Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134612&book=5552#dc2e6a
عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ مَالِكٍ بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، أَبُو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني :
حدث عَن أبيه، وعن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمد بْن شداد المسمعي، ومحمد بْن عبدك القزاز، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبي بكر بْن أَبِي الدنيا، ونحوهم من البغداديين والكوفيين. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو عمرو بن السماك، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو القاسم ابن حبابة، والمعافى بْن زكريا وغيرهم من المتقدمين. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن بشران، وأبو الحسن بن مخلد وكان يتولى القضاء بنواحي الشام، ووليه بِبَغْدَادَ ثلاثة أيام حسب ثم عزل. وقيل إن مولده كان بِبَغْدَادَ فِي سنة تسع وخمسين- أو فِي سنة ستين- ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيبانيّ المعروف بالأشناني- إِمْلاءً فِي مَنْزِلِهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وثلاثمائة- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يدخل الجنة قتات» .
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عُمَر بْن حماد الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الجهم المالكي قَالَ:
حضرت إِبْرَاهِيم الحربي فسمعته يَقُولُ لرجل: حضرت اليوم؟ فقال نعم! فقال أَبُو إِسْحَاق بْن جابر أين؟ فقال عند أَبِي الحسين بن الأشناني، ثم أقبل إِبْرَاهِيم الحربي على الرجل فقال له فمن حضر؟ فقال له هيثم الدّوريّ، والباغندي، وعبيدة بن سراج، وابن سُفْيَان وابن القربي، ومخول المستملي. فقال له فعمن حدث؟ فقال عَن مُحَمَّد بن مسلمة الواسطيّ، وعن ابنه، وعن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن إدريس الحداد، وقد حدث عنك، فسكت إِبْرَاهِيم الحربي.
قلت: تحديث ابْن الأشناني فِي حياة إِبْرَاهِيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف، وفيه دليل على أنه كان فِي أعين الناس عظيما، ومحله كان عندهم جليلا.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: صرف المقتدر بالله أبا جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عَن القضاء بمدينة المنصور، واستقضى فِي هذا اليوم أبا الحسين عُمَر بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مَالِكٍ بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني وخلع عليه، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم، وصرف من غد فِي يوم الأحد لسبع بقين منه. فكانت ولايته ثلاثة أيام. وهذا رجل من جلة الناس، ومن أصحاب الحديث المجودين، وأحد الحفاظ له، وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكفاة، ولم يخرج عَن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد. وقد حدث حديثا كثيرا، وحمل الناس عنه قديما وحديثا.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا علي الهروي يحدث عَن عُمَر بْن الحسن الشيباني القاضي فسألته عنه فقال:
صدوق. قلت إني رأيت أصحابنا بِبَغْدَادَ يتكلمون فيه؟ فقال: ما سمعنا أحدا يَقُولُ فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا، وكان لا يحدث إلا من أصوله.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عَن عُمَر بْن الأشناني فقال: ضعيف.
سألت الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن ابن الأشناني فقال: ضعيف تكلموا فيه. بَلَغَنِي عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيْعِ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ ابْنَ الأُشْنَانِيِّ، فَقُلْتُ: سَأَلْتُ عَنْهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ فَذَكَرَ أَنَّهُ ثِقَةً. فَقَالَ: بِئْسَ مَا قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَلِيٍّ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابُ الشُّفْعَةِ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الشُّفْعَةِ، وَبِجَنْبِهِ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَاجِشُونِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْمَاجِشُونَ جَوَّدَهُ فَتَوَهَّمَ أَنَّهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: قَطَعَ اللَّهُ يَدَ مَنْ كَتَبَ هَذَا وَمَنْ يُحَدِّثُ بِهِ، مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، وَلا أَبُو صَالِحٍ، وَلا الْمَاجِشُونُ، فَمَا زَالَ يُدَارِينِي حَتَّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِي وَانْصَرَفْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ دَقَّ غُلامُهُ الْبَابَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: الْقَاضِي عَلَى الْبَابِ، فَمَا زَالَ يَتَلافَى ذَاكَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْبِرِّ.
وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالِ عَنْ قَبِيصَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَكَانَ يَكْذِبُ.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: مات القاضي أَبُو الحسين بن الأشناني في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
قَالَ غيره فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة.