عمر بن حسان بن الحسين، أبو القاسم الشاهد:
قلده الإمام المطيع لله النظر في المساجد الجامعة مدينة السلام، وكتب له عهد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، روى عنه الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن محمد التنوخي حكايات في أصول المحاضرة من جمعه.
أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ عن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي أَنْبَأَ عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي إذنا عن أبيه أبو القاسم عمر بن حسان بن الحسين الشاهد البغدادي وقد تولى القضاء بغير مصر من قبل قاضى القضاة وهو مشهور المحل، قال: كنت عند سلامة أخى بحج الطولونى وأنا شاب وفي مجلسه جماعة يذمون البخل، وكان سلامة ينسب إلى البخل وما كان بخيلا إنما كان محصلا لحاله، فلما انصرفوا قال: يا أبا
القاسم لا تسمع هذا الكلام ولا تعول عليه فتهلك، واعلم أن البخل خير من مسألة البخيل.
قال: وكنت عنده في آخر كونه ببغداد وقبل دخول الديلم إياها وبحضرته قوم يطعنون على الشهود ويعيبونهم فقال له سلامة: ما رأيت أعجب من أمركم، من فيكم يطمئن إلى أن يشترى من ابنه أو أخيه ضيعة بعشرة آلاف دينار ولا يشهد عليه العدول؟ فقالوا: ما فينا أحمد بهذه الصورة، فقال: أفتستظهرون بأنفسكم وأعقابكم في هذا القدر الكبير من المال، وما هو أكبر منه إلا بالشهادة وتعاطون بحظوظهم في جلد يساوى دانق فضة من ذلك المال العظيم حتى تأخذون الصك بدلا من المال فتجعلونه تحت رءوسكم لشدة حفظه، قالوا: نعم، قال: فمن كان هذا حكمه عندكم لم تطعنوا فيه.
قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: وفي يوم السبت الرابع عشر من ذى الحجة يعنى من سنة ثمان وستين وثلاثمائة توفى أبو القاسم عمر ابن حسان القاضي الشاهد.
قلده الإمام المطيع لله النظر في المساجد الجامعة مدينة السلام، وكتب له عهد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، روى عنه الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن محمد التنوخي حكايات في أصول المحاضرة من جمعه.
أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ عن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي أَنْبَأَ عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي إذنا عن أبيه أبو القاسم عمر بن حسان بن الحسين الشاهد البغدادي وقد تولى القضاء بغير مصر من قبل قاضى القضاة وهو مشهور المحل، قال: كنت عند سلامة أخى بحج الطولونى وأنا شاب وفي مجلسه جماعة يذمون البخل، وكان سلامة ينسب إلى البخل وما كان بخيلا إنما كان محصلا لحاله، فلما انصرفوا قال: يا أبا
القاسم لا تسمع هذا الكلام ولا تعول عليه فتهلك، واعلم أن البخل خير من مسألة البخيل.
قال: وكنت عنده في آخر كونه ببغداد وقبل دخول الديلم إياها وبحضرته قوم يطعنون على الشهود ويعيبونهم فقال له سلامة: ما رأيت أعجب من أمركم، من فيكم يطمئن إلى أن يشترى من ابنه أو أخيه ضيعة بعشرة آلاف دينار ولا يشهد عليه العدول؟ فقالوا: ما فينا أحمد بهذه الصورة، فقال: أفتستظهرون بأنفسكم وأعقابكم في هذا القدر الكبير من المال، وما هو أكبر منه إلا بالشهادة وتعاطون بحظوظهم في جلد يساوى دانق فضة من ذلك المال العظيم حتى تأخذون الصك بدلا من المال فتجعلونه تحت رءوسكم لشدة حفظه، قالوا: نعم، قال: فمن كان هذا حكمه عندكم لم تطعنوا فيه.
قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: وفي يوم السبت الرابع عشر من ذى الحجة يعنى من سنة ثمان وستين وثلاثمائة توفى أبو القاسم عمر ابن حسان القاضي الشاهد.