هشيم
الأمر فى تدليسه مشهور، وقال يحيى بن معين: إنه روى عن الحسن بن عبيد الله [ /ب] ولم يدركه، ولم يدرك ثباتا، ولا زكريا بن أبى العسل وحدث عنه، ولم يسمع من خالد بن سلمة، ولا من زاذان، أى منصور بن زاذان .
قال ابن المدينى: لم أر أحد أشد تدليسًا من هشيم، كان يراوى صاحبه أبدًا حتى يمر ما يريد أن يدلسه، وربما قال: حدثنا المغيرة يوهم الناس أنه يقول: أخبرنا .
قال: وقال سليمان: مشيت مع هشيم ليلاً فقلت: أتحفظ عن مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى داره الحمام وما يشاء؟ قال: لا، من حدثك بهذا؟ قلت: حدثنى يحيى عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: فلما كان من الغد أمرت المستملى فقلت: سله عن حديث مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى بيته الحمام وما شاء؟ ، قال: فمر فيه فقلت لأصحابى: ما حدثكم إلا عنى عن يحيى، عن سفيان، عن مغيرة.
أحمد بن عاصم قال: دخل ابن المبارك على هشيم فقال: يا أبا معاوية الأمان، قال: ما لك أبا عبد الرحمن؟ ، فقلت: من التدليس، فقال: أعليك، فلما خرج قال: تأبط أبو عبد الرحمن على ابنتى، سمعت أحمد بن عاصم قال: قال يزيد، يعنى ابن هارون: هشيم رأس المدلسين .
سليمان بن حبيب قال: صار عبد الرحمن بن مالك بى ووكيع إلى هشيم فقالا له: يجب أن تحدثنا عشرة غير مدلسة، فحدثهما، فلما خرجا من عنده، قال: هذا كيس أهل البصرة، وهذا كيس أهل الكوفة، سمعا عشرة أربعة منها مدلسة. ابن أبى خيثمة: حدثنا ابن الأصفهانى قال: بلغنى عن عباد أنه قال: عندى حديث من حديث سفيان بن حسين عن يونس، عن الحسن ما يمنعنى أن أحدث به إلا مخافة أن يأخذه هشيم، فيحدث به ويطرحنى ويطرح سفيان بن حسبين ويحدث به عن يونس .
قال: وسئل يحيى بن معين عن أبى إسحاق الذى روى عنه هشيم، عن أبى قيس، عن هذيل، عن عبد الله: "فى مس الذكر"، قال: هشيم لم يلق السبيعى وإنما يدلس عن أبى إسحاق الكوفى .
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو إسحاق المذحجى قال إبراهيم هو الكوفى، [/ أ] قال: وسمعت يحيى يقول: أبو إسحاق الكوفى، وهو أبو ليلى، وهو أبو عبد الجليل، وهو أبو إسحاق الكوفى، واسمه عبد الله بن ميسرة، وكان هشيم إذا حدث عنه قال: حدثنا أبو إسحاق الكوفى.
ابن أبى خيثمة: حدثنا أبو الصقر عبد السلام بن صالح، حدثنا هشيم، عن أبى منصور زاذان قال: رأيت رأس الحسين، رضوان الله عليه، وهو مخضوب بسواد، قال أبو الصلت: لم يسمع هذا هشيم من أبى منصور، قال: وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: كان هشيم يدلس عن منصور بن زاذان حديثين .
قال: وسئل يحيى بن معين عن حديث هشيم، عن أبى ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أهدى فى حجته مائة بدنة فيها جمل لأبى جهل"، فقال: لم يسمعه هشيم .
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن مرة، عن حجر بن وائل الحضرمى، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حيث كبر عند افتتاح الصلاة وحيث ركع، قال: إنما هو علقمة بن وائل، حدثناه أبى. حدثنا جرير، عن حصين بن عبد الرحمن قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن
مرة قال: صلينا فى مسجد الحضرميين فحدثنى علقمة بن وائل عن أبيه .
قال: وقال إبراهيم بن عبد الله: لم يسمع هشيم من بيان، يعنى ابن بشر، شيئاً قط، ولم يسمع من زاذان أبى منصور بن زاذان ولا رآه قط، قال: ولم يسمع من القاسم بن أبى أيوب، ولم يسمع من بكر بن عامر، قال: وقال إبراهيم: أخطأ هشيم فى اسم أبى بريدة فقال: بريدة بن خصيب، وإنما هو بريدة بن الحصيب، وكنيته أبو الحصيب.
قال ابن أبى خيثمة: أصاب، يعنى إبراهيم، فى الاسم، فأما كنيته، فليس كما قال، بلغنى أن كنيته أبو عبد الله.
قال: وأخطأ هشيم فى اسم الرجل من بنى مجاشع الذى لقى الزبير وهو منصرف من حرب يوم الجمل، فقال له ابن يزيد: يا حوارى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنت فى ذمتى، فقال: النغر بالغين المعجمة من فوق، وإنما هو النعر .
قال: وقال لنا إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث [ / ب] يعلى بن عطاء، عن رجل سماه، عن ابن عمر، قال: "صلاة النهار مثنى مثنى". قال: وأخبرنا بذلك إبراهيم عنه، عن يعلى بن عطاء (*).
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عمن سمع الحكم يحدث عن مجاهد، أنه قال فى قوله: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: ]. قال: من الثمار.
قال إبراهيم: سمعه هشيم من شعبة، وكان يأنف أن يحدث به عن شعبة .
قال: وحدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن داود بن أبى هند وعبيدة، عن الشعبى، أن مُرَّة بن شرحبيل حاجب السليحيْنى أهدى إلى علىّ جارية، فأخبر أن لها زوجًا فى أهلها، فكتب إليه علىّ: إنى وجدت هديتك مشغولة.
قال إبراهيم: أخطأ هشيم، ليس هو مُرَّة .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم فى الإمام إذا سهى، قال: يلج إلى من خلفه ولا يلتفت، فإن قاموا قام، وإن جلسوا جلس.
قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مغيرة هو حديث أبى إسحاق الفزارى .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن زياد أبى عمرو، عن صالح بن أبى الخليل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقطع المراجيح.
قال إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث زياد أبى عمرو.
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، أخبرنا الأعمش، عن عمران بن الحارث، أنه سمع ابن عباس، وسأله رجل، فقال: إن عمى طلق امرأته ثلاثًا، فندم، فقال: إن عمك عصى الله فأندمه وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجًا. قال: أرأيت إن أنا تزوجتها ثم طلقتها لترجع إلى زوجها من غير علمه؟ قال: من يخادع الله يخدعه.
قال إبراهيم: أخطأ هشيم، إنما هو مالك بن الحارث.
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس، عن جرير
قال: كنا نعد اجتماع أهل البيت بعدما ندفن الميت، وصنعة الطعام من النياحة.
قال إبراهيم: لم يسمعه هشيم من أبى خالد، سمعه من شريك .
قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن جابر الجعفى وزكريا بن أبى العسل (*)، عن الشعبى أنه كان يقول: إذا مسح الرجل على خفيه بعد الحدث ثم خلعها غسل قدميه.
قال إبراهيم: [ / أ] لم يسمعه هشيم من واحد منهما، لا من زكريا ولا من جابر .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبى قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر استقبل الناس فسلم عليهم.
قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مجالد .
* * *
الأمر فى تدليسه مشهور، وقال يحيى بن معين: إنه روى عن الحسن بن عبيد الله [ /ب] ولم يدركه، ولم يدرك ثباتا، ولا زكريا بن أبى العسل وحدث عنه، ولم يسمع من خالد بن سلمة، ولا من زاذان، أى منصور بن زاذان .
قال ابن المدينى: لم أر أحد أشد تدليسًا من هشيم، كان يراوى صاحبه أبدًا حتى يمر ما يريد أن يدلسه، وربما قال: حدثنا المغيرة يوهم الناس أنه يقول: أخبرنا .
قال: وقال سليمان: مشيت مع هشيم ليلاً فقلت: أتحفظ عن مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى داره الحمام وما يشاء؟ قال: لا، من حدثك بهذا؟ قلت: حدثنى يحيى عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: فلما كان من الغد أمرت المستملى فقلت: سله عن حديث مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى بيته الحمام وما شاء؟ ، قال: فمر فيه فقلت لأصحابى: ما حدثكم إلا عنى عن يحيى، عن سفيان، عن مغيرة.
أحمد بن عاصم قال: دخل ابن المبارك على هشيم فقال: يا أبا معاوية الأمان، قال: ما لك أبا عبد الرحمن؟ ، فقلت: من التدليس، فقال: أعليك، فلما خرج قال: تأبط أبو عبد الرحمن على ابنتى، سمعت أحمد بن عاصم قال: قال يزيد، يعنى ابن هارون: هشيم رأس المدلسين .
سليمان بن حبيب قال: صار عبد الرحمن بن مالك بى ووكيع إلى هشيم فقالا له: يجب أن تحدثنا عشرة غير مدلسة، فحدثهما، فلما خرجا من عنده، قال: هذا كيس أهل البصرة، وهذا كيس أهل الكوفة، سمعا عشرة أربعة منها مدلسة. ابن أبى خيثمة: حدثنا ابن الأصفهانى قال: بلغنى عن عباد أنه قال: عندى حديث من حديث سفيان بن حسين عن يونس، عن الحسن ما يمنعنى أن أحدث به إلا مخافة أن يأخذه هشيم، فيحدث به ويطرحنى ويطرح سفيان بن حسبين ويحدث به عن يونس .
قال: وسئل يحيى بن معين عن أبى إسحاق الذى روى عنه هشيم، عن أبى قيس، عن هذيل، عن عبد الله: "فى مس الذكر"، قال: هشيم لم يلق السبيعى وإنما يدلس عن أبى إسحاق الكوفى .
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو إسحاق المذحجى قال إبراهيم هو الكوفى، [/ أ] قال: وسمعت يحيى يقول: أبو إسحاق الكوفى، وهو أبو ليلى، وهو أبو عبد الجليل، وهو أبو إسحاق الكوفى، واسمه عبد الله بن ميسرة، وكان هشيم إذا حدث عنه قال: حدثنا أبو إسحاق الكوفى.
ابن أبى خيثمة: حدثنا أبو الصقر عبد السلام بن صالح، حدثنا هشيم، عن أبى منصور زاذان قال: رأيت رأس الحسين، رضوان الله عليه، وهو مخضوب بسواد، قال أبو الصلت: لم يسمع هذا هشيم من أبى منصور، قال: وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: كان هشيم يدلس عن منصور بن زاذان حديثين .
قال: وسئل يحيى بن معين عن حديث هشيم، عن أبى ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أهدى فى حجته مائة بدنة فيها جمل لأبى جهل"، فقال: لم يسمعه هشيم .
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن مرة، عن حجر بن وائل الحضرمى، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حيث كبر عند افتتاح الصلاة وحيث ركع، قال: إنما هو علقمة بن وائل، حدثناه أبى. حدثنا جرير، عن حصين بن عبد الرحمن قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن
مرة قال: صلينا فى مسجد الحضرميين فحدثنى علقمة بن وائل عن أبيه .
قال: وقال إبراهيم بن عبد الله: لم يسمع هشيم من بيان، يعنى ابن بشر، شيئاً قط، ولم يسمع من زاذان أبى منصور بن زاذان ولا رآه قط، قال: ولم يسمع من القاسم بن أبى أيوب، ولم يسمع من بكر بن عامر، قال: وقال إبراهيم: أخطأ هشيم فى اسم أبى بريدة فقال: بريدة بن خصيب، وإنما هو بريدة بن الحصيب، وكنيته أبو الحصيب.
قال ابن أبى خيثمة: أصاب، يعنى إبراهيم، فى الاسم، فأما كنيته، فليس كما قال، بلغنى أن كنيته أبو عبد الله.
قال: وأخطأ هشيم فى اسم الرجل من بنى مجاشع الذى لقى الزبير وهو منصرف من حرب يوم الجمل، فقال له ابن يزيد: يا حوارى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنت فى ذمتى، فقال: النغر بالغين المعجمة من فوق، وإنما هو النعر .
قال: وقال لنا إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث [ / ب] يعلى بن عطاء، عن رجل سماه، عن ابن عمر، قال: "صلاة النهار مثنى مثنى". قال: وأخبرنا بذلك إبراهيم عنه، عن يعلى بن عطاء (*).
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عمن سمع الحكم يحدث عن مجاهد، أنه قال فى قوله: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: ]. قال: من الثمار.
قال إبراهيم: سمعه هشيم من شعبة، وكان يأنف أن يحدث به عن شعبة .
قال: وحدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن داود بن أبى هند وعبيدة، عن الشعبى، أن مُرَّة بن شرحبيل حاجب السليحيْنى أهدى إلى علىّ جارية، فأخبر أن لها زوجًا فى أهلها، فكتب إليه علىّ: إنى وجدت هديتك مشغولة.
قال إبراهيم: أخطأ هشيم، ليس هو مُرَّة .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم فى الإمام إذا سهى، قال: يلج إلى من خلفه ولا يلتفت، فإن قاموا قام، وإن جلسوا جلس.
قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مغيرة هو حديث أبى إسحاق الفزارى .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن زياد أبى عمرو، عن صالح بن أبى الخليل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقطع المراجيح.
قال إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث زياد أبى عمرو.
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، أخبرنا الأعمش، عن عمران بن الحارث، أنه سمع ابن عباس، وسأله رجل، فقال: إن عمى طلق امرأته ثلاثًا، فندم، فقال: إن عمك عصى الله فأندمه وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجًا. قال: أرأيت إن أنا تزوجتها ثم طلقتها لترجع إلى زوجها من غير علمه؟ قال: من يخادع الله يخدعه.
قال إبراهيم: أخطأ هشيم، إنما هو مالك بن الحارث.
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس، عن جرير
قال: كنا نعد اجتماع أهل البيت بعدما ندفن الميت، وصنعة الطعام من النياحة.
قال إبراهيم: لم يسمعه هشيم من أبى خالد، سمعه من شريك .
قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن جابر الجعفى وزكريا بن أبى العسل (*)، عن الشعبى أنه كان يقول: إذا مسح الرجل على خفيه بعد الحدث ثم خلعها غسل قدميه.
قال إبراهيم: [ / أ] لم يسمعه هشيم من واحد منهما، لا من زكريا ولا من جابر .
قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبى قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر استقبل الناس فسلم عليهم.
قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مجالد .
* * *