عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أبي شيبَة الْعَبْسِي من أهل الْكُوفَة كنيته أَبُو الْحسن أَخُو أبي بكر وَالقَاسِم بَنو أبي شيبَة يروي عَن شريك حَدثنَا عَنهُ السجسْتانِي وَغَيره من شُيُوخنَا مَاتَ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 1. عثمان بن محمد بن ابي شيبة32. ابان6 3. ابان ابو مسعر الصريمي1 4. ابان الرقاشي1 5. ابان بن ابي عياش7 6. ابان بن ابي عياش وهو ابن فيروز1 7. ابان بن اسحاق الاسدي الكوفي1 8. ابان بن المحبر3 9. ابان بن المعيطي1 10. ابان بن الوليد2 11. ابان بن الوليد البجلي الواسطي1 12. ابان بن بشير المكتب1 13. ابان بن تغلب الربعي كوفي1 14. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 15. ابان بن خالد السعدي ابو بكر1 16. ابان بن راشد ابو عياض1 17. ابان بن سعيد بن العاص2 18. ابان بن سليمان ابو عمير الصوري1 19. ابان بن صالح بن عمير القرشي1 20. ابان بن صمعة الانصاري والد عتبة الغلام...1 21. ابان بن طارق2 22. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 23. ابان بن عثمان بن عفان ابو سعيد1 24. ابان بن عمر بن ابي عبد الله الجدلي1 25. ابان بن عمر بن عثمان بن ابي خالد الوالبي...1 26. ابان بن عمران الواسطي الطحان1 27. ابان بن عنبسة بن ابان القرشي1 28. ابان بن يزيد العطار ابو يزيد البصري1 29. ابراهيم2 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين1 31. ابراهيم بن عمر بن سفينة1 32. ابراهيم بن عيسى الخلال1 33. ابراهيم بن ميسرة الطائفي1 34. ابراهيم ابو اسحاق2 35. ابراهيم ابو الحصين2 36. ابراهيم ابو بكير1 37. ابراهيم الازدي ابو اسماعيل1 38. ابراهيم الاصفح1 39. ابراهيم الافطس2 40. ابراهيم البصري1 41. ابراهيم العقيلي2 42. ابراهيم الغبري1 43. ابراهيم القرشي1 44. ابراهيم الكندي3 45. ابراهيم بن اسحاق السواق الواسطي1 46. ابراهيم بن ابراهيم المروزي1 47. ابراهيم بن ابي اسيد المديني1 48. ابراهيم بن ابي العباس ابو اسحاق السامري...1 49. ابراهيم بن ابي الليث3 50. ابراهيم بن ابي بكر الاخنسي2 51. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التيمي...3 52. ابراهيم بن ابي بكر بن عياش2 53. ابراهيم بن ابي بكير بن ابراهيم1 54. ابراهيم بن ابي حديد جد ادريس الاودي...1 55. ابراهيم بن ابي حرة3 56. ابراهيم بن ابي حصن1 57. ابراهيم بن ابي حفصة بياع السابري1 58. ابراهيم بن ابي حية ابو اسماعيل1 59. ابراهيم بن ابي خداش بن عتبة بن ابي لهب الهاشمي اللهبي...1 60. ابراهيم بن ابي دليلة2 61. ابراهيم بن ابي سليمان القاص1 62. ابراهيم بن ابي شيبان1 63. ابراهيم بن ابي ضريس1 64. ابراهيم بن ابي عطاء البرجمي2 65. ابراهيم بن ابي عطية الواسطي1 66. ابراهيم بن ابي قبيصة اليماني1 67. ابراهيم بن ابي موسى عبد الله بن قيس الاشعري...1 68. ابراهيم بن ابي ميمونة2 69. ابراهيم بن احمد بن يعيش الهمذاني1 70. ابراهيم بن ادريس عمي1 71. ابراهيم بن ادهم1 72. ابراهيم بن اسحاق5 73. ابراهيم بن اسحاق البناني1 74. ابراهيم بن اسحاق الصيني الكوفي1 75. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم المزي1 76. ابراهيم بن اسماعيل4 77. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة الاشهلي الانصاري...1 78. ابراهيم بن اسماعيل بن البصير1 79. ابراهيم بن اسماعيل بن زيد بن مجمع بن جارية الانصاري المديني...1 80. ابراهيم بن اسماعيل بن عبد الله بن ابي ربيعة المخزومي...1 81. ابراهيم بن اسماعيل بن نصر التبان1 82. ابراهيم بن اعين2 83. ابراهيم بن اعين الشيباني العجلي1 84. ابراهيم بن الاسود الكناني2 85. ابراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض...1 86. ابراهيم بن البراء بن عازب الانصاري2 87. ابراهيم بن الجعد2 88. ابراهيم بن الحجاج السامي1 89. ابراهيم بن الحسن الثعلبي2 90. ابراهيم بن الحسن الكندي2 91. ابراهيم بن الحسن المقسمي2 92. ابراهيم بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن الزهري القرشي...1 93. ابراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف البصري...1 94. ابراهيم بن الحكم بن ابان1 95. ابراهيم بن الحكم بن ظهير ابو اسحاق1 96. ابراهيم بن الزبرقان التميمي1 97. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي1 98. ابراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر...2 99. ابراهيم بن الفضل بن ابي سويد الذارع1 100. ابراهيم بن الفضل بن سلمان المخزومي المديني...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134686&book=5525#31fcf8
عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ، أَبُو الحسن العبسي الكوفي المعروف بابن أَبِي شيبة :
أخو أَبِي بكر والقاسم، وكان عُثْمَان الأكبر. وقال يعقوب بْن شيبة: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة من ولد أبي مسعدة الذي دعا عليه سعد بْن أَبِي وقاص. رحل عُثْمَان إِلَى مكة وإلى الري. وكتب الكثير، وصنف المسند والتفسير، ونزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي الأحوص، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وهشيم، وعمرو بْن عبيد، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وحمدان بْن علي الوراق، وإبراهيم الحربي، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، والْحَسَن بْن علي المعمري، وإبراهيم بْن أسباط، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا عبد الخالق بن
منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ ابْن أَبِي شيبة فقال: رحل إِلَى جرير، فقال رجل: فلما قدمنا على جرير كان هو يريد الخروج إِلَى الكوفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سألت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة كم أقمت على جرير؟ فقال: أحد عشر شهرا حتى نعوني بالكوفة. قَالَ وسمعت أَبِي يَقُولُ: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ جاء يَحْيَى بْن معين وأصحابه إِلَى جرير، وقد كتبت نصف الكتب، فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم رجعوا.
نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَن بْن رِزْقَوَيْهِ قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابن أبي شيبة- عن جرير عن شعبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي الْعُصْبَةِ، وَحَدِيثَ جَرِيرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ عِيدًا لِلْمُشْرِكِينَ، وَعِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْ هَذَا النَّحْوِ، فَأَنْكَرَهَا جِدًّا وَقَالَ: هَذِهِ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةً: أَوْ كَأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ. ثُمَّ قَالَ مَا كَانَ أَخُوهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- تَتَطَنَّفُ نَفْسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ثُمَّ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، تُرَاهُ يَتَوَهَّمُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ! نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ.
قلت: أما حديث شيبة فقد رواه عَن جرير غير عُثْمَان.
أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، أخبرنا ابن أبي العوّام، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ» .
وأَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدّثنا جعفر بن محمّد الزعفراني، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ عَنْ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي
أم يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ غَيْرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ فَأَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ»
وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ فَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ غَيْرَ عُثْمَانَ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حدّثنا عليّ بن سعيد الرّازي، حدّثنا زياد بن أيّوب دلويه- حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ أَعْيَادَهُمْ حَتَّى نهى عنه.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، حدّثنا الحسن بْنُ إِدْرِيسَ.
وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا حَتَّى نَقُومَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ قَبْلُ؟! فَلَمْ يَعُدْ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ. هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ.
وقال: تفسير قَوْلَ جَابِرٍ وَإِنَّمَا عَهِدَهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ- يَعْنِي أَنَّهُ يَشْهَدُ مَعَ مَنِ اسْتَلَمَ الأَصْنَامَ- وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ، إِنْ كَانَ عثمان بن أبي أَبِي شَيْبَةَ حَفِظَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ عَنْ عثمان فخالف الجماعة في إسناده.
أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد بن قارن، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ خَلْفَهُ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَلا نَقُومُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ فلم يعد يَشْهَدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ.
كذا قَالَ عَن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير بدل سُفْيَان الثوري، وعندي أن هذا أشبه بالصواب. والله أعلم.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قَالَ: سمعت أبا حاتم يَقُولُ: سمعت رجلا يسأل مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ فقال محمّد بن عبيد اللَّه: سبحان اللَّه ومثله يسأل عنه؟! إنما يسأل هو عنا.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بِخط يده- عَن يَحْيَى بْن معين قال: ابنا أبي شيبة عثمان وعبد الله ثقتان صدوقان، ليس فيهما شك.
حَدَّثَنِي علي بْن الحسين التغلبي، أخبرنا تمّام بن محمّد الرّازي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر الكندي، حَدَّثَنَا علي بْن حميد الجرجاني- بأنطاكية- قَالَ: قَالَ لي فضلك الرازي: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي فقال: ثقة وسألته عَن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال: ثقة. وسألته عن ابن أَبِي شيبة فقال: ثقة. فقلت من أحب إليك؟ ابن حميد، أو عثمان فقال: ثقتان أمينان مأمونان.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله بن أَبِي شيبة ما تقول فيه؟ - أعني أبا بكر- فقال: ما علمت إلا خيرا، وكأنه أنكر المسألة عنه. قلت لأبي عَبْد اللَّه: فأخوه عُثْمَان؟ فقال: وأخوه عُثْمَان ما علمت إلا خيرا، وأثنى عليه، وقال عُثْمَان رجل سليم.
أخبرنا حمزة بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كوفي ثقة، وأخوه عُثْمَان كوفي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا العنبري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: دخلت على عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال لي: إِلَى متى لا يموت إِسْحَاق؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى موت شيخ مثله!؟ فقال: دعني، لو مات إِسْحَاق لصفا لي جرير، فإنه لم يبق لجرير صاحب غيري، إن مات إِسْحَاق فإن مُحَمَّد بْن حميد لا شيء. قَالَ إِبْرَاهِيم: فرجعت من مكة ودخلت على عُثْمَان وهو في النزع.
أخبرنا ابن مرزوق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات أَبُو الحسن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة لثلاث مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين، لا يخضب.
أخو أَبِي بكر والقاسم، وكان عُثْمَان الأكبر. وقال يعقوب بْن شيبة: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة من ولد أبي مسعدة الذي دعا عليه سعد بْن أَبِي وقاص. رحل عُثْمَان إِلَى مكة وإلى الري. وكتب الكثير، وصنف المسند والتفسير، ونزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي الأحوص، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وهشيم، وعمرو بْن عبيد، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وحمدان بْن علي الوراق، وإبراهيم الحربي، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، والْحَسَن بْن علي المعمري، وإبراهيم بْن أسباط، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا عبد الخالق بن
منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ ابْن أَبِي شيبة فقال: رحل إِلَى جرير، فقال رجل: فلما قدمنا على جرير كان هو يريد الخروج إِلَى الكوفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سألت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة كم أقمت على جرير؟ فقال: أحد عشر شهرا حتى نعوني بالكوفة. قَالَ وسمعت أَبِي يَقُولُ: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ جاء يَحْيَى بْن معين وأصحابه إِلَى جرير، وقد كتبت نصف الكتب، فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم رجعوا.
نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَن بْن رِزْقَوَيْهِ قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابن أبي شيبة- عن جرير عن شعبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي الْعُصْبَةِ، وَحَدِيثَ جَرِيرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ عِيدًا لِلْمُشْرِكِينَ، وَعِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْ هَذَا النَّحْوِ، فَأَنْكَرَهَا جِدًّا وَقَالَ: هَذِهِ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةً: أَوْ كَأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ. ثُمَّ قَالَ مَا كَانَ أَخُوهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- تَتَطَنَّفُ نَفْسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ثُمَّ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، تُرَاهُ يَتَوَهَّمُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ! نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ.
قلت: أما حديث شيبة فقد رواه عَن جرير غير عُثْمَان.
أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، أخبرنا ابن أبي العوّام، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ» .
وأَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدّثنا جعفر بن محمّد الزعفراني، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ عَنْ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي
أم يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ غَيْرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ فَأَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ»
وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ فَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ غَيْرَ عُثْمَانَ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حدّثنا عليّ بن سعيد الرّازي، حدّثنا زياد بن أيّوب دلويه- حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ أَعْيَادَهُمْ حَتَّى نهى عنه.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، حدّثنا الحسن بْنُ إِدْرِيسَ.
وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا حَتَّى نَقُومَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ قَبْلُ؟! فَلَمْ يَعُدْ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ. هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ.
وقال: تفسير قَوْلَ جَابِرٍ وَإِنَّمَا عَهِدَهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ- يَعْنِي أَنَّهُ يَشْهَدُ مَعَ مَنِ اسْتَلَمَ الأَصْنَامَ- وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ، إِنْ كَانَ عثمان بن أبي أَبِي شَيْبَةَ حَفِظَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ عَنْ عثمان فخالف الجماعة في إسناده.
أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد بن قارن، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ خَلْفَهُ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَلا نَقُومُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ فلم يعد يَشْهَدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ.
كذا قَالَ عَن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير بدل سُفْيَان الثوري، وعندي أن هذا أشبه بالصواب. والله أعلم.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قَالَ: سمعت أبا حاتم يَقُولُ: سمعت رجلا يسأل مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ فقال محمّد بن عبيد اللَّه: سبحان اللَّه ومثله يسأل عنه؟! إنما يسأل هو عنا.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بِخط يده- عَن يَحْيَى بْن معين قال: ابنا أبي شيبة عثمان وعبد الله ثقتان صدوقان، ليس فيهما شك.
حَدَّثَنِي علي بْن الحسين التغلبي، أخبرنا تمّام بن محمّد الرّازي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر الكندي، حَدَّثَنَا علي بْن حميد الجرجاني- بأنطاكية- قَالَ: قَالَ لي فضلك الرازي: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي فقال: ثقة وسألته عَن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال: ثقة. وسألته عن ابن أَبِي شيبة فقال: ثقة. فقلت من أحب إليك؟ ابن حميد، أو عثمان فقال: ثقتان أمينان مأمونان.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله بن أَبِي شيبة ما تقول فيه؟ - أعني أبا بكر- فقال: ما علمت إلا خيرا، وكأنه أنكر المسألة عنه. قلت لأبي عَبْد اللَّه: فأخوه عُثْمَان؟ فقال: وأخوه عُثْمَان ما علمت إلا خيرا، وأثنى عليه، وقال عُثْمَان رجل سليم.
أخبرنا حمزة بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كوفي ثقة، وأخوه عُثْمَان كوفي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا العنبري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: دخلت على عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال لي: إِلَى متى لا يموت إِسْحَاق؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى موت شيخ مثله!؟ فقال: دعني، لو مات إِسْحَاق لصفا لي جرير، فإنه لم يبق لجرير صاحب غيري، إن مات إِسْحَاق فإن مُحَمَّد بْن حميد لا شيء. قَالَ إِبْرَاهِيم: فرجعت من مكة ودخلت على عُثْمَان وهو في النزع.
أخبرنا ابن مرزوق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات أَبُو الحسن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة لثلاث مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين، لا يخضب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71320&book=5525#e835c9
عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة أَبُو الْحَسَن العبسي الكوفِي،
سَمِعَ شريكا 5.
سَمِعَ شريكا 5.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71320&book=5525#51227c
عثمان بن محمد بن أبي شيبة
قال البخاري: حدثني بعض أصحابنا قال: قلت لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة، فقال: مات أبو جعفر الجمال. مرتين.
"التاريخ الصغير" 2/ 371.
قال عبد اللَّه: عرضت على أبي حديثًا حدثنا عثمان، عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في العصبة (1).
وحديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شهد عيدًا للمشركين (1).
فأنكرها جدًا، وعدة أحاديث من هذا النحو، فأنكرها جدًّا، وقال: هذِه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة.
وقال: ما كان أخوه -يعني: عبد اللَّه بن أبي شيبة- يُطَنَّف نفسه بشيء من هذِه الأحاديث.
ثم قال: نسأل اللَّه السلامة في الدين والدنيا.
وقال: نراه يتوهم هذِه الأحاديث، نسأل اللَّه السلامة، اللهم سلم سلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1333)، (5167).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: إن ابني أبي شيبة ذكروا أنهما يقدمان بغداد، فما تري فيهم؟
فقال: قد جاء ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس، وكان
يكذب جهارًا فاجتمع عليه الناس، ابن أبي شيبة على حال يصدق، أبو بكر أحب إليّ من عثمان.
قلت: إن يحيى بن معين يقول: عثمان أحب إلي. فقال أبي: لا، أبو بكر أعجب إلينا وأحب إلينا من عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4076).
قال محمد بن مسلم بن وارة: قيل لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة، فقال: مات محمد بن مهران الجمال. فكرر عليه، فكرر: مات محمد بن مهران، ثلاثًا، ولا يزيد هو على أن يقول: مات محمد بن مهران، قال ابن مسلم: لأنه كم من حي وهو ميت.
"تهذيب الكمال" 19/ 481.
قال البخاري: حدثني بعض أصحابنا قال: قلت لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة، فقال: مات أبو جعفر الجمال. مرتين.
"التاريخ الصغير" 2/ 371.
قال عبد اللَّه: عرضت على أبي حديثًا حدثنا عثمان، عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في العصبة (1).
وحديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شهد عيدًا للمشركين (1).
فأنكرها جدًا، وعدة أحاديث من هذا النحو، فأنكرها جدًّا، وقال: هذِه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة.
وقال: ما كان أخوه -يعني: عبد اللَّه بن أبي شيبة- يُطَنَّف نفسه بشيء من هذِه الأحاديث.
ثم قال: نسأل اللَّه السلامة في الدين والدنيا.
وقال: نراه يتوهم هذِه الأحاديث، نسأل اللَّه السلامة، اللهم سلم سلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1333)، (5167).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: إن ابني أبي شيبة ذكروا أنهما يقدمان بغداد، فما تري فيهم؟
فقال: قد جاء ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس، وكان
يكذب جهارًا فاجتمع عليه الناس، ابن أبي شيبة على حال يصدق، أبو بكر أحب إليّ من عثمان.
قلت: إن يحيى بن معين يقول: عثمان أحب إلي. فقال أبي: لا، أبو بكر أعجب إلينا وأحب إلينا من عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4076).
قال محمد بن مسلم بن وارة: قيل لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة، فقال: مات محمد بن مهران الجمال. فكرر عليه، فكرر: مات محمد بن مهران، ثلاثًا، ولا يزيد هو على أن يقول: مات محمد بن مهران، قال ابن مسلم: لأنه كم من حي وهو ميت.
"تهذيب الكمال" 19/ 481.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71320&book=5525#565b0d
عثمان بن محمد بن إبراهيم وهو ابن أبي شيبة: "كوفي"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71320&book=5525#411280
عثمان بن محمد بن أبي شيبة، واسم أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن عبد الله أبو الحسن القيسي الكوفي، أخو أبي بكر عبد الله والقاسم البني أبي شيبة ووالد أبي جعفر محمد بن عثمان، نزل بغداد، مات يوم الأحد لسبع بقين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
روى عن: أبي الحسن علي بن مسهر القاضي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وابي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي الكوفي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وأبي عوف حميد بن عبد الرحمن ابن حميد الرؤاسي الكوفي، وأبي محمد طلحة بن يحيى بن النعمان الأنصاري الزرقي، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي جعفر القاسم بن مالك المزني الكوفي، وأبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي حفص عمر بن عبيد الحنفي الطنافسي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي الواسطي، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القرشي، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني القاضي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سلميان المؤدب، وأبي عبد الرحمن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعبي الكوفي، وأبي الحسن ويقال أبو خداش ويقال أبو يحيى مخلد بن يزيد الحراني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في العلم وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والجنائز، والصيام، والنكاح، وغير ذلك.
وروى عنه: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الله محمد ابن يحيى الذهلي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو الحسن علي بن عبد
العزيز بن يحيى البغوي نزيل مكة، وجعفر بن محمد بن (الفضيل) الراسي ـ منسوب إلى رأس العين مدينة ـ وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو علي الحسين بن إدريس الرازي، وأبو بكر بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي وغيرهم.
وقال ابو جعفر العقيلي: ثنا عبد الله بن أحمد النيسابوري قال: ثنا محمد ابن إسماعيل البخاري.
قال حدثني بعض أصحابنا قال: قلت لأحمد بن حنبل مات عثمان بن ابي شيبة فقال: مات أبو جعفر الجمال ـ رحمه الله ـ.
وذكره أبو الفتح الموصلي فقال: عثمان بن محمد بن أبي شيبة أبو الحسن العبسي رأيت أصحابنا يذكرون أنه روى أحاديث لا يتابع عليها عن الثقات ويتكلمون فيه.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميد، عن الثوري، عن ابن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشهد مع المشركين مشاهدهم قال: فسمع ملكين خلفه وأحدهم يقول لصاحبه: اذهب حتى تقوم خلف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: كيف نقوم خلفه وإنما عهده باستلام الأصنام، قيل: قال فلم يعد بعد ذلك يشهد مع المشركين مشاهدهم.
وقلت له: إن عثمان ثنا قال: ثنا جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لكل بني أب عصبة ينتمون إليه، إلا ولد فاطمة فأنا عصبتهم".
وقلت له: ثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن بدر بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ قال: "تسليم الرجل بأصبع واحدة يشير بها فعل اليهود" فأنكر أبي هذه الأحاديث مع عدة أحاديث من هذا النحو أنكرها جدًا، وقال: هذه أحاديث موضوعة، وكأنها موضوعة، وقال: كان أخوه ـ يعني أبا بكر ـ لا تطيب نفسه بشيء من هذه الأحاديث، ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، اللهم سلم سلم.
وذكر أبو الحسن الدارقطني في تصحيف الحفاظ له: ثنا أبو القاسم علي ابن محمد بن كاس النخعي القاضي ثنا إبراهيم بن عبد الله الخطاب قال: قرأ علينا عثمان بن شيبة في التفسير: فلما جهزهم بجهازهم جعل السفينة في رحل أخيه، فقيل له: إنما هو (جعل السقاية في رحل أخيه) فقال: أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ العاصم.
حدثنا القاضي أحمد بن كامل قال: حدثنا أبو شيخ الأصبهاني محمد بن الحسن قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم خبازين ـ يريد جبارين ـ.
قال القاضي أبو بكر بن كامل: ثنا الحسن بن الحباب المقرئ أن عثمان بن أبي شيبة قرأ عليهم في التفسير (الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) فقرأها: ألف لام ميم.
وقيل إنه قرأ عليهم في التفسير (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) بكسر الباء.
وقرأ عليهم أيضًا: فإن لم يصبها وابل فظل، بالظاء معجمة.
ثنا القاضي أحمد بن كامل: ثنا أحمد بن علي الخلال قال: سمعت محمد بن عبيد الله المنادي يقول: كنا في دهليز عثمان بن أبي شيبة فخرج علينا فقال: (نون والقلم) في أي سورة هو.
قال محمد: عثمان بن أبي شيبة هذا أرجو أن يكون ثقة في الحديث، روى عنه الأئمة وأخرجوا حديثه في الصحيح وقدمه بعضهم على أخيه أبي بكر.
ذكر أبو جعفر العقيلي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي: إن ابني أبي شيبة ذكروا أنهما يقدمان بغداد فما ترى فيهم؟ فقال: أبو بكر أحب
إلي من عثمان، قلت: إن يحيى بن معين يقول: إن عثمان أحب إلىّ، فقال: إن يحيى بن معين يقول: إن عثمان أحب إليّ. فقال أبي: لا أبو بكر أعجب إلينا من عثمان.
وذكر أبو عبد الرحمن النسائي بني ابي شيبة فقال: هم ثلاثة إخوة، وأبو بكر ثقة، وعثمان لا بأس به، والقاسم ليس بثقة.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الموصلي: قال أحمد بن حنبل: عثمان بن أبي شيبة لا بأس به، وقاسم بن أبي شيبة ضعيف.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: عثمان بن أبي شيبة أثبت من أخيه عبد الله كوفي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عثمان بن أبي شيبة فقال: كان أكبر من أبي بكر إلا أن أبا بكر صنف ما كان يطلب وعثمان لم يصنف، ثم قال ابن أبي حاتم: وقال أبي: هو صدوق.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا محمد بن عثمان قال: سمعت يحيى بن معين وأصحابنا عنده أبي وعمي أبو بكر وعمي القاسم وابن نمير وعبد الله بن أبي زياد وهارون بن إسحاق فذكروا محمد بن عبيد الله العرزمي، وبكير بن عامر، وموسي بن مطير، وموسى بن طريف فسمعت أبي يقول: كان هؤلاء ضعفاء فما رد عليه أحد منهم.
روى عن: أبي الحسن علي بن مسهر القاضي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وابي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي الكوفي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وأبي عوف حميد بن عبد الرحمن ابن حميد الرؤاسي الكوفي، وأبي محمد طلحة بن يحيى بن النعمان الأنصاري الزرقي، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي جعفر القاسم بن مالك المزني الكوفي، وأبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي حفص عمر بن عبيد الحنفي الطنافسي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي الواسطي، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القرشي، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني القاضي، وأبي هشام عبد الله بن نمير الهمداني، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سلميان المؤدب، وأبي عبد الرحمن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعبي الكوفي، وأبي الحسن ويقال أبو خداش ويقال أبو يحيى مخلد بن يزيد الحراني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في العلم وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والجنائز، والصيام، والنكاح، وغير ذلك.
وروى عنه: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الله محمد ابن يحيى الذهلي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو الحسن علي بن عبد
العزيز بن يحيى البغوي نزيل مكة، وجعفر بن محمد بن (الفضيل) الراسي ـ منسوب إلى رأس العين مدينة ـ وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو علي الحسين بن إدريس الرازي، وأبو بكر بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي وغيرهم.
وقال ابو جعفر العقيلي: ثنا عبد الله بن أحمد النيسابوري قال: ثنا محمد ابن إسماعيل البخاري.
قال حدثني بعض أصحابنا قال: قلت لأحمد بن حنبل مات عثمان بن ابي شيبة فقال: مات أبو جعفر الجمال ـ رحمه الله ـ.
وذكره أبو الفتح الموصلي فقال: عثمان بن محمد بن أبي شيبة أبو الحسن العبسي رأيت أصحابنا يذكرون أنه روى أحاديث لا يتابع عليها عن الثقات ويتكلمون فيه.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميد، عن الثوري، عن ابن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشهد مع المشركين مشاهدهم قال: فسمع ملكين خلفه وأحدهم يقول لصاحبه: اذهب حتى تقوم خلف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: كيف نقوم خلفه وإنما عهده باستلام الأصنام، قيل: قال فلم يعد بعد ذلك يشهد مع المشركين مشاهدهم.
وقلت له: إن عثمان ثنا قال: ثنا جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لكل بني أب عصبة ينتمون إليه، إلا ولد فاطمة فأنا عصبتهم".
وقلت له: ثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن بدر بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ قال: "تسليم الرجل بأصبع واحدة يشير بها فعل اليهود" فأنكر أبي هذه الأحاديث مع عدة أحاديث من هذا النحو أنكرها جدًا، وقال: هذه أحاديث موضوعة، وكأنها موضوعة، وقال: كان أخوه ـ يعني أبا بكر ـ لا تطيب نفسه بشيء من هذه الأحاديث، ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، اللهم سلم سلم.
