- هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ قاضيها أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَطْعِمَة وَالْكَفَّارَات والطب وَالْحيض عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَعبد الله المسندي عَنهُ عَن معمر وَابْن جريج مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة متقن وَقَالَ يحيى بن معِين هِشَام يُوسُف أثبت من عبد الرَّزَّاق وَهُوَ ثِقَة
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. هشام بن يوسف ابو عبد الرحمن12. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120794&book=5517#43a9be
هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ الْيَمَانِيّ قاضيها وَكَانَ من أَبنَاء الْفرس وَلم يكن من القدماء سمع معمرا وَابْن جريج رَوَى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ وَعبد الله المسندي فِي الْأَطْعِمَة والطب وَالْحيض قَالَ مُحَمَّد بن سعد مَاتَ سنة 197 بِالْيمن وَذكر أَبُو دَاوُد قَالَ نَا أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ هِشَام مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72275&book=5517#44c490
هشام بن يوسف، أبو عبد الرحمن الصنعاني
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135965&book=5517#fa6b4a
هشام بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو المنذر- وقيل: أَبُو عَبْد الله الأسدي الْمَدِينِيّ :
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135966&book=5517#60d6ff
هشام بْن الغاز بْن ربيعة، أَبُو العباس- وقيل: أَبُو عَبْد الله الْجُرشي الشامي :
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135972&book=5517#c803ed
هشام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام، أبو محمّد السملي الْكُوفيّ :
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم