مَسْرُوق بن عبد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة كنيته أَبُو عَائِشَة وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ مَسْرُوق بن الأجدع رأى أَبَا بكر وَعمر ويروي عَن عبد الله وَعَائِشَة وَكَانَ من عباد أهل الْكُوفَة روى عَنهُ أَهلهَا ولاه زِيَاد على السلسلة وَمَات بهَا سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسِتِّينَ روى عَنهُ الشّعبِيّ وَالنَّخَعِيّ وَهُوَ مَسْرُوق بن الأجدع بن مَالك بن مُعَاوِيَة بن مر بن سلامان بن معمر بن الْحَارِث بن سعد بن عبد الله بن ودَاعَة بن عَمْرو بن عَامر الْهَمدَانِي
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. مسروق بن عبد الرحمن22. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. مسروق بن عبد الرحمن22. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114869&book=5517#e88626
مسروق بن عبد الرحمن الهمداني أبو عائشة وهو الذي يقال له مسروق بن الاجدع والاجدع لقب من عباد أهل الكوفة وقرائهم ولاه زياد السياسة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65584&book=5517#45d3b6
مسروق بن الأجدع: يكنى أبا يمانة، "كوفي"، تابعي، ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى ترم قدماه.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا مالك، عن أبي السفر، عن أبي وائل، قال: ما رأيت همدانية ولدت مثل مسروق، وقيل: ولا أبو ميسرة؟ قال: ولا أبو ميسرة.
وحدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: قال مسروق لي: يا سعيد! ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب، قال: وكان بينه وبين أهله ستر.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا مالك، عن أبي السفر، عن أبي وائل، قال: ما رأيت همدانية ولدت مثل مسروق، وقيل: ولا أبو ميسرة؟ قال: ولا أبو ميسرة.
وحدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: قال مسروق لي: يا سعيد! ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب، قال: وكان بينه وبين أهله ستر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65584&book=5517#2c882c
مسروق بن الأجدع
إمام أحد الأعلام لا أعلم فيه مقالا وقد رأيت بعض فضلاء الشافعية ممن لقيته مرارا بالقاهرة قال في بعض مؤلفاته في روايته عن أم رومان وكلام الناس في ذلك معروف قال فيها ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره انتهى
[التعليق]
قلت: أحد الأعلام الثقات لم نر أحد من الأئمة قد نسبه إلى الاختلاط والتغير وإنما تكلموا عن روايته عن أم رومان أنها مرسلة.
أما ما أورده الحاظ برهان الدين الحلبي عن بعض فضلاء الشافعية أنه ذكر في بعض مؤلفاته روايته عن أم رومان ونسبه فيها إلى الاختلاط وقال: ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره. فلم يحدد اسم من قال ذلك ولا اسم هذه المؤلفات التي نسب فيها مسروق إلى الاختلاط حتى يمكن الرجوع إليها، ثم إن هذا المشار إليه أنه من فضلاء الشافعية إنما نسبه إلى الاختلاط بصيغة ممرضة لم يقطع فيها بتغيره ووقوعه في الاختلاط، وأيضاً فإن أحداً من الأئمة لم ينسبه إلى الاختلاط فلا عبرة بقول هذا المجهول المخالف لأقوال الأئمة في مسروق، وكان الأحرى بالحافظ برهان الدين الحلبي ألا يذكر مسروقاً فيمن اختلطوا. والله تعالى أعلم.
إمام أحد الأعلام لا أعلم فيه مقالا وقد رأيت بعض فضلاء الشافعية ممن لقيته مرارا بالقاهرة قال في بعض مؤلفاته في روايته عن أم رومان وكلام الناس في ذلك معروف قال فيها ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره انتهى
[التعليق]
قلت: أحد الأعلام الثقات لم نر أحد من الأئمة قد نسبه إلى الاختلاط والتغير وإنما تكلموا عن روايته عن أم رومان أنها مرسلة.
أما ما أورده الحاظ برهان الدين الحلبي عن بعض فضلاء الشافعية أنه ذكر في بعض مؤلفاته روايته عن أم رومان ونسبه فيها إلى الاختلاط وقال: ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره. فلم يحدد اسم من قال ذلك ولا اسم هذه المؤلفات التي نسب فيها مسروق إلى الاختلاط حتى يمكن الرجوع إليها، ثم إن هذا المشار إليه أنه من فضلاء الشافعية إنما نسبه إلى الاختلاط بصيغة ممرضة لم يقطع فيها بتغيره ووقوعه في الاختلاط، وأيضاً فإن أحداً من الأئمة لم ينسبه إلى الاختلاط فلا عبرة بقول هذا المجهول المخالف لأقوال الأئمة في مسروق، وكان الأحرى بالحافظ برهان الدين الحلبي ألا يذكر مسروقاً فيمن اختلطوا. والله تعالى أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65584&book=5517#caf34c
مسروق بن الأجدع
قال صالح: قال أبي: مسروق بن الأجدع: أبو عائشة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (329)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: أفضل التابعين: قيس وأبو عثمان وعلقمة ومسروق، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن علية التابعين.
"مسائل ابن هانئ" (2070)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: حديث أبي بكر في الشيب، ليس هو من حديث مسروق.
"مسائل ابن هانئ" (2154)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر عمر وعلي وعبد اللَّه وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم، إلى علي وعبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال سفيان بن عيينة -يعني مسروقًا: بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4038)، (4125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن جابر، عن عامر، عن مسروق قال: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع. قال: الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (33)، (3438)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سليمان -يعني: الأعمش- قال: سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق قال: لا تنشر بزك إلا عند من يبغيه.
قال أبي: يعني: الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (360)
وقال عبد اللَّه: سمعته يذكر مسروق، أبو عائشة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (474)، (2449)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عيسى جار لمسروق قال: قال مسروق: لولا بعض الأمر لأقمت على عائشة المناحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (994)، (2843)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، قال سفيان: بقي مسروق بعد علقمة، لا يفضل عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1008)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد أن شريحًا زوج مسروقًا ولم يخطب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1608)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُفتون الناس فيأخذون بفتياهم وإذا قالوا قولًا انتهوا إلى قولهم: عمر وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة: كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أبي السفر، عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1993)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد اللَّه بن الوليد العدني قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب اللَّه المبرأة، فلم أكذبها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2840)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق: أنه سئل: هل كانت عائشة تُحسن الفرائض؟ فقال: والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يسألونها عن الفرائض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2842)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد اللَّه قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو أمرك لك، أو وهبها لأهلها فهي تطليقة بائنة.
قال أبي: قال عبد الرحمن: قال شعبة: فقال له أبو فلان -قال أبي: هو أبو مريم لأبي حصين- حدثك يحيى بن وثاب أن مسروقًا حدثه أن عبد اللَّه حدثهم؟ قال: نعم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4752 أ)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى -يعني: ابن وثاب- عن مسروق قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو اختاري أو وهبها لأهلها، فهي واحدة بائنة.
حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: وسألت سفيان فقال: هو عن مسروق -يعني أنه لم يقل: عن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4755)، (4756)
قال حنبل بن إسحاق: قال أحمد بن حنبل: قال سفيان بن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تهذيب الكمال" 27/ 455.
قال صالح: قال أبي: مسروق بن الأجدع: أبو عائشة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (329)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: أفضل التابعين: قيس وأبو عثمان وعلقمة ومسروق، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن علية التابعين.
"مسائل ابن هانئ" (2070)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: حديث أبي بكر في الشيب، ليس هو من حديث مسروق.
"مسائل ابن هانئ" (2154)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر عمر وعلي وعبد اللَّه وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم، إلى علي وعبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال سفيان بن عيينة -يعني مسروقًا: بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4038)، (4125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن جابر، عن عامر، عن مسروق قال: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع. قال: الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (33)، (3438)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سليمان -يعني: الأعمش- قال: سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق قال: لا تنشر بزك إلا عند من يبغيه.
قال أبي: يعني: الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (360)
وقال عبد اللَّه: سمعته يذكر مسروق، أبو عائشة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (474)، (2449)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عيسى جار لمسروق قال: قال مسروق: لولا بعض الأمر لأقمت على عائشة المناحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (994)، (2843)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، قال سفيان: بقي مسروق بعد علقمة، لا يفضل عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1008)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد أن شريحًا زوج مسروقًا ولم يخطب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1608)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُفتون الناس فيأخذون بفتياهم وإذا قالوا قولًا انتهوا إلى قولهم: عمر وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة: كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أبي السفر، عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1993)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد اللَّه بن الوليد العدني قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب اللَّه المبرأة، فلم أكذبها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2840)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق: أنه سئل: هل كانت عائشة تُحسن الفرائض؟ فقال: والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يسألونها عن الفرائض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2842)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد اللَّه قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو أمرك لك، أو وهبها لأهلها فهي تطليقة بائنة.
قال أبي: قال عبد الرحمن: قال شعبة: فقال له أبو فلان -قال أبي: هو أبو مريم لأبي حصين- حدثك يحيى بن وثاب أن مسروقًا حدثه أن عبد اللَّه حدثهم؟ قال: نعم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4752 أ)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى -يعني: ابن وثاب- عن مسروق قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو اختاري أو وهبها لأهلها، فهي واحدة بائنة.
حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: وسألت سفيان فقال: هو عن مسروق -يعني أنه لم يقل: عن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4755)، (4756)
قال حنبل بن إسحاق: قال أحمد بن حنبل: قال سفيان بن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تهذيب الكمال" 27/ 455.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65584&book=5517#4cd3f9
مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ
- مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سليمان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح من همدان. قَالَ: قَالَ هشام بن الكلبي عن أبيه: وقد وفد الأجدع إلى عمر بن الخطاب. وكان شاعرا. فقال له عمر: من أنت؟ فقال: الأجدع. فقال: إنما الأجدع شيطان. أنت عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قيس عن جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا وَفَدَ مَسْرُوقٌ عَلَى عُمَرَ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. قَالَ: الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ وَلَكِنَّكَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَكَانَ يَكْتُبُ: مِنْ مَسْرُوقِ بن عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِي مَسْرُوقٍ الأَجْدَعَ فسماه عمر عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ. فَلَمَّا سَلَّمَ كَانَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى قَامَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا غَلَطٌ. أَحْسَبُهُ أَرَادَ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ زكرياء عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا عَائِشَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا أَصَحُّ مِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُحَارِبِيُّ. وَقَدْ رَوَى مَسْرُوقٌ أَيْضًا عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَائِشَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ. وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُثْمَانَ شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ مسروق بسم الله الرحمن الرحيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي فِي بَرَانِسِهِ وَمَسَاتِقِهِ لا يخرج يديه منها. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ رَجُلا مَأْمُومًا. يَعْنِي كَانَتْ بِهِ ضَرْبَةٌ فِي رَأْسِهِ. فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنه ليس بي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ كَانَتْ بِهِ آمَّةٌ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِي لَعَلَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ بِي كُنْتُ فِي بَعْضِ هَذِهِ. قَالَ أَبُو شِهَابٍ: أَظُنُّهُ يَعْنِي الجيوش. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ قَدْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ هُوَ وَثَلاثَةُ إِخْوَةٍ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُنْتَشِرُ بَنُو الأَجْدَعِ. فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ بِالْقَادِسِيَّةِ. وَجُرِحَ مَسْرُوقٌ فَشُلَّتْ يَدُهُ وأصابته آمة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا قِيلَ لَهُ أَبْطَأْتَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ مَشَاهِدِهِ. وَلَمْ يَكُنْ شَهِدَ مَعَهُ شَيْئًا مِنْ مَشَاهِدِهِ. فأراد أن يناصهم الْحَدِيثَ قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ. أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّهُ حِينَ صُفَّ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَأَخَذَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ السِّلاحَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ. ثُمَّ نَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَكَانَ ذَلِكَ حَاجِزًا بَعْضَكُمْ عَنْ بعض؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ لَهَا بَابًا مِنَ السَّمَاءِ. وَلَقَدْ نَزَلَ بِهِا مَلَكٌ كَرِيمٌ عَلَى لِسَانُ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ في المصاحف ما نسخها شيء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَذْكُرُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِي مَسْرُوقٌ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ صَفَّيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اصْطَفَّا لِلْقِتَالِ فَفَرَجَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ فَنَادَى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَتَرَاهُمْ كَانُوا يَنْتَهُونَ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ إِلا أَنْ يَكُونُوا حِجَارَةً صُمًّا. قَالَ: فَقَدَ نَزَلَ بِهِ صَفِيُّهُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ عَلَى صَفِيِّهِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا. وَلأَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ غَيْبًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يؤمنوا به معاينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَتَى صِفِّينَ فَوَقَفَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْصِتُوا. ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَاكُمْ مِنَ السَّمَاءِ فَسَمِعْتُمْ كَلامَهُ وَرَأَيْتُمُوهُ فَقَالَ: إن الله يَنْهَاكُمْ عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ. أَكُنْتُمْ مُطِيعِيهِ؟ قَالُوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ نَزَلَ بِذَلِكِ جَبْرَائِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا زَالَ يَأْتِي مِنْ هذا. ثم تلا: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . ثُمَّ انْسَابَ فِي النَّاسِ فَذَهَبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِي السَّفَرِ عَنْ مُرَّةَ قَالَ: مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلا سَاجِدًا عَلَى وجهه. قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرِ عَنْ حِبَالِ بْنِ رُفَيْدَةَ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ قَالَ: أَتَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: خَوِّضُوا لابْنِي عَسَلا. ثُمَّ قَالَتْ: ذُوقُوهُ فَإِنْ رَابَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَزِيدُوا فِيهِ عَسَلا فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ مُفْطِرَةً لَذُقْتُهُ. قَالَ قُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ صِيَامٌ. قَالَتْ: وَمَا صَوْمُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: صُمْنَا هَذَا الْيَوْمَ فَإِنْ كَانَ مِنْ رَمَضَانَ أَدْرَكْنَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ كَانَ تَطَوُّعًا. قَالَ فَقَالَتْ: إِنَّمَا الصَّوْمُ صَوْمُ النَّاسِ وَالْفِطْرُ فِطْرُ النَّاسِ وَالذَّبْحُ ذَبْحُ النَّاسِ وَلَكِنِّي صُمْتُ هذا الشهر فوافق رمضان. قال: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصْبَحَ مَسْرُوقٌ يَوْمًا وَلَيْسَ لِعِيَالِهِ رِزْقٌ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ قَمِيرُ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا عَائِشَةَ إِنَّهُ مَا أَصْبَحَ لِعِيَالِكَ الْيَوْمَ رِزْقٌ. قَالَ فَتَبَسَّمَ وقال: والله ليأتينهم الله برزق. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ أُسَيْدٍ بَعَثَ إِلَى مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ بِثَلاثِينَ أَلْفًا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا. فَقُلْنَا لَهُ. لَوْ أَخَذْتَهَا فَوَصَلْتَ بِهِا رَحِمًا وَتصَدَّقَتَ بِهِا وَصَنَعْتَ وَصَنَعْتَ. فَأَبَى أن يقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا خَرَجَ يَخْرُجُ بِلَبِنَةٍ يَسْجُدُ عليها في السفينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن جابر عن الشعبي أن مسروق افتدى يمينه بخمسين درهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَؤُمُّنَا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَمُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ بَيْتِ شِعْرٍ فَقَالَ: إِنِّي أكره أن أجد في صحيفتي شعرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى مَسْرُوقٍ يَعْرِفُ وَجْهَهُ وَلا يُسَمِّي اسْمَهُ فَشَيَّعَهُ. وَكَانَ آخِرَ مَنْ وَدَّعَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ قَرِيعُ الْقُرَّاءِ وَسَيِّدُهُمْ. وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ وَشَيْنَكَ لَهُمْ شَيْنٌ فَلا تحدثن نفسك بفقر ولا بطول عمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ وَامْرَأَتُهُ يَسْتَحِبَّانِ أَنْ يُرْسِلَ أَحَدُهُمَا إِلَى الْفُرَاتِ فَيُسْتَقَى لَهُ رَاوِيَةٌ فيبيعه ويتصدق بثمنه. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ اشْتَرَى كَبْشًا فَضَحَّى بِهِ فَكَانَ صَاحِبُهُ يَأْتِيهِ فَيَقُولُ: تَأْتِينَا بِشَيْءٍ. تَجِيئُنَا بِشَيْءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَقِيَنِي مَسْرُوقٌ فَقَالَ: يَا سَعِيدُ مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُرْغَبُ فِيهِ إِلا أَنْ نُعَفِّرَ وجُوهَنَا فِي هَذَا التُّرَابِ. قَالَ وَكَانَ بينه وبين اهله ستر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ. وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلا أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ. وَقَالَ مَسْرُوقٌ: وَالْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فيستغفر اللَّهَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنَا بِالْكُوفَةِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يَفِرُّ مِنَ الطَّاعُونِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ وَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْنَسْأَلْهَا. فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا فَسَأَلْنَاهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: كَلا وَاللَّهِ مَا كان يفر وَلَكِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَيَّامُ تَشَاغُلٍ فَأُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ لِلْعِبَادَةِ. فَكَانَ يَتَنَحَّى فَيَخْلُو لِلْعِبَادَةِ. قَالَتْ فَرُبَّمَا جَلَسْتُ خَلْفَهُ أَبْكِي مِمَّا أَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ. قَالَتْ وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ. قَالَتْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الطَّاعُونُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ وَالْغَرَقُ. مَنْ مَاتَ فِيهِنَّ مُسْلِمًا فَهِيَ لَهُ شَهَادَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعَ سَائِلا يَذْكُرُ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا وَالرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ فَكَرِهَ مَسْرُوقٌ أَنْ يُعْطِيَهُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا وَخَافَ أَنْ لا يَكُونَ مِنْهُمْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: سَلْ فَإِنَّهُ يُعْطِيكَ الْبَرُّ والفاجر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: لَوْلا بَعْضُ الأَمْرِ لأقمت على أم المؤمنين مناحة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا شَفَعَ لِرَجُلٍ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ جَارِيَةً فَغَضِبَ وَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا فِي نَفْسِكَ مَا تَكَلَّمْتُ فِيهَا وَلا أَتَكَلَّمُ فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا أَبَدًا! سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ شَفَعَ شَفَاعَةً لِيَرُدَّ بِهِا حَقًّا أَوْ يَدْفَعَ بِهِا ظُلْمًا فَأُهْدِيَ لَهُ فَقَبِلَ فَذَلِكَ السُّحْتُ. قَالُوا: مَا كُنَّا نَرَى السُّحْتَ إِلا الأَخْذَ عَلَى الْحُكْمِ. قَالَ: الأَخْذُ عَلَى الْحُكْمِ كُفْرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ وَاشْتَرَطَ لِنَفْسِهِ عشرة آلاف. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ مَسْرُوقًا زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ عَلَى عَشْرَةِ آلافٍ اشْتَرَطَهَا لِنَفْسِهِ وَقَالَ: جَهِّزِ امْرَأَتَكَ مِنْ عِنْدِكَ. قَالَ وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين والمكاتبين. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ أَخٍ لَهُ فَارْتَقَى بِهِ عَلَى كُنَاسَةٍ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: أَلا أُرِيَكُمُ الدُّنْيَا؟ هَذِهِ الدُّنْيَا أَكَلُوهَا فَأَفْنَوْهَا. لَبِسُوهَا فَأَبْلَوْهَا. رَكِبُوهَا فَأَنْضَوْهَا. سَفَكُوا فِيهَا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا فِيهَا مَحَارِمَهُمْ وقطعوا فيها أرحامهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الشعبي قال: كان مسروق قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ رِزْقًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ جَزَاءً. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا قَالَ: لأَنْ أَقْضِيَ بِقَضِيَّةٍ فَأُوَافِقَ الْحَقَّ أَوْ أُصِيبَ الْحَقَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رباط سنة فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبْجَرَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ أَعْلَمَ بِالْفَتْوَى مِنْ شُرَيْحٍ. وَكَانَ شُرَيْحٌ أَعْلَمَ بالقضاء. وكان شريح يستشير مسروقا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ عَلَى السِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ. فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ يبتغي بذلك السنة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِمَسْرُوقٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ؟ قَالَ: لَمْ يَدَعْنِي ثَلاثَةٌ: زِيَادٌ وشريح والشيطان. حتى أوقعوني فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ بِالسِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِذَلِكَ السُّنَّةَ. قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا عَمِلْتُ عَمَلا قَطُّ أَخْوَفَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنْ عَمَلِي هَذَا. وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَصَبْتُ دِرْهَمًا وَلا دِينَارًا وَلا ظَلَمْتُ مُسْلِمًا وَلا مُعَاهَدًا وَلَكِنْ لا أَدْرِي مَا هَذَا الْحَبْلُ الَّذِي لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. قَالَ قُلْتُ: فَمَا رَدُّكَ عَلَيْهِ وَقَدْ كُنْتَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: اكْتَنَفَنِي زِيَادٌ وَشُرَيْحٌ وَالشَّيْطَانُ فَلَمْ يَزَالُوا يُزَيِّنُونَهُ لِي حَتَّى أَوْقَعُونِي فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ مَسْرُوقًا حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: اللَّهُمَّ لا أَمُوتُ عَلَى أَمْرٍ لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرَ مَا فِي سَيْفِي هَذَا فَكَفِّنُونِي به. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد والفضل بن دكين قَالُوا: حَدَّثَنَا مُطِيعٌ الْبُرْجُمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَضَرَتْ مَسْرُوقًا الْوَفَاةُ فَلَمْ يَتْرُكْ ثَمَنَ كَفَنٍ فَقَالَ: اسْتَقْرِضُوا ثَمَنَ كَفَنِي. وَلا تَسْتَقْرِضُوهُ مِنْ زَرَّاعٍ وَلا مُتَقَبِّلٍ. وَلَكِنِ انْظُرُوا صَاحِبَ مَاشِيَةٍ أَوْ رَجُلا يَبِيعُ مَاشِيَةً فَاسْتَقْرِضُوهُ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شِهَابٍ يَذْكُرُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مَلاحَةُ لِي. قَالَ أَحْمَدُ: نَبَطِيَّةٌ مُشْرِكَةٌ كَانَتْ تَحْمِلُ لَهُ الْمِلْحَ. قَالَتْ: كُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ نَأْتِي قَبْرَ مَسْرُوقٍ. وَكَانَ مَنْزِلُهَا بِالسِّلْسِلَةِ. فَنَسْتَسْقِي فَنُسْقَى. قَالَتْ فَنَنْضَحُ قَبْرَهُ بِخَمْرٍ. فَأَتَانَا فِي النَّوْمِ فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ فَاعِلِينَ فَبِنَضُوحٍ. وَمَاتَ بِالسِّلْسِلَةِ بِوَاسِطَ. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: بَقِيَ مَسْرُوقٌ بَعْدَ عَلْقَمَةَ لا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: مَاتَ مَسْرُوقٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ.
- مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سليمان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح من همدان. قَالَ: قَالَ هشام بن الكلبي عن أبيه: وقد وفد الأجدع إلى عمر بن الخطاب. وكان شاعرا. فقال له عمر: من أنت؟ فقال: الأجدع. فقال: إنما الأجدع شيطان. أنت عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قيس عن جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا وَفَدَ مَسْرُوقٌ عَلَى عُمَرَ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. قَالَ: الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ وَلَكِنَّكَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَكَانَ يَكْتُبُ: مِنْ مَسْرُوقِ بن عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِي مَسْرُوقٍ الأَجْدَعَ فسماه عمر عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ. فَلَمَّا سَلَّمَ كَانَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى قَامَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا غَلَطٌ. أَحْسَبُهُ أَرَادَ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ زكرياء عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا عَائِشَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا أَصَحُّ مِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُحَارِبِيُّ. وَقَدْ رَوَى مَسْرُوقٌ أَيْضًا عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَائِشَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ. وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُثْمَانَ شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ مسروق بسم الله الرحمن الرحيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي فِي بَرَانِسِهِ وَمَسَاتِقِهِ لا يخرج يديه منها. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ رَجُلا مَأْمُومًا. يَعْنِي كَانَتْ بِهِ ضَرْبَةٌ فِي رَأْسِهِ. فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنه ليس بي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ كَانَتْ بِهِ آمَّةٌ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِي لَعَلَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ بِي كُنْتُ فِي بَعْضِ هَذِهِ. قَالَ أَبُو شِهَابٍ: أَظُنُّهُ يَعْنِي الجيوش. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ قَدْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ هُوَ وَثَلاثَةُ إِخْوَةٍ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُنْتَشِرُ بَنُو الأَجْدَعِ. فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ بِالْقَادِسِيَّةِ. وَجُرِحَ مَسْرُوقٌ فَشُلَّتْ يَدُهُ وأصابته آمة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا قِيلَ لَهُ أَبْطَأْتَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ مَشَاهِدِهِ. وَلَمْ يَكُنْ شَهِدَ مَعَهُ شَيْئًا مِنْ مَشَاهِدِهِ. فأراد أن يناصهم الْحَدِيثَ قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ. أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّهُ حِينَ صُفَّ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَأَخَذَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ السِّلاحَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ. ثُمَّ نَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَكَانَ ذَلِكَ حَاجِزًا بَعْضَكُمْ عَنْ بعض؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ لَهَا بَابًا مِنَ السَّمَاءِ. وَلَقَدْ نَزَلَ بِهِا مَلَكٌ كَرِيمٌ عَلَى لِسَانُ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ في المصاحف ما نسخها شيء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَذْكُرُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِي مَسْرُوقٌ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ صَفَّيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اصْطَفَّا لِلْقِتَالِ فَفَرَجَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ فَنَادَى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَتَرَاهُمْ كَانُوا يَنْتَهُونَ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ إِلا أَنْ يَكُونُوا حِجَارَةً صُمًّا. قَالَ: فَقَدَ نَزَلَ بِهِ صَفِيُّهُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ عَلَى صَفِيِّهِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا. وَلأَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ غَيْبًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يؤمنوا به معاينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَتَى صِفِّينَ فَوَقَفَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْصِتُوا. ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَاكُمْ مِنَ السَّمَاءِ فَسَمِعْتُمْ كَلامَهُ وَرَأَيْتُمُوهُ فَقَالَ: إن الله يَنْهَاكُمْ عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ. أَكُنْتُمْ مُطِيعِيهِ؟ قَالُوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ نَزَلَ بِذَلِكِ جَبْرَائِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا زَالَ يَأْتِي مِنْ هذا. ثم تلا: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . ثُمَّ انْسَابَ فِي النَّاسِ فَذَهَبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِي السَّفَرِ عَنْ مُرَّةَ قَالَ: مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلا سَاجِدًا عَلَى وجهه. قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرِ عَنْ حِبَالِ بْنِ رُفَيْدَةَ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ قَالَ: أَتَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: خَوِّضُوا لابْنِي عَسَلا. ثُمَّ قَالَتْ: ذُوقُوهُ فَإِنْ رَابَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَزِيدُوا فِيهِ عَسَلا فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ مُفْطِرَةً لَذُقْتُهُ. قَالَ قُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ صِيَامٌ. قَالَتْ: وَمَا صَوْمُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: صُمْنَا هَذَا الْيَوْمَ فَإِنْ كَانَ مِنْ رَمَضَانَ أَدْرَكْنَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ كَانَ تَطَوُّعًا. قَالَ فَقَالَتْ: إِنَّمَا الصَّوْمُ صَوْمُ النَّاسِ وَالْفِطْرُ فِطْرُ النَّاسِ وَالذَّبْحُ ذَبْحُ النَّاسِ وَلَكِنِّي صُمْتُ هذا الشهر فوافق رمضان. قال: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصْبَحَ مَسْرُوقٌ يَوْمًا وَلَيْسَ لِعِيَالِهِ رِزْقٌ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ قَمِيرُ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا عَائِشَةَ إِنَّهُ مَا أَصْبَحَ لِعِيَالِكَ الْيَوْمَ رِزْقٌ. قَالَ فَتَبَسَّمَ وقال: والله ليأتينهم الله برزق. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ أُسَيْدٍ بَعَثَ إِلَى مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ بِثَلاثِينَ أَلْفًا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا. فَقُلْنَا لَهُ. لَوْ أَخَذْتَهَا فَوَصَلْتَ بِهِا رَحِمًا وَتصَدَّقَتَ بِهِا وَصَنَعْتَ وَصَنَعْتَ. فَأَبَى أن يقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا خَرَجَ يَخْرُجُ بِلَبِنَةٍ يَسْجُدُ عليها في السفينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن جابر عن الشعبي أن مسروق افتدى يمينه بخمسين درهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَؤُمُّنَا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَمُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ بَيْتِ شِعْرٍ فَقَالَ: إِنِّي أكره أن أجد في صحيفتي شعرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى مَسْرُوقٍ يَعْرِفُ وَجْهَهُ وَلا يُسَمِّي اسْمَهُ فَشَيَّعَهُ. وَكَانَ آخِرَ مَنْ وَدَّعَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ قَرِيعُ الْقُرَّاءِ وَسَيِّدُهُمْ. وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ وَشَيْنَكَ لَهُمْ شَيْنٌ فَلا تحدثن نفسك بفقر ولا بطول عمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ وَامْرَأَتُهُ يَسْتَحِبَّانِ أَنْ يُرْسِلَ أَحَدُهُمَا إِلَى الْفُرَاتِ فَيُسْتَقَى لَهُ رَاوِيَةٌ فيبيعه ويتصدق بثمنه. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ اشْتَرَى كَبْشًا فَضَحَّى بِهِ فَكَانَ صَاحِبُهُ يَأْتِيهِ فَيَقُولُ: تَأْتِينَا بِشَيْءٍ. تَجِيئُنَا بِشَيْءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَقِيَنِي مَسْرُوقٌ فَقَالَ: يَا سَعِيدُ مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُرْغَبُ فِيهِ إِلا أَنْ نُعَفِّرَ وجُوهَنَا فِي هَذَا التُّرَابِ. قَالَ وَكَانَ بينه وبين اهله ستر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ. وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلا أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ. وَقَالَ مَسْرُوقٌ: وَالْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فيستغفر اللَّهَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنَا بِالْكُوفَةِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يَفِرُّ مِنَ الطَّاعُونِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ وَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْنَسْأَلْهَا. فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا فَسَأَلْنَاهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: كَلا وَاللَّهِ مَا كان يفر وَلَكِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَيَّامُ تَشَاغُلٍ فَأُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ لِلْعِبَادَةِ. فَكَانَ يَتَنَحَّى فَيَخْلُو لِلْعِبَادَةِ. قَالَتْ فَرُبَّمَا جَلَسْتُ خَلْفَهُ أَبْكِي مِمَّا أَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ. قَالَتْ وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ. قَالَتْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الطَّاعُونُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ وَالْغَرَقُ. مَنْ مَاتَ فِيهِنَّ مُسْلِمًا فَهِيَ لَهُ شَهَادَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعَ سَائِلا يَذْكُرُ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا وَالرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ فَكَرِهَ مَسْرُوقٌ أَنْ يُعْطِيَهُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا وَخَافَ أَنْ لا يَكُونَ مِنْهُمْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: سَلْ فَإِنَّهُ يُعْطِيكَ الْبَرُّ والفاجر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: لَوْلا بَعْضُ الأَمْرِ لأقمت على أم المؤمنين مناحة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا شَفَعَ لِرَجُلٍ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ جَارِيَةً فَغَضِبَ وَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا فِي نَفْسِكَ مَا تَكَلَّمْتُ فِيهَا وَلا أَتَكَلَّمُ فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا أَبَدًا! سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ شَفَعَ شَفَاعَةً لِيَرُدَّ بِهِا حَقًّا أَوْ يَدْفَعَ بِهِا ظُلْمًا فَأُهْدِيَ لَهُ فَقَبِلَ فَذَلِكَ السُّحْتُ. قَالُوا: مَا كُنَّا نَرَى السُّحْتَ إِلا الأَخْذَ عَلَى الْحُكْمِ. قَالَ: الأَخْذُ عَلَى الْحُكْمِ كُفْرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ وَاشْتَرَطَ لِنَفْسِهِ عشرة آلاف. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ مَسْرُوقًا زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ عَلَى عَشْرَةِ آلافٍ اشْتَرَطَهَا لِنَفْسِهِ وَقَالَ: جَهِّزِ امْرَأَتَكَ مِنْ عِنْدِكَ. قَالَ وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين والمكاتبين. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ أَخٍ لَهُ فَارْتَقَى بِهِ عَلَى كُنَاسَةٍ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: أَلا أُرِيَكُمُ الدُّنْيَا؟ هَذِهِ الدُّنْيَا أَكَلُوهَا فَأَفْنَوْهَا. لَبِسُوهَا فَأَبْلَوْهَا. رَكِبُوهَا فَأَنْضَوْهَا. سَفَكُوا فِيهَا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا فِيهَا مَحَارِمَهُمْ وقطعوا فيها أرحامهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الشعبي قال: كان مسروق قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ رِزْقًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ جَزَاءً. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا قَالَ: لأَنْ أَقْضِيَ بِقَضِيَّةٍ فَأُوَافِقَ الْحَقَّ أَوْ أُصِيبَ الْحَقَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رباط سنة فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبْجَرَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ أَعْلَمَ بِالْفَتْوَى مِنْ شُرَيْحٍ. وَكَانَ شُرَيْحٌ أَعْلَمَ بالقضاء. وكان شريح يستشير مسروقا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ عَلَى السِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ. فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ يبتغي بذلك السنة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِمَسْرُوقٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ؟ قَالَ: لَمْ يَدَعْنِي ثَلاثَةٌ: زِيَادٌ وشريح والشيطان. حتى أوقعوني فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ بِالسِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِذَلِكَ السُّنَّةَ. قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا عَمِلْتُ عَمَلا قَطُّ أَخْوَفَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنْ عَمَلِي هَذَا. وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَصَبْتُ دِرْهَمًا وَلا دِينَارًا وَلا ظَلَمْتُ مُسْلِمًا وَلا مُعَاهَدًا وَلَكِنْ لا أَدْرِي مَا هَذَا الْحَبْلُ الَّذِي لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. قَالَ قُلْتُ: فَمَا رَدُّكَ عَلَيْهِ وَقَدْ كُنْتَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: اكْتَنَفَنِي زِيَادٌ وَشُرَيْحٌ وَالشَّيْطَانُ فَلَمْ يَزَالُوا يُزَيِّنُونَهُ لِي حَتَّى أَوْقَعُونِي فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ مَسْرُوقًا حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: اللَّهُمَّ لا أَمُوتُ عَلَى أَمْرٍ لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرَ مَا فِي سَيْفِي هَذَا فَكَفِّنُونِي به. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد والفضل بن دكين قَالُوا: حَدَّثَنَا مُطِيعٌ الْبُرْجُمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَضَرَتْ مَسْرُوقًا الْوَفَاةُ فَلَمْ يَتْرُكْ ثَمَنَ كَفَنٍ فَقَالَ: اسْتَقْرِضُوا ثَمَنَ كَفَنِي. وَلا تَسْتَقْرِضُوهُ مِنْ زَرَّاعٍ وَلا مُتَقَبِّلٍ. وَلَكِنِ انْظُرُوا صَاحِبَ مَاشِيَةٍ أَوْ رَجُلا يَبِيعُ مَاشِيَةً فَاسْتَقْرِضُوهُ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شِهَابٍ يَذْكُرُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مَلاحَةُ لِي. قَالَ أَحْمَدُ: نَبَطِيَّةٌ مُشْرِكَةٌ كَانَتْ تَحْمِلُ لَهُ الْمِلْحَ. قَالَتْ: كُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ نَأْتِي قَبْرَ مَسْرُوقٍ. وَكَانَ مَنْزِلُهَا بِالسِّلْسِلَةِ. فَنَسْتَسْقِي فَنُسْقَى. قَالَتْ فَنَنْضَحُ قَبْرَهُ بِخَمْرٍ. فَأَتَانَا فِي النَّوْمِ فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ فَاعِلِينَ فَبِنَضُوحٍ. وَمَاتَ بِالسِّلْسِلَةِ بِوَاسِطَ. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: بَقِيَ مَسْرُوقٌ بَعْدَ عَلْقَمَةَ لا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: مَاتَ مَسْرُوقٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120744&book=5517#c26918
مَسْرُوق بن الأجدع بن مَالك يُقَال إِن عمر بن الْخطاب غير اسْم أَبِيه وَسَماهُ عبد الرَّحْمَن أَبُو عَائِشَة الهمذاني الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة وَغير مَوضِع عَن السبيعِي وَأبي وَائِل وَيحيى بن وثاب وَأبي الضُّحَى وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَأبي الشعْثَاء وَعبد الله بن مرّة وَمُسلم البطين عَنهُ عَن بن مَسْعُود وَعبد الله بن عَمْرو والمغيرة بن شُعْبَة وَعَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ قَالَ أَبُو نعيم وَمَات مَسْرُوق سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَبُو الْفَتْح نصر بن الْمُغيرَة قَالَ قَالَ سُفْيَان قَالَ أَبُو وَائِل مَا ولدت همدانية مثل مَسْرُوق قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا مُحَمَّد بن سعيد الْأَصْبَهَانِيّ أخبرنَا عبد السَّلَام بن حَرْب عَن أبي خَالِد الدالاني عَن الشّعبِيّ قَالَ رَحل مَسْرُوق فِي آيَة إِلَى الْبَصْرَة فَسَأَلَ عَن الَّذِي يُفَسِّرهَا وَأخْبر أَنه بِالشَّام فَقدم الْكُوفَة فتجهز ثمَّ خرج إِلَى الشَّام حَتَّى سَأَلَ عَنْهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120744&book=5517#d2b7c8
مَسْرُوق بن الأجدع بن مَالك يُقَال إِن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ غير اسْم أَبِيه وَسَماهُ عبد الرَّحْمَن ذكره أَبُو عِيسَى وَغَيره وَهُوَ أَبُو عَائِشَة الْهَمدَانِي ثمَّ الوادعي الْكُوفِي سمع ابْن مَسْعُود وَعبد الله بن عَمْرو والمغيرة بن شُعْبَة وَعَائِشَة رَوَى عَنهُ الشّعبِيّ وَأَبُو وَائِل وَيَحْيَى بن وثاب وَأَبُو الضُّحَى وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَأَبُو الشعْثَاء وَعبد الله بن مرّة وَمُسلم البطين فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَقَالَ الذهلي وَفِيمَا كتب إِلَيّ أَبُو نعيم مثله وَقَالَ ابْن أبي شيبَة مثل أبي نعيم وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَقَالَ ابْن سعد مثل أبن بكير وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120744&book=5517#b31064
مسروق بن الأجدع بن مالك، وهو: مسروق بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عائشة الهمداني :
كوفي قال إنه سرق وهو صغير ثم وجد فسمي مسروقا، وأسلم أَبُوه الأجدع، ورأى مسروق أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم
المؤمنين. روى عنه جماعة منهم عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي. وكان ممن حضر مع علي حرب الخوارج بالنهروان.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا محمّد بن أحمد ابن يوسف الجريري، حدّثنا أحمد بن الحارث الخزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن المدائني عن عبد ربه بن نافع وبشير بن عاصم عن ابن أبي ليلى قال: شهد مسروق النهر مع علي، فلما قتلهم قام علي وفي يده قدوم فضرب بابا وقال: صدق الله ورسوله، فقلت:
أسمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا شيئا؟ قال: لا ولكن الحرب خدعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عبد الله ابن محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: مسروق بن الأجدع بن مالك من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نون بن حمدان يكنى أبا عائشة، مات سنة ثلاث وستين.
وذكر بعض أهل العلم أنه مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الهيثم الأنباريّ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أبو عقيل الثّقفيّ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ»
أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: مسروق بن الأجدع كان أَبُوه أفرس فارس باليمن، ومسروق بن أخت عمرو بن معدي كرب، وعمرو خاله.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ:
قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قال: قال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله، وصلى خلف أبي بكر، ولقي عُمَر، وعليا- ولم يرو عن عثمان شيئا- وزيد بن ثابت، وعبد الله، والمغيرة، وخباب بن الأرت.
هذا ما انتهى إلينا من لقيه مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
فكتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مالك بن مغول قال: سمعت أبا السفر- غير مرة- قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن أيوب الطائي عن عَامِر الشعبي قال: ما علمت أن أحدا أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عَنْ منصور عَنْ إبراهيم قَالَ: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود، وعبيدة، ومسروق، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل.
أخبرنا أبو الفضل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن الشعبي قال: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقا وكان مسروق لا يستشير شريحا.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا إبراهيم ابن أبي طالب، حدّثنا أبو كريب، حَدَّثَنَا حجاج بن مُحَمَّد عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا على وجهه حتى رجع.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا قال: حَدَّثَنِي أزهر بن مروان، حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين عن امرأة مسروق قالت: كان- يعني مسروقا- يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي خلفه مما أراه يصنع بنفسه.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن أَحْمَد بن ثوابة- بحمص- حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدّثنا علي بن الحسن الشّاميّ، حَدَّثَنَا سفيان الثوري، عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غشي على مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم، وكانت عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد تبنته، فسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا. قال: فنزلت إليه فقالت يا أبتاه افطر واشرب.
قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق، قال: يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق وَمُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا وقال محمّد: أنبأنا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: مسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة كوفي تابعي ثقة. وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى تورم قدماه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا سفيان قال: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان.
وأَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قالا: قال أَبُو نعيم: ومات مسروق بن الأجدع سنة اثنتين وستين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قال: مات مسروق بن الأجدع سنة ثلاث وستين.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قال: مسروق بن
الأجدع بن مالك الهمداني ثم الوادعي ويكنى أبا عائشة توفي سنة ثلاث وستين بالكوفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا الفضل بن عمرو قال: مات مسروق وله ثلاث وستون.
كوفي قال إنه سرق وهو صغير ثم وجد فسمي مسروقا، وأسلم أَبُوه الأجدع، ورأى مسروق أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم
المؤمنين. روى عنه جماعة منهم عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي. وكان ممن حضر مع علي حرب الخوارج بالنهروان.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا محمّد بن أحمد ابن يوسف الجريري، حدّثنا أحمد بن الحارث الخزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن المدائني عن عبد ربه بن نافع وبشير بن عاصم عن ابن أبي ليلى قال: شهد مسروق النهر مع علي، فلما قتلهم قام علي وفي يده قدوم فضرب بابا وقال: صدق الله ورسوله، فقلت:
أسمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا شيئا؟ قال: لا ولكن الحرب خدعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عبد الله ابن محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: مسروق بن الأجدع بن مالك من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نون بن حمدان يكنى أبا عائشة، مات سنة ثلاث وستين.
وذكر بعض أهل العلم أنه مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الهيثم الأنباريّ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أبو عقيل الثّقفيّ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ»
أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: مسروق بن الأجدع كان أَبُوه أفرس فارس باليمن، ومسروق بن أخت عمرو بن معدي كرب، وعمرو خاله.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ:
قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قال: قال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله، وصلى خلف أبي بكر، ولقي عُمَر، وعليا- ولم يرو عن عثمان شيئا- وزيد بن ثابت، وعبد الله، والمغيرة، وخباب بن الأرت.
هذا ما انتهى إلينا من لقيه مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
فكتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مالك بن مغول قال: سمعت أبا السفر- غير مرة- قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن أيوب الطائي عن عَامِر الشعبي قال: ما علمت أن أحدا أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عَنْ منصور عَنْ إبراهيم قَالَ: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود، وعبيدة، ومسروق، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل.
أخبرنا أبو الفضل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن الشعبي قال: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقا وكان مسروق لا يستشير شريحا.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا إبراهيم ابن أبي طالب، حدّثنا أبو كريب، حَدَّثَنَا حجاج بن مُحَمَّد عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا على وجهه حتى رجع.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا قال: حَدَّثَنِي أزهر بن مروان، حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين عن امرأة مسروق قالت: كان- يعني مسروقا- يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي خلفه مما أراه يصنع بنفسه.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن أَحْمَد بن ثوابة- بحمص- حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدّثنا علي بن الحسن الشّاميّ، حَدَّثَنَا سفيان الثوري، عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غشي على مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم، وكانت عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد تبنته، فسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا. قال: فنزلت إليه فقالت يا أبتاه افطر واشرب.
قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق، قال: يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق وَمُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا وقال محمّد: أنبأنا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: مسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة كوفي تابعي ثقة. وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى تورم قدماه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا سفيان قال: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان.
وأَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قالا: قال أَبُو نعيم: ومات مسروق بن الأجدع سنة اثنتين وستين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قال: مات مسروق بن الأجدع سنة ثلاث وستين.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قال: مسروق بن
الأجدع بن مالك الهمداني ثم الوادعي ويكنى أبا عائشة توفي سنة ثلاث وستين بالكوفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا الفضل بن عمرو قال: مات مسروق وله ثلاث وستون.