه إلاّ شديداً حبّه لك. قال: فنزل به ثلاثة أيّام وليس لهم إلاّ قرصة من شعير، كانوا يخصّونه بها ويطوون، حتى أتاهم الجهد. فقال له الحارث: هذه الدّنانير بعث بها أمير المؤمنين إليك فاستعن بها. قال: فصاح، وقال: لا حاجة لي فيها، ردّها. فقالت له امرأته: إن احتجت إليها، وإلاّ ضعها مواضعها. فقال عمير: والله ما لي شيء أجعلها فيه؛ فشقّت المرأة أسفل درعها، فأعطته خرقة، فجعلها فيها، ثم خرج يقسمها بين أبناء الشّهداء والفقراء ثم رجع؛ والرّسول يظنّ أنه يعطيه منها شيئاً. فقال عمير: أقرئ منّي أمير المؤمنين السّلام. فرجع الحارث إلى عمر. قال: ما رأيت؟ قال: رأيت يا أمير المؤمنين حالاً شديداً. قال: فما صنع بالدّنانير؟ قال: لا أدري. قال: فكتب إليه عمر: إذا جاءك كتابي فلا تضعه من يدك حتى تقبل. فأقبل على
عمر، فدخل عليه، فقال له عمر: ما صنعت بالدّنانير؟ قال: صنعت ما صنعت! وما سؤالك عنها؟ قال: أنشد عليك لتخبرني ما صنعت بها. قال: قدّمتها لنفسي. قال: رحمك الله. فأمر له بوسق من طعام وثوبين. قال: أمّا الطعام فلا حاجة لي فيه، فقد تركت في المنزل صاعين من شعير، إلى أن آكل ذلك قد جاء الله بالرّزق ولم يأخذ الطعام وأما الثّوبان، فقال: إن أمّ فلان عارية. فأخذهما ورجع إلى منزله، فلم يلبث أن هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشقّ عليه، وترحّم عليه، فخرج يمشي ومعه المشّاؤون إلى بقيع الغرقد، فقال لأصحابه: ليتمنّ كلّ رجل منكم أمنيةً. فقال رجل: وددت يا أمير المؤمنين أن لي مالاً فأعتق لوجه الله كذا وكذا. وقال آخر: وددت لو أن عندي مالاً فأنفق في سبيل الله. وقال آخر: وددت لو أن لي
قوةً فأمتح بدلو زمزم لحجّاج بيت الله. فقال عمر: وددت لو أن لي رجلاً مثل عمير بن سعد أستعين به على أعمال المسلمين. ةً فأمتح بدلو زمزم لحجّاج بيت الله. فقال عمر: وددت لو أن لي رجلاً مثل عمير بن سعد أستعين به على أعمال المسلمين.
ابن النعمان بن عمرو بن أميّة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حدّث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث، وشهد فتح دمشق، ولي على دمشق وحمص في خلافة عمر بن الخطّاب.
عن أبي طلحة الخولانيّ، قال: أتينا عمير بن سعد في داره بفلسطين قال: وكان يقال له: نسيج وحده فقعدنا على دكّان عظيم في الدّار. قال: وفي الدّار حوض حجارة. قال: فقال: يا غلام، أورد الخيل. قال: فأوردها. قال: فأين الفلانة؟ قال: سمّى الفرس لأنها أنثى فقال: جربة، تقطر دماً. فقال: أوردها. فقال القوم: إذن تجرب الخيل. قال: فقال: أوردها، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة " ألم تروا إلى البعير يكون بالصّحراء، فيصبح في كركرته أو مراقه نكتة من جرب لم يكن قبل ذلك، فمن أعدى الأوّل؟.
قال عمير بن سعد: فيّ أنزلت هذه الآية " ويقولون: هو أذن قل: أذن خير لكم " وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة، فيأتي النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيسارّه، حتى كانوا يتنادون بعمير بن سعد، وكرهوا مجالسته، وقالوا: هو أذن؛ فأنزلت فيه.
قال ابن سعد: وكان أبوه مّمن شهد بدراً، وهو سعد القارئ، وهو الذي يروي الكوفيّون أنه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقتل سعد بالقادسيّة شهيداً، وصحب ابنه عمير بن سعد النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولاه عمر بن الخطّاب على حمص.
وقال أبو نعيم الحافظ: وكان من زهّاد العمّال، ولي لعمر سنةً على حمص، ثم أشخصه، فقدم عليه بالمدينة، وجدّد عهده، فامتنع، وأبى أن يلي له، وكان عمر يقول: وددت أن لي رجلاً مثل عمير أستعين به على أعمال المسلمين.
عن ابن شهاب، قال: ثم توفي سعيد بن عامر فأمّر مكانه عمير بن سعد الأنصاري، وكان على الشّام معاوية وعمير بن سعد حتى قتل عمر.
وقال: واستخلف عثمان فجمع الشّام لمعاوية، ونزع عميراً.
عن سليم بن عامر، قال: خطب معاوية على منبر حمص، وهو أمير عليها وعلى الشّام كلّها، فقال: والله ما علمت يا أهل حمص أن الله تبارك وتعالى يسعدكم بالأمراء الصّالحين، أوّل من ولي عليكم عياض بن غنم، وكان خيراً منّي؛ ثم ولي عليكم سعيد بن عامر بن حذيم، وكان خيراً منّي؛ ثم ولي عليكم عمير بن سعد، ولنعم العمير، وكان ثم هنا، فإذ قد وليتكم فستعلمون.
عن عمير بن سعد، أنه كان يقول وهو أمير على حمص، وهو من أصحاب النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا إن الإسلام حائط منيع، وباب وثيق؛ فحائط الإسلام العدل، وبابه الحقّ، فإذا فرض الحائط وحطم الباب استفتح الإسلام، فلا يزال منيعاً ما اشتدّ السّلطان، وليس شدّة السّلطان قتلاً بالسّيف ولا ضرباً بالسّوط، ولكن قضاءً بالحقّ وأخذاً بالعدل.
عن عبد الرّحمن بن عمير بن سعد قال: قال لي ابن عمر: ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل من أبيك.
عن عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده، عن عمير بن سعد الأنصاري، قال: بعثه عمر بن الخطّاب عاملاً على حمص، فمكث حولاً لا يأتيه خبره، فقال عمر لكاتبه: اكتب إلى عمير فوالله ما أراه إلاّ قد خاننا: إذا جاءك كتابي هذا فأقبل، وأقبل بما حبست من فيء المسلمين، حين تنظر في كتابي هذا. قال: فأخذ عمير جرابه، فجعل فيه زاده، وقصعته، وعلّق إداوته، وأخذ عنزته، ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة. قال: فقدم وقد شحب لونه، واغبرّ وجهه، وطالت شعرته؛ فدخل على عمر، وقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله. فقال عمر: ما شأنك؟ فقال عمير: ما ترى من شأني؟ ألست تراني صحيح البدن، طاهر الدم، معي الدّنيا أجرّها بقرنيها؟ فقال: ما معك؟ فطن عمر أنه قد جاءه بمال. فقال: معي جرابي أجعل فيه زادي، وقصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي، وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي، وعنزتي أتوكأ عليها وأجاهد به عدوّاً إن عرض لي؛ فوالله ما الدّنيا إلاّ تبع لمتاعي. قال عمر: فجئت تمشي؟ قال: نعم. قال: أما كان لك أحد يتبرّع بدابّة تركبها؟ قال: ما فعلوا ولا سألتهم ذلك. فقال عمر: بئس المسلمون خرجت من عندهم. فقال عمير: اتّق الله يا عمر، قد نهاك الله عن الغيبة، وقد رأيتهم يصلّون صلاة الغداة. قال عمر: فأين بعثتك؟ وأيّ شيء صنعت؟ قال: وما سؤالك يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: سبحان الله. فقال عمير: لولا أني أخشى أن أغمّك
لما أخبرتك؛ بعثتني حتى أتيت البلد، فجمعت صلحاء أهلها فولّيتهم جباية فيئهم، حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه، ولو نالك منه شيء لأتيتك به. قال: ما جئتنا بشيء؟ قال: لا. قال: جدّدوا لعمير. قال: إن ذلك لشيء لا عملت لك ولا لأحد بعدك، والله ما سلمت، بل لم أسلم؛ لقد قلت لنصرانيّ: أي أخزاك الله؛ فهذا ما عرّضتني يا عمر، وإن أشقى أيّامي يوم خلقت معك يا عمر. فاستأذنه، فأذن له، فرجع إلى منزله. قال: وبينه وبين المدينة أميال. فقال عمر حين انصرف عمير: ما أراه إلاّ قد خاننا؛ فبعث رجلاً يقال له: الحارث، وأعطاه مئة دينار، فقال: انطلق إلى عمير حتى تنزل كأنك ضيف، فإن رأيت أثر شيء فأقبل، وإن رأيت حالاً شديداً فادفع إليه هذه المئة دينار. فانطلق الحارث فإذا هو بعمير يفلي قميصه إلى جنب الحائط، فسلّم عليه الرّجل، فقال له عمير: انزل، رحمك الله. فنزل، ثم سأله فقال: من أين جئت؟ قال: من المدينة. قال: فكيف تركت أمير المؤمنين؟ قال: صالحاً. قال: كيف تركت المسلمين؟ قال: صالحين. قال: أليس يقيم الحدود؟ قال: بلى، ضرب ابناً له على فاحشة فمات من ضربه. فقال عمير: اللهم أعن عمر، فإني لا أعلمه إلاّ شديداً حبّه لك. قال: فنزل به ثلاثة أيّام وليس لهم إلاّ قرصة من شعير، كانوا يخصّونه بها ويطوون، حتى أتاهم الجهد. فقال له الحارث: هذه الدّنانير بعث بها أمير المؤمنين إليك فاستعن بها. قال: فصاح، وقال: لا حاجة لي فيها، ردّها. فقالت له امرأته: إن احتجت إليها، وإلاّ ضعها مواضعها. فقال عمير: والله ما لي شيء أجعلها فيه؛ فشقّت المرأة أسفل درعها، فأعطته خرقة، فجعلها فيها، ثم خرج يقسمها بين أبناء الشّهداء والفقراء ثم رجع؛ والرّسول يظنّ أنه يعطيه منها شيئاً. فقال عمير: أقرئ منّي أمير المؤمنين السّلام. فرجع الحارث إلى عمر. قال: ما رأيت؟ قال: رأيت يا أمير المؤمنين حالاً شديداً. قال: فما صنع بالدّنانير؟ قال: لا أدري. قال: فكتب إليه عمر: إذا جاءك كتابي فلا تضعه من يدك حتى تقبل. فأقبل على
عمر، فدخل عليه، فقال له عمر: ما صنعت بالدّنانير؟ قال: صنعت ما صنعت! وما سؤالك عنها؟ قال: أنشد عليك لتخبرني ما صنعت بها. قال: قدّمتها لنفسي. قال: رحمك الله. فأمر له بوسق من طعام وثوبين. قال: أمّا الطعام فلا حاجة لي فيه، فقد تركت في المنزل صاعين من شعير، إلى أن آكل ذلك قد جاء الله بالرّزق ولم يأخذ الطعام وأما الثّوبان، فقال: إن أمّ فلان عارية. فأخذهما ورجع إلى منزله، فلم يلبث أن هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشقّ عليه، وترحّم عليه، فخرج يمشي ومعه المشّاؤون إلى بقيع الغرقد، فقال لأصحابه: ليتمنّ كلّ رجل منكم أمنيةً. فقال رجل: وددت يا أمير المؤمنين أن لي مالاً فأعتق لوجه الله كذا وكذا. وقال آخر: وددت لو أن عندي مالاً فأنفق في سبيل الله. وقال آخر: وددت لو أن لي
قوةً فأمتح بدلو زمزم لحجّاج بيت الله. فقال عمر: وددت لو أن لي رجلاً مثل عمير بن سعد أستعين به على أعمال المسلمين. ةً فأمتح بدلو زمزم لحجّاج بيت الله. فقال عمر: وددت لو أن لي رجلاً مثل عمير بن سعد أستعين به على أعمال المسلمين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155325&book=5549#ef6bcb
عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ النُّعْمَانِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، العَبْدُ الصَّالِحُ، الأَمِيْرُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ.
وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ دِمَشْقَ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ.
وَوَلِيَ دِمَشْقَ وَحِمْصَ لِعُمَرَ.
فِي (مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيِّ، قَالَ:
أَتَيْنَا عُمَيْرَ بنَ
سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِيْنَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ، فَقَعَدْنَا لَهُ عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيْمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ! أَوْرِدِ الخَيْلَ.وَفِي الدَّارِ تُوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ.
قَالَ: فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَينَ فُلاَنَةُ؟
قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ، تَقْطُرُ دَماً.
قَالَ: أَوْرِدْهَا.
فَقَالَ أَحَدُ القَوْمِ: إِذاً تَجْرَبُ الخَيْلُ كُلُّهَا.
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَّةَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى البَعِيْرِ يَكُوْنُ بِالصَّحْرَاءِ، ثُمَّ يُصْبِحُ وَفِي كِرْكِرَتِهِ - أَوْ فِي مَرَاقِّهِ - نُكْتَةٌ لَمْ تَكُنْ، فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ ؟) .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ: حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَالتَّبُوْذَكِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القَدَّاحُ: عُمَيْرُ بن سَعْدٍ لَمْ يَشْهَدْ شَيْئاً مِنَ المَشَاهِدِ، وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلاَمَ الجُلاَسِ بنِ سُوَيْدٍ، وَكَانَ يَتِيْماً فِي حِجْرِهِ، وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.
وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: هُوَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ مُرْسَلٌ، قَالَهُ أَبِي.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَتْ وِلايَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ سَعِيْدِ بنِ عَامِرِ بنِ حُذَيْمٍ.ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ: عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: فَكَانَ عَلَى الشَّامِ مُعَاوِيَةُ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، فَجَمَعَ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، اسْتَخْلَفَ ابْنَ عَمِّهِ عِيَاضَ بنَ غَنْمٍ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ، فَمَاتَ عِيَاضٌ، فَوَلِيَ سَعِيْدٌ المَذْكُوْرُ.
قَالَ صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصَ، وَهُوَ أَمِيْرٌ عَلَى الشَّامِ كُلِّهِ، فَقَالَ:
وَاللهِ مَا عَلِمْتُ يَا أَهْلَ حِمْصَ إِنَّ اللهَ لَيُسْعِدُكُمْ بِالأُمَرَاءِ الصَّالِحِيْنَ، أَوَّلُ مَنْ وَلِيَ عَلَيْكُمْ: عِيَاضُ بنُ غَنْمٍ، وَكَانَ خَيْراً مِنِّي، ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْكُمْ: سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَكَانَ خَيْراً مِنِّي، ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْكُمْ : عُمَيْرٌ، وَلَنِعْمَ العُمَيْرُ كَانَ، ثُمَّ هَا أَنَا ذَا قَدْ وَلِيْتُكُمْ، فَسَتَعْلَمُوْنَ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ:
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ.
وَرَوَى: هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: كَانَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ يُعْجِبُ عُمَرَ، فَكَانَ
مِنْ عَجَبِهِ بِهِ، يُسَمِّيَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ.وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيشٍ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ، فَوَفَدَ، فَقَالَ:
يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَدُوِّنَا مَدِيْنَةٌ يُقَالُ لَهَا: عَرَبُ السُّوْسِ، تُطْلِعُ عَدُوَّنَا عَلَى عَوْرَاتِنَا، وَيَفْعَلُوْنَ، وَيَفْعَلُوْنَ.
فَقَالَ عُمَرُ: خَيِّرْهُمْ بَيْنَ أَنْ يَنْتَقِلُوا مِنْ مَدِيْنَتِهِمْ وَنُعْطِيْهِمْ مَكَانَ كُلِّ شَاةٍ شَاتَيْنِ، وَمَكَانَ كُلِّ بَقَرَةٍ بَقَرَتَيْنِ، وَمَكَانَ كُلِّ شَيْءٍ شَيْئَيْنِ، فَإِنْ فَعَلُوا، فَأَعْطِهِمْ ذَلِكَ، وَإِنْ أَبَوْا، فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ، ثُمَّ أَجِّلْهُمْ سَنَةً.
فَقَالَ: اكْتُبْ لِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ عَهْدَكَ بِذَلِكَ.
فَعَرَضَ عُمَيْرٌ عَلَيْهِم، فَأَبَوْا، فَأَجَّلَهُمْ سَنَةً، ثُمَّ نَابَذَهُمْ.
فَقِيْلَ لِعُمَرَ: إِنَّ عُمَيْراً قَدْ خَرَّبَ عَرَبَ السُّوْسِ، وَفَعَلَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ.
فَلَمَّا قَدِمَ، عَلاَهُ بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: خَرَّبْتَ عَرَبَ السُّوْسِ.
وَهُوَ سَاكِتٌ، فَلَمَّا دَخَلَ عُمَرُ بَيْتَهُ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَدَخَلَ، وَأَقْرَأَهُ عَهْدَهُ.
فَقَالَ عُمَرُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ.
عَرَبُ السُّوْسِ: خَرَابٌ اليَوْمَ، وَهِيَ خَلْفَ دَرْبِ الحَدَثِ.
عَبْدُ المَلِكِ بنُ هَارُوْنَ بنِ عَنْتَرَةَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي:
أَنَّ عُمَيْرَ بنَ
سَعْدٍ بَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، فَمَكَثَ حَوْلاً لاَ يَأْتِيْهِ خَبَرُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَقْبِلْ بِمَا جَبَيْتَ مِنَ الفَيْءِ.فَأَخَذَ جِرَابَهُ وَقَصْعَتُهُ، وَعَلَّقَ إِدَوَاتَهُ، وَأَخَذَ عَنْزَتَهُ، وَأَقْبَلَ رَاجِلاً، فَدَخَلَ المَدِيْنَةَ، وَقَدْ شَحَبَ وَاغْبَرَّ، وَطَالَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ!
فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟
قَالَ: أَلَسْتُ صَحِيْحَ البَدَنِ، مَعِيَ الدُّنْيَا.
فَظَنَّ عُمَرُ أَنَّهُ جَاءَ بِمَالٍ، فَقَالَ: جِئْتَ تَمْشِي؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: أَمَا كَانَ أَحَدٌ يَتَبَرَّعُ لَكَ بِدَّابَةٍ؟
قَالَ: مَا فَعَلُوا، وَلاَ سَأَلْتُهُمْ.
قَالَ: بِئْسَ المُسْلِمُوْنَ.
قَالَ: يَا عُمَرَ! إِنَّ اللهَ قَدْ نَهَاكَ عَنِ الغِيْبَةِ.
فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟
قَالَ: الَّذِي جَبَيْتُهُ وَضَعْتُهُ مَوَاضِعَهُ، وَلَوْ نَالَكَ مِنْهُ شَيْءٌ، لأَتَيْتُكَ بِهِ.
قَالَ: جَدِّدُوا لِعُمَيْرٍ عَهْداً.
قَالَ: لاَ عَمِلْتُ لَكَ وَلاَ لأَحَدٍ، قُلْتُ لِنَصْرَانِيٍّ: أَخْزَاكَ اللهُ.
وَذَهَبَ إِلَى مَنْزِلِهِ عَلَى أَمْيَالٍ مِنَ المَدِيْنَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: أُرَاهُ خَائِناً.
فَبَعَثَ رَجُلاً بِمائَةِ دِيْنَارٍ، وَقَالَ: انْزِلْ بِعُمَيْرٍ كَأَنَّكَ ضَيْفٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَثَرَ شَيْءٍ، فَأَقْبِلْ، وَإِنْ رَأَيْتَ حَالاً شَدِيدَةً، فَادْفَعْ إِلَيْهِ هَذِهِ المائَةَ.
فَانْطَلَقَ، فَرَآهُ يَفْلِي قَمِيْصَهُ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ عُمَيْرٌ: انْزِلْ.
فَنَزَلَ، فَسَاءلَهُ، وَقَالَ: كَيْفَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: ضَرَبَ ابْناً لَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ، فَمَاتَ.
فَنَزَلَ بِهِ ثَلاَثاً، لَيْسَ إِلاَّ قُرْصَ شَعِيْرٍ يَخْصُّوْنَهُ بِهِ، وَيطْوُوْنَ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَجَعْتَنَا، فَأَخْرَجَ الدَّنَانِيْرَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَصَاحَ، وَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي
بِهَا، رُدَّهَا عَلَيْهِ.قَالَتِ المَرْأَةُ: إِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهَا، وَإِلاَّ ضَعْهَا مَوَاضِعَهَا.
فَقَالَ: مَا لِي شَيْءٌ أَجْعَلُهَا فِيْهِ.
فَشَقَّتِ المَرْأَةُ مِنْ دِرْعِهَا، فَأَعْطَتْهُ خِرْقَةً، فَجَعَلَهَا فِيْهَا، ثُمَّ خَرَجَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أَبْنَاءِ الشُّهَدَاءِ.
وَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ بِالذَّهَبِ؟
قَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ يَطْلُبُهُ، فَجَاءَ، فَقَالَ: مَا صَنَعَتِ الدَّنَانِيْرُ؟
قَالَ: وَمَا سُؤَالُكَ؟ قَدَّمْتُهَا لِنَفْسِي.
فَأَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ، وَثَوْبَيْنِ، فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي الطَّعَامِ، وَأَمَّا الثَّوْبَانِ، فَإِنَّ أُمَّ فَلاَنٍ عَارِيَةٌ.
فَأَخَذَهُمَا، وَرَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ ... ، وَذَكَرَ سَائِرَ القِصَّةِ.
وَرَوَى نَحْوَهَا: كَاتِبُ اللَّيْثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، بَلَغَهُ عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ: أَنَّ عُمَرَ ... ، فَذَكَرَهَا.
وَرَوَى: أَبُو حُذَيْفَةَ فِي (المُبْتَدَأِ) نَحْواً مِنْهَا، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ آخَرَ.
وَيُقَالُ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
ابْنِ النُّعْمَانِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، العَبْدُ الصَّالِحُ، الأَمِيْرُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ.
وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ دِمَشْقَ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ.
وَوَلِيَ دِمَشْقَ وَحِمْصَ لِعُمَرَ.
فِي (مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيِّ، قَالَ:
أَتَيْنَا عُمَيْرَ بنَ
سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِيْنَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ، فَقَعَدْنَا لَهُ عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيْمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ! أَوْرِدِ الخَيْلَ.وَفِي الدَّارِ تُوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ.
قَالَ: فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَينَ فُلاَنَةُ؟
قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ، تَقْطُرُ دَماً.
قَالَ: أَوْرِدْهَا.
فَقَالَ أَحَدُ القَوْمِ: إِذاً تَجْرَبُ الخَيْلُ كُلُّهَا.
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَّةَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى البَعِيْرِ يَكُوْنُ بِالصَّحْرَاءِ، ثُمَّ يُصْبِحُ وَفِي كِرْكِرَتِهِ - أَوْ فِي مَرَاقِّهِ - نُكْتَةٌ لَمْ تَكُنْ، فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ ؟) .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ: حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَالتَّبُوْذَكِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القَدَّاحُ: عُمَيْرُ بن سَعْدٍ لَمْ يَشْهَدْ شَيْئاً مِنَ المَشَاهِدِ، وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلاَمَ الجُلاَسِ بنِ سُوَيْدٍ، وَكَانَ يَتِيْماً فِي حِجْرِهِ، وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.
وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: هُوَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ مُرْسَلٌ، قَالَهُ أَبِي.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَتْ وِلايَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ سَعِيْدِ بنِ عَامِرِ بنِ حُذَيْمٍ.ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ: عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: فَكَانَ عَلَى الشَّامِ مُعَاوِيَةُ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، فَجَمَعَ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، اسْتَخْلَفَ ابْنَ عَمِّهِ عِيَاضَ بنَ غَنْمٍ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ، فَمَاتَ عِيَاضٌ، فَوَلِيَ سَعِيْدٌ المَذْكُوْرُ.
قَالَ صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصَ، وَهُوَ أَمِيْرٌ عَلَى الشَّامِ كُلِّهِ، فَقَالَ:
وَاللهِ مَا عَلِمْتُ يَا أَهْلَ حِمْصَ إِنَّ اللهَ لَيُسْعِدُكُمْ بِالأُمَرَاءِ الصَّالِحِيْنَ، أَوَّلُ مَنْ وَلِيَ عَلَيْكُمْ: عِيَاضُ بنُ غَنْمٍ، وَكَانَ خَيْراً مِنِّي، ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْكُمْ: سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَكَانَ خَيْراً مِنِّي، ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْكُمْ : عُمَيْرٌ، وَلَنِعْمَ العُمَيْرُ كَانَ، ثُمَّ هَا أَنَا ذَا قَدْ وَلِيْتُكُمْ، فَسَتَعْلَمُوْنَ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ:
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ.
وَرَوَى: هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: كَانَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ يُعْجِبُ عُمَرَ، فَكَانَ
مِنْ عَجَبِهِ بِهِ، يُسَمِّيَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ.وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيشٍ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ، فَوَفَدَ، فَقَالَ:
يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَدُوِّنَا مَدِيْنَةٌ يُقَالُ لَهَا: عَرَبُ السُّوْسِ، تُطْلِعُ عَدُوَّنَا عَلَى عَوْرَاتِنَا، وَيَفْعَلُوْنَ، وَيَفْعَلُوْنَ.
فَقَالَ عُمَرُ: خَيِّرْهُمْ بَيْنَ أَنْ يَنْتَقِلُوا مِنْ مَدِيْنَتِهِمْ وَنُعْطِيْهِمْ مَكَانَ كُلِّ شَاةٍ شَاتَيْنِ، وَمَكَانَ كُلِّ بَقَرَةٍ بَقَرَتَيْنِ، وَمَكَانَ كُلِّ شَيْءٍ شَيْئَيْنِ، فَإِنْ فَعَلُوا، فَأَعْطِهِمْ ذَلِكَ، وَإِنْ أَبَوْا، فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ، ثُمَّ أَجِّلْهُمْ سَنَةً.
فَقَالَ: اكْتُبْ لِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ عَهْدَكَ بِذَلِكَ.
فَعَرَضَ عُمَيْرٌ عَلَيْهِم، فَأَبَوْا، فَأَجَّلَهُمْ سَنَةً، ثُمَّ نَابَذَهُمْ.
فَقِيْلَ لِعُمَرَ: إِنَّ عُمَيْراً قَدْ خَرَّبَ عَرَبَ السُّوْسِ، وَفَعَلَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ.
فَلَمَّا قَدِمَ، عَلاَهُ بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: خَرَّبْتَ عَرَبَ السُّوْسِ.
وَهُوَ سَاكِتٌ، فَلَمَّا دَخَلَ عُمَرُ بَيْتَهُ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَدَخَلَ، وَأَقْرَأَهُ عَهْدَهُ.
فَقَالَ عُمَرُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ.
عَرَبُ السُّوْسِ: خَرَابٌ اليَوْمَ، وَهِيَ خَلْفَ دَرْبِ الحَدَثِ.
عَبْدُ المَلِكِ بنُ هَارُوْنَ بنِ عَنْتَرَةَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي:
أَنَّ عُمَيْرَ بنَ
سَعْدٍ بَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، فَمَكَثَ حَوْلاً لاَ يَأْتِيْهِ خَبَرُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَقْبِلْ بِمَا جَبَيْتَ مِنَ الفَيْءِ.فَأَخَذَ جِرَابَهُ وَقَصْعَتُهُ، وَعَلَّقَ إِدَوَاتَهُ، وَأَخَذَ عَنْزَتَهُ، وَأَقْبَلَ رَاجِلاً، فَدَخَلَ المَدِيْنَةَ، وَقَدْ شَحَبَ وَاغْبَرَّ، وَطَالَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ!
فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟
قَالَ: أَلَسْتُ صَحِيْحَ البَدَنِ، مَعِيَ الدُّنْيَا.
فَظَنَّ عُمَرُ أَنَّهُ جَاءَ بِمَالٍ، فَقَالَ: جِئْتَ تَمْشِي؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: أَمَا كَانَ أَحَدٌ يَتَبَرَّعُ لَكَ بِدَّابَةٍ؟
قَالَ: مَا فَعَلُوا، وَلاَ سَأَلْتُهُمْ.
قَالَ: بِئْسَ المُسْلِمُوْنَ.
قَالَ: يَا عُمَرَ! إِنَّ اللهَ قَدْ نَهَاكَ عَنِ الغِيْبَةِ.
فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟
قَالَ: الَّذِي جَبَيْتُهُ وَضَعْتُهُ مَوَاضِعَهُ، وَلَوْ نَالَكَ مِنْهُ شَيْءٌ، لأَتَيْتُكَ بِهِ.
قَالَ: جَدِّدُوا لِعُمَيْرٍ عَهْداً.
قَالَ: لاَ عَمِلْتُ لَكَ وَلاَ لأَحَدٍ، قُلْتُ لِنَصْرَانِيٍّ: أَخْزَاكَ اللهُ.
وَذَهَبَ إِلَى مَنْزِلِهِ عَلَى أَمْيَالٍ مِنَ المَدِيْنَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: أُرَاهُ خَائِناً.
فَبَعَثَ رَجُلاً بِمائَةِ دِيْنَارٍ، وَقَالَ: انْزِلْ بِعُمَيْرٍ كَأَنَّكَ ضَيْفٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَثَرَ شَيْءٍ، فَأَقْبِلْ، وَإِنْ رَأَيْتَ حَالاً شَدِيدَةً، فَادْفَعْ إِلَيْهِ هَذِهِ المائَةَ.
فَانْطَلَقَ، فَرَآهُ يَفْلِي قَمِيْصَهُ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ عُمَيْرٌ: انْزِلْ.
فَنَزَلَ، فَسَاءلَهُ، وَقَالَ: كَيْفَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ؟
قَالَ: ضَرَبَ ابْناً لَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ، فَمَاتَ.
فَنَزَلَ بِهِ ثَلاَثاً، لَيْسَ إِلاَّ قُرْصَ شَعِيْرٍ يَخْصُّوْنَهُ بِهِ، وَيطْوُوْنَ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَجَعْتَنَا، فَأَخْرَجَ الدَّنَانِيْرَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَصَاحَ، وَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي
بِهَا، رُدَّهَا عَلَيْهِ.قَالَتِ المَرْأَةُ: إِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهَا، وَإِلاَّ ضَعْهَا مَوَاضِعَهَا.
فَقَالَ: مَا لِي شَيْءٌ أَجْعَلُهَا فِيْهِ.
فَشَقَّتِ المَرْأَةُ مِنْ دِرْعِهَا، فَأَعْطَتْهُ خِرْقَةً، فَجَعَلَهَا فِيْهَا، ثُمَّ خَرَجَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أَبْنَاءِ الشُّهَدَاءِ.
وَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ بِالذَّهَبِ؟
قَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ يَطْلُبُهُ، فَجَاءَ، فَقَالَ: مَا صَنَعَتِ الدَّنَانِيْرُ؟
قَالَ: وَمَا سُؤَالُكَ؟ قَدَّمْتُهَا لِنَفْسِي.
فَأَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ، وَثَوْبَيْنِ، فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي الطَّعَامِ، وَأَمَّا الثَّوْبَانِ، فَإِنَّ أُمَّ فَلاَنٍ عَارِيَةٌ.
فَأَخَذَهُمَا، وَرَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ ... ، وَذَكَرَ سَائِرَ القِصَّةِ.
وَرَوَى نَحْوَهَا: كَاتِبُ اللَّيْثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، بَلَغَهُ عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ: أَنَّ عُمَرَ ... ، فَذَكَرَهَا.
وَرَوَى: أَبُو حُذَيْفَةَ فِي (المُبْتَدَأِ) نَحْواً مِنْهَا، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ آخَرَ.
وَيُقَالُ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127961&book=5549#13474f
عمير بن حبيب بن حباشة
ب د ع: عمير بْن حبيب بْن حباشة وقيل: خماشة بْن جويبر بْن عُبَيْد بْن عنان بْن عَامِر بْن خطمة الْأَنْصَارِيّ الخطمي، جد أَبِي جَعْفَر الخطمي المحدث، واسم أَبِي جَعْفَر: عمير بْن يَزِيدَ بْن عمير، يُقال: إنَّهُ ممن بايع تحت الشجرة، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وتوفي أَبُوهُ فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبره بعد ما دفن.
روى أَبُو جَعْفَر أن جَدّه عمير بْن حبيب، وكان ممن بايع تحت الشجرة، فَقَالَ: أي بْني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داءٌ، وَإِنَّهُ من يحلم عَنِ السفيه يسر بحمله، ومن يجبه يندم، ومن لا يفر بقليل ما يأتي بِهِ السفيه يفر بالكثير، وَإِذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أَوْ ينهى عَنِ المنكر، فليوطن نفسه قبل ذَلِكَ عَلَى الأذى، وليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من اللَّه تَعَالى لا يجد مس الأذى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: عمير بْن حبيب بْن حباشة وقيل: خماشة بْن جويبر بْن عُبَيْد بْن عنان بْن عَامِر بْن خطمة الْأَنْصَارِيّ الخطمي، جد أَبِي جَعْفَر الخطمي المحدث، واسم أَبِي جَعْفَر: عمير بْن يَزِيدَ بْن عمير، يُقال: إنَّهُ ممن بايع تحت الشجرة، وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ، وتوفي أَبُوهُ فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قبره بعد ما دفن.
روى أَبُو جَعْفَر أن جَدّه عمير بْن حبيب، وكان ممن بايع تحت الشجرة، فَقَالَ: أي بْني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داءٌ، وَإِنَّهُ من يحلم عَنِ السفيه يسر بحمله، ومن يجبه يندم، ومن لا يفر بقليل ما يأتي بِهِ السفيه يفر بالكثير، وَإِذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أَوْ ينهى عَنِ المنكر، فليوطن نفسه قبل ذَلِكَ عَلَى الأذى، وليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من اللَّه تَعَالى لا يجد مس الأذى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96064&book=5549#0e4960
عمير الانصاري روى عن الحسين بن علي روى عنه ابنه موسى ابن عمير سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96064&book=5549#7118eb
عُمَيْر الْأنْصَارِيّ يَرْوِي عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ روى عَنهُ ابْنه مُوسَى بْن عُمَيْر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96064&book=5549#1e8e9d
عُمَيْرٌ الْأَنْصَارِيُّ وَقِيلَ: ابْنُ نِيَارٍ، ابْنُ أَخِي أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ، شَهِدَ بَدْرًا فِيمَا ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَزْرَةَ، مُخْتَلَفٌ فِي حَدِيثِهِ، حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مُخْلِصًا بِهَا مِنْ قَلْبِهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ»
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا وَكِيعٌ، مِثْلَهُ، وَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ أُمَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً صَادِقًا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مُخْلِصًا بِهَا مِنْ قَلْبِهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ»
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا وَكِيعٌ، مِثْلَهُ، وَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ أُمَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً صَادِقًا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124242&book=5549#a3811e
عُمَيْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: هُوَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: تَخَلَّفَ الْجُلَاسُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ تَبُوكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ صَادِقًا فَلَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَرَفَعَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ، وَكَانَ فِي حِجْرِ الْجُلَاسِ خَلَفَ عَلَى أُمِّهِ بَعْدَ أَبِيهِ، فَمَشَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَكَذَّبَهُ الْجُلَاسُ، وَحَلَفَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: فَأَنْزَلَ اللهُ: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا. .} [التوبة: 74] الْآيَةَ
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ وَحُدِّثْتُ عَنْهُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ جُلَاسُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ يَسِيرُ فِي غَزَاةٍ لَهُ، وَمَعَهُ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يُدْعَى عُمَيْرَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَهُوَ غُلَامٌ حَدَثٌ، وَجُلَاسٌ، لَا يَظُنُّ أَنَّ الْغُلَامَ، يَعِي مَا يَقُولُ، فَقَالَ جُلَاسٌ: وَاللهِ لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُهُ حَقًّا يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا لَشَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ بِذَلِكَ وَعَاهُ الْغُلَامُ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مَشَى الْغُلَامُ عُمَيْرٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ أُخْبِرُكَ عَنْ رَجُلٍ وَاللهِ لَهُوَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ جَمِيعًا، وَلَكِنِّي خِفْتُ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَوْلِهِ مِنَ السَّمَاءِ قَارِعَةٌ، أَوْ أَمْرٌ فَأُشْرِكَهُ فِيهِ إِنْ أَنَا كَتَمْتُ عَلَيْهِ، إِنَّ جُلَاسًا، قَالَ: وَاللهِ لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ هَذَا حَقًّا يَعْنِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ قَالَ عُرْوَةُ: وَقَدْ كَانَ مَوْلَى الْجُلَاسِ وُجِدَ قَتِيلًا فِي دُورِ الْأَنْصَارِ، فَلَمْ يَعْقِلُوهُ، فَكَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَقَلُوهُ لَهُ، فَأَصَابَ مِنْ ذَلِكَ غِنًى، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جُلَاسٍ، فَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْغُلَامِ، فَحَلَفَ جُلَاسٌ بِاللهِ مَا قَالَهُ، فَقَالَ الْغُلَامُ عُمَيْرٌ: بَلَى وَاللهِ لَقَدْ قُلْتَ، وَايْمِ اللهِ لَوْلَا أَنِّي خِفْتُ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قَارِعَةٌ وَيَخْلِطَنِي مَعَكَ مَا قُلْتُ عَلَيْكَ، وَإِنَّكَ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَزَلَ الْوَحْيُ: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا. .} [التوبة: 74] ، إِلَى قَوْلِهِ: {أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 74] يَعْنِي عَقْلَ مَوْلَاهُ، {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} [التوبة: 74] ، فَقَالَ جُلَاسٌ: صَدَقَ اللهُ قَدْ وَاللهِ قُلْتُ، وَقَدِ اسْتَثْنَى اللهُ تَوْبَتِي فَأَنَا أَتُوبُ إِلَى اللهِ مِمَّا قُلْتُ، فَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ عُرْوَةُ: فَمَا زَالَ الْغُلَامُ عُمَيْرٌ فِي عَلْيَاءَ حَتَّى مَاتَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: تَخَلَّفَ الْجُلَاسُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ تَبُوكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ صَادِقًا فَلَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَرَفَعَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ، وَكَانَ فِي حِجْرِ الْجُلَاسِ خَلَفَ عَلَى أُمِّهِ بَعْدَ أَبِيهِ، فَمَشَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَكَذَّبَهُ الْجُلَاسُ، وَحَلَفَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: فَأَنْزَلَ اللهُ: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا. .} [التوبة: 74] الْآيَةَ
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ وَحُدِّثْتُ عَنْهُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ جُلَاسُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ يَسِيرُ فِي غَزَاةٍ لَهُ، وَمَعَهُ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يُدْعَى عُمَيْرَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَهُوَ غُلَامٌ حَدَثٌ، وَجُلَاسٌ، لَا يَظُنُّ أَنَّ الْغُلَامَ، يَعِي مَا يَقُولُ، فَقَالَ جُلَاسٌ: وَاللهِ لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُهُ حَقًّا يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا لَشَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ بِذَلِكَ وَعَاهُ الْغُلَامُ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مَشَى الْغُلَامُ عُمَيْرٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ أُخْبِرُكَ عَنْ رَجُلٍ وَاللهِ لَهُوَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ جَمِيعًا، وَلَكِنِّي خِفْتُ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَوْلِهِ مِنَ السَّمَاءِ قَارِعَةٌ، أَوْ أَمْرٌ فَأُشْرِكَهُ فِيهِ إِنْ أَنَا كَتَمْتُ عَلَيْهِ، إِنَّ جُلَاسًا، قَالَ: وَاللهِ لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ هَذَا حَقًّا يَعْنِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ قَالَ عُرْوَةُ: وَقَدْ كَانَ مَوْلَى الْجُلَاسِ وُجِدَ قَتِيلًا فِي دُورِ الْأَنْصَارِ، فَلَمْ يَعْقِلُوهُ، فَكَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَقَلُوهُ لَهُ، فَأَصَابَ مِنْ ذَلِكَ غِنًى، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جُلَاسٍ، فَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْغُلَامِ، فَحَلَفَ جُلَاسٌ بِاللهِ مَا قَالَهُ، فَقَالَ الْغُلَامُ عُمَيْرٌ: بَلَى وَاللهِ لَقَدْ قُلْتَ، وَايْمِ اللهِ لَوْلَا أَنِّي خِفْتُ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قَارِعَةٌ وَيَخْلِطَنِي مَعَكَ مَا قُلْتُ عَلَيْكَ، وَإِنَّكَ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَزَلَ الْوَحْيُ: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا. .} [التوبة: 74] ، إِلَى قَوْلِهِ: {أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 74] يَعْنِي عَقْلَ مَوْلَاهُ، {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} [التوبة: 74] ، فَقَالَ جُلَاسٌ: صَدَقَ اللهُ قَدْ وَاللهِ قُلْتُ، وَقَدِ اسْتَثْنَى اللهُ تَوْبَتِي فَأَنَا أَتُوبُ إِلَى اللهِ مِمَّا قُلْتُ، فَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ عُرْوَةُ: فَمَا زَالَ الْغُلَامُ عُمَيْرٌ فِي عَلْيَاءَ حَتَّى مَاتَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96043&book=5549#5207cf
عمير بن سعد الانصاري شامى وهو ابن سعد بن امية بن زيد له صحبة روى عنه أبو طلحة الخولانى مرسل سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه راشد بن سعد وحبيب بن عبيد وروى أبو سلمة سليمان بن سليم عمن حدثه عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96043&book=5549#3ac6de
عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ يُقَالُ لَهُ: نَسِيجٌ وَحْدِهِ، اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى حِمْصَ، قَالَ الْوَاقِدِيُّ: هُوَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَ أَبُوهُ سَعْدٌ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ سَعْدٌ الْقَارِئُ، الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: سَعْدٌ هُوَ أَبُو زَيْدٍ، وَقِيلَ: عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ شَهِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، نَزَلَ فِلَسْطِينَ وَمَاتَ بِهَا، كَانَ مِنْ زُهَّادِ الْعُمَّالِ، وَلِيَ لِعُمَرَ عَلَى حِمْصَ سَنَةً، ثُمَّ أَشْخَصَهُ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ فَجَدَّدَ عَهْدَهُ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ وَأَبَى أَنْ يَلِيَ لَهُ أَوْ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ، فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ لِيَ رَجُلًا مِثْلَ عُمَيْرٍ أَسْتَعِينُ بِهِ فِي أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو رَبِيعَةَ فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو يَعْلَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ح، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا الْمَنِيعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ، قَالُوا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: أَتَيْنَا عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيجُُ وَحْدِهِ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: يَا غُلَامُ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ، قَالَ: وَفِي الدَّارِ تُورٌ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ: فَأَوْرَدَهَا، قَالَ: أَيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا، قَالَ: أَوْرِدْهَا، قَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ: إِذَنْ تَجْرُبَ الْخَيْلُ كُلُّهَا، قَالَ: أَوْرِدْهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَعِيرِ مِنَ الْإِبِلِ يَكُونُ بِالصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ وَفِي كِرْكِرَتِهِ، أَوْ فِي مَرَاقِّهِ، نُكْتَةٌ لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟» لَفْظُ السَّامِيِّ وَالْعَيْشِيِّ مِثْلُهُ، وَقَالَ: فِي الدَّارِ حَوْضٌ عَظِيمٌ مِنْ حِجَارَةٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو رَبِيعَةَ فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو يَعْلَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ح، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا الْمَنِيعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ، قَالُوا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: أَتَيْنَا عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيجُُ وَحْدِهِ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: يَا غُلَامُ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ، قَالَ: وَفِي الدَّارِ تُورٌ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ: فَأَوْرَدَهَا، قَالَ: أَيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا، قَالَ: أَوْرِدْهَا، قَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ: إِذَنْ تَجْرُبَ الْخَيْلُ كُلُّهَا، قَالَ: أَوْرِدْهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَعِيرِ مِنَ الْإِبِلِ يَكُونُ بِالصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ وَفِي كِرْكِرَتِهِ، أَوْ فِي مَرَاقِّهِ، نُكْتَةٌ لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟» لَفْظُ السَّامِيِّ وَالْعَيْشِيِّ مِثْلُهُ، وَقَالَ: فِي الدَّارِ حَوْضٌ عَظِيمٌ مِنْ حِجَارَةٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155231&book=5549#766a84
عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ
الزَّاهِدُ نَسيجُ وَحْدِهِ.
لَهُ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ.شَهِدَ فَتْحَ الشَّامِ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ وَحِمْصَ لِعُمَرَ.
جَمَاعَةٌ: عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ:
أَتَيْنَا عُمَيْرَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ - فَقَعَدْنَا فِي دَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ، أَوْرِدِ الخَيْلَ.
فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ الفُلاَنَةُ؟
قَالَ: جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَماً.
قَالَ: أَوْرِدْهَا، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ ) .
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القَدَّاحُ: صَحِبَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ شَيْئاً مِنَ المَشَاهِدِ.
وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلاَمَ الجُلاَسِ بنِ سُوَيْدٍ، وَكَانَ يَتِيْماً فِي حَجْرِهِ.
وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَت وَلاَيَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ ابْنِ حِذْيَمٍ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، فَكَانَ عَلَى الشَّامِ هُوَ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ.
وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: ثُمَّ جَمَعَ عُثْمَانُ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَنَزَعَ عُمَيْراً.
وَرَوَى: عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بن سَعْدٍ:
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ.
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ مِنْ عُجْبِهِ بِعُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ يُسَمِّيْهِ: نَسِيْجَ وَحْدِهِ، وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيْشٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
اسْتَوْفَى ابْنُ عَسَاكِرَ أَخْبَارَهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
الزَّاهِدُ نَسيجُ وَحْدِهِ.
لَهُ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ.شَهِدَ فَتْحَ الشَّامِ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ وَحِمْصَ لِعُمَرَ.
جَمَاعَةٌ: عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ:
أَتَيْنَا عُمَيْرَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيْجُ وَحْدِهِ - فَقَعَدْنَا فِي دَارِهِ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ، أَوْرِدِ الخَيْلَ.
فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ الفُلاَنَةُ؟
قَالَ: جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَماً.
قَالَ: أَوْرِدْهَا، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ عَدْوَىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ ) .
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القَدَّاحُ: صَحِبَ عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدٍ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ شَيْئاً مِنَ المَشَاهِدِ.
وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلاَمَ الجُلاَسِ بنِ سُوَيْدٍ، وَكَانَ يَتِيْماً فِي حَجْرِهِ.
وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَت وَلاَيَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ ابْنِ حِذْيَمٍ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، فَكَانَ عَلَى الشَّامِ هُوَ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ.
وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: ثُمَّ جَمَعَ عُثْمَانُ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَنَزَعَ عُمَيْراً.
وَرَوَى: عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بن سَعْدٍ:
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ.
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ مِنْ عُجْبِهِ بِعُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ يُسَمِّيْهِ: نَسِيْجَ وَحْدِهِ، وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيْشٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
اسْتَوْفَى ابْنُ عَسَاكِرَ أَخْبَارَهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124231&book=5549#631874
عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي جُشَمَ مِنَ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ بْنِ سَعْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَرَامٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَرَامٍ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142984&book=5549#2a4571
عمير بن نيار الأنصاري
ب د ع: عمير بْن نيار الْأَنْصَارِيّ وقيل: ابْن أخي أَبِي بردة بْن نيار.
شهد بدرًا، يعد فِي أهل الكوفة، روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، مختلف فِي حديثه.
رَوَى وَكِيعٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً مُخْلِصًا بِهَا قَلْبَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ".
وروى عَنْ: سَعِيد بْن عمير، عَنْ عمه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: والد سَعِيد، فربما يظن أَنَّهُ غير هَذَا، وهو هَو، والله أعلم.
ب د ع: عمير بْن نيار الْأَنْصَارِيّ وقيل: ابْن أخي أَبِي بردة بْن نيار.
شهد بدرًا، يعد فِي أهل الكوفة، روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، مختلف فِي حديثه.
رَوَى وَكِيعٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً مُخْلِصًا بِهَا قَلْبَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ".
وروى عَنْ: سَعِيد بْن عمير، عَنْ عمه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: والد سَعِيد، فربما يظن أَنَّهُ غير هَذَا، وهو هَو، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142964&book=5549#d8dd83
عمير بن أوس الأنصاري
ب س: عمير بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت الأنصاري الأوسي، وزعوراء هُوَ أخو عَبْد الأشهل القبيلة التي منها سعد بْن مُعَاذ.
وشهد عمير أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أخو مَالِك والحارث ابني أوس، وقتل عمير يَوْم اليمامة شهيدًا أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
ب س: عمير بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عَبْد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت الأنصاري الأوسي، وزعوراء هُوَ أخو عَبْد الأشهل القبيلة التي منها سعد بْن مُعَاذ.
وشهد عمير أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أخو مَالِك والحارث ابني أوس، وقتل عمير يَوْم اليمامة شهيدًا أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103946&book=5549#0421d9
عُمَيْر بْن الْحمام بْن الجموح الْأنْصَارِيّ قتل يَوْم بدر تقدم ذكره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103946&book=5549#b5749c
عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ الْأَنْصَارِيُّ شَهِدَ بَدْرًا
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ: عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ حَرَامٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْخَزْرَجِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي حَرَامٍ: عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ حَرَامٍ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103950&book=5549#624537
عُمَيْر بْن عَامر بْن مَالك بْن خنساء أَبُو دَاوُد الْمَازِني لَهُ صُحْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103950&book=5549#e6c749
عُمَيْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو دَاوُدَ الْمَازِنِيُّ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، شَهِدَ بَدْرًا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ: عُمَيْرٌ، وَيُكَنَّى أَبَا دَاوُدَ، ابْنُ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ: " عُمَيْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، وَيُكَنَّى: أَبَا دَاوُدَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي مَازِنٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيِّ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: «إِنِّي لَأَتْبَعُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ لِأَضْرِبَهُ، إِذَا وَقَعَ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ، فَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ قَتَلَهُ غَيْرِي»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو غَزِيَّةَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: " خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَتَّى أَتَى مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ فَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، فَسَمِعَهُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالُوا لَهُ: أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَتَى بِرَاحِلَتِهِ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَرَكِبَهَا، فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ أَهَلَّ فَسَمِعَهُ الَّذِينَ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ مَضَى، فَلَمَّا عَلَا الْبَيْدَاءَ، أَهَلَّ فَسَمِعَهُ الَّذِينَ كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ، فَقَالُوا: أَهَلَّ مِنَ الْبَيْدَاءِ، وَقَدْ أَصَابُوا كُلُّهُمْ " رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَبْرٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً، وَقَالَ: صَدَقُوا كُلُّهُمْ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ: عُمَيْرٌ، وَيُكَنَّى أَبَا دَاوُدَ، ابْنُ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنَ الْخَزْرَجِ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ: " عُمَيْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، وَيُكَنَّى: أَبَا دَاوُدَ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي مَازِنٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيِّ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: «إِنِّي لَأَتْبَعُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ لِأَضْرِبَهُ، إِذَا وَقَعَ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ، فَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ قَتَلَهُ غَيْرِي»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو غَزِيَّةَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: " خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَتَّى أَتَى مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ فَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، فَسَمِعَهُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالُوا لَهُ: أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَتَى بِرَاحِلَتِهِ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَرَكِبَهَا، فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ أَهَلَّ فَسَمِعَهُ الَّذِينَ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ مَضَى، فَلَمَّا عَلَا الْبَيْدَاءَ، أَهَلَّ فَسَمِعَهُ الَّذِينَ كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ، فَقَالُوا: أَهَلَّ مِنَ الْبَيْدَاءِ، وَقَدْ أَصَابُوا كُلُّهُمْ " رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَبْرٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً، وَقَالَ: صَدَقُوا كُلُّهُمْ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63961&book=5549#97f375
عمير بْن معبد
- عمير بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة وليس له عقب. وكان مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وحده يقول: عَمْرو بْن معبد. شهِدَ بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين الّذين تكفل الله تعالى بأرزاقهم. أربعة نفر. ومن بني عُبَيْد بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف
- عمير بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة وليس له عقب. وكان مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وحده يقول: عَمْرو بْن معبد. شهِدَ بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين الّذين تكفل الله تعالى بأرزاقهم. أربعة نفر. ومن بني عُبَيْد بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63961&book=5549#bd84ac
عمير بن معبد
ب س: عمير بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ الأوسي قَالَه مُوسَى.
وقَالَ ابْن إِسْحَاق: هُوَ عَمْرو بْن معبد بْن الأزعر.
شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد المائة الصابرة يَوْم حنين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
ب س: عمير بْن معبد بْن الأزعر بْن زَيْد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ الأوسي قَالَه مُوسَى.
وقَالَ ابْن إِسْحَاق: هُوَ عَمْرو بْن معبد بْن الأزعر.
شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد المائة الصابرة يَوْم حنين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124230&book=5549#119cd5
عُمَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَطْمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ عُمَيْرُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ بْنِ جُوَيْبِرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَنَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْوَاقِدِيُّ، بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، جَدُّ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ، وَكَانَ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَوْصَى بَنِيهِ، فَقَالَ: «أَيْ بَنِيَّ، إِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ حِرَاءٌ، وَإِنَّهُ مَنْ يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ لَا يُقِرَّ بِقَلِيلِ مَا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهِ يُقِرَّ بِالْكَثِيرِ، إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الْأَذَى، وَلْيُوقِنْ بِالثَّوَابِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُوقِنْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللهِ تَعَالَى لَا يَجِدْ مَسَّ الْأَذَى»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْحَاكِمُ الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: " الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، قِيلَ: مَا زِيَادَتُهُ وَنُقْصَانُهُ؟ قَالَ: إِذَا ذَكَرْنَا اللهَ فَحَمِدْنَاهُ وَسَبَّحْنَاهُ فَتِلْكَ زِيَادَتُهُ، وَإِذَا غَفَلْنَا وَنَسِينَا فَذَلِكَ نُقْصَانُهُ "
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ، وَكَانَ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَوْصَى بَنِيهِ، فَقَالَ: «أَيْ بَنِيَّ، إِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ حِرَاءٌ، وَإِنَّهُ مَنْ يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ لَا يُقِرَّ بِقَلِيلِ مَا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهِ يُقِرَّ بِالْكَثِيرِ، إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الْأَذَى، وَلْيُوقِنْ بِالثَّوَابِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُوقِنْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللهِ تَعَالَى لَا يَجِدْ مَسَّ الْأَذَى»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْحَاكِمُ الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: " الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، قِيلَ: مَا زِيَادَتُهُ وَنُقْصَانُهُ؟ قَالَ: إِذَا ذَكَرْنَا اللهَ فَحَمِدْنَاهُ وَسَبَّحْنَاهُ فَتِلْكَ زِيَادَتُهُ، وَإِذَا غَفَلْنَا وَنَسِينَا فَذَلِكَ نُقْصَانُهُ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64093&book=5549#7868d0
عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ
- عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الجموح بن زيد بن حرام بن كعب وأمه النوار بِنْت عامر بْن نابئ بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عمير بن الحمام وعبيدة بْن الْحَارِث وقتلا يوم بدْر جميعًا. . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: أَوَّلُ قَتِيلٍ قُتِلَ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الإِسْلامِ عُمَيْرُ بْن الْحُمَامِ. قَتَلَهُ خَالِدُ بْن الأَعْلَمِ. قال محمد بن عمر وعبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ: وَلَيْسَ لِعُمَيْرِ بْنِ الْحُمَامِ عَقِبٌ.
- عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الجموح بن زيد بن حرام بن كعب وأمه النوار بِنْت عامر بْن نابئ بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عمير بن الحمام وعبيدة بْن الْحَارِث وقتلا يوم بدْر جميعًا. . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: أَوَّلُ قَتِيلٍ قُتِلَ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الإِسْلامِ عُمَيْرُ بْن الْحُمَامِ. قَتَلَهُ خَالِدُ بْن الأَعْلَمِ. قال محمد بن عمر وعبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ: وَلَيْسَ لِعُمَيْرِ بْنِ الْحُمَامِ عَقِبٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142981&book=5549#1e3930
عمير بن عامر الأنصاري
ب س: عمير بْن عَامِر بْن مَالِك بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ النجاري أَبُو دَاوُد شهد بدرًا، قاله عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق.
(1320) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني خنساء بْن مبذول أَبُو دَاوُد عمير بْن مَالِك بْن خنساء
ب س: عمير بْن عَامِر بْن مَالِك بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ النجاري أَبُو دَاوُد شهد بدرًا، قاله عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق.
(1320) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من بني خنساء بْن مبذول أَبُو دَاوُد عمير بْن مَالِك بْن خنساء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142971&book=5549#c780ae
عمير بن الحارث الأنصاري
ب د ع: عمير بْن الحارث بْن ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة.
(1317) وأَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من بني سَلَمة ...
، وعمير بْن الحارث بْن ثعلبة أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر كَانَ مُوسَى بْن عقبة، يَقُولُ: عمير بْن الحارث بْن لبدة بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حرام.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، فِي قول جميعهم.
وقَالَ ابْن الكلبي: كَانَ يدعى مقرنًا، لأنه كَانَ يقرن الأساري يَوْم بعاث.
ب د ع: عمير بْن الحارث بْن ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة.
(1317) وأَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من بني سَلَمة ...
، وعمير بْن الحارث بْن ثعلبة أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر كَانَ مُوسَى بْن عقبة، يَقُولُ: عمير بْن الحارث بْن لبدة بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حرام.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، فِي قول جميعهم.
وقَالَ ابْن الكلبي: كَانَ يدعى مقرنًا، لأنه كَانَ يقرن الأساري يَوْم بعاث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142975&book=5549#b80ec5
عمير بن الحمام الأنصاري
ع ب س: عمير بْن الحمام بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام الْأَنْصَارِيّ السلمي تقدم نسبه.
شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، وقتل ببدر، وهو أول قتيل من الأنصار فِي الْإِسْلَام فِي حرب، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ آخى بينه، وبين عبيدة بْن الحارث المطلبي، فقتلا يَوْم بدر جميعًا.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر: " لا يقاتل أحد فِي هَذَا اليوم فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، إلا دخل الجنة "، وكان عميرٌ واقفًا فِي الصف بيده تمرات يأكلهن، فسمع ذَلِكَ، فَقَالَ: بخ بخ، ما بيني وبين أن أدخل إلا أن يقتلني هَؤُلَاءِ، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف فقاتل القوم، وهو يقول:
ع ب س: عمير بْن الحمام بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام الْأَنْصَارِيّ السلمي تقدم نسبه.
شهد بدرًا، قاله مُوسَى بْن عقبة، وقتل ببدر، وهو أول قتيل من الأنصار فِي الْإِسْلَام فِي حرب، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ آخى بينه، وبين عبيدة بْن الحارث المطلبي، فقتلا يَوْم بدر جميعًا.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر: " لا يقاتل أحد فِي هَذَا اليوم فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، إلا دخل الجنة "، وكان عميرٌ واقفًا فِي الصف بيده تمرات يأكلهن، فسمع ذَلِكَ، فَقَالَ: بخ بخ، ما بيني وبين أن أدخل إلا أن يقتلني هَؤُلَاءِ، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف فقاتل القوم، وهو يقول:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142966&book=5549#79b3ab
عمير بن ثابت الأنصاري
س: عمير بْن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عوف الْأَنْصَارِيّ أَبُو حية كذا أسماه يَحيى بْن يونس وسعيد، وخلفهما غيرهما تقدم ذكره، وسنذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
س: عمير بْن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عوف الْأَنْصَارِيّ أَبُو حية كذا أسماه يَحيى بْن يونس وسعيد، وخلفهما غيرهما تقدم ذكره، وسنذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142967&book=5549#f7683e
عمير بن ثابت بن النعمان الأنصاري
عمير بْن ثابت بْن النعمان أَبُو ضياح الْأَنْصَارِيّ يرد ذكره فِي الكنى.
أَبُو ضياح: بالضاد المعجمة، والياء تحتها نقطتان، قَالَه ابْن ماكولا.
عمير بْن ثابت بْن النعمان أَبُو ضياح الْأَنْصَارِيّ يرد ذكره فِي الكنى.
أَبُو ضياح: بالضاد المعجمة، والياء تحتها نقطتان، قَالَه ابْن ماكولا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142973&book=5549#f0d429
عمير بن حرام الأنصاري
ب س: عمير بْن حرام بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد بدرًا، قاله الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
ب س: عمير بْن حرام بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ السلمي شهد بدرًا، قاله الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120535&book=5549#072ee4
عُمَيْر أَبُو عبد الله مولَى أم الْفضل لبَابَة بنت الْحَارِث بن حزن الْهِلَالِيَّة وَالِدَة عبد الله بن عُمَيْر وَيُقَال مولَى عبد الله بن عَبَّاس الْهَاشِمِي الْمَدِينِيّ سمع أَبَا جهيم بن الْحَارِث الْأنْصَارِيّ وَأَبا الْفضل رَوَى عَنهُ عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج وَسَالم أَبُو النَّضر فِي التَّيَمُّم وَالْحجر والأشربة
قَالَ الذهلي نَا يَحْيَى بن بكير قَالَ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَة وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ ابْن نمير مثله
قَالَ الذهلي نَا يَحْيَى بن بكير قَالَ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَة وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ ابْن نمير مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64092&book=5549#e74175
عمير بن حرام
- عمير بن حرام بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب. شهِدَ بدْرًا فِي رواية مُحَمَّد بْن عُمَر وعَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة الْأَنْصَارِيّ ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن شهِدَ عندهم بدْرًا. وتُوُفِّي وليس له عقب.
- عمير بن حرام بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب. شهِدَ بدْرًا فِي رواية مُحَمَّد بْن عُمَر وعَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة الْأَنْصَارِيّ ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن شهِدَ عندهم بدْرًا. وتُوُفِّي وليس له عقب.