Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129778&book=5551#c02ab9
محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو اليسير العقيلي :
من أهل حران وهو أخو سليمان وزياد. حدث عن هشام بن حسان، والأوزاعي، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري. وروى عنه: عبد الله بن المبارك، ووكيع ومحمد بن سلمة الحراني، وحرمي بن حفص، وغيرهم. وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْفَارِسِيُّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي ولي القضاء للمهدي، وذكروا أنه يكنى أبا اليسير.
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي الخطبي. قَالَ: استقضى المهدي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن علاثة الكلابي، وعافية بن يزيد، جميعا على الجانب الشرقي من مدينة السلام. وكان زياد بن عبد الله بن علاثة يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي.
قلت: وكان محمد بن عبد الله بن علاثة صديقا لسفيان الثوري، فلما ولي القضاء أنكر عليه سفيان ذلك.
فأخبرني علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر، حدّثني عبد الباقي ابن قانع قَالَ: حَدَّثَنِي بعض شيوخنا قَالَ: استأذن ابن علاثة على سفيان الثوري بعد أن ولي القضاء، فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له، وكان سفيان يعجن كسبا للشاة، فلم يزل معه عمار حتى أذن له فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم قَالَ له: يا ابن علاثة ألهذا كتبت العلم؟! لو اشتريت صبرا بدرهم؟ - يعني سميكا- ثم درت في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ ابن العبّاس بن الفرات، أَخْبَرَنَا علي بن سراج قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة؛ يقال له قاضي الجن! وذلك أن بئرا كانت بين حران وحصن مسلمة فكان من يشرب منها خبطته الجن قَالَ: فوقف عليها فقال: أيها الجن إنا قد قضينا بينكم وبين الإنس فلهم النهار ولكم الليل، قَالَ: فكان الرجل إذا استسقى منها بالنهار لم يصبه شيء .
حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق، أخبرنا محمّد ابن الحسين أبو الفتح الحافظ قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة هو عندي واهي الحديث، لا يحل يكتب حديثه عن الأوزاعي.
وَقَالَ البخاري: روى عنه وكيع في حفظه نظر. قَالَ أبو الفتح: ولسنا نقنع بهذا من البخاري، محمد بن علاثة حديثه يدل على كذبه، وكان أحد العضل في التزيد عن الأوزاعي.
قلت: قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة وأحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين فإنه كان كذابا. وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن علاثة ثقة، يروي عنه حفص بن غياث وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني. قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول:
وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمد بن علاثة: من هو؟ فقال: ثقة.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا علي بن الجعد.
قَالَ: كان محمد بن عبد الله بن علاثة من أهل حران، ولاه المهدي قضاء بغداد عسكر المهدي فرأيت ابن علاثة ببغداد في مسجد الجامع بالرصافة في زمان المهدي، وأظن أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائة أو نحو ذلك فيما أعلم .
قلت: وحكى ابن الجعابي عن رجل لقيه بالجزيرة من ولد ابن علاثة أنه مات في سنة ثمان وستين ومائة.