وذكر أبو الحسن الدارقطني في تصحيف الحفاظ له: ثنا أبو القاسم علي ابن محمد بن كاس النخعي القاضي ثنا إبراهيم بن عبد الله الخطاب قال: قرأ علينا عثمان بن شيبة في التفسير: فلما جهزهم بجهازهم جعل السفينة في رحل أخيه، فقيل له: إنما هو (جعل السقاية في رحل أخيه) فقال: أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ العاصم.
حدثنا القاضي أحمد بن كامل قال: حدثنا أبو شيخ الأصبهاني محمد بن الحسن قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم خبازين ـ يريد جبارين ـ.
قال القاضي أبو بكر بن كامل: ثنا الحسن بن الحباب المقرئ أن عثمان بن أبي شيبة قرأ عليهم في التفسير (الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) فقرأها: ألف لام ميم.
وقيل إنه قرأ عليهم في التفسير (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) بكسر الباء.
وقرأ عليهم أيضًا: فإن لم يصبها وابل فظل، بالظاء معجمة.
ثنا القاضي أحمد بن كامل: ثنا أحمد بن علي الخلال قال: سمعت محمد بن عبيد الله المنادي يقول: كنا في دهليز عثمان بن أبي شيبة فخرج علينا فقال: (نون والقلم) في أي سورة هو.
قال محمد: عثمان بن أبي شيبة هذا أرجو أن يكون ثقة في الحديث، روى عنه الأئمة وأخرجوا حديثه في الصحيح وقدمه بعضهم على أخيه أبي بكر.
ذكر أبو جعفر العقيلي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي: إن ابني أبي شيبة ذكروا أنهما يقدمان بغداد فما ترى فيهم؟ فقال: أبو بكر أحب
إلي من عثمان، قلت: إن يحيى بن معين يقول: إن عثمان أحب إلىّ، فقال: إن يحيى بن معين يقول: إن عثمان أحب إليّ. فقال أبي: لا أبو بكر أعجب إلينا من عثمان.
وذكر أبو عبد الرحمن النسائي بني ابي شيبة فقال: هم ثلاثة إخوة، وأبو بكر ثقة، وعثمان لا بأس به، والقاسم ليس بثقة.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الموصلي: قال أحمد بن حنبل: عثمان بن أبي شيبة لا بأس به، وقاسم بن أبي شيبة ضعيف.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: عثمان بن أبي شيبة أثبت من أخيه عبد الله كوفي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عثمان بن أبي شيبة فقال: كان أكبر من أبي بكر إلا أن أبا بكر صنف ما كان يطلب وعثمان لم يصنف، ثم قال ابن أبي حاتم: وقال أبي: هو صدوق.
وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا محمد بن عثمان قال: سمعت يحيى بن معين وأصحابنا عنده أبي وعمي أبو بكر وعمي القاسم وابن نمير وعبد الله بن أبي زياد وهارون بن إسحاق فذكروا محمد بن عبيد الله العرزمي، وبكير بن عامر، وموسي بن مطير، وموسى بن طريف فسمعت أبي يقول: كان هؤلاء ضعفاء فما رد عليه أحد منهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156667&book=5525#525e37
عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عُثْمَانَ العَبْسِيُّ
هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، المُفَسِّرُ، أَبُو الحَسَنِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ ابْنِ القَاضِي أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُوَاسْتَى العَبْسِيُّ مَوْلاَهُمُ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وَأَخُو الحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ.
وُلِدَ: بُعَيدَ السِّتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: شَرِيْكٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَهُشَيْمِ بنِ بَشِيْرٍ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَحُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَطَلْحَةَ بنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، وَعَلِيِّ بنِ مُسْهِرٍ، وَعَبْدَةَ بنِ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيْعٍ، وَابْنِ فُضَيْلٍ، وَيَحْيَى بنِ آدَمَ، وَعَفَّانَ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَاحْتَجَّا بِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ فِي (سُنَنِهِمَا) ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالفَسَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَزَكَرِيَّا خَيَّاطُ السُّنَّةِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالفِرْيَابِيُّ، وَالبَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، وَوَلَدُهُ؛ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، وَمُطَيَّنٌ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
سُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
قُلْتُ: لاَ رَيْبَ أَنَّهُ كَانَ حَافِظاً، مُتْقِناً، وَقَدْ تَفَرَّدَ فِي سَعَةِ عِلْمِهِ بِخَبَرَيْنِ مُنْكَرَيْنِ عَنْ جَرِيْرٍ الضَّبِّيِّ، ذَكَرْتُهُمَا فِي كِتَابِ (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) .
غَضِبَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مِنْهُ؛ لِكَوْنِهِ حَدَّثَ بِهِمَا.
وَهُوَ - مَعَ ثِقَتِهِ - صَاحِبُ دُعَابَةٍ حَتَّى فِيْمَا يَتَصَحَّفُ مِنَ القُرْآنِ العَظِيْمِ - سَامَحَهُ اللهُ -.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ: جِئْتُهُ، فَقَالَ لِي: إِلَى مَتَى لاَ يَمُوْتُ إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه؟
فَقُلْتُ لَهُ: شَيْخٌ مِثْلُكَ يَتَمَنَّى هَذَا؟!
قَالَ: دَعنِي، فَلَو مَاتَ،
لَصَفَا لِي جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ.قُلْتُ: فَمَا عَاشَ بَعْدَ إِسْحَاقَ سِوَى خَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ الحُبَابِ:
أَنَّ عُثْمَانَ بنَ أَبِي شَيْبَةَ قَرَأَ عَلَيْهِم فِي التَّفْسِيْرِ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيْلِ} [الفِيْلُ: 1] ، فَقَالهَا: أَلِفٌ لاَمٌ مِيْمٌ.
قُلْتُ: هُوَ إِمَا سَبْقُ لِسَانٍ، أَوِ انبِسَاطٌ مُحَرَّمٌ.
وَقَالَ القَاضِي عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَاسٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الخَصَّافُ، قَالَ:
قَرَأَ عَلَيْنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي التَّفْسِيْرِ: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ} السَّفِيْنَةَ، فَنَادُوا: {السِّقَايَةَ} [يُوْسُفُ: 70] ، فَقَالَ: أَنَا وَأَخِي لاَ نَقرَأُ لِعَاصِمٍ.
وَقَدْ أَكثَرَ عَنْهُ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) .
قُلْتُ: وَكَانَ شَيْخاً لاَ يَخْضِبُ، وَأَخُوْهُ أَحْفَظُ مِنْهُ.
قَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ عُثْمَانُ فِي ثَالِثِ المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا مَاتَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ بِالْكُوْفَةِ، وَحَكِيْمُ بنُ سَيْفٍ بِالرَّقَّةِ، وَالحَسَنُ بنُ حَمَّادٍ الوَرَّاقُ الصِّيْنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ صَاحِبُ الشَّامَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجمَالِيُّ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ قَاضِي سَامَرَّاءَ، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ بنِ مُسَاوِرٍ، وَإِبرَاهِيمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، وَجَرِيْرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- فِيْهَا
خَيْراً، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ عُثْمَانَ.
هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، المُفَسِّرُ، أَبُو الحَسَنِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ ابْنِ القَاضِي أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُوَاسْتَى العَبْسِيُّ مَوْلاَهُمُ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وَأَخُو الحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ.
وُلِدَ: بُعَيدَ السِّتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: شَرِيْكٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَهُشَيْمِ بنِ بَشِيْرٍ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَحُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَطَلْحَةَ بنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، وَعَلِيِّ بنِ مُسْهِرٍ، وَعَبْدَةَ بنِ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيْعٍ، وَابْنِ فُضَيْلٍ، وَيَحْيَى بنِ آدَمَ، وَعَفَّانَ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَاحْتَجَّا بِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ فِي (سُنَنِهِمَا) ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالفَسَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَزَكَرِيَّا خَيَّاطُ السُّنَّةِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالفِرْيَابِيُّ، وَالبَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، وَوَلَدُهُ؛ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، وَمُطَيَّنٌ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
سُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا عَلِمتُ إِلاَّ خَيْراً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
قُلْتُ: لاَ رَيْبَ أَنَّهُ كَانَ حَافِظاً، مُتْقِناً، وَقَدْ تَفَرَّدَ فِي سَعَةِ عِلْمِهِ بِخَبَرَيْنِ مُنْكَرَيْنِ عَنْ جَرِيْرٍ الضَّبِّيِّ، ذَكَرْتُهُمَا فِي كِتَابِ (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) .
غَضِبَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مِنْهُ؛ لِكَوْنِهِ حَدَّثَ بِهِمَا.
وَهُوَ - مَعَ ثِقَتِهِ - صَاحِبُ دُعَابَةٍ حَتَّى فِيْمَا يَتَصَحَّفُ مِنَ القُرْآنِ العَظِيْمِ - سَامَحَهُ اللهُ -.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ: جِئْتُهُ، فَقَالَ لِي: إِلَى مَتَى لاَ يَمُوْتُ إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه؟
فَقُلْتُ لَهُ: شَيْخٌ مِثْلُكَ يَتَمَنَّى هَذَا؟!
قَالَ: دَعنِي، فَلَو مَاتَ،
لَصَفَا لِي جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ.قُلْتُ: فَمَا عَاشَ بَعْدَ إِسْحَاقَ سِوَى خَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ الحُبَابِ:
أَنَّ عُثْمَانَ بنَ أَبِي شَيْبَةَ قَرَأَ عَلَيْهِم فِي التَّفْسِيْرِ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيْلِ} [الفِيْلُ: 1] ، فَقَالهَا: أَلِفٌ لاَمٌ مِيْمٌ.
قُلْتُ: هُوَ إِمَا سَبْقُ لِسَانٍ، أَوِ انبِسَاطٌ مُحَرَّمٌ.
وَقَالَ القَاضِي عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَاسٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الخَصَّافُ، قَالَ:
قَرَأَ عَلَيْنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي التَّفْسِيْرِ: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ} السَّفِيْنَةَ، فَنَادُوا: {السِّقَايَةَ} [يُوْسُفُ: 70] ، فَقَالَ: أَنَا وَأَخِي لاَ نَقرَأُ لِعَاصِمٍ.
وَقَدْ أَكثَرَ عَنْهُ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) .
قُلْتُ: وَكَانَ شَيْخاً لاَ يَخْضِبُ، وَأَخُوْهُ أَحْفَظُ مِنْهُ.
قَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ عُثْمَانُ فِي ثَالِثِ المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَفِيْهَا مَاتَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ بِالْكُوْفَةِ، وَحَكِيْمُ بنُ سَيْفٍ بِالرَّقَّةِ، وَالحَسَنُ بنُ حَمَّادٍ الوَرَّاقُ الصِّيْنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ صَاحِبُ الشَّامَةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ الجمَالِيُّ، وَوَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، وَالصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيُّ قَاضِي سَامَرَّاءَ، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ، وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ بنِ مُسَاوِرٍ، وَإِبرَاهِيمُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، وَجَرِيْرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- فِيْهَا
خَيْراً، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ عُثْمَانَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162975&book=5525#8e7acb
عثمان بن محمّد بن أبي شيبة، أبو الحسن العبسي، قال الذّهبي في "الكاشف": الحافظ. وكذا قال في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (239).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116611&book=5525#bc2f5f
عُثْمَان بن أبي شيبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116611&book=5525#3be8b2
عُثْمَان بن أبي شيبَة يكنى أَبَا الْحسن
وَهُوَ عُثْمَان بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان
وَإِبْرَاهِيم بن عُثْمَان هُوَ أَبُو شيبَة عبسي كُوفِي
وَهُوَ عُثْمَان بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان
وَإِبْرَاهِيم بن عُثْمَان هُوَ أَبُو شيبَة عبسي كُوفِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68176&book=5525#64c1d9
عثمان بن طلحة بن أبي طلحة
عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار بن قصي ابن كلاب القرشي العبدري.
حاجب الكعبة. له صحبة ورواية عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أسلم في الهدنة، وهاجر مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وسكن مكة.
حدث عثمان بن طلحة: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة فصلى ركعتين وجاهك حين تدخل بين الساريتين.
وعن عثمان بن طلحة قال: قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
هاجر عثمان في الهدنة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وخالد بن الوليد بن المغيرة، ولقوا عمرو بن العاص مقبلاً من عند النجاشي يريد الهجرة إلى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. يقول: إنهم وجوه أهل مكة.
ودفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة، لا يأخذها منكم إلا ظالم.
فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار. وأم عثمان بن طلحة أم سعيد بنت سهيل من بني عمرو بن عوف.
قال عثمان بن طلحة: لقيني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة فدعاني إلى الإسلام، فقلت: يا محمد، العجب لك حيث تطمع أن أتبعك وقد خالفت دين قومك، وجئت بدين محدث، ففرقت جماعتهم وألفتهم، وأذهبت بهاءهم. فانصرف، وكنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس، فأقبل يوماً يريد أن يدخل الكعبة مع الناس، فغلظت عليه، ونلت منه، وحلم عني، ثم قال: يا عثمان، لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي أضعه حيث شئت. فقلت: لقد هلكت قريش يومئذ وذلت. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل عمرت وعزت يومئذ. ودخل الكعبة، فوقعت كلمته مني موقعاً ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال: قال: فأردت الإسلام ومقاربة محمد، فإذا قومي يزبروني زبراً شديداً، ويزرون برأيي، فأمسكت عن ذكره، فلما هاجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها، فهم على ما هم عليه حتى جاء النفير إلى بدر، فخرجت فيمن خرج من قومنا، وشهدت المشاهد كلها معهم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فلما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة عام القضية غير الله قلبي عما كان عليه، ودخلني الإسلام، وجعلت أفكر فيما نحن عليه، وما نعبد من حجر لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر، وأنظر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وظلف أنفسهم عن الدنيا، فيقع ذلك مني فأقول: ما عمل القوم إلا على الثواب لما يكون بعد الموت، وجعلت أحب النظر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أن رأيته خارجاً من باب بني شيبة يريد منزلة بالأبطح، فأردت أن آتيه وآخذ بيده وأسلم عليه، فلم يعزم لي على ذلك، وانصرف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راجعاً إلى المدينة، ثم عزم على الخروج إليه، فأدلجت إلى بطن
يأجج، فألقى خالد بن الوليد. فاصطبحنا حتى نزلناه الهدة، فما شعرنا إلا بعمرو بن العاص، فانقمعنا منه وانقمع منا، ثم قال: أين يريد الرجلان؟ فأخبرناه، فقال: وأنا أريد الذي تريدان، فاصطحبنا جميعاً حتى قدمنا المدينة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبايعته على الإسلام، وأقمت معه حتى خرجت معه في غزوة الفتح، ودخل مكة فقال لي: يا عثمان، ائت بالمفتاح. فأتيته به، فأخذه مني ثم دفعه إلي مضطبعاً عليه بثوبه، وقال: خذها تالدة خالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم، يا عثمان، إن الله استأمنكم على بيته، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف. قال عثمان فلما وليت ناداني، فرجعت إليه فقال: ألم يكن الذي قلت لك؟ قال: فذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة: لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي، أضعه حيث شئت. فقلت: بلى أشهد أنك رسول الله.
قال ابن عمر: قدم عثمان بن طلحة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في صفر سنة ثمان. وهذا أثبت الوجوه في إسلام عثمان، ولم يزل مقيماً بالمدينة حتى قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجع إلى مكة، فنزلها حتى مات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان.
قال ابن عمر: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يوم الفتح، فنزل أعلى مكة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فجاء بالمفتاح، ففتح الباب، فدخل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودخل بلال وأسامة وعثمان بن طلحة فأغلقوا الباب، فلبثوا فيه ملياً، ثم إن الباب فتح، قال عبد الله: فبادرت الناس، فتلقاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجاً وبلال على أثره، فسألت بلالاً هل صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه؟ قال: نعم، قلت: أين؟ قال: بين العمودين تلقاه وجهه؟ قال: فنسيت أن أسأله كم صلى.
وفي حديث آخر قال عبد الله: فسألت بلالاً حين خرج: ماذا صنع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: جعل عموداً عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى.
قالوا: وكان المتولي البيت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وليست له هجرة، وكان عثمان بن طلحة بن أبي طلحة هاجر وسكن المدينة، وإليه دفع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المفتاح.
وفي حديث آخر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جلس ناحية من المسجد، وأرسل بلالاً إلى عثمان بن طلحة يأتيه بالمفتاح الكعبة، فجاء بلال إلى عثمان فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرك أن تأتي بمفتاح الكعبة، قال عثمان: نعم، فخرج عثمان إلى أمه، ورجع بلال إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره أنه قال: نعم. ثم جلس بلال مع الناس، فقال عثمان لأمه والمفتاح يومئذ عندها: يا أمة: أعطني المفتاح، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أرسل إلي وأمرني أن آتي به إليه. فقالت له أمه: أعيذك بالله أن تكون الذي تذهب مأثرة قومه على يديه. قال: فوالله لتدفعنه أو ليأتينك غيري فيأخذه منك.
وفي حديث غيره فقال: والله لئن تعطينيه ليخرجن هذا السيف من بطني، قال: فأدخلته في حجزتها وقالت: أي رجل يده ها هنا؟ فبينما هما على ذلك، وهو يكلمها إذ سمعت صوت أبي بكر وعمر في الدار، وعمر رافع صوته حين رأى إيطاء عثمان: يا عثمان اخرج. فقالت أمه: يا بني خذ المفتاح، فإن تأخذه أنت أحب إلي من أن تأخذه تيم وعدي. قال: فأخذه عثمان فأتى به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناوله إياه فلما ناوله إياه بسط العباس بن عبد المطلب يده فقال: يا نبي الله، بأبي أنت، اجمع لنا الحجابة والسقاية. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعطيكم ما ترزؤون فيه، ولا أعطيكم ما ترزؤون منه.
وقيل: إن عمر بن الخطاب بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من البطحاء ومعه عثمان بن طلحة، وأمره أن يتقدم فيفتح البيت، فلا يدع فيه صورة إلا محاها، ولا تمثالاً، إلا صورة إبراهيم، فلما دخل الكعبة رأى صورة إبراهيم شيخاً يستقسم بلأزلام، ويقال: أمره أن لا يدع فيها صورة إلا محاها، فترك عمر صورة إبراهيم، فلما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى صورة إبراهيم فقال: يا عمر، ألم آمرك أن لا تدع فيها صورة إلا محوتها؟ فقال عمر: كانت صورة إبراهيم، قال: فامحها.
وعن مجاهد في قوله تعالى: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة، فدخل الكعبة يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح، وقال: خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم.
قالت صفية بنت شيبة: إني لأنظر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فقام إليه علي بن أبي طالب، ومفاتيح الكعبة بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا نبي الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية، صلى الله عليك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له، فقال: ها مفتاحك.
قال سعيد بن المسيب: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة ففتحها، أخذ المفتاح بيده ثمقام للناس، فقال: هل من متكلم؟ هل من أحد يتكلم؟ قال: فتطاول العباس ورجال من بني هاشم رجاء أن
يدفعها إليهم مع السقاية، قال: فقال لعثمان بن طلحة: تعال. قال: فجاء فوضعها في يده. وقال الزهري: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع المفتاح إلى عثمان، وقال له: يا عثمان، غيبوه. قال جبير بن مطعم في روايته: فلذلك تغيب المفتاح.
مات عثمان بن طلحة سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين، وقيل: قتل بأجنادين.
عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار بن قصي ابن كلاب القرشي العبدري.
حاجب الكعبة. له صحبة ورواية عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أسلم في الهدنة، وهاجر مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وسكن مكة.
حدث عثمان بن طلحة: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة فصلى ركعتين وجاهك حين تدخل بين الساريتين.
وعن عثمان بن طلحة قال: قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
هاجر عثمان في الهدنة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وخالد بن الوليد بن المغيرة، ولقوا عمرو بن العاص مقبلاً من عند النجاشي يريد الهجرة إلى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. يقول: إنهم وجوه أهل مكة.
ودفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة، لا يأخذها منكم إلا ظالم.
فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار. وأم عثمان بن طلحة أم سعيد بنت سهيل من بني عمرو بن عوف.
