قبصة بن جابر بن وهب
ابن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو العلاء الأسدي الكوفي شهد خطبة عمر بالجابية، ثم وفد على معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك، وكان أخا معاوية من الرضاعة، أرضعت أمه معاوية.
عن قبيصة بن جابر قال: خطبنا عمر بباب الجابية، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن ".
قال قبصة بن جابر: قدمت على معاوية، فرفعت إليه حوائجي، فقضاها، قلت: لم تترك لي حاجة إلا قضيتها إلا واحدة، فأصدرها مصدرها، قال: وما هي؟ قلت: من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال: وفيم أنت من ذاك؟ قال: ولم يا أمير المؤمنين؟! والله إني لقريب القرابة، واد الصدر، عظيم الشرف، قال: فوالى بين أربعة من بني مناف، ثم قال: أما كرمة قريش فسعيد بن العاص، وأما فتاها حياء وعلماً وسخاء فابن عامر، وأما الحسن بن علي فسيد كريم، وأما القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، الشديد في حدود الله مروان بن الحكم، وأما عبد الله بن عمر فرجل نفسه، وأما الذي يرد ورد الجدي، ثم يروغ رواغ الثعلب فعبد الله بن الزبير.
أدرك قبيصة بن جابر إمرة عبد الملك، وكان من أصحاب علي. يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة، وكان ثقة، ومات قبل الجماجم
قال أبو نصر الحافظ: حذار: أوله حاء مهملة، وبعدها ذال معجمة مفتوحة.
قال قبيصة بن جابر: كنت محرماً، فرأيت ظبياً، فرميته، فأصبت حشاه - يعني أصل قرنه - فمات، فوقع في نفسي من ذلك الشيء، فأتيت عمر بن الخطاب أسأله، فوجدت إلى جنبه رجل أبيض رقيق الوجه، وإذا هو عبد الرحمن بن عوف، فسألت عمر، فالتفت إلى عبد الرحمن، فقال: ترى شاة تكفيه؟ قال: نعم، فأمرني أن أذبح شاة، فلما قمنا من عنده قال صاحب لي: إن أمير المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل، فسمع عمر بعض كلامه، فعلاه بالدرة ضرباً، ثم أقبل علي ليضربني، فقلت: يا أمير المؤمنين، إني لم أقل شيئاً، إنما هو قاله. قال: فتركني. ثم قال: أردت أن تقتل الحرام، وتتعدى الفتيا؟! ويفسدها ذلك السيء. ثم قال: إياك وعثرة الشباب.
وقال قبيصة: ألا أخبركم عمن صحبت، صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت أحداً أفقه في كتاب الله، ولا أحسن مدارسة منه، وصحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت أحداً أعطى لجزيل عن غير مسألة منه، وصحبت عمرو بن العاص، فما رأيت أحداً أنصع طرقاً - أو أتم " طرقاً - منه، وصحبت معاوية، فما رأيت أحداً أكثر حلماً، ولا أبعد أناة منه، وصحبت زياداً، فما رأيت أحداً أكرم جليساً منه، ولا أخصب رفيقاً منه، وصحبت المغيرة بن شعبة، فلو أن مدينة لها أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر، لخرج من أبوابها كلها.
اختار أهل الكوفة قبيصة بن جابر وافداً إلى عثمان، وكان من فصحاء أهل الكوفة، مات في ولاية مصعب بن الزبير العراق.
عن قبيصة بن جابر قال: أتى علي بزنادقة فقتلتهم، ثم حفر لهم حفرتين، فقال قبيصة شعراً: " من الوافر "
لترم بي الحوادث حيث شاءت ... إذا لم ترم بي في الحفرتين
قال يعقوب بن سفيان في تسمية أمراء الجمل من أصحاب علي: وعلى خيول يني أسد قبيصة بن جابر.
ابن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو العلاء الأسدي الكوفي شهد خطبة عمر بالجابية، ثم وفد على معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك، وكان أخا معاوية من الرضاعة، أرضعت أمه معاوية.
عن قبيصة بن جابر قال: خطبنا عمر بباب الجابية، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن ".
قال قبصة بن جابر: قدمت على معاوية، فرفعت إليه حوائجي، فقضاها، قلت: لم تترك لي حاجة إلا قضيتها إلا واحدة، فأصدرها مصدرها، قال: وما هي؟ قلت: من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال: وفيم أنت من ذاك؟ قال: ولم يا أمير المؤمنين؟! والله إني لقريب القرابة، واد الصدر، عظيم الشرف، قال: فوالى بين أربعة من بني مناف، ثم قال: أما كرمة قريش فسعيد بن العاص، وأما فتاها حياء وعلماً وسخاء فابن عامر، وأما الحسن بن علي فسيد كريم، وأما القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، الشديد في حدود الله مروان بن الحكم، وأما عبد الله بن عمر فرجل نفسه، وأما الذي يرد ورد الجدي، ثم يروغ رواغ الثعلب فعبد الله بن الزبير.
أدرك قبيصة بن جابر إمرة عبد الملك، وكان من أصحاب علي. يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة، وكان ثقة، ومات قبل الجماجم
قال أبو نصر الحافظ: حذار: أوله حاء مهملة، وبعدها ذال معجمة مفتوحة.
قال قبيصة بن جابر: كنت محرماً، فرأيت ظبياً، فرميته، فأصبت حشاه - يعني أصل قرنه - فمات، فوقع في نفسي من ذلك الشيء، فأتيت عمر بن الخطاب أسأله، فوجدت إلى جنبه رجل أبيض رقيق الوجه، وإذا هو عبد الرحمن بن عوف، فسألت عمر، فالتفت إلى عبد الرحمن، فقال: ترى شاة تكفيه؟ قال: نعم، فأمرني أن أذبح شاة، فلما قمنا من عنده قال صاحب لي: إن أمير المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل، فسمع عمر بعض كلامه، فعلاه بالدرة ضرباً، ثم أقبل علي ليضربني، فقلت: يا أمير المؤمنين، إني لم أقل شيئاً، إنما هو قاله. قال: فتركني. ثم قال: أردت أن تقتل الحرام، وتتعدى الفتيا؟! ويفسدها ذلك السيء. ثم قال: إياك وعثرة الشباب.
وقال قبيصة: ألا أخبركم عمن صحبت، صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت أحداً أفقه في كتاب الله، ولا أحسن مدارسة منه، وصحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت أحداً أعطى لجزيل عن غير مسألة منه، وصحبت عمرو بن العاص، فما رأيت أحداً أنصع طرقاً - أو أتم " طرقاً - منه، وصحبت معاوية، فما رأيت أحداً أكثر حلماً، ولا أبعد أناة منه، وصحبت زياداً، فما رأيت أحداً أكرم جليساً منه، ولا أخصب رفيقاً منه، وصحبت المغيرة بن شعبة، فلو أن مدينة لها أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر، لخرج من أبوابها كلها.
اختار أهل الكوفة قبيصة بن جابر وافداً إلى عثمان، وكان من فصحاء أهل الكوفة، مات في ولاية مصعب بن الزبير العراق.
عن قبيصة بن جابر قال: أتى علي بزنادقة فقتلتهم، ثم حفر لهم حفرتين، فقال قبيصة شعراً: " من الوافر "
لترم بي الحوادث حيث شاءت ... إذا لم ترم بي في الحفرتين
قال يعقوب بن سفيان في تسمية أمراء الجمل من أصحاب علي: وعلى خيول يني أسد قبيصة بن جابر.