Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162502#920c79
محمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي الحافظ عارم
بالعين المهملة وهو لقبه معدود في البصريين عن جرير بن حازم وحماد بن زيد وعبد الله بن
المبارك والوضاح بن عبد الله ووهيب بن خالد وغيرهم وعنه البخاري وأحمد بن نصر النيسابوري وحجاج بن الشاعر
وعبد بن حميد ومحمد بن عبد الملك الدقيقي
ومحمد بن يحيى الذهلي وهارون بن عبد الله الحمال وغيرهم أحد الثقات الأثبات قال البخاري تغير في آخر عمره وقال أبو حاتم لا يتأخر عن عفان فإذا حدثك بشيء فاختم عليه وكان سليمان بن حرب يرجع إلى قوله إذا خالفه في شيء
ويقدمه على نفسه ويقول هو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي وقال أبو حاتم أيضا هو أحب إلى من أبي سلمة وقال أيضا اختلط في آخر عمره وزال عقله فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة ولم أسمع منه بعد الاختلاط وبالجملة من سمع منه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد وأبو زرعة إنما لقيه سنة اثنتين وعشرين وعنه إطلاق القول بتوثيقه وقال أبو داود كنت عنده فحدث عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه أن ماعزا الأسلمي سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر فقلت له حمزة الأسلمي فقال يا بني ماعز لا يشقي به جليسه وكان هذا منه وقت اختلاطه وذهاب عقله وقال أبو داود أيضا بلغنا أنه أنكر سنة ثلاث عشرة ثم راجعه عقله واستحكم به الاختلاط سنة ست عشرة وقال محمد بن مسلم
صدوق مأمون وقال محمد بن يحيى الذهلي كان بعيدا من العرامة قال بن الصلاح اختلط بأخرة فما رواه عنه البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما من الحفاظ ينبغي أن يكون مأخوذا عنه قبل اختلاطه انتهى قال الأبناسي العلامة عارم بن الفضل روى عنه البخاري في صحيحه ومسلم بواسطة قال البخاري تغير في آخر عمره وقال أبو حاتم اختلط في أخر عمره وزال عقله وقال بن حبان اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع في حديثه المناكير الكثيرة فيجب التنكير عن حديثه فيما رواه المتأخرون فإذا لم يعلم هذا من هذا ترك
الكل وأنكر صاحب الميزان هذا القول من بن حبان وحكى قول الدارقطني تغيره بأخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة ومات عارم سنة أربع وعشرين ومائتين فيكون اختلاطه ثمان سنين على قول أبي داود وأربع سنين على قول أبي حاتم وممن سمع منه قبل الاختلاط أحمد وعبد الله بن محمد المسندي وأبو حاتم الرازي وأبو علي محمد بن أحمد بن خالد الذربقي وكذلك ينبغي أن يكون من حدث عنه من شيوخ البخاري أو
مسلم وروى عنه في الصحيح شيئا من حديثه ومع كون البخاري روى عنه في الصحيح أيضا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه وروى مسلم في الصحيح عن جماعة عنه وهم أحمد بن سعيد الدارمي وحجاج بن الشاعر
وأبو داود سليمان بن معبد السنجي وعبد بن حميد وهارون بن عبد الله الحمال وممن سمع منه بعد الاختلاط أبو زرعة الرازي كما قال أبو حاتم وعلي بن عبد العزيز البغوي على قول أبي داود أنه
استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة لأن سماع على كان في سنة سبع عشرة كما قاله العقيلي وعلى قول أبي حاتم يكون سماعه منه قبل اختلاطه وجاء إليه أبو داود فلم يسمع منه لما رأى من اختلاطه وكذلك إبراهيم الحربي انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن ماجة توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.