عبد الله بن مُسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهَاب بن زهرَة أَخُو مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ الْقرشِي الْمدنِي حدث عَن شهَاب بن عبد الله بن الْحَارِث بن زهرَة هَكَذَا يتَّصل نسبه عبد الله رَوَى عَنهُ النُّعْمَان بن رَاشد فِي كتاب الزَّكَاة
Ibn Manjuwayh (d. 1036-37 CE) - Rijāl Ṣaḥīḥ Muslim - ابن منجويه - رجال صحيح مسلم
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2211 1. عبد الله بن مسلم62. ابان بن صمعة البصري الانصاري2 3. ابان بن عثمان بن عفان القرشي الاموي المديني...1 4. ابان بن يزيد العطار5 5. ابراهيم بن ابي عبلة6 6. ابراهيم بن المهاجر البجلي الكوفي1 7. ابراهيم بن حميد الرؤاسي2 8. ابراهيم بن خالد بن ابي اليمان ابو عبد الله...1 9. ابراهيم بن دينار2 10. ابراهيم بن زياد ابو اسحاق البغدادي2 11. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن...4 12. ابراهيم بن سعد بن ابي وقاص الزهري المديني...1 13. ابراهيم بن سعيد الجوهري ابو اسحاق2 14. ابراهيم بن سويد النخعي الاعور3 15. ابراهيم بن طهمان الخرساني الهروي1 16. ابراهيم بن عبد الاعلي الكوفي2 17. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ابو اسحاق...1 18. ابراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي2 19. ابراهيم بن عبد الله بن قارظ2 20. ابراهيم بن عبد الله بن قيس1 21. ابراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس2 22. ابراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي الانصاري...3 23. ابراهيم بن عقبة بن ابي عياش2 24. ابراهيم بن محمد بن الحارث بن اسماء3 25. ابراهيم بن محمد بن المنتشر بن الاجدع...4 26. ابراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله1 27. ابراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند الشامي...1 28. ابراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي...1 29. ابراهيم بن نافع المخزومي المكي1 30. ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب...1 31. ابراهيم بن يزيد بن عمر ابو عمران النخعي...1 32. ابراهيم بن يوسف بن اسحاق بن ابي اسحاق...2 33. ابن ابي حسين1 34. ابن ابي حسين المكي1 35. ابن ابي حسين عبد الله بن عبد الرحمن1 36. ابن ابي ذئب محمد بن عبد الرحمن1 37. ابن ابي عتيق عبد الله1 38. ابن ابي عدي محمد بن ابراهيم1 39. ابن ابي عروبة1 40. ابن ابي فديك محمد بن اسماعيل1 41. ابن ابي مليكة عبد الله بن عبيد الله1 42. ابن البراء1 43. ابن الهاد يزيد1 44. ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز1 45. ابن حجيرة الاكبر عبد الرحمن1 46. ابن حزم2 47. ابن سفينة او سفينة1 48. ابن شماسة عبد الرحمن1 49. ابن علية اسماعيل1 50. ابن قسيط يزيد1 51. ابن هبيرة عبد الله1 52. ابو احمد الزبيري محمد1 53. ابو ادريس عائذالله1 54. ابو اسامة حماد بن اسامة3 55. ابو اسحاق الشيباني سلميان بن فيروز1 56. ابو اسحاق الفزاري ابراهيم بن محمد2 57. ابو اسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي1 58. ابو اسماء الرحبي عمرو بن مرثد1 59. ابو اسيد مالك بن ربيعة2 60. ابو الاحمص عوف بن مالك1 61. ابو الاحوص سلام بن سليم الحنفي2 62. ابو الاسود الديلي ظالم1 63. ابو الاسود محمد بن عبد الرحمن2 64. ابو الاسود والسوادة مسلم بن مخراق1 65. ابو الاشعث الصنعاني شراحيل1 66. ابو الاشهب جعفر بن حيان2 67. ابو التياح يزيد1 68. ابو الجعد3 69. ابو الجواب الاحوص1 70. ابو الجوزاء اوس بن عبد الله1 71. ابو الحباب سعيد بن يسار1 72. ابو الحكم7 73. ابو الحكم اظن1 74. ابو الخطاب الحساني زياد بن يحيى1 75. ابو الخليل صالح بن ابي مريم1 76. ابو الدرداء عويمر1 77. ابو الدهماء قرفة بن بهيس1 78. ابو الربيع الزهراني سليمان1 79. ابو الرجال محمد بن عبد الرحمن2 80. ابو الزاهرية حدير بن كريب2 81. ابو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس1 82. ابو الزناد عبد الله1 83. ابو السائب الانصاري المديني1 84. ابو السائب مولى هشام1 85. ابو السليل ضريب1 86. ابو الشعثاء5 87. ابو الشمر الضبعي البصري1 88. ابو الصديق بكر بن عمرو الناجي1 89. ابو الضحي مسلم بن صبيح3 90. ابو الطاهر احمد بن عمرو بن الشرح1 91. ابو العالية البراء زياد1 92. ابو العالية الرياحي رفيع1 93. ابو العلاء حيان بن عمير1 94. ابو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير...1 95. ابو العميس عتبة1 96. ابو الغيث سالم2 97. ابو المتوكل علي1 98. ابو المليح عامر بن اسامة1 99. ابو المنذر اسماعيل بن عمر1 100. ابو المنهال سيار1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Manjuwayh (d. 1036-37 CE) - Rijāl Ṣaḥīḥ Muslim - ابن منجويه - رجال صحيح مسلم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93721&book=5545#c5da09
عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي أخو محمد بن مسلم الزهري وكان أكبر من الزهري أدرك ابن عمر روى
عن ابن عمر وأنس روى عنه الزهري ومعمر وجعفر بن عمرو وعبد الرحمن بن إسحاق وابنه سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال أنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن أخي الزهري كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
قال [وسمعت - ] أحمد بن صالح يقول: هو يروى عن الزهري، والزهري يروى عنه.
عن ابن عمر وأنس روى عنه الزهري ومعمر وجعفر بن عمرو وعبد الرحمن بن إسحاق وابنه سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال أنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن أخي الزهري كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
قال [وسمعت - ] أحمد بن صالح يقول: هو يروى عن الزهري، والزهري يروى عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#ce998d
عبد الله بن مسلم بن هرمز
* ضعيف (السنن الكبرى 5/ 76).
* ضعيف (السنن الكبرى 5/ 76).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#f8b3f9
عبد الله بن مسلم بن هرمز
قال عبد الله بن مسلم بن هرمز: مكى ضعيف الحديث.
قال عبد الله بن مسلم بن هرمز: مكى ضعيف الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#c9c3bb
عبد الله بن مسلم بن هرمز، مكي، عن مجاهد، وعطاء.
عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني.
عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#411096
عَبْد اللَّهِ بْن مُسلم بْن هُرْمُز
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، هُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، رَوَى الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " الَباقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "
وَرَوَى أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ مَسْلَمَةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مِنْ غُرَمَائِهِ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْيَمَنِ»
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " ثَلاثٌ لَا تُرَدُّ: اللَّبَنُ، وَالْوَسَائِدُ، وَالدُّهْنُ ".
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ. . . وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ رَاوِيَ هَذَا الْخَبَرِ هُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَشْبَهُ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ شَيْئًا، وَلا رَوَى عَنْهُ، وَإِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ لَا شَكَّ فِيهِ
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، هُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، رَوَى الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " الَباقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "
وَرَوَى أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ مَسْلَمَةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مِنْ غُرَمَائِهِ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْيَمَنِ»
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " ثَلاثٌ لَا تُرَدُّ: اللَّبَنُ، وَالْوَسَائِدُ، وَالدُّهْنُ ".
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ. . . وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ رَاوِيَ هَذَا الْخَبَرِ هُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَشْبَهُ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ شَيْئًا، وَلا رَوَى عَنْهُ، وَإِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ لَا شَكَّ فِيهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#2384a9
عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز مكي.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول عَبد الله
بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سمعت يَحْيى يقول عَبد الله بن مسلم بن هرمز مكي، وَهو ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز ضعيف ليس حديثه عندهم بشَيْءٍ كان يرفع أشياء لا ترفع.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزٍ صالح الحديث.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بن أحمد، عن أبيه قال عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز يحدث عنه الثَّوْريّ ضعيف الحديث ليس بشَيْءٍ.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ وَكَانَ يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز.
وقال النسائي عَبد الله بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ قَبَّلَهُ وَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَيْهِ.
قال الشيخ: ولعبد الله بن مسلم أحاديث ليست بالكثيرة وأحاديثه مقدار ما يرويه، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول عَبد الله
بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سمعت يَحْيى يقول عَبد الله بن مسلم بن هرمز مكي، وَهو ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز ضعيف ليس حديثه عندهم بشَيْءٍ كان يرفع أشياء لا ترفع.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزٍ صالح الحديث.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بن أحمد، عن أبيه قال عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز يحدث عنه الثَّوْريّ ضعيف الحديث ليس بشَيْءٍ.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ وَكَانَ يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز.
وقال النسائي عَبد الله بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ قَبَّلَهُ وَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَيْهِ.
قال الشيخ: ولعبد الله بن مسلم أحاديث ليست بالكثيرة وأحاديثه مقدار ما يرويه، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86952&book=5545#eb0a5a
عبد الله بن مُسلم بن هُرْمُز من أهل مَكَّة كنيته أَبُو يعلى يروي عَن المكيين سعيد بن جُبَير وَابْن سابط روى عَنهُ الثَّوْريّ والكوفيون كَانَ مِمَّن يَرْوِي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَوَجَبَ التنكب عَن رِوَايَته عِنْد الِاحْتِجَاج بِهِ أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يُحَدِّثَانِ عَنْ عبد الله بن هُرْمُز سَمِعت مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول عبد الله بن مُسلم بن هُرْمُز مكي ضَعِيف
قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَبِيه عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلاثَةٌ لَا تُرَدُّ اللَّبَنُ وَالْوَسَائِدُ وَالدُّهْنُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله الْحمال قَالَ حَدثنَا بن أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَن بن عُمَرَ هَذَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ فَقَطْ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ رَاوِيَ هَذَا الْخَبَرِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَهُوَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ أَشْبَهُ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ هُرْمُزَ جَمِيعًا عَن بن عمر وَاسم بن كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَبْدُ اللَّهِ فَلِذَلِكَ اشْتَبَهَ عَلَى الْقَائِلِ بِهَذَا ذَاك عبد الله بن جَعْفَر بن الْمسور بن مخرمَة الَّذِي يُقَال لَهُ المخرمي من أهل الْمَدِينَة يروي عَن سُهَيْل بنأبي صَالح وَسَعِيد المَقْبُري روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل الْمَدِينَة كَانَ كثير الْوَهم فِي الْأَخْبَار حَتَّى يروي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَإِذا سَمعهَا من الحَدِيث صناعته شهد أَنَّهَا مَقْلُوبَة فَاسْتحقَّ التّرْك مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة
قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَبِيه عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلاثَةٌ لَا تُرَدُّ اللَّبَنُ وَالْوَسَائِدُ وَالدُّهْنُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله الْحمال قَالَ حَدثنَا بن أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَن بن عُمَرَ هَذَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ فَقَطْ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ رَاوِيَ هَذَا الْخَبَرِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَهُوَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ أَشْبَهُ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ هُرْمُزَ جَمِيعًا عَن بن عمر وَاسم بن كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَبْدُ اللَّهِ فَلِذَلِكَ اشْتَبَهَ عَلَى الْقَائِلِ بِهَذَا ذَاك عبد الله بن جَعْفَر بن الْمسور بن مخرمَة الَّذِي يُقَال لَهُ المخرمي من أهل الْمَدِينَة يروي عَن سُهَيْل بنأبي صَالح وَسَعِيد المَقْبُري روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل الْمَدِينَة كَانَ كثير الْوَهم فِي الْأَخْبَار حَتَّى يروي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَإِذا سَمعهَا من الحَدِيث صناعته شهد أَنَّهَا مَقْلُوبَة فَاسْتحقَّ التّرْك مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78441&book=5545#003cca
عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب الزُّهْرِيّ الْقُرَشِيّ
أخو الزُّهْرِيّ (3) ، سَمِعَ ابْن عُمَر، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد.
أخو الزُّهْرِيّ (3) ، سَمِعَ ابْن عُمَر، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78441&book=5545#a900f4
عَبْد اللَّه بْن مُسلم بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن شِهَاب الْقرشِي الزُّهْرِيّ أَخُو مُحَمَّد بْن مُسلم يَرْوِي عَن بْن عمر وَأنس بْن مَالك روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بْن عبد الله بن مُسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78441&book=5545#c5f44e
عَبْد اللَّه بن مُسلم بْن عبيد اللَّه بن عَبْد اللَّه بن شِهَاب الزُّهْرِيّ أَخُو
مُحَمَّد بْن مُسلم الزُّهْرِيّ وَكَانَ أسن من مُحَمَّد سمع بن عمر وأنسا رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ مُحَمَّد بْن مُسلم أمهما من بنى الديل من كنَانَة مَاتَ قبل أَخِيه وَأَخُوهُ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَة فِي شهر رَمَضَان
مُحَمَّد بْن مُسلم الزُّهْرِيّ وَكَانَ أسن من مُحَمَّد سمع بن عمر وأنسا رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ مُحَمَّد بْن مُسلم أمهما من بنى الديل من كنَانَة مَاتَ قبل أَخِيه وَأَخُوهُ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَة فِي شهر رَمَضَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78441&book=5545#d633cb
عبد الله بن مسلم بن عبيد الله
ابن عبد الله بن شهاب بن الحارث أبو محمد القرشي الزهري المدني، أخو أبي بكر الزهري قدم الشام غازياً القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك، أيام سليمان.
حدث عن أنس بن مالك أن رجلاً أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله،. ما الكوثر؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو نهر، أعطانيه ربي في الجنة، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجزر. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، إنها لناعمة، فقال: آكلها أنعم منها.
وعنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
قيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الكوثر الذي أعطاك ربك؟ قال: نهر جميل، ما بين صنعاء إلى أيلة من أرض الشام، آنيته أكثر من عدد نجوم السماء، يرده طائر لها أعناق كأعناق البخت، فقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله إنها لناعمة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آكلها أنعم منها.
وفي حديث آخر بمعناه: فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنها لناعمة فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آكلها أنعم منها.
وعن عبد الله بن مسلم قال: رأيت ابن عمر وجد تمرة، فعض بعضها، ثم أرى سائلاً فأعطاه بعضها.
توفي محمد بن مسلم بن عبيد الله بت شهاب سنة أربع وعشرين ومئة، وتوفي أخوه عبد الله بن مسلم قبله.
ابن عبد الله بن شهاب بن الحارث أبو محمد القرشي الزهري المدني، أخو أبي بكر الزهري قدم الشام غازياً القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك، أيام سليمان.
حدث عن أنس بن مالك أن رجلاً أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله،. ما الكوثر؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو نهر، أعطانيه ربي في الجنة، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجزر. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، إنها لناعمة، فقال: آكلها أنعم منها.
وعنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
قيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الكوثر الذي أعطاك ربك؟ قال: نهر جميل، ما بين صنعاء إلى أيلة من أرض الشام، آنيته أكثر من عدد نجوم السماء، يرده طائر لها أعناق كأعناق البخت، فقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله إنها لناعمة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آكلها أنعم منها.
وفي حديث آخر بمعناه: فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنها لناعمة فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آكلها أنعم منها.
وعن عبد الله بن مسلم قال: رأيت ابن عمر وجد تمرة، فعض بعضها، ثم أرى سائلاً فأعطاه بعضها.
توفي محمد بن مسلم بن عبيد الله بت شهاب سنة أربع وعشرين ومئة، وتوفي أخوه عبد الله بن مسلم قبله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133964&book=5545#008aae
عبد اللَّه بن مسلم بن محمّد بن يَحْيَى بن مسلم، أبو يعلى الدباس :
روى عن الْقَاضِي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وهبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، وأَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها مات أبو يعلى بن مسلم الدباس.
ذكر المفاريد من أسماء آباء العبادلة
روى عن الْقَاضِي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وهبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، وأَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها مات أبو يعلى بن مسلم الدباس.
ذكر المفاريد من أسماء آباء العبادلة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71036&book=5545#350705
عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز المكي
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز ليس بشيء، ضعيف الحديث، يحدث عنه الثوري وعبد اللَّه بن نمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (336، 3236، 4113)
قال أحمد بن يحيى: قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.
"الكامل" لابن عدي 2/ 122
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز ليس بشيء، ضعيف الحديث، يحدث عنه الثوري وعبد اللَّه بن نمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (336، 3236، 4113)
قال أحمد بن يحيى: قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.
"الكامل" لابن عدي 2/ 122
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71036&book=5545#fba2aa
عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي روى عن مجاهد وابن سابط وسعيد بن جبير روى عنه سفيان الثوري وعيسى بن يونس وعبد الله ابن نمير وأبو عاصم النبيل وإبراهيم بن حميد سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين قال سمعت محمد بن المثنى قال: ما سمعت يحيى ابن سعيد ولا عبد الرحمن بن مهدي يحدثان عن سفيان عن عبد الله بن مسلم شيئا قط.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: عبد الله بن مسلم بن هرمز ليس بشئ ضعيف ( م ) الحديث [قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن مسلم بن هرمز ضعيف - ] .
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبد الله بن مسلم بن هرمز فقال: ليس بقوي يكتب حديثه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين قال سمعت محمد بن المثنى قال: ما سمعت يحيى ابن سعيد ولا عبد الرحمن بن مهدي يحدثان عن سفيان عن عبد الله بن مسلم شيئا قط.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: عبد الله بن مسلم بن هرمز ليس بشئ ضعيف ( م ) الحديث [قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن مسلم بن هرمز ضعيف - ] .
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبد الله بن مسلم بن هرمز فقال: ليس بقوي يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71036&book=5545#6d59f0
عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن هرمز الْمَكِّيّ
عَنْ مجاهد وابْن سابط وأَبِيه (4) وسَعِيد بْن جُبَيْر، روى عَنْهُ الثوري وابْن نمير وسمع منه أَبُو عاصم، أحسبه أخو يعلى.
عَنْ مجاهد وابْن سابط وأَبِيه (4) وسَعِيد بْن جُبَيْر، روى عَنْهُ الثوري وابْن نمير وسمع منه أَبُو عاصم، أحسبه أخو يعلى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66680&book=5545#17f81a
عَبْد اللَّه بْن مُسلم بْن يسَار أدْرك أنس بْن مَالك رَوَى عَنْهُ أهل الْبَصْرَة أَبوهُ مولى طَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَقد ذَكرْنَاهُ فِي التَّابِعين فِي بَاب الْمِيم إِن شَاءَ اللَّه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66680&book=5545#f87be1
عَبْد اللَّه بْن مُسلم بْن يسَار بَصرِي يروي عَنْ أَبِيه روى عَنهُ الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدثنَا بن قُتَيْبَة قَالَ ثَنَا بْنُ أَبِي السَّرِي قَالَ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ ثَنَا عبد الله
بْن مُسلم بْن يسَار عَنْ أَبِيه أَنَّهُ كَانَ إِذا سجد يبْدَأ فَيَضَع رُكْبَتَيْهِ ثمَّ يَدَيْهِ وَإِذا يبْدَأ فيرفع رَأسه ثمَّ يَدَيْهِ ثمَّ رُكْبَتَيْهِ
بْن مُسلم بْن يسَار عَنْ أَبِيه أَنَّهُ كَانَ إِذا سجد يبْدَأ فَيَضَع رُكْبَتَيْهِ ثمَّ يَدَيْهِ وَإِذا يبْدَأ فيرفع رَأسه ثمَّ يَدَيْهِ ثمَّ رُكْبَتَيْهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66680&book=5545#96b14d
عبد الله بن مسلم بن يسار
- عبد الله بن مسلم بن يسار. مولى طلحة بن عبيد الله التيمي.
- عبد الله بن مسلم بن يسار. مولى طلحة بن عبيد الله التيمي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78444&book=5545#95a8a3
عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن جندب الهذلي،
قَالَ مُحَمَّدٌ أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طلحة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِم بْن جندب: عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طلحة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِم بْن جندب: عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78444&book=5545#d7cb1a
عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي المقرئ: "مدني"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78444&book=5545#a81442
عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي روى عن أبيه روى عنه ابن أبي فديك وأبو مروان العثماني ( ك) سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن مسلم بن جندب [فقال - ] مديني لا بأس به.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن مسلم بن جندب [فقال - ] مديني لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133962&book=5545#5b8959
عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أَبُو مُحَمَّد الكاتب الدينوري- وقيل: الْمَرْوَزِيّ :
سكن بغداد وحدث بِها عن إسحاق بن راهويه، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه ابنه أَحْمَد وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب الصائغ، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي، وعبد اللَّه بن جعفر بن درستويه الفارسي.
وكان ثقة دينًا فاضلا، وهو صاحب التصانيف المشهورة. والكتب المعروفة، منها:
غريب القرآن، وغريب الحديث، ومشكل القرآن، ومشكل الحديث، وأدب الكتاب، وعيون الأخبار، وكتاب المعارف، وغير ذلك. سكن ابن قتيبة بغداد وروى فيها كتبه إلى حين وفاته. وقيل إن أباه مروزي وأما هو فمولده بغداد، وأقام بالدينور مدة فنسب إليها.
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: ومات عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف فجأة. صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات.
قَالَ ابن المنادي: ثم أن أبا القاسم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير الصائغ أَخْبَرَنِي أن ابن قتيبة أكل هريسة فأصاب حرارة، ثم صاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب ساعة، ثم هدأ. فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات، وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين
سكن بغداد وحدث بِها عن إسحاق بن راهويه، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه ابنه أَحْمَد وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب الصائغ، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي، وعبد اللَّه بن جعفر بن درستويه الفارسي.
وكان ثقة دينًا فاضلا، وهو صاحب التصانيف المشهورة. والكتب المعروفة، منها:
غريب القرآن، وغريب الحديث، ومشكل القرآن، ومشكل الحديث، وأدب الكتاب، وعيون الأخبار، وكتاب المعارف، وغير ذلك. سكن ابن قتيبة بغداد وروى فيها كتبه إلى حين وفاته. وقيل إن أباه مروزي وأما هو فمولده بغداد، وأقام بالدينور مدة فنسب إليها.
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: ومات عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف فجأة. صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات.
قَالَ ابن المنادي: ثم أن أبا القاسم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير الصائغ أَخْبَرَنِي أن ابن قتيبة أكل هريسة فأصاب حرارة، ثم صاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب ساعة، ثم هدأ. فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات، وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78999&book=5545#3a2fcd
عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم الْقُرَشِيّ، قال أبو نعيم: حدثنا هارون ابن سليمان سمع مسلم بن عبيد الله الْقُرَشِيّ سَمِعَ أَبَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عبدة حَدَّثَنَا ابْن حباب: حدثنى هارون حدثنى عبيد الله بْن مُسْلِم الْقُرَشِيّ
عَنْ أَبِيه: سألت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدِيثَهُ فِي الكوفيين.
عَنْ أَبِيه: سألت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدِيثَهُ فِي الكوفيين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71035&book=5545#e82b95
عبد اللَّه بن مسلم السلمي، أبو طيبة المروزي
قال المروذي: سألته عن عبد اللَّه بن مسلم -الذي روى عن ابن بريدة- قلت: من عبد اللَّه بن مسلم؟ قال: لا أعرفه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (200)
قال المروذي: سألته عن عبد اللَّه بن مسلم -الذي روى عن ابن بريدة- قلت: من عبد اللَّه بن مسلم؟ قال: لا أعرفه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (200)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151557&book=5545#125123
عبد الله بن ثوب وقيل ابن ثواب
وقيل: ابن أثوب.
ويقال: ابن عبد الله - أبو مسلم الخولاني الداراني الزاهد - ويقال: ابن عبد - ويقال: ابن عوف - ويقال: ابن مسلم - ويقال: اسمه يعقوب بن عوف.
أدرك الجاهلية، وسكن الشام فنزل بداريا، أصله من اليمن، قارئ أهل الشام.
حدث أبو مسلم الخراساني قال: حدثني الحبيب الأمين - أما هو إلي فحبيب، وأما هو عندي فأمين - عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: ألا تبايعون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرددها ثلاث مرات، فقدمنا أيدينا فبايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رسول الله، قد بايعناك فعلى أي شيء نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وأسر كلمة خفية: ألا تسألوا الناس شيئاً. قال: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يقول لأحد يناوله إياه.
أسلم أبو مسلم في عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل: إنه أسلم على عهد معاوية، فقيل له: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر وعمر وعثمان؟ فقال: إني وجدت هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حساباً يسيراً، وصنف يصيبهم شيء، ثم يدخلون الجنة، فأردت أن أكون من الأولين، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حساباً يسيراً، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة.
وقيل: إنما كان إسلامه في عهد أبي بكر، ولكن هاجر إلى الأرض المقدسة أيام معاوية من قبل عمر وسكنها.
قال المصنف: المحفوظ أن أبا مسلم الخولاني تقدم إسلامه، والذي تأخر إسلامه أبو مسلم الجليلي، فسأله أبو مسلم الخولاني عن سبب تأخر إسلامه، فذكر معنى ما في الحديث. وكان إسلام أبي مسلم الجليلي في خلافة عمر.
حدث شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم الخولاني فقال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: فتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم. فرددها عليه مرات.
فلما رأى أنه لا يجيبه أمر بنار عظيمة فأججت ثم قذف أبا مسلم فيها فلم تضره، فقال له من اتبعه: إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك أمر من اتبعك فأمره بالرحيل، فأتى المدينة فأناخ راحلته بباب المسجد، وعمد إلى سارية من سواري المسجد ليصلي إليها، فبصر به عمر، فأقبل إليه فقال: السلام عليك، فقال: وعليك السلام، فقال: من أين أقبلت؟ قال:
من اليمن. قال: فما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال أنشدك بالله أنت هو! قال: اللهم نعم، فاعتنقه وبكى، وأخذ بيده وانطلق به إلى أبي بكر رضي الله عنه حتى أجلسه فيما بينه وبينه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعل به مثلما فعل بإبراهيم خليل الرحمن فلم تضره النار.
قال ابن عياش: وأنا أدركت من اليمن من ريما مازح بعضهم بعضاً فيقول الخولانيون للعنسيين: صاحبكم الكذاب أحرق صاحبنا بالنار فلم تضره.
لقي كعب أبا مسلم الخولاني فقال: كيف كرامتك على قومك؟ قال: إني عليهم لكريم. قال: إني أجد في التوارة غير ما تقول. قال: فصدقت التوراة، وكذب أبو مسلم. قال: فما وجدت في التوراة؟ قال: وجدت في التوراة أنه لم يكن حكيم من قوم إلا كان أزهدهم فيه قومه ثم الأقرب فالأقرب، فإذا كان في حبسه شيء عيروه به، وإن كان عمل برهة من دهره ذنباً عيروه به، فقالوا: فلان يعيرنا وابن فلان يعيرنا.
وفي رواية: إذاً، ما كان رجل حكيم في قوم إلا بغوا عليه وحسدوه.
رأى كعب أبا مسلم الخولاني فقال: من هذا؟ قالوا: أبو مسلم. فقال: هذا حكيم هذه الأمة.
كان أبو مسلم الخولاني يعلق سوطه في مسجده، فإذا غلبه النوم مشق ساقيه، ويقول: أنت أحق بالضرب من البهائم، فإذا غلبه النوم. قال: منك لا مني.
قال الزهري: كنت عند الوليد فكاد يتناول عائشة فقلت له: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام كان قد أوتي حكمة؟ قال: ومن هو؟ قلت: أبو مسلم الخولاني، وسمع أهل الشام كأنهم ينالون من عائشة فقال: ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم هذه؟ كمثل عينين في رأسه تؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما. قال: فسكت.
قال عثمان بن أبي العاتكة: كان من أمر أبي مسلم أن علق سوطاً في مسجده ويقول: أنا أولى بالسوطمن الدواب، فإذا دخلته فترة مشق ساقيه سوطاً أو سوطين، وكان يقول: لو رأيت الجنة عياناً ما كان عندي مستزاد، ولو رأيت النار عياناً ما كان عندي مستزاد.
وعن شرحبيل: أن رجلين أتيا أبا مسلم في منزله فقال بعض أهله: هو المسجد فأتيا المسجد فوجداه يركع، فانتظرا انصرافه، وأحصيا ركوعه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مئة ركعة، والآخر أربع مئة ركعة قبل أن ينصرف، فقال له: يا أبا مسلم، كنا قاعدين خلفك ننتظرك. فقال: إني لو عرفت مكانكما لانصرفت إليكما، وما كان لكما أن تحفظا علي صلاتي، وأقسم لكما بالله إن خير كثرة السجود اليوم القيامة.
قال: وكان أبو مسلم يتكلف حضور صلاة الجماعة من داريا إلى المسجد الجامع بدمشق التماس الفضيلة. وبين داريا والمسجد أربعة أميال.
وكان أول من دخل المسجد لصلاة الصبح.
قيل لأبي مسلم الخولاني حين كبر: إنك كبرت ورققت، فلو رفقت بنفسك، قال: أليس إذا أرسلت الحلبة فقلت لفرسانها: ارفقوا بها وسددوا بها، فإذا دنوتم من الغاية فلا تستبقوا منها؟ قال: فقد رأيت الغاية فدعوني.
قال عطية بن قيس: دخل أناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر جورة في فسطاطه وجعل فيها نطعاً وأفرغ فيه الماء وهو يتصلق فيه فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر وقد أرخص لك في الفطر في الغزو والسفر؟! فقال: لو حضرت قتال لأفطرت، ولتهيأت له وتقويت، إن الخيل لا تجري الغايات وهي بدن، إنما تجري وهي ضمر، ألا وإن أيامنا باقية جائية، لها نعمل.
قال أبو مسلم الخولاني: ما عرضت لي دعوة قط فذكرت جهنم إلا صرفتها إلى الاستجارة من النار والاستعاذة منها.
كان أبو مسلم يكثر أن يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان، وكان يقول: اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون.
أتى رجل أبا مسلم الخولاني فقال له: أوصني يا أبا مسلم قال: اذكر الله تحت كل شجرة وحجر، فقال: ذرني. قال: اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله مجنوناً. قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله عز وجل، فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا بن أخي، ولكن هذا دواء الجنون.
كان من هدي أبي مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله بعد العشاء إظهار التكبير، فإذا دنا من منزله وسمعته أم مسلم أجابته، فإذا دخل منزله سلم وقال: يا أم مسلم، شدي رحلك، فإنه ليس على جسر جهنم معبر.
قال أبو مسلم: ما عملت عملاً أبالي من رآه إلا أن يخلو الرجل بأهله، أو يقضي حاجة غائط.
كان أبو مسلم الخولاني إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، ويمر بين أيديهم فيمرون بالنهر الغمر، فربما لم يبلغ من الدواب إلا الركب أو بعض ذلك قريباً من ذلك، فإذا جازوا قال للناس: هل لكم شيء؟ من ذهب له شيء فأنا له ضامن. قال: فألقى بعضهم مخلاة عمداً، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر قال له: اتبعني فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها.
وعن أبي مسلم الخولاني أنه أتى على دجلة وهو يرمي بالخشب من مدها، فوقف عليها ثم حمد الله تبارك وتعالى وأثنى عليه، وذكر سير بني إسرائيل في البحر ثم لهز دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا، ثم قال: هل فقدتم شيئاً من متاعكم فأدعوا الله أن يرده علي؟
اشترى أبو مسلم بغلة فقالت له امرأته: ادع الله لنا فيها بالبركة. قال: اللهم بارك
لنا فيها، فأصبحت وقد نفقت. ثم اشترى بغلة ثانية فقالت له مثلها، فأصبحت وقد نفقت. ثم اشترى الثالثة فقالت: أبا مسلم، ادع الله لنا فيها بالبركة. قال: اسكتي يا حمقاء، اللهم متعنا بها.
كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل سلم، فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته، فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته قال: فيدخل فينزع رداءه وحذاءه وتأتيه بطعام فيأكل، فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه ثم أتى باب البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها ود في الأرض تنكت به، فقال لها: ما لك؟ قالت: الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم ويعطيك شيئاً نعيش به، فقال: اللهم، من أفسد علي أهلي فأعم بصره. قال: وكانت امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم قال: فبينا هذه المرأة في منزلها والسراج يزهر إذ أنكرت بصرها، فقالت: سراجكم طفئ قالوا: لا. قالت: إنا لله ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه، فدعا الله، فرد بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها التي كانت عليها.
حدث بلال بن كعب قال: كان الظبي يمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان: يا أبا مسلم، ادع ربك يحبس علينا هذا الظبي فيدعو الله فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم.
قالت امرأة أبي مسلم: يا أبا مسلم، ليس لنا دقيق. قال: عندك شيء؟ قالت: درهم بعنابه غزلاً. قال: ابغينيه، وهاتي الجراب، فدخل السوق، فوقف على رجل يبيع الطعام فوقف عليه سائل فقال: يا أبا مسلم، تصدق علي فهرب منه وأتى حانوتاً آخر وتبعه السائل فقال: تصدق علينا. فلما أضجره أعطاه الدرهم، ثم عمد إلى الجراب فملأه من نحاتة النجارين مع التراب ثم أقبل إلى باب منزله فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله. فلما ذهب من الليل الهديء جاء أبو مسلم فنقر الباب. فلما دخل وضعت بين يديه خواناً
وأرغفة حواري فقال: من أين لكم هذا؟ قالت: يا أبا مسلم، من الدقيق الذي جئت به، فجعل يأكل ويبكي.
حدث الأوزاعي قال: أتى أبا مسلم نفر من قومه فقالوا: يا أبا مسلم، أما تشتاق إلى الحج؟ قال: بلى، لو أصبت لي أصحاباً، قال: فقالوا: نحن أصحابك، قال: لستم لي بأصحاب، إنما أصحابي قوم لا يريدون الزاد ولا المزاد، قالوا: سبحان الله وكيف يسافر قوم بلا زاد ولا مزاد؟! قال لهم: ألا ترون إلى الطير تغدو وتروح بلا زاد ولا مزاد، والله يرزقها وهي لا تبيع ولا تشتري، ولا تحرث ولا تزرع والله يرزقها؟ قال: فإنا نسافر معك، فقال: تهيؤوا على بركة الله تعالى، قال: فغدوا من غوطة دمشق ليس معهم زاداً ولا مزاد، قال: فلما انتهوا إلى المنزل قالوا: يا أبا مسلم، طعام لنا وعلف لدوابنا قال: فقال لهم: نعم، فتنحى غير بعيد فتسنم مسجد أحجار، فصلى فيه ركعتين ثم جثا على ركبتيه قال: إلهي قد تعلم ما أخرجني من منزلي، وإنما خرجت زائراً لك، وقد رأيت البخيل من ولد آدم تنزل به العصابة من الناس فيوسعهم قرى، وإنا أضيافك وزوارك فأطعمنا واسقنا، واعلف دوابنا، قال: فأتي بسفرة فمدت بين أيديهم وجيء بجفنة من ثريد تبخر، وجيء بقلتين من ماء وجيء بالعلف لا يدرون من يأتي به. فلم تزل حالهم منذ خرجوا من عند أهاليهم حتى رجعوا، لا يتكلفون زاداً ولا مزاداً.
كان بيد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبح بها قال: فنام والسبحة في يده. قال: فاستدارت السبحة فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح، فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات. قال: فقال: هلمي يا أم مسلم وانظري إلى أعجب الأعاجيب قال: فجاءت أم مسلم والسبحة تدور تسبح. فلما جلست سكتت.
قالت جارية أبي مسلم الخولاني: يا أبا مسلم، لقد جعلت لك السم في طعامك منذ كذا وكذا فما أراه يضرك. فقال: ولم فعلت ذلك؟ قالت: أنا جارية شابة، ولا أنت تدنيني من فراشك. فقال: إني كنت
أقول إذا قرب إلي طعامي: بسم الله خير الأسماء الذي لا يضر مع اسمه داء، رب الأرض ورب السماء. وأعتقها.
حدث سعيد بن عبد العزيز:
إن الناس كانوا بأرض الروم فبعثوا سرية، فأبطأت عن وقت قدومها، فأحزن ذلك الجيش. فبينا أبو مسلم الخولاني يصلي إلى رمحه إذا بطائر قد وقع على سنان الرمح فقال: يا أبا مسلم، أبشر وبشر المسلمين بأن الله عز وجل قد سلم السرية وغنموا كذا، وهم قادمون في وقت كذا، فقال أبو مسلم: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا ارزبابيل. فذهب الحزن من صدور المؤمنين.
وفي رواية: مسلي الحزن عن قلوب بني آدم.
قال أبو مسلم لجارية له: لولا أن الله تعالى يقول: " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله "، لأوجعتك. قال: فقالت: يرحمك الله فوالله، إنني لممن يرجو أيامه فما لك لا توجعني؟ فقال: إن الله يأمرني أن أغفر للذين لا يرجون أيامه فعمن يرجو أيامه أحرى، فانطلقي فأنت حرة.
انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله فإذا جاريته تبكي فقال لها: يا بنية ما يبكيك؟! فقالت: ضربني سيدي ابنك، فدعا ابنه فقال: كيف ضربك؟ قالت: لطمني. قال لابنه: اجلس فجلس فقال لها: الطميه كما لطمك فقالت: لا ألطم سيدي، فقال لها: عفوت عنه؟ قالت: نعم، قال: لا تطلبينه في الدنيا ولا في الآخرة؟ قالت: نعم. قال: اذهبي حتى تشهدي على ما تقولين. فدعت رجالاً فقال لها أبو مسلم: إن ابني لطمها لطمة، فدعوتها لتقتص من ابني فأبت أن تقتص، فزعمت أنها قد عفت عنه لا تطلبه لا في الدنيا ولا في الآخرة. فكذلك؟ قالت: نعم. قال: أشهدكم أنها حرة لوجه الله. فأقبل عليه بعض
القوم فقال: أعتقتها من أجل أن لطمها ابنك وليس لك خادم غيرها؟ قال: دعونا عنكم أيها القوم ليتنا نفلت كفافاً، لا لنا ولا علينا.
عن أبي مسلم الخولاني: أنه سمع مكفوفاً بالمدينة وهو يلعن عثمان وما ولد، فقال: يا مكفوف، ألعثمان تقولون هذا يا أهل المدينة؟! كنتم بين قاتل وخاذل فكلاً جزى الله شرأ. يا أهل المدينة، لأنتم شر من ثمود، إن ثموداً قتلوا ناقة الله وأنتم قتلتم خليفة الله، وخليفة الله أكرم على الله من ناقته. يا أهل المدينة، لو لم يكن في عثمان إلا أني رأيت في المنام كأن السماء، فإذا بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، وإذا بالسماء تقطر دماً وقائل يقول: هذا دم عثمان قتل مظلوماً.
مر بأبي مسلم الخولاني رجال من أهل المدينة قدموا من الحج وهو عند معاوية بدمشق، فخرج فلقيهم فقال لهم: هل مررتم بإخوانكم من أهل الحجر؟ قالوا: نعم. قال: فكيف رأيتم صنع الله بهم؟ قالوا: بذنوبهم. قال: أشهد أنكم عند الله مثلهم. قال: فدخلوا على معاوية فقالوا له: ما لقينا من هذا الشيخ الذي خرج من عندك؟! فبعث إليه فجاءه فقال: ما لك ولبني أخيك؟ قال: قلت لهم: مررتم على الحجر؟ قالوا: نعم فقلت: كيف رأيتم صنع الله بهم؟ فقالوا: صنع الله بهم بذنوبهم، فقلت: أشهد أنكم عند الله مثلهم. فقالوا: كيف يا أبا مسلم؟ قال: قتلوا ناقة الله وقتلتم خليفته، وأشهد على ربي لخليفته أكرم عليه من ناقته.
قال أبو مسلم الخولاني: مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء، يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر فيكدرونه، ويعود عليهم صفو العين، فإن كان الكدر من قبل العين فسد النهر. قال: ومثل الإمام العادل ومثل الناس كمثل فسطاط لا يستقم إلا بعمود، ولا يقوم العمود إلا بأطناب وأتاد، فكلما نزع وتد ازداد العمود وهناً، فلا يصلح الناس إلا بالإمام ولا يصلح الإمام إلا بالناس.
قام أبو مسلم الخولاني إلى معاوية بن أبي سفيان وهو على المنبر فقال: يا معاوية، إنما أنت قبر من القبور. إن جئت بشيء كان لك شيء، وإلا فلا شيء لك. يا معاوية، لا تحسب أن الخلافة جمع المال وتفريقه، إنما الخلافة القول بالحق والعمل بالمعدلة، وأخذ الناس في ذات الله، يا معاوية، إنا لا نبالي بكدر الأنهار ما صفا لنا رأس عيننا، يا معاوية، وإياك أن تميل على قبيلة من العرب فيذهب حيفك بعدلك. قال: ثم جلس فقال له معاوية: يرحمك الله يا أبا مسلم، يرحمك الله يا أبا مسلم.
دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان فقال: السلام عليك أيها الأجير. فقال الناس: الأمير يا أبا مسلم، ثم قال: السلام عليك أيها الأجير. فقال الناس: الأمير. فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول. قال أبو مسلم: إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيراً فولاه ماشيته، وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية، ويوفر جزازها وألبانها، فإن هو أحسن رعيتها ووفر جزازها حتى تلحق الصغيرة، وتسمن العجفاء، أعطاه أجره وزاده من قبله زيادة، وإن هو لم يحسن رعيتها وأضاعها حتى تهلك العجفاء، وتعجف السمينة ولم يوفر جزازها وألبانها غضب عليه صاحب الأجر فعاقبه ولم يعطه الأجر. فقال معاوية: ما شاء الله.
كان أبو مسلم الخولاني يقول: مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء، إذا بدت لهم اهتدوا وإذا خفيت عليهم تحيروا.
قال: ومثل الصالحين مثل الأميال في الأرض، ينجو بها السالك من الضلالة. وكان يقول: يا معشر القراء، استقيموا فقد سبقتم سبقاً بيناً بعيداً. وإن أخذتم يميناً وشمالاً فقد ضللتم ضلالاً بعيداً. قال: وكان يقول: كلمة العالم الذي لا يعمل بها تزل عن القلب كما يزل القطر عن الصفا.
قال أبو مسلم الخولاني: العلماء ثلاثة؛ رجل عاش في علمه وعاش الناس فيه، ورجل عاش في علمه ولم يعش معه فيه أحد، ورجل عاش الناس في علمه وكان وبالاً عليه.
دخل أبو مسلم الخولاني المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا جلوساً، فرجا أن يكونوا على ذكر، على خير، فجلس إليهم فإذا بعضهم يقول: قدم غلام لي فأصاب كذا وكذا، وقال الآخر: وأنا قد جهزت غلامي. فنظر إليهم فقال: سبحان الله هل تدرون يا هؤلاء ما مثلي ومثلكم؟ كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل، فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني أذى هذا المطر، فدخل فإذا بيت لا سقف له، فجلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على خير، على ذكر، فإذا أنتم أصحاب دنيا، فقام عنهم.
قال أبو مسلم الخولاني: أظهر اليأس مما في أيدي الناس، فإن فيه الغنى، وأقل طلب الحاجات إلى الناس، فإن فيه الفقر الحاضر، وإياك وما يعتذر منه من الكلام، وصل صلاة مودع يظن أن لن يعود، وإن استطعت أن تكون اليوم خيراً منك الأمس وتكون غداً خيراً منك اليوم فافعل.
قال مسلم بن حامد: قال لي أبو مسلم: كيف بك إذا صرت في حثالة من الناس؟ فقلت: يا أبا مسلم، وما الحثالة؟ فقال: قوم لا تعرفهم ولا يعرفونك، أولئك شرار الخلق، ألا إن أفضلكم في ذلك الزمان أخملكم ذكراً. قلت: يا أبا مسلم، وما خمالة الذكر؟ قال: من لم يعرف الناس ولم يعرفوه، ولم يتصد للفتن فتهلكه، وأخفهم حاذاً. فقلت: يا أبا مسلم، وما خفة الحاذ؟ قال: من قل أهله وعياله، ولم يكن متشاغلاً عن عبادة ربه عز وجل، إن الرجل منكم يخرج فيحتطب الدنيا من حلها وحرامها لأهله وعياله. ألا وسيعيش الرجل منكم في ذلك الزمان في حسب غيره. فقلت: يا أبا مسلم، سبحان الله! أويكون هذا؟ قال: نعم، يدرس العلم ويذهب الناس فينتمي قوم إلى غير آبائهم، ويتولى قوم إلى غير مواليهم، لا يجدون من يصدقهم ولا يكذبهم.
قال أبو مسلم: كان الناس ورقاً لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن سببتهم سبوك وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك.
زاد في أخرى: وإن فررت منهم أدركوك، فقال رجل: فكيف أصنع؟ قال: أعط من عرضك ليوم فقرك.
قال أبو مسلم الخولاني: أربع لا يقبلن في أربع: السرقة، والخيانة، والغلول، ومال اليتيم: في الحج، والعمرة، والصدقة، والنفقة في سبيل الله عز وجل.
قال أبو مسلم: مثل هذه من توفيق - وعقد طرف اصبعه - خير من مثل هذا من عقل وفرج بين يديه.
توفي أبو مسلم الخولاني بأرض الروم بحمة بسر في خلافة معاوية، فقال لبسر بن أرطأة: أمرني على من مات معك من المسلمين، واعقد لي لواء عليهم، واجعل قبري أقصى القبور إلى العدو، فإني أرجو أن آتي يوم القيامة بلوائهم.
وكان معاوية شتى بسر بن أرطأة سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة أربع وأربعين.
روي عن بعض مشيخة دمشق قال:
أقبلنا من أرض الروم قفالاً. فلما أن خرجنا من حمص متوجهين إلى دمشق مررنا بالعمير الذي يلي حمص على نحو من أربعة أميال في آخر الليل. فلما سمع الراهب الذي في الصومعة كلامنا اطلع إلينا فقال: ما أنتم يا قوم؟ فقلنا: ناس من أهل دمشق أقبلنا من
أرض الروم فقال: هل تعرفون أبا مسلم الخولاني؟ فقلنا: نعم. قال: فإذا أتيتموه فأقرئوه السلام، وأعلموه أنا نجده في الكتب رفيق عيسى بن مريم. أما إنكم إن كنتم تعرفونه لا تجدونه حياً. قال: فلما أشرفنا على الغوطة بلغنا موته.
يعني سمعوا خبر وفاته بدمشق وكانت وفاته بأرض الروم.
قال معاوية: إنما المصيبة كل المصيبة لموت أبي مسلم الخولاني وكريب بن سيف الأنصاري.
توفي ابن لعتبة بن أبي سفيان فقام ناس إلى معاوية فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أعظم الله أجرك في ابن أخيك، وجعل ثوابك من مصيبتك به الجنة، فأسكت عنهم فردوا عليه الكلام فقال: إن موت غلام من آل أبي سفيان قبضه الله إلى جنته وكرامته ليس بمصيبة. إن المصيبة كل المصيبة على مثل أبي مسلم الخولاني وكريب بن سيف الأزدي.
وقيل: ابن أثوب.
ويقال: ابن عبد الله - أبو مسلم الخولاني الداراني الزاهد - ويقال: ابن عبد - ويقال: ابن عوف - ويقال: ابن مسلم - ويقال: اسمه يعقوب بن عوف.
أدرك الجاهلية، وسكن الشام فنزل بداريا، أصله من اليمن، قارئ أهل الشام.
حدث أبو مسلم الخراساني قال: حدثني الحبيب الأمين - أما هو إلي فحبيب، وأما هو عندي فأمين - عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: ألا تبايعون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرددها ثلاث مرات، فقدمنا أيدينا فبايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: يا رسول الله، قد بايعناك فعلى أي شيء نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وأسر كلمة خفية: ألا تسألوا الناس شيئاً. قال: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يقول لأحد يناوله إياه.
أسلم أبو مسلم في عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل: إنه أسلم على عهد معاوية، فقيل له: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر وعمر وعثمان؟ فقال: إني وجدت هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حساباً يسيراً، وصنف يصيبهم شيء، ثم يدخلون الجنة، فأردت أن أكون من الأولين، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حساباً يسيراً، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة.
وقيل: إنما كان إسلامه في عهد أبي بكر، ولكن هاجر إلى الأرض المقدسة أيام معاوية من قبل عمر وسكنها.
قال المصنف: المحفوظ أن أبا مسلم الخولاني تقدم إسلامه، والذي تأخر إسلامه أبو مسلم الجليلي، فسأله أبو مسلم الخولاني عن سبب تأخر إسلامه، فذكر معنى ما في الحديث. وكان إسلام أبي مسلم الجليلي في خلافة عمر.
حدث شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم الخولاني فقال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: فتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم. فرددها عليه مرات.
فلما رأى أنه لا يجيبه أمر بنار عظيمة فأججت ثم قذف أبا مسلم فيها فلم تضره، فقال له من اتبعه: إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك أمر من اتبعك فأمره بالرحيل، فأتى المدينة فأناخ راحلته بباب المسجد، وعمد إلى سارية من سواري المسجد ليصلي إليها، فبصر به عمر، فأقبل إليه فقال: السلام عليك، فقال: وعليك السلام، فقال: من أين أقبلت؟ قال:
من اليمن. قال: فما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال أنشدك بالله أنت هو! قال: اللهم نعم، فاعتنقه وبكى، وأخذ بيده وانطلق به إلى أبي بكر رضي الله عنه حتى أجلسه فيما بينه وبينه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعل به مثلما فعل بإبراهيم خليل الرحمن فلم تضره النار.
قال ابن عياش: وأنا أدركت من اليمن من ريما مازح بعضهم بعضاً فيقول الخولانيون للعنسيين: صاحبكم الكذاب أحرق صاحبنا بالنار فلم تضره.
لقي كعب أبا مسلم الخولاني فقال: كيف كرامتك على قومك؟ قال: إني عليهم لكريم. قال: إني أجد في التوارة غير ما تقول. قال: فصدقت التوراة، وكذب أبو مسلم. قال: فما وجدت في التوراة؟ قال: وجدت في التوراة أنه لم يكن حكيم من قوم إلا كان أزهدهم فيه قومه ثم الأقرب فالأقرب، فإذا كان في حبسه شيء عيروه به، وإن كان عمل برهة من دهره ذنباً عيروه به، فقالوا: فلان يعيرنا وابن فلان يعيرنا.
وفي رواية: إذاً، ما كان رجل حكيم في قوم إلا بغوا عليه وحسدوه.
رأى كعب أبا مسلم الخولاني فقال: من هذا؟ قالوا: أبو مسلم. فقال: هذا حكيم هذه الأمة.
كان أبو مسلم الخولاني يعلق سوطه في مسجده، فإذا غلبه النوم مشق ساقيه، ويقول: أنت أحق بالضرب من البهائم، فإذا غلبه النوم. قال: منك لا مني.
قال الزهري: كنت عند الوليد فكاد يتناول عائشة فقلت له: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام كان قد أوتي حكمة؟ قال: ومن هو؟ قلت: أبو مسلم الخولاني، وسمع أهل الشام كأنهم ينالون من عائشة فقال: ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم هذه؟ كمثل عينين في رأسه تؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما. قال: فسكت.
قال عثمان بن أبي العاتكة: كان من أمر أبي مسلم أن علق سوطاً في مسجده ويقول: أنا أولى بالسوطمن الدواب، فإذا دخلته فترة مشق ساقيه سوطاً أو سوطين، وكان يقول: لو رأيت الجنة عياناً ما كان عندي مستزاد، ولو رأيت النار عياناً ما كان عندي مستزاد.
وعن شرحبيل: أن رجلين أتيا أبا مسلم في منزله فقال بعض أهله: هو المسجد فأتيا المسجد فوجداه يركع، فانتظرا انصرافه، وأحصيا ركوعه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مئة ركعة، والآخر أربع مئة ركعة قبل أن ينصرف، فقال له: يا أبا مسلم، كنا قاعدين خلفك ننتظرك. فقال: إني لو عرفت مكانكما لانصرفت إليكما، وما كان لكما أن تحفظا علي صلاتي، وأقسم لكما بالله إن خير كثرة السجود اليوم القيامة.
قال: وكان أبو مسلم يتكلف حضور صلاة الجماعة من داريا إلى المسجد الجامع بدمشق التماس الفضيلة. وبين داريا والمسجد أربعة أميال.
وكان أول من دخل المسجد لصلاة الصبح.
قيل لأبي مسلم الخولاني حين كبر: إنك كبرت ورققت، فلو رفقت بنفسك، قال: أليس إذا أرسلت الحلبة فقلت لفرسانها: ارفقوا بها وسددوا بها، فإذا دنوتم من الغاية فلا تستبقوا منها؟ قال: فقد رأيت الغاية فدعوني.
قال عطية بن قيس: دخل أناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر جورة في فسطاطه وجعل فيها نطعاً وأفرغ فيه الماء وهو يتصلق فيه فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر وقد أرخص لك في الفطر في الغزو والسفر؟! فقال: لو حضرت قتال لأفطرت، ولتهيأت له وتقويت، إن الخيل لا تجري الغايات وهي بدن، إنما تجري وهي ضمر، ألا وإن أيامنا باقية جائية، لها نعمل.
قال أبو مسلم الخولاني: ما عرضت لي دعوة قط فذكرت جهنم إلا صرفتها إلى الاستجارة من النار والاستعاذة منها.
كان أبو مسلم يكثر أن يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان، وكان يقول: اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون.
أتى رجل أبا مسلم الخولاني فقال له: أوصني يا أبا مسلم قال: اذكر الله تحت كل شجرة وحجر، فقال: ذرني. قال: اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله مجنوناً. قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله عز وجل، فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا بن أخي، ولكن هذا دواء الجنون.
كان من هدي أبي مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله بعد العشاء إظهار التكبير، فإذا دنا من منزله وسمعته أم مسلم أجابته، فإذا دخل منزله سلم وقال: يا أم مسلم، شدي رحلك، فإنه ليس على جسر جهنم معبر.
قال أبو مسلم: ما عملت عملاً أبالي من رآه إلا أن يخلو الرجل بأهله، أو يقضي حاجة غائط.
كان أبو مسلم الخولاني إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، ويمر بين أيديهم فيمرون بالنهر الغمر، فربما لم يبلغ من الدواب إلا الركب أو بعض ذلك قريباً من ذلك، فإذا جازوا قال للناس: هل لكم شيء؟ من ذهب له شيء فأنا له ضامن. قال: فألقى بعضهم مخلاة عمداً، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر قال له: اتبعني فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها.
وعن أبي مسلم الخولاني أنه أتى على دجلة وهو يرمي بالخشب من مدها، فوقف عليها ثم حمد الله تبارك وتعالى وأثنى عليه، وذكر سير بني إسرائيل في البحر ثم لهز دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا، ثم قال: هل فقدتم شيئاً من متاعكم فأدعوا الله أن يرده علي؟
اشترى أبو مسلم بغلة فقالت له امرأته: ادع الله لنا فيها بالبركة. قال: اللهم بارك
لنا فيها، فأصبحت وقد نفقت. ثم اشترى بغلة ثانية فقالت له مثلها، فأصبحت وقد نفقت. ثم اشترى الثالثة فقالت: أبا مسلم، ادع الله لنا فيها بالبركة. قال: اسكتي يا حمقاء، اللهم متعنا بها.
كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل سلم، فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته، فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته قال: فيدخل فينزع رداءه وحذاءه وتأتيه بطعام فيأكل، فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه ثم أتى باب البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها ود في الأرض تنكت به، فقال لها: ما لك؟ قالت: الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم ويعطيك شيئاً نعيش به، فقال: اللهم، من أفسد علي أهلي فأعم بصره. قال: وكانت امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم قال: فبينا هذه المرأة في منزلها والسراج يزهر إذ أنكرت بصرها، فقالت: سراجكم طفئ قالوا: لا. قالت: إنا لله ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه، فدعا الله، فرد بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها التي كانت عليها.
حدث بلال بن كعب قال: كان الظبي يمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان: يا أبا مسلم، ادع ربك يحبس علينا هذا الظبي فيدعو الله فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم.
قالت امرأة أبي مسلم: يا أبا مسلم، ليس لنا دقيق. قال: عندك شيء؟ قالت: درهم بعنابه غزلاً. قال: ابغينيه، وهاتي الجراب، فدخل السوق، فوقف على رجل يبيع الطعام فوقف عليه سائل فقال: يا أبا مسلم، تصدق علي فهرب منه وأتى حانوتاً آخر وتبعه السائل فقال: تصدق علينا. فلما أضجره أعطاه الدرهم، ثم عمد إلى الجراب فملأه من نحاتة النجارين مع التراب ثم أقبل إلى باب منزله فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله. فلما ذهب من الليل الهديء جاء أبو مسلم فنقر الباب. فلما دخل وضعت بين يديه خواناً
وأرغفة حواري فقال: من أين لكم هذا؟ قالت: يا أبا مسلم، من الدقيق الذي جئت به، فجعل يأكل ويبكي.
حدث الأوزاعي قال: أتى أبا مسلم نفر من قومه فقالوا: يا أبا مسلم، أما تشتاق إلى الحج؟ قال: بلى، لو أصبت لي أصحاباً، قال: فقالوا: نحن أصحابك، قال: لستم لي بأصحاب، إنما أصحابي قوم لا يريدون الزاد ولا المزاد، قالوا: سبحان الله وكيف يسافر قوم بلا زاد ولا مزاد؟! قال لهم: ألا ترون إلى الطير تغدو وتروح بلا زاد ولا مزاد، والله يرزقها وهي لا تبيع ولا تشتري، ولا تحرث ولا تزرع والله يرزقها؟ قال: فإنا نسافر معك، فقال: تهيؤوا على بركة الله تعالى، قال: فغدوا من غوطة دمشق ليس معهم زاداً ولا مزاد، قال: فلما انتهوا إلى المنزل قالوا: يا أبا مسلم، طعام لنا وعلف لدوابنا قال: فقال لهم: نعم، فتنحى غير بعيد فتسنم مسجد أحجار، فصلى فيه ركعتين ثم جثا على ركبتيه قال: إلهي قد تعلم ما أخرجني من منزلي، وإنما خرجت زائراً لك، وقد رأيت البخيل من ولد آدم تنزل به العصابة من الناس فيوسعهم قرى، وإنا أضيافك وزوارك فأطعمنا واسقنا، واعلف دوابنا، قال: فأتي بسفرة فمدت بين أيديهم وجيء بجفنة من ثريد تبخر، وجيء بقلتين من ماء وجيء بالعلف لا يدرون من يأتي به. فلم تزل حالهم منذ خرجوا من عند أهاليهم حتى رجعوا، لا يتكلفون زاداً ولا مزاداً.
كان بيد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبح بها قال: فنام والسبحة في يده. قال: فاستدارت السبحة فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح، فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات. قال: فقال: هلمي يا أم مسلم وانظري إلى أعجب الأعاجيب قال: فجاءت أم مسلم والسبحة تدور تسبح. فلما جلست سكتت.
قالت جارية أبي مسلم الخولاني: يا أبا مسلم، لقد جعلت لك السم في طعامك منذ كذا وكذا فما أراه يضرك. فقال: ولم فعلت ذلك؟ قالت: أنا جارية شابة، ولا أنت تدنيني من فراشك. فقال: إني كنت
أقول إذا قرب إلي طعامي: بسم الله خير الأسماء الذي لا يضر مع اسمه داء، رب الأرض ورب السماء. وأعتقها.
حدث سعيد بن عبد العزيز:
إن الناس كانوا بأرض الروم فبعثوا سرية، فأبطأت عن وقت قدومها، فأحزن ذلك الجيش. فبينا أبو مسلم الخولاني يصلي إلى رمحه إذا بطائر قد وقع على سنان الرمح فقال: يا أبا مسلم، أبشر وبشر المسلمين بأن الله عز وجل قد سلم السرية وغنموا كذا، وهم قادمون في وقت كذا، فقال أبو مسلم: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا ارزبابيل. فذهب الحزن من صدور المؤمنين.
وفي رواية: مسلي الحزن عن قلوب بني آدم.
قال أبو مسلم لجارية له: لولا أن الله تعالى يقول: " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله "، لأوجعتك. قال: فقالت: يرحمك الله فوالله، إنني لممن يرجو أيامه فما لك لا توجعني؟ فقال: إن الله يأمرني أن أغفر للذين لا يرجون أيامه فعمن يرجو أيامه أحرى، فانطلقي فأنت حرة.
انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله فإذا جاريته تبكي فقال لها: يا بنية ما يبكيك؟! فقالت: ضربني سيدي ابنك، فدعا ابنه فقال: كيف ضربك؟ قالت: لطمني. قال لابنه: اجلس فجلس فقال لها: الطميه كما لطمك فقالت: لا ألطم سيدي، فقال لها: عفوت عنه؟ قالت: نعم، قال: لا تطلبينه في الدنيا ولا في الآخرة؟ قالت: نعم. قال: اذهبي حتى تشهدي على ما تقولين. فدعت رجالاً فقال لها أبو مسلم: إن ابني لطمها لطمة، فدعوتها لتقتص من ابني فأبت أن تقتص، فزعمت أنها قد عفت عنه لا تطلبه لا في الدنيا ولا في الآخرة. فكذلك؟ قالت: نعم. قال: أشهدكم أنها حرة لوجه الله. فأقبل عليه بعض
القوم فقال: أعتقتها من أجل أن لطمها ابنك وليس لك خادم غيرها؟ قال: دعونا عنكم أيها القوم ليتنا نفلت كفافاً، لا لنا ولا علينا.
عن أبي مسلم الخولاني: أنه سمع مكفوفاً بالمدينة وهو يلعن عثمان وما ولد، فقال: يا مكفوف، ألعثمان تقولون هذا يا أهل المدينة؟! كنتم بين قاتل وخاذل فكلاً جزى الله شرأ. يا أهل المدينة، لأنتم شر من ثمود، إن ثموداً قتلوا ناقة الله وأنتم قتلتم خليفة الله، وخليفة الله أكرم على الله من ناقته. يا أهل المدينة، لو لم يكن في عثمان إلا أني رأيت في المنام كأن السماء، فإذا بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، وإذا بالسماء تقطر دماً وقائل يقول: هذا دم عثمان قتل مظلوماً.
مر بأبي مسلم الخولاني رجال من أهل المدينة قدموا من الحج وهو عند معاوية بدمشق، فخرج فلقيهم فقال لهم: هل مررتم بإخوانكم من أهل الحجر؟ قالوا: نعم. قال: فكيف رأيتم صنع الله بهم؟ قالوا: بذنوبهم. قال: أشهد أنكم عند الله مثلهم. قال: فدخلوا على معاوية فقالوا له: ما لقينا من هذا الشيخ الذي خرج من عندك؟! فبعث إليه فجاءه فقال: ما لك ولبني أخيك؟ قال: قلت لهم: مررتم على الحجر؟ قالوا: نعم فقلت: كيف رأيتم صنع الله بهم؟ فقالوا: صنع الله بهم بذنوبهم، فقلت: أشهد أنكم عند الله مثلهم. فقالوا: كيف يا أبا مسلم؟ قال: قتلوا ناقة الله وقتلتم خليفته، وأشهد على ربي لخليفته أكرم عليه من ناقته.
قال أبو مسلم الخولاني: مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء، يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر فيكدرونه، ويعود عليهم صفو العين، فإن كان الكدر من قبل العين فسد النهر. قال: ومثل الإمام العادل ومثل الناس كمثل فسطاط لا يستقم إلا بعمود، ولا يقوم العمود إلا بأطناب وأتاد، فكلما نزع وتد ازداد العمود وهناً، فلا يصلح الناس إلا بالإمام ولا يصلح الإمام إلا بالناس.
قام أبو مسلم الخولاني إلى معاوية بن أبي سفيان وهو على المنبر فقال: يا معاوية، إنما أنت قبر من القبور. إن جئت بشيء كان لك شيء، وإلا فلا شيء لك. يا معاوية، لا تحسب أن الخلافة جمع المال وتفريقه، إنما الخلافة القول بالحق والعمل بالمعدلة، وأخذ الناس في ذات الله، يا معاوية، إنا لا نبالي بكدر الأنهار ما صفا لنا رأس عيننا، يا معاوية، وإياك أن تميل على قبيلة من العرب فيذهب حيفك بعدلك. قال: ثم جلس فقال له معاوية: يرحمك الله يا أبا مسلم، يرحمك الله يا أبا مسلم.
دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان فقال: السلام عليك أيها الأجير. فقال الناس: الأمير يا أبا مسلم، ثم قال: السلام عليك أيها الأجير. فقال الناس: الأمير. فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول. قال أبو مسلم: إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيراً فولاه ماشيته، وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية، ويوفر جزازها وألبانها، فإن هو أحسن رعيتها ووفر جزازها حتى تلحق الصغيرة، وتسمن العجفاء، أعطاه أجره وزاده من قبله زيادة، وإن هو لم يحسن رعيتها وأضاعها حتى تهلك العجفاء، وتعجف السمينة ولم يوفر جزازها وألبانها غضب عليه صاحب الأجر فعاقبه ولم يعطه الأجر. فقال معاوية: ما شاء الله.
كان أبو مسلم الخولاني يقول: مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء، إذا بدت لهم اهتدوا وإذا خفيت عليهم تحيروا.
قال: ومثل الصالحين مثل الأميال في الأرض، ينجو بها السالك من الضلالة. وكان يقول: يا معشر القراء، استقيموا فقد سبقتم سبقاً بيناً بعيداً. وإن أخذتم يميناً وشمالاً فقد ضللتم ضلالاً بعيداً. قال: وكان يقول: كلمة العالم الذي لا يعمل بها تزل عن القلب كما يزل القطر عن الصفا.
قال أبو مسلم الخولاني: العلماء ثلاثة؛ رجل عاش في علمه وعاش الناس فيه، ورجل عاش في علمه ولم يعش معه فيه أحد، ورجل عاش الناس في علمه وكان وبالاً عليه.
دخل أبو مسلم الخولاني المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا جلوساً، فرجا أن يكونوا على ذكر، على خير، فجلس إليهم فإذا بعضهم يقول: قدم غلام لي فأصاب كذا وكذا، وقال الآخر: وأنا قد جهزت غلامي. فنظر إليهم فقال: سبحان الله هل تدرون يا هؤلاء ما مثلي ومثلكم؟ كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل، فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني أذى هذا المطر، فدخل فإذا بيت لا سقف له، فجلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على خير، على ذكر، فإذا أنتم أصحاب دنيا، فقام عنهم.
قال أبو مسلم الخولاني: أظهر اليأس مما في أيدي الناس، فإن فيه الغنى، وأقل طلب الحاجات إلى الناس، فإن فيه الفقر الحاضر، وإياك وما يعتذر منه من الكلام، وصل صلاة مودع يظن أن لن يعود، وإن استطعت أن تكون اليوم خيراً منك الأمس وتكون غداً خيراً منك اليوم فافعل.
قال مسلم بن حامد: قال لي أبو مسلم: كيف بك إذا صرت في حثالة من الناس؟ فقلت: يا أبا مسلم، وما الحثالة؟ فقال: قوم لا تعرفهم ولا يعرفونك، أولئك شرار الخلق، ألا إن أفضلكم في ذلك الزمان أخملكم ذكراً. قلت: يا أبا مسلم، وما خمالة الذكر؟ قال: من لم يعرف الناس ولم يعرفوه، ولم يتصد للفتن فتهلكه، وأخفهم حاذاً. فقلت: يا أبا مسلم، وما خفة الحاذ؟ قال: من قل أهله وعياله، ولم يكن متشاغلاً عن عبادة ربه عز وجل، إن الرجل منكم يخرج فيحتطب الدنيا من حلها وحرامها لأهله وعياله. ألا وسيعيش الرجل منكم في ذلك الزمان في حسب غيره. فقلت: يا أبا مسلم، سبحان الله! أويكون هذا؟ قال: نعم، يدرس العلم ويذهب الناس فينتمي قوم إلى غير آبائهم، ويتولى قوم إلى غير مواليهم، لا يجدون من يصدقهم ولا يكذبهم.
قال أبو مسلم: كان الناس ورقاً لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن سببتهم سبوك وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك.
زاد في أخرى: وإن فررت منهم أدركوك، فقال رجل: فكيف أصنع؟ قال: أعط من عرضك ليوم فقرك.
قال أبو مسلم الخولاني: أربع لا يقبلن في أربع: السرقة، والخيانة، والغلول، ومال اليتيم: في الحج، والعمرة، والصدقة، والنفقة في سبيل الله عز وجل.
قال أبو مسلم: مثل هذه من توفيق - وعقد طرف اصبعه - خير من مثل هذا من عقل وفرج بين يديه.
توفي أبو مسلم الخولاني بأرض الروم بحمة بسر في خلافة معاوية، فقال لبسر بن أرطأة: أمرني على من مات معك من المسلمين، واعقد لي لواء عليهم، واجعل قبري أقصى القبور إلى العدو، فإني أرجو أن آتي يوم القيامة بلوائهم.
وكان معاوية شتى بسر بن أرطأة سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة أربع وأربعين.
روي عن بعض مشيخة دمشق قال:
أقبلنا من أرض الروم قفالاً. فلما أن خرجنا من حمص متوجهين إلى دمشق مررنا بالعمير الذي يلي حمص على نحو من أربعة أميال في آخر الليل. فلما سمع الراهب الذي في الصومعة كلامنا اطلع إلينا فقال: ما أنتم يا قوم؟ فقلنا: ناس من أهل دمشق أقبلنا من
أرض الروم فقال: هل تعرفون أبا مسلم الخولاني؟ فقلنا: نعم. قال: فإذا أتيتموه فأقرئوه السلام، وأعلموه أنا نجده في الكتب رفيق عيسى بن مريم. أما إنكم إن كنتم تعرفونه لا تجدونه حياً. قال: فلما أشرفنا على الغوطة بلغنا موته.
يعني سمعوا خبر وفاته بدمشق وكانت وفاته بأرض الروم.
قال معاوية: إنما المصيبة كل المصيبة لموت أبي مسلم الخولاني وكريب بن سيف الأنصاري.
توفي ابن لعتبة بن أبي سفيان فقام ناس إلى معاوية فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أعظم الله أجرك في ابن أخيك، وجعل ثوابك من مصيبتك به الجنة، فأسكت عنهم فردوا عليه الكلام فقال: إن موت غلام من آل أبي سفيان قبضه الله إلى جنته وكرامته ليس بمصيبة. إن المصيبة كل المصيبة على مثل أبي مسلم الخولاني وكريب بن سيف الأزدي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156491&book=5545#bef7e6
عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الجُهَنِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ) ، وَليَّنَّاهُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ، فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ، وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى: زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَلاَزمَ اللَّيْثَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ - شَيْخُهُ - وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أَبُو المُهَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ، فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ، فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ، لاَ، بَلْ مُعْضَلٌ.
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) بِأَبِي صَالِحٍ، بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ
المُتْقَنَةِ، فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ:قَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً.
وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ، عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ حَدِيْثَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيْراً.
فَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللاَّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ، عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ -يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ، فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ فِي (الأَطْرَافِ) : عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ.
ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ : بَلْ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ لَنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ.قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ ) فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلاَلٍ.
وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ ) ، عَنِ العَوَقِيِّ.
فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي (الأَدَبِ) ، وَفِي (الصَّحِيْحِ) ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ، فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى، لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي (تَارِيْخِهِ) ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً، وَلاَ وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ، لاَ فِي (الصَّحِيْحِ) ، وَلاَ فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، بَلْ قَدْ رَوَى فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، مَتْنُهُ (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، بِخِلاَفِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.وَفِي الجِهَادِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ، رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي (مُصَنَّفِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ فِي (الأَطْرَافِ) : هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ، مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ، فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُ فِي
قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ، وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَلَى التَّوَهُّمِ أَنَّهُ خَطُّهُ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ ) .
حَدَّثَنَاهُ: أَبُو عَرُوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ، عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْبَثُ إِلاَّ قَلِيْلاً، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ
النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا وَنَقْدِهِ، كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا، وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ؟!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَدُحَيْمٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي - وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَسَفَرِهِ وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً، فَلاَ يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يُكْثِرَ عَنِ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبِي؛ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ، صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ.
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ.
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ عَلَى التَّحْدِيْثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ، فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إِلاَّ أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلاَهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ، فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَحِبْتُ
اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلاَنِ:
حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ ) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.
لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَتَخَلَّصَ أَبُو صَالِحٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أَبُو صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلاَ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ.
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ -رَحِمَهُ اللهُ- وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ الحَارِثِ، عَنْ
مَكْحُوْلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُم مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ، وَالصَّلاَةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَمْوُتُ، بَرّاً كَانَ أَوْ فَاجِراً، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ).
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ) ، وَليَّنَّاهُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ، فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ، وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى: زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَلاَزمَ اللَّيْثَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ - شَيْخُهُ - وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أَبُو المُهَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ، فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ، فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ، لاَ، بَلْ مُعْضَلٌ.
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) بِأَبِي صَالِحٍ، بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ
المُتْقَنَةِ، فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ:قَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً.
وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ، عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ حَدِيْثَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيْراً.
فَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللاَّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ، عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ -يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ، فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ فِي (الأَطْرَافِ) : عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ.
ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ : بَلْ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ لَنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ.قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ ) فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلاَلٍ.
وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ ) ، عَنِ العَوَقِيِّ.
فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي (الأَدَبِ) ، وَفِي (الصَّحِيْحِ) ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ، فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى، لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي (تَارِيْخِهِ) ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً، وَلاَ وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ، لاَ فِي (الصَّحِيْحِ) ، وَلاَ فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، بَلْ قَدْ رَوَى فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، مَتْنُهُ (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، بِخِلاَفِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.وَفِي الجِهَادِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ، رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي (مُصَنَّفِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ فِي (الأَطْرَافِ) : هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ، مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ، فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُ فِي
قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ، وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَلَى التَّوَهُّمِ أَنَّهُ خَطُّهُ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ ) .
حَدَّثَنَاهُ: أَبُو عَرُوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ، عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْبَثُ إِلاَّ قَلِيْلاً، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ
النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا وَنَقْدِهِ، كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا، وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ؟!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَدُحَيْمٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي - وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَسَفَرِهِ وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً، فَلاَ يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يُكْثِرَ عَنِ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبِي؛ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ، صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ.
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ.
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ عَلَى التَّحْدِيْثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ، فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إِلاَّ أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلاَهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ، فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَحِبْتُ
اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلاَنِ:
حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ ) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.
لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَتَخَلَّصَ أَبُو صَالِحٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أَبُو صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلاَ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ.
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ -رَحِمَهُ اللهُ- وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ الحَارِثِ، عَنْ
مَكْحُوْلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُم مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ، وَالصَّلاَةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَمْوُتُ، بَرّاً كَانَ أَوْ فَاجِراً، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134004&book=5545#b6dcbf
عبد الرحمن بن مسلم بن سنفيرون بن إسفنديار، أبو مسلم الْمَرْوَزِيّ :
صاحب الدولة العباسية. يروى عنه عن أبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي، وثابت البناني، وإِبْرَاهِيم وعبد اللَّه ابني مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس. وكان فاتكًا شجاعًا، ذا رأي وعقل، وتدبير وحزم، وقتله أبو جعفر المنصور بالمدائن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المظفر بن يَحْيَى الشرابي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المرثدي، حدّثنا أبو إسحاق الطلحي، حدثني أبو مسلم محمّد بن عبد المطلب بن فهم بن محرز- وهو من ولد أبي مسلم- قَالَ: كان اسم أبي مسلم صاحب الدعوة، إِبْرَاهِيم بن عثمان بن يسار بن شيدوس بن جودرن من ولد بزرجَمهر وكان يكنى أبا إسحاق، وولد بأصبهان، ونشأ بالكوفة، وكان أبوه أوصى إلى عيسى بن موسى السراج فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين. فقَال له إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك فإنه لا يتم لنا الأمر إلا بتغييرك اسمك على ما وجدته
في الكتب، فقَال: قد سميت نفسي عبد الرحمن بن مسلم، وتكنى أبا مسلم، ومضى لشأنه، ولد ذؤابة، فمضى على حمار بإكاف، وقَالَ له خذ نفقة من مالي لا أريد أن تمضي بنفقة من مالك ولا مال عيسى السراج، فمضى على ما أمره، وما عيسى ولا يعلم أن أبا مسلم هو أبو مسلم إِبْرَاهِيم بن عثمان، وتوجه أبو مسلم لشأنه، وهو ابن تسع عشرة سنة، وزوجه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن عباس، بنت عمران بن إِسْمَاعِيل الطائي المعروف بأبي النجم على أربعمائة، وهي بخراسان مع أبيها، زوجه وقت خروجه إلى خراسان، وبنَى بها بخراسان، وزوج أبو مسلم ابنته فاطمة من محرز بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وابنته الأخرى أسماء من فهم بن محرز، فأعقبت أسماء ولم تعقب فاطمة، قَالَ: وفاطمة التي تدعو لها الحرمية إلى الساعة.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حدّثنا الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّه النّيسابوريّ، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، أخبرنا محمّد بن عبدك، حدّثنا مصعب ابن بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَهَذِهِ ثِيَابُ الْهَيْبَةِ وَثِيَابُ الدَّوْلَةِ، يَا غُلامُ اضْرِبْ عُنُقَهُ.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر النجاد، حدّثنا أبو أحمد الجلودي، حدّثنا محمّد بن زكويه قَالَ: روي لنا أن أبا مسلم صاحب الدولة قَالَ: ارتديت الصبر، وآثرت الكتمان، وحالفت الأحزان والأشجان، وسامحت المقادير والأحكام، حتى بلغت غاية همتي، وأدركت نهاية بغيتي، ثم أنشأ يَقُول:
قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا ... من رقدة لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنمًا في أرض مسبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا المغيرة بن محمّد، حدثني محمّد بن عبد الوهاب، حَدَّثَنِي علي بن المعافى قَالَ: كتب أبو مسلم إلى المنصور حين استوحش منه: أما بعد فقد كنت اتخذت أخاك إمامًا، وجعلته على الدين دليلًا لقرابته والوصية
التي زعم أنها صارت إليه، فأوطأ بي عشوة الضلالة، وأوهقني في ربقة الفتنة، وأمرني أن آخذ بالظنة، وأقتل على التهمة، ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللَّه صونها، وسفكت دماء فرض اللَّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله، ووضعته منه في غير محله، فإن يعف اللَّه عني فبفضل منه، وإن يعاقب فبما كسبت يداي وما اللَّه بظلام للعبيد، ثم أنسأه اللَّه هذا- يعني أبا مسلم- حتى جاءه فقتله. قَالَ المعافى: أبو مسلم تعرض لما لا قبل له به، وطمع في الأمر مما الخوف منه أولى فتوجه إلى جبار من الملوك قد وتره، وأسرف في خطابه الذي كاتبه به، واسترسل في إتيان حضرته، وأوضاع وجه الحزم، واستأسر للخصم، وسلم عدته التي يحمي بها نفسه إلى من أتى عليها، وفجعه بها، فقتله أفظع قتلة.
وأخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ- وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرِيِّ- قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنِ زكريا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْمَنْصُورُ أَبَا مُسْلِمَ قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا مُسْلِمٍ فَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا وَبَايَعْنَاكَ، وَعَاهَدْتَنَا وَعَاهَدْنَاكَ، وَوَفَّيْتَ لَنَا وَوَفَّيْنَا لَكَ، وَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا عَلَى أَنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا قَتَلْنَاهُ، وَإِنَّكَ خَرَجْتَ عَلَيْنَا فَقَتَلْنَاكَ، وَحَكَمْنَا عَلَيْكَ حُكْمَكَ لَنَا عَلَى نَفْسِكَ. قَالَ: وَلَمَّا أَرَادَ الْمَنْصُورُ قَتْلَهُ دَسَّ لَهُ رِجَالا مِنَ القواد منهم شبيب بن داج، وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ تَصْفِيقِي فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ فَاضْرِبُوهُ، فَلَمَّا حَضَرَ حَاوَرَهُ طَوِيلا حَتَّى قَالَ لَهُ فِي بَعْضِ قَوْلِهِ: وَقَتَلْتَ وُجُوهَ شيعتنا فلانا وفلانا، وقتلت سليمان ابن كَثِيرٍ، وَهُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ أَنْصَارِنَا وَدَوْلَتِنَا، وَقَتَلْتَ لاهِزًا، قَالَ: إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فَقَتَلْتُهُمْ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ الْمَنْصُورُ لَهُ: مَا فَعَلَ سَيْفَانِ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَخَذْتَهُمَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: هَذَا أَحَدُهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- يَعْنِي السَّيْفَ الَّذِي هُوَ مُتَقَلِّدُ بِهِ- قَالَ: أَرِنِيهِ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَوَضَعَهُ الْمَنْصُورُ تَحْتَ مُصَلاهُ، وَسَكَنَتْ نَفْسُهُ، فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، قَالَ الْمَنْصُورُ: يَا لَلْعَجَبِ، أَتَقْتُلُهُمْ حِينَ عَصَوْكَ، وَتَعْصِينِي أَنْتَ فَلا أَقْتُلُكَ! ثُمَّ صَفَّقَ فَخَرَجَ الْقَوْمُ وبدرهم إليه شبيب وضربه فَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ قَطَعَ حَمَائِلَ سَيْفِهِ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: اضْرِبْهُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكَ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَبْقِنِي لِعَدُوِّكَ، قَالَ:
وَأَيُّ عَدُوٍّ أَعْدَى لِي مِنْكَ؟ اضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ، بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى قَطَّعُوهُ إِرَبًا إِرَبًا، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَانِي يَوْمَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ. وَاستؤذن لعيسى بن موسى، فلما دخل ورأى أبا مسلم على تلك الحال- وقد كان كلم المنصور في أمره لعناية كانت
منه به- استرجع، فقال المنصور: أَحْمَد اللَّه فإنك إنما هجمت على نعمةٍ ولم تهجم على مصيبةٍ، وفي ذلك يَقُول أبو دلامة:
أبا مجرم ما غير اللَّه نعمةً ... على عبده حتى يغيرها العبد
أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى ... عليك بما خوفتني الأسد الورد
أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا الصولي، حدّثنا [ابن] الغلابي، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقَالَ: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة، فإن أحدًا لا يسر منكرًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لن نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبيء هذا الغمد، وإن أبا مسلم بايع لنا على أنه من نكث بيعتنا، وأضمر غشا لنا فقد أباحنا دمه، ونكث، وغدر، وفجر وكفر. فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، حدّثنا عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإستراباذي- في كتابه- قال: سمعت محمّد بن أحمد بن حمد بن موسى البخاري- بها- يَقُول:
ظهر أبو مسلم لخمس بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة، ثم سار إلى أمير المؤمنين أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة، وقتل في سنة سبع وثلاثين ومائة، وبقي أبو مسلم فيما كان فيه ثمانية وسبعين شهرًا غير ثلاثة عشر يومًا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل أبو مسلم لخمس ليال بقين من شعبان، ويقَالَ لليلتين بقيتا منه.
أخبرنَا ابْنُ الفضل قَالَ: أَخبرنَا عبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
وقتل أبو مسلم يوم الأربعاء لسبع ليالٍ خلون من شعبان في هذه السنة- يعني سنة سبع وثلاثين ومائة- حدّثنا على بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا
عبد الباقي بن قانع قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل المنصور، أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم بالمدائن.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المؤدّب، أخبرنا أبو سعيد الإدريسي- في كتابه- قَالَ:
سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن سهل يَقُول: قتل أبو مسلم سنة أربعين ومائة.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: قتل أبو مسلم صاحب الدولة ببغداد في سنة أربعين ومائة.
قلت: بالمدائن قتل؟ قال: لا ببغداد
صاحب الدولة العباسية. يروى عنه عن أبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي، وثابت البناني، وإِبْرَاهِيم وعبد اللَّه ابني مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس. وكان فاتكًا شجاعًا، ذا رأي وعقل، وتدبير وحزم، وقتله أبو جعفر المنصور بالمدائن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المظفر بن يَحْيَى الشرابي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المرثدي، حدّثنا أبو إسحاق الطلحي، حدثني أبو مسلم محمّد بن عبد المطلب بن فهم بن محرز- وهو من ولد أبي مسلم- قَالَ: كان اسم أبي مسلم صاحب الدعوة، إِبْرَاهِيم بن عثمان بن يسار بن شيدوس بن جودرن من ولد بزرجَمهر وكان يكنى أبا إسحاق، وولد بأصبهان، ونشأ بالكوفة، وكان أبوه أوصى إلى عيسى بن موسى السراج فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين. فقَال له إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك فإنه لا يتم لنا الأمر إلا بتغييرك اسمك على ما وجدته
في الكتب، فقَال: قد سميت نفسي عبد الرحمن بن مسلم، وتكنى أبا مسلم، ومضى لشأنه، ولد ذؤابة، فمضى على حمار بإكاف، وقَالَ له خذ نفقة من مالي لا أريد أن تمضي بنفقة من مالك ولا مال عيسى السراج، فمضى على ما أمره، وما عيسى ولا يعلم أن أبا مسلم هو أبو مسلم إِبْرَاهِيم بن عثمان، وتوجه أبو مسلم لشأنه، وهو ابن تسع عشرة سنة، وزوجه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن عباس، بنت عمران بن إِسْمَاعِيل الطائي المعروف بأبي النجم على أربعمائة، وهي بخراسان مع أبيها، زوجه وقت خروجه إلى خراسان، وبنَى بها بخراسان، وزوج أبو مسلم ابنته فاطمة من محرز بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وابنته الأخرى أسماء من فهم بن محرز، فأعقبت أسماء ولم تعقب فاطمة، قَالَ: وفاطمة التي تدعو لها الحرمية إلى الساعة.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حدّثنا الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّه النّيسابوريّ، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، أخبرنا محمّد بن عبدك، حدّثنا مصعب ابن بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَهَذِهِ ثِيَابُ الْهَيْبَةِ وَثِيَابُ الدَّوْلَةِ، يَا غُلامُ اضْرِبْ عُنُقَهُ.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر النجاد، حدّثنا أبو أحمد الجلودي، حدّثنا محمّد بن زكويه قَالَ: روي لنا أن أبا مسلم صاحب الدولة قَالَ: ارتديت الصبر، وآثرت الكتمان، وحالفت الأحزان والأشجان، وسامحت المقادير والأحكام، حتى بلغت غاية همتي، وأدركت نهاية بغيتي، ثم أنشأ يَقُول:
قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا ... من رقدة لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنمًا في أرض مسبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا المغيرة بن محمّد، حدثني محمّد بن عبد الوهاب، حَدَّثَنِي علي بن المعافى قَالَ: كتب أبو مسلم إلى المنصور حين استوحش منه: أما بعد فقد كنت اتخذت أخاك إمامًا، وجعلته على الدين دليلًا لقرابته والوصية
التي زعم أنها صارت إليه، فأوطأ بي عشوة الضلالة، وأوهقني في ربقة الفتنة، وأمرني أن آخذ بالظنة، وأقتل على التهمة، ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللَّه صونها، وسفكت دماء فرض اللَّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله، ووضعته منه في غير محله، فإن يعف اللَّه عني فبفضل منه، وإن يعاقب فبما كسبت يداي وما اللَّه بظلام للعبيد، ثم أنسأه اللَّه هذا- يعني أبا مسلم- حتى جاءه فقتله. قَالَ المعافى: أبو مسلم تعرض لما لا قبل له به، وطمع في الأمر مما الخوف منه أولى فتوجه إلى جبار من الملوك قد وتره، وأسرف في خطابه الذي كاتبه به، واسترسل في إتيان حضرته، وأوضاع وجه الحزم، واستأسر للخصم، وسلم عدته التي يحمي بها نفسه إلى من أتى عليها، وفجعه بها، فقتله أفظع قتلة.
وأخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ- وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرِيِّ- قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنِ زكريا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْمَنْصُورُ أَبَا مُسْلِمَ قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا مُسْلِمٍ فَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا وَبَايَعْنَاكَ، وَعَاهَدْتَنَا وَعَاهَدْنَاكَ، وَوَفَّيْتَ لَنَا وَوَفَّيْنَا لَكَ، وَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا عَلَى أَنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا قَتَلْنَاهُ، وَإِنَّكَ خَرَجْتَ عَلَيْنَا فَقَتَلْنَاكَ، وَحَكَمْنَا عَلَيْكَ حُكْمَكَ لَنَا عَلَى نَفْسِكَ. قَالَ: وَلَمَّا أَرَادَ الْمَنْصُورُ قَتْلَهُ دَسَّ لَهُ رِجَالا مِنَ القواد منهم شبيب بن داج، وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ تَصْفِيقِي فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ فَاضْرِبُوهُ، فَلَمَّا حَضَرَ حَاوَرَهُ طَوِيلا حَتَّى قَالَ لَهُ فِي بَعْضِ قَوْلِهِ: وَقَتَلْتَ وُجُوهَ شيعتنا فلانا وفلانا، وقتلت سليمان ابن كَثِيرٍ، وَهُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ أَنْصَارِنَا وَدَوْلَتِنَا، وَقَتَلْتَ لاهِزًا، قَالَ: إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فَقَتَلْتُهُمْ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ الْمَنْصُورُ لَهُ: مَا فَعَلَ سَيْفَانِ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَخَذْتَهُمَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: هَذَا أَحَدُهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- يَعْنِي السَّيْفَ الَّذِي هُوَ مُتَقَلِّدُ بِهِ- قَالَ: أَرِنِيهِ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَوَضَعَهُ الْمَنْصُورُ تَحْتَ مُصَلاهُ، وَسَكَنَتْ نَفْسُهُ، فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، قَالَ الْمَنْصُورُ: يَا لَلْعَجَبِ، أَتَقْتُلُهُمْ حِينَ عَصَوْكَ، وَتَعْصِينِي أَنْتَ فَلا أَقْتُلُكَ! ثُمَّ صَفَّقَ فَخَرَجَ الْقَوْمُ وبدرهم إليه شبيب وضربه فَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ قَطَعَ حَمَائِلَ سَيْفِهِ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: اضْرِبْهُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكَ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَبْقِنِي لِعَدُوِّكَ، قَالَ:
وَأَيُّ عَدُوٍّ أَعْدَى لِي مِنْكَ؟ اضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ، بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى قَطَّعُوهُ إِرَبًا إِرَبًا، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَانِي يَوْمَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ. وَاستؤذن لعيسى بن موسى، فلما دخل ورأى أبا مسلم على تلك الحال- وقد كان كلم المنصور في أمره لعناية كانت
منه به- استرجع، فقال المنصور: أَحْمَد اللَّه فإنك إنما هجمت على نعمةٍ ولم تهجم على مصيبةٍ، وفي ذلك يَقُول أبو دلامة:
أبا مجرم ما غير اللَّه نعمةً ... على عبده حتى يغيرها العبد
أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى ... عليك بما خوفتني الأسد الورد
أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا الصولي، حدّثنا [ابن] الغلابي، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقَالَ: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة، فإن أحدًا لا يسر منكرًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لن نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبيء هذا الغمد، وإن أبا مسلم بايع لنا على أنه من نكث بيعتنا، وأضمر غشا لنا فقد أباحنا دمه، ونكث، وغدر، وفجر وكفر. فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، حدّثنا عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإستراباذي- في كتابه- قال: سمعت محمّد بن أحمد بن حمد بن موسى البخاري- بها- يَقُول:
ظهر أبو مسلم لخمس بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة، ثم سار إلى أمير المؤمنين أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة، وقتل في سنة سبع وثلاثين ومائة، وبقي أبو مسلم فيما كان فيه ثمانية وسبعين شهرًا غير ثلاثة عشر يومًا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل أبو مسلم لخمس ليال بقين من شعبان، ويقَالَ لليلتين بقيتا منه.
أخبرنَا ابْنُ الفضل قَالَ: أَخبرنَا عبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ:
وقتل أبو مسلم يوم الأربعاء لسبع ليالٍ خلون من شعبان في هذه السنة- يعني سنة سبع وثلاثين ومائة- حدّثنا على بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا
عبد الباقي بن قانع قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل المنصور، أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم بالمدائن.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المؤدّب، أخبرنا أبو سعيد الإدريسي- في كتابه- قَالَ:
سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن سهل يَقُول: قتل أبو مسلم سنة أربعين ومائة.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: قتل أبو مسلم صاحب الدولة ببغداد في سنة أربعين ومائة.
قلت: بالمدائن قتل؟ قال: لا ببغداد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148080&book=5545#e1f51d
عبد الله بن صالح بن مسلم بن صالح أبو أحمد العجلي المقرئ الكوفي، سكن بغداد.
روى عن: أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة القُرشي التيمي مولاهم المدني الماجشون.
تفرد به البخاري، روى عنه في: تفسير سورة الفتح، قاله أبو نصر الكلاباذي.
وقال إنه أحمد بن عبد الله: ولد أبي عبد الله سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله ست وسبعون سنة.
قال محمد: ذكر البخاري في تفسير سورة الفتح في قوله تعالى (إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) فقال:
ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الآية التي في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) قال: في التوراة "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي،
سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتصفح، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غُلفًا".
فاختلف في عبد الله هذا فقيل هو عبد الله بن صالح العجلي الذي تقدم ذكره، قاله أبو نصر الكلاباذي.
ونسبه ابن السكن في رواية عبد الله بن مسلمة العبني.
وقال أبو مسعود الدمشقي: عبد الله الذي يروى عنه البخاري هذا الحديث: هو عبد الله بن رجاء، والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
قال أبو علي الغساني: والذي عندي أنه عبد الله بن صالح، كاتب الليث.
قال محمد: قول ابي على الجياني رحمه الله أصح الأقوال عندي والله أعلم.
وهذا الحديث رواه فليح بن سليمان وغيره عن هلال بن علي حدثني أبو عبد الله محمد بن سعي الأنصاري فيما كتب إلىّ: ثنا ابن أبي تليد: ثنا أبو عمر النمري: ثنا عبد الوارث بن سفيان: ثنا قاسم بن أصبغ: ثنا أحمد بن زهير: ثنا سريج بن النعمان قال: ثنا فليج بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: خبرني عن صفة رسول الله في التوراة فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتغفر، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا" قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبًا الحبر فسألته، فما اختلف في حرف، إلا أن كعبًا قال: أعينا عمومي وقلوبًا غلوفي وآذانًا صمومي.
وقد أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث في كتاب البيوع في باب: كراهية السخب في الأسواق فقال:
ثنا محمد بن سنان: ثنا فُليج: ثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال: أجل ... وذكر الحديث إلا قول كعب.
قال محمد: وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي المتقدم الذكر.
يروى عن أبي خيثمة زهير بن معاوية النعفي الكوفي، وأبي عبد الله شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن ثابت وأبي بدل معرف بن واصل السعدي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وفضيل بن مرزوق الأغر الرؤاسي الكوفي وغيرهم.
روى عنه: أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد، وأبو عبد الله أحمد بن إبارهيمالدورقي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وابو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي، وأبو علي بشر بن موسى الأسدي وغيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلى: ثنا الخضر بن دواد قال: ثنا أحمد بن محمد بن هاني قال: سمعت ابا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن عبد الله بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ فقال: ما أدري ما كتبت عنه وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
قال محمد: عبد الله بن صالح هو ثقة، قاله يحيى بن معين وغيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عبد الله بن صالح بن مسلم، فقال صدوق.
وقال الوليد بن بكير: أما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الحديث صاحب قرآن وسنة قرأ على حمزة الزيات القرآن.
روى عن: أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة القُرشي التيمي مولاهم المدني الماجشون.
تفرد به البخاري، روى عنه في: تفسير سورة الفتح، قاله أبو نصر الكلاباذي.
وقال إنه أحمد بن عبد الله: ولد أبي عبد الله سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله ست وسبعون سنة.
قال محمد: ذكر البخاري في تفسير سورة الفتح في قوله تعالى (إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) فقال:
ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الآية التي في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) قال: في التوراة "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي،
سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتصفح، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غُلفًا".
فاختلف في عبد الله هذا فقيل هو عبد الله بن صالح العجلي الذي تقدم ذكره، قاله أبو نصر الكلاباذي.
ونسبه ابن السكن في رواية عبد الله بن مسلمة العبني.
وقال أبو مسعود الدمشقي: عبد الله الذي يروى عنه البخاري هذا الحديث: هو عبد الله بن رجاء، والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
قال أبو علي الغساني: والذي عندي أنه عبد الله بن صالح، كاتب الليث.
قال محمد: قول ابي على الجياني رحمه الله أصح الأقوال عندي والله أعلم.
وهذا الحديث رواه فليح بن سليمان وغيره عن هلال بن علي حدثني أبو عبد الله محمد بن سعي الأنصاري فيما كتب إلىّ: ثنا ابن أبي تليد: ثنا أبو عمر النمري: ثنا عبد الوارث بن سفيان: ثنا قاسم بن أصبغ: ثنا أحمد بن زهير: ثنا سريج بن النعمان قال: ثنا فليج بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: خبرني عن صفة رسول الله في التوراة فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتغفر، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا" قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبًا الحبر فسألته، فما اختلف في حرف، إلا أن كعبًا قال: أعينا عمومي وقلوبًا غلوفي وآذانًا صمومي.
وقد أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث في كتاب البيوع في باب: كراهية السخب في الأسواق فقال:
ثنا محمد بن سنان: ثنا فُليج: ثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال: أجل ... وذكر الحديث إلا قول كعب.
قال محمد: وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي المتقدم الذكر.
يروى عن أبي خيثمة زهير بن معاوية النعفي الكوفي، وأبي عبد الله شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن ثابت وأبي بدل معرف بن واصل السعدي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وفضيل بن مرزوق الأغر الرؤاسي الكوفي وغيرهم.
روى عنه: أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد، وأبو عبد الله أحمد بن إبارهيمالدورقي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وابو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي، وأبو علي بشر بن موسى الأسدي وغيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلى: ثنا الخضر بن دواد قال: ثنا أحمد بن محمد بن هاني قال: سمعت ابا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن عبد الله بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ فقال: ما أدري ما كتبت عنه وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
قال محمد: عبد الله بن صالح هو ثقة، قاله يحيى بن معين وغيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عبد الله بن صالح بن مسلم، فقال صدوق.
وقال الوليد بن بكير: أما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الحديث صاحب قرآن وسنة قرأ على حمزة الزيات القرآن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134087&book=5545#c9ba29
عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهران بن سلمة، أبو مسلم :
الثقة الصالح، الورع العابد. سمع مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا عمر عبيد اللَّه بن عثمان العثماني، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا يعلى محمّد بن زهير الأيلي، وأقرانهم من العراقيين. ورحل إلى الشام فكتب عن أبي عروبة
الحراني وغيره وعاد إلى العراق ثم خرج منها إلى بلاد خراسان، وما وراء النهر.
فكتب عن محدثيها، وجمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافظًا، مع ورع وتدين وزهد وتصون، حَدَّثَنَا عنه علي بن مُحَمَّد المقرئ الحذاء، وأبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد الكاتب، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي.
وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره، وأطنب في وصفه، وقَالَ: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه.
وحكى لنا أبو العلاء أن أبا الْحُسَيْن البيضاوي حضر عند أبي مسلم يومًا وفي رجل البيضاوي نعل ليست بالجيدة قد أخلقت، فوضع أبو مسلم مكانها نعلًا جديدًا وأخذها وذلك بغير علم من البيضاوي، فلما قام لينصرف من طلب نعله فلم يجدها، ورأى النعل الجديدة مكانها فبقي متحيرًا، وسأل عن نعله فقَالَ له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الْحَسَن- يعني الجديدة- وأمره بلبسها أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بن محمود الزوزني عن أبي عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يَقُول: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي.
قلت: أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز، فأقام بمكة مجاورًا لبيت اللَّه الحرام إلى أن توفي هناك. فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قَالَ: ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند، وشعبة، ومالكًا، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا، ما رأينا مثله
الثقة الصالح، الورع العابد. سمع مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا عمر عبيد اللَّه بن عثمان العثماني، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا يعلى محمّد بن زهير الأيلي، وأقرانهم من العراقيين. ورحل إلى الشام فكتب عن أبي عروبة
الحراني وغيره وعاد إلى العراق ثم خرج منها إلى بلاد خراسان، وما وراء النهر.
فكتب عن محدثيها، وجمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافظًا، مع ورع وتدين وزهد وتصون، حَدَّثَنَا عنه علي بن مُحَمَّد المقرئ الحذاء، وأبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد الكاتب، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي.
وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره، وأطنب في وصفه، وقَالَ: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه.
وحكى لنا أبو العلاء أن أبا الْحُسَيْن البيضاوي حضر عند أبي مسلم يومًا وفي رجل البيضاوي نعل ليست بالجيدة قد أخلقت، فوضع أبو مسلم مكانها نعلًا جديدًا وأخذها وذلك بغير علم من البيضاوي، فلما قام لينصرف من طلب نعله فلم يجدها، ورأى النعل الجديدة مكانها فبقي متحيرًا، وسأل عن نعله فقَالَ له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الْحَسَن- يعني الجديدة- وأمره بلبسها أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بن محمود الزوزني عن أبي عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يَقُول: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي.
قلت: أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز، فأقام بمكة مجاورًا لبيت اللَّه الحرام إلى أن توفي هناك. فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قَالَ: ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند، وشعبة، ومالكًا، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا، ما رأينا مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115851&book=5545#025add
عَبد الله بن وهب بن مسلم أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ رجلا يقول ليحيى بن مَعِين إن أحمد حدث عنك أنك رأيت بن عُيَينة وأتاه بن وهب يكتب فقال أحدث بها عنك فقال برأسه أي نعم ولم يتكلم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ عَبد الله بن وهب قال لسفيان بن عُيَينة يا أبا مُحَمد الذي عرض عليك أمس فلان أجزها لي؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أيوب المخرمي، عن أبيه قَال: كنتُ عند بن عُيَينة وعنده يَحْيى بن مَعِين فجاءه عَبد الله بن وهب ومعه جزء، فقال، يا أبا مُحَمد أحدث بما في هذا الجزء عنك فقال لي يَحْيى بن مَعِين يا شيخ هذا والريح بمنزلة ادفع إليه الجزء حتى ينظر في حديثه.
حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بن منصور يقول رأيت بن وهب في مجلس بن عُيَينة وسفيان بن عُيَينة يحدث الناس، وابن وهب نائم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول، وَعَبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُرَيج، كان يُسْتصغر .
سمعت مُحَمد بن هارون بن حسان يقول: سَمعتُ أبا عُبَيد الله بن أخي بن وهب يقول قلت لشعيب بن الليث بن سعد ما لي لم أر أباك حدث عن مالك إلاَّ حديثا واحدا فقال لأنه كان عنده مستغنيا قلت فإنه سمع من عمي حديث بن جُرَيج وكانا في السفينة إلى الإسكندرية قال لأنه كان إليه محتاجا أو كما قال.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي داود، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أحصن فأمر به فرجم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد الْبَلَدِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو صالح، حَدَّثَنا الليث، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أُحْصِنَ فَأُمِرَ بِهِ فَرُجِمَ.
وقد روى الليث، عنِ ابن وهب، عنِ ابن جُرَيج الذي عند بْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، عَن يَحْيى بن عثمان بن صالح، عَن أبي صالح، عن الليث، عنِ ابن وهب أحاديث.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا بشر بن بكر، قال: رأيتُ في المنام مالك بن أنس فذكر قصته قال أي شيء يقول بن وهب، قالَ: قُلتُ ما تقول في ذلك ثم قال عافى الله بن وهب فإن له فضلا ثم قال ألا تجدون رائحة المسك منه قالَ قلتُ نَعَم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ
سمعتُ ابن وهب يقول: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ اكتب لي من أحاديث عَمْرو يَعني ابن الحارث فكتبت له مِئَتَي حديث فحدثته به.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَسَّانٍ الأَزَرْقُ وَأَخْبَرَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الْمَخْرَمِيُّ يَعْنِي مُحَمد بْنَ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيّ بِمِصْرَ، قَال: قَال لَنَا عَمْرو بْنُ الأَسْوَدِ قَال لِي عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ مِنْ ثلاثمِئَة شَيْخٍ وَسَبْعِينَ شَيْخًا وَأَرَانَا عَمْرو بِيَدِهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْفَظَ مِنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ يَتْحَفِظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، قَال: قَال لي عَبد الله بن وهب ولدت سنة خمس وعشرين ومِئَة قال وهي السنة التي توفي فيها بن شهاب قال وطلبت العلم وأنا بن سبع عشرة ودعوت يُونُس بن يزيد يوم عرسي لوليمتي فسمعته يقول: سَمعتُ ابن شهاب يقول في عرس لصاحبه بالجد الأسعد والطائر الأيمن.
حَدَّثَنَا مُحَمد علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فعبد الله بن وهب كيف هو عندك قال أرجو أن يكون صدوقا.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أبو الطاهر قال دخلت على سفيان بن عُيَينة فقال لي مات بن وهب فقلتُ نَعَم فقال أصبت أنا خاصة وأصيب المسلمون به عامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم قال قرأت على مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ قال ولد بن وهب سنة خمس وعشرين وماية وتوفي في شعبان سنة سبع وتسعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات بن وهب سنة سبع، وَهو بن مسلم مولى ابن رمانة ويقال القرشي مولى بني فهر أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بن وهب ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنِ العُمَريّ عْن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي الْيَدَينِ سَجَدَتَيِ السَّهْوِ.
حَدَّثني مُحَمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن صالح يقول صنف عَبد الله بن وهب مِئَة ألف حديث وعشرين ألف حديث وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
قال أحمد بن صالح وحديث بن وهب كله عند حرملة إلاَّ حديثين أحدهما ينفرد به أبو الطاهر بن السرح والحديث الثاني ينفرد به الغرباء، عنِ ابن وهب.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الطَّاهِرِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَمُحمد بْنُ زِبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بن السرح، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيْدٌ فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بيتها
وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَنْفَرِدُ بِهِ الغرباء حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَحَدَّثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يزيد بن موهب وَحَدَّثنا يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنا مَوْهِبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهِبٍ (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ، أَخْبَرنا قتيبة بْنُ سَعِيد وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إلاَّ ذُو تجربة
وقد رواه من الغرباء، عنِ ابن وهب يَحْيى بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه من الغرباء، عنِ ابْنِ وَهْبٍ إلاَّ هَؤُلاءِ السبعة الذين ذكرتهم.
وعبد الله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية بن وهب وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم مثل عَمْرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح وسليمان بن بلال وغيرهم من ثقات الناس ومن ضعفائهم ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته استغنى أن يذكر له شيء، ولاَ أعلم له حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ رجلا يقول ليحيى بن مَعِين إن أحمد حدث عنك أنك رأيت بن عُيَينة وأتاه بن وهب يكتب فقال أحدث بها عنك فقال برأسه أي نعم ولم يتكلم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: سَمعتُ عَبد الله بن وهب قال لسفيان بن عُيَينة يا أبا مُحَمد الذي عرض عليك أمس فلان أجزها لي؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أيوب المخرمي، عن أبيه قَال: كنتُ عند بن عُيَينة وعنده يَحْيى بن مَعِين فجاءه عَبد الله بن وهب ومعه جزء، فقال، يا أبا مُحَمد أحدث بما في هذا الجزء عنك فقال لي يَحْيى بن مَعِين يا شيخ هذا والريح بمنزلة ادفع إليه الجزء حتى ينظر في حديثه.
حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بن منصور يقول رأيت بن وهب في مجلس بن عُيَينة وسفيان بن عُيَينة يحدث الناس، وابن وهب نائم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول، وَعَبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُرَيج، كان يُسْتصغر .
سمعت مُحَمد بن هارون بن حسان يقول: سَمعتُ أبا عُبَيد الله بن أخي بن وهب يقول قلت لشعيب بن الليث بن سعد ما لي لم أر أباك حدث عن مالك إلاَّ حديثا واحدا فقال لأنه كان عنده مستغنيا قلت فإنه سمع من عمي حديث بن جُرَيج وكانا في السفينة إلى الإسكندرية قال لأنه كان إليه محتاجا أو كما قال.
حَدَّثَنَاهُ بن أبي داود، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أحصن فأمر به فرجم.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد الْبَلَدِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو صالح، حَدَّثَنا الليث، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجُلِدَ الْحَدَّ ثُمَّ أُخْبِرَ أَنَّهُ أُحْصِنَ فَأُمِرَ بِهِ فَرُجِمَ.
وقد روى الليث، عنِ ابن وهب، عنِ ابن جُرَيج الذي عند بْنُ وَهْبٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، عَن يَحْيى بن عثمان بن صالح، عَن أبي صالح، عن الليث، عنِ ابن وهب أحاديث.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا بشر بن بكر، قال: رأيتُ في المنام مالك بن أنس فذكر قصته قال أي شيء يقول بن وهب، قالَ: قُلتُ ما تقول في ذلك ثم قال عافى الله بن وهب فإن له فضلا ثم قال ألا تجدون رائحة المسك منه قالَ قلتُ نَعَم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ
سمعتُ ابن وهب يقول: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ اكتب لي من أحاديث عَمْرو يَعني ابن الحارث فكتبت له مِئَتَي حديث فحدثته به.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَسَّانٍ الأَزَرْقُ وَأَخْبَرَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا الْمَخْرَمِيُّ يَعْنِي مُحَمد بْنَ عَبد الله، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيّ بِمِصْرَ، قَال: قَال لَنَا عَمْرو بْنُ الأَسْوَدِ قَال لِي عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ مِنْ ثلاثمِئَة شَيْخٍ وَسَبْعِينَ شَيْخًا وَأَرَانَا عَمْرو بِيَدِهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْفَظَ مِنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ يَتْحَفِظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، قَال: قَال لي عَبد الله بن وهب ولدت سنة خمس وعشرين ومِئَة قال وهي السنة التي توفي فيها بن شهاب قال وطلبت العلم وأنا بن سبع عشرة ودعوت يُونُس بن يزيد يوم عرسي لوليمتي فسمعته يقول: سَمعتُ ابن شهاب يقول في عرس لصاحبه بالجد الأسعد والطائر الأيمن.
حَدَّثَنَا مُحَمد علي، حَدَّثَنا عثمان قلت ليحيى بْن مَعِين فعبد الله بن وهب كيف هو عندك قال أرجو أن يكون صدوقا.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أبو الطاهر قال دخلت على سفيان بن عُيَينة فقال لي مات بن وهب فقلتُ نَعَم فقال أصبت أنا خاصة وأصيب المسلمون به عامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم قال قرأت على مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ قال ولد بن وهب سنة خمس وعشرين وماية وتوفي في شعبان سنة سبع وتسعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال مات بن وهب سنة سبع، وَهو بن مسلم مولى ابن رمانة ويقال القرشي مولى بني فهر أبو مُحَمد المصري.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عَبد الله بن وهب ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن المثنى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنِ العُمَريّ عْن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي الْيَدَينِ سَجَدَتَيِ السَّهْوِ.
حَدَّثني مُحَمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن صالح يقول صنف عَبد الله بن وهب مِئَة ألف حديث وعشرين ألف حديث وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
قال أحمد بن صالح وحديث بن وهب كله عند حرملة إلاَّ حديثين أحدهما ينفرد به أبو الطاهر بن السرح والحديث الثاني ينفرد به الغرباء، عنِ ابن وهب.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الطَّاهِرِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَمُحمد بْنُ زِبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بن السرح، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيْدٌ فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بيتها
وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَنْفَرِدُ بِهِ الغرباء حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَحَدَّثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يزيد بن موهب وَحَدَّثنا يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنا مَوْهِبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهِبٍ (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ، أَخْبَرنا قتيبة بْنُ سَعِيد وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إلاَّ ذُو تجربة
وقد رواه من الغرباء، عنِ ابن وهب يَحْيى بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه من الغرباء، عنِ ابْنِ وَهْبٍ إلاَّ هَؤُلاءِ السبعة الذين ذكرتهم.
وعبد الله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية بن وهب وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم مثل عَمْرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح وسليمان بن بلال وغيرهم من ثقات الناس ومن ضعفائهم ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته استغنى أن يذكر له شيء، ولاَ أعلم له حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115851&book=5545#ac4cb1
عبد الله بن وهب بن مُسلم أَبُو مُحَمَّد مولَى ابْن رمانة وَيُقَال هُوَ قرشي مولَى بني فهر الْمصْرِيّ سمع ابْن جريج ومالكا وَالثَّوْري وَيُونُس بن يزِيد وَعَمْرو بن الْحَارِث رَوَى عَنهُ سعيد بن أبي مَرْيَم وَسَعِيد بن عفير وَعُثْمَان بن صَالح وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان وَأحمد بن صَالح وَأحمد بن عِيسَى وَأحمد غير مَنْسُوب فِي الْعلم وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع
قَالَ أَحْمد بن صَالح مَاتَ سنة 197
قَالَ أَحْمد بن صَالح مَاتَ سنة 197
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133770&book=5545#bf3089
عبد اللَّه بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم، أَبُو صَالِحٍ. مولى جهينة :
من أهل مصر، وهو كاتب الليث بن سعد، قدم مع الليث بغداد ولا أعلمه حدث بها، وكان يذكر أنه رأى زياد بن قائد، وعمرو بن الحارث، وسَمِعَ من عبد اللَّه بن لهيعة، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، ويَحْيَى بن أيوب، وغيرهم. روى عنه جماعة من الأئمة مثل أبي عبيد القاسم بن سلام، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان، وعامة الشيوخ المصريين. وحدّث عن الليث بن سعد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر بن أحمد، حدّثني أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس- أَبُو صَالِحٍ- قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا، فكتبنا منه وسمعتها مع الليث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت علي بن حمشاذ المعدل يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: ما رأيت عبد اللَّه بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حَدَّثَنَا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير يَقُول: يَحلف على يَحْيَى بن عبد اللَّه عتق رقبة بخمسين دينارًا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله واللَّه واللَّه ثلاثة أيْمان، إن لم أكن سمعت عبد اللَّه بن صالح يَقُول: لم أسمع من الليث شيئًا لأبي الأسود.
قلت: وإنما قَالَ ابن بكير هذا لأن أبا صالِح روى عن الليث عن أبي الأسود.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: سمعت يعقوب بن سفيان يَقُول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أَبِي صالح فأيش تقول فيه؟ فَقَالَ: أَبُو صَالِحٍ إذا قال لكم بِمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أَبِي ذئب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فَقَالَ: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث؟ فضحك وقَالَ: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أَحْمَد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فَقَالَ: نعم وشيء آخر.
سمعت عبد العزيز بن عمران يَقُول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حَدَّثَنِي أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟
قال: كان يكتب لليث، فاللَّه أعلم.
قلت: وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البرذعي في هذا الخبر قد أَخْبَرَنَاها البرقاني أيضا.
حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: قال سعد بن منصور: قلت لأبي صالح كاتب الليث:
سمعت من الليث؟ قَالَ: لَم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سعيد.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن مسلم، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سمعت سعيد بن منصور يَقُول: جاءني ابن معن بِمصر فقَالَ لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول في عبد اللَّه بن صالح؛ متهم ليس بشيء، وقَالَ فيه قولًا شديدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ضربت على حديث عبد اللَّه بن صالح، وما أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي صالح كاتب الليث قال: كان يَحْيَى بن معين يوثقه، وعندي كان يكذب في الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن صالح صاحب الليث ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثمان وتسعين ومائة، فكتبت كتب معاوية بن صالح عن عبد اللَّه بن صالح، قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين- أو بعدها.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث، كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
من أهل مصر، وهو كاتب الليث بن سعد، قدم مع الليث بغداد ولا أعلمه حدث بها، وكان يذكر أنه رأى زياد بن قائد، وعمرو بن الحارث، وسَمِعَ من عبد اللَّه بن لهيعة، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، ويَحْيَى بن أيوب، وغيرهم. روى عنه جماعة من الأئمة مثل أبي عبيد القاسم بن سلام، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان، وعامة الشيوخ المصريين. وحدّث عن الليث بن سعد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر بن أحمد، حدّثني أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس- أَبُو صَالِحٍ- قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا، فكتبنا منه وسمعتها مع الليث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت علي بن حمشاذ المعدل يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: ما رأيت عبد اللَّه بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حَدَّثَنَا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير يَقُول: يَحلف على يَحْيَى بن عبد اللَّه عتق رقبة بخمسين دينارًا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله واللَّه واللَّه ثلاثة أيْمان، إن لم أكن سمعت عبد اللَّه بن صالح يَقُول: لم أسمع من الليث شيئًا لأبي الأسود.
قلت: وإنما قَالَ ابن بكير هذا لأن أبا صالِح روى عن الليث عن أبي الأسود.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: سمعت يعقوب بن سفيان يَقُول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أَبِي صالح فأيش تقول فيه؟ فَقَالَ: أَبُو صَالِحٍ إذا قال لكم بِمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أَبِي ذئب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فَقَالَ: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث؟ فضحك وقَالَ: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أَحْمَد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فَقَالَ: نعم وشيء آخر.
سمعت عبد العزيز بن عمران يَقُول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حَدَّثَنِي أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟
قال: كان يكتب لليث، فاللَّه أعلم.
قلت: وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البرذعي في هذا الخبر قد أَخْبَرَنَاها البرقاني أيضا.
حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: قال سعد بن منصور: قلت لأبي صالح كاتب الليث:
سمعت من الليث؟ قَالَ: لَم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سعيد.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن مسلم، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سمعت سعيد بن منصور يَقُول: جاءني ابن معن بِمصر فقَالَ لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول في عبد اللَّه بن صالح؛ متهم ليس بشيء، وقَالَ فيه قولًا شديدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ضربت على حديث عبد اللَّه بن صالح، وما أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي صالح كاتب الليث قال: كان يَحْيَى بن معين يوثقه، وعندي كان يكذب في الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن صالح صاحب الليث ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثمان وتسعين ومائة، فكتبت كتب معاوية بن صالح عن عبد اللَّه بن صالح، قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين- أو بعدها.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث، كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133769&book=5545#8764a4
عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الكوفي المقرئ :
قرأ على حمزة بن حبيب الزيات، وسَمِعَ إسرائيل بن يونس، وناصحًا أبا عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفضيل بن مرزوق، وزهير بن معاوية، وعبثر بن القاسم. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مروان العتيق، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ. نزل عبد اللَّه مدينة أبي جعفر المنصور وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَتِيقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي ابن مسلم- حَدَّثَنَا نَاصِحٌ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ثُمَّ قَالَ بَعْدُ «كُلُوا وَأَمْسِكُوا ما شئتم» .
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يسأل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ، فقال: ما أدري؟
ما كتبت عنه، وكأنه- فيما ظننت- لم يعجبه.
قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين:
عبد اللَّه بن صالح العجلي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن عبد اللَّه بن صالح فَقَالَ: كان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن صالح بن مسلم العجلي فَقَالَ: هذا أبو عبد اللَّه بن صالح الذي كان في مدينة أبي جعفر.
حَدَّثَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي قَالَ: وأما عبد اللَّه بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزّيّات القرآن، وقد أخرج له مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في «الصحيح» يَقُول:
حدّثنا عبد الله بن صالح المقرئ، وأخرج مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الكناني في تاريخه في باب القضاة، قَالَ: سألت أبا حاتم الرازي عن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ فَقَالَ: كان قاضيًا.
قَالَ الوليد: وسمعت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي الحافظ- بالأهواز- يَقُول في المذاكرة: كان عبد اللَّه بن صالح قاضيًا بشيراز، وبناحية شيراز.
أخبرنا حمزة، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر قَالَ: سمعت علي بن أَحْمَد الأطرابلسي يَقُول:
سمعت صالِحًا- يعني ابن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح- يَقُول: سمعت أبي يَقُول:
ولد أبي عبد اللَّه بن صالح سنة إحدى وأربعين ومائة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وله سبعون سنة .
قرأ على حمزة بن حبيب الزيات، وسَمِعَ إسرائيل بن يونس، وناصحًا أبا عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفضيل بن مرزوق، وزهير بن معاوية، وعبثر بن القاسم. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مروان العتيق، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ. نزل عبد اللَّه مدينة أبي جعفر المنصور وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَتِيقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي ابن مسلم- حَدَّثَنَا نَاصِحٌ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ثُمَّ قَالَ بَعْدُ «كُلُوا وَأَمْسِكُوا ما شئتم» .
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يسأل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ، فقال: ما أدري؟
ما كتبت عنه، وكأنه- فيما ظننت- لم يعجبه.
قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين:
عبد اللَّه بن صالح العجلي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن عبد اللَّه بن صالح فَقَالَ: كان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن صالح بن مسلم العجلي فَقَالَ: هذا أبو عبد اللَّه بن صالح الذي كان في مدينة أبي جعفر.
حَدَّثَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي قَالَ: وأما عبد اللَّه بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزّيّات القرآن، وقد أخرج له مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في «الصحيح» يَقُول:
حدّثنا عبد الله بن صالح المقرئ، وأخرج مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الكناني في تاريخه في باب القضاة، قَالَ: سألت أبا حاتم الرازي عن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ فَقَالَ: كان قاضيًا.
قَالَ الوليد: وسمعت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي الحافظ- بالأهواز- يَقُول في المذاكرة: كان عبد اللَّه بن صالح قاضيًا بشيراز، وبناحية شيراز.
أخبرنا حمزة، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر قَالَ: سمعت علي بن أَحْمَد الأطرابلسي يَقُول:
سمعت صالِحًا- يعني ابن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح- يَقُول: سمعت أبي يَقُول:
ولد أبي عبد اللَّه بن صالح سنة إحدى وأربعين ومائة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وله سبعون سنة .