عون بن شمعلة المرّيّ
له ذكر في عصبيّة أبي الهيذام المرّيّ.
/
عون بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود بن غافل بن حبيب أبو عبد الله الهذلي أخو عبيد الله بن عبد الله الفقيه وفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته.
حدث عن ابن عمر قال: بينا نحن نصلي مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من القائل كذا وكذا؟ فقال رجلٌ من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها لما فتحت لها أبواب السماء. قال ابن عمر: فما تركتن منذ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذلك.
وحدث عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال:
بينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ سمع القوم وهم يقولون: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إيمانٌ بالله ورسوله، وجهادٌ في سبيل الله، وحج مبرور. ثم سمع نداءً في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا أشهد، ولا يشهد بها أحدٌ إلا برئ من الشرك.
كان عون بن عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن إخوة؛ فأما عبيد الله فكان من فقهاء أهل المدينة وخيارهم، وكان أعمى فمر عليه عبد الله بن عمرو بن عثمان وعمر بن عبد العزيز فلم يسلما عليه فأخبر بذلك فانشأ يقول: " من الطويل ".
لاتعجبا أن تؤتيا فتكلما ... فما حشي الأقوام شراً من الكبر
ما تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعد والمصير إلى الحشر
وأما عون بن عبد الله فكان من آدب أهل المدينة وأفقهم، وكان مرجئاً ثم رجع عن ذلك وأنشأ يقول: " من الوافر "
لأول ما تفارق غير شك ... ففارق ما يقول المرجئونا
وقالوا مؤمنٌ من أهل جورٍ ... وليس المؤمنون بجائرينا
وقالوا مؤمن ذمة حلالً ... وقد حرمت دماء المؤمنينا
ثم خرج مع ابن الأشعث فهرب حيث هربوا، فأتى محمد بن مروان بنصيبين، فأمنه وألزمه ابنه، فقال له محمد: كيف رأيت ابن أخيك؟ قال: ألزمتني رجلاً إن قعدت عنه عتب، وإن أتيته حجب، وإن عاتبته صخب، وإن صاحبته غضب. فتركته ولزم عمر بن عبد العزيز وهو خليفة؛ وكانت له منه منزلة، وخرج جرير، فأقام بباب عمر بن عبد العزيز فطال مقامه فكتب إلى عبد الله: " من البسيط "
يا أيها الفارس المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
بلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمشدود في قرن
وأما عبد الرحمن بن عبد الله فهو الذي يقول: " من الوافر:
تأثل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير
صدعت القلب ثم ذررت فيه ... هواك فليط فالتام الفطور
تغلغل حيث لم يدخل شرابٌ ... ولا حزنٌ ولم يدخل سرور
وقال: " من المتقارب "
أبادر بالمال سهمانه ... وقول المعوق والرائث
وأمنح نفسي الذي تشتهي ... وأوثر نفسي على الوارث
قال أبو أسامة: وصل إلى عون بن عبد الله أكثر من عشرين ألف درهم " فتصدق بها " فقال له أصحابه: لو اعتقدت عقدة لولدك، فقال: أعتقدها لنفسي وأعتقد الله لولدي. قال أبو أسامة فلم يكن في المسعوديين أحدٌ أحسن من ولد عون بن عبد الله.
كان عون يضع يده تحت لحيته، ثم يميلها إلى وجهه، ثم ينظر إليها، ثم يبكي ويقول: اللهم ارحم شيبتي.
قال أبو هارون موسى: كان عون يحدثنا ولحيته ترتش بالدموع.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزيه بابن له: أما بعد؛ فإن الناس أهل آخرة أسكنوا الدنيا، أموات أبناء أموات، إخوان أموات: فكيف يعزي ميت ميتاً عن ميت؟ بأخيه، بأبيه، بابنه! والسلام. قال: فكتب إليه عون: أما بعد فما أنزل الموت كنه منزلته من عد غداً من أجله؛ فكم من مستقبل يوماً لا يستكمله! وكم من مؤملٍ لغدٍ لا يدركه، إنكم لو رأيتم الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره.