قال عثمان بن طلحة: لقيني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة فدعاني إلى الإسلام، فقلت: يا محمد، العجب لك حيث تطمع أن أتبعك وقد خالفت دين قومك، وجئت بدين محدث، ففرقت جماعتهم وألفتهم، وأذهبت بهاءهم. فانصرف، وكنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس، فأقبل يوماً يريد أن يدخل الكعبة مع الناس، فغلظت عليه، ونلت منه، وحلم عني، ثم قال: يا عثمان، لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي أضعه حيث شئت. فقلت: لقد هلكت قريش يومئذ وذلت. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل عمرت وعزت يومئذ. ودخل الكعبة، فوقعت كلمته مني موقعاً ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال: قال: فأردت الإسلام ومقاربة محمد، فإذا قومي يزبروني زبراً شديداً، ويزرون برأيي، فأمسكت عن ذكره، فلما هاجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها، فهم على ما هم عليه حتى جاء النفير إلى بدر، فخرجت فيمن خرج من قومنا، وشهدت المشاهد كلها معهم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فلما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة عام القضية غير الله قلبي عما كان عليه، ودخلني الإسلام، وجعلت أفكر فيما نحن عليه، وما نعبد من حجر لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر، وأنظر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وظلف أنفسهم عن الدنيا، فيقع ذلك مني فأقول: ما عمل القوم إلا على الثواب لما يكون بعد الموت، وجعلت أحب النظر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أن رأيته خارجاً من باب بني شيبة يريد منزلة بالأبطح، فأردت أن آتيه وآخذ بيده وأسلم عليه، فلم يعزم لي على ذلك، وانصرف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راجعاً إلى المدينة، ثم عزم على الخروج إليه، فأدلجت إلى بطن
يأجج، فألقى خالد بن الوليد. فاصطبحنا حتى نزلناه الهدة، فما شعرنا إلا بعمرو بن العاص، فانقمعنا منه وانقمع منا، ثم قال: أين يريد الرجلان؟ فأخبرناه، فقال: وأنا أريد الذي تريدان، فاصطحبنا جميعاً حتى قدمنا المدينة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبايعته على الإسلام، وأقمت معه حتى خرجت معه في غزوة الفتح، ودخل مكة فقال لي: يا عثمان، ائت بالمفتاح. فأتيته به، فأخذه مني ثم دفعه إلي مضطبعاً عليه بثوبه، وقال: خذها تالدة خالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم، يا عثمان، إن الله استأمنكم على بيته، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف. قال عثمان فلما وليت ناداني، فرجعت إليه فقال: ألم يكن الذي قلت لك؟ قال: فذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة: لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي، أضعه حيث شئت. فقلت: بلى أشهد أنك رسول الله.
قال ابن عمر: قدم عثمان بن طلحة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في صفر سنة ثمان. وهذا أثبت الوجوه في إسلام عثمان، ولم يزل مقيماً بالمدينة حتى قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجع إلى مكة، فنزلها حتى مات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان.
قال ابن عمر: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يوم الفتح، فنزل أعلى مكة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فجاء بالمفتاح، ففتح الباب، فدخل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودخل بلال وأسامة وعثمان بن طلحة فأغلقوا الباب، فلبثوا فيه ملياً، ثم إن الباب فتح، قال عبد الله: فبادرت الناس، فتلقاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجاً وبلال على أثره، فسألت بلالاً هل صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه؟ قال: نعم، قلت: أين؟ قال: بين العمودين تلقاه وجهه؟ قال: فنسيت أن أسأله كم صلى.
وفي حديث آخر قال عبد الله: فسألت بلالاً حين خرج: ماذا صنع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: جعل عموداً عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى.
قالوا: وكان المتولي البيت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وليست له هجرة، وكان عثمان بن طلحة بن أبي طلحة هاجر وسكن المدينة، وإليه دفع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المفتاح.
وفي حديث آخر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جلس ناحية من المسجد، وأرسل بلالاً إلى عثمان بن طلحة يأتيه بالمفتاح الكعبة، فجاء بلال إلى عثمان فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرك أن تأتي بمفتاح الكعبة، قال عثمان: نعم، فخرج عثمان إلى أمه، ورجع بلال إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره أنه قال: نعم. ثم جلس بلال مع الناس، فقال عثمان لأمه والمفتاح يومئذ عندها: يا أمة: أعطني المفتاح، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أرسل إلي وأمرني أن آتي به إليه. فقالت له أمه: أعيذك بالله أن تكون الذي تذهب مأثرة قومه على يديه. قال: فوالله لتدفعنه أو ليأتينك غيري فيأخذه منك.
وفي حديث غيره فقال: والله لئن تعطينيه ليخرجن هذا السيف من بطني، قال: فأدخلته في حجزتها وقالت: أي رجل يده ها هنا؟ فبينما هما على ذلك، وهو يكلمها إذ سمعت صوت أبي بكر وعمر في الدار، وعمر رافع صوته حين رأى إيطاء عثمان: يا عثمان اخرج. فقالت أمه: يا بني خذ المفتاح، فإن تأخذه أنت أحب إلي من أن تأخذه تيم وعدي. قال: فأخذه عثمان فأتى به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناوله إياه فلما ناوله إياه بسط العباس بن عبد المطلب يده فقال: يا نبي الله، بأبي أنت، اجمع لنا الحجابة والسقاية. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعطيكم ما ترزؤون فيه، ولا أعطيكم ما ترزؤون منه.
وقيل: إن عمر بن الخطاب بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من البطحاء ومعه عثمان بن طلحة، وأمره أن يتقدم فيفتح البيت، فلا يدع فيه صورة إلا محاها، ولا تمثالاً، إلا صورة إبراهيم، فلما دخل الكعبة رأى صورة إبراهيم شيخاً يستقسم بلأزلام، ويقال: أمره أن لا يدع فيها صورة إلا محاها، فترك عمر صورة إبراهيم، فلما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى صورة إبراهيم فقال: يا عمر، ألم آمرك أن لا تدع فيها صورة إلا محوتها؟ فقال عمر: كانت صورة إبراهيم، قال: فامحها.
وعن مجاهد في قوله تعالى: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة، فدخل الكعبة يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح، وقال: خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم.
قالت صفية بنت شيبة: إني لأنظر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة، فقام إليه علي بن أبي طالب، ومفاتيح الكعبة بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا نبي الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية، صلى الله عليك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له، فقال: ها مفتاحك.
قال سعيد بن المسيب: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة ففتحها، أخذ المفتاح بيده ثمقام للناس، فقال: هل من متكلم؟ هل من أحد يتكلم؟ قال: فتطاول العباس ورجال من بني هاشم رجاء أن
يدفعها إليهم مع السقاية، قال: فقال لعثمان بن طلحة: تعال. قال: فجاء فوضعها في يده. وقال الزهري: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع المفتاح إلى عثمان، وقال له: يا عثمان، غيبوه. قال جبير بن مطعم في روايته: فلذلك تغيب المفتاح.
مات عثمان بن طلحة سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين، وقيل: قتل بأجنادين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68176&book=5525#21715a
عثمان بن طلحة بن أبي طلحة
- عثمان بن طلحة بن أبي طلحة. واسم أبي طلحة: عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. أمه امرأة من الأنصار, مات بمكة سنة اثنتين وأربعين حين قام معاوية. ويقال: أمه أرنب بنت مزينة. وابنه:
- عثمان بن طلحة بن أبي طلحة. واسم أبي طلحة: عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. أمه امرأة من الأنصار, مات بمكة سنة اثنتين وأربعين حين قام معاوية. ويقال: أمه أرنب بنت مزينة. وابنه: