محمّد بن طلحة.
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 7/ 438).
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 7/ 438).
محمد بن طلحة
[قال] أبو كامل: محمد بن طلحة ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
[قال] أبو كامل: محمد بن طلحة ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
مُحَمَّد بن طَلْحَة شيخ يَرْوِي عَن أَبِي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ روى عَنهُ قيس بن سعد
محمد بن طلحة قال صلى أبو ايوب اربعا حين زاغت الشمس روى عنه قيس بن سعد سمعت أبي يقول ذلك.
مُحَمَّد بْن طلحة
بْن يزيد بْن ركَانَة بْن عَبْد يزيد المطلبى القرشى عن عبيد الله الخولاني وعكرمة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
بْن يزيد بْن ركَانَة بْن عَبْد يزيد المطلبى القرشى عن عبيد الله الخولاني وعكرمة، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ لَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا حماد عن قيس ابن سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ صَلَّى أَبُو أَيُّوبَ أَرْبَعًا حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ.
محمد بن طلحة
- محمد بن طلحة بن مصرف اليامي من همدان. ويكنى أبا عبد الله. وتوفي سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدى. وكانت له أحاديث منكرة. قَالَ عفان: كان محمد بن طلحة يروي عن أبيه. وأبوه قديم الموت. وكان الناس كأنهم يكذبونه ولكن من كان يجترئ أن يقول لمحمد بن طلحة إنك تكذب؟ كان من فضله وكان.
- محمد بن طلحة بن مصرف اليامي من همدان. ويكنى أبا عبد الله. وتوفي سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدى. وكانت له أحاديث منكرة. قَالَ عفان: كان محمد بن طلحة يروي عن أبيه. وأبوه قديم الموت. وكان الناس كأنهم يكذبونه ولكن من كان يجترئ أن يقول لمحمد بن طلحة إنك تكذب؟ كان من فضله وكان.
محمد بن طلحة
ب د ع: مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ".
والأول أصح.
وقال أَبُو راشد بْن حَفْص الزُّهْرِيّ: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، وَمُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص.
وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته، وشدة اجتهاده فِي العبادة.
وقتل يَوْم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وَكَانَ هواه مع عَليّ إلا أَنَّهُ أطاع أباه، فلما رآه عَليّ قتيلا قَالَ: هَذَا السجاد، قتله بره بأبيه.
وَكَانَ سيد أولاد طلحة، ونهى عَليّ عن قتله ذَلِكَ اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس، قيل: إن أباه أمره بالقتال، وَكَانَ كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عَلَيْهِ رجل، قَالَ: نشدتك بحاميم، حَتَّى شد عَلَيْهِ رجل فقتله، وأنشأ يقول:
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى الْعَين مسلم
ضممت أليه بالقناة قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
عَلَى غير ذنب غير أن لَيْسَ تابعا عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
وَفِي رواية:
خرقت لَهُ بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
يقال: قتله كعب بْن مدلج من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: قتله شداد بْن معاوية العبسي.
وقيل: قتله الأشتر.
وقيل: قتله عصام بْن مقشعر النصري، وهو الأكثر، وقيل غير من ذكرنا.
روي عن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا فرغنا من القتال يَوْم الجمل، قام عَليّ بْن أَبِي طالب والحسن، وعمار بْن ياسر، وصعصعة بْن صوحان، والأشتر، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، يطوفون فِي القتلى، فأبصر الْحَسَن بْن عَليّ قتيلا مكبوبا عَلَى وجهه، فرده عَلَى قفاه، وقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، هَذَا فرع قريش والله، فقال أبوه: من هُوَ يا بني؟ قَالَ: مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، إن كَانَ ما علمته لشابا صالحا، ثُمَّ قعد كئيبا حزينا، فقال الْحَسَن: يا أبت، كنت أنهاك عن هَذَا المسير، فغلبك عَلَى رأيك فلان وفلان، قَالَ: قد كَانَ ذَلِكَ يا بني، ولوددت أني مت قبل هَذَا بعشرين سنة.
(1479) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن هِلالٍ الْوَزَّانِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَسُبُّهُ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: " يَابْنَ زَيْدٍ، أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ، وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا أَبَدًا مَا دُمْتُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَسَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّانِي مُحَمَّدًا، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا، فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
ب د ع: مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ".
والأول أصح.
وقال أَبُو راشد بْن حَفْص الزُّهْرِيّ: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، وَمُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص.
وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته، وشدة اجتهاده فِي العبادة.
وقتل يَوْم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وَكَانَ هواه مع عَليّ إلا أَنَّهُ أطاع أباه، فلما رآه عَليّ قتيلا قَالَ: هَذَا السجاد، قتله بره بأبيه.
وَكَانَ سيد أولاد طلحة، ونهى عَليّ عن قتله ذَلِكَ اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس، قيل: إن أباه أمره بالقتال، وَكَانَ كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عَلَيْهِ رجل، قَالَ: نشدتك بحاميم، حَتَّى شد عَلَيْهِ رجل فقتله، وأنشأ يقول:
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى الْعَين مسلم
ضممت أليه بالقناة قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
عَلَى غير ذنب غير أن لَيْسَ تابعا عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
وَفِي رواية:
خرقت لَهُ بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
يقال: قتله كعب بْن مدلج من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: قتله شداد بْن معاوية العبسي.
وقيل: قتله الأشتر.
وقيل: قتله عصام بْن مقشعر النصري، وهو الأكثر، وقيل غير من ذكرنا.
روي عن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا فرغنا من القتال يَوْم الجمل، قام عَليّ بْن أَبِي طالب والحسن، وعمار بْن ياسر، وصعصعة بْن صوحان، والأشتر، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، يطوفون فِي القتلى، فأبصر الْحَسَن بْن عَليّ قتيلا مكبوبا عَلَى وجهه، فرده عَلَى قفاه، وقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، هَذَا فرع قريش والله، فقال أبوه: من هُوَ يا بني؟ قَالَ: مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، إن كَانَ ما علمته لشابا صالحا، ثُمَّ قعد كئيبا حزينا، فقال الْحَسَن: يا أبت، كنت أنهاك عن هَذَا المسير، فغلبك عَلَى رأيك فلان وفلان، قَالَ: قد كَانَ ذَلِكَ يا بني، ولوددت أني مت قبل هَذَا بعشرين سنة.
(1479) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن هِلالٍ الْوَزَّانِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَسُبُّهُ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: " يَابْنَ زَيْدٍ، أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ، وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا أَبَدًا مَا دُمْتُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَسَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّانِي مُحَمَّدًا، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا، فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةُ
- مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْن مرّة. وأمه حمنة بِنْت جحش بْن رئاب وأمها أميمة بِنْت عَبْد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي. فولد مُحَمَّد بْن طلحة إِبْرَاهِيم الأعرج. وكان شريفا صارما ولّاه عَبْد اللَّه بن الزبير خراج العراق. وسُلَيْمان بْن مُحَمَّد وبه كَانَ يكنى وداود وأم القاسم وأمهم خولة بِنْت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بْن مازن بْن فزارة. وأخوهم لأمهم حَسَن بن حسن بن علي بن أبي طالب أمه أيضًا خولة بِنْت منظور بْن زبان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ جَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: سَمِّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عثمان قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ أَحَدِ ابْنَيْ طَلْحَةَ مُوسَى أَوْ عِيسَى. شَكَّ يَزِيدُ. قَالَ: حَدَّثَتْنِي ظِئْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَتْ: لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ أَتَيْنَا بِهِ النَّبِيَّ. عَلَيْهِ السَّلامُ. فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْنَا: مُحَمَّدًا. قَالَ: هَذَا سميتي وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عثمان قال: حدثنا أبو بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ كَانَا يُكَنَّيَانِ بِأَبِي الْقَاسِمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَمِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِهِ يَقُولُ كَانَتْ كُنْيَةُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ أَبَا الْقَاسِمِ وَكَنَّى ابْنَهُ بِهَا وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا. وَكَانَ أَبُوهُ مُحَمَّدُ بن عمران بن إبراهيم يأخذ بِالْكُنْيَةِ الأُولَى فَكَانَتْ كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ كُنْيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ الَّتِي رُوِيَتْ لَنَا أَوَّلا. وَكَانَ أَهْلُ بَيْتِهِ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ وَيَرْوُونَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ الْبَصْرِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الْحَمِيدِ. وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا. وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ. وَجَعَلَ يَسُبُّهُ. فَقَالَ عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا ابْنَ زَيْدٍ ادْنُ مِنِّي. أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ. وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا مَا دُمْتُ حَيًّا. فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. قَالَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ سَبْعَةٌ وَأَكْبَرُهُمْ وَسَيِّدُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَهُ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ: يَا أَمِيرَ المؤمنين أنشدك الله فو الله إِنْ سَمَّانِي مُحَمَّدًا لَمُحَمَّدٌ. فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يُسَمَّى السَّجَّادَ لِعِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ فِي نَفْسِهِ. وَقَدْ سَمِعَ مِنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَبْرِ خَالَتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَهِدَ مَعَ أَبِيهِ الْجَمَلَ فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ. وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَلَمَّا قَدِمُوا الْبَصْرَةَ فَأَخَذُوا بَيْتَ الْمَالِ خَتَمَاهُ جَمِيعًا. طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ. وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَتَدَافَعَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ حَتَّى كَادَتِ الصَّلاةُ تَفُوتُ. ثُمَّ اصْطَلَحَا عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ صَلاةً وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ صَلاةً. فَذَهَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَتَقَدَّمُ فَأَخَّرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ وَذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَتَقَدَّمُ فَأَخَّرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَوَّلِ صَلاةٍ. فَاقْتَرَعَا فَقَرَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فتقدم فقرأ: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» المعارج: . قَالُوا وَقَاتَلَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ قِتَالا شَدِيدًا فَلَمَّا لُحِمَ الأَمْرُ وَعُقِرَ الْجَمَلُ وقتل كل من أخذ بطخامة فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْجَمَلِ وَعَائِشَةُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: مَا تَرَيْنَ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ: أَرَى أَنْ تَكُونَ خَيْرَ بَنِي آدَمَ. فَلَمْ يَزَلْ كَافًّا. فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُكَعْبِرٍ. رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ حَلِيفٌ لِبَنِي أَسَدٍ. فَحَمَلَ عَلَيْهِ بِالرُّمْحِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ حم. فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. وَيُقَالُ الَّذِي قَتَلَهُ ابْنُ مُكَيْسٍ الأَزْدِيُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مُعَاوِيَةُ بْنُ شَدَّادٍ الْعَبْسِيُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عِصَامُ بْنُ الْمُقْشَعِرِّ النَّصْرِيُّ. وَكَانَ مُحَمَّدٌ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يُقَالُ لَهُ السَّجَّادُ. وَكَانَ مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ صَلاةً. وَقَالَ الَّذِي قَتَلَهُ: وَأَشْعَثَ قَوَّامٍ بِآيَاتِ رَبِّهِ ... قَلِيلِ الأَذَى فِيمَا تَرَى الْعَيْنُ مُسْلِمِ هَتَكْتُ لَهُ بِالرُّمْحِ جَيْبَ قَمِيصِهِ ... فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ يُذَكِّرُنِي حم وَالرُّمْحُ شَارِعٌ ... فَهَلا تَلاحَمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ غَيْرَ أَنْ لَيْسَ تَابِعًا ... عَلِيًّا وَمَنْ لا يَتْبِعِ الْحَقَّ يَنْدَمِ قَالُوا وَأَفْرَجَ النَّاسُ يَوْمَ الْجَمَلِ عَنْ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ قَتِيلٍ. فَسَارَ عَلِيٌّ مِنْ لَيْلَتِهِ فِي الْقَتْلَى مَعَهُ النِّيرَانُ فَمَرَّ بِمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَتِيلا فَرَدَّ رَأْسَهُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ
- مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْن مرّة. وأمه حمنة بِنْت جحش بْن رئاب وأمها أميمة بِنْت عَبْد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي. فولد مُحَمَّد بْن طلحة إِبْرَاهِيم الأعرج. وكان شريفا صارما ولّاه عَبْد اللَّه بن الزبير خراج العراق. وسُلَيْمان بْن مُحَمَّد وبه كَانَ يكنى وداود وأم القاسم وأمهم خولة بِنْت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بْن مازن بْن فزارة. وأخوهم لأمهم حَسَن بن حسن بن علي بن أبي طالب أمه أيضًا خولة بِنْت منظور بْن زبان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ جَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: سَمِّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عثمان قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ أَحَدِ ابْنَيْ طَلْحَةَ مُوسَى أَوْ عِيسَى. شَكَّ يَزِيدُ. قَالَ: حَدَّثَتْنِي ظِئْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَتْ: لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ أَتَيْنَا بِهِ النَّبِيَّ. عَلَيْهِ السَّلامُ. فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْنَا: مُحَمَّدًا. قَالَ: هَذَا سميتي وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عثمان قال: حدثنا أبو بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ كَانَا يُكَنَّيَانِ بِأَبِي الْقَاسِمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَمِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِهِ يَقُولُ كَانَتْ كُنْيَةُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ أَبَا الْقَاسِمِ وَكَنَّى ابْنَهُ بِهَا وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا. وَكَانَ أَبُوهُ مُحَمَّدُ بن عمران بن إبراهيم يأخذ بِالْكُنْيَةِ الأُولَى فَكَانَتْ كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ كُنْيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ الَّتِي رُوِيَتْ لَنَا أَوَّلا. وَكَانَ أَهْلُ بَيْتِهِ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ وَيَرْوُونَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ الْبَصْرِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الْحَمِيدِ. وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا. وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ. وَجَعَلَ يَسُبُّهُ. فَقَالَ عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا ابْنَ زَيْدٍ ادْنُ مِنِّي. أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ. وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا مَا دُمْتُ حَيًّا. فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. قَالَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ سَبْعَةٌ وَأَكْبَرُهُمْ وَسَيِّدُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَهُ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ: يَا أَمِيرَ المؤمنين أنشدك الله فو الله إِنْ سَمَّانِي مُحَمَّدًا لَمُحَمَّدٌ. فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يُسَمَّى السَّجَّادَ لِعِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ فِي نَفْسِهِ. وَقَدْ سَمِعَ مِنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَنْزِلَ فِي قَبْرِ خَالَتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَهِدَ مَعَ أَبِيهِ الْجَمَلَ فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ. وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَلَمَّا قَدِمُوا الْبَصْرَةَ فَأَخَذُوا بَيْتَ الْمَالِ خَتَمَاهُ جَمِيعًا. طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ. وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَتَدَافَعَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ حَتَّى كَادَتِ الصَّلاةُ تَفُوتُ. ثُمَّ اصْطَلَحَا عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ صَلاةً وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ صَلاةً. فَذَهَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَتَقَدَّمُ فَأَخَّرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ وَذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَتَقَدَّمُ فَأَخَّرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَوَّلِ صَلاةٍ. فَاقْتَرَعَا فَقَرَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فتقدم فقرأ: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» المعارج: . قَالُوا وَقَاتَلَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ قِتَالا شَدِيدًا فَلَمَّا لُحِمَ الأَمْرُ وَعُقِرَ الْجَمَلُ وقتل كل من أخذ بطخامة فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْجَمَلِ وَعَائِشَةُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا: مَا تَرَيْنَ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ: أَرَى أَنْ تَكُونَ خَيْرَ بَنِي آدَمَ. فَلَمْ يَزَلْ كَافًّا. فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُكَعْبِرٍ. رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ حَلِيفٌ لِبَنِي أَسَدٍ. فَحَمَلَ عَلَيْهِ بِالرُّمْحِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ حم. فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. وَيُقَالُ الَّذِي قَتَلَهُ ابْنُ مُكَيْسٍ الأَزْدِيُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مُعَاوِيَةُ بْنُ شَدَّادٍ الْعَبْسِيُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عِصَامُ بْنُ الْمُقْشَعِرِّ النَّصْرِيُّ. وَكَانَ مُحَمَّدٌ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يُقَالُ لَهُ السَّجَّادُ. وَكَانَ مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ صَلاةً. وَقَالَ الَّذِي قَتَلَهُ: وَأَشْعَثَ قَوَّامٍ بِآيَاتِ رَبِّهِ ... قَلِيلِ الأَذَى فِيمَا تَرَى الْعَيْنُ مُسْلِمِ هَتَكْتُ لَهُ بِالرُّمْحِ جَيْبَ قَمِيصِهِ ... فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ يُذَكِّرُنِي حم وَالرُّمْحُ شَارِعٌ ... فَهَلا تَلاحَمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ غَيْرَ أَنْ لَيْسَ تَابِعًا ... عَلِيًّا وَمَنْ لا يَتْبِعِ الْحَقَّ يَنْدَمِ قَالُوا وَأَفْرَجَ النَّاسُ يَوْمَ الْجَمَلِ عَنْ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ قَتِيلٍ. فَسَارَ عَلِيٌّ مِنْ لَيْلَتِهِ فِي الْقَتْلَى مَعَهُ النِّيرَانُ فَمَرَّ بِمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَتِيلا فَرَدَّ رَأْسَهُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