علي بن المظفر بن بدر، أبو الحسن الشافعي الضرير، المعروف بابن الخلوقي :
من أهل البندنيجين، سافر إلى البصرة، وسمع بها أبا النعمان عبد الأعلى بن أحمد ابن عبد الله بن مالك البجلي، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر الوراق، وأبا الحسن علي بن يوسف القطان، وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ ابن بحر، وأبا الحسين طاهر بن أبوه ، ومضى إلى العسكر فقرأ على أبي أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر الخطيب، ومحمد بن علي بن موسى الخياط، وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء، وأبو نصر محمد بن عبد الله بن ثابت البندنيجي.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الفقيه البندنيجي بالبندنيجين، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ وَصِيفٍ الْقَطَّانُ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا عبد الله ابن موسى بن شيبة بالنهروان، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ [ابْنِ] أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه» .
أنبأنا عبد الرحمن الدقيقي، عن أبي المعمر الأنصاري قال: قرأت على أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وكتبت من خطه قال: حكى لنا الرئيس أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن نصر الحلواني الشيباني قال: حدثني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ العلامة البندنيجي بها في سنة خمس وعشرين وأربعمائة قال: كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ في سنة سبعين وثلاثمائة، فلما دخلت سنة تسع وسبعين بلغني
حياة أبي أحمد العسكري فقصدته وقرأت عليه، فوصل فخر الدولة والصاحب بن عباد، قال: فبينا نحن جلوس نقرأ عليه إذ دخل إليه ركابي ومعه رقعة ففضها وقرأها وكتب على ظهرها جوابها، فقلت له: أيها الشيخ، ما هذه الرقعة وما جوابها؟ فقال:
هذه رقعة للصاحب، قلت: فأين كان الأصل وما كان في جوابه؟ فقال: كتب إليّ:
ولما أبيتم أن تزوروا وقلتم ... ضعفنا فما نقوى على الوخدان
أتيناكم من بعد أرض نزوركم ... فكم منزل بكر لنا وعوان
أناشدكم هل من قرى لتزيلكم ... بطول [...] لا يمل حفان
أروم نهوضا ثم يثني عزيمتي ... تعود أعضائي من الرجفان
فضمنت ببيت ابن الشريد كأنما ... تعمد تشبيهي به وعناني
أهم بأمر الحرم لا أستطيعه ... وقد قيل بين العبر والثروان
ثم نهض فقال: لا بد من الحمل على النفس، قال الصاحب: لا يقنعه هذا، وركب بغلة فلم يتمكن من الوصول إلى الصاحب لاشتيال الخيم، فصعد على بغلة ورفع صوته بقول أبي تمام:
ما لي أرى القبة الفتحاء مقفلة ... دوني وقد طال ما استفتحت مقفلها
كأنها جنة الفردوس معرضة ... وليس لي عمل زاك فأدخلها
قال:
فناداه الصاحب: ادخلها أبا أحمد فلك السابقة الأولى! فتبادر إليه أصحابه فحملوه حتى جلس بين يديه وسأله عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ما أحسن من محسن مسلم ولا كافر إلا جازاه الله» .
ويروى مسلما وكافرا، فقال أبو أحمد: الخبير صادفت، فقال الصاحب: يا أبا أحمد تغرب في كل شيء حتى بالمثل السائر، فقال: نغالب عن السقوط بحضرة مولانا وإنما كلام العرب للعرب وعند استخبارهم على الخبير سقطت.
قرأت في مشيخة علي بن البناء بخطه أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الشافعي البندنيجي بها في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
من أهل البندنيجين، سافر إلى البصرة، وسمع بها أبا النعمان عبد الأعلى بن أحمد ابن عبد الله بن مالك البجلي، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر الوراق، وأبا الحسن علي بن يوسف القطان، وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ ابن بحر، وأبا الحسين طاهر بن أبوه ، ومضى إلى العسكر فقرأ على أبي أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر الخطيب، ومحمد بن علي بن موسى الخياط، وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء، وأبو نصر محمد بن عبد الله بن ثابت البندنيجي.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الفقيه البندنيجي بالبندنيجين، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ وَصِيفٍ الْقَطَّانُ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا عبد الله ابن موسى بن شيبة بالنهروان، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ [ابْنِ] أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه» .
أنبأنا عبد الرحمن الدقيقي، عن أبي المعمر الأنصاري قال: قرأت على أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وكتبت من خطه قال: حكى لنا الرئيس أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن نصر الحلواني الشيباني قال: حدثني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ العلامة البندنيجي بها في سنة خمس وعشرين وأربعمائة قال: كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ في سنة سبعين وثلاثمائة، فلما دخلت سنة تسع وسبعين بلغني
حياة أبي أحمد العسكري فقصدته وقرأت عليه، فوصل فخر الدولة والصاحب بن عباد، قال: فبينا نحن جلوس نقرأ عليه إذ دخل إليه ركابي ومعه رقعة ففضها وقرأها وكتب على ظهرها جوابها، فقلت له: أيها الشيخ، ما هذه الرقعة وما جوابها؟ فقال:
هذه رقعة للصاحب، قلت: فأين كان الأصل وما كان في جوابه؟ فقال: كتب إليّ:
ولما أبيتم أن تزوروا وقلتم ... ضعفنا فما نقوى على الوخدان
أتيناكم من بعد أرض نزوركم ... فكم منزل بكر لنا وعوان
أناشدكم هل من قرى لتزيلكم ... بطول [...] لا يمل حفان
أروم نهوضا ثم يثني عزيمتي ... تعود أعضائي من الرجفان
فضمنت ببيت ابن الشريد كأنما ... تعمد تشبيهي به وعناني
أهم بأمر الحرم لا أستطيعه ... وقد قيل بين العبر والثروان
ثم نهض فقال: لا بد من الحمل على النفس، قال الصاحب: لا يقنعه هذا، وركب بغلة فلم يتمكن من الوصول إلى الصاحب لاشتيال الخيم، فصعد على بغلة ورفع صوته بقول أبي تمام:
ما لي أرى القبة الفتحاء مقفلة ... دوني وقد طال ما استفتحت مقفلها
كأنها جنة الفردوس معرضة ... وليس لي عمل زاك فأدخلها
قال:
فناداه الصاحب: ادخلها أبا أحمد فلك السابقة الأولى! فتبادر إليه أصحابه فحملوه حتى جلس بين يديه وسأله عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ما أحسن من محسن مسلم ولا كافر إلا جازاه الله» .
ويروى مسلما وكافرا، فقال أبو أحمد: الخبير صادفت، فقال الصاحب: يا أبا أحمد تغرب في كل شيء حتى بالمثل السائر، فقال: نغالب عن السقوط بحضرة مولانا وإنما كلام العرب للعرب وعند استخبارهم على الخبير سقطت.
قرأت في مشيخة علي بن البناء بخطه أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الشافعي البندنيجي بها في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة.