عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى السّهمىّ: يكنى أبا عبد الله. قدم مصر فى الجاهلية؛ للتجارة. وشهد الفتح، وكان أمير العرب مدخلهم مصر، وولى على مصر من سنة عشرين إلى مقتل عمر. وولى بعد عمر لعثمان بن عفان، حين انتقضت الإسكندرية. وولى- أيضا- لمعاوية بن أبى سفيان من ذى القعدة سنة ثمان وثلاثين ، إلى أن توفى بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين .
حدّث حرملة بن عمران، قال: حدثنى عمير بن أبى مدرك الخولانى، عن سفيان بن وهب الخولانى، قال: بينا نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل ومعنا المقوقس، فقال له عمرو: يا مقوقس، ما بال جبلكم هذا أقرع، ليس عليه نبات ولا شجر، على نحو بلاد الشام؟! فقال: لا أدرى. ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك، ولكنه نجد تحته ما هو خير من ذلك. قال: ما هو؟ قال: ليدفننّ تحته- أو ليقبرنّ تحته- قوم يبعثهم الله يوم القيامة، لا حساب عليهم. قال عمرو: اللهم، اجعلنى منهم.
قال حرملة بن عمران: فرأيت قبر عمرو بن العاص، وقبر أبى بصرة ، وقبر عقبة بن عامر فيه .
جاء نفر من غافق إلى عمرو بن العاص، فقالوا: إنّا نكون فى الريف، أفنجتمع فى العيدين «الفطر، والأضحى» ، ويؤمنّا رجل منا؟ قال: نعم. قالوا: فالجمعة؟ قال: لا، ولا يصلى الجمعة بالناس إلا من أقام الحدود، وآخذ بالذنوب، وأعطى الحقوق .
حدثنى سلامة بن عمر المرادى، نا إسماعيل بن الفتح الصدفى، أنا أصبغ بن عبد العزيز المهرى، نا يعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى، عن أبيه، عن ابن عمرو، أنه سمعه يقول- وذكر معاوية-: والله، لأبى أقدم صحبة، وكان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولكن كرهنا الفرية .
حدّث حرملة بن عمران، قال: حدثنى عمير بن أبى مدرك الخولانى، عن سفيان بن وهب الخولانى، قال: بينا نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل ومعنا المقوقس، فقال له عمرو: يا مقوقس، ما بال جبلكم هذا أقرع، ليس عليه نبات ولا شجر، على نحو بلاد الشام؟! فقال: لا أدرى. ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك، ولكنه نجد تحته ما هو خير من ذلك. قال: ما هو؟ قال: ليدفننّ تحته- أو ليقبرنّ تحته- قوم يبعثهم الله يوم القيامة، لا حساب عليهم. قال عمرو: اللهم، اجعلنى منهم.
قال حرملة بن عمران: فرأيت قبر عمرو بن العاص، وقبر أبى بصرة ، وقبر عقبة بن عامر فيه .
جاء نفر من غافق إلى عمرو بن العاص، فقالوا: إنّا نكون فى الريف، أفنجتمع فى العيدين «الفطر، والأضحى» ، ويؤمنّا رجل منا؟ قال: نعم. قالوا: فالجمعة؟ قال: لا، ولا يصلى الجمعة بالناس إلا من أقام الحدود، وآخذ بالذنوب، وأعطى الحقوق .
حدثنى سلامة بن عمر المرادى، نا إسماعيل بن الفتح الصدفى، أنا أصبغ بن عبد العزيز المهرى، نا يعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى، عن أبيه، عن ابن عمرو، أنه سمعه يقول- وذكر معاوية-: والله، لأبى أقدم صحبة، وكان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولكن كرهنا الفرية .
عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل بن هَاشم بن سعيد بن سهم وَأمه النَّابِغَة بنت خُزَيْمَة بن شيبَة من عنزة أَبُو عبد الله السَّهْمِي الْقرشِي الْمَدِينِيّ نزل مصر وَهُوَ الَّذِي افتتحها فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَكَانَ واليا عَلَيْهَا وَهُوَ أَخُو هِشَام بن الْعَاصِ وأكبر مِنْهُ سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ قيس بن أبي حَازِم وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ ومولاه أَبُو قيس فِي الْأَدَب ومناقب أبي بكر والاعتصام قَالَ الْوَاقِدِيّ افْتتح عَمْرو مصر سنة عشْرين قَالَ البُخَارِيّ نَا الْحسن بن وَاقع قَالَ نَا ضَمرَة قَالَ مَاتَ عَمْرو بن الْعَاصِ سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة هَكَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي الصَّغِير قَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ لَيْلَة الْفطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين سنه سَبْعُونَ سنة
قَالَ خَليفَة مَاتَ عَمْرو فطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو عِيسَى مثل خَليفَة وَقَالَ الْهَيْثَم بن عدي توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ عَنهُ قَالَ مَاتَ عَمْرو يَوْم الْفطر سنة ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ وَهُوَ وَال عَلَيْهَا وَقَالَ فِي التَّارِيخ مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين يَوْم الْفطر وَهُوَ ابْن سبعين سنة
قَالَ خَليفَة مَاتَ عَمْرو فطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو عِيسَى مثل خَليفَة وَقَالَ الْهَيْثَم بن عدي توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ عَنهُ قَالَ مَاتَ عَمْرو يَوْم الْفطر سنة ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين قَالَ وَهُوَ وَال عَلَيْهَا وَقَالَ فِي التَّارِيخ مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين يَوْم الْفطر وَهُوَ ابْن سبعين سنة
عَمْرو بْن الْعَاصِ بْن وَائِل بْن هَاشم بْن سعيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب السَّهْمِي ولاه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيش ذَات السلَاسِل كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عَبْد اللَّه عداده فِي أهل مَكَّة وَكَانَ من دهاة قُرَيْش مَاتَ بِمصْر وَكَانَ واليا عَلَيْهَا لَيْلَة الْفطر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو
ثمَّ صلى بِالنَّاسِ صَلَاة الْعِيد وَكَانَ أَبوهُ الْعَاصِ من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيه نزلت إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الابتر حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَن بن شِمَاسَةَ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ يَبْكِي طَوِيلا وَوَجْهُهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاثٍ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلا أَحَدٌ أَحَبَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ لَكُنْتُ فِي النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي يَمِينَكَ لأُبَايِعَكَ فَأَعْطَانِي يَدَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَمْرُو قَالَ قُلْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ عَلَيْكَ قَالَ تَشْتَرِطُ مَاذَا أَنْ يُغْفَرَ لَكَ قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا قَالَ فَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَ أحد
أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَعْظَمَ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَكُنْتُ لَا أَمْلأُ عَيْنِي مِنْهُ إِعْظَامًا لَهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى ذَلِكَ لَوَجَدْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وُلِّيتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلا تَتْبَعْنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ وَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَيْئًا ثُمَّ أَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا يُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا أُسَرُّ بِكُمْ وَمَا أَدْرِي مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رسل رَبِّي
ثمَّ صلى بِالنَّاسِ صَلَاة الْعِيد وَكَانَ أَبوهُ الْعَاصِ من الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيه نزلت إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الابتر حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَن بن شِمَاسَةَ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ يَبْكِي طَوِيلا وَوَجْهُهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ قَالَ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاثٍ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي وَلا أَحَدٌ أَحَبَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ لَكُنْتُ فِي النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي يَمِينَكَ لأُبَايِعَكَ فَأَعْطَانِي يَدَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَمْرُو قَالَ قُلْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ عَلَيْكَ قَالَ تَشْتَرِطُ مَاذَا أَنْ يُغْفَرَ لَكَ قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا قَالَ فَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَ أحد
أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَعْظَمَ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَكُنْتُ لَا أَمْلأُ عَيْنِي مِنْهُ إِعْظَامًا لَهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى ذَلِكَ لَوَجَدْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وُلِّيتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلا تَتْبَعْنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ وَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَيْئًا ثُمَّ أَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا يُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا أُسَرُّ بِكُمْ وَمَا أَدْرِي مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رسل رَبِّي
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ أُمُّهُ النَّابِغَةُ مِنْ بَنِي عَنَزَةَ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارٍ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، وَخَرَجَ إِلَى الْحَبَشَةِ إِلَى النَّجَاشِيِّ بَعْدَ الْأَحْزَابِ، فَأَسْلَمَ عِنْدَهُ بِالْحَبَشَةِ، فَأَخَذَهُ أَصْحَابُهُ بِالْحَبَشَةِ فَغَمُّوهُ وَأَفْلَتَ مِنْهُمْ مُجَرَّدًا لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ، فَأَظْهَرَ لِلنَّجَاشِيِّ إِسْلَامَهُ، فَاسْتَرْجَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمِيعَ مَالِهِ وَرَدَّهُ عَلَيْهِ، فَقَدِمَ هُوَ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ مُهَاجِرِينَ الْمَدِينَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَقَدَّمَ خَالِدٌ فَبَايَعَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هُوَ فَبَايَعَهُ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُ
- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْهِجْرَةُ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ» ثُمَّ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَالِيًا، لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ وَالْمَكِيدَةِ، وَكَانَ عَلَى مِصْرَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، بَاشَرَ الْحُرُوبَ، وَشَهِدَ الْفِتْنَةَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفِطْرِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ أَحَدَ دُهَاةِ الْعَرَبِ
- قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرٌو» وَقَالَ: «نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ» وَقَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ» حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ، وَمَوَالِيهِ: أَبِي قَيْسٍ، وَزِيَادٍ، وَهُبَرَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: «وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمِصْرَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَسِنُّهُ نَحْوُ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مَعَ الْأَحْزَابِ عَنِ الْخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا يَرَوْنَ رَأْيِي وَيَسْمَعُونَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: تَعْلَمُونَ وَاللهِ، إِنِّي لَأَرَى أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو الْأُمُورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ؟ قَالُوا: وَمَاذَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ، فَإِنَّا إِنْ نَكُنْ تَحْتَ يَدِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ، وَإِنْ ظَهَرَ قَوْمُنَا فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا، فَلَنْ يَأْتِينَا مِنْهُمْ إِلَّا خَيْرٌ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الرَّأْيَ لَرَأْيٌ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَمًا كَثِيرَةً، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي شَأْنِ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لِلنَّجَاشِيِّ: رَأَيْتُ رَجُلًا خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ، وَهُوَ رَسُولُ عَدُوٍّ لَنَا فَأَعْطِنِيهِ لِأَقْتُلَهُ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ فَلَوِ انْشَقَّتْ لِيَ الْأَرْضُ دَخَلْتُ فِيهَا فَرَقًا مِنْهُ ثُمَّ قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ وَاللهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا مَا سَأَلْتُكَهُ، قَالَ: أَتَسْأَلُنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُولَ رَجُلٍ يَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى لِتَقْتُلَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَكَذَلِكَ هُوَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ يَا عَمْرُو، أَطِعْنِي وَاتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ وَاللهِ لَعَلَى الْحَقِّ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ كَمَا ظَهَرَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، قَالَ: فَتُبَايِعُنِي لَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَلَا ذَكَرَ مَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمْرُو، إِنَّ الْإِسْلَامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي، ثُمَّ كَفِّنِّي وَشُدَّ عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، فَإِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي فَأَسْرِعْ بِي الْمَشْيَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي الْمُصَلَّى، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ إِمَّا فِطْرٍ، وَإِمَّا أَضْحًى، فَانْظُرُوا إِلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَابْدَأْ فَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ صَلِّ الْعِيدَ فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فَإِنَّ شِقِّيَ الْأَيْمَنَ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِالتُّرَابِ مِنْ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَإِذَا سَوَّيْتُمْ عَلَيَّ فَاجْلِسُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَقُولُ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي ثُمَّ آتِيهِ قَالَ: ثُمَّ فَعَلْتُ وَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَأَصْعَدَ فِيَّ الْبَصَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَتُغْنِمَا لِلَّهِ وُيُسْلِمَكَ، وَأَزْغُبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ زُغْبَةً صَالِحَةً» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْقَاضِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنْ حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَهْرَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا عَمْرُو» . قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَعَلَامَ أَقْضِي؟ قَالَ: «فَإِذَا قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو، ثنا الْحَسَنُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: «أَبُوهَا» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» ثُمَّ عَدَّ رِجَالًا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرٍو وَمُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «لَا تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا، عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» . رَوَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِثْلَهُ
- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْهِجْرَةُ وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ» ثُمَّ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَالِيًا، لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ وَالْمَكِيدَةِ، وَكَانَ عَلَى مِصْرَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، بَاشَرَ الْحُرُوبَ، وَشَهِدَ الْفِتْنَةَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، تُوُفِّيَ بِمِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفِطْرِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ أَحَدَ دُهَاةِ الْعَرَبِ
- قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرٌو» وَقَالَ: «نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ» وَقَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ» حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ، وَمَوَالِيهِ: أَبِي قَيْسٍ، وَزِيَادٍ، وَهُبَرَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: «وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمِصْرَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْفِطْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَسِنُّهُ نَحْوُ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مَعَ الْأَحْزَابِ عَنِ الْخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا يَرَوْنَ رَأْيِي وَيَسْمَعُونَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: تَعْلَمُونَ وَاللهِ، إِنِّي لَأَرَى أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو الْأُمُورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ؟ قَالُوا: وَمَاذَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ، فَإِنَّا إِنْ نَكُنْ تَحْتَ يَدِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ، وَإِنْ ظَهَرَ قَوْمُنَا فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا، فَلَنْ يَأْتِينَا مِنْهُمْ إِلَّا خَيْرٌ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الرَّأْيَ لَرَأْيٌ، فَجَمَعْنَا لَهُ أَدَمًا كَثِيرَةً، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي شَأْنِ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لِلنَّجَاشِيِّ: رَأَيْتُ رَجُلًا خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ، وَهُوَ رَسُولُ عَدُوٍّ لَنَا فَأَعْطِنِيهِ لِأَقْتُلَهُ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا أَنْفَهُ ضَرْبَةً ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ كَسَرَهُ فَلَوِ انْشَقَّتْ لِيَ الْأَرْضُ دَخَلْتُ فِيهَا فَرَقًا مِنْهُ ثُمَّ قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ وَاللهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا مَا سَأَلْتُكَهُ، قَالَ: أَتَسْأَلُنِي أَنْ أُعْطِيَكَ رَسُولَ رَجُلٍ يَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى لِتَقْتُلَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَكَذَلِكَ هُوَ؟ قَالَ: وَيْحَكَ يَا عَمْرُو، أَطِعْنِي وَاتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ وَاللهِ لَعَلَى الْحَقِّ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ كَمَا ظَهَرَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، قَالَ: فَتُبَايِعُنِي لَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَلَا ذَكَرَ مَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمْرُو، إِنَّ الْإِسْلَامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي، ثُمَّ كَفِّنِّي وَشُدَّ عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، فَإِذَا أَنْتَ حَمَلْتَنِي فَأَسْرِعْ بِي الْمَشْيَ، فَإِذَا أَنْتَ وَضَعْتَنِي فِي الْمُصَلَّى، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ إِمَّا فِطْرٍ، وَإِمَّا أَضْحًى، فَانْظُرُوا إِلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَابْدَأْ فَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ صَلِّ الْعِيدَ فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فَإِنَّ شِقِّيَ الْأَيْمَنَ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِالتُّرَابِ مِنْ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَإِذَا سَوَّيْتُمْ عَلَيَّ فَاجْلِسُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَقُولُ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي ثُمَّ آتِيهِ قَالَ: ثُمَّ فَعَلْتُ وَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَأَصْعَدَ فِيَّ الْبَصَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَتُغْنِمَا لِلَّهِ وُيُسْلِمَكَ، وَأَزْغُبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ زُغْبَةً صَالِحَةً» قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْقَاضِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو، وَهِشَامٌ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنْ حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَهْرَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا عَمْرُو» . قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَعَلَامَ أَقْضِي؟ قَالَ: «فَإِذَا قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو، ثنا الْحَسَنُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ أُكْسُومٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: «أَبُوهَا» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» ثُمَّ عَدَّ رِجَالًا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرٍو وَمُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَالْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَمْرٍو نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «لَا تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا، عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» . رَوَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِثْلَهُ