فُدَيْكُ بْنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ
أخبرنا الشيخ الصالح أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف، قال: نا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرىء المعروف بابن الحمامي قراءة عليه، قال: نا القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الحافظ، قال:

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ قَالَا: نا طَاهِرُ بْنُ خَالِدٍ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْهُلَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ جَدِّهِ فُدَيْكِ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ أَنَّهُ «عَرَضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةً مِنَ الْعَيْنِ , فَأَذِنَ لَهُ فِيهَا , وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ» وَهِيَ مِنْ كُلِّ شَجَّةٍ , وَهِيَ: «بِسْمِ اللَّهِ , وَبِاللَّهِ أُعِيذُكَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتَ وَرَآكَ , وَمِنْ شَرِّ مَا أَعْرَيْتَ وَاعْتَرَاكَ , وَاللَّهُ رَبِّي شَفَاكَ , وَأُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَالِحٍ وَمُخْمَلٍ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى: فَلَقِيتُ الْهُلَيْسَ فَحَدَّثَنِي بِهِ

(فديك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حجازى روى عنه صالح بن بشير بن فديك سمعت ابى يقول ذلك - ) .

فديك صاحب النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ فُدَيْكُ بْنُ سُلَيْمَانَ نا الأَوْزَاعِيُّ أَبُو عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ فُدَيْكٍ قَالَ خَرَجَ فُدَيْكٌ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ، فَقَالَ يَا فُدَيْكُ أَقِمِ الصَّلاةَ وَآتِ الزَّكَاةَ وَاهْجُرِ السُّوءَ وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ تَكُنْ مُهَاجِرًا.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ نا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ نا الزَّبِيدِيُّ أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُ مِثْلَهُ ولم يقل يكون مهاجرا وقال (2) .

فديك بن سلمان
ويقال: ابن سليمان بن عيسى أبو عيسى العقيلي القيسراني
حدث فديك بن سلمان عن الأوزاعي بسنده إلى صالح بن بشير بن فديك، قال: جاء فديك إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت. قال: وأظنه قال: تكن مهاجراً.
وزاد في حديثٍ آخر: وحج البيت، وصم شهر رمضان.
كان سفيان يقول: الإيمان قولٌ وعمل، يزيد وينقص. قال أحمد: سألت الفريابي عنه، قلت: سمعته من سفيان؟ قال: لم أسمعه منه، وهو كان رأيه. وسألت الفريابي عن قول الأوزاعي قال: سمعته يقول: الإيمان قولٌ وعمل، ولم أسمع: يزيد وينقص. وفديك يخبركم عنه؛ فأتينا فديك بن سليمان فقلنا له: حدثنا، فقال: قدم علينا رجلٌ من دمشق، يزعم أن بدمشق رجلاً يقول: إن الإيمان قولٌ وعمل، يزيد وينقص. فخرجنا من قيسارية نحو من عشرين رجلاً يزعم أن الإيمان قولٌ وعمل، يزيد ولا ينقص؟ فقال لنا أبو عمرو: من زعم أن الإيمان قولٌ وعمل، يزيد ولا ينقص، فاحذروه فإنه مبتدع. وقال الأوزاعي: الإيمان قولٌ وعمل، يزيد وينقص.