عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خُزَيْمَة. ويكنى أَبَا مُحَمَّد. وأمه أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بْن عبد مناف بن قصي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أسلم عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَأَبُو أَحْمَدَ بَنُو جَحْشٍ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ. قَالُوا: وَهَاجَرَ عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا جَحْشٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ. وَكَانَتْ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ زَوْجَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ. فَتَنَصَّرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَاتَ بِهَا. وَرَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مكة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَنُو غَنْمِ بْنُ دُودَانَ أَهْلَ الإسلام قَدْ أَوْعَبُوا فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ فَخَرَجُوا جَمِيعًا وَتَرَكُوا دُورَهُمْ مُغْلَقَةٌ. فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ جَحْشٍ. وَاسْمُهُ عَبْدٌ. وَعُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ وَأَبُو سِنَانِ بْنُ مِحْصَنٍ وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ وَشُجَاعُ بْنُ وَهْبٍ وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ وأَرْبَدُ بْنُ حُمَيْرَةَ وَمَعْبَدُ بْنُ نُبَاتَةَ وَسَعِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ وَمُحْرِزُ بْنُ نَضْلَةَ وَقَيْسُ بْنُ جَابِرٍ وَعَمْرُو بْنُ مِحْصَنِ بْنِ مَالِكٍ وَمَالِكُ بْنُ عَمْرٍو وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَثقَافُ بْنُ عَمْرٍو وَرَبِيعَةُ بْنُ أَكْثَمَ وَزُبَيْرُ بْنُ عُبَيْدٍ. فَنَزَلُوا جَمِيعًا عَلَى مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ في الهجرة إلى المدينة فأوعبوا رجالهم ونساؤهم. وَغَلَّقُوا دُورَهُمْ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا خَرَجَ مُهَاجِرًا. دَارُ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ وَدَارُ بَنِي أَبِي الْبُكَيْرِ وَدَارُ بَنِي مَظْعُونٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قال: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ وَعَاصِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَفْلَحِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ فِي رَجَبٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا سَرِيَّةً إِلَى نَخْلَةَ وَخَرَجَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ. وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَقَالَ: إِذَا سِرْتَ يَوْمَيْنِ فَانْشُرْهُ فَانْظُرْ فِيهِ ثُمَّ امْضِ لأَمْرِيَ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ تَسَمَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَجُلا سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ يَقُولُ قَبْلَ يَوْمِ أُحُدٍ بيوم: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أُقْسِمُ عَلَيْكَ لَمَا يَقْتُلُونِي وَيَبْقُرُوا بَطْنِي وَيَجْدَعُونِي. فَإِذَا قُلْتَ لِي لِمَ فُعِلَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ اللَّهُمَّ فِيكَ. فَلَمَّا الْتَقَوْا فَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ. وَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَهُ: أَمَّا هَذَا فقد استجيب لَهُ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ فِي جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا. وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُعْطَى مَا سَأَلَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ نَزَلَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ فَأَصْبَحَ هُنَاكَ فَجَاءَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِكَتِفٍ مَشْوِيَّةٍ فَأَكَلَهَا. ثُمَّ جَاءَتْهُ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ. ثُمَّ أَخَذَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَشَرِبَ مِنْهُ. ثُمَّ أَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَعَبَّ فِيهِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: بَعْضَ شَرَابِكَ. أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْدُو؟ قَالَ: نَعَمْ. أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا رَيَّانُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ وَأَنَا ظَمْآنُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أُسْتَشْهَدَ وَأَنْ يُمَثَّلَ بِي فَتَقُولُ فِيمَ صُنِعَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ: فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ. قَالَ عُمَرُ: فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ شهيدا. قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شَرِيفٍ الثَّقَفِيُّ. وَدُفِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَهُوَ خَالُهُ. فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. وَكَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ. كَثِيرَ الشَّعْرِ. وَوَلِيَ تَرِكَتَهُ رسول الله. ص. فَاشْتَرَى لابْنِهِ مَالا بِخَيْبَرَ.
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خُزَيْمَة. ويكنى أَبَا مُحَمَّد. وأمه أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بْن عبد مناف بن قصي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أسلم عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَأَبُو أَحْمَدَ بَنُو جَحْشٍ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ. قَالُوا: وَهَاجَرَ عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا جَحْشٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ. وَكَانَتْ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ زَوْجَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ. فَتَنَصَّرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَاتَ بِهَا. وَرَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مكة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَنُو غَنْمِ بْنُ دُودَانَ أَهْلَ الإسلام قَدْ أَوْعَبُوا فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ فَخَرَجُوا جَمِيعًا وَتَرَكُوا دُورَهُمْ مُغْلَقَةٌ. فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ جَحْشٍ. وَاسْمُهُ عَبْدٌ. وَعُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ وَأَبُو سِنَانِ بْنُ مِحْصَنٍ وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ وَشُجَاعُ بْنُ وَهْبٍ وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ وأَرْبَدُ بْنُ حُمَيْرَةَ وَمَعْبَدُ بْنُ نُبَاتَةَ وَسَعِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ وَمُحْرِزُ بْنُ نَضْلَةَ وَقَيْسُ بْنُ جَابِرٍ وَعَمْرُو بْنُ مِحْصَنِ بْنِ مَالِكٍ وَمَالِكُ بْنُ عَمْرٍو وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَثقَافُ بْنُ عَمْرٍو وَرَبِيعَةُ بْنُ أَكْثَمَ وَزُبَيْرُ بْنُ عُبَيْدٍ. فَنَزَلُوا جَمِيعًا عَلَى مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ في الهجرة إلى المدينة فأوعبوا رجالهم ونساؤهم. وَغَلَّقُوا دُورَهُمْ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا خَرَجَ مُهَاجِرًا. دَارُ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ وَدَارُ بَنِي أَبِي الْبُكَيْرِ وَدَارُ بَنِي مَظْعُونٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قال: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ وَعَاصِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَفْلَحِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ فِي رَجَبٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا سَرِيَّةً إِلَى نَخْلَةَ وَخَرَجَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ. وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَقَالَ: إِذَا سِرْتَ يَوْمَيْنِ فَانْشُرْهُ فَانْظُرْ فِيهِ ثُمَّ امْضِ لأَمْرِيَ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ تَسَمَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَجُلا سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ يَقُولُ قَبْلَ يَوْمِ أُحُدٍ بيوم: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أُقْسِمُ عَلَيْكَ لَمَا يَقْتُلُونِي وَيَبْقُرُوا بَطْنِي وَيَجْدَعُونِي. فَإِذَا قُلْتَ لِي لِمَ فُعِلَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ اللَّهُمَّ فِيكَ. فَلَمَّا الْتَقَوْا فَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ. وَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَهُ: أَمَّا هَذَا فقد استجيب لَهُ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ فِي جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا. وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُعْطَى مَا سَأَلَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ نَزَلَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ فَأَصْبَحَ هُنَاكَ فَجَاءَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِكَتِفٍ مَشْوِيَّةٍ فَأَكَلَهَا. ثُمَّ جَاءَتْهُ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ. ثُمَّ أَخَذَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَشَرِبَ مِنْهُ. ثُمَّ أَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَعَبَّ فِيهِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: بَعْضَ شَرَابِكَ. أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْدُو؟ قَالَ: نَعَمْ. أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا رَيَّانُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ وَأَنَا ظَمْآنُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أُسْتَشْهَدَ وَأَنْ يُمَثَّلَ بِي فَتَقُولُ فِيمَ صُنِعَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ: فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ. قَالَ عُمَرُ: فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ شهيدا. قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شَرِيفٍ الثَّقَفِيُّ. وَدُفِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَهُوَ خَالُهُ. فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. وَكَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ. كَثِيرَ الشَّعْرِ. وَوَلِيَ تَرِكَتَهُ رسول الله. ص. فَاشْتَرَى لابْنِهِ مَالا بِخَيْبَرَ.
عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب الأسدي: من كبار التابعين قد لقي عمرَ.
عبد الله بن جحش له صحبة دعا الله عزوجل يوم أحد أن يرزقه الشهادة [فقتل - ] روى عنه سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب
عبد اللَّه بن جحش
قال صالح: وقال: عبد اللَّه بن جحش هو الذي شهد بدرًا، وبعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في السرية، فقال: إنها أول سرية بعثت. وعبيد اللَّه بن جحش تنصر حين خرجوا إلى النجاشي.
"مسائل صالح" (698)
قال صالح: وقال: عبد اللَّه بن جحش هو الذي شهد بدرًا، وبعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في السرية، فقال: إنها أول سرية بعثت. وعبيد اللَّه بن جحش تنصر حين خرجوا إلى النجاشي.
"مسائل صالح" (698)
عبد الله بن جحش
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جحش بْن رياب بْن يعمر بن صبرة بْن مرة بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، أَبُو مُحَمَّد الأسدي.
أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بْن أمية، وَإِذا كان حليفًا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم.
أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إِلَى أرض الحبشة هو وأخوه أَبُو أحمد، وعبيد اللَّه، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم حبيبة، وحمنة بنات جحش، فأما عبيد اللَّه فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيًا، وبانت منه زوجه أم حبيبة بنت أَبِي سفيان، فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بأرض الحبشة، وهاجر عَبْد اللَّهِ إِلَى المدينة بأهله وأخيه أَبِي أحمد، فنزل عَلَى عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح.
وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وهو أول أمير أمره، في قول، وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.
ثم شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد.
روى إِسْحَاق بْن سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش قال له يَوْم أحد: ألا تأتي ندعو اللَّه؟ فخلينا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غدًا، فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه.
فأمن عَبْد اللَّهِ بْن جحش، ثم قال عَبْد اللَّهِ: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عَبْد اللَّهِ، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فيقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عَبْد اللَّهِ خيرً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار، وَإِن أنفه وأذنيه معلقان في خيط.
(726) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن سعد بْن يحيى بْن يونس الأزجي، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الأبنوسي، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن سفيان بْن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أَبُو عثمان سَعِيد بْن رحمة بْن نعيم الأصبحي، قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان بْن عيينة، عن علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن جحش يَوْم أحد: " اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وَإِذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك، فلقي العدو ففعل وفعل به ذلك، قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر اللَّه آخر قسمه كما بر أوله " وروى الزبير بْن بكار في الموفقيات، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش انقطع سيفه يَوْم أحد، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجون نخلة، فصار في يده سيفًا، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يَوْم أحد أَبُو الحكم بْن الأخنس بْن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفًا وأربعين سنة، ودفن هو وخاله حمزة بْن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما.
وولي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تركته، فاشترى لابنه مالًا بخيبر.
وكان عَبْد اللَّهِ يقال له: المجدع في اللَّه.
روى الزبير بْن بكار، عن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن عَلِيٍّ، أَنَّهُ قال: قاتل اللَّه ابن هشام! ما أجرأه عَلَى اللَّه، دخلت إليه يومًا مع أَبِي هذه الدار، يعني دار مروان، وقد أمره هشام بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد اللَّه المجدع في اللَّه، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إِلَى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأجرى لابن أَبِي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بْن الْوَلِيد بْن المغيرة فقال: لينفعك، وفرض له.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن جحش بْن رياب بْن يعمر بن صبرة بْن مرة بْن كثير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، أَبُو مُحَمَّد الأسدي.
أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بْن أمية، وَإِذا كان حليفًا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم.
أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إِلَى أرض الحبشة هو وأخوه أَبُو أحمد، وعبيد اللَّه، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم حبيبة، وحمنة بنات جحش، فأما عبيد اللَّه فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيًا، وبانت منه زوجه أم حبيبة بنت أَبِي سفيان، فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بأرض الحبشة، وهاجر عَبْد اللَّهِ إِلَى المدينة بأهله وأخيه أَبِي أحمد، فنزل عَلَى عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح.
وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سرية، وهو أول أمير أمره، في قول، وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.
ثم شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد.
روى إِسْحَاق بْن سعد بْن أَبِي وقاص، عن أبيه، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش قال له يَوْم أحد: ألا تأتي ندعو اللَّه؟ فخلينا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غدًا، فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه.
فأمن عَبْد اللَّهِ بْن جحش، ثم قال عَبْد اللَّهِ: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عَبْد اللَّهِ، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فيقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عَبْد اللَّهِ خيرً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار، وَإِن أنفه وأذنيه معلقان في خيط.
(726) أخبرنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن سعد بْن يحيى بْن يونس الأزجي، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء، أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ الأبنوسي، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن سفيان بْن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أَبُو عثمان سَعِيد بْن رحمة بْن نعيم الأصبحي، قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان بْن عيينة، عن علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن جحش يَوْم أحد: " اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وَإِذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك، فلقي العدو ففعل وفعل به ذلك، قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر اللَّه آخر قسمه كما بر أوله " وروى الزبير بْن بكار في الموفقيات، أن عَبْد اللَّهِ بْن جحش انقطع سيفه يَوْم أحد، فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجون نخلة، فصار في يده سيفًا، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يَوْم أحد أَبُو الحكم بْن الأخنس بْن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفًا وأربعين سنة، ودفن هو وخاله حمزة بْن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهما.
وولي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تركته، فاشترى لابنه مالًا بخيبر.
وكان عَبْد اللَّهِ يقال له: المجدع في اللَّه.
روى الزبير بْن بكار، عن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن عَلِيٍّ، أَنَّهُ قال: قاتل اللَّه ابن هشام! ما أجرأه عَلَى اللَّه، دخلت إليه يومًا مع أَبِي هذه الدار، يعني دار مروان، وقد أمره هشام بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد اللَّه المجدع في اللَّه، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إِلَى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأجرى لابن أَبِي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بْن الْوَلِيد بْن المغيرة فقال: لينفعك، وفرض له.
أخرجه الثلاثة.