فاطمة بنت مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية، أخت عبد الملك قال نوفل بن الفرات: كانت بنو أمية ينزلون فلانة بنت مروان على أبواب القصور، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال: لا يلي إنزالها أحد غيري. فأدخلوها على دابتها إلى باب قبته، فأنزلها. ثم طبق لها وسادتين إحداهما على الأخرى براً، ثم أنشأ بمازحها - ولم يكن من شأنها المزاح - قال: أما رأيت الحرس الذي على الباب؟ قالت: بلى، فربما رأيتهم عند من هو خيرٌ منك! فلما رأى الغضب لا يتحلل عنها أخذ في الجد وترك المزاح فقال: يا عمة، إن
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض فترك الناس على نهر مورود. فولى ذلك النهر بعده رجل، فلم يستنقص منه شيئاً - وفي رواية: فلم يستخص منه بشيء - ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فلم يستنقص منه شيئاً، ثم ولي ذلك النهر يعد ذلك الرجل رجل آخر، فكرى منه ساقية، ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابساً ليس فيه قطرة؛ وايم الله، لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعبده إلى مجراه الأول. قالت: فلا يسبوا عندك إذاً، قال: ومن يسبهم؟! إنما يرفع إلي الرجل مظلمته فأردها عليهم.
ابن أبي العاص بن أمية، أخت عبد الملك قال نوفل بن الفرات: كانت بنو أمية ينزلون فلانة بنت مروان على أبواب القصور، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال: لا يلي إنزالها أحد غيري. فأدخلوها على دابتها إلى باب قبته، فأنزلها. ثم طبق لها وسادتين إحداهما على الأخرى براً، ثم أنشأ بمازحها - ولم يكن من شأنها المزاح - قال: أما رأيت الحرس الذي على الباب؟ قالت: بلى، فربما رأيتهم عند من هو خيرٌ منك! فلما رأى الغضب لا يتحلل عنها أخذ في الجد وترك المزاح فقال: يا عمة، إن
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض فترك الناس على نهر مورود. فولى ذلك النهر بعده رجل، فلم يستنقص منه شيئاً - وفي رواية: فلم يستخص منه بشيء - ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فلم يستنقص منه شيئاً، ثم ولي ذلك النهر يعد ذلك الرجل رجل آخر، فكرى منه ساقية، ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابساً ليس فيه قطرة؛ وايم الله، لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعبده إلى مجراه الأول. قالت: فلا يسبوا عندك إذاً، قال: ومن يسبهم؟! إنما يرفع إلي الرجل مظلمته فأردها عليهم.