محمد بن أحمد بن عبد الله البغدادي
ابن نصر بن بجير - بضم الباء وفتح الجيم - بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو طاهر الذهلي البغدادي القاضي نزيل مصر. أحد الثقات المكثرين. ولي قضاء دمشق، وبغداد، وواسط، ومصر. واستخلف على قضاء دمشق.
روى عن محمد بن عثمان بن سويد الذارع بسنده عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد: "
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".
وروى عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي بسنده إلى أبي طلحة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ".
قال عبد الغني بن سعيد: قرأت على القاضي أبي الطاهر " كتاب العلم " ليوسف بن يعقوب. وكان من مذهبه - رحمه الله - إذا قرئ له الحديث فانتهت القراءة يقرر الحديث، فيقول: كما قرئ عليك، فقلت له لما فرغت من القراءة: كما قرئ عليك، فقال: نعم إلا اللحنة بعد اللحنة. فقلت: أيها القاضي سمعته معرباً؟ قال: لا، قلت: هذه بهذه! قال إسماعيل بن علي الخطبي: صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي عن قضاء مدينة المنصور وولي مكانه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير. وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد، وله تقدم عنده وخاصية به، ثم ولاه القضاء بواسط، فأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك، وأقام بعده مدة على ولايته، ثم عزله بجكم عند دخوله إلى واسط، ونكبه. وصار إلى بغداد، فأقام في منزله، ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها. وكان حسن السيرة جميل الأمر.
واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، وله أبوة في القضاء، سديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك. وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون، ويتناظرون بحضرته، وكان يتوسط بينهم، ويكلمهم كلاماً سديداً، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة. ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال، ثم استقضى المستكفي أبا طاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فكانت ولايته أقل من خمسة اشهر.
توفي القاضي الذهلي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
ابن نصر بن بجير - بضم الباء وفتح الجيم - بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو طاهر الذهلي البغدادي القاضي نزيل مصر. أحد الثقات المكثرين. ولي قضاء دمشق، وبغداد، وواسط، ومصر. واستخلف على قضاء دمشق.
روى عن محمد بن عثمان بن سويد الذارع بسنده عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد: "
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".
وروى عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي بسنده إلى أبي طلحة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ".
قال عبد الغني بن سعيد: قرأت على القاضي أبي الطاهر " كتاب العلم " ليوسف بن يعقوب. وكان من مذهبه - رحمه الله - إذا قرئ له الحديث فانتهت القراءة يقرر الحديث، فيقول: كما قرئ عليك، فقلت له لما فرغت من القراءة: كما قرئ عليك، فقال: نعم إلا اللحنة بعد اللحنة. فقلت: أيها القاضي سمعته معرباً؟ قال: لا، قلت: هذه بهذه! قال إسماعيل بن علي الخطبي: صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي عن قضاء مدينة المنصور وولي مكانه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير. وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد، وله تقدم عنده وخاصية به، ثم ولاه القضاء بواسط، فأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك، وأقام بعده مدة على ولايته، ثم عزله بجكم عند دخوله إلى واسط، ونكبه. وصار إلى بغداد، فأقام في منزله، ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها. وكان حسن السيرة جميل الأمر.
واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، وله أبوة في القضاء، سديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك. وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون، ويتناظرون بحضرته، وكان يتوسط بينهم، ويكلمهم كلاماً سديداً، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة. ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال، ثم استقضى المستكفي أبا طاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فكانت ولايته أقل من خمسة اشهر.
توفي القاضي الذهلي سنة سبع وستين وثلاثمائة.