علي بن أحمد بن المبارك
أبو الحسن البزار حدث عن أحمد بن محمد بن أحمد البزار البغدادي بسنده إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة، فضقت بأمري، وعرفت أن الناس مكذّبي ".
قال: فقعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معتزلاً حزيناً، فمر به أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: " نعم، إني أسري بي الليلة ". قال: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس "، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم ".
قال: فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه، قال: أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال: " نعم "، قال: يا معش بني كعب بن لؤي، هلمّ، وقال: فانتقضت المجالس، فجاؤوا حتى جلسوا إليهما، فقال: حدث قومك بما حدثتني.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إنه أسري بي الليلة "، قالوا: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس "، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم "، فمن بين مصفّق، ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً، فقالوا: أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد: قال رسول الله صلّى الله عليه سلّم: " فذهبت أنعت لهم، فمازلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت "، قال: " فجيء المسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال، فنعتّه وأنا أنظر إليه ".
قال: فقال القوم: أما النعت فوالله قد أصاب.
توفي علي بن المبارك البزار سنة تسع وخمسين وأربع مئة.
أبو الحسن البزار حدث عن أحمد بن محمد بن أحمد البزار البغدادي بسنده إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة، فضقت بأمري، وعرفت أن الناس مكذّبي ".
قال: فقعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معتزلاً حزيناً، فمر به أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: " نعم، إني أسري بي الليلة ". قال: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس "، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم ".
قال: فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه، قال: أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال: " نعم "، قال: يا معش بني كعب بن لؤي، هلمّ، وقال: فانتقضت المجالس، فجاؤوا حتى جلسوا إليهما، فقال: حدث قومك بما حدثتني.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إنه أسري بي الليلة "، قالوا: إلى أين؟ قال: " إلى بيت المقدس "، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: " نعم "، فمن بين مصفّق، ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً، فقالوا: أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد: قال رسول الله صلّى الله عليه سلّم: " فذهبت أنعت لهم، فمازلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت "، قال: " فجيء المسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال، فنعتّه وأنا أنظر إليه ".
قال: فقال القوم: أما النعت فوالله قد أصاب.
توفي علي بن المبارك البزار سنة تسع وخمسين وأربع مئة.