Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139048&book=5537#3653ce
عمر بن إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن ذى الدمعة بن زيد الشهيد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب، أبو البركات الحسنى الزيدي النحوي :
من أهل الكوفة، رأيت نسبه بخطه، سمع الكثير من أَبِي الفرج مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن علان الخازى وأبى الحسن محمد بن الحسن بن المنثور وأبى محمد يحيى بن محمد بن الحسن الأقساسي وأبى عبد الله محمد بن الحسن الأنماطى وأبى على الحسن ابن على بن عبد الله بن مخالد وأبى البقاء المعمر بن محمد البقال، وقدم بغداد وسمع
بها أبا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسرى وأبا بكر الخطيب وأبا الحسين عاصم ابن الحسن وأبا يوسف عبد السلام بن محمد القزويني، وسافر إلى الشام مع والده، وسكن دمشق مدة، أنبأ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين النيسابوري وقرأ النحو على أبى القاسم زيد بن على الفارسي النحوي، وروى عنه الإيضاح لأبى على الفارسي، وقدم بغداد ثانيا في أواخر ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة وحدث بها، سمع منه أبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب الهروي، وثم إنه عاد إلى الكوفة وحدث بها، يقرأ النحو ويروى الحديث على أحسن طريقة إلى حين وفاته، روى لنا عنه شيخنا أبو أحمد بن سكينة وكان سمع منه بالكوفة.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن عبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب بن عوض قالوا أنبأ الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الزيدي العلوي الكوفي قراءة عليه ببغداد في الرابع والعشرين من ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله بن مخالد بن بشر البجلي قراءة عليه أنبأ جدي أبو محمد عبد الله بن مخالد حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ إملاء حدثنا عبد الله بن كادش أحمد بن نوح البلخي حدثنا أبى حدثنا عيسى بن فرقد حدثني حكيم بن جبير عن سعيد عن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتَّخِذُوا شيئا فيه الروح غرضا»
قرأت في كتاب معجم شيوخ الحافظ أبي طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي الأصبهانى بخطه وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدس بمصر قال أخبرنى أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن حمرة العلوي الزيدي بالكوفة وذكر حديثا ثم قال: الشريف عمر هذا أديب نحوي، وفي المذهب زيدي، وكان يفتي بالكوفة على مذهبه، وسمع معنا على جماعة من شيوخنا الكوفيين، وكان من عقلاء الرجال، حسن الرأى في الصحابة مثنيا عليهم متبرئا ممن تبرأ منهم.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق أنبأ عمي أبو القاسم علي بن الحسن الْحَافِظ قال: عمر بن إبراهيم بن محمد أبو البركات الزيدي الكوفي كتبت عنه بالكوفة، وهو أورع علوي لقيته، ولم أسمع منه في مذهبه شيئا، وقرأت عليه حديثا فيه ذكر بعض السلف فترحم عليه.
وحدثني صاحبي أبو على بن الوزير أنه سأل عن مذهبه في الفتوى وكان مفتى الكوفة، فقال: نفتي بمذهب أبى حنيفة ظاهرا وبمذهب زيد تدينا. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عمر بن إبراهيم بن محمد أبو البركات من أهل الكوفة يسكن بمحلة يقال لها السبيع ويصلى بالناس في مسجد أبى إسحاق السبيعي، شيخ كبير فاضل، له معرفة بالفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والأدب، وله التصانيف الحسنة السائرة في النحو. وهو خشن العيش صابر على الفقر والقلة قانع باليسير، سمعته يقول: أنا زيدي المذهب [و] لكني أفتى على مذهب السلطان- يعنى أبا حنيفة- رحمه الله. كتبت عنه الكثير، وهو شيخ متيقظ حسن الإصغاء سليم الحواس، كان يكتب خطا مليحا سريعا على كبر السن، وكنت ملازمه مدة مقامي بالكوفة في الكرات الخمس، ومع طول صحبتي وملازمتى إياه ما سمعت منه شيئا في الاعتقاد أنكرت عليه، غير أنى يوما [كنت] قاعدا على باب داره وأخرج لي شدة كبيرة من مسموعاته وكنت أفتقد فيها حديث الكوفيين، فرأيت فيها حديث الكوفيين، فرأيت فيها جزءا مترجما بتصحيح الأذان «بحي على خير العمل» فأخذت لأطالعه واعلم من صنفه فأخذه من يدي وقال: لا يصلح لك، له طالب غيرك، ثم قال: ينبغي للعالم أن يكون عنده كل شيء فإن لكل نوع وجنس طالبا.
قرأت على أبى الفتوح القرشي بأصبهان عن أبى الفضل بن ناصر قال سمعت أبا الغنائم بن النرسي يقول عمر الكوفي جارودي المذهب لا يرى الغسل من الجنابة.
أخبرنا الحاتمي بهراة قَالَ سَمِعْتُ أبا سعد السمعاني يقول: سمعت يوسف بن محمد بن مقلد يقول: كنت أقرأ على الشريف عمر جزاء فمر بى حديثا فيه ذكر عائشة فقلت: رضى الله عنها، فقال لي الشريف: تدعو لعدوة على- أو: تترضى على عدوة على؟ فقلت: كلا وحاشا ما كانت عدوة على.
أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال أنبأ عمى قال حكى لي أبو طالب ذلك منه وقال: إن الأئمة على غير ذلك، فقال له: إن أهل الحق يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بأهله.
وأخبرنى أبو البركات أنبأ عمى قالت سأله: أبا البركات الزيدي عن مولده، فقال:
في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بالكوفة. أخبرنا إسماعيل ابن سليمان العسكري
بدمشق أنبأ عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سألت الشريف أبا البركات عمر بن إبراهيم بالكوفة عن مولده، فقال: في شوال سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
أخبرنا الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت الشريف أبا البركات الكوفي عن مولده، فقال: سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بالكوفى.
وتوفى يوم الجمعة سابع شعبان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم السبت في المسبلة المعروفة بالعلويين، وصلى عليه كل من كان بالكوفة وقدروا ثلاثين ألفا.