قال عون بن عبد الله: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون لدنياهم ما فضل عن آخرتهم، وإنكم اليوم، تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
كان عون بن عبد الله يقول: اليوم المضمار وغداً السباق، وللسبقية الجنة وللغاية النار فبالعفو تنجون وبالرحمة تدخلون الجنة، وبالأعمال تقتسمون المنازل.
قيل لعون بن عبد الله: ما أنفع أيام المؤمن له؟ قال: يوم يلقى ربه فيعلمه أنه عنه راضٍ؛ قالوا: إنما أردنا من أيام الدنيا، قال: إن من أنفع أيامه له في الدنيا ما ظن أنه لا يدرك آخره.
قال عون بن عبد الله: الخير الذي لا شر فيه، الشكر مع العافية، والصبر عند المصيبة؛ فكم من منعمٍ عليه غير شاكر، ومبتلي غير صابر.
قال محمد بن سوقة: مررت مع عون بن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج، فقلت: لو رأيت ما نزل بنا هاهنا زمن الحجاج! فقال: مررت كأنك لم تدع إلى ضرمسك؛ ارجع فاحمد الله واشكره، ألم تسمع إلى قوله: " مر كأن لم يدعنا إلى ضرمسة ".
قال عون بن عبد الله: فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق؛ والعبد فيما بين ذلك بين هلكاتٍ وشبهاتٍ؛ ونفسٍ تحطب على شلوها، وعدو يكيد غير غافل ولا عاجز؛ ثم قرأ: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ".
كان عون بن عبد الله يقول: إن من أعظم الخير أن ترى ما أوتيت من الإسلام عظيماً عندما زوى عنك من الدنيا.
وعن عون بن عبد الله قال: قرأ رجلٌ عنده هذه الآية: " ومن يتق الله له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب " فقال عون: والله إنه ليرزقنا من حيث لا نحتسب، ووالله إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا كل التقوى، وأنا أرجوا إن شاء الله أن يفعل بنا في الثالثة، كما فعل بنا في الاثنتين " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ".
قال عون بن عبد الله: اهتمام العبد بذنبه داعٍ إلى تركه، وندمه عليه مفتاح لتوبته، ولا يزال العبد يغتم بالذنب يصيبه، حتى يكون أنفع له من بعض حسناته.
كان عون بن عبد الله أحياناً يلبس الخز وأحياناً يلبس الصوف والبت ونحوه، فقيل له في ذلك، فقال: ألبس الخز لئلا يتحي ذو الهيئة أن يجلس إلي، وألبس الصوف لئلا يهابني ضعفاء الناس أن يجلسوا إلي.
قال عون بن عبد الله: إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن: ما في خير، فإن فيه التوحيد، ولكن ليقل: قد خشيت أن يهلكني ما في من الشر. وما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس، إلا من غفلته عن نفسه؛ ولو اهتم لعيب نفسه ما تفرغ لعيب أحدٍ ولا لذمه.
قال ثابت البناني: كان لعون بن عبد الله جاريةً يقال لها بشرة، وكانت تقرأ القرآن بألحان، فقال يوماً: يا بشرة اقرئي على إخواني، فكانت تقرأ بصوتٍ رجيع حزين، فرأيتهم يلقون العمائم عن رؤوسهم ويبكون، فقال لها يومئذ: يابشرة قد أعطيت بك ألف دينار لحسن
صوتك، اذهبي فلا يملكك علي أحد، فأنت حرة لوجه الله. قال ثابت: فهي عجوز بالكوفة، لولا أن أشق عليها لبعثت إليها حتى تقدم علينا فتكون عندنا حتى تموت.
قال ليث بن أبي سليم: لما مات عون بن عبد الله تركت مجالسة الناس زماناً حزناً عليه.
وكان عون ثقة.
له ذكر في عصبيّة أبي الهيذام المرّيّ.
/
عون بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود بن غافل بن حبيب أبو عبد الله الهذلي أخو عبيد الله بن عبد الله الفقيه وفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته.
حدث عن ابن عمر قال: بينا نحن نصلي مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من القائل كذا وكذا؟ فقال رجلٌ من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها لما فتحت لها أبواب السماء. قال ابن عمر: فما تركتن منذ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذلك.
وحدث عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال:
بينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ سمع القوم وهم يقولون: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إيمانٌ بالله ورسوله، وجهادٌ في سبيل الله، وحج مبرور. ثم سمع نداءً في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا أشهد، ولا يشهد بها أحدٌ إلا برئ من الشرك.
كان عون بن عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن إخوة؛ فأما عبيد الله فكان من فقهاء أهل المدينة وخيارهم، وكان أعمى فمر عليه عبد الله بن عمرو بن عثمان وعمر بن عبد العزيز فلم يسلما عليه فأخبر بذلك فانشأ يقول: " من الطويل ".
لاتعجبا أن تؤتيا فتكلما ... فما حشي الأقوام شراً من الكبر
ما تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعد والمصير إلى الحشر
وأما عون بن عبد الله فكان من آدب أهل المدينة وأفقهم، وكان مرجئاً ثم رجع عن ذلك وأنشأ يقول: " من الوافر "
لأول ما تفارق غير شك ... ففارق ما يقول المرجئونا
وقالوا مؤمنٌ من أهل جورٍ ... وليس المؤمنون بجائرينا
وقالوا مؤمن ذمة حلالً ... وقد حرمت دماء المؤمنينا
ثم خرج مع ابن الأشعث فهرب حيث هربوا، فأتى محمد بن مروان بنصيبين، فأمنه وألزمه ابنه، فقال له محمد: كيف رأيت ابن أخيك؟ قال: ألزمتني رجلاً إن قعدت عنه عتب، وإن أتيته حجب، وإن عاتبته صخب، وإن صاحبته غضب. فتركته ولزم عمر بن عبد العزيز وهو خليفة؛ وكانت له منه منزلة، وخرج جرير، فأقام بباب عمر بن عبد العزيز فطال مقامه فكتب إلى عبد الله: " من البسيط "
يا أيها الفارس المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
بلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمشدود في قرن
وأما عبد الرحمن بن عبد الله فهو الذي يقول: " من الوافر:
تأثل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير
صدعت القلب ثم ذررت فيه ... هواك فليط فالتام الفطور
تغلغل حيث لم يدخل شرابٌ ... ولا حزنٌ ولم يدخل سرور
وقال: " من المتقارب "
أبادر بالمال سهمانه ... وقول المعوق والرائث
وأمنح نفسي الذي تشتهي ... وأوثر نفسي على الوارث
قال أبو أسامة: وصل إلى عون بن عبد الله أكثر من عشرين ألف درهم " فتصدق بها " فقال له أصحابه: لو اعتقدت عقدة لولدك، فقال: أعتقدها لنفسي وأعتقد الله لولدي. قال أبو أسامة فلم يكن في المسعوديين أحدٌ أحسن من ولد عون بن عبد الله.
كان عون يضع يده تحت لحيته، ثم يميلها إلى وجهه، ثم ينظر إليها، ثم يبكي ويقول: اللهم ارحم شيبتي.
قال أبو هارون موسى: كان عون يحدثنا ولحيته ترتش بالدموع.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزيه بابن له: أما بعد؛ فإن الناس أهل آخرة أسكنوا الدنيا، أموات أبناء أموات، إخوان أموات: فكيف يعزي ميت ميتاً عن ميت؟ بأخيه، بأبيه، بابنه! والسلام. قال: فكتب إليه عون: أما بعد فما أنزل الموت كنه منزلته من عد غداً من أجله؛ فكم من مستقبل يوماً لا يستكمله! وكم من مؤملٍ لغدٍ لا يدركه، إنكم لو رأيتم الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره.
قال عون بن عبد الله: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون لدنياهم ما فضل عن آخرتهم، وإنكم اليوم، تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
كان عون بن عبد الله يقول: اليوم المضمار وغداً السباق، وللسبقية الجنة وللغاية النار فبالعفو تنجون وبالرحمة تدخلون الجنة، وبالأعمال تقتسمون المنازل.
قيل لعون بن عبد الله: ما أنفع أيام المؤمن له؟ قال: يوم يلقى ربه فيعلمه أنه عنه راضٍ؛ قالوا: إنما أردنا من أيام الدنيا، قال: إن من أنفع أيامه له في الدنيا ما ظن أنه لا يدرك آخره.
قال عون بن عبد الله: الخير الذي لا شر فيه، الشكر مع العافية، والصبر عند المصيبة؛ فكم من منعمٍ عليه غير شاكر، ومبتلي غير صابر.
قال محمد بن سوقة: مررت مع عون بن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج، فقلت: لو رأيت ما نزل بنا هاهنا زمن الحجاج! فقال: مررت كأنك لم تدع إلى ضرمسك؛ ارجع فاحمد الله واشكره، ألم تسمع إلى قوله: " مر كأن لم يدعنا إلى ضرمسة ".
قال عون بن عبد الله: فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق؛ والعبد فيما بين ذلك بين هلكاتٍ وشبهاتٍ؛ ونفسٍ تحطب على شلوها، وعدو يكيد غير غافل ولا عاجز؛ ثم قرأ: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ".
كان عون بن عبد الله يقول: إن من أعظم الخير أن ترى ما أوتيت من الإسلام عظيماً عندما زوى عنك من الدنيا.
وعن عون بن عبد الله قال: قرأ رجلٌ عنده هذه الآية: " ومن يتق الله له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب " فقال عون: والله إنه ليرزقنا من حيث لا نحتسب، ووالله إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا كل التقوى، وأنا أرجوا إن شاء الله أن يفعل بنا في الثالثة، كما فعل بنا في الاثنتين " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ".
قال عون بن عبد الله: اهتمام العبد بذنبه داعٍ إلى تركه، وندمه عليه مفتاح لتوبته، ولا يزال العبد يغتم بالذنب يصيبه، حتى يكون أنفع له من بعض حسناته.
كان عون بن عبد الله أحياناً يلبس الخز وأحياناً يلبس الصوف والبت ونحوه، فقيل له في ذلك، فقال: ألبس الخز لئلا يتحي ذو الهيئة أن يجلس إلي، وألبس الصوف لئلا يهابني ضعفاء الناس أن يجلسوا إلي.
قال عون بن عبد الله: إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن: ما في خير، فإن فيه التوحيد، ولكن ليقل: قد خشيت أن يهلكني ما في من الشر. وما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس، إلا من غفلته عن نفسه؛ ولو اهتم لعيب نفسه ما تفرغ لعيب أحدٍ ولا لذمه.
قال ثابت البناني: كان لعون بن عبد الله جاريةً يقال لها بشرة، وكانت تقرأ القرآن بألحان، فقال يوماً: يا بشرة اقرئي على إخواني، فكانت تقرأ بصوتٍ رجيع حزين، فرأيتهم يلقون العمائم عن رؤوسهم ويبكون، فقال لها يومئذ: يابشرة قد أعطيت بك ألف دينار لحسن
صوتك، اذهبي فلا يملكك علي أحد، فأنت حرة لوجه الله. قال ثابت: فهي عجوز بالكوفة، لولا أن أشق عليها لبعثت إليها حتى تقدم علينا فتكون عندنا حتى تموت.
قال ليث بن أبي سليم: لما مات عون بن عبد الله تركت مجالسة الناس زماناً حزناً عليه.
وكان عون ثقة.