الحسن بن صالح واسم صالح حي الهمداني الثوري مات سنة سبع وستين ومائة وكان من المتقنين وأهل الفضل في الدين
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 271. الحجاج بن عامر بن عبد الله الثمالي1 272. الحجاج بن علاظ بن خالد السلمي1 273. الحسن بن ابي الحسن4 274. الحسن بن الحر خال حسين1 275. الحسن بن الحسن بن الحسن1 276. الحسن بن صالح3277. الحسن بن عبيد الله النخعي5 278. الحسن بن علي بن ابي طالب4 279. الحسن بن محمد بن علي3 280. الحسن بن مسلم بن يناق3 281. الحسين بن علي بن ابي طالب6 282. الحكم بن ابان ابو عيسى1 283. الحكم بن سفيان الثقفي7 284. الحكم بن عتيبة بن النهاس3 285. الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري1 286. الربيع بن انس بن زياد البكري2 287. الربيع بن خثيم الثوري التميمي1 288. الربيع بن زياد3 289. الربيع بن مالك بن ابي عامر1 290. الربيع بن مسلم الحجبي القرشي1 291. الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري1 292. الزبير بن ابي اسيد الساعدي1 293. الزبير بن العوام بن خويلد4 294. الزبير بن عبد الرحمن بن عوف1 295. الزبير بن عثمان بن عبد الله2 296. الزبير بن عدي الهمداني ابو عدي1 297. السائب بن ابي وداعة القرشي1 298. السائب بن خباب ابو عبد الرحمن1 299. السائب بن عثمان بن مظعون2 300. السائب بن يزيد الكندي2 301. السري بن يحيى الشيباني ابو يحيى1 302. الشريد بن سويد الثقفي8 303. الشعبي1 304. الصعب بن جثامة بن قيس الليثي2 305. الصعق بن حزن بن قيس العيشي2 306. الصقع الخامس1 307. الصلت بن زبيد بن الصلت الكندي2 308. الصنابح بن الاعسر الاحمسي3 309. الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الاشعري...1 310. الضحاك بن عثمان بن عبد الله1 311. الضحاك بن فيروز الديلمي5 312. الضحاك بن قيس بن خالد الفهري1 313. الضحاك بن مزاحم الهلالي ابو القاسم1 314. الطفيل بن الحارث بن المطلب3 315. العباس بن عبد المطلب6 316. العباس بن مرداس السلمي3 317. العداء بن خالد بن هوذة العامري1 318. العرباض بن سارية الفزاري السلمي2 319. العلاء بن ابي العباس الشاعر2 320. العلاء بن زياد بن مطر العدوي2 321. العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب4 322. العلاء بن عبد الله بن عمار الحضرمي1 323. العوام بن حوشب بن يزيد1 324. العيزار بن حريث العبدي3 325. الفضل بن العباس بن عبد المطلب5 326. الفضل بن عطية المروزي3 327. الفضل بن موسى السيناني5 328. القاسم بن ابي بزة ابو عاصم1 329. القاسم بن العباس بن محمد1 330. القاسم بن الفضل بن معدان الحداني2 331. القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله5 332. القاسم بن عبد الواحد بن ايمن المخزومي...1 333. القاسم بن فياض بن عبد الرحمن2 334. القاسم بن محمد بن ابي بكر2 335. القاسم بن مخيمرة ابو عروة1 336. القاسم بن مخيمرة الهمداني ابو عروة1 337. القاسم بن معن بن عبد الرحمن3 338. القعقاع بن حكيم الكناني3 339. اللجلاج العامري ابو العلاء بن اللجلاج...1 340. الله تعالى ابو حازم التمار1 341. الله تعالى ابو حصين1 342. الله تعالى ابو ظبيان1 343. الله تعالى ابو كثير الغبري يزيد1 344. الله تعالى الحكم بن سعيد1 345. الله تعالى حجاج بن السائب1 346. الله تعالى حزن بن ابي وهب1 347. الله تعالى حمزة بن عمرو الاسلمي1 348. الله تعالى حميد بن هلال العدوي1 349. الله تعالى ركانة بن عبد يزيد1 350. الله تعالى سعيد بن وهب الهمداني1 351. الله تعالى عبد الرحمن بن عبد الله1 352. الله تعالى عبد الرحمن بن عمرو1 353. الله تعالى عبد الرحمن بن غنم الاشعري...1 354. الله تعالى غسان بن مضر1 355. الليث بن سعد الفهمي2 356. المثني بن حارثة الشيباني1 357. المثني بن سعيد الضبعي الذارع القصير1 358. المستورد بن شداد الفهري القرشي3 359. المسور بن مخرمة بن نوفل2 360. المسيب بن رافع الاسدي التغلبي الكاهلي...1 361. المسيب بن نجبة الفزاري2 362. المطلب بن ابي وداعة بن صبرة1 363. المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي1 364. المطلب بن عبد الله بن قيس1 365. المطيع بن الاسود بن المطلب1 366. المعافري بن عمران الموصلي ابو مسعود1 367. المغيرة بن شعبة بن ابي عامر4 368. المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث1 369. المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي...1 370. المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 271. الحجاج بن عامر بن عبد الله الثمالي1 272. الحجاج بن علاظ بن خالد السلمي1 273. الحسن بن ابي الحسن4 274. الحسن بن الحر خال حسين1 275. الحسن بن الحسن بن الحسن1 276. الحسن بن صالح3277. الحسن بن عبيد الله النخعي5 278. الحسن بن علي بن ابي طالب4 279. الحسن بن محمد بن علي3 280. الحسن بن مسلم بن يناق3 281. الحسين بن علي بن ابي طالب6 282. الحكم بن ابان ابو عيسى1 283. الحكم بن سفيان الثقفي7 284. الحكم بن عتيبة بن النهاس3 285. الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري1 286. الربيع بن انس بن زياد البكري2 287. الربيع بن خثيم الثوري التميمي1 288. الربيع بن زياد3 289. الربيع بن مالك بن ابي عامر1 290. الربيع بن مسلم الحجبي القرشي1 291. الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري1 292. الزبير بن ابي اسيد الساعدي1 293. الزبير بن العوام بن خويلد4 294. الزبير بن عبد الرحمن بن عوف1 295. الزبير بن عثمان بن عبد الله2 296. الزبير بن عدي الهمداني ابو عدي1 297. السائب بن ابي وداعة القرشي1 298. السائب بن خباب ابو عبد الرحمن1 299. السائب بن عثمان بن مظعون2 300. السائب بن يزيد الكندي2 301. السري بن يحيى الشيباني ابو يحيى1 302. الشريد بن سويد الثقفي8 303. الشعبي1 304. الصعب بن جثامة بن قيس الليثي2 305. الصعق بن حزن بن قيس العيشي2 306. الصقع الخامس1 307. الصلت بن زبيد بن الصلت الكندي2 308. الصنابح بن الاعسر الاحمسي3 309. الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الاشعري...1 310. الضحاك بن عثمان بن عبد الله1 311. الضحاك بن فيروز الديلمي5 312. الضحاك بن قيس بن خالد الفهري1 313. الضحاك بن مزاحم الهلالي ابو القاسم1 314. الطفيل بن الحارث بن المطلب3 315. العباس بن عبد المطلب6 316. العباس بن مرداس السلمي3 317. العداء بن خالد بن هوذة العامري1 318. العرباض بن سارية الفزاري السلمي2 319. العلاء بن ابي العباس الشاعر2 320. العلاء بن زياد بن مطر العدوي2 321. العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب4 322. العلاء بن عبد الله بن عمار الحضرمي1 323. العوام بن حوشب بن يزيد1 324. العيزار بن حريث العبدي3 325. الفضل بن العباس بن عبد المطلب5 326. الفضل بن عطية المروزي3 327. الفضل بن موسى السيناني5 328. القاسم بن ابي بزة ابو عاصم1 329. القاسم بن العباس بن محمد1 330. القاسم بن الفضل بن معدان الحداني2 331. القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله5 332. القاسم بن عبد الواحد بن ايمن المخزومي...1 333. القاسم بن فياض بن عبد الرحمن2 334. القاسم بن محمد بن ابي بكر2 335. القاسم بن مخيمرة ابو عروة1 336. القاسم بن مخيمرة الهمداني ابو عروة1 337. القاسم بن معن بن عبد الرحمن3 338. القعقاع بن حكيم الكناني3 339. اللجلاج العامري ابو العلاء بن اللجلاج...1 340. الله تعالى ابو حازم التمار1 341. الله تعالى ابو حصين1 342. الله تعالى ابو ظبيان1 343. الله تعالى ابو كثير الغبري يزيد1 344. الله تعالى الحكم بن سعيد1 345. الله تعالى حجاج بن السائب1 346. الله تعالى حزن بن ابي وهب1 347. الله تعالى حمزة بن عمرو الاسلمي1 348. الله تعالى حميد بن هلال العدوي1 349. الله تعالى ركانة بن عبد يزيد1 350. الله تعالى سعيد بن وهب الهمداني1 351. الله تعالى عبد الرحمن بن عبد الله1 352. الله تعالى عبد الرحمن بن عمرو1 353. الله تعالى عبد الرحمن بن غنم الاشعري...1 354. الله تعالى غسان بن مضر1 355. الليث بن سعد الفهمي2 356. المثني بن حارثة الشيباني1 357. المثني بن سعيد الضبعي الذارع القصير1 358. المستورد بن شداد الفهري القرشي3 359. المسور بن مخرمة بن نوفل2 360. المسيب بن رافع الاسدي التغلبي الكاهلي...1 361. المسيب بن نجبة الفزاري2 362. المطلب بن ابي وداعة بن صبرة1 363. المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي1 364. المطلب بن عبد الله بن قيس1 365. المطيع بن الاسود بن المطلب1 366. المعافري بن عمران الموصلي ابو مسعود1 367. المغيرة بن شعبة بن ابي عامر4 368. المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث1 369. المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي...1 370. المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156053&book=5530#37eda7
الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ الهَمْدَانِيُّ
وَاسْمُ حَيٍّ: حَيَّانُ بنُ شُفَيِّ بنِ هُنَيِّ بنِ رَافِعٍ، الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ، الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، العَابِدُ، أَخُو الإِمَامِ عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ.
وَأَمَّا البُخَارِيُّ فَنَسَبَهُ، فَقَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيِّ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ.
قُلْتُ: هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الإِسْلاَمِ، لَوْلاَ تَلَبُّسُهُ بِبِدعَةٍ.
قَالَ وَكِيْعٌ: وُلِدَ سَنَةَ مائَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، وَعَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيِّ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَبُكَيْرِ بنِ عَامِرٍ، وَقَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمَنْصُوْرِ بنِ
المُعْتَمِرِ، وَجَابِرٍ الجُعْفِيِّ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَعِدَّةٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى: شُعْبَةَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَهُوَ صَحِيْحُ الحَدِيْثِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَوَكِيْعٌ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ السَّلُوْلِيُّ، وَقَبِيْصَةُ بنُ عُقْبَةَ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عُمَرَ الفَقِيْه كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَالِكِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوْسَى الجُهَنِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَلِيٍّ: (أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُوْنَ مِنْ مُوْسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ) .
قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِي الحَسَنِ بنِ
حَيٍّ.وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيِّ، قَالَ المِزِّيُّ شَيْخُنَا - أَظُنُّه أَبَا بَكْرٍ الأَثْرَمَ -: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُوْلُ:
دَخَلَ الثَّوْرِيُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنَ البَابِ القِبْلِيِّ، فَإِذَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ يُصَلِّي، فَقَالَ: نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ خُشُوْعِ النِّفَاقِ، وَأَخَذَ نَعْلَيْهِ، فَتَحوَّلَ إِلَى سَارِيَةٍ أُخْرَى.
وَقَالَ العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ زَافِرِ بنِ سُلَيْمَانَ:
أَرَدْتُ الحجَّ، فَقَالَ لِيَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: إِنْ لَقِيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ، فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلاَمَ، وَقُلْ: أَنَا عَلَى الأَمْرِ الأَوَّلِ.
فَلَقِيْتُ سُفْيَانَ فِي الطَّوَافِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَاكَ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: أَنَا عَلَى الأَمْرِ الأَوَّلِ.
قَالَ: فَمَا بَالُ الجُمُعَةِ.
قُلْتُ: كَانَ يَترُكُ الجُمُعَةَ، وَلاَ يَرَاهَا خَلْفَ أَئِمَّةِ الجَوْرِ بِزَعْمِهِ.
عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: عَنْ خَلاَّدِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
جَاءنِي سُفْيَانُ، فَقَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ مَعَ مَا سَمِعَ مِنَ العِلْمِ وَفَقُهَ يَتْرُكُ الجُمُعَةَ، ثُمَّ قَامَ، فَذَهَبَ.
أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ: مَا أَنَا وَابْنُ حَيٍّ؟ لاَ يَرَى جُمُعَةً وَلاَ جِهَاداً.
مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ:
ذُكِرَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ يُوْسُفُ بنُ أَسْبَاطٍ: كَانَ الحَسَنُ بنُ حَيٍّ يَرَى السَّيْفَ.
وَقَالَ الخُرَيْبِيُّ: شَهِدتُ حَسَنَ بنَ صَالِحٍ وَأَخَاهُ، وَشَرِيْكٌ مَعَهُم، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ فِي السَّيْفِ.
بِشْرُ بنُ الحَارِثِ: وَذُكِرَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَفَّانَ الصُّوفِيُّ،
فَقَالَ:سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: هَؤُلاَءِ يَرَوْنَ السَّيْفَ - أَحْسِبُهُ عَنَى ابْنَ حَيٍّ وَأَصْحَابَهُ -.
ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ: هَاتِ مَنْ لَمْ يَرَ السَّيْفَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكِ كُلِّهِم إِلاَّ قَلِيْلٌ، وَلاَ يَرَوْنَ الصَّلاَة أَيْضاً.
ثُمَّ قَالَ: كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي المَسْجِدِ، يُحذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ، وَأَصْحَابِه.
قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ.
قَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: حَكَيتُ لِيُوْسُفَ بنِ أَسْبَاطٍ عَنْ وَكِيْعٍ شَيْئاً مِنْ أَمرِ الفِتَن، فَقَالَ: ذَاكَ يُشْبِهُ أُسْتَاذَهُ.
يَعْنِي: الحَسَنَ بنَ حَيٍّ.
فَقُلْتُ لِيُوْسُفَ: أَمَا تَخَافُ أَنْ تَكُوْنَ هَذِهِ غِيبَةً؟
فَقَالَ: لِمَ يَا أَحْمَقُ، أَنَا خَيْرٌ لِهَؤُلاَءِ مِنْ آبَائِهِم وَأُمَّهَاتِهِم، أَنَا أَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا أَحْدَثُوا، فَتَتْبَعُهُم أَوْزَارُهُم، وَمَنْ أَطْرَاهُم كَانَ أَضَرَّ عَلَيْهِم.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا عِنْدَ وَكِيْعٍ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بنِ صَالِحٍ، أَمْسَكْنَا أَيْدِيَنَا، فَلَمْ نَكْتُبْ، فَقَالَ: مَا لَكُم لاَ تَكتُبُوْنَ حَدِيْثَ حَسَنٍ؟
فَقَالَ لَهُ أَخِي بِيَدِهِ هَكَذَا، يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ.
فَسَكَتَ وَكِيْعٌ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ: {فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِم} [مَرْيَمُ: 84] ، سَقَطَ الحَسَنُ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ، فَرَفَعَهُ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ، وَرَشَّ عَلَيْهِ المَاءَ، وَأَسنَدَهُ إِلَيْهِ.
أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ - وَذُكِرَ لَهُ صَعْقُ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
تَبسُّمُ سُفْيَانَ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ صَعْقِ الحَسَنِ.
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَتَيْتُ حَسَنَ بنَ صَالِحٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَقُوْلُوْنَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ...
فَقُلْتُ: مَا لِي، كَفَرتُ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِن يَنْقِمُوْنَ
عَلَيْكَ صُحْبَةَ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَزَائِدَةَ.قُلْتُ: وَأَنْتَ تَقُوْلُ هَذَا، لاَ جَلَسْتُ إِلَيْكَ أَبَداً.
مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الأَصْبَهَانِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ زَائِدَةَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَنَا يَوْماً: أَيُّكُم يَحفَظُ عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ بِكُوْزِ الحُبِّ مَرَّتَيْنِ؟
قَالَ: فَلَوْ قُلْتُ: حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ أَوْ سُفْيَانُ، كُنْت قَدِ اسْترحْتُ، وَلَكِن قُلْتُ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ أَيْضاً: لاَ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيْثٍ أَبَداً.
أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُوْلُ:
ابْنُ حَيٍّ قَدِ اسْتُصلِبَ مُنْذُ زَمَانٍ، وَمَا نَجدُ أَحَداً يَصلِبُه.
وَقَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: كَانَ زَائِدَةُ يَسْتَتِيْبُ مَنْ أَتَى حَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ اليَرْبُوْعِيُّ: لَوْ لَمْ يُولَدِ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، كَانَ خَيْراً لَهُ يَتْرُكُ الجُمُعَةَ، وَيَرَى السَّيْفَ، جَالَسْتُهُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيتُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَلاَ ذَكَرَ الدُّنْيَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ، وَلاَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حدَّثَا عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ بِشَيْءٍ قَطُّ، وَلاَ عَنْ عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ حَدِيْثٍ مِنْ حَدِيْثِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ، وَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ، ثُمَّ تَرَكَه.
قَالَ: وَذَكَرَهُ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالسِّكَّةِ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ دَاوُدَ الخُرَيْبِيِّ: إِنَّكَ لَكَثِيْرُ الحَدِيْثِ عَنِ ابْنِ حَيٍّ؟
قَالَ: أَفْضَى بِهِ ذِمَامُ أَصْحَابِ
الحَدِيْثِ، لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ.وَقَالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ الخُرَيْبِيِّ، وَعِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، فَجَعَلَ أَبُو أَحْمَدَ يُفَخِّمُ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
فَقَالَ الخُرَيْبِيُّ: مُتِّعْتُ بِكَ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِحَسَنٍ مِنْكَ، إِنَّ حَسَناً كَانَ مُعْجَباً، وَالمُعْجَبُ الأَحْمَقُ.
أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ أَبِي السَّفَرِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَالِمٍ، سَمِعْتُ رَشِيداً الخَبَّازَ - وَكَانَ عَبداً صَالِحاً - وَقَدْ رَآهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ مَوْلاَي إِلَى مَكَّةَ، فَجَاوَرْنَا، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، جَاءَ إِنْسَانٌ فَقَالَ لِسُفْيَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! قَدِمَ اليَوْمَ حَسَنٌ وَعلِيٌّ ابْنَا صَالِحٍ.
قَالَ: وَأَيْنَ هُمَا؟
قَالَ: فِي الطَّوَافِ.
قَالَ: إِذَا مَرَّا فَأَرِنِيْهِمَا.
فَمَرَّ أَحَدُهُمَا، فَقُلْتُ: هَذَا عَلِيٌّ، وَمَرَّ الآخَرُ، فَقُلْتُ: هَذَا حَسَنٌ.
فَقَالَ: أَمَّا الأَوَّلُ فَصَاحِبُ آخِرَةٍ، وَأَمَّا الآخَرُ فَصَاحِبُ سَيْفٍ، لاَ يَمْلأُ جَوْفَهُ شَيْءٌ.
قَالَ: فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَنَا، فَأَخْبَرَ عَلِيّاً، ثُمَّ مَضَى مَوْلاَيَ إِلَى عَلِيٍّ يُسلِّمُ عَلَيْهِ، وَجَاءَ سُفْيَانُ يُسلِّمُ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ ذَكَرتَ أَخِي أَمْسَ بِمَا ذَكَرتَه، مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ تَبلُغَ هَذِهِ الكَلِمَةُ ابْنَ أَبِي جَعْفَرٍ، فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ، فَيَقْتُلَهُ؟
قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَقُوْلُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَجَادَتَا عَيْنَاهُ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ حَيٍّ، وَكَانَ خَيْراً مِنِ ابْنَيْهِ، وَكَانَ عَلِيٌّ خَيْرَهُمَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الوَرَّاقُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: كَيْفَ حَدِيْثُه؟
فَقَالَ: ثِقَةٌ، وَأَخُوْهُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ قَدِمَ مَوْتُهُ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ صَحِيْحُ الرِّوَايَةِ، يَتَفَقَّهُ، صَائِنٌ لِنَفْسِهِ فِي الحَدِيْثِ وَالوَرَعِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيْكٍ.
وَرَوَى: ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ.وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنِيْدِ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، مُسْتقِيْمُ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: يُكْتَبُ رَأْيُ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، هَؤُلاَءِ ثِقَاتٌ.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: ابْنَا صَالِحٍ ثِقَتَانِ، مَأْمُوْنَانِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: اجْتَمَعَ فِي حَسَنٍ إِتقَانٌ، وَفِقهٌ، وَعِبَادَةٌ، وَزُهْدٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مُتْقِنٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
السَّاجِيُّ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ وَكِيْعٌ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ.
قِيْلَ: مَنِ الحَسَنُ؟
قَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، الَّذِي لَوْ رَأَيتَه ذَكرتَ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ، أَوْ شَبَّهْتَه بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
قُلْتُ: بَيْنَهمَا قَدرٌ مُشْتَرَكٌ، وَهُوَ العِلْمُ، وَالعِبَادَةُ، وَالخُرُوْجُ عَلَى الظَّلمَةِ تَدَيُّناً.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ:
لاَ يُبَالِي مَنْ رَأَى الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ، أَلاَّ يَرَى الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ.
أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ: عَنْ أَبِي يَزِيْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُصْعَبٍ المَعْنِيِّ، قَالَ:
صَحِبتُ السَّادَةَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَصَحِبتُ ابْنَيْ حَيٍّ؛ عَلِيّاً وَالحَسَنَ، وَصَحِبتُ وُهَيْبَ بنَ الوَرْدِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: صِفْ لَنَا غَسلَ المَيْتِ، فَمَا قَدِرَ عَلَيْهِ مِنَ البُكَاءِ.وَعَنْ عَبْدَةَ بنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: إِنِّيْ أَرَى اللهَ يَسْتَحِيي أَنْ يُعَذِّبَ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، وَمَا كَانَ دُوْنَ الثَّوْرِيِّ فِي الوَرَعِ وَالقُوَّةِ.
الحُنَيْنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ يَقُوْلُ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ خَيْرٌ مِنْ شَرِيْكٍ، مِنْ هُنَا إِلَى خُرَاسَانَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيتُ أَحَداً إِلاَّ وَقَدْ غَلطَ فِي شَيْءٍ، غَيْرَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: سَأَلَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ رَجُلاً عَنْ شَيْءٍ؟
فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَقَالَ: الآنَ حِيْنَ دَرَيتَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ مُطَرِّفٍ:
كَانَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ أَحَداً، كَتبَ فِي أَلوَاحِه، ثُمَّ نَاوَلَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ يَقُوْلُ: فَتَّشتُ الوَرَعَ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنَ اللِّسَانِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المُنْذِرِ الطَّرِيْفِيُّ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: كَتَبتُ عَنْ ثَمَانِ مائَةِ مُحَدِّثٍ، فَمَا رَأَيتُ أَفْضَلَ مِنَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لِلْحَسَنِ بنِ صَالِحٍ قَوْمٌ يُحَدِّثُوْنَ عَنْهُ بِنُسخٍ، فَعِندَ سَلَمَةَ
بنِ عَبْدِ المَلِكِ العُوْصِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ، وَعِنْدَ أَبِي غَسَّانَ النَّهْدِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ، وَعِنْدَ يَحْيَى بنِ فُضَيْلٍ عَنْهُ نُسْخَةٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً مُجَاوِزَ المِقْدَارِ، وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.
قُلْتُ: مَا لَهُ رِوَايَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) ، بَلْ ذَكَرَهُ فِي الشَّهَادَاتِ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَقَدْ قَالَ وَكِيْعٌ: كَانَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ وَأَخُوْهُ وَأُمُّهُمَا قَدْ جَزَّؤُوا اللَّيْلَ ثَلاَثَةَ أَجزَاءٍ، فُكُلُّ وَاحِدٍ يَقُوْمُ ثُلُثاً، فَمَاتَتْ أُمُّهُمَا، فَاقْتَسَمَا اللَّيْلَ، ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ، فَقَامَ الحَسَنُ اللَّيْلَ كُلَّهُ.
وَعَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيتُ أَحَداً الخَوْفُ أَظهرُ عَلَى وَجْهِهِ وَالخُشُوْعُ مِنَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، قَامَ لَيْلَةً ب ـ: {عَمَّ يَتَسَاءلُوْنَ} [النَّبَأُ: 1] ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَخْتِمْهَا إِلَى الفَجْرِ.
وَقَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: رُبَّمَا أَصْبَحتُ وَمَا مَعِيَ دِرْهَمٌ، وَكَأَنَّ الدُّنْيَا قَدْ حِيْزَتْ لِي.
وَعَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيْفتَحُ لِلْعبدِ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ بَاباً مِنَ الخَيْرِ، يُرِيْدُ بِهَا بَاباً مِنَ الشَّرِّ.
وَعَنْهُ: أَنَّهُ بَاعَ مَرَّةً جَارِيَةً، فَقَالَ: إِنَّهَا تَنَخَّمَتْ عِنْدَنَا مَرَّةً دَماً.
قَالَ وَكِيْعٌ: حَسَنُ بنُ صَالِحٍ عِنْدِي إِمَامٌ.
فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّهُ لاَ يَتَرحَّمُ عَلَى عُثْمَانَ.
فَقَالَ: أَفَتَتَرحَّمُ أَنْتَ عَلَى الحَجَّاجِ؟
قُلْتُ: لاَ بَارَكَ اللهُ فِي هَذَا المِثَالِ.وَمُرَادُهُ: أَنْ تَرْكَ التَّرَحُّمِ سُكُوْتٌ، وَالسَّاكتُ لاَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْلٌ، وَلَكِنْ مَنْ سَكَتَ عَنْ تَرحُّمِ مِثْلِ الشَّهِيْدِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانَ، فَإِنَّ فِيْهِ شَيْئاً مِنْ تَشَيُّعٍ، فَمَنْ نَطَقَ فِيْهِ بِغَضٍّ وَتَنَقُّصٍ وَهُوَ شِيْعِيٌّ جَلْدٌ يُؤَدَّبُ، وَإِنْ تَرَقَّى إِلَى الشَّيْخَيْنِ بِذَمٍّ، فَهُوَ رَافِضِيٌّ خَبِيْثٌ، وَكَذَا مَنْ تَعرَّضَ لِلإِمَامِ عَلِيٍّ بِذَمٍّ، فَهُوَ نَاصِبِيٌّ يُعَزَّرُ، فَإِنْ كَفَّرَهُ، فَهُوَ خَارِجِيٌّ مَارِقٌ، بَلْ سَبِيْلُنَا أَنْ نَستغفِرَ لِلْكُلِّ، وَنُحِبُّهُم، وَنَكَفَّ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ جَبَلَةَ، قَالَ:
دَخَلَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ يَوْماً السُّوْقَ وَأَنَا مَعَهُ، فَرَأَى هَذَا يَخِيطُ، وَهَذَا يَصبِغُ، فَبَكَى، وَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهِم يَتَعلَّلُوْنُ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ المَوْتُ.
وَرُوِيَ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى المَقْبُرَةِ يَصرُخُ، وَيُغْشَى عَلَيْهِ.
قَالَ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنَيْ صَالِحٍ، وَرَجُلٌ يَقرَأُ: {لاَ يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكْبَرُ} [الأَنْبِيَاءُ: 103] ، فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى أَخِيْهِ الحَسَنِ، وَقَدِ اخْضَرَّ وَاصْفَرَّ، فَقَالَ: يَا حَسَنُ! إِنَّهَا أَفْزَاعٌ فَوْقَ أَفزَاعٍ، وَرَأَيتُ الحَسَنَ أَرَادَ أَنْ يَصِيْحَ، ثُمَّ جَمَعَ ثَوْبَهُ، فَعَضَّ عَلَيْهِ حَتَّى سَكَنَ عَنْهُ، وَقَدْ ذَبُلَ فَمُهُ، وَاخْضَارَّ وَاصْفَارَّ.
أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ، قَالَ:
قَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: قَالَ لِي أَخِي - وَكُنْتُ أُصلِّي -: يَا أَخِي! اسقِنِي.
قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاَتِي، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَالَ: قَدْ شَرِبتُ السَّاعَةَ. قُلْتُ: مَنْ سَقَاكَ وَلَيْسَ
فِي الغُرفَةِ غَيْرِي وَغَيْرُك؟!قَالَ: أَتَانِي السَّاعَةَ جِبْرِيْلُ بِمَاءٍ، فَسَقَانِي، وَقَالَ: أَنْتَ وَأَخُوكَ وَأُمُّكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم، وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ.
قُلْتُ: كَانَ يَرَى الحَسَنُ الخُرُوْجَ عَلَى أُمَرَاءِ زَمَانِهِ لِظُلْمِهِم وَجَوْرِهِم، وَلَكِنْ مَا قَاتَلَ أَبَداً، وَكَانَ لاَ يَرَى الجُمُعَةَ خَلْفَ الفَاسِقِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ: تَرَكَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ الجُمُعَةَ، فَجَاءَ فُلاَنٌ، فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ، فَذَهَبَ الحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الجُمُعَةِ مَعَهُم، وَإِلَى الخُرُوْجِ عَلَيْهِم، وَهَذَا مَشْهُوْرٌ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، وَدَفَعَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يُؤْخَذَ فَيُقْتَلَ بِدِيْنِهِ وَعِبَادتِهِ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ:
مَاتَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ تِسْعاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ هُوَ وَأَخُوْهُ عَلِيٌّ تَوْأَماً.
وَاسْمُ حَيٍّ: حَيَّانُ بنُ شُفَيِّ بنِ هُنَيِّ بنِ رَافِعٍ، الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ، الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، العَابِدُ، أَخُو الإِمَامِ عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ.
وَأَمَّا البُخَارِيُّ فَنَسَبَهُ، فَقَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيِّ بنِ مُسْلِمِ بنِ حَيَّانَ.
قُلْتُ: هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الإِسْلاَمِ، لَوْلاَ تَلَبُّسُهُ بِبِدعَةٍ.
قَالَ وَكِيْعٌ: وُلِدَ سَنَةَ مائَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، وَعَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيِّ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَبُكَيْرِ بنِ عَامِرٍ، وَقَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمَنْصُوْرِ بنِ
المُعْتَمِرِ، وَجَابِرٍ الجُعْفِيِّ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَعِدَّةٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى: شُعْبَةَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَهُوَ صَحِيْحُ الحَدِيْثِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَوَكِيْعٌ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ السَّلُوْلِيُّ، وَقَبِيْصَةُ بنُ عُقْبَةَ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عُمَرَ الفَقِيْه كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَالِكِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوْسَى الجُهَنِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَلِيٍّ: (أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُوْنَ مِنْ مُوْسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ) .
قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِي الحَسَنِ بنِ
حَيٍّ.وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيِّ، قَالَ المِزِّيُّ شَيْخُنَا - أَظُنُّه أَبَا بَكْرٍ الأَثْرَمَ -: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُوْلُ:
دَخَلَ الثَّوْرِيُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنَ البَابِ القِبْلِيِّ، فَإِذَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ يُصَلِّي، فَقَالَ: نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ خُشُوْعِ النِّفَاقِ، وَأَخَذَ نَعْلَيْهِ، فَتَحوَّلَ إِلَى سَارِيَةٍ أُخْرَى.
وَقَالَ العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ زَافِرِ بنِ سُلَيْمَانَ:
أَرَدْتُ الحجَّ، فَقَالَ لِيَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: إِنْ لَقِيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ، فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلاَمَ، وَقُلْ: أَنَا عَلَى الأَمْرِ الأَوَّلِ.
فَلَقِيْتُ سُفْيَانَ فِي الطَّوَافِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَاكَ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: أَنَا عَلَى الأَمْرِ الأَوَّلِ.
قَالَ: فَمَا بَالُ الجُمُعَةِ.
قُلْتُ: كَانَ يَترُكُ الجُمُعَةَ، وَلاَ يَرَاهَا خَلْفَ أَئِمَّةِ الجَوْرِ بِزَعْمِهِ.
عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: عَنْ خَلاَّدِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
جَاءنِي سُفْيَانُ، فَقَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ مَعَ مَا سَمِعَ مِنَ العِلْمِ وَفَقُهَ يَتْرُكُ الجُمُعَةَ، ثُمَّ قَامَ، فَذَهَبَ.
أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ: مَا أَنَا وَابْنُ حَيٍّ؟ لاَ يَرَى جُمُعَةً وَلاَ جِهَاداً.
مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ:
ذُكِرَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ يُوْسُفُ بنُ أَسْبَاطٍ: كَانَ الحَسَنُ بنُ حَيٍّ يَرَى السَّيْفَ.
وَقَالَ الخُرَيْبِيُّ: شَهِدتُ حَسَنَ بنَ صَالِحٍ وَأَخَاهُ، وَشَرِيْكٌ مَعَهُم، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ فِي السَّيْفِ.
بِشْرُ بنُ الحَارِثِ: وَذُكِرَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَفَّانَ الصُّوفِيُّ،
فَقَالَ:سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: هَؤُلاَءِ يَرَوْنَ السَّيْفَ - أَحْسِبُهُ عَنَى ابْنَ حَيٍّ وَأَصْحَابَهُ -.
ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ: هَاتِ مَنْ لَمْ يَرَ السَّيْفَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكِ كُلِّهِم إِلاَّ قَلِيْلٌ، وَلاَ يَرَوْنَ الصَّلاَة أَيْضاً.
ثُمَّ قَالَ: كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي المَسْجِدِ، يُحذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ، وَأَصْحَابِه.
قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ.
قَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: حَكَيتُ لِيُوْسُفَ بنِ أَسْبَاطٍ عَنْ وَكِيْعٍ شَيْئاً مِنْ أَمرِ الفِتَن، فَقَالَ: ذَاكَ يُشْبِهُ أُسْتَاذَهُ.
يَعْنِي: الحَسَنَ بنَ حَيٍّ.
فَقُلْتُ لِيُوْسُفَ: أَمَا تَخَافُ أَنْ تَكُوْنَ هَذِهِ غِيبَةً؟
فَقَالَ: لِمَ يَا أَحْمَقُ، أَنَا خَيْرٌ لِهَؤُلاَءِ مِنْ آبَائِهِم وَأُمَّهَاتِهِم، أَنَا أَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا أَحْدَثُوا، فَتَتْبَعُهُم أَوْزَارُهُم، وَمَنْ أَطْرَاهُم كَانَ أَضَرَّ عَلَيْهِم.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا عِنْدَ وَكِيْعٍ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بنِ صَالِحٍ، أَمْسَكْنَا أَيْدِيَنَا، فَلَمْ نَكْتُبْ، فَقَالَ: مَا لَكُم لاَ تَكتُبُوْنَ حَدِيْثَ حَسَنٍ؟
فَقَالَ لَهُ أَخِي بِيَدِهِ هَكَذَا، يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ.
فَسَكَتَ وَكِيْعٌ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ: {فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِم} [مَرْيَمُ: 84] ، سَقَطَ الحَسَنُ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ، فَرَفَعَهُ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ، وَرَشَّ عَلَيْهِ المَاءَ، وَأَسنَدَهُ إِلَيْهِ.
أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ - وَذُكِرَ لَهُ صَعْقُ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
تَبسُّمُ سُفْيَانَ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ صَعْقِ الحَسَنِ.
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَتَيْتُ حَسَنَ بنَ صَالِحٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَقُوْلُوْنَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ...
فَقُلْتُ: مَا لِي، كَفَرتُ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِن يَنْقِمُوْنَ
عَلَيْكَ صُحْبَةَ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَزَائِدَةَ.قُلْتُ: وَأَنْتَ تَقُوْلُ هَذَا، لاَ جَلَسْتُ إِلَيْكَ أَبَداً.
مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الأَصْبَهَانِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ زَائِدَةَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَنَا يَوْماً: أَيُّكُم يَحفَظُ عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ بِكُوْزِ الحُبِّ مَرَّتَيْنِ؟
قَالَ: فَلَوْ قُلْتُ: حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ أَوْ سُفْيَانُ، كُنْت قَدِ اسْترحْتُ، وَلَكِن قُلْتُ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ أَيْضاً: لاَ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيْثٍ أَبَداً.
أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُوْلُ:
ابْنُ حَيٍّ قَدِ اسْتُصلِبَ مُنْذُ زَمَانٍ، وَمَا نَجدُ أَحَداً يَصلِبُه.
وَقَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: كَانَ زَائِدَةُ يَسْتَتِيْبُ مَنْ أَتَى حَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ اليَرْبُوْعِيُّ: لَوْ لَمْ يُولَدِ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، كَانَ خَيْراً لَهُ يَتْرُكُ الجُمُعَةَ، وَيَرَى السَّيْفَ، جَالَسْتُهُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيتُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَلاَ ذَكَرَ الدُّنْيَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ، وَلاَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حدَّثَا عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ بِشَيْءٍ قَطُّ، وَلاَ عَنْ عَلِيِّ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ حَدِيْثٍ مِنْ حَدِيْثِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ، وَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ، ثُمَّ تَرَكَه.
قَالَ: وَذَكَرَهُ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالسِّكَّةِ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ دَاوُدَ الخُرَيْبِيِّ: إِنَّكَ لَكَثِيْرُ الحَدِيْثِ عَنِ ابْنِ حَيٍّ؟
قَالَ: أَفْضَى بِهِ ذِمَامُ أَصْحَابِ
الحَدِيْثِ، لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ.وَقَالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهْضَمِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ الخُرَيْبِيِّ، وَعِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، فَجَعَلَ أَبُو أَحْمَدَ يُفَخِّمُ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
فَقَالَ الخُرَيْبِيُّ: مُتِّعْتُ بِكَ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِحَسَنٍ مِنْكَ، إِنَّ حَسَناً كَانَ مُعْجَباً، وَالمُعْجَبُ الأَحْمَقُ.
أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ أَبِي السَّفَرِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَالِمٍ، سَمِعْتُ رَشِيداً الخَبَّازَ - وَكَانَ عَبداً صَالِحاً - وَقَدْ رَآهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ مَوْلاَي إِلَى مَكَّةَ، فَجَاوَرْنَا، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، جَاءَ إِنْسَانٌ فَقَالَ لِسُفْيَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! قَدِمَ اليَوْمَ حَسَنٌ وَعلِيٌّ ابْنَا صَالِحٍ.
قَالَ: وَأَيْنَ هُمَا؟
قَالَ: فِي الطَّوَافِ.
قَالَ: إِذَا مَرَّا فَأَرِنِيْهِمَا.
فَمَرَّ أَحَدُهُمَا، فَقُلْتُ: هَذَا عَلِيٌّ، وَمَرَّ الآخَرُ، فَقُلْتُ: هَذَا حَسَنٌ.
فَقَالَ: أَمَّا الأَوَّلُ فَصَاحِبُ آخِرَةٍ، وَأَمَّا الآخَرُ فَصَاحِبُ سَيْفٍ، لاَ يَمْلأُ جَوْفَهُ شَيْءٌ.
قَالَ: فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَنَا، فَأَخْبَرَ عَلِيّاً، ثُمَّ مَضَى مَوْلاَيَ إِلَى عَلِيٍّ يُسلِّمُ عَلَيْهِ، وَجَاءَ سُفْيَانُ يُسلِّمُ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ ذَكَرتَ أَخِي أَمْسَ بِمَا ذَكَرتَه، مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ تَبلُغَ هَذِهِ الكَلِمَةُ ابْنَ أَبِي جَعْفَرٍ، فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ، فَيَقْتُلَهُ؟
قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَقُوْلُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَجَادَتَا عَيْنَاهُ.
الحُمَيْدِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ حَيٍّ، وَكَانَ خَيْراً مِنِ ابْنَيْهِ، وَكَانَ عَلِيٌّ خَيْرَهُمَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الوَرَّاقُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: كَيْفَ حَدِيْثُه؟
فَقَالَ: ثِقَةٌ، وَأَخُوْهُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ قَدِمَ مَوْتُهُ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ صَحِيْحُ الرِّوَايَةِ، يَتَفَقَّهُ، صَائِنٌ لِنَفْسِهِ فِي الحَدِيْثِ وَالوَرَعِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيْكٍ.
وَرَوَى: ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ.وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنِيْدِ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، مُسْتقِيْمُ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: يُكْتَبُ رَأْيُ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، هَؤُلاَءِ ثِقَاتٌ.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: ابْنَا صَالِحٍ ثِقَتَانِ، مَأْمُوْنَانِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: اجْتَمَعَ فِي حَسَنٍ إِتقَانٌ، وَفِقهٌ، وَعِبَادَةٌ، وَزُهْدٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مُتْقِنٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
السَّاجِيُّ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ وَكِيْعٌ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ.
قِيْلَ: مَنِ الحَسَنُ؟
قَالَ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، الَّذِي لَوْ رَأَيتَه ذَكرتَ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ، أَوْ شَبَّهْتَه بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
قُلْتُ: بَيْنَهمَا قَدرٌ مُشْتَرَكٌ، وَهُوَ العِلْمُ، وَالعِبَادَةُ، وَالخُرُوْجُ عَلَى الظَّلمَةِ تَدَيُّناً.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ:
لاَ يُبَالِي مَنْ رَأَى الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ، أَلاَّ يَرَى الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ.
أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ: عَنْ أَبِي يَزِيْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُصْعَبٍ المَعْنِيِّ، قَالَ:
صَحِبتُ السَّادَةَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَصَحِبتُ ابْنَيْ حَيٍّ؛ عَلِيّاً وَالحَسَنَ، وَصَحِبتُ وُهَيْبَ بنَ الوَرْدِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: صِفْ لَنَا غَسلَ المَيْتِ، فَمَا قَدِرَ عَلَيْهِ مِنَ البُكَاءِ.وَعَنْ عَبْدَةَ بنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: إِنِّيْ أَرَى اللهَ يَسْتَحِيي أَنْ يُعَذِّبَ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، وَمَا كَانَ دُوْنَ الثَّوْرِيِّ فِي الوَرَعِ وَالقُوَّةِ.
الحُنَيْنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ يَقُوْلُ: الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ خَيْرٌ مِنْ شَرِيْكٍ، مِنْ هُنَا إِلَى خُرَاسَانَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيتُ أَحَداً إِلاَّ وَقَدْ غَلطَ فِي شَيْءٍ، غَيْرَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: سَأَلَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ رَجُلاً عَنْ شَيْءٍ؟
فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَقَالَ: الآنَ حِيْنَ دَرَيتَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ مُطَرِّفٍ:
كَانَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ أَحَداً، كَتبَ فِي أَلوَاحِه، ثُمَّ نَاوَلَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ يَقُوْلُ: فَتَّشتُ الوَرَعَ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنَ اللِّسَانِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المُنْذِرِ الطَّرِيْفِيُّ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: كَتَبتُ عَنْ ثَمَانِ مائَةِ مُحَدِّثٍ، فَمَا رَأَيتُ أَفْضَلَ مِنَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لِلْحَسَنِ بنِ صَالِحٍ قَوْمٌ يُحَدِّثُوْنَ عَنْهُ بِنُسخٍ، فَعِندَ سَلَمَةَ
بنِ عَبْدِ المَلِكِ العُوْصِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ، وَعِنْدَ أَبِي غَسَّانَ النَّهْدِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ، وَعِنْدَ يَحْيَى بنِ فُضَيْلٍ عَنْهُ نُسْخَةٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيْثاً مُنْكَراً مُجَاوِزَ المِقْدَارِ، وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.
قُلْتُ: مَا لَهُ رِوَايَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) ، بَلْ ذَكَرَهُ فِي الشَّهَادَاتِ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَقَدْ قَالَ وَكِيْعٌ: كَانَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ وَأَخُوْهُ وَأُمُّهُمَا قَدْ جَزَّؤُوا اللَّيْلَ ثَلاَثَةَ أَجزَاءٍ، فُكُلُّ وَاحِدٍ يَقُوْمُ ثُلُثاً، فَمَاتَتْ أُمُّهُمَا، فَاقْتَسَمَا اللَّيْلَ، ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ، فَقَامَ الحَسَنُ اللَّيْلَ كُلَّهُ.
وَعَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيتُ أَحَداً الخَوْفُ أَظهرُ عَلَى وَجْهِهِ وَالخُشُوْعُ مِنَ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، قَامَ لَيْلَةً ب ـ: {عَمَّ يَتَسَاءلُوْنَ} [النَّبَأُ: 1] ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَخْتِمْهَا إِلَى الفَجْرِ.
وَقَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: رُبَّمَا أَصْبَحتُ وَمَا مَعِيَ دِرْهَمٌ، وَكَأَنَّ الدُّنْيَا قَدْ حِيْزَتْ لِي.
وَعَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيْفتَحُ لِلْعبدِ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ بَاباً مِنَ الخَيْرِ، يُرِيْدُ بِهَا بَاباً مِنَ الشَّرِّ.
وَعَنْهُ: أَنَّهُ بَاعَ مَرَّةً جَارِيَةً، فَقَالَ: إِنَّهَا تَنَخَّمَتْ عِنْدَنَا مَرَّةً دَماً.
قَالَ وَكِيْعٌ: حَسَنُ بنُ صَالِحٍ عِنْدِي إِمَامٌ.
فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّهُ لاَ يَتَرحَّمُ عَلَى عُثْمَانَ.
فَقَالَ: أَفَتَتَرحَّمُ أَنْتَ عَلَى الحَجَّاجِ؟
قُلْتُ: لاَ بَارَكَ اللهُ فِي هَذَا المِثَالِ.وَمُرَادُهُ: أَنْ تَرْكَ التَّرَحُّمِ سُكُوْتٌ، وَالسَّاكتُ لاَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْلٌ، وَلَكِنْ مَنْ سَكَتَ عَنْ تَرحُّمِ مِثْلِ الشَّهِيْدِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانَ، فَإِنَّ فِيْهِ شَيْئاً مِنْ تَشَيُّعٍ، فَمَنْ نَطَقَ فِيْهِ بِغَضٍّ وَتَنَقُّصٍ وَهُوَ شِيْعِيٌّ جَلْدٌ يُؤَدَّبُ، وَإِنْ تَرَقَّى إِلَى الشَّيْخَيْنِ بِذَمٍّ، فَهُوَ رَافِضِيٌّ خَبِيْثٌ، وَكَذَا مَنْ تَعرَّضَ لِلإِمَامِ عَلِيٍّ بِذَمٍّ، فَهُوَ نَاصِبِيٌّ يُعَزَّرُ، فَإِنْ كَفَّرَهُ، فَهُوَ خَارِجِيٌّ مَارِقٌ، بَلْ سَبِيْلُنَا أَنْ نَستغفِرَ لِلْكُلِّ، وَنُحِبُّهُم، وَنَكَفَّ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ جَبَلَةَ، قَالَ:
دَخَلَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ يَوْماً السُّوْقَ وَأَنَا مَعَهُ، فَرَأَى هَذَا يَخِيطُ، وَهَذَا يَصبِغُ، فَبَكَى، وَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهِم يَتَعلَّلُوْنُ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ المَوْتُ.
وَرُوِيَ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى المَقْبُرَةِ يَصرُخُ، وَيُغْشَى عَلَيْهِ.
قَالَ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنَيْ صَالِحٍ، وَرَجُلٌ يَقرَأُ: {لاَ يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكْبَرُ} [الأَنْبِيَاءُ: 103] ، فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى أَخِيْهِ الحَسَنِ، وَقَدِ اخْضَرَّ وَاصْفَرَّ، فَقَالَ: يَا حَسَنُ! إِنَّهَا أَفْزَاعٌ فَوْقَ أَفزَاعٍ، وَرَأَيتُ الحَسَنَ أَرَادَ أَنْ يَصِيْحَ، ثُمَّ جَمَعَ ثَوْبَهُ، فَعَضَّ عَلَيْهِ حَتَّى سَكَنَ عَنْهُ، وَقَدْ ذَبُلَ فَمُهُ، وَاخْضَارَّ وَاصْفَارَّ.
أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ، قَالَ:
قَالَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: قَالَ لِي أَخِي - وَكُنْتُ أُصلِّي -: يَا أَخِي! اسقِنِي.
قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاَتِي، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَالَ: قَدْ شَرِبتُ السَّاعَةَ. قُلْتُ: مَنْ سَقَاكَ وَلَيْسَ
فِي الغُرفَةِ غَيْرِي وَغَيْرُك؟!قَالَ: أَتَانِي السَّاعَةَ جِبْرِيْلُ بِمَاءٍ، فَسَقَانِي، وَقَالَ: أَنْتَ وَأَخُوكَ وَأُمُّكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم، وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ.
قُلْتُ: كَانَ يَرَى الحَسَنُ الخُرُوْجَ عَلَى أُمَرَاءِ زَمَانِهِ لِظُلْمِهِم وَجَوْرِهِم، وَلَكِنْ مَا قَاتَلَ أَبَداً، وَكَانَ لاَ يَرَى الجُمُعَةَ خَلْفَ الفَاسِقِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ: تَرَكَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ الجُمُعَةَ، فَجَاءَ فُلاَنٌ، فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ، فَذَهَبَ الحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الجُمُعَةِ مَعَهُم، وَإِلَى الخُرُوْجِ عَلَيْهِم، وَهَذَا مَشْهُوْرٌ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ، وَدَفَعَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يُؤْخَذَ فَيُقْتَلَ بِدِيْنِهِ وَعِبَادتِهِ.
قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ:
مَاتَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ تِسْعاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ هُوَ وَأَخُوْهُ عَلِيٌّ تَوْأَماً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115559&book=5530#d0046b
الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان.
الهمذاني الكوفي، يُكَنَّى أبا عَبد الله
أَخْبَرَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشَيْءٍ قط، ولاَ عن علي بن صالح.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قالَ: سَألتُ عَبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن سالح فأبى أن يحدثني به وكان حدث عنه ثم تركه قال وذكره يَحْيى فقال لم يكن بالسكة.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول دخل الثَّوْريّ يوم الجمعة من باب الفيل فإذا الحسن بن صالح يصلي قال نعوذ بالله من خشوع النفاق وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى وقال البُخارِيّ الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثَّوْريّ الكوفي سمع سماك بن حرب قَالَ أَبُو نعيم مات سنة تسع وستين ومِئَة وقال أحمد بن سليمان عن وكيع ولد الحسن سنة مِئَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن أخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن الخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بن سَعِيد يقول ما أحب أني شهدت مع علي قال فحدثت به الحسن بن صالح بمكة فقال لي قل لسفيان يحدث بهذا عنك قال ثم قدمت الكوفة فأتيت سفيان فذكرت له قال الحسن فقال سفيان نعم فليناد به على المنارة وسمعته مرة أخرى يقول على الصومعة.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُس يقول لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له يترك الجمعة ويرى السيف جالسته عشرين سنة فما رأيته وفع رأسه إلى السماء، ولاَ ذكر الدنيا
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زياد الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول: سَمعتُ الحسن بن صالح يقول فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان.
أخبرني أحمد بن خلف إجازة مشافهة، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول قلت لعبد الله بن داود الحربي إنك لكثير الحديث، عنِ ابن حي قال أقضي به ذمام أصحاب الحديث لم يكن بشَيْءٍ لم يكن بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض بن عروة الحميدي بمصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الله بن عرعرة، حَدَّثَنا نصر بن علي قَال: كنتُ عند عَبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح فقال له بن داود متعت بك نحن أعلم بحسن منك إن حسنا كان معجبا والمعجب الاحمق.
حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد الكاغدي، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكروا عنه خيرا وفضلا صاحب غزو وجهاد قال أبو يوسف هو يعقوب الدورقي رأيت قوما يرفعون أمره جدا، قَال: حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن السروجي وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين قال أَخْبَرَنِي وكيع أَنَّهُ اجتمع فِي بيت بالكوفة شَرِيك، وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأَبُو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه لتناكح وعليه نتوارث فإن عذبنا فبذنوبنا، وإن غفر لنا فبرحمته فقال أبو حنيفة ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل، وإن نكح أمه فقال بعضهم ينفي من الكوفة وقال بعضهم يضرب الحد وكان شَرِيك لا يجيز شهادته، ولاَ شهادة أصحابه وأما الثَّوْريّ فما كلمه حتى مات وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه قال يزيد أبو خالد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال قد كان ذلك
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول الحسن بن حي ثقة مستقيم الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، قَال: حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح فقال كلاهما مأمونان ثقتان.
أنا عَبد الرحمن بن أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأَوْزاعِيّ وهؤلاء ثقات.
وسألت يَحْيى عن الحسن بن صالح؟ فَقال: ثِقةٌ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بن علي الجوزجاني، قالَ: سَألتُ أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل عن حسن بن صالح كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ وأخوه علي ثقة ولكنه قدم موته.
أنا زكريا بن يَحْيى، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: قَال وكيع، حَدَّثَنا الحسن قيل من الحسن قال الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سَعِيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، قَال: حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ لا يبالي من رأى الحسن بن صالح ان لا يرى الربيع بن خثيم.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الصُّوفيّ، حَدَّثني جعفر بن مُحَمد بن عُبَيد الله بن موسى سمعت جدي عُبَيد الله بن موسى قَال: كنتُ أقرأ على علي بن صالح فلما بلغت إلى قوله فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور فقام إليه على فرفعه ومسح وجهه ورش عليه الماء واسنده اليه.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حكيم الاودي، حَدَّثَنا أبو يزيد عَبد الرحمن بن
مصعب المعني قال صحبت السادة سفيان الثَّوْريّ وصحبت ابني حي يعني عليا والحسن بن صالح بن حي وصحيت وهيب بن الورد.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد سمعت أبا نعيم يقول، حَدَّثَنا الحسن بن صالح وما كان دون الثَّوْريّ في الورع والفقه.
أنا الفرهاذاني عَبد الله بن مُحَمد بن سيار سمعت علي بن المنذر الطريقي يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول كتبت عن ثمان مِئَة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عيسى بن حرب الصفار، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير قال قلنا للحسن بن صالح صف لنا عسل الميت فما قدر عليه من البكاء.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا ابن الأصبهاني سمعت عبدة بن سليمان يقول إني أرى الله يستحيي أن يعذب الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ منصور الإسفرائيني بجرجان، حَدَّثَنا ابن أبي الحنين، قَالَ: سَمِعْتُ أبا غسان يقول الحسن بن صالح خير من شَرِيك من هنا إلى خراسان.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مالك بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا الحسن بن صالح بن مسلم بن حيان هو بن حي الكوفي ويقال حي لقب الهمداني أخو علي وله أخ أَيضًا، يُقَال له: منصور بن صالح روى عنه عَبد الواحد بن زياد عن صاحل بن حيان الهمداني.
انا بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن عَبد الله بن نُمَير وَسُئِل عن الحسن فقيل له أصحيح الحديث هو فقال: كان أبو نعيم يقول ما رأيت
أحدا إلاَّ وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح.
سمعت الفرهاذاني يقول: سَمعتُ عباس العنبري يحكي عن أحمد بن يُونُس قال سأل الحسن بن صالح رجلا عن شيء؟ فقال: لاَ أدري فقال الآن حين دريت.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي الحواري، حَدَّثني عَبد الرحمن بن مطرف، قَال: كان الحسن بن حي إذا أراد أن يغلط أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله.
قال ابنُ عَدِي، وَهو عَبد الرحيم الصواب.
حَدَّثني ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمد بْنِ ربيعة يقول: سَمعتُ أبي يذكر عن عوف ابن المُبَارك قال ذكر الحسن، وَعلي ابنا صالح عند سفيان فقال جاءني بهما أبوهما أعلمهما الفرائض فذكر ذاك للحسن فقال ما أذكر هذا، وإن سفيان لصادق.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى أبو غسان قال، ولاَ أعلم إلا ان أبا غسان، حَدَّثَنا، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن صالح يفسر هذه الآية وجعلناهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا قال عن الدنيا.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا حسين الأشقر، حَدَّثَنا الحسن بن صالح في قوله، ولاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا اتوك لتحملهم.
قال استحملوه النعال.
حَدَّثَنَا الهيثم الدورقي، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ خالد بن يزيد اللؤلؤي، حَدَّثَنا غندر، حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحسن بن صالح، عن عَبد العزيز بن رفيع في قوله عَزَّ وَجَلَّ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية قال الصوم
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا ابن داود، حَدَّثَنا الحسن بن صالح عني، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّه بن داود عن الحسن بن صالح، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
قال ابن داود وأظنني قد سمعته من الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ بُكَير بْنِ عَامِرٍ الْبَجْلِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ نَسِيتَ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي ربي.
أخبرنا أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ قَالُوا أنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يأتي قباء ماشيا وراكبا
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَضِيخَ عند مسجد الفضيخ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ عَنِ الْحَسَنِ بن صالح بن حي الهمداني مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ الذُّهْلِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يقاتل عليه عصابة من السلمين حتى تقوم الساعة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا يُونُس بن أرقم، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جر اخضر.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، حَدَّثَنا مسعود بن جويرية، حَدَّثَنا مُعَافَى، عنِ ابْنِ حَكِيمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جَرٍّ اخضر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
أنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ بن صالح، عن السحن بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رأيتُ الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامَةٍ خاتم النبوة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية بسلمية، حَدَّثَنا سَمَلَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ فِي رمضان.
انا بن سلم، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن هانئ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ الثَّوْبَانِيُّ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبد اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الكم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن هانئ الجرجاني، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا الأسود بن عامر شاذان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ غَيْرُ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الذي قاله الدوري هكذا كانوا يحمون أهل العراق على أنه حديث شاذان ولم يبلغهم من حديث الشام عن سلمة بن عَبد الملك العوصي عن
الحسن بن صالح، وَهو هذا الذي ذكرت.
حَدَّثَنَاهُ أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ العوصي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أضحيته.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الرحبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنَ عَبد الْمَلِكِ حَدَّثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهِبٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بْنِتِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنْ إِمَامَنَا لَيُطِيلُ بِنَا الصَّلاةَ حَتَّى أَنِّي لأُصَلِّي فِي مَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُغَضِبًا حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَال: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُنَفِّرُونَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَالْمَرِيضُ وَذَا الْحَاجَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي بَابِ تَخْفِيفِ الصَّلاةِ حَسَنٌ غَرِيبٌ مَا أَظُنُّهُ يُرْوَى إلاَّ عَنِ الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَهْلٍ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الجهم السمري، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الأسدي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل حَسِبْتُهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النوح
حَدَّثَنَاهُ الْحُرُّ بْنُ مُحَمد بْنِ أشكاب، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ قاضي الكوفة، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن النوح.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بكار، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا عَبد تَزَوَّجَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ أَوْ أهله فهو عاهر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم العقيلي، حَدَّثَنا أحمد بن الفرات، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ آلُ مُحَمد أُمَّتُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا إسحاق يَعني ابن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى يَعْنِي الْجُهَنِيَّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ مِنْ بعدي.
انا بن عَدِيٍّ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ المقانعي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عنِ ابْنِ حَيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عنِ ابن جُحَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَمَّا أَنَا فلا آكل متكئا.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أحمد بن الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا
الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَن أَبِي جُحَيْفَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا مُحَمد بْن العلاء، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ لَيْثٍ عَنْ طاووس عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إلاَّ بِإِزَارٍ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَأْكُلْ عَلَى مائدة يدار عليها الخمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عن عَبد الله بن عيس عَنْ عَطَاءٍ وَلَيْسَ بِابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَن أَبِي أَسِيدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِالزَّيْتِ فَإِنَّهُ من شجرة مباركة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَشْتَاقُ بِالْجَنَّةِ إِلَى ثَلاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَبِلالٍ
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ طريف، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا حصين بن ذيال الجعفي، وَهو خال أحمد بن عثمان بن حكيم قال: جَاء رجل إلى الحسن بن صالح فقال له أمسح على الخفين؟ قَال: نَعم قال فإذا قَال لي الله تبارك وتعالى قال قل أمرني الحسن بن صالح قال فإذا قال لك قال أقول أمرني منصور قال فإذا قال لمنصور قال يقول أمرني إبراهيم قال فإذا قال لإبراهيم قال يقول أمرني همام قال فإذا قال لهمام قال يقول أمرني جرير قال فإذا قال لجرير قال يقول أمرني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا أَبُو رَبِيعَةَ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد بن ربيعة الزواني، حَدَّثَنا
مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَيْتُهُ يذبحهما بيده واضع عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن هارون البرديجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ علي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سَلَمَةَ الْعَوْصِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة بْنِ الْحَجَّاجِ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ، ومَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ عَنْ شُعْبَة وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَة وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قَدْ رواه أَيضًا
وثناه أَيضًا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر وَغَيْرُهُ، عنِ ابْنِ بَزِيعٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عن شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وأَبُو عَرُوبة، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ في فرسه صدقة.
حَدَّثَنَاهُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ سُلَيْمَانَ يَعني ابْنَ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هريرة قال لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ.
قال الحسن وزعم شُعْبَة ذاك البصري أنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ فعند سلمة بن عَبد الملك العوصي عنه نسخة وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة وعند يَحْيى بن فضيل عنه نسخة وأحمد بن يُونُس يحدث عنه بمقاطيع ومسند مقدار ما عنده وعند مصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور، وأَبُو نعيم عنه روايات وغيرهم قد روى عنه أحاديث صالحة مستقيمة ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وَهو عندي من أهل الصدق
الهمذاني الكوفي، يُكَنَّى أبا عَبد الله
أَخْبَرَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشَيْءٍ قط، ولاَ عن علي بن صالح.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قالَ: سَألتُ عَبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن سالح فأبى أن يحدثني به وكان حدث عنه ثم تركه قال وذكره يَحْيى فقال لم يكن بالسكة.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول دخل الثَّوْريّ يوم الجمعة من باب الفيل فإذا الحسن بن صالح يصلي قال نعوذ بالله من خشوع النفاق وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى وقال البُخارِيّ الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثَّوْريّ الكوفي سمع سماك بن حرب قَالَ أَبُو نعيم مات سنة تسع وستين ومِئَة وقال أحمد بن سليمان عن وكيع ولد الحسن سنة مِئَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن أخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن الخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بن سَعِيد يقول ما أحب أني شهدت مع علي قال فحدثت به الحسن بن صالح بمكة فقال لي قل لسفيان يحدث بهذا عنك قال ثم قدمت الكوفة فأتيت سفيان فذكرت له قال الحسن فقال سفيان نعم فليناد به على المنارة وسمعته مرة أخرى يقول على الصومعة.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُس يقول لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له يترك الجمعة ويرى السيف جالسته عشرين سنة فما رأيته وفع رأسه إلى السماء، ولاَ ذكر الدنيا
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زياد الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول: سَمعتُ الحسن بن صالح يقول فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان.
أخبرني أحمد بن خلف إجازة مشافهة، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول قلت لعبد الله بن داود الحربي إنك لكثير الحديث، عنِ ابن حي قال أقضي به ذمام أصحاب الحديث لم يكن بشَيْءٍ لم يكن بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض بن عروة الحميدي بمصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الله بن عرعرة، حَدَّثَنا نصر بن علي قَال: كنتُ عند عَبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح فقال له بن داود متعت بك نحن أعلم بحسن منك إن حسنا كان معجبا والمعجب الاحمق.
حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد الكاغدي، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكروا عنه خيرا وفضلا صاحب غزو وجهاد قال أبو يوسف هو يعقوب الدورقي رأيت قوما يرفعون أمره جدا، قَال: حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن السروجي وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين قال أَخْبَرَنِي وكيع أَنَّهُ اجتمع فِي بيت بالكوفة شَرِيك، وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأَبُو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه لتناكح وعليه نتوارث فإن عذبنا فبذنوبنا، وإن غفر لنا فبرحمته فقال أبو حنيفة ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل، وإن نكح أمه فقال بعضهم ينفي من الكوفة وقال بعضهم يضرب الحد وكان شَرِيك لا يجيز شهادته، ولاَ شهادة أصحابه وأما الثَّوْريّ فما كلمه حتى مات وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه قال يزيد أبو خالد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال قد كان ذلك
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول الحسن بن حي ثقة مستقيم الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، قَال: حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح فقال كلاهما مأمونان ثقتان.
أنا عَبد الرحمن بن أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأَوْزاعِيّ وهؤلاء ثقات.
وسألت يَحْيى عن الحسن بن صالح؟ فَقال: ثِقةٌ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بن علي الجوزجاني، قالَ: سَألتُ أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل عن حسن بن صالح كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ وأخوه علي ثقة ولكنه قدم موته.
أنا زكريا بن يَحْيى، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: قَال وكيع، حَدَّثَنا الحسن قيل من الحسن قال الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سَعِيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، قَال: حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ لا يبالي من رأى الحسن بن صالح ان لا يرى الربيع بن خثيم.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الصُّوفيّ، حَدَّثني جعفر بن مُحَمد بن عُبَيد الله بن موسى سمعت جدي عُبَيد الله بن موسى قَال: كنتُ أقرأ على علي بن صالح فلما بلغت إلى قوله فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور فقام إليه على فرفعه ومسح وجهه ورش عليه الماء واسنده اليه.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حكيم الاودي، حَدَّثَنا أبو يزيد عَبد الرحمن بن
مصعب المعني قال صحبت السادة سفيان الثَّوْريّ وصحبت ابني حي يعني عليا والحسن بن صالح بن حي وصحيت وهيب بن الورد.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد سمعت أبا نعيم يقول، حَدَّثَنا الحسن بن صالح وما كان دون الثَّوْريّ في الورع والفقه.
أنا الفرهاذاني عَبد الله بن مُحَمد بن سيار سمعت علي بن المنذر الطريقي يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول كتبت عن ثمان مِئَة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عيسى بن حرب الصفار، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير قال قلنا للحسن بن صالح صف لنا عسل الميت فما قدر عليه من البكاء.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا ابن الأصبهاني سمعت عبدة بن سليمان يقول إني أرى الله يستحيي أن يعذب الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ منصور الإسفرائيني بجرجان، حَدَّثَنا ابن أبي الحنين، قَالَ: سَمِعْتُ أبا غسان يقول الحسن بن صالح خير من شَرِيك من هنا إلى خراسان.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مالك بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا الحسن بن صالح بن مسلم بن حيان هو بن حي الكوفي ويقال حي لقب الهمداني أخو علي وله أخ أَيضًا، يُقَال له: منصور بن صالح روى عنه عَبد الواحد بن زياد عن صاحل بن حيان الهمداني.
انا بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن عَبد الله بن نُمَير وَسُئِل عن الحسن فقيل له أصحيح الحديث هو فقال: كان أبو نعيم يقول ما رأيت
أحدا إلاَّ وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح.
سمعت الفرهاذاني يقول: سَمعتُ عباس العنبري يحكي عن أحمد بن يُونُس قال سأل الحسن بن صالح رجلا عن شيء؟ فقال: لاَ أدري فقال الآن حين دريت.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي الحواري، حَدَّثني عَبد الرحمن بن مطرف، قَال: كان الحسن بن حي إذا أراد أن يغلط أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله.
قال ابنُ عَدِي، وَهو عَبد الرحيم الصواب.
حَدَّثني ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمد بْنِ ربيعة يقول: سَمعتُ أبي يذكر عن عوف ابن المُبَارك قال ذكر الحسن، وَعلي ابنا صالح عند سفيان فقال جاءني بهما أبوهما أعلمهما الفرائض فذكر ذاك للحسن فقال ما أذكر هذا، وإن سفيان لصادق.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى أبو غسان قال، ولاَ أعلم إلا ان أبا غسان، حَدَّثَنا، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن صالح يفسر هذه الآية وجعلناهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا قال عن الدنيا.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا حسين الأشقر، حَدَّثَنا الحسن بن صالح في قوله، ولاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا اتوك لتحملهم.
قال استحملوه النعال.
حَدَّثَنَا الهيثم الدورقي، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ خالد بن يزيد اللؤلؤي، حَدَّثَنا غندر، حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحسن بن صالح، عن عَبد العزيز بن رفيع في قوله عَزَّ وَجَلَّ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية قال الصوم
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا ابن داود، حَدَّثَنا الحسن بن صالح عني، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّه بن داود عن الحسن بن صالح، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
قال ابن داود وأظنني قد سمعته من الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ بُكَير بْنِ عَامِرٍ الْبَجْلِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ نَسِيتَ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي ربي.
أخبرنا أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ قَالُوا أنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يأتي قباء ماشيا وراكبا
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَضِيخَ عند مسجد الفضيخ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ عَنِ الْحَسَنِ بن صالح بن حي الهمداني مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ الذُّهْلِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يقاتل عليه عصابة من السلمين حتى تقوم الساعة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا يُونُس بن أرقم، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جر اخضر.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، حَدَّثَنا مسعود بن جويرية، حَدَّثَنا مُعَافَى، عنِ ابْنِ حَكِيمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جَرٍّ اخضر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
أنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ بن صالح، عن السحن بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رأيتُ الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامَةٍ خاتم النبوة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية بسلمية، حَدَّثَنا سَمَلَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ فِي رمضان.
انا بن سلم، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن هانئ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ الثَّوْبَانِيُّ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبد اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الكم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن هانئ الجرجاني، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا الأسود بن عامر شاذان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ غَيْرُ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الذي قاله الدوري هكذا كانوا يحمون أهل العراق على أنه حديث شاذان ولم يبلغهم من حديث الشام عن سلمة بن عَبد الملك العوصي عن
الحسن بن صالح، وَهو هذا الذي ذكرت.
حَدَّثَنَاهُ أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ العوصي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أضحيته.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الرحبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنَ عَبد الْمَلِكِ حَدَّثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهِبٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بْنِتِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنْ إِمَامَنَا لَيُطِيلُ بِنَا الصَّلاةَ حَتَّى أَنِّي لأُصَلِّي فِي مَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُغَضِبًا حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَال: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُنَفِّرُونَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَالْمَرِيضُ وَذَا الْحَاجَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي بَابِ تَخْفِيفِ الصَّلاةِ حَسَنٌ غَرِيبٌ مَا أَظُنُّهُ يُرْوَى إلاَّ عَنِ الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَهْلٍ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الجهم السمري، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الأسدي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل حَسِبْتُهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النوح
حَدَّثَنَاهُ الْحُرُّ بْنُ مُحَمد بْنِ أشكاب، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ قاضي الكوفة، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن النوح.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بكار، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا عَبد تَزَوَّجَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ أَوْ أهله فهو عاهر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم العقيلي، حَدَّثَنا أحمد بن الفرات، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ آلُ مُحَمد أُمَّتُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا إسحاق يَعني ابن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى يَعْنِي الْجُهَنِيَّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ مِنْ بعدي.
انا بن عَدِيٍّ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ المقانعي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عنِ ابْنِ حَيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عنِ ابن جُحَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَمَّا أَنَا فلا آكل متكئا.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أحمد بن الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا
الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَن أَبِي جُحَيْفَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا مُحَمد بْن العلاء، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ لَيْثٍ عَنْ طاووس عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إلاَّ بِإِزَارٍ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَأْكُلْ عَلَى مائدة يدار عليها الخمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عن عَبد الله بن عيس عَنْ عَطَاءٍ وَلَيْسَ بِابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَن أَبِي أَسِيدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِالزَّيْتِ فَإِنَّهُ من شجرة مباركة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَشْتَاقُ بِالْجَنَّةِ إِلَى ثَلاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَبِلالٍ
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ طريف، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا حصين بن ذيال الجعفي، وَهو خال أحمد بن عثمان بن حكيم قال: جَاء رجل إلى الحسن بن صالح فقال له أمسح على الخفين؟ قَال: نَعم قال فإذا قَال لي الله تبارك وتعالى قال قل أمرني الحسن بن صالح قال فإذا قال لك قال أقول أمرني منصور قال فإذا قال لمنصور قال يقول أمرني إبراهيم قال فإذا قال لإبراهيم قال يقول أمرني همام قال فإذا قال لهمام قال يقول أمرني جرير قال فإذا قال لجرير قال يقول أمرني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا أَبُو رَبِيعَةَ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد بن ربيعة الزواني، حَدَّثَنا
مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَيْتُهُ يذبحهما بيده واضع عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن هارون البرديجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ علي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سَلَمَةَ الْعَوْصِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة بْنِ الْحَجَّاجِ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ، ومَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ عَنْ شُعْبَة وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَة وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قَدْ رواه أَيضًا
وثناه أَيضًا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر وَغَيْرُهُ، عنِ ابْنِ بَزِيعٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عن شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وأَبُو عَرُوبة، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ في فرسه صدقة.
حَدَّثَنَاهُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ سُلَيْمَانَ يَعني ابْنَ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هريرة قال لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ.
قال الحسن وزعم شُعْبَة ذاك البصري أنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ فعند سلمة بن عَبد الملك العوصي عنه نسخة وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة وعند يَحْيى بن فضيل عنه نسخة وأحمد بن يُونُس يحدث عنه بمقاطيع ومسند مقدار ما عنده وعند مصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور، وأَبُو نعيم عنه روايات وغيرهم قد روى عنه أحاديث صالحة مستقيمة ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وَهو عندي من أهل الصدق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89434&book=5530#101dd5
الحسن بن صالح بن صالح ( م ) بن مسلم بن حي أبو عبد الله الهمداني روى عن سماك وسلمة بن كهيل وأبي إسحاق وقيس بن مسلم والسدي روى عنه ابن المبارك ووكيع وأحمد بن المفضل وأبو نعيم والحسن بن عطية وأبو غسان وقبيصة وأحمد بن يونس سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن قال سمعت أحمد [يعني - ] ابن حنبل يقول: الحسن بن صالح بن صالح صحيح الرواية يتفقه صائن لنفسه في الحديث والورع.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح أثبت في الحديث من شريك.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن صالح بن حي الهمداني ثقة.
سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح ثقة متقن حافظ.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن الحسن بن صالح قال: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن قال سمعت أحمد [يعني - ] ابن حنبل يقول: الحسن بن صالح بن صالح صحيح الرواية يتفقه صائن لنفسه في الحديث والورع.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح أثبت في الحديث من شريك.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن صالح بن حي الهمداني ثقة.
سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح ثقة متقن حافظ.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن الحسن بن صالح قال: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121575&book=5530#6ea11a
الْحسن بن صَالح بن صَالح بن مُسلم بن حَيَّان ولقبه حَيّ الْهَمدَانِي من ثَوْر هَمدَان الْبكالِي الْكُوفِي كنيته أَبُو عبد الرحمن أَخُو عَليّ
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة
روى عَن سماك بن حَرْب فِي الصَّلَاة وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالسُّديّ إِسْمَاعِيل بن عبد الرحمن فِي الطَّلَاق وَعَاصِم الْأَحول فِي الطِّبّ وَهَارُون بن سعد فِي صفة النَّار
روى عَنهُ عبيد الله بن مُوسَى وَيحيى بن آدم وَحميد بن عبد الرحمن الرُّؤَاسِي
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة
روى عَن سماك بن حَرْب فِي الصَّلَاة وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالسُّديّ إِسْمَاعِيل بن عبد الرحمن فِي الطَّلَاق وَعَاصِم الْأَحول فِي الطِّبّ وَهَارُون بن سعد فِي صفة النَّار
روى عَنهُ عبيد الله بن مُوسَى وَيحيى بن آدم وَحميد بن عبد الرحمن الرُّؤَاسِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74814&book=5530#f487c3
الْحَسَن بْن صالح بْن حي الكوفي،
سَمِعَ سماك بْن حرب قَالَ أَبُو نعيم: مات سنة سبع وستين ومائة، قَالَ لِي أَحْمَد بْن أَبِي الطيب عَنِ وكيع: ولد سنة مائة، وَقَالَ عَبْد الواحد بْن زياد: عَنْ صالح بْن حي الهمداني، وهو الْحَسَن بْن صالح بْن صالح [وجده صالح بْن حي الهمداني، قَالَ لنا مالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح بْن صالح - 1] بْن مُسْلِم بْن حيان يُقَالُ: حي لقب، هو من ثور همدان ; أَبُو عَبْد اللَّه، كناه شعيب بْن حرب.
سَمِعَ سماك بْن حرب قَالَ أَبُو نعيم: مات سنة سبع وستين ومائة، قَالَ لِي أَحْمَد بْن أَبِي الطيب عَنِ وكيع: ولد سنة مائة، وَقَالَ عَبْد الواحد بْن زياد: عَنْ صالح بْن حي الهمداني، وهو الْحَسَن بْن صالح بْن صالح [وجده صالح بْن حي الهمداني، قَالَ لنا مالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح بْن صالح - 1] بْن مُسْلِم بْن حيان يُقَالُ: حي لقب، هو من ثور همدان ; أَبُو عَبْد اللَّه، كناه شعيب بْن حرب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74814&book=5530#8863d8
الحسن بن صالح "بن صالح" بن حيّ: "كوفي"، ثقة، متعبد، رجل صالح، وكان يسمع، وكان يختم القرآن في بيتهم كل ليلة: أمهم ثلث، وعلي ثلث، وحسن ثلث؛ فماتت أمهما فكانا يختمانه، ثم مات علي، فكان حسن يختم كل ليلة.
وباع حسن جارية، فلما صارت عند الذي اشتراها قامت في جوف الليل، فقالت: يا أيتها الدار! الصلاة الصلاة، قالوا: طلع الفجر؟ قالت: وليس تصلون إلا المكتوبة؟ قالوا: نعم، ليس نصلي إلا المكتوبة، فرجعت إلى حسن، فقالت: بعتني من قوم سوء: ليس يصلون بالليل فردني، فردّها.
وكان حسن فقيهًا، حدثني أبي عبد الله، قال: قال حسن بن صالح: أردت أن آتي حمزة الزيات، فأسأله عن ابن الملاعنة، ثم قلت: رأيت ابن الملاعنة، ثم قلت: يعلمه أصحابي فأتعلمه كما يعلموه؛ فأتيته فسألته.
الحسن بن صالح بن صالح بن حي الثوري من ثور همدان، يكنى أبا عبد الله من أسنان سفيان، وكان ثقة، ثبتًا، متعبدًا، وكان يتشيع، وكان حسن الفقه، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع، ولم يرو عنه شيئًا.
وباع حسن جارية، فلما صارت عند الذي اشتراها قامت في جوف الليل، فقالت: يا أيتها الدار! الصلاة الصلاة، قالوا: طلع الفجر؟ قالت: وليس تصلون إلا المكتوبة؟ قالوا: نعم، ليس نصلي إلا المكتوبة، فرجعت إلى حسن، فقالت: بعتني من قوم سوء: ليس يصلون بالليل فردني، فردّها.
وكان حسن فقيهًا، حدثني أبي عبد الله، قال: قال حسن بن صالح: أردت أن آتي حمزة الزيات، فأسأله عن ابن الملاعنة، ثم قلت: رأيت ابن الملاعنة، ثم قلت: يعلمه أصحابي فأتعلمه كما يعلموه؛ فأتيته فسألته.
الحسن بن صالح بن صالح بن حي الثوري من ثور همدان، يكنى أبا عبد الله من أسنان سفيان، وكان ثقة، ثبتًا، متعبدًا، وكان يتشيع، وكان حسن الفقه، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع، ولم يرو عنه شيئًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115577&book=5530#c7bd1e
الحسن بن علي بن صالح بن زكريا بن يَحْيى بن صالح بن عاصم بن زفر أبو سَعِيد العدوي البصري.
يضع الحديث، وَيَسْرِقُ الحديث ويلزقه على قوم آخرين ويحدث عن قوم لا يعرفون، وَهو متهم فيهم ان الله لم يخلقهم.
حدث عن خراش، عَن أَنَس عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بأربع عشر حديثا والصباح بن عَبد الله أبو بشر وإبراهيم بن سليمان السلمي جميعا عن شُعْبَة ولؤلؤ بن عَبد الله والحجاج بن النعمان وغيرهم وهؤلاء لا يعرفون وحدث عنهم عن الثقات بالبواطيل ويضع على أهل بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَمَّن لم يرهم.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي، حَدَّثَنا الصباح بن عَبد الله، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ علي عبادة
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لؤلؤ بن عَبد الله، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مثله، حَدَّثَنا الحسن، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذِهِ الأَسَانِيدُ الَّتِي ذكرتها باطلة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ
الصديق رضي الله عَنْهُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بكر رضي الله عَنْهُ رَأْسًا مُتَهَاوِنًا بِالْيَهُودِيِّ قَالَ فَهَبِطَ جِبْرِيلُ عَلِيهِ السَّلامُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَالَ يَا مُحَمد إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ قُلْ لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ إِنِّي أُحِبُّكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خِلَّتَيْنِ لا يُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي قَدَمَيْهِ، ولاَ الْغِلُّ فِي عُنُقِهِ لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ فَأَحْضَرَهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَرَفَعَ طَرَفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ مُحَمد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا ازْدَدْتُ لأَبِي بَكْرٍ إِلا حُبًّا فَقَالَ النَّبِيُّ هَنِيئًا هَنِيئًا أَحَادَ اللَّهُ عَنْكَ النَّارَ بِحَذَافِيرِهَا وَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ لِحُبِّكَ أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالا: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا أَحْسَنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَهُ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هذا.
حَدَّثَنَا الحسن، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الله الطحان، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر، حَدَّثَنا عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا اسْتَرْذَلَ اللَّهُ عَبْدًا إِلا حَظَرَ عَلَيْهِ العلم والأدب
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ مَوْضُوعٌ وَشَيْخُهُ عُثْمَانُ بن عَبد الله مجهول.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ، حَدَّثني بُسْرَةُ.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، حَدَّثَنا سَعْدُ بْنُ سَعِيد عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: مَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ فَهُوَ الْحَقُّ وَمَا جَاءَ مِنِّي فَهُوَ السُّنَّةُ وَمَا جَاءَ مِنْ أَصْحَابِي فَهُوَ سَعَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، يُقَال لَهُ: صَالِحُ بْنُ جَمِيلٍ الزيات.
انا عنه بن ناجية وغيره فسمع العدوي بذكر صالح ما ولم يعرف بن جميل هذا فظن أنه صالح بن حاتم فألزقه عليه وتعمد بالإلزاق عليه وصالح بن حاتم صدوق وهذا الحديث منكر، وإِنَّما جاء عن شيخ ليس بمعروف، وَهو صالح بن جميل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبُو عَمْرو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ يُونُس بن عُبَيد عن السحن، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فصلوا وما فاتكم فاتموا
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عُبَيد بْنُ عُبَيْدَةَ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد فألزقه العدوي على بن حِسَابٍ ثِقَةٌ، وَابْنُ سِنَانَ هَذَا ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حَدَّثَهُ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَ مَا تَحْتَهُمَا الحديث، فَقَالَ، يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يُحَدِّثُ بِهِ عَفَّانُ وَحِبَّانُ، وَمُحمد بْنُ سِنَانَ عَنْ هَمَّامٍ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى هُدْبَةَ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ هُدْبَةَ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ هُدْبَةَ عَنْهُ عَنْ جَمَاعَةِ شِيُوخٍ وليس فيه هذا الحديث.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بشر، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا هُشْيَمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَابِرٍ قَال: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، ولاَ رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ أَوْ ضَحِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا أَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرَ أَبِي جَابِرٍ الْمَكِّيِّ مُحَمد بْنِ عَبد الْمَلِكِ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى الصَّبَّاحِ هَذَا وَالصَّبَّاحِ لا يعرف.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا كامل، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أبا بكر
وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَبد الرَّزَّاق بْنِ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الزَّاهِدِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد وَغَيْرُهُ عَنْ عَبد الرَّزَّاق هَذَا وَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى كَامِلٍ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ كَامِلٍ، ولاَ هُوَ مَحْفُوظٌ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة لأَن أَبَا عَبد اللَّهِ الزَّاهِدَ مَجْهُولُ الأسانيد
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعلي بَابِهَا فَمَنْ أَرَادَ مَدِينَةَ الْعِلْمِ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ بِهِ غيره وسرقه مِنْهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَواه عَن أَبي مُعَاوِيَةَ خَيْرٌ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ وَالَّذِي أَلْزَقَهُ العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسَنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَرِيك عَلَى أَنَّ قَوْمًا ضُعَفَاءَ قَدْ سَرَقُوهُ مِنْهُ فَحَدَّثُوا بِهِ عَنْ شَرِيك وَلَيْسَ فِيهِمْ أَشْهَرُ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بن علي بن راشد هذا الذي الزق العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا حوثرة بن اشرس، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعْبَة عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ تَخْتَلِفُ فِيهِ أَيْدِينَا.
قَالَ الشَّيْخُ: فَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَوْثَرَةَ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْن حنبل، وَعَبد اللَّه بْنُ أَيَّوبَ بْنِ زَاذَانَ فَلا أَعْرِفُ لَهُمَا ثَالِثًا وَسَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ مِنْهُمَا، ولاَ أَعْلَمُ أَنَّهُ سَمَّى شُعْبَة فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ غَيْرُ حوثرة
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي العدوي، حَدَّثَنا مُسَدَّد بْنُ مُسَرْهَدِ بْنِ مُسَرْبَلِ بْنِ مُغَرْبَلِ بْنِ أَرَنْدَلِ الأَسَدِيُّ أبو الحسن، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبَان بن تغلب، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَارِمٌ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّد أَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ فَقَالَ فِيهِ، عنِ ابن مسعود وأخطأ.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ تَمِيمٍ النَّهْشَلِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ قالوا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِاللُّبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لكم عند نسائكم.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدقة العنبري، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الورد
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانُ، وَمُحمد بن تميم لا يعرفون.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الهيثم بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن موسى الرضا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَإِقْرَارٌ باللسان وعمل بالأركان
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُحمد بن تميم النهشلي، قالا: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الصَّلْتِ وَدَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانُ الْغَازِيُّ الْقِزْوِينِيُّ، وَعلي بْنُ الأَزْهَرِ السَّرَخْسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَهَؤُلاءِ أَشْهَرُ مِنَ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الْعَدَوِيُّ لأَن الْهَيْثَمَ مَجْهُولٌ.
وأَمَّا رِوَايَتِهِ عَنْ مُحَمد بْنِ صَدَقَةَ، وَمُحمد بْنِ تَمِيمٍ فإنهما مجهولان فروى عنهما عَنْ مُوْسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَالرِّضَا فإني لم أكتب هذا إلا عنه ولم أسمع بأحد روى هذا الحديث إلا من طريق علي بن موسى الرضا، عَنْ أَبِيهِ فَأَمَّا، عَنْ أَبِيهِ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الرِّضَا فَلَمْ أَسمَعْ بِهِ وَلَمْ يحدث به غير العدوي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا خِرَاشُ بْنُ عَبد اللَّهِ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ومِئَتين وذكر ان له مِئَة وثلاثين سنة، قَال: حَدَّثَنا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابِهَا، وَهو صَائِمٌ فقد أفطر
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ أَرْبَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا وَخِرَاشٌ هَذَا لا يُعْرَفُ وَلَمْ أَسمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُ خِرَاشًا غَيْرَ الْعَدَوِيِّ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِلْعَدَوِيِّ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَادَيثُ قَدْ وَضَعَهَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَةُ مَا حَدَّثَ بِهِ الْعَدَوِيُّ إِلا الْقَلِيلَ مَوْضُوعَاتٌ وَكُنَّا نَتَّهِمُهُ بَلْ نَتَيَقَّنُهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَضَعَهَا عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَغَيْرِهِمْ.
يضع الحديث، وَيَسْرِقُ الحديث ويلزقه على قوم آخرين ويحدث عن قوم لا يعرفون، وَهو متهم فيهم ان الله لم يخلقهم.
حدث عن خراش، عَن أَنَس عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بأربع عشر حديثا والصباح بن عَبد الله أبو بشر وإبراهيم بن سليمان السلمي جميعا عن شُعْبَة ولؤلؤ بن عَبد الله والحجاج بن النعمان وغيرهم وهؤلاء لا يعرفون وحدث عنهم عن الثقات بالبواطيل ويضع على أهل بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَمَّن لم يرهم.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي، حَدَّثَنا الصباح بن عَبد الله، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ علي عبادة
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لؤلؤ بن عَبد الله، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مثله، حَدَّثَنا الحسن، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذِهِ الأَسَانِيدُ الَّتِي ذكرتها باطلة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ
الصديق رضي الله عَنْهُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بكر رضي الله عَنْهُ رَأْسًا مُتَهَاوِنًا بِالْيَهُودِيِّ قَالَ فَهَبِطَ جِبْرِيلُ عَلِيهِ السَّلامُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَالَ يَا مُحَمد إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ قُلْ لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ إِنِّي أُحِبُّكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خِلَّتَيْنِ لا يُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي قَدَمَيْهِ، ولاَ الْغِلُّ فِي عُنُقِهِ لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ فَأَحْضَرَهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَرَفَعَ طَرَفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ مُحَمد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا ازْدَدْتُ لأَبِي بَكْرٍ إِلا حُبًّا فَقَالَ النَّبِيُّ هَنِيئًا هَنِيئًا أَحَادَ اللَّهُ عَنْكَ النَّارَ بِحَذَافِيرِهَا وَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ لِحُبِّكَ أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالا: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا أَحْسَنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَهُ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هذا.
حَدَّثَنَا الحسن، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الله الطحان، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر، حَدَّثَنا عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا اسْتَرْذَلَ اللَّهُ عَبْدًا إِلا حَظَرَ عَلَيْهِ العلم والأدب
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ مَوْضُوعٌ وَشَيْخُهُ عُثْمَانُ بن عَبد الله مجهول.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ، حَدَّثني بُسْرَةُ.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، حَدَّثَنا سَعْدُ بْنُ سَعِيد عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: مَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ فَهُوَ الْحَقُّ وَمَا جَاءَ مِنِّي فَهُوَ السُّنَّةُ وَمَا جَاءَ مِنْ أَصْحَابِي فَهُوَ سَعَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، يُقَال لَهُ: صَالِحُ بْنُ جَمِيلٍ الزيات.
انا عنه بن ناجية وغيره فسمع العدوي بذكر صالح ما ولم يعرف بن جميل هذا فظن أنه صالح بن حاتم فألزقه عليه وتعمد بالإلزاق عليه وصالح بن حاتم صدوق وهذا الحديث منكر، وإِنَّما جاء عن شيخ ليس بمعروف، وَهو صالح بن جميل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبُو عَمْرو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ يُونُس بن عُبَيد عن السحن، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فصلوا وما فاتكم فاتموا
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عُبَيد بْنُ عُبَيْدَةَ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد فألزقه العدوي على بن حِسَابٍ ثِقَةٌ، وَابْنُ سِنَانَ هَذَا ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حَدَّثَهُ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَ مَا تَحْتَهُمَا الحديث، فَقَالَ، يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يُحَدِّثُ بِهِ عَفَّانُ وَحِبَّانُ، وَمُحمد بْنُ سِنَانَ عَنْ هَمَّامٍ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى هُدْبَةَ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ هُدْبَةَ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ هُدْبَةَ عَنْهُ عَنْ جَمَاعَةِ شِيُوخٍ وليس فيه هذا الحديث.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بشر، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا هُشْيَمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَابِرٍ قَال: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، ولاَ رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ أَوْ ضَحِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا أَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرَ أَبِي جَابِرٍ الْمَكِّيِّ مُحَمد بْنِ عَبد الْمَلِكِ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى الصَّبَّاحِ هَذَا وَالصَّبَّاحِ لا يعرف.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا كامل، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أبا بكر
وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَبد الرَّزَّاق بْنِ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الزَّاهِدِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد وَغَيْرُهُ عَنْ عَبد الرَّزَّاق هَذَا وَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى كَامِلٍ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ كَامِلٍ، ولاَ هُوَ مَحْفُوظٌ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة لأَن أَبَا عَبد اللَّهِ الزَّاهِدَ مَجْهُولُ الأسانيد
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعلي بَابِهَا فَمَنْ أَرَادَ مَدِينَةَ الْعِلْمِ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ بِهِ غيره وسرقه مِنْهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَواه عَن أَبي مُعَاوِيَةَ خَيْرٌ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ وَالَّذِي أَلْزَقَهُ العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسَنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَرِيك عَلَى أَنَّ قَوْمًا ضُعَفَاءَ قَدْ سَرَقُوهُ مِنْهُ فَحَدَّثُوا بِهِ عَنْ شَرِيك وَلَيْسَ فِيهِمْ أَشْهَرُ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بن علي بن راشد هذا الذي الزق العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا حوثرة بن اشرس، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعْبَة عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ تَخْتَلِفُ فِيهِ أَيْدِينَا.
قَالَ الشَّيْخُ: فَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَوْثَرَةَ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْن حنبل، وَعَبد اللَّه بْنُ أَيَّوبَ بْنِ زَاذَانَ فَلا أَعْرِفُ لَهُمَا ثَالِثًا وَسَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ مِنْهُمَا، ولاَ أَعْلَمُ أَنَّهُ سَمَّى شُعْبَة فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ غَيْرُ حوثرة
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي العدوي، حَدَّثَنا مُسَدَّد بْنُ مُسَرْهَدِ بْنِ مُسَرْبَلِ بْنِ مُغَرْبَلِ بْنِ أَرَنْدَلِ الأَسَدِيُّ أبو الحسن، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبَان بن تغلب، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَارِمٌ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّد أَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ فَقَالَ فِيهِ، عنِ ابن مسعود وأخطأ.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ تَمِيمٍ النَّهْشَلِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ قالوا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِاللُّبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لكم عند نسائكم.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدقة العنبري، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الورد
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانُ، وَمُحمد بن تميم لا يعرفون.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الهيثم بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن موسى الرضا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَإِقْرَارٌ باللسان وعمل بالأركان
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُحمد بن تميم النهشلي، قالا: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الصَّلْتِ وَدَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانُ الْغَازِيُّ الْقِزْوِينِيُّ، وَعلي بْنُ الأَزْهَرِ السَّرَخْسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَهَؤُلاءِ أَشْهَرُ مِنَ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الْعَدَوِيُّ لأَن الْهَيْثَمَ مَجْهُولٌ.
وأَمَّا رِوَايَتِهِ عَنْ مُحَمد بْنِ صَدَقَةَ، وَمُحمد بْنِ تَمِيمٍ فإنهما مجهولان فروى عنهما عَنْ مُوْسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَالرِّضَا فإني لم أكتب هذا إلا عنه ولم أسمع بأحد روى هذا الحديث إلا من طريق علي بن موسى الرضا، عَنْ أَبِيهِ فَأَمَّا، عَنْ أَبِيهِ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الرِّضَا فَلَمْ أَسمَعْ بِهِ وَلَمْ يحدث به غير العدوي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا خِرَاشُ بْنُ عَبد اللَّهِ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ومِئَتين وذكر ان له مِئَة وثلاثين سنة، قَال: حَدَّثَنا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابِهَا، وَهو صَائِمٌ فقد أفطر
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ أَرْبَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا وَخِرَاشٌ هَذَا لا يُعْرَفُ وَلَمْ أَسمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُ خِرَاشًا غَيْرَ الْعَدَوِيِّ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِلْعَدَوِيِّ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَادَيثُ قَدْ وَضَعَهَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَةُ مَا حَدَّثَ بِهِ الْعَدَوِيُّ إِلا الْقَلِيلَ مَوْضُوعَاتٌ وَكُنَّا نَتَّهِمُهُ بَلْ نَتَيَقَّنُهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَضَعَهَا عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَغَيْرِهِمْ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132619&book=5530#fded2d
الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أَبُو سعيد العدوي البصري :
سكن بغداد وحدث بِها عَنْ عمرو بْن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهدبة بن خالد، وطالوت بن عبّاد، وكامل بن طلحة، وجويرية بن أشرس، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وشيبان بن فروخ، وجبارة بن مغلس، وخراش بن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأحمد بن إبراهيم شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني فِي آخرين.
أخبرني التنوخي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: سألت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ البصري فِي أي سنة ولدت؟ قَالَ فِي سنة عشر ومائتين.
أخبرنا محمود بن عمر العكبري أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قَالَ:
مررت بالبصرة بباب عُثْمَان بن أَبِي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعون فِي منخل طحان، فملت إليهم لأنظر كما ينظر الغلمان، فإذا بهذا الشيخ فقلت: من هذا؟
فقالوا: هذا خراش بن عَبْد اللَّهِ خادم أنس بن مالك، قُلْتُ: كم لَهُ من سنة؟ قالوا:
ثلاثون ومائة سنة! فزحمت الناس ودخلت إليه وبين يديه جمعية يكتبون عنه، والباقون نظارة، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا في أسفل نعلى، وذلك فِي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
أنبأنا أَحْمَد بن علي اليزدي أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ. قَالَ: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي البصري سكن بغداد، رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه لكن فيه نظر، يقال حبسه إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي إنكارا عليه فيما كَانَ يحدث به عن مشايخنا.
نقلت من أصل أبي سعيد المالينى- وأجاز لي روايته عنه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي يضع الحديث، ويسرق الحديث ويلزقه عَلَى قوم آخرين، ويحدث عَنْ قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم، وإن اللَّه لم يخلقهم، وعامة ما حدث به- إلا القليل- موضوعات، وكنا نتهمه بل نتيقنه أَنَّهُ هو الذي وضعها.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبِي سعيد البصري فَقَالَ: ذا متروك، قُلْتُ: كَانَ يسمى الذئب؟ قَالَ: نعم.
وَقَالَ حمزة: سمعت أبا محمّد الحسين بن علي الصيمري يقول: الحسن بن علي ابن زكريا أَبُو سعيد العدوي أصله بصري سكن بغداد، كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى النَّبِيّ ما لم يقل، زعم لنا أن خراشا حدثه عَنْ أنس بن مالك أحاديث فوق العشرة. وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عَنِ ابن عون نسخة.
ومما حدث به- لا جزاه اللَّه خيرا- عَنْ شيخ قد سماه لنا عَنْ شُعْبَة عَنْ توبة العنبري عَنْ أنس رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار »
وأشياء كثيرة تبين كذبه عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ المالينى- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان النخاس المقرئ حدّثنا الحسن بن علي بن زفر حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ
حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بِالنَّارِ »
. رَوَاهُ أَبُو سعيد مَرَّةً أُخْرَى عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ الصَّبَّاحِ سَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتَ عَنْ شُعْبَةَ.
أَخْبَرَنَاهُ الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري أخبرنا محمّد بن طاهر القرشيّ حدّثنا الحسن بن صالح البصريّ حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مَلِيحًا بِالنَّارِ»
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا مسدد بن مسرهد حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا أبان بن تغلب حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ هَكَذَا، وَقَدْ سَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّدٍ، وَإِنَّمَا عَارِمٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ ابن عمر الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ، فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ.
أَخْبَرَنَا الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا الحسن بن علي العدويّ حدّثنا كامل بن طلحة حدّثنا ابن لهيعة حدّثنا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض أبا
بكر وعمر »
وهذا الحديث وضعه العدويّ عن كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن مَنْصُور البندار عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الزاهد السمرقندي عَنِ ابن لهيعة، وأبو عَبْد اللَّهِ الزاهد مجهول، فألزقه العدوي عَلَى كامل وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عَنِ ابن لهيعة.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ القافلائى حدّثنا عبد الرّزّاق بن منصور البندار حدّثنا أبو عبد الله السمرقندي الزاهد حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَمَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ »
. وَقَدْ صَنَعَ الْعَدَوِيُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادًا آخَرَ.
أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا طالوت عن عبّاد الجحدري حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ »
. وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَقَدْ أَتَى الْعَدَوِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا وَارْتَكَبَ أَمْرًا قَبِيحًا، فِي الْجُرْأَةِ بِوَضْعِهِ أَعْظَمَ مِنْ جُرْأَتِهِ فِي حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: حسن بن عَلِيّ العدوي أَبُو سعيد متروك.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن شاذان يَقُولُ: رأيت أبا سعيد العدوي وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر.
قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: مات أَبُو سعيد العدوي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وكان مولده سنة عشر ومائتين.
ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه أن أبا سعيد العدوي مات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
قَالَ غيره: مات فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة.
سكن بغداد وحدث بِها عَنْ عمرو بْن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهدبة بن خالد، وطالوت بن عبّاد، وكامل بن طلحة، وجويرية بن أشرس، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وشيبان بن فروخ، وجبارة بن مغلس، وخراش بن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأحمد بن إبراهيم شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني فِي آخرين.
أخبرني التنوخي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: سألت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ البصري فِي أي سنة ولدت؟ قَالَ فِي سنة عشر ومائتين.
أخبرنا محمود بن عمر العكبري أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قَالَ:
مررت بالبصرة بباب عُثْمَان بن أَبِي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعون فِي منخل طحان، فملت إليهم لأنظر كما ينظر الغلمان، فإذا بهذا الشيخ فقلت: من هذا؟
فقالوا: هذا خراش بن عَبْد اللَّهِ خادم أنس بن مالك، قُلْتُ: كم لَهُ من سنة؟ قالوا:
ثلاثون ومائة سنة! فزحمت الناس ودخلت إليه وبين يديه جمعية يكتبون عنه، والباقون نظارة، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا في أسفل نعلى، وذلك فِي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
أنبأنا أَحْمَد بن علي اليزدي أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ. قَالَ: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي البصري سكن بغداد، رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه لكن فيه نظر، يقال حبسه إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي إنكارا عليه فيما كَانَ يحدث به عن مشايخنا.
نقلت من أصل أبي سعيد المالينى- وأجاز لي روايته عنه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي يضع الحديث، ويسرق الحديث ويلزقه عَلَى قوم آخرين، ويحدث عَنْ قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم، وإن اللَّه لم يخلقهم، وعامة ما حدث به- إلا القليل- موضوعات، وكنا نتهمه بل نتيقنه أَنَّهُ هو الذي وضعها.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبِي سعيد البصري فَقَالَ: ذا متروك، قُلْتُ: كَانَ يسمى الذئب؟ قَالَ: نعم.
وَقَالَ حمزة: سمعت أبا محمّد الحسين بن علي الصيمري يقول: الحسن بن علي ابن زكريا أَبُو سعيد العدوي أصله بصري سكن بغداد، كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى النَّبِيّ ما لم يقل، زعم لنا أن خراشا حدثه عَنْ أنس بن مالك أحاديث فوق العشرة. وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عَنِ ابن عون نسخة.
ومما حدث به- لا جزاه اللَّه خيرا- عَنْ شيخ قد سماه لنا عَنْ شُعْبَة عَنْ توبة العنبري عَنْ أنس رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار »
وأشياء كثيرة تبين كذبه عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ المالينى- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان النخاس المقرئ حدّثنا الحسن بن علي بن زفر حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ
حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بِالنَّارِ »
. رَوَاهُ أَبُو سعيد مَرَّةً أُخْرَى عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ الصَّبَّاحِ سَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتَ عَنْ شُعْبَةَ.
أَخْبَرَنَاهُ الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري أخبرنا محمّد بن طاهر القرشيّ حدّثنا الحسن بن صالح البصريّ حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مَلِيحًا بِالنَّارِ»
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا مسدد بن مسرهد حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا أبان بن تغلب حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ هَكَذَا، وَقَدْ سَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّدٍ، وَإِنَّمَا عَارِمٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ ابن عمر الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ، فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ.
أَخْبَرَنَا الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا الحسن بن علي العدويّ حدّثنا كامل بن طلحة حدّثنا ابن لهيعة حدّثنا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض أبا
بكر وعمر »
وهذا الحديث وضعه العدويّ عن كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن مَنْصُور البندار عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الزاهد السمرقندي عَنِ ابن لهيعة، وأبو عَبْد اللَّهِ الزاهد مجهول، فألزقه العدوي عَلَى كامل وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عَنِ ابن لهيعة.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ القافلائى حدّثنا عبد الرّزّاق بن منصور البندار حدّثنا أبو عبد الله السمرقندي الزاهد حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَمَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ »
. وَقَدْ صَنَعَ الْعَدَوِيُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادًا آخَرَ.
أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا طالوت عن عبّاد الجحدري حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ »
. وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَقَدْ أَتَى الْعَدَوِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا وَارْتَكَبَ أَمْرًا قَبِيحًا، فِي الْجُرْأَةِ بِوَضْعِهِ أَعْظَمَ مِنْ جُرْأَتِهِ فِي حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: حسن بن عَلِيّ العدوي أَبُو سعيد متروك.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن شاذان يَقُولُ: رأيت أبا سعيد العدوي وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر.
قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: مات أَبُو سعيد العدوي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وكان مولده سنة عشر ومائتين.
ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه أن أبا سعيد العدوي مات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
قَالَ غيره: مات فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة.