عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الجُمَحِي الْبَصْرِيّ قَالَ الرَّازِيّ لَا يحْتَج بِهِ
Ibn al-Athīr (d. 1233 CE) - Usd al-ghāba fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن الأثير - أسد الغابة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 7491 1. عثمان بن عبد الرحمن الجمحي22. ابان المحاربي4 3. ابان بن سعيد1 4. ابجر المزني1 5. ابراهيم ابن النبي2 6. ابراهيم ابو رافع1 7. ابراهيم الاشهلي1 8. ابراهيم الانصاري2 9. ابراهيم الثقفي1 10. ابراهيم الزهري1 11. ابراهيم العذري1 12. ابراهيم النجار1 13. ابراهيم بن الحارث1 14. ابراهيم بن خلاد1 15. ابراهيم بن عباد1 16. ابراهيم بن عبد الله2 17. ابراهيم بن قيس1 18. ابراهيم بن نعيم1 19. ابرهة1 20. ابزى الخزاعي1 21. ابم رمل1 22. ابن2 23. ابن ابي1 24. ابن ابي حمامة1 25. ابن ابي مرحب1 26. ابن الادرع1 27. ابن الاسفع1 28. ابن البجير2 29. ابن الحنظلية1 30. ابن الدحداح1 31. ابن الشياب3 32. ابن الفراسي4 33. ابن القشب2 34. ابن اللتبية1 35. ابن المنتفق2 36. ابن النعمان1 37. ابن ام مكتوم2 38. ابن ثعلبة2 39. ابن جارية1 40. ابن جعدبة2 41. ابن جمرة1 42. ابن جميل2 43. ابن حيدة1 44. ابن خالد1 45. ابن زمل1 46. ابن سبرة1 47. ابن سندر1 48. ابن سيلان4 49. ابن شيبة1 50. ابن عائذ1 51. ابن عائش1 52. ابن عباس2 53. ابن عبس2 54. ابن عدس1 55. ابن عسال1 56. ابن عصام1 57. ابن عفيف1 58. ابن غنام4 59. ابن فسحم1 60. ابن ليلى1 61. ابن مربع1 62. ابن مسعدة2 63. ابن مسعود الغفاري2 64. ابن مسعود الوهبي2 65. ابن معيز2 66. ابن ناسح1 67. ابن نضلة1 68. ابنا قريظة2 69. ابنا مليكة1 70. ابو1 71. ابو ابراهيم3 72. ابو ابراهيم الحجبي3 73. ابو ابراهيم مولى ام سلمة2 74. ابو ابي ابن ام حرام2 75. ابو اثيلة بن راشد1 76. ابو احمد بن جحش3 77. ابو اخزم1 78. ابو ادريس5 79. ابو اذينة العبدي1 80. ابو ارطاة الاحمسي2 81. ابو اروى الدوسي5 82. ابو اسحاق السببعي1 83. ابو اسحاق السبيعي4 84. ابو اسرائيل الانصاري1 85. ابو اسماء الشامي2 86. ابو اسيد2 87. ابو اسيد الساعدي4 88. ابو اسيد بن علي1 89. ابو اسيرة1 90. ابو الاخنس2 91. ابو الازهر4 92. ابو الازهر الانماري4 93. ابو الازور الاحمري1 94. ابو الازور ضرار بن الخطاب1 95. ابو الاسود5 96. ابو الاسود بن سندر1 97. ابو الاسود بن يزيد1 98. ابو الاشعث4 99. ابو الاعور الانصاري2 100. ابو الاعور الجرمي5 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn al-Athīr (d. 1233 CE) - Usd al-ghāba fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن الأثير - أسد الغابة are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#55921a
ِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْمِنْجَابُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: " عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ قُصَيٍّ زَيْدٌ، وَنَسَبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّ عُثْمَانَ: أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، وَهِيَ الْبَيْضَاءُ تَوْأَمَةُ أَبِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ خَازِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ عُثْمَانَ»
مَعْرِفَةُ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رَبْعَةً، أَبْيَضَ دَقِيقَ الْوَجْهِ حَسَنَهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ أَوْ خَمْسَةً وَرَيْطَةً كُوفِيَّةً مُمَشَّقَةً، ضَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَعُرْوَةَ بْنَ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنَ أَبِي الزِّنَادِ، " عَنْ صِفَةِ، عُثْمَانَ، فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلَافًا، قَالُوا: هُوَ رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ حَسَنُ الْوَجْهِ، رَقِيقُ الْبَشَرَةِ، كَبِيرُ اللِّحْيَةِ عَظِيمُهَا، أَسْمَرُ اللَّوْنِ، عَظِيمُ الْكَرَادِيسِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ رَأْسٍ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّهُ وَصَفَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ رَبْعَةً، حُسْنُهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ، كَثِيرَ اللِّحْيَةِ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: زَعَمَ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، مُتَّكِئًا عَلَى رِدَائِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ وَإِذَا بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ وَإِذَا شَعْرٌ قَدْ كَسَى ذِرَاعَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَزْمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ ذَكَرًا وَلَا أُنْثَى أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: «كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الَرَّقِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو الْمُعَافَى الْحَرَّانِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ، وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ، فَقَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَجَّلْتُ رَأْسَهُ بِهَذَا الْمُشْطِ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللهِ» قُلْتُ: كَخَيْرِ الرِّجَالِ يَا أَبَهُ، قَالَ: «أَكْرِمِيهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا» مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ: ابْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَالْمُطَّلِبُ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ
وَاخْتُلِفَ فِي خِضَابِهِ وَشَيْبِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْفٍ الْقَارِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُثْمَانَ، صَاحِبُ الْأَكْفَانِ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ سِبَاعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ غُرَابٍ، عَنْ بَنَانَةَ، قَالَتْ: «مَا خَضَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَطُّ»
مَعْرِفَةُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ وَكَانَ اسْمُهُ ذَا النُّورَيْنِ وَقُتِلَ مَظْلُومًا فَأُوتِيَ مِنَ الْأَجْرِ كِفْلَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي: ابْنَ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ عُثْمَانَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَنِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كَمَا قُلْتَ، كُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتُ كِلْتَيْهِمَا، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ» لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا: هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا الْقِبْلَتَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذُو النُّورَيْنِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ لِأَنَّهُ، لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى ابْنَتَيْ نَبِيِِّ لِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيَّ الْمُقْرِئَ، يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، تَدْرِي لِمَ سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ؟ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ نَزَالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَسَأَلْنَاهُ، عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ خَتَنُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوِلَايَتِهِ وَقَتْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ اخْتُلِفَ فِي سِنِّهِ، فَقِيلَ: تِسْعُونَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ، كَانَتْ وِلَايَتُهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِلَّا اثْنَا عَشَرَ يَوْمًا، قُتِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَاسِطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَقِيلَ: لِثَمَانِ عَشَرَ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ صَائِمًا، وَقِيلَ: أَوَّلُ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ قَاتِلِهِ، فَقِيلَ: قَتَلَهُ الْأَسْوَدُ التُّجِيبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَقِيلَ: قَتَلَهُ جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ مِنْ مِصْرَ، وَقِيلَ: وَجَأَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِمِشْقَصٍ، ثُمَّ دَفَّفَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] وَدُفِنَ لَيْلَةَ السَّبْتِ بِالْبَقِيعِ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ، وَأُخْفِيَ قَبْرُهُ، وَكَانَ الْمُتَقَدِّمُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ مَعَ ثَلَاثَةِ أَنْفُسٍ هُوَ رَابِعُهُمْ وَغَشِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَدَفْنِهِ سَوَادٌ فَزِعُوا مِنْهُ، فَنُودُوا: أَنْ لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمُ الْمَلَائِكَةُ، كَانَ يُسَمَّى اللَّيِّنَ الرَّحِيمَ الْمُتَعَفِّفَ الْعَفِيفَ أَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَخَيْرَ الْخِيَرَةِ وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَالْأَمِينَ، كَانَ كَفُّهُ أَوَّلَ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ، سُلَّ سَيْفُ الْفِتْنَةِ لِقَتْلِهِ وَلَمْ يُغْمَدْ بَعْدُ، كَانَ مِمَّنْ يُحْيِي اللَّيْلَ بِرَكْعَةٍ يَخْتِمُ فِيهَا، وَجَادَ بِدَمِهِ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ كَانَتِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ فِي الْمَغَازِي إِلَى أَيَّامِهِ مَشْهُودَةً، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ مَظْلُومًا صَارَتْ مَفْقُودَةً، ضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِ بَدْرٍ وَأَجْرِهِ، وَبَايَعَ لَهُ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ الْأُخْرَى فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَقَالَ: «يَا رَبِّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ» فَمَسَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى مُبَايِعًا لَهُ،
وَاخْتُلِفَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ، فَقِيلَ: آمَنْتُ بِاللهِ مُخْلِصًا، وَقِيلَ: آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَقِيلَ: لَتُبْصِرُنَّ أَوْ لَتَنْدَمُنَّ، وَاسْمُ حَاجِبِهِ: حُمْرَانُ، مَوْلَاهُ، خَلَّفَ مِنَ الْأَوْلَادِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ نَفْسًا، سِتَّةً مِنَ الذُّكُورِ وَثَمَانٍ مِنَ الْإِنَاثِ، فَمِنَ الذُّكُورِ عَمْرًا، وَأَبَانَ، وَخَالِدًا، وَالْوَلِيدَ، وَسَعِيدًا، وَعَبْدَ الْمَلِكِ، وَمِنَ الْإِنَاثِ مَرْيَمَ وَأُمَّ عُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَأُمَّ أَبَانَ وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمَّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمَّ أَبَانَ الصُّغْرَى، فَأَمَّا عَمْرٌو، وَأَبَانُ، وَخَالِدٌ وَمَرْيَمُ، فَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتِ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَمَضَةَ الدَّوْسِيِّ، وَأَمَّا الْوَلِيدُ، وَسَعِيدُ وَأُمُّ عُثْمَانَ أُمُّهُمْ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ أُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةُ وَأُمُّ أَبَانَ الْكُبْرَى وَأُمُّ عَمْرٍو أُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأُمُّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمُّ أَبَانَ الصُّغْرَى أُمُّهُنَّ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ
- حَدَّثَنَا بِأَسْمَاءِ، أَوْلَادِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: «قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بَعْدَ الضُّحَى بِثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ أَبِي: ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، «أَنَّ ابْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «كَانَتْ خِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: «أَمْسَكَ لِعُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الرَّقِّيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصْدَرَ الْحَاجِّ لِسَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تَمَامَ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " دَخَلَ مِنَ الَّذِينَ خَارِجِ الدَّارِ مِنْ كِنْدَةَ مِنْ تُجِيبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالنَّاسُ حَوْلَ عُثْمَانَ، فَاسْتَلَّ الْكِنْدِيُّ سَيْفَهُ ثُمَّ قَالَ: افْرُجُوا فَأَفْرَجُوا لَهُ فَوَضَعَ ذُبَابَ سَيْفِهِ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ، فَأَمْسَكَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ السَّيْفَ فَحَزَّ السَّيْفُ أَصَابِعَهَا وَمَضَى السَّيْفُ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ فَقَتَلَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَتَلَ عُثْمَانَ، سَوْدَانُ بْنُ رُومَانَ الْمُرَادِيُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ، سَمِعْتُ كِنَانَةَ، يَقُولُ: " شَهِدْتُ قَتْلَ عُثْمَانَ، وَسَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَهُوَ يَطُوفُ حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ، يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ، أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ فَمَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ، وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ يَقْرَأُ فِيهِ، فَمَدُّوا إِلَيْهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَضُرِبَتْ، فَسَالَ الدَّمُ فَقَطَرَتْ قَطْرَةٌ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو الْأَشْعَثَ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: " دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: فَخَنَقَهُ ثُمَّ خَنَقَهُ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ حَلْقِهِ، وَاللهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ كَنَفَسِ الْجَانِّ، قَالَ: فَخَرَجَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كِنَانَةَ، مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَ: " شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَقُلْتُ: هَلْ أَنْدَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا ابْنَ أَخِي لَسْتَ بِصَاحِبِي، فَخَرَجَ وَلَمْ يَنْدَ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ لِكِنَانَةَ: مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْتَمِ، وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْيَمِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي وَثَّابُ، وَكَانَ، فِيمَنْ أَدْرَكَهُ عِتْقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ بَعْدُ يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ فَاطَّلَعَ مِنَ الْبَابِ، ثُمَّ رَجَعَ وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عُثْمَانَ، فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ بِهَا حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ أَضْرَاسِهِ، قَالَ: أَرْسِلْ لِحْيَتِي يَا ابْنَ أَخِي أَرْسِلْ لِحْيَتِي، فَأَنَا رَأَيْتُهُ اسْتَعْدَى رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ بِعَيْنِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ حَتَّى وَجَأَهُ بِهِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ، قَالَ: ثُمَّ تَغَاوَوْا وَاللهِ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ خَتَنَتِهِ رَيْحَانَةَ، قَالَتْ: " بَعَثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُثْمَانَ بِكِتَابٍ فَأَدْخَلْتُ الْكِتَابَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: وَمَا أُدْعَى بِي وَمَا فِيهَا ثُمَّ أَتْبَعَانِي بِكِتَابٍ آخَرَ فَنَظَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَخْرَجُ فَاسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ دَاخِلًا عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقُلْتُ أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا ابْنَ أَبِي بَكْرٍ فَدَفَعَنِي دَفْعَةً وَقَعَتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عُثْمَانُ إِلَى جَنْبِي قَتِيلٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ مُتَأَبِّطًا سَيْفًا قَدْ عَلَّقَ كِنَانَتَهُ فِي هِمْيَانِهِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا نَعْثَلُ، قَالَ: لَسْتُ بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: مَهْ يَا ابْنَ أَخِي، كُفَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ عَمِّكَ وَأَجِلَّهَا، فَإِنَّ أَبَاكَ كَانَ يُجِلُّهَا، فَغَضِبَ فَأَخَذَ مِشْقَصًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَضَرَبَهُ مِنْ وَدَجِهِ فَأَسْرَعَ السَّهْمُ فِيهِ ثُمَّ دَخَلَ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «أُخِذَ الْفَاسِقُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ مِصْرَ فَأُدْخِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ وَأُحْرِقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «صَلَّى الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ وَدَفَنَهُ وَكَانَ أَوْصَى إِلَيْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ جَاءَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَمَنَعُوهُ مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَإِنْ مَنَعْتُمُونِي مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ لَقَدْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَكَثَ عُثْمَانُ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ مَطْرُوحًا ثَلَاثًا، لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ حَتَّى هَتَفَ بِهِمْ هَاتِفٌ: ادْفِنُوهُ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَاجِشُونُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " قُتِلَ عُثْمَانُ فَأَقَامَ مَطْرُوحًا عَلَى كُنَاسَةِ بَنِي فُلَانٍ ثَلَاثًا، فَأَتَاهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فِيهِمْ جَدِّي مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، مَعَهُمْ مِصْبَاحٌ فِي حُقٍّ، فَحَمَلُوهُ عَلَى بَابٍ وَإِنَّ رَأْسَهُ يَقُولُ عَلَى الْبَابِ: طَقْ طَقْ حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْبَقِيعَ فَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ أَوْ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنَ فَقَالَ: وَاللهِ لَئِنْ دَفَنْتُمُوهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لَأُخْبِرَنَّ النَّاسَ، فَحَمَلُوهُ حَتَّى أَتَوْا بِهِ إِلَى حَشِّ كَوْكَبٍ، وَلَمَّا دَلَّوْهُ فِي قَبْرِهِ صَاحَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: اسْكُتِي فَوَاللهِ لَئِنْ عُدْتِ لَأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكِ، فَلَمَّا دَفَنُوهُ وَسَوَّوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ، قَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: صِيحِي مَا بَدَا لَكِ أَنْ تَصِيحِي، قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّ بِحَشِّ كَوْكَبٍ، فَيَقُولُ: لَيُدْفَنَنَّ هَا هُنَا رَجُلٌ صَالِحٌ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: «خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبَهَا قُبُلًا وَدُبُرًا وَهِيَ تَصِيحُ، مَعَهَا سِرَاجٌ» وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آهٍ، فَقَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَطْفِئِي السَّرَّاجَ، وَانْتَهَوْا إِلَى الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرٌ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارٌ، وَأَبُو جَهْمٍ، وَجُبَيْرٌ، وَكَانَ حَكِيمٌ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ يَدُلُّونَهُ عَلَى الرِّحَالِ حَتَّى لُحِدَ، وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَيَّبُوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ أَبُو مُحْرِزٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «شَهِدْتُ عُثْمَانَ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ بِدِمَائِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّحَبِيُّ، ثَنَا سَهْمُ بْنُ حُبَيْشٍ، وَكَانَ، مِمَّنْ شَهِدَ قَتْلَ عُثْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قُلْتُ: " لَئِنْ تَرَكْتُمْ صَاحِبَكُمْ حَتَّى يُصْبِحَ مَثَّلُوا بِهِ فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَمْكَنَّا لَهُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ حَمَلْنَاهُ فَغَشِيَنَا سَوَادٌ مِنْ خَلْفِهُ فَهِبْنَاهُمْ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَتَفَرَّقَ عَنْهُ فَنَادَى مُنَادٍ: لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَإِنَّا جِئْنَا نَشْهَدُهُ مَعَكُمْ فَكَانَ ابْنُ حُبَيْشٍ يَقُولُ: هُمْ وَاللهِ الْمَلَائِكَةُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ وَاللهِ خَيْرَ الْخِيَرَةِ وَإِمَامَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَمَخْذُولَ الْكَفَرَةِ وَمَنْصُورَ النَّصَرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: " ذُكِرَ عُثْمَانُ عِنْدَ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: ذَكَرْتُمْ خَيْرَ الْخِيَرَةِ، وَأَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً فَحَذَّرَ مِنْهَا قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» يَعْنِي: عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو حَامِدٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَسَمِعُوا قَتِيلًا يَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُثْمَانُ اللَّيِّنُ الرَّحِيمُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: " أَتَى رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَسَجَّيْنَا عَلَيْهِ ثَوْبًا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي يَعْفُو عَنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةً، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَتْ أَرْبَعٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا الْقُبَابُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ حِينَ ضَرَبَ الرَّجُلُ يَدَهُ: «إِنَّهَا لَأَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةَ، عُثْمَانَ قَالَتْ: «لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَقَدْ قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ نِسَاءِ عُثْمَانَ، قَالَتْ: «إِنْ تَقْتُلُوهُ أَوْ تَتْرُكُوهُ فَقَدْ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ يَجْمَعُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: " لَأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى الْمُقَامِ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَتْمَةَ تَخَلَّصْتُ إِلَى الْمُقَامِ، حَتَّى قُمْتُ فِيهِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا رَجُلٌ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: فَبَدَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَلَا أَدْرِي، صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ شَيْئًا أُمْ لَا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «لَمْ يُفْقَدِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ مِنَ الْمَغَازِي حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأُذِنَ لَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَتَجَلَّلَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ تَجَلَّلْتَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالُوَيْهَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: " إِنَّهُ سَيَكْفُرُ قَوْمٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، قَالَ: أَجَلْ وَلَسْتَ مِنْهُمْ " قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى نَيِّفًا وَسِتِّينَ مَتْنًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ مَشَاهِيرِ حَدِيثِهِ وَغَرَائِبِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ فَيَقُولُ: «ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ قَالَ: «ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ قَالَ: " ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، فَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنَّاهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ» وَوَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَوْفٌ عَنْ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنْهُ الْكِبَارُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ وَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مِمَّ ضَحِكْتُ؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وُضُوءَهُ ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ، خَرَجَ مِنْ صَلَاتِهِ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ " رَوَاهُ عَنْ عَوْفٍ، إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حُمْرَانَ مِنْ أكابرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُوسَى، وَعِيسَى ابْنَا طَلْحَةَ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبِ، وَبُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ البَصْرِيُّ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ سِوَى حُمْرَانَ الْحَارِثُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ الْأَوْدِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ بُرْدَةَ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَابْنُ دَارَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُو يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضَّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ كَهْمَسٍ مِثْلَهُ وَكَذَلِكَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَا: ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنِ ابْنِ آدَمَ مِنْ جَلْفِ الْخُبْزِ وَثَوْبٍ يُوَارِي سَوْءَتَهُ وَبَيْتٍ يُكِنِّهُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ حِسَابٌ يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقِيلَ لِحُمْرَانَ: وَمَا لَكَ لَا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَانَ حَسَنُ اللِّبَاسِ فَقَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا تَقَاعَدَتْ بِي لَفْظُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، تَفَرَّدَ بِهِ حُرَيْثٌ، عَنِ الْحَسَنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ الْعَصْرَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا بَعْدَ سَلَامِهِ، فَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَاءَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنِّي صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثَلَاثًا يَقُولُهَا، فَأَجَابَهُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَلَاعَبُ بِكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِكُمْ، فَمَنْ صَلَّى فَلَمْ يَدْرِ أَشْفَعَ أَمْ أَوْتَرَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ؛ فَإِنَّهُمَا تَمَامُ صَلَاتِهِ» تَفَرَّدَ بِهِ سَوَّارٌ عَنْ مَسَرَّةَ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، عَنْ سَوَّارٍ، عَنْ مَسَرَّةَ وَهُوَ حَدِيثُ سَوَّارٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَا: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا مَدْخَلًا نَسْمَعُ كَلَامَ مَنْ بِالْبَلَاطِ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ يَوْمًا مُتَغَيِّرًا لَوْنُهُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ يَتَوَعَّدُونِي بِالْقَتْلِ، قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ، قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونِي؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ «، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَلَا تَمَنَّيْتُ بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِسْلَامَ، فَلِمَ يَقْتُلُونِي؟» حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ مَشْهُورٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ غَرِيبٌ، يُقَالُ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ
مَعْرِفَةُ نِسْبَة
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْمِنْجَابُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: " عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ قُصَيٍّ زَيْدٌ، وَنَسَبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّ عُثْمَانَ: أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، وَهِيَ الْبَيْضَاءُ تَوْأَمَةُ أَبِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ خَازِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ عُثْمَانَ»
مَعْرِفَةُ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رَبْعَةً، أَبْيَضَ دَقِيقَ الْوَجْهِ حَسَنَهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ أَوْ خَمْسَةً وَرَيْطَةً كُوفِيَّةً مُمَشَّقَةً، ضَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَعُرْوَةَ بْنَ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنَ أَبِي الزِّنَادِ، " عَنْ صِفَةِ، عُثْمَانَ، فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلَافًا، قَالُوا: هُوَ رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ حَسَنُ الْوَجْهِ، رَقِيقُ الْبَشَرَةِ، كَبِيرُ اللِّحْيَةِ عَظِيمُهَا، أَسْمَرُ اللَّوْنِ، عَظِيمُ الْكَرَادِيسِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ رَأْسٍ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّهُ وَصَفَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ رَبْعَةً، حُسْنُهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ، كَثِيرَ اللِّحْيَةِ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: زَعَمَ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، مُتَّكِئًا عَلَى رِدَائِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ وَإِذَا بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ وَإِذَا شَعْرٌ قَدْ كَسَى ذِرَاعَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَزْمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ ذَكَرًا وَلَا أُنْثَى أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: «كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الَرَّقِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو الْمُعَافَى الْحَرَّانِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ، وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ، فَقَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَجَّلْتُ رَأْسَهُ بِهَذَا الْمُشْطِ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللهِ» قُلْتُ: كَخَيْرِ الرِّجَالِ يَا أَبَهُ، قَالَ: «أَكْرِمِيهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا» مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ: ابْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَالْمُطَّلِبُ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ
وَاخْتُلِفَ فِي خِضَابِهِ وَشَيْبِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْفٍ الْقَارِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُثْمَانَ، صَاحِبُ الْأَكْفَانِ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ سِبَاعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ غُرَابٍ، عَنْ بَنَانَةَ، قَالَتْ: «مَا خَضَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَطُّ»
مَعْرِفَةُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ وَكَانَ اسْمُهُ ذَا النُّورَيْنِ وَقُتِلَ مَظْلُومًا فَأُوتِيَ مِنَ الْأَجْرِ كِفْلَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي: ابْنَ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ عُثْمَانَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَنِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كَمَا قُلْتَ، كُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتُ كِلْتَيْهِمَا، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ» لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا: هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا الْقِبْلَتَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذُو النُّورَيْنِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ لِأَنَّهُ، لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى ابْنَتَيْ نَبِيِِّ لِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيَّ الْمُقْرِئَ، يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، تَدْرِي لِمَ سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ؟ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ نَزَالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَسَأَلْنَاهُ، عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ خَتَنُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوِلَايَتِهِ وَقَتْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ اخْتُلِفَ فِي سِنِّهِ، فَقِيلَ: تِسْعُونَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ، كَانَتْ وِلَايَتُهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِلَّا اثْنَا عَشَرَ يَوْمًا، قُتِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَاسِطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَقِيلَ: لِثَمَانِ عَشَرَ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ صَائِمًا، وَقِيلَ: أَوَّلُ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ قَاتِلِهِ، فَقِيلَ: قَتَلَهُ الْأَسْوَدُ التُّجِيبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَقِيلَ: قَتَلَهُ جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ مِنْ مِصْرَ، وَقِيلَ: وَجَأَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِمِشْقَصٍ، ثُمَّ دَفَّفَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] وَدُفِنَ لَيْلَةَ السَّبْتِ بِالْبَقِيعِ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ، وَأُخْفِيَ قَبْرُهُ، وَكَانَ الْمُتَقَدِّمُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ مَعَ ثَلَاثَةِ أَنْفُسٍ هُوَ رَابِعُهُمْ وَغَشِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَدَفْنِهِ سَوَادٌ فَزِعُوا مِنْهُ، فَنُودُوا: أَنْ لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمُ الْمَلَائِكَةُ، كَانَ يُسَمَّى اللَّيِّنَ الرَّحِيمَ الْمُتَعَفِّفَ الْعَفِيفَ أَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَخَيْرَ الْخِيَرَةِ وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَالْأَمِينَ، كَانَ كَفُّهُ أَوَّلَ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ، سُلَّ سَيْفُ الْفِتْنَةِ لِقَتْلِهِ وَلَمْ يُغْمَدْ بَعْدُ، كَانَ مِمَّنْ يُحْيِي اللَّيْلَ بِرَكْعَةٍ يَخْتِمُ فِيهَا، وَجَادَ بِدَمِهِ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ كَانَتِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ فِي الْمَغَازِي إِلَى أَيَّامِهِ مَشْهُودَةً، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ مَظْلُومًا صَارَتْ مَفْقُودَةً، ضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِ بَدْرٍ وَأَجْرِهِ، وَبَايَعَ لَهُ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ الْأُخْرَى فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَقَالَ: «يَا رَبِّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ» فَمَسَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى مُبَايِعًا لَهُ،
وَاخْتُلِفَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ، فَقِيلَ: آمَنْتُ بِاللهِ مُخْلِصًا، وَقِيلَ: آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَقِيلَ: لَتُبْصِرُنَّ أَوْ لَتَنْدَمُنَّ، وَاسْمُ حَاجِبِهِ: حُمْرَانُ، مَوْلَاهُ، خَلَّفَ مِنَ الْأَوْلَادِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ نَفْسًا، سِتَّةً مِنَ الذُّكُورِ وَثَمَانٍ مِنَ الْإِنَاثِ، فَمِنَ الذُّكُورِ عَمْرًا، وَأَبَانَ، وَخَالِدًا، وَالْوَلِيدَ، وَسَعِيدًا، وَعَبْدَ الْمَلِكِ، وَمِنَ الْإِنَاثِ مَرْيَمَ وَأُمَّ عُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَأُمَّ أَبَانَ وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمَّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمَّ أَبَانَ الصُّغْرَى، فَأَمَّا عَمْرٌو، وَأَبَانُ، وَخَالِدٌ وَمَرْيَمُ، فَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتِ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَمَضَةَ الدَّوْسِيِّ، وَأَمَّا الْوَلِيدُ، وَسَعِيدُ وَأُمُّ عُثْمَانَ أُمُّهُمْ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ أُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةُ وَأُمُّ أَبَانَ الْكُبْرَى وَأُمُّ عَمْرٍو أُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأُمُّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمُّ أَبَانَ الصُّغْرَى أُمُّهُنَّ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ
- حَدَّثَنَا بِأَسْمَاءِ، أَوْلَادِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: «قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بَعْدَ الضُّحَى بِثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ أَبِي: ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، «أَنَّ ابْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «كَانَتْ خِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: «أَمْسَكَ لِعُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الرَّقِّيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصْدَرَ الْحَاجِّ لِسَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تَمَامَ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " دَخَلَ مِنَ الَّذِينَ خَارِجِ الدَّارِ مِنْ كِنْدَةَ مِنْ تُجِيبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالنَّاسُ حَوْلَ عُثْمَانَ، فَاسْتَلَّ الْكِنْدِيُّ سَيْفَهُ ثُمَّ قَالَ: افْرُجُوا فَأَفْرَجُوا لَهُ فَوَضَعَ ذُبَابَ سَيْفِهِ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ، فَأَمْسَكَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ السَّيْفَ فَحَزَّ السَّيْفُ أَصَابِعَهَا وَمَضَى السَّيْفُ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ فَقَتَلَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَتَلَ عُثْمَانَ، سَوْدَانُ بْنُ رُومَانَ الْمُرَادِيُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ، سَمِعْتُ كِنَانَةَ، يَقُولُ: " شَهِدْتُ قَتْلَ عُثْمَانَ، وَسَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَهُوَ يَطُوفُ حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ، يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ، أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ فَمَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ، وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ يَقْرَأُ فِيهِ، فَمَدُّوا إِلَيْهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَضُرِبَتْ، فَسَالَ الدَّمُ فَقَطَرَتْ قَطْرَةٌ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو الْأَشْعَثَ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: " دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: فَخَنَقَهُ ثُمَّ خَنَقَهُ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ حَلْقِهِ، وَاللهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ كَنَفَسِ الْجَانِّ، قَالَ: فَخَرَجَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كِنَانَةَ، مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَ: " شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَقُلْتُ: هَلْ أَنْدَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا ابْنَ أَخِي لَسْتَ بِصَاحِبِي، فَخَرَجَ وَلَمْ يَنْدَ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ لِكِنَانَةَ: مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْتَمِ، وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْيَمِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي وَثَّابُ، وَكَانَ، فِيمَنْ أَدْرَكَهُ عِتْقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ بَعْدُ يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ فَاطَّلَعَ مِنَ الْبَابِ، ثُمَّ رَجَعَ وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عُثْمَانَ، فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ بِهَا حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ أَضْرَاسِهِ، قَالَ: أَرْسِلْ لِحْيَتِي يَا ابْنَ أَخِي أَرْسِلْ لِحْيَتِي، فَأَنَا رَأَيْتُهُ اسْتَعْدَى رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ بِعَيْنِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ حَتَّى وَجَأَهُ بِهِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ، قَالَ: ثُمَّ تَغَاوَوْا وَاللهِ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ خَتَنَتِهِ رَيْحَانَةَ، قَالَتْ: " بَعَثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُثْمَانَ بِكِتَابٍ فَأَدْخَلْتُ الْكِتَابَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: وَمَا أُدْعَى بِي وَمَا فِيهَا ثُمَّ أَتْبَعَانِي بِكِتَابٍ آخَرَ فَنَظَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَخْرَجُ فَاسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ دَاخِلًا عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقُلْتُ أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا ابْنَ أَبِي بَكْرٍ فَدَفَعَنِي دَفْعَةً وَقَعَتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عُثْمَانُ إِلَى جَنْبِي قَتِيلٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ مُتَأَبِّطًا سَيْفًا قَدْ عَلَّقَ كِنَانَتَهُ فِي هِمْيَانِهِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا نَعْثَلُ، قَالَ: لَسْتُ بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: مَهْ يَا ابْنَ أَخِي، كُفَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ عَمِّكَ وَأَجِلَّهَا، فَإِنَّ أَبَاكَ كَانَ يُجِلُّهَا، فَغَضِبَ فَأَخَذَ مِشْقَصًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَضَرَبَهُ مِنْ وَدَجِهِ فَأَسْرَعَ السَّهْمُ فِيهِ ثُمَّ دَخَلَ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «أُخِذَ الْفَاسِقُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ مِصْرَ فَأُدْخِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ وَأُحْرِقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «صَلَّى الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ وَدَفَنَهُ وَكَانَ أَوْصَى إِلَيْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ جَاءَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَمَنَعُوهُ مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَإِنْ مَنَعْتُمُونِي مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ لَقَدْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَكَثَ عُثْمَانُ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ مَطْرُوحًا ثَلَاثًا، لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ حَتَّى هَتَفَ بِهِمْ هَاتِفٌ: ادْفِنُوهُ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَاجِشُونُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " قُتِلَ عُثْمَانُ فَأَقَامَ مَطْرُوحًا عَلَى كُنَاسَةِ بَنِي فُلَانٍ ثَلَاثًا، فَأَتَاهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فِيهِمْ جَدِّي مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، مَعَهُمْ مِصْبَاحٌ فِي حُقٍّ، فَحَمَلُوهُ عَلَى بَابٍ وَإِنَّ رَأْسَهُ يَقُولُ عَلَى الْبَابِ: طَقْ طَقْ حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْبَقِيعَ فَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ أَوْ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنَ فَقَالَ: وَاللهِ لَئِنْ دَفَنْتُمُوهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لَأُخْبِرَنَّ النَّاسَ، فَحَمَلُوهُ حَتَّى أَتَوْا بِهِ إِلَى حَشِّ كَوْكَبٍ، وَلَمَّا دَلَّوْهُ فِي قَبْرِهِ صَاحَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: اسْكُتِي فَوَاللهِ لَئِنْ عُدْتِ لَأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكِ، فَلَمَّا دَفَنُوهُ وَسَوَّوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ، قَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: صِيحِي مَا بَدَا لَكِ أَنْ تَصِيحِي، قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّ بِحَشِّ كَوْكَبٍ، فَيَقُولُ: لَيُدْفَنَنَّ هَا هُنَا رَجُلٌ صَالِحٌ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: «خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبَهَا قُبُلًا وَدُبُرًا وَهِيَ تَصِيحُ، مَعَهَا سِرَاجٌ» وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آهٍ، فَقَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَطْفِئِي السَّرَّاجَ، وَانْتَهَوْا إِلَى الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرٌ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارٌ، وَأَبُو جَهْمٍ، وَجُبَيْرٌ، وَكَانَ حَكِيمٌ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ يَدُلُّونَهُ عَلَى الرِّحَالِ حَتَّى لُحِدَ، وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَيَّبُوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ أَبُو مُحْرِزٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «شَهِدْتُ عُثْمَانَ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ بِدِمَائِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّحَبِيُّ، ثَنَا سَهْمُ بْنُ حُبَيْشٍ، وَكَانَ، مِمَّنْ شَهِدَ قَتْلَ عُثْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قُلْتُ: " لَئِنْ تَرَكْتُمْ صَاحِبَكُمْ حَتَّى يُصْبِحَ مَثَّلُوا بِهِ فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَمْكَنَّا لَهُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ حَمَلْنَاهُ فَغَشِيَنَا سَوَادٌ مِنْ خَلْفِهُ فَهِبْنَاهُمْ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَتَفَرَّقَ عَنْهُ فَنَادَى مُنَادٍ: لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَإِنَّا جِئْنَا نَشْهَدُهُ مَعَكُمْ فَكَانَ ابْنُ حُبَيْشٍ يَقُولُ: هُمْ وَاللهِ الْمَلَائِكَةُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ وَاللهِ خَيْرَ الْخِيَرَةِ وَإِمَامَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَمَخْذُولَ الْكَفَرَةِ وَمَنْصُورَ النَّصَرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: " ذُكِرَ عُثْمَانُ عِنْدَ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: ذَكَرْتُمْ خَيْرَ الْخِيَرَةِ، وَأَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً فَحَذَّرَ مِنْهَا قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» يَعْنِي: عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو حَامِدٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَسَمِعُوا قَتِيلًا يَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُثْمَانُ اللَّيِّنُ الرَّحِيمُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: " أَتَى رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَسَجَّيْنَا عَلَيْهِ ثَوْبًا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي يَعْفُو عَنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةً، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَتْ أَرْبَعٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا الْقُبَابُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ حِينَ ضَرَبَ الرَّجُلُ يَدَهُ: «إِنَّهَا لَأَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةَ، عُثْمَانَ قَالَتْ: «لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَقَدْ قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ نِسَاءِ عُثْمَانَ، قَالَتْ: «إِنْ تَقْتُلُوهُ أَوْ تَتْرُكُوهُ فَقَدْ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ يَجْمَعُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: " لَأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى الْمُقَامِ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَتْمَةَ تَخَلَّصْتُ إِلَى الْمُقَامِ، حَتَّى قُمْتُ فِيهِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا رَجُلٌ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: فَبَدَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَلَا أَدْرِي، صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ شَيْئًا أُمْ لَا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «لَمْ يُفْقَدِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ مِنَ الْمَغَازِي حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأُذِنَ لَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَتَجَلَّلَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ تَجَلَّلْتَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالُوَيْهَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: " إِنَّهُ سَيَكْفُرُ قَوْمٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، قَالَ: أَجَلْ وَلَسْتَ مِنْهُمْ " قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى نَيِّفًا وَسِتِّينَ مَتْنًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ مَشَاهِيرِ حَدِيثِهِ وَغَرَائِبِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ فَيَقُولُ: «ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ قَالَ: «ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ قَالَ: " ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، فَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنَّاهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ» وَوَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَوْفٌ عَنْ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنْهُ الْكِبَارُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ وَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مِمَّ ضَحِكْتُ؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وُضُوءَهُ ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ، خَرَجَ مِنْ صَلَاتِهِ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ " رَوَاهُ عَنْ عَوْفٍ، إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حُمْرَانَ مِنْ أكابرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُوسَى، وَعِيسَى ابْنَا طَلْحَةَ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبِ، وَبُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ البَصْرِيُّ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ سِوَى حُمْرَانَ الْحَارِثُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ الْأَوْدِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ بُرْدَةَ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَابْنُ دَارَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُو يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضَّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ كَهْمَسٍ مِثْلَهُ وَكَذَلِكَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَا: ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنِ ابْنِ آدَمَ مِنْ جَلْفِ الْخُبْزِ وَثَوْبٍ يُوَارِي سَوْءَتَهُ وَبَيْتٍ يُكِنِّهُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ حِسَابٌ يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقِيلَ لِحُمْرَانَ: وَمَا لَكَ لَا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَانَ حَسَنُ اللِّبَاسِ فَقَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا تَقَاعَدَتْ بِي لَفْظُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، تَفَرَّدَ بِهِ حُرَيْثٌ، عَنِ الْحَسَنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ الْعَصْرَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا بَعْدَ سَلَامِهِ، فَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَاءَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنِّي صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثَلَاثًا يَقُولُهَا، فَأَجَابَهُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَلَاعَبُ بِكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِكُمْ، فَمَنْ صَلَّى فَلَمْ يَدْرِ أَشْفَعَ أَمْ أَوْتَرَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ؛ فَإِنَّهُمَا تَمَامُ صَلَاتِهِ» تَفَرَّدَ بِهِ سَوَّارٌ عَنْ مَسَرَّةَ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، عَنْ سَوَّارٍ، عَنْ مَسَرَّةَ وَهُوَ حَدِيثُ سَوَّارٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَا: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا مَدْخَلًا نَسْمَعُ كَلَامَ مَنْ بِالْبَلَاطِ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ يَوْمًا مُتَغَيِّرًا لَوْنُهُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ يَتَوَعَّدُونِي بِالْقَتْلِ، قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ، قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونِي؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ «، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَلَا تَمَنَّيْتُ بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِسْلَامَ، فَلِمَ يَقْتُلُونِي؟» حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ مَشْهُورٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ غَرِيبٌ، يُقَالُ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ
مَعْرِفَةُ نِسْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#dce2cf
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف, وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم. يقال لها: البيضاء. واستشهد في آخر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. يكنى أبا عمرو, وقد اكتنى أبا عبد الله.
- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف, وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم. يقال لها: البيضاء. واستشهد في آخر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. يكنى أبا عمرو, وقد اكتنى أبا عبد الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#ca1b81
عثمان بن عفان بن أبي العاص أبو عمرو الأموي أمير المؤمنين
روى عن جماعة من أهل العلم. قال: قدم نهشل بن مالك الوائلي من باهلة على رسول الله وافداً لقوم. وكتب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولمن أسلم من قومه كتاباً فيه شرائع الإسلام. وكتب عثمان بن عفان. وسنذكر عثمان في حرف العين.
روى عن جماعة من أهل العلم. قال: قدم نهشل بن مالك الوائلي من باهلة على رسول الله وافداً لقوم. وكتب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولمن أسلم من قومه كتاباً فيه شرائع الإسلام. وكتب عثمان بن عفان. وسنذكر عثمان في حرف العين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#913b6b
عثمان بن عفان
قال عبد اللَّه: قال أبي: من روى عن عثمان بن عفان من أهل المدينة: أبان بن عثمان، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسليمان ابن يسار، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ونفيع: سألت عثمان (1)، وزيد، وأبو سلمة، ومالك بن أبي عامر، وعبد اللَّه بن راشد مولى عثمان بن عفان، وعبد اللَّه بن دارة مولى عثمان، وأبو أمامة بن سهل ابن حنيف، وأبو صالح مولى عثمان، وهانئ مولى عثمان، ومروان بن
الحكم، وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه سعيد بن المسيب، وحمران ابن أبان روى عنه عروة، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، وعامر بن سعد، وعبيد اللَّه بن عدي بن الخيار، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، والحارث مولى عثمان، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وموسى ابن طلحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (467)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى، نا أبو هلال، نا قتادة: أن عثمان قُتِل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
"معجم الصحابة" 4/ 335
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا عمارة بن مهران قال: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أما أول القصة فلا أذكرها، فما صليت الظهر حتى دخلا أحدهما آخذ بيد صاحبه، كأنهما أخوان لأم وأب -يعني: عثمان وعليًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2054)
قال عبد اللَّه: قال أبي: من روى عن عثمان بن عفان من أهل المدينة: أبان بن عثمان، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسليمان ابن يسار، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ونفيع: سألت عثمان (1)، وزيد، وأبو سلمة، ومالك بن أبي عامر، وعبد اللَّه بن راشد مولى عثمان بن عفان، وعبد اللَّه بن دارة مولى عثمان، وأبو أمامة بن سهل ابن حنيف، وأبو صالح مولى عثمان، وهانئ مولى عثمان، ومروان بن
الحكم، وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه سعيد بن المسيب، وحمران ابن أبان روى عنه عروة، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، وعامر بن سعد، وعبيد اللَّه بن عدي بن الخيار، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، والحارث مولى عثمان، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وموسى ابن طلحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (467)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى، نا أبو هلال، نا قتادة: أن عثمان قُتِل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
"معجم الصحابة" 4/ 335
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا عمارة بن مهران قال: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أما أول القصة فلا أذكرها، فما صليت الظهر حتى دخلا أحدهما آخذ بيد صاحبه، كأنهما أخوان لأم وأب -يعني: عثمان وعليًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2054)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#64a463
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ , نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَبُّ سَبْعُونَ جُزْءًا , فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ , وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المقري، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلِهَا , وَصِيَامِ نَهَارِهَا»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ , نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَبُّ سَبْعُونَ جُزْءًا , فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ , وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المقري، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلِهَا , وَصِيَامِ نَهَارِهَا»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#d50447
عثمان بن عفان
- عثمان بن عفان. رحمه الله. ابن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس ابن عبد مناف بن قصي. وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. وأمها أم حكم. وهي البيضاء بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو. فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غلام سماه عَبْد الله واكتنى به فكناه المسلمون أَبَا عَبْد الله. فبلغ عَبْد الله ستٍّ سنين فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جُمَادَى الأولى سنة أربع من الهجرة. فصلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونزل فِي حفرته عُثْمَان بْن عفّان. وكان لعثمان. رَضِيَ اللَّهُ عنه. من الولد. سوى عبد الله ابن رقية. عبد الله الأصغر درج. وأمه فاختة بنت غزوان بْن جَابِر بْن نسيب بْن وهيب بْن زَيْد بْن مالك بْن عَبْد بْن عَوْفِ بْن الْحَارِث بْن مَازِنِ بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قيس بن عيلان. وعمرو. وخالد. وأبان. وعُمَر. ومريم. وأمهم أم عَمْرو بِنْت جندب بن عمرو ابن حممة بْن الْحَارِث بْن رفاعة بْن سعد بْن ثَعْلَبَة بْن لؤي بْن عامر بْن غنم بن دهمان ابن منهب بْن دوس من الأزد. والوليد بْن عثمان. وسعيد. وأم سعيد. وأمهم فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عَبْد شمس بْن المغيرة بْن عَبْد الله بْن عمر بْن مخزوم. وعبد الملك بْن عُثْمَان درج. وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بْن حُذَيْفة بْن بدْر الفزاري. وعائشة بِنْت عُثْمَان. وأم أبان. وأم عَمْرو وأمهن رملة بِنْت شَيْبَة بْن ربيعة بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. ومريم بِنْت عثمان. وأمها نائلة بنت الفرافصة بْن الأحوص بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حصن بْن ضمضم بْن عدي بْن جناب من كلب. وأم البنين بِنْت عُثْمَان. وأمها أم وُلِدَ وهي الّتي كَانَتْ عند عَبْد الله بْن يزيد بْن أبي سُفْيَان. ذِكْرُ إِسْلامِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: خَرَجَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى أَثَرِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَدَخَلا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَرَضَ عَلَيْهِمَا الإِسْلامَ وَقَرَأَ عَلَيْهِمَا الْقُرْآنَ وَأَنْبَأَهُمَا بِحُقُوقِ الإِسْلامِ وَوَعَدَهُمَا الْكَرَامَةَ مِنَ اللَّهِ. فَآمَنَا وَصَدَّقَا فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِمْتُ حَدِيثًا مِنَ الشَّامِ فَلَمَّا كُنَّا بَيْنَ مَعَانٍ وَالزَّرْقَاءِ فَنَحْنُ كَالنِّيَامِ إِذَا مُنَادٍ يُنَادِينَا أَيُّهَا النِّيَامُ هُبُّوا فَإِنَّ أَحْمَدَ قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ. فَقَدِمْنَا فَسَمِعْنَا بِكَ. وَكَانَ إِسْلامُ عُثْمَانَ قَدِيمًا قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ الله. ص. دَارَ الأَرْقَمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَخَذَهُ عَمُّهُ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ فَأَوْثَقَهُ رِبَاطًا وَقَالَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ آبَائِكَ إِلَى دِينٍ مُحْدَثٍ؟ وَاللَّهِ لا أَحُلُّكَ أَبَدًا حَتَّى تَدَعَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الدِّينِ. فَقَالَ عُثْمَانُ: وَاللَّهِ لا أَدَعُهُ أَبَدًا وَلا أُفَارِقُهُ. فَلَمَّا رَأَى الْحَكَمُ صَلابَتَهُ فِي دِينِهِ تَرَكَهُ. قَالُوا: فَكَانَ عُثْمَانُ مِمَّنْ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الأُولَى وَالْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ. وَمَعَهُ فِيهِمَا جَمِيعًا امْرَأَتُهُ رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالا: لَمَّا هَاجَرَ عثمان إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَخِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فِي بَنِي النَّجَّارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: لَمَّا أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدُّورَ بِالْمَدِينَةِ خَطَّ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ دَارَهُ الْيَوْمَ. وَيُقَالُ إِنَّ الْخَوْخَةَ الَّتِي فِي دَارِ عُثْمَانَ الْيَوْمَ وِجَاهَ بَابِ النَّبِيِّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْرُجُ مِنْهُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وآخَى بَيْنَ عُثْمَانَ وَأَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ. وَيُقَالُ أَبِي عباده سعد بن عثمان الزُّرَقِيِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ خَلَّفَ عُثْمَانَ عَلَى ابْنَتَهِ رُقْيَةَ. وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَمَاتَتْ. رَضِيَ اللَّهُ عنها. يوم قدم زيد بن حارث للمدينة بَشِيرًا بِمَا فَتَحَ اللَّهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ. وَضَرَبَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعُثْمَانَ بِسَهْمِهِ وأجره في بدر فكان كمن شهدها. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ ابن أبي سبرة: وزوج رسول الله. ص. عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بَعْدَ رُقْيَةَ أُمَّ كُلْثُومِ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فماتت عنده. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَائِذُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: اسْتَخْلَفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ. وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيْضًا عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى غَطَفَانَ بِذِي أَمَرٍّ بِنَجْدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سبرة عن مُوسَى بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا حَدَّثَ أَتَمَّ حَدِيثًا وَلا أَحْسَنَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. إِلا أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَهَابُ الْحَدِيثَ. ذِكْرُ لِبَاسِ عُثْمَانَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ. عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَصْفَرَانِ. لَهُ غَدِيرَتَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن أبي فديك قالا: أخبرنا ابن ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ يَبْنِي الزَّوْرَاءَ. عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مصفرا لِحْيَتَهُ. لَمْ يَقُلِ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَقَالَهُ يَزِيدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ وَهُوَ مَخْضُوبٌ بِحِنَّاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْحَاطِبِيِّينَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ قَمِيصًا قُوهِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مُلاءَةَ صَفْرَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ موسى ابن طَلْحَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ سُلَيْمٍ أَبِي عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بُرْدًا يَمَانِيًّا ثَمَنَ مِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي سَعِيدِ ابن الْمُعَلَّى قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُوسِعُونَ عَلَى نِسَائِهِمْ فِي اللِّبَاسِ الَّذِي يُصَانُ وَيُتَجَمَّلُ بِهِ. ثُمَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ مَطْرَفَ خَزٍّ ثَمَنَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ. فَقَالَ هَذَا لِنَائِلَةَ كَسَوْتُهَا إِيَّاهُ فَأَنَا أَلْبَسُهُ أَسُرُّهَا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ. وَعُرْوَةَ بْنَ خَالِدِ بن عبد الله بن عمرو بن عثمان. وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ صِفَةِ عُثْمَانَ فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلافًا قَالُوا: كَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ. حَسَنَ الْوَجْهِ. رقيق الْبَشَرَةِ. كَبِيرَ اللِّحْيَةِ عَظِيمَهَا. أَسْمَرَ اللَّوْنِ. عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ. بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ. كَثِيرَ شَعْرِ الرأس. يضفر لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاقِدُ بْنُ أَبِي يَاسِرٍ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَشُدُّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاقِدُ بْنُ أَبِي يَاسِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ دَارَةَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ قَدْ سَلِسَ بَوْلُهُ عَلَيْهِ فَدَاوَاهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ. فَكَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عن أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ تَخَتَّمَ فِي الْيَسَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ دَعَا بِهِ وَهُوَ فِي خِرْقَةٍ فَيَشُمُّهُ. فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ إِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ أَنْ يَكُونَ قَدْ وَقَعَ لَهُ فِي قَلْبِي شَيْءٌ. يَعْنِي الْحُبَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَصْفَرَانِ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيُؤَذِنُ الْمُؤَذِّنُ وَهُوَ يتحدث يسأل الناس عَنْ أَسْعَارِهِمْ وَعَنْ قُدَّامِهِمْ وَعَنْ مَرْضَاهُمْ. ثُمَّ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا عَقْفَاءَ فَيَخْطُبُ وَهِيَ فِي يَدِهِ. ثُمَّ يَجْلِسُ جلسة فيبتدئ كلام الناس فيسائلهم كَمَسْأَلَتِهِ الأُولَى. ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ. ثُمَّ يَنْزِلُ وَيُقِيمُ الْمُؤَذِّنُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ. يَسْأَلُهُمْ وَيَسْتَخْبِرُهُمْ عَنِ الأَسْعَارِ وَالأَخْبَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ قَالَتْ: كَانَ عُثْمَانُ يَتَنَشَّفُ بَعْدَ الْوُضُوءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَتَمَطَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ قَالَتْ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا اغْتَسَلَ جِئْتُهُ بِثِيَابِهِ فَيَقُولُ لِي: لا تَنْظُرِي إِلَيَّ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكِ. قَالَتْ وكنت لامرأته. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيِّ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يَلِي وُضُوءَ اللَّيْلِ بِنَفْسِهِ. قَالَ فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَمَرْتَ بَعْضَ الْخَدَمِ فَكَفَوْكَ. فَقَالَ: لا. اللَّيْلُ لَهُمْ يَسْتَرِيحُونَ فِيهِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَعْلَمُهُمْ بِالْمَنَاسِكِ ابْنَ عَفَّانَ. وَبَعْدَهُ ابْنَ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: «هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» النحل: . قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ مُتَوَسِّدًا رِدَاءَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ لَمْ يَتَشَهَّدْ فِي وَصِيَّتِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن دَارَةَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ رَجُلا تَاجِرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ وَكَانَ يَدْفَعُ مَالَهُ قِرَاضًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَشِبْلُ بْنُ الْعَلاءِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ دَفَعَ إِلَيْهِ مَالا مُضَارَبَةً عَلَى النِّصْفِ. ذِكْرُ الشُّورَى وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَحِيحٌ يُسْأَلُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ فيأبى. فصعد يوما المنبر فتكلم بِكَلِمَاتٍ وَقَالَ: إِنْ مُتُّ فَأَمْرُكُمْ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ فَارَقُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَنَظِيرِهِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وَنَظِيرِهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَنَظِيرِهِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ. أَلا وَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي الْحُكْمِ وَالْعَدْلِ فِي الْقَسْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَصْحَابِ الشُّورَى: تَشَاوَرُوا فِي أَمْرِكُمْ فَإِنْ كَانَ اثْنَانِ وَاثْنَانِ فَارْجِعُوا فِي الشُّورَى. وَإِنْ كَانَ أَرْبَعَةٌ وَاثْنَانِ فَخُذُوا صِنْفَ الأَكْثَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ: وَإِنِ اجْتَمَعَ رَأْيُ ثَلاثَةٍ وَثَلاثَةٍ فَاتَّبَعُوا صِنْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ بن عبد الملك بن عبيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ أَنَّ عُمَرَ حِينَ طُعِنَ قَالَ: لِيُصَلِّ لَكُمْ صُهَيْبٌ ثَلاثًا وَتَشَاوَرُوا فِي أَمْرِكُمْ وَالأَمْرُ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ. فَمَنْ بَعَلَ أَمْرَكُمْ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ. يَعْنِي مَنْ خَالَفَكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَاعَةٍ فَقَالَ: يَا أَبَا طَلْحَةَ كُنْ فِي خَمْسِينَ مِنْ قَوْمِكَ مِنَ الآنِ مَعَ هَؤُلاءِ النَّفَرِ أَصْحَابِ الشُّورَى فَلا تَتْرُكْهُمْ يَمْضِي الْيَوْمُ الثَّالِثُ حَتَّى يُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ. ذِكْرُ بَيْعَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. رَحِمَهُ اللَّهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: وَافَى أبو طلحة في أصحابه ساعة قبر عمر فَلَزِمَ أَصْحَابَ الشُّورَى. فَلَمَّا جَعَلُوا أَمْرَهُمْ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يَخْتَارُ لَهُمْ مِنْهُمْ لَزِمَ أَبُو طَلْحَةَ بَابَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى بَايَعَ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ الْمُكْتِبُ عن سلمة بن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي قَالَ: أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ لِعُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَمِيرَةَ بْنِ هُنَيٍّ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَنَا رَأَيْتُ عَلِيًّا بَايَعَ عُثْمَانَ أَوَّلَ النَّاسِ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ فَبَايِعُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عن عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ لَمَّا بُويِعَ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَخَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَوَّلَ مَرْكَبٍ صَعْبٌ. وَإِنَّ بَعْدَ الْيَوْمِ أَيَّامًا. وَإِنْ أَعِشْ تَأْتِكُمُ الْخُطْبَةُ عَلَى وَجْهِهَا. وَمَا كُنَّا خُطَبَاءَ وَسَيُعَلِّمُنَا اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ الأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ: مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَى ذِي فُوقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ: اسْتَخْلَفْنَا خَيْرَ مَنْ بَقِيَ وَلَمْ نَأْلُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا خَطَبَ خِطْبَةً إِلا قَالَ أَمَّرْنَا خَيْرَ مَنْ بَقِيَ وَلَمْ نَأْلُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ سَارَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْكُوفَةِ ثَمَانِيًا حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَاتَ فَلَمْ نَرَ يَوْمًا أَكْثَرَ نَشِيجًا مِنْ يَوْمَئِذٍ. وَإِنَّا اجْتَمَعْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَلَمْ نَأْلُ عَنْ خَيْرِهَا ذِي فُوقٍ. فَبَايَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَبَايِعُوهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ عن أبيه قالا: بويع عثمان ابن عَفَّانَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ. فَاسْتَقْبَلَ لِخِلافَتِهِ الْمُحَرَّمَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ فِي حَدِيثِهِ: فَوَجَّهَ عُثْمَانُ عَلَى الْحَجِّ تِلْكَ السُّنَّةِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَحَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ. ثُمَّ حَجَّ عُثْمَانُ فِي خِلافَتِهِ كُلِّهَا بِالنَّاسِ عَشْرَ سِنِينَ وَلاءً إِلا السَّنَةَ الَّتِي حُوصِرَ فِيهَا فَوَجَّهَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَى الْحَجِّ بِالنَّاسِ. وَهِيَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْحَجِّ فِي السَّنَةِ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ. فَخَرَجَ فَحَجَّ بِالنَّاسِ بِأَمْرِ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا وَلِيَ عُثْمَانُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أَمِيرًا يَعْمَلُ سِتَّ سِنِينَ لا يَنْقِمُ النَّاسُ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَإِنَّهُ لأَحَبُّ إِلَى قُرَيْشٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأَنَّ عُمَرَ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا وَلِيَهُمْ عُثْمَانُ لانَ لَهُمْ وَوَصَلَهُمْ. ثُمَّ تَوَانَى فِي أَمْرِهِمْ وَاسْتَعْمَلَ أَقْرِبَاءَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ فِي السِّتِّ الأَوَاخِرِ. وَكَتَبَ لِمَرْوَانَ بِخُمْسِ مِصْرَ. وَأَعْطَى أَقْرِبَاءَهُ الْمَالَ. وَتَأَوَّلَ فِي ذَلِكَ الصِّلَةَ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا. وَاتَّخَذَ الأَمْوَالَ. وَاسْتَسْلَفَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ تَرَكَا مِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ لَهُمَا وَإِنِّي أَخَذْتُهُ فَقَسَمْتُهُ فِي أَقْرِبَائِي. فَأَنْكَرَ النَّاسُ عَلَيْهِ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ عَنْ أَبِيهَا قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَتَأَوَّلانِ فِي هَذَا الْمَالِ ظَلْفَ أَنْفُسِهِمَا وَذَوِي أَرْحَامِهِمَا وَإِنِّي تَأَوَّلْتُ فِيهِ صِلَةَ رَحِمِي. ذِكْرُ الْمِصْرِيِّينَ وَحَصْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ الرَّبِيعِ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِيهَا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودٍ. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابن عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ لَمَّا أَقْبَلُوا مِنْ مِصْرَ يُرِيدُونَ عُثْمَانَ وَنَزَلُوا بِذِي خَشَبٍ دَعَا عُثْمَانُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِمْ فَارْدُدْهُمْ عَنِّي وَأَعْطِهِمُ الرِّضَى وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي فَاعِلٌ بِالأُمُورِ الَّتِي طَلَبُوا وَنَازِعٌ عَنْ كَذَا بِالأُمُورِ الَّتِي تَكَلَّمُوا فِيهَا. فَرَكِبَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ إِلَيْهِمْ إِلَى ذِي خَشَبٍ. قَالَ جَابِرٌ وَأَرْسَلَ مَعَهُ عُثْمَانُ خَمْسِينَ رَاكِبًا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَا فِيهِمْ. وَكَانَ رُؤَسَاؤُهُمْ أَرْبَعَةً: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيَّ. وَسَوْدَانَ بْنَ حمران الْمُرَادِيَّ. وَابْنَ الْبَيَّاعِ. وَعَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيَّ. لَقَدْ كَانَ الاسْمُ غَلَبَ حَتَّى يُقَالَ جَيْشُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ. فَأَتَاهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ كَذَا وَيَقُولُ كَذَا. وَأَخْبَرَهُمْ بِقَوْلِهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى رَجَعُوا. فَلَمَّا كَانُوا بِالْبُوَيْبِ رَأَوْا جَمَلا عَلَيْهِ مِيسَمُ الصَّدَقَةِ فَأَخَذُوهُ فَإِذَا غُلامٌ لِعُثْمَانَ فَأَخَذُوا متاعه ففتشوه فوجدوا في قَصَبَةً مِنْ رَصَاصٍ فِيهَا كِتَابٌ فِي جَوْفِ الإدارة فِي الْمَاءِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ أَنِ افْعَلْ بِفُلانٍ كَذَا وَبِفُلانٍ كَذَا مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ شَرَعُوا فِي عُثْمَانَ. فَرَجَعَ الْقَوْمُ ثَانِيَةً حَتَّى نَزَلُوا بِذِي خُشُبٍ فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: اخْرُجْ فَارْدُدْهُمْ عَنِّي. فَقَالَ: لا أَفْعَلُ. قَالَ فَقَدِمُوا فَحَصَرُوا عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَالَ: أَنْكَرَ عُثْمَانُ أَنْ يَكُونَ كَتَبَ الْكِتَابَ أَوْ أَرْسَلَ ذَلِكَ الرَّسُولَ. وَقَالَ: فُعِلَ ذَلِكَ دُونِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ أُرْسَلُوا مِنْ جَيْشِ ذِي خُشُبٍ. قَالَ فَقَالُوا لَنَا سَلُوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاجْعَلُوا آخِرَ مَنْ تُسْأَلُونَ عَلِيًّا. أَنَقْدَمُ؟ قَالَ فَسَأَلْنَاهُمْ فَقَالُوا: اقْدُمُوا. إِلا عَلِيًّا قَالَ: لا آمُرُكُمْ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَبَيْضٌ فَلْيُفْرِخُ. ذِكْرُ مَا قِيلَ لِعُثْمَانَ فِي الْخَلْعِ وما قَالَ لَهُمْ: قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِي عُثْمَانُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ: مَا تَرَى فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ الأَخْنَسِ؟ قَالَ قُلْتُ: مَا أَشَارَ بِهِ عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يُرِيدُونَ خَلْعِي فَإِنْ خَلَعْتُ تَرَكُونِي وَإِنْ لَمْ أَخْلَعْ قَتَلُونِي. قَالَ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ خَلَعْتَ تُتْرَكُ مُخَلَّدًا فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ يَمْلِكُونَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ؟ قَالَ: لا. قَالَ قلت: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَخْلَعْ هَلْ يَزِيدُونَ عَلَى قَتْلِكَ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: فَلا أَرَى أَنْ تُسُنَّ هَذِهِ السُّنَّةَ فِي الإِسْلامِ كُلَّمَا سَخِطَ قَوْمٌ عَلَى أَمِيرِهِمْ خَلَعُوهُ. لا تَخْلَعْ قَمِيصًا قَمَّصَكَهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ يُوسُفَ بْنُ مَاهَكَ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فيقولون: انْزِعْ لَنَا. فَيَقُولُ: لا أَنْزِعُ سِرْبَالا سَرْبَلَنِيهُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْزِعُ عَمَّا تَكْرَهُونَ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ. قَالَ وَكُنَّا نَدْخُلُ مَدْخَلا إِذَا دَخَلْنَاهُ سَمِعْنَا كَلامَ مَنْ عَلَى الْبَلاطِ. قَالَ فَدَخَلَ عُثْمَانُ يَوْمًا لِحَاجَةٍ فَخَرَجَ مُنْتَقِعًا لَوْنُهُ فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَتَوَعَّدُونَنِي بِالْقَتْلِ آنِفًا. قَالَ قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونَنِي ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَيَّاجُ بْنُ سَرِيعٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ عَلَى الَّذِينَ حَاصَرُوهُ فَقَالَ: يَا قَوْمِ لا تَقْتُلُونِي فَإِنِّي وَالٍ وَأَخٌ مُسْلِمٌ. فو الله إِنْ أَرَدْتُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ أَصَبْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ. وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لا تُصَلُّوا جميعا أبدا ولا تغزو جَمِيعًا أَبَدًا وَلا يُقْسَمُ فَيْؤُكُمْ بَيْنَكُمْ. قَالَ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ: أَنْشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ دَعَوْتُمْ عِنْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا دَعَوْتُمْ بِهِ. وَأَمْرُكُمْ جَمِيعًا لَمْ يَتَفَرَّقْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ دِينِهِ وَحَقِّهِ فَتَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُجِبْ دَعْوَتَكُمْ أَمْ تَقُولُونَ هَانَ الدِّينُ عَلَى اللَّهِ. أَمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَخَذْتُ هَذَا الأَمْرَ بِالسَّيْفِ وَالْغَلَبَةِ وَلَمْ آخُذُهُ عَنْ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَعْلَمْ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِي شَيْئًا لَمْ يَعْلَمْ مِنْ آخِرِهِ؟ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا وَلا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا. قَالَ مُجَاهِدٌ فَقَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ فِي الْفِتْنَةِ. وَبَعَثَ يَزِيدُ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ عِشْرِينَ أَلْفًا فَأَبَاحُوا الْمَدِينَةَ ثَلاثًا يَصْنَعُونَ مَا شَاءُوا لِمُدَاهَنَتِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بن عمرو ابن عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ أن عثمان ابن عَفَّانَ لَمَّا حُصِرَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُوَّةٍ فِي الطَّمَارِ فَقَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمَّا آخَى رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ آخَى بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهِ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فَقِيلَ لِطَلْحَةَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: نَشَدَنِي. وَأَمْرٌ رَأَيْتُهُ أَلا أَشْهَدُ بِهِ؟. . قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قال: حدثني راشد بن كيسان أَبُو فَزَارَةَ الْعَبْسِيُّ أَنَّ عُثْمَانَ بَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ أَنِ ائْتِنِي. فَقَامَ عَلِيٌّ لَيَأْتِيَهِ. فَقَامَ بَعْضُ أَهْلِ عَلِيٍّ حَتَّى حَبَسَهُ وَقَالَ: أَلا تَرَى إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِنَ الْكَتَائِبِ؟ لا تَخْلُصُ إِلَيْهِ. وَعَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ فَنَقَضَهَا عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ رَمَى بِهَا إِلَى رَسُولِ عُثْمَانَ وَقَالَ: أَخْبِرْهُ بِالَّذِي قَدْ رَأَيْتَ. ثُمَّ خَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ قَتْلُهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دَمِهِ أَنْ أَكُونَ قَتَلْتُ أَوْ مَالأْتُ عَلَى قَتْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: لَمَّا حُوصِرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي الدَّارِ بَعَثَ رَجُلا فَقَالَ: سَلْ وَانْظُرْ مَا يَقُولُ النَّاسُ. قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ قَدْ حَلَّ دَمُهُ. فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا رَجُلٍ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ أَوْ قَتَلَ رَجُلا فَقُتِلَ بِهِ. قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ: أَوْ سَعَى فِي الأَرْضِ فَسَادًا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِعُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: يَا عُثْمَانُ إِنَّكَ قَدْ رَكِبْتَ بِهَذِهِ الأُمَّةِ نَهَابِيرَ مِنَ الأَمْرِ فَتُبْ وَلْيَتُوبُوا مَعَكَ. قَالَ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ لِعُثْمَانَ: إِنَّكَ رَكِبْتَ بِنَا نَهَابِيرَ وَرَكِبْنَاهَا مَعَكَ. فَتُبْ يَتُبِ النَّاسَ مَعَكَ. فَرَفَعَ عُثْمَانُ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: إِنْ وَجَدْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ تَضَعُوا رِجْلَيَّ فِي قُيُودٍ فَضَعُوهُمَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: هَذِهِ الأَنْصَارُ بِالْبَابِ يَقُولُونَ إِنْ شِئْتَ كُنَّا أَنْصَارًا لِلَّهِ مَرَّتَيْنِ. قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ: أَمَّا الْقِتَالُ فَلا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامر ابن رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ أَعْظَمَكُمْ عَنِّي غَنَاءً رَجُلٌ كَفَّ يَدَهُ وَسِلاحَهُ. ذِكْرُ مَنْ دَفَنَ عُثْمَانَ. ومتى دفن. ومن حمله. ومن صلى عليه. وعلى أي شيء حمل. ومن نزل فِي قبره. ومن تبعه. وأين دفن. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَجَّ مُعَاوِيَةُ نَظَرَ إِلَى بُيُوتِ أَسْلَمَ شَوَارِعَ فِي السُّوقِ فَقَالَ: أَظْلِمُوا عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ أَظْلَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قُبُورَهُمْ قَتَلَةَ عُثْمَانَ. قَالَ نِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ بَيْتِي يُظْلِمُ عَلَيَّ وَأَنَا رَابِعِ أَرْبَعَةٍ حَمَلَنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَبَرْنَاهُ وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ. فَعَرَفَهُ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: اقْطَعُوا الْبِنَاءَ لا تَبْنُوا عَلَى وَجْهِ دَارِهِ. قَالَ ثُمَّ دَعَانِي خَالِيًا فَقَالَ: مَتَى حَمَلْتُمُوهُ وَمَتَى قَبَرْتُمُوهُ وَمَنْ صَلَّى عليه؟ قلت: حَمَلْنَاهُ. رَحِمَهُ اللَّهُ. لَيْلَةَ السَّبْتِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَكُنْتُ أَنَا وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ. وَتَقَدَّمَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَصَدَّقَهُ مُعَاوِيَةُ. وَكَانُوا هُمُ الَّذِينَ نَزَلُوا فِي حُفْرَتِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ ابن يُوسُفَ قَالَ: خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبِهَا قُبُلا وَدُبُرًا وَمَعَهَا سِرَاجٌ وَهِيَ تَصِيحُ: وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَاهُ! قَالَ فَقَالَ لَهَا جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: أَطْفِئِي السَّرَّاجَ لا يُفْطَنُ بِنَا فَقَدْ رَأَيْتُ الْغُواةَ الَّذِينَ عَلَى الْبَابِ. قَالَ فَأَطْفَأَتِ السَّرَّاجَ وَانْتَهَوا إِلَى الْبَقِيعِ فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ونيار ابن مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ. وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ. وَكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأُمُّ الْبَنِينَ وَنَائِلَةُ يُدَلُّونَهُ عَلَى الرِّجَالِ حَتَّى لَحَدُوا لَهُ وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَبُّوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ النَّخَعِيُّ عن عمران بن مسلم بن رياح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مطعم صلى على عثمان في ست عَشَرَ رَجُلا بِجُبَيْرٍ سَبْعَةَ عَشَرَ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: الْحَدِيثُ الأَوَّلُ. صَلَّى عَلَيْهِ أَرْبَعَةٌ. أَثْبَتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ جَدَّتِي الرَّبِيعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ أَحَدَ حَمَلَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ حِينَ تُوُفِّيَ. حَمَلْنَاهُ عَلَى بَابٍ. وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيَقْرِعُ الْبَابَ لإِسْرَاعِنَا بِهِ. وَإِنَّ بِنَا مِنَ الْخَوْفِ لأَمْرًا عَظِيمًا. حَتَّى وَارَيْنَاهُ في قبره في حَشِّ كَوْكَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: حَمَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَرْبَعَةٌ: جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ وَفَتًى مِنَ الْعَرَبِ. فَقُلْتُ لَهُ: الْفَتَى جَدُّ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ. فَقَالَ لَمْ يُسَمْ لِي. قَالَ وَالْعُثْمَانِيِّونَ أَعْرَفُ مِنِّي بِتِلْكَ الْحُرْمَةِ وَأَرْعَاهُمْ لَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نفيل قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ مُوثِقِي وَأُخْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ. وَلَوِ ارْفَضَّ أَحَدٌ فِيمَا صَنَعْتُمْ بِابْنِ عَفَّانَ كَانَ حَقِيقًا. ذِكْرُ مَا قَالَ أصحاب رسول الله. ص: قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: لا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدًا بَعْدَ عُثْمَانَ. قَالَ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ أَوَ أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لأَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَلِيحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ لَرُمُوا بِالْحِجَارَةِ كَمَا رُمِيَ قَوْمُ لُوطٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّعِقُ بْنُ حَزْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ قَالَ: خَطَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ لَمْ يَطْلُبُ النَّاسُ بِدَمِ عُثْمَانَ لَرُمُوا بِالْحِجَارَةِ مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. قَالَ حُذَيْفَةُ هكذا وحلق بيده يعني عقد عَشَرَةً. فُتِقَ فِي الإِسْلامِ فَتْقٌ لا يَرْتُقُهُ جَبَلٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ثُمَامَةَ بْنَ عَدِيٍّ قَتْلُ عُثْمَانَ. وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى صَنْعَاءَ. وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ. بَكَى فَطَالَ بُكَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ هَذَا حِينَ أُنْزِعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَصَارَ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً. مَنْ غَلَبَ على شيء أكله. قال: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَدِيٍّ بِمِثْلِهِ سَوَاءً قَالَ: وَكَانَ مِنْ قُرَيْشٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ أَلا أَفْعَلَ كَذَا وَلا أَفْعَلَ كَذَا وَلا أَضْحَكُ حَتَّى أَلْقَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا ذُكِرَ مَا صُنِعَ بِعُثْمَانَ بَكَى. قَالَ فَكَأَنِّي أَسْمَعُهُ يَقُولُ هَاهْ هَاهْ يَنْتَحِبُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَبْكِي عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْيَمَانُ بن المغيرة قال: أخبرنا إسحاق ابن سُوَيْدٍ. حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: وَكَأَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ عَشِيَّةً ... بُدُنٌ تُنَحَّرُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ أَبْكِي أَبَا عَمْرٍو لِحُسْنِ بَلائِهِ ... أَمْسَى رَهِينًا فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بن مسكين قال: أخبرنا مالك ابن دِينَارٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ يَقُولُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ الْيَوْمَ هَلَكَتِ الْعَرَبُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ يَقُولُ: وَاللَّهِ لا تُهْرِقُونَ مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ إِلا ازْدَدْتُمْ بِهِ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: كَيْفَ يَجِدُونَ صِفَةَ عُثْمَانَ فِي كُتُبِهِمْ؟ قَالَ: نَجِدُهُ أَمِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ يَحْكُمُ عُثْمَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يحكم فِي قَتَلَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابٍ عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ: إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُبَارَكِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَافِعٌ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلَنِي عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عن عائشة قال حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: تَرَكْتُمُوهُ كَالثَّوْبِ النَّقِيِّ مِنَ الدَّنَسِ ثُمَّ قَرَّبْتُمُوهُ تَذْبَحُونَهُ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ. هَلا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهَا مَسْرُوقٌ: هَذَا عَمَلُكِ. أَنْتِ كَتَبْتِ إِلَى النَّاسِ تَأْمُرِينَهُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِ. قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لا وَالَّذِي آمَنَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَكَفَرَ بِهِ الْكَافِرُونَ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ بِسَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا. قَالَ الأَعْمَشُ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى لِسَانِهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الإِنَاءِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ. تَعْنِي عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ. قَالَتْ عَائِشَةُ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: مُصْتُمُ الرَّجُلَ مَوْصَ الإِنَاءِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ قَالَ: لَمَّا أُدْرِكُوا بِالْعُقُوبَةِ. يَعْنِي قَتَلَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ أُخِذَ الْفَاسِقُ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَبُو الأَشْهَبِ. وَكَانَ الْحَسَنُ لا يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ إِنَّمَا كَانَ يُسَمِّيهِ الْفَاسِقَ. قَالَ فَأُخِذَ فَجُعِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ ثُمَّ أُحِرِقَ عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ قَتْلُ عُثْمَانَ خَيْرًا فليس مِنْهُ نَصِيبٌ. وَإِنْ كَانَ قَتْلُهُ شَرًّا فَإِنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ. وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ قَتْلُهُ خَيْرًا لَيَحْلُبُنَّهَا لَبَنًا. وَلَئِنْ كَانَ قَتْلُهُ شَرًّا لَيَمْتَصُّنَ بِهَا دَمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: مَا قُتِلَ نَبِيُّ قَطُّ إِلا قُتِلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ. وَلا قُتِلَ خَلِيفَةٌ قَطُّ إِلا قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ قُنَافَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَقَالَ لَهُ: إِنَّا كُنَّا ضُلالًا فَهَدَانَا اللَّهُ. وَكُنَّا أَعْرَابًا فَهَاجَرْنَا يُقِيمُ مُقِيمُنَا يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَيَغْزُو الْغَازِي. فَإِذَا قَدِمَ الْغَازِي أَقَامَ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَغَزَا الْمُقِيمُ. نَنْظُرُ مَا تَأْمُرُونَنَا بِهِ فَإِذَا أَمْرِتُمُونَا بِأَمْرٍ اتَّبَعَنَا وَإِذَا نَهَيْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ انْتَهَيْنَا عَنْهُ. جَاءَنَا كِتَابُكُمْ بِقَتْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ وَأَنَّا بَايَعْنَا ابْنَ عَفَّانَ وَرَضِينَا لأَنْفُسِنَا وَأَنْفُسِكُمْ فَبَايَعْنَا لِبَيْعَتِكُمْ. فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ أَيُّوبُ: فَلَمْ نَجِدْ عِنْدَ ذَلِكَ جَوَابًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: رَأَيْتُ قَاتِلَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ رَجُلا أَسْوَدَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ جَبَلَةُ. بَاسِطَ يَدَيْهِ. أَوْ قَالَ رَافِعَ يَدَيْهِ. يَقُولُ: أَنَا قَاتَلُ نَعْثَلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلْدَةَ عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ دَارِمٍ قَالَ: إِنَّ الَّذِي قَتَلَ عُثْمَانَ قَامَ فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ سَبْعَ عَشْرَةَ كَرَّةً يُقْتَلُ مَنْ حَوْلَهُ لا يُصِيبُهُ شَيْءٌ حَتَّى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ.
- عثمان بن عفان. رحمه الله. ابن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس ابن عبد مناف بن قصي. وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. وأمها أم حكم. وهي البيضاء بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو. فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غلام سماه عَبْد الله واكتنى به فكناه المسلمون أَبَا عَبْد الله. فبلغ عَبْد الله ستٍّ سنين فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جُمَادَى الأولى سنة أربع من الهجرة. فصلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونزل فِي حفرته عُثْمَان بْن عفّان. وكان لعثمان. رَضِيَ اللَّهُ عنه. من الولد. سوى عبد الله ابن رقية. عبد الله الأصغر درج. وأمه فاختة بنت غزوان بْن جَابِر بْن نسيب بْن وهيب بْن زَيْد بْن مالك بْن عَبْد بْن عَوْفِ بْن الْحَارِث بْن مَازِنِ بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قيس بن عيلان. وعمرو. وخالد. وأبان. وعُمَر. ومريم. وأمهم أم عَمْرو بِنْت جندب بن عمرو ابن حممة بْن الْحَارِث بْن رفاعة بْن سعد بْن ثَعْلَبَة بْن لؤي بْن عامر بْن غنم بن دهمان ابن منهب بْن دوس من الأزد. والوليد بْن عثمان. وسعيد. وأم سعيد. وأمهم فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عَبْد شمس بْن المغيرة بْن عَبْد الله بْن عمر بْن مخزوم. وعبد الملك بْن عُثْمَان درج. وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بْن حُذَيْفة بْن بدْر الفزاري. وعائشة بِنْت عُثْمَان. وأم أبان. وأم عَمْرو وأمهن رملة بِنْت شَيْبَة بْن ربيعة بْنُ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي. ومريم بِنْت عثمان. وأمها نائلة بنت الفرافصة بْن الأحوص بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حصن بْن ضمضم بْن عدي بْن جناب من كلب. وأم البنين بِنْت عُثْمَان. وأمها أم وُلِدَ وهي الّتي كَانَتْ عند عَبْد الله بْن يزيد بْن أبي سُفْيَان. ذِكْرُ إِسْلامِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: خَرَجَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى أَثَرِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَدَخَلا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَرَضَ عَلَيْهِمَا الإِسْلامَ وَقَرَأَ عَلَيْهِمَا الْقُرْآنَ وَأَنْبَأَهُمَا بِحُقُوقِ الإِسْلامِ وَوَعَدَهُمَا الْكَرَامَةَ مِنَ اللَّهِ. فَآمَنَا وَصَدَّقَا فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِمْتُ حَدِيثًا مِنَ الشَّامِ فَلَمَّا كُنَّا بَيْنَ مَعَانٍ وَالزَّرْقَاءِ فَنَحْنُ كَالنِّيَامِ إِذَا مُنَادٍ يُنَادِينَا أَيُّهَا النِّيَامُ هُبُّوا فَإِنَّ أَحْمَدَ قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ. فَقَدِمْنَا فَسَمِعْنَا بِكَ. وَكَانَ إِسْلامُ عُثْمَانَ قَدِيمًا قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ الله. ص. دَارَ الأَرْقَمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَخَذَهُ عَمُّهُ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ فَأَوْثَقَهُ رِبَاطًا وَقَالَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ آبَائِكَ إِلَى دِينٍ مُحْدَثٍ؟ وَاللَّهِ لا أَحُلُّكَ أَبَدًا حَتَّى تَدَعَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الدِّينِ. فَقَالَ عُثْمَانُ: وَاللَّهِ لا أَدَعُهُ أَبَدًا وَلا أُفَارِقُهُ. فَلَمَّا رَأَى الْحَكَمُ صَلابَتَهُ فِي دِينِهِ تَرَكَهُ. قَالُوا: فَكَانَ عُثْمَانُ مِمَّنْ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الأُولَى وَالْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ. وَمَعَهُ فِيهِمَا جَمِيعًا امْرَأَتُهُ رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالا: لَمَّا هَاجَرَ عثمان إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَخِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فِي بَنِي النَّجَّارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: لَمَّا أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدُّورَ بِالْمَدِينَةِ خَطَّ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ دَارَهُ الْيَوْمَ. وَيُقَالُ إِنَّ الْخَوْخَةَ الَّتِي فِي دَارِ عُثْمَانَ الْيَوْمَ وِجَاهَ بَابِ النَّبِيِّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْرُجُ مِنْهُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وآخَى بَيْنَ عُثْمَانَ وَأَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ. وَيُقَالُ أَبِي عباده سعد بن عثمان الزُّرَقِيِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ خَلَّفَ عُثْمَانَ عَلَى ابْنَتَهِ رُقْيَةَ. وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَمَاتَتْ. رَضِيَ اللَّهُ عنها. يوم قدم زيد بن حارث للمدينة بَشِيرًا بِمَا فَتَحَ اللَّهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِبَدْرٍ. وَضَرَبَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعُثْمَانَ بِسَهْمِهِ وأجره في بدر فكان كمن شهدها. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ ابن أبي سبرة: وزوج رسول الله. ص. عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بَعْدَ رُقْيَةَ أُمَّ كُلْثُومِ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فماتت عنده. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَائِذُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: اسْتَخْلَفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ. وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيْضًا عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى غَطَفَانَ بِذِي أَمَرٍّ بِنَجْدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سبرة عن مُوسَى بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا حَدَّثَ أَتَمَّ حَدِيثًا وَلا أَحْسَنَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. إِلا أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَهَابُ الْحَدِيثَ. ذِكْرُ لِبَاسِ عُثْمَانَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ. عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَصْفَرَانِ. لَهُ غَدِيرَتَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن أبي فديك قالا: أخبرنا ابن ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ يَبْنِي الزَّوْرَاءَ. عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مصفرا لِحْيَتَهُ. لَمْ يَقُلِ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَقَالَهُ يَزِيدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ وَهُوَ مَخْضُوبٌ بِحِنَّاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْحَاطِبِيِّينَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ قَمِيصًا قُوهِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مُلاءَةَ صَفْرَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ موسى ابن طَلْحَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ سُلَيْمٍ أَبِي عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بُرْدًا يَمَانِيًّا ثَمَنَ مِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي سَعِيدِ ابن الْمُعَلَّى قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُوسِعُونَ عَلَى نِسَائِهِمْ فِي اللِّبَاسِ الَّذِي يُصَانُ وَيُتَجَمَّلُ بِهِ. ثُمَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلَى عُثْمَانَ مَطْرَفَ خَزٍّ ثَمَنَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ. فَقَالَ هَذَا لِنَائِلَةَ كَسَوْتُهَا إِيَّاهُ فَأَنَا أَلْبَسُهُ أَسُرُّهَا بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ. وَعُرْوَةَ بْنَ خَالِدِ بن عبد الله بن عمرو بن عثمان. وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ صِفَةِ عُثْمَانَ فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلافًا قَالُوا: كَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ. حَسَنَ الْوَجْهِ. رقيق الْبَشَرَةِ. كَبِيرَ اللِّحْيَةِ عَظِيمَهَا. أَسْمَرَ اللَّوْنِ. عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ. بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ. كَثِيرَ شَعْرِ الرأس. يضفر لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاقِدُ بْنُ أَبِي يَاسِرٍ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَشُدُّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاقِدُ بْنُ أَبِي يَاسِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ دَارَةَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ قَدْ سَلِسَ بَوْلُهُ عَلَيْهِ فَدَاوَاهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ. فَكَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عن أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ تَخَتَّمَ فِي الْيَسَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ دَعَا بِهِ وَهُوَ فِي خِرْقَةٍ فَيَشُمُّهُ. فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ إِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ أَنْ يَكُونَ قَدْ وَقَعَ لَهُ فِي قَلْبِي شَيْءٌ. يَعْنِي الْحُبَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَصْفَرَانِ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيُؤَذِنُ الْمُؤَذِّنُ وَهُوَ يتحدث يسأل الناس عَنْ أَسْعَارِهِمْ وَعَنْ قُدَّامِهِمْ وَعَنْ مَرْضَاهُمْ. ثُمَّ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا عَقْفَاءَ فَيَخْطُبُ وَهِيَ فِي يَدِهِ. ثُمَّ يَجْلِسُ جلسة فيبتدئ كلام الناس فيسائلهم كَمَسْأَلَتِهِ الأُولَى. ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ. ثُمَّ يَنْزِلُ وَيُقِيمُ الْمُؤَذِّنُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ. يَسْأَلُهُمْ وَيَسْتَخْبِرُهُمْ عَنِ الأَسْعَارِ وَالأَخْبَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ قَالَتْ: كَانَ عُثْمَانُ يَتَنَشَّفُ بَعْدَ الْوُضُوءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَتَمَطَّرُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ قَالَتْ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا اغْتَسَلَ جِئْتُهُ بِثِيَابِهِ فَيَقُولُ لِي: لا تَنْظُرِي إِلَيَّ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكِ. قَالَتْ وكنت لامرأته. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ غُرَابٍ عَنْ بُنَانَةَ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيِّ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يَلِي وُضُوءَ اللَّيْلِ بِنَفْسِهِ. قَالَ فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَمَرْتَ بَعْضَ الْخَدَمِ فَكَفَوْكَ. فَقَالَ: لا. اللَّيْلُ لَهُمْ يَسْتَرِيحُونَ فِيهِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَعْلَمُهُمْ بِالْمَنَاسِكِ ابْنَ عَفَّانَ. وَبَعْدَهُ ابْنَ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: «هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» النحل: . قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ مُتَوَسِّدًا رِدَاءَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ لَمْ يَتَشَهَّدْ فِي وَصِيَّتِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن دَارَةَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ رَجُلا تَاجِرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ وَكَانَ يَدْفَعُ مَالَهُ قِرَاضًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَشِبْلُ بْنُ الْعَلاءِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ دَفَعَ إِلَيْهِ مَالا مُضَارَبَةً عَلَى النِّصْفِ. ذِكْرُ الشُّورَى وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَحِيحٌ يُسْأَلُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ فيأبى. فصعد يوما المنبر فتكلم بِكَلِمَاتٍ وَقَالَ: إِنْ مُتُّ فَأَمْرُكُمْ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ فَارَقُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَنَظِيرِهِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وَنَظِيرِهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَنَظِيرِهِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ. أَلا وَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي الْحُكْمِ وَالْعَدْلِ فِي الْقَسْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَصْحَابِ الشُّورَى: تَشَاوَرُوا فِي أَمْرِكُمْ فَإِنْ كَانَ اثْنَانِ وَاثْنَانِ فَارْجِعُوا فِي الشُّورَى. وَإِنْ كَانَ أَرْبَعَةٌ وَاثْنَانِ فَخُذُوا صِنْفَ الأَكْثَرِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ: وَإِنِ اجْتَمَعَ رَأْيُ ثَلاثَةٍ وَثَلاثَةٍ فَاتَّبَعُوا صِنْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ بن عبد الملك بن عبيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ أَنَّ عُمَرَ حِينَ طُعِنَ قَالَ: لِيُصَلِّ لَكُمْ صُهَيْبٌ ثَلاثًا وَتَشَاوَرُوا فِي أَمْرِكُمْ وَالأَمْرُ إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ. فَمَنْ بَعَلَ أَمْرَكُمْ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ. يَعْنِي مَنْ خَالَفَكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَاعَةٍ فَقَالَ: يَا أَبَا طَلْحَةَ كُنْ فِي خَمْسِينَ مِنْ قَوْمِكَ مِنَ الآنِ مَعَ هَؤُلاءِ النَّفَرِ أَصْحَابِ الشُّورَى فَلا تَتْرُكْهُمْ يَمْضِي الْيَوْمُ الثَّالِثُ حَتَّى يُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ. ذِكْرُ بَيْعَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. رَحِمَهُ اللَّهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: وَافَى أبو طلحة في أصحابه ساعة قبر عمر فَلَزِمَ أَصْحَابَ الشُّورَى. فَلَمَّا جَعَلُوا أَمْرَهُمْ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يَخْتَارُ لَهُمْ مِنْهُمْ لَزِمَ أَبُو طَلْحَةَ بَابَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى بَايَعَ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ الْمُكْتِبُ عن سلمة بن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي قَالَ: أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ لِعُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَمِيرَةَ بْنِ هُنَيٍّ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَنَا رَأَيْتُ عَلِيًّا بَايَعَ عُثْمَانَ أَوَّلَ النَّاسِ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ فَبَايِعُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عن عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ لَمَّا بُويِعَ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَخَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَوَّلَ مَرْكَبٍ صَعْبٌ. وَإِنَّ بَعْدَ الْيَوْمِ أَيَّامًا. وَإِنْ أَعِشْ تَأْتِكُمُ الْخُطْبَةُ عَلَى وَجْهِهَا. وَمَا كُنَّا خُطَبَاءَ وَسَيُعَلِّمُنَا اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ الأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ: مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَى ذِي فُوقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ: اسْتَخْلَفْنَا خَيْرَ مَنْ بَقِيَ وَلَمْ نَأْلُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا خَطَبَ خِطْبَةً إِلا قَالَ أَمَّرْنَا خَيْرَ مَنْ بَقِيَ وَلَمْ نَأْلُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ سَارَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْكُوفَةِ ثَمَانِيًا حِينَ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَاتَ فَلَمْ نَرَ يَوْمًا أَكْثَرَ نَشِيجًا مِنْ يَوْمَئِذٍ. وَإِنَّا اجْتَمَعْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَلَمْ نَأْلُ عَنْ خَيْرِهَا ذِي فُوقٍ. فَبَايَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَبَايِعُوهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ عن أبيه قالا: بويع عثمان ابن عَفَّانَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ. فَاسْتَقْبَلَ لِخِلافَتِهِ الْمُحَرَّمَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ فِي حَدِيثِهِ: فَوَجَّهَ عُثْمَانُ عَلَى الْحَجِّ تِلْكَ السُّنَّةِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَحَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ. ثُمَّ حَجَّ عُثْمَانُ فِي خِلافَتِهِ كُلِّهَا بِالنَّاسِ عَشْرَ سِنِينَ وَلاءً إِلا السَّنَةَ الَّتِي حُوصِرَ فِيهَا فَوَجَّهَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَى الْحَجِّ بِالنَّاسِ. وَهِيَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْحَجِّ فِي السَّنَةِ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ. فَخَرَجَ فَحَجَّ بِالنَّاسِ بِأَمْرِ عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا وَلِيَ عُثْمَانُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أَمِيرًا يَعْمَلُ سِتَّ سِنِينَ لا يَنْقِمُ النَّاسُ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَإِنَّهُ لأَحَبُّ إِلَى قُرَيْشٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأَنَّ عُمَرَ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا وَلِيَهُمْ عُثْمَانُ لانَ لَهُمْ وَوَصَلَهُمْ. ثُمَّ تَوَانَى فِي أَمْرِهِمْ وَاسْتَعْمَلَ أَقْرِبَاءَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ فِي السِّتِّ الأَوَاخِرِ. وَكَتَبَ لِمَرْوَانَ بِخُمْسِ مِصْرَ. وَأَعْطَى أَقْرِبَاءَهُ الْمَالَ. وَتَأَوَّلَ فِي ذَلِكَ الصِّلَةَ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا. وَاتَّخَذَ الأَمْوَالَ. وَاسْتَسْلَفَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ تَرَكَا مِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ لَهُمَا وَإِنِّي أَخَذْتُهُ فَقَسَمْتُهُ فِي أَقْرِبَائِي. فَأَنْكَرَ النَّاسُ عَلَيْهِ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ عَنْ أَبِيهَا قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَتَأَوَّلانِ فِي هَذَا الْمَالِ ظَلْفَ أَنْفُسِهِمَا وَذَوِي أَرْحَامِهِمَا وَإِنِّي تَأَوَّلْتُ فِيهِ صِلَةَ رَحِمِي. ذِكْرُ الْمِصْرِيِّينَ وَحَصْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ الرَّبِيعِ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِيهَا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودٍ. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابن عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ لَمَّا أَقْبَلُوا مِنْ مِصْرَ يُرِيدُونَ عُثْمَانَ وَنَزَلُوا بِذِي خَشَبٍ دَعَا عُثْمَانُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِمْ فَارْدُدْهُمْ عَنِّي وَأَعْطِهِمُ الرِّضَى وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي فَاعِلٌ بِالأُمُورِ الَّتِي طَلَبُوا وَنَازِعٌ عَنْ كَذَا بِالأُمُورِ الَّتِي تَكَلَّمُوا فِيهَا. فَرَكِبَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ إِلَيْهِمْ إِلَى ذِي خَشَبٍ. قَالَ جَابِرٌ وَأَرْسَلَ مَعَهُ عُثْمَانُ خَمْسِينَ رَاكِبًا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَا فِيهِمْ. وَكَانَ رُؤَسَاؤُهُمْ أَرْبَعَةً: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيَّ. وَسَوْدَانَ بْنَ حمران الْمُرَادِيَّ. وَابْنَ الْبَيَّاعِ. وَعَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيَّ. لَقَدْ كَانَ الاسْمُ غَلَبَ حَتَّى يُقَالَ جَيْشُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ. فَأَتَاهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ كَذَا وَيَقُولُ كَذَا. وَأَخْبَرَهُمْ بِقَوْلِهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى رَجَعُوا. فَلَمَّا كَانُوا بِالْبُوَيْبِ رَأَوْا جَمَلا عَلَيْهِ مِيسَمُ الصَّدَقَةِ فَأَخَذُوهُ فَإِذَا غُلامٌ لِعُثْمَانَ فَأَخَذُوا متاعه ففتشوه فوجدوا في قَصَبَةً مِنْ رَصَاصٍ فِيهَا كِتَابٌ فِي جَوْفِ الإدارة فِي الْمَاءِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ أَنِ افْعَلْ بِفُلانٍ كَذَا وَبِفُلانٍ كَذَا مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ شَرَعُوا فِي عُثْمَانَ. فَرَجَعَ الْقَوْمُ ثَانِيَةً حَتَّى نَزَلُوا بِذِي خُشُبٍ فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: اخْرُجْ فَارْدُدْهُمْ عَنِّي. فَقَالَ: لا أَفْعَلُ. قَالَ فَقَدِمُوا فَحَصَرُوا عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَالَ: أَنْكَرَ عُثْمَانُ أَنْ يَكُونَ كَتَبَ الْكِتَابَ أَوْ أَرْسَلَ ذَلِكَ الرَّسُولَ. وَقَالَ: فُعِلَ ذَلِكَ دُونِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ أُرْسَلُوا مِنْ جَيْشِ ذِي خُشُبٍ. قَالَ فَقَالُوا لَنَا سَلُوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاجْعَلُوا آخِرَ مَنْ تُسْأَلُونَ عَلِيًّا. أَنَقْدَمُ؟ قَالَ فَسَأَلْنَاهُمْ فَقَالُوا: اقْدُمُوا. إِلا عَلِيًّا قَالَ: لا آمُرُكُمْ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَبَيْضٌ فَلْيُفْرِخُ. ذِكْرُ مَا قِيلَ لِعُثْمَانَ فِي الْخَلْعِ وما قَالَ لَهُمْ: قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِي عُثْمَانُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ: مَا تَرَى فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ الأَخْنَسِ؟ قَالَ قُلْتُ: مَا أَشَارَ بِهِ عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يُرِيدُونَ خَلْعِي فَإِنْ خَلَعْتُ تَرَكُونِي وَإِنْ لَمْ أَخْلَعْ قَتَلُونِي. قَالَ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ خَلَعْتَ تُتْرَكُ مُخَلَّدًا فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ يَمْلِكُونَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ؟ قَالَ: لا. قَالَ قلت: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَخْلَعْ هَلْ يَزِيدُونَ عَلَى قَتْلِكَ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: فَلا أَرَى أَنْ تُسُنَّ هَذِهِ السُّنَّةَ فِي الإِسْلامِ كُلَّمَا سَخِطَ قَوْمٌ عَلَى أَمِيرِهِمْ خَلَعُوهُ. لا تَخْلَعْ قَمِيصًا قَمَّصَكَهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ يُوسُفَ بْنُ مَاهَكَ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فيقولون: انْزِعْ لَنَا. فَيَقُولُ: لا أَنْزِعُ سِرْبَالا سَرْبَلَنِيهُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْزِعُ عَمَّا تَكْرَهُونَ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ. قَالَ وَكُنَّا نَدْخُلُ مَدْخَلا إِذَا دَخَلْنَاهُ سَمِعْنَا كَلامَ مَنْ عَلَى الْبَلاطِ. قَالَ فَدَخَلَ عُثْمَانُ يَوْمًا لِحَاجَةٍ فَخَرَجَ مُنْتَقِعًا لَوْنُهُ فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَتَوَعَّدُونَنِي بِالْقَتْلِ آنِفًا. قَالَ قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونَنِي ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَيَّاجُ بْنُ سَرِيعٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ عَلَى الَّذِينَ حَاصَرُوهُ فَقَالَ: يَا قَوْمِ لا تَقْتُلُونِي فَإِنِّي وَالٍ وَأَخٌ مُسْلِمٌ. فو الله إِنْ أَرَدْتُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ أَصَبْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ. وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لا تُصَلُّوا جميعا أبدا ولا تغزو جَمِيعًا أَبَدًا وَلا يُقْسَمُ فَيْؤُكُمْ بَيْنَكُمْ. قَالَ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ: أَنْشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ دَعَوْتُمْ عِنْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا دَعَوْتُمْ بِهِ. وَأَمْرُكُمْ جَمِيعًا لَمْ يَتَفَرَّقْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ دِينِهِ وَحَقِّهِ فَتَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُجِبْ دَعْوَتَكُمْ أَمْ تَقُولُونَ هَانَ الدِّينُ عَلَى اللَّهِ. أَمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَخَذْتُ هَذَا الأَمْرَ بِالسَّيْفِ وَالْغَلَبَةِ وَلَمْ آخُذُهُ عَنْ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَعْلَمْ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِي شَيْئًا لَمْ يَعْلَمْ مِنْ آخِرِهِ؟ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا وَلا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا. قَالَ مُجَاهِدٌ فَقَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ فِي الْفِتْنَةِ. وَبَعَثَ يَزِيدُ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ عِشْرِينَ أَلْفًا فَأَبَاحُوا الْمَدِينَةَ ثَلاثًا يَصْنَعُونَ مَا شَاءُوا لِمُدَاهَنَتِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بن عمرو ابن عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ أن عثمان ابن عَفَّانَ لَمَّا حُصِرَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُوَّةٍ فِي الطَّمَارِ فَقَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمَّا آخَى رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ آخَى بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهِ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فَقِيلَ لِطَلْحَةَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: نَشَدَنِي. وَأَمْرٌ رَأَيْتُهُ أَلا أَشْهَدُ بِهِ؟. . قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قال: حدثني راشد بن كيسان أَبُو فَزَارَةَ الْعَبْسِيُّ أَنَّ عُثْمَانَ بَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ أَنِ ائْتِنِي. فَقَامَ عَلِيٌّ لَيَأْتِيَهِ. فَقَامَ بَعْضُ أَهْلِ عَلِيٍّ حَتَّى حَبَسَهُ وَقَالَ: أَلا تَرَى إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِنَ الْكَتَائِبِ؟ لا تَخْلُصُ إِلَيْهِ. وَعَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ فَنَقَضَهَا عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ رَمَى بِهَا إِلَى رَسُولِ عُثْمَانَ وَقَالَ: أَخْبِرْهُ بِالَّذِي قَدْ رَأَيْتَ. ثُمَّ خَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ قَتْلُهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دَمِهِ أَنْ أَكُونَ قَتَلْتُ أَوْ مَالأْتُ عَلَى قَتْلِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: لَمَّا حُوصِرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي الدَّارِ بَعَثَ رَجُلا فَقَالَ: سَلْ وَانْظُرْ مَا يَقُولُ النَّاسُ. قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ قَدْ حَلَّ دَمُهُ. فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا رَجُلٍ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ أَوْ قَتَلَ رَجُلا فَقُتِلَ بِهِ. قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ: أَوْ سَعَى فِي الأَرْضِ فَسَادًا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِعُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: يَا عُثْمَانُ إِنَّكَ قَدْ رَكِبْتَ بِهَذِهِ الأُمَّةِ نَهَابِيرَ مِنَ الأَمْرِ فَتُبْ وَلْيَتُوبُوا مَعَكَ. قَالَ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ لِعُثْمَانَ: إِنَّكَ رَكِبْتَ بِنَا نَهَابِيرَ وَرَكِبْنَاهَا مَعَكَ. فَتُبْ يَتُبِ النَّاسَ مَعَكَ. فَرَفَعَ عُثْمَانُ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: إِنْ وَجَدْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ تَضَعُوا رِجْلَيَّ فِي قُيُودٍ فَضَعُوهُمَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: هَذِهِ الأَنْصَارُ بِالْبَابِ يَقُولُونَ إِنْ شِئْتَ كُنَّا أَنْصَارًا لِلَّهِ مَرَّتَيْنِ. قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ: أَمَّا الْقِتَالُ فَلا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامر ابن رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ أَعْظَمَكُمْ عَنِّي غَنَاءً رَجُلٌ كَفَّ يَدَهُ وَسِلاحَهُ. ذِكْرُ مَنْ دَفَنَ عُثْمَانَ. ومتى دفن. ومن حمله. ومن صلى عليه. وعلى أي شيء حمل. ومن نزل فِي قبره. ومن تبعه. وأين دفن. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَجَّ مُعَاوِيَةُ نَظَرَ إِلَى بُيُوتِ أَسْلَمَ شَوَارِعَ فِي السُّوقِ فَقَالَ: أَظْلِمُوا عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ أَظْلَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قُبُورَهُمْ قَتَلَةَ عُثْمَانَ. قَالَ نِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ بَيْتِي يُظْلِمُ عَلَيَّ وَأَنَا رَابِعِ أَرْبَعَةٍ حَمَلَنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَبَرْنَاهُ وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ. فَعَرَفَهُ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: اقْطَعُوا الْبِنَاءَ لا تَبْنُوا عَلَى وَجْهِ دَارِهِ. قَالَ ثُمَّ دَعَانِي خَالِيًا فَقَالَ: مَتَى حَمَلْتُمُوهُ وَمَتَى قَبَرْتُمُوهُ وَمَنْ صَلَّى عليه؟ قلت: حَمَلْنَاهُ. رَحِمَهُ اللَّهُ. لَيْلَةَ السَّبْتِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَكُنْتُ أَنَا وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ. وَتَقَدَّمَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَصَدَّقَهُ مُعَاوِيَةُ. وَكَانُوا هُمُ الَّذِينَ نَزَلُوا فِي حُفْرَتِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ ابن يُوسُفَ قَالَ: خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبِهَا قُبُلا وَدُبُرًا وَمَعَهَا سِرَاجٌ وَهِيَ تَصِيحُ: وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَاهُ! قَالَ فَقَالَ لَهَا جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: أَطْفِئِي السَّرَّاجَ لا يُفْطَنُ بِنَا فَقَدْ رَأَيْتُ الْغُواةَ الَّذِينَ عَلَى الْبَابِ. قَالَ فَأَطْفَأَتِ السَّرَّاجَ وَانْتَهَوا إِلَى الْبَقِيعِ فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ونيار ابن مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ. وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ. وَكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَأُمُّ الْبَنِينَ وَنَائِلَةُ يُدَلُّونَهُ عَلَى الرِّجَالِ حَتَّى لَحَدُوا لَهُ وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَبُّوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ النَّخَعِيُّ عن عمران بن مسلم بن رياح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مطعم صلى على عثمان في ست عَشَرَ رَجُلا بِجُبَيْرٍ سَبْعَةَ عَشَرَ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: الْحَدِيثُ الأَوَّلُ. صَلَّى عَلَيْهِ أَرْبَعَةٌ. أَثْبَتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ جَدَّتِي الرَّبِيعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ أَحَدَ حَمَلَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ حِينَ تُوُفِّيَ. حَمَلْنَاهُ عَلَى بَابٍ. وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيَقْرِعُ الْبَابَ لإِسْرَاعِنَا بِهِ. وَإِنَّ بِنَا مِنَ الْخَوْفِ لأَمْرًا عَظِيمًا. حَتَّى وَارَيْنَاهُ في قبره في حَشِّ كَوْكَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: حَمَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَرْبَعَةٌ: جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ وَفَتًى مِنَ الْعَرَبِ. فَقُلْتُ لَهُ: الْفَتَى جَدُّ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ. فَقَالَ لَمْ يُسَمْ لِي. قَالَ وَالْعُثْمَانِيِّونَ أَعْرَفُ مِنِّي بِتِلْكَ الْحُرْمَةِ وَأَرْعَاهُمْ لَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نفيل قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ مُوثِقِي وَأُخْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ. وَلَوِ ارْفَضَّ أَحَدٌ فِيمَا صَنَعْتُمْ بِابْنِ عَفَّانَ كَانَ حَقِيقًا. ذِكْرُ مَا قَالَ أصحاب رسول الله. ص: قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: لا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدًا بَعْدَ عُثْمَانَ. قَالَ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ أَوَ أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لأَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَلِيحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ لَرُمُوا بِالْحِجَارَةِ كَمَا رُمِيَ قَوْمُ لُوطٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّعِقُ بْنُ حَزْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ قَالَ: خَطَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ لَمْ يَطْلُبُ النَّاسُ بِدَمِ عُثْمَانَ لَرُمُوا بِالْحِجَارَةِ مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. قَالَ حُذَيْفَةُ هكذا وحلق بيده يعني عقد عَشَرَةً. فُتِقَ فِي الإِسْلامِ فَتْقٌ لا يَرْتُقُهُ جَبَلٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ثُمَامَةَ بْنَ عَدِيٍّ قَتْلُ عُثْمَانَ. وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى صَنْعَاءَ. وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ. بَكَى فَطَالَ بُكَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ هَذَا حِينَ أُنْزِعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَصَارَ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً. مَنْ غَلَبَ على شيء أكله. قال: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَدِيٍّ بِمِثْلِهِ سَوَاءً قَالَ: وَكَانَ مِنْ قُرَيْشٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ. وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ أَلا أَفْعَلَ كَذَا وَلا أَفْعَلَ كَذَا وَلا أَضْحَكُ حَتَّى أَلْقَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا ذُكِرَ مَا صُنِعَ بِعُثْمَانَ بَكَى. قَالَ فَكَأَنِّي أَسْمَعُهُ يَقُولُ هَاهْ هَاهْ يَنْتَحِبُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَبْكِي عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْيَمَانُ بن المغيرة قال: أخبرنا إسحاق ابن سُوَيْدٍ. حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: وَكَأَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ عَشِيَّةً ... بُدُنٌ تُنَحَّرُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ أَبْكِي أَبَا عَمْرٍو لِحُسْنِ بَلائِهِ ... أَمْسَى رَهِينًا فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بن مسكين قال: أخبرنا مالك ابن دِينَارٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ يَقُولُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ الْيَوْمَ هَلَكَتِ الْعَرَبُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ يَقُولُ: وَاللَّهِ لا تُهْرِقُونَ مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ إِلا ازْدَدْتُمْ بِهِ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: كَيْفَ يَجِدُونَ صِفَةَ عُثْمَانَ فِي كُتُبِهِمْ؟ قَالَ: نَجِدُهُ أَمِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ يَحْكُمُ عُثْمَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يحكم فِي قَتَلَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابٍ عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ: إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُبَارَكِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَافِعٌ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلَنِي عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عن عائشة قال حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: تَرَكْتُمُوهُ كَالثَّوْبِ النَّقِيِّ مِنَ الدَّنَسِ ثُمَّ قَرَّبْتُمُوهُ تَذْبَحُونَهُ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ. هَلا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهَا مَسْرُوقٌ: هَذَا عَمَلُكِ. أَنْتِ كَتَبْتِ إِلَى النَّاسِ تَأْمُرِينَهُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِ. قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لا وَالَّذِي آمَنَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَكَفَرَ بِهِ الْكَافِرُونَ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ بِسَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا. قَالَ الأَعْمَشُ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى لِسَانِهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الإِنَاءِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ. تَعْنِي عُثْمَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ. قَالَتْ عَائِشَةُ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: مُصْتُمُ الرَّجُلَ مَوْصَ الإِنَاءِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ قَالَ: لَمَّا أُدْرِكُوا بِالْعُقُوبَةِ. يَعْنِي قَتَلَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ أُخِذَ الْفَاسِقُ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَبُو الأَشْهَبِ. وَكَانَ الْحَسَنُ لا يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ إِنَّمَا كَانَ يُسَمِّيهِ الْفَاسِقَ. قَالَ فَأُخِذَ فَجُعِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ ثُمَّ أُحِرِقَ عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ قَتْلُ عُثْمَانَ خَيْرًا فليس مِنْهُ نَصِيبٌ. وَإِنْ كَانَ قَتْلُهُ شَرًّا فَإِنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ. وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ قَتْلُهُ خَيْرًا لَيَحْلُبُنَّهَا لَبَنًا. وَلَئِنْ كَانَ قَتْلُهُ شَرًّا لَيَمْتَصُّنَ بِهَا دَمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: مَا قُتِلَ نَبِيُّ قَطُّ إِلا قُتِلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ. وَلا قُتِلَ خَلِيفَةٌ قَطُّ إِلا قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ قُنَافَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَقَالَ لَهُ: إِنَّا كُنَّا ضُلالًا فَهَدَانَا اللَّهُ. وَكُنَّا أَعْرَابًا فَهَاجَرْنَا يُقِيمُ مُقِيمُنَا يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَيَغْزُو الْغَازِي. فَإِذَا قَدِمَ الْغَازِي أَقَامَ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَغَزَا الْمُقِيمُ. نَنْظُرُ مَا تَأْمُرُونَنَا بِهِ فَإِذَا أَمْرِتُمُونَا بِأَمْرٍ اتَّبَعَنَا وَإِذَا نَهَيْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ انْتَهَيْنَا عَنْهُ. جَاءَنَا كِتَابُكُمْ بِقَتْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ وَأَنَّا بَايَعْنَا ابْنَ عَفَّانَ وَرَضِينَا لأَنْفُسِنَا وَأَنْفُسِكُمْ فَبَايَعْنَا لِبَيْعَتِكُمْ. فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ أَيُّوبُ: فَلَمْ نَجِدْ عِنْدَ ذَلِكَ جَوَابًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: رَأَيْتُ قَاتِلَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ رَجُلا أَسْوَدَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ جَبَلَةُ. بَاسِطَ يَدَيْهِ. أَوْ قَالَ رَافِعَ يَدَيْهِ. يَقُولُ: أَنَا قَاتَلُ نَعْثَلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلْدَةَ عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ دَارِمٍ قَالَ: إِنَّ الَّذِي قَتَلَ عُثْمَانَ قَامَ فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ سَبْعَ عَشْرَةَ كَرَّةً يُقْتَلُ مَنْ حَوْلَهُ لا يُصِيبُهُ شَيْءٌ حَتَّى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#84a295
عثمان بن عفان
يكنى أبا عبد الله ويقال: أبو عمرو رضي الله عنه.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في تسميته ممن شهد بدرا.
- وحدثني [يحيى بن سعيد] قال: حدثني أبي عن محمد بن إسحاق ح.
وحدثني أحمد بن منصور نا عمرو بن خالد نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قالوا: فيمن شهد بدرا: عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف تخلف على امرأته رقية ابنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتوفيت يوم قدوم أهل بدر المدينةفضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك " وهذا لفظ حديث الفروي.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا سعيد بن سلام العطار نا عبد الله العمري عن رافع عن ابن عمر عن عثمان قال: تخلفت على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فبايع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
حدثني عمي عن الزهري قال: أم عثمان بن عفان: أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني ابن هانىء [نا سعد بن عبد الحميد وسريج بن النعمان قالا: أخبرنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عثمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثا في الدعاء].
- [حدثني أبو الربيع حدثني حماد بن زيد حدثني مولى لعثمان عن أسامة بن زيد] قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحيفة فيها لحم إلى عثمان فدخلت عليه وقد كان جالس مع رقية ما رأيت زوجا أحس منهما: فجعلت مرة أنظر إلى عثمان ومرة أنظر إلى رقية فلما رجعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت عليهما؟ " قلت: نعم. قال: " هل رأيت [زوجا أحسن منهما]؟ قلت: لا يا رسول الله وقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان رضي الله عنهما.
- حدثنا داود بن رشيد عن عطاء الخراساني قال: سمعت ابن المسيب يقول: رأيت عثمان يخضب بالصفرة.
حدثني محمد بن إسحاق نا داود بن نوح الأشقر نا محمد بن حمران نا مخارق بن عتبة: أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد صف لنا عثمان؟ فقال: كان رجلا أبيض نحيف الجسم مشرف الأنف كثير شعر الساعدين والساقين شعر رأسه إلى أنصاف أذنه. قلت: ما كان رداؤه؟ قال: مصريا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم. قلت: ما كان
قميصه؟ قال: سنبلانيا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم ب قال: ونعلاه معقبتان؟] مخصرتان لهما قبالان.
- حدثنا الخليل بن عمرو البغوي نا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وقد رجلت رأسه فقال لي: " كيف تجدين أبا عبد الله؟ " قلت: كخير الرجال قال: " أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ".
- حدثنا طالوت بن عباد نا ابن هلال عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتن كأنها صياصي بقر " فمر بنا رجل مقنع فقال: " هذا وأصحابه على الحق " فذهبت فنظرت إليه فإذا هو عثمان بن عفان.
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده عثمان وحججت مع عثمان فكان الحاديث يحدو أن الأمير بعده علي.
- حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " [تهجمون على رجل] يبايع الناس [معتجر] ببرد من أهل الجنة ". فإذا هو عثمان بن عفان.
- حدثنا [الحسن بن عرفة] وغيره قالوا: نا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: قال: //// رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك [يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما] أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى [يوم القيامة].
حدثنا إسحاق بن سليمان نا هشيم عن أبيه وسليم بن أخضر عن سليمان عن أبي عثمان النهدي: أن عثمان قتل أوسط أيام التشريق.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أبو [صالح حدثني] الليث قال: قتل عثمان [مصدر الحاج] سنة خمسين وثلاثين.
حدثنا ابن زنجويه نا علي بن معبد نا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين.
حدثني سريج بن يونس نا محبوب بن محرر عن إبراهيم بن عبد الله قال شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل رحمه الله.
[حدثني أحمد بن منصور قال: سمعت ابن بكير يقول: كانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة].
حدثنا أحمد بن منصور [قال: سمعت يحيى] بن بكير يقول: قتل عثمان وهو ابن اثنتين وثمانين.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى نا أبو هلال نا قتادة: أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
حدثنا علي بن الجعد أنا حماد بن [سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة] قال: ولي عثمان ثنتي عشرة سنة.
حدثني محمد بن بكار قال: سمعت محمد بن طلحة بن مصرف يقول: سمعت كنانة يقول: شهدت قتل عثمان قال: فسمعت رجلا من أهل مصر يطوف حول دار عثمان وهو يقول: انا قاتل نعثل ما يعرض له أحد من الناس.
حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري نا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن سلمة بن رزام عن طاوس قال: قال له رجل: ما رأيت أحدا أجرأ على الله تعالى من فلان. قال: إنك لم تر قاتل عثمان.
[حدثنا محمد بن المطهر قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة عن التفضيل فقال: أبو بكر ثم ذكر حديث حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة
في الخلافة فقال أحمد: علي عندنا من الراشدين وحماد بن سلمة عندنا ثقة وما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة].
عثمان بن مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح
يكنى أبا السائب توفي [على عهد] رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
- حدثنا أحمد بن عيسى المصري نا ابن وهب [] بن الحارث: أن أبا النضر حدثه عن زياد - مولى ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على [عثمان] بن مظعون حين مات فأحنا عليه بثوبه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه كأنهم [بعينيه] عليه أثر البكاء ثم أحن عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ثم أحنا عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فيرون
أنه مات فبكى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا من الشيطان استغفر أذهب عنك أبا السائب [قد خرجت من الدنيا ولم تلبس منها بشيء].
- حدثنا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن [] عثمان بن مظعون أحسب اسمها خولة بنت حكيم [دخلت على عائشة//// بهيئة باذئة] فسألتها: ما شأنك؟ قالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة ذلك له فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا فما لك في أسوة فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر نا حماد بن زيد نا معاوية بن عباس الجرمي عن أبي قلابة: أن عثمان - يعني ابن مظعون - أعد بيتا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أخذ بعضادتي الباب الذي هو فيه فقال: يا عثمان إن الله تعالى لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.
- حدثنا أحمد بن عباد الفرغاني نا يعقوب بن محمد الزهري المغيرة بن عبد الرحمن عن خالد بن [إلياس] عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عثمان بن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر أربع تكبيرات.
- حدثنا محمد بن بكار نا قيس عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون بعد ما مات حتى سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان.
- حدثنا الحسن بن الصباح البزار نا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت.
- حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى نا ابن أبي أويس قال: حدثني عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه وعمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله إني رجل تشق علي العزبة في المغازي فتأذن لي يا رسول الله في الخصا
فأختصي؟ قال: " لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنه مجفرة.
وقال: أبو بكر بن زنجويه: بلغني أن عثمان بن مظعون توفي في المدينة السنة الثانية من الهجرة ويكنى أبا السائب.
يكنى أبا عبد الله ويقال: أبو عمرو رضي الله عنه.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في تسميته ممن شهد بدرا.
- وحدثني [يحيى بن سعيد] قال: حدثني أبي عن محمد بن إسحاق ح.
وحدثني أحمد بن منصور نا عمرو بن خالد نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قالوا: فيمن شهد بدرا: عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف تخلف على امرأته رقية ابنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتوفيت يوم قدوم أهل بدر المدينةفضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك " وهذا لفظ حديث الفروي.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا سعيد بن سلام العطار نا عبد الله العمري عن رافع عن ابن عمر عن عثمان قال: تخلفت على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فبايع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
حدثني عمي عن الزهري قال: أم عثمان بن عفان: أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني ابن هانىء [نا سعد بن عبد الحميد وسريج بن النعمان قالا: أخبرنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عثمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثا في الدعاء].
- [حدثني أبو الربيع حدثني حماد بن زيد حدثني مولى لعثمان عن أسامة بن زيد] قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحيفة فيها لحم إلى عثمان فدخلت عليه وقد كان جالس مع رقية ما رأيت زوجا أحس منهما: فجعلت مرة أنظر إلى عثمان ومرة أنظر إلى رقية فلما رجعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت عليهما؟ " قلت: نعم. قال: " هل رأيت [زوجا أحسن منهما]؟ قلت: لا يا رسول الله وقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان رضي الله عنهما.
- حدثنا داود بن رشيد عن عطاء الخراساني قال: سمعت ابن المسيب يقول: رأيت عثمان يخضب بالصفرة.
حدثني محمد بن إسحاق نا داود بن نوح الأشقر نا محمد بن حمران نا مخارق بن عتبة: أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد صف لنا عثمان؟ فقال: كان رجلا أبيض نحيف الجسم مشرف الأنف كثير شعر الساعدين والساقين شعر رأسه إلى أنصاف أذنه. قلت: ما كان رداؤه؟ قال: مصريا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم. قلت: ما كان
قميصه؟ قال: سنبلانيا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم ب قال: ونعلاه معقبتان؟] مخصرتان لهما قبالان.
- حدثنا الخليل بن عمرو البغوي نا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وقد رجلت رأسه فقال لي: " كيف تجدين أبا عبد الله؟ " قلت: كخير الرجال قال: " أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ".
- حدثنا طالوت بن عباد نا ابن هلال عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتن كأنها صياصي بقر " فمر بنا رجل مقنع فقال: " هذا وأصحابه على الحق " فذهبت فنظرت إليه فإذا هو عثمان بن عفان.
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده عثمان وحججت مع عثمان فكان الحاديث يحدو أن الأمير بعده علي.
- حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " [تهجمون على رجل] يبايع الناس [معتجر] ببرد من أهل الجنة ". فإذا هو عثمان بن عفان.
- حدثنا [الحسن بن عرفة] وغيره قالوا: نا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: قال: //// رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك [يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما] أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى [يوم القيامة].
حدثنا إسحاق بن سليمان نا هشيم عن أبيه وسليم بن أخضر عن سليمان عن أبي عثمان النهدي: أن عثمان قتل أوسط أيام التشريق.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أبو [صالح حدثني] الليث قال: قتل عثمان [مصدر الحاج] سنة خمسين وثلاثين.
حدثنا ابن زنجويه نا علي بن معبد نا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين.
حدثني سريج بن يونس نا محبوب بن محرر عن إبراهيم بن عبد الله قال شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل رحمه الله.
[حدثني أحمد بن منصور قال: سمعت ابن بكير يقول: كانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة].
حدثنا أحمد بن منصور [قال: سمعت يحيى] بن بكير يقول: قتل عثمان وهو ابن اثنتين وثمانين.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى نا أبو هلال نا قتادة: أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
حدثنا علي بن الجعد أنا حماد بن [سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة] قال: ولي عثمان ثنتي عشرة سنة.
حدثني محمد بن بكار قال: سمعت محمد بن طلحة بن مصرف يقول: سمعت كنانة يقول: شهدت قتل عثمان قال: فسمعت رجلا من أهل مصر يطوف حول دار عثمان وهو يقول: انا قاتل نعثل ما يعرض له أحد من الناس.
حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري نا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن سلمة بن رزام عن طاوس قال: قال له رجل: ما رأيت أحدا أجرأ على الله تعالى من فلان. قال: إنك لم تر قاتل عثمان.
[حدثنا محمد بن المطهر قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة عن التفضيل فقال: أبو بكر ثم ذكر حديث حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة
في الخلافة فقال أحمد: علي عندنا من الراشدين وحماد بن سلمة عندنا ثقة وما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة].
عثمان بن مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح
يكنى أبا السائب توفي [على عهد] رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
- حدثنا أحمد بن عيسى المصري نا ابن وهب [] بن الحارث: أن أبا النضر حدثه عن زياد - مولى ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على [عثمان] بن مظعون حين مات فأحنا عليه بثوبه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه كأنهم [بعينيه] عليه أثر البكاء ثم أحن عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ثم أحنا عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فيرون
أنه مات فبكى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا من الشيطان استغفر أذهب عنك أبا السائب [قد خرجت من الدنيا ولم تلبس منها بشيء].
- حدثنا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن [] عثمان بن مظعون أحسب اسمها خولة بنت حكيم [دخلت على عائشة//// بهيئة باذئة] فسألتها: ما شأنك؟ قالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة ذلك له فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا فما لك في أسوة فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر نا حماد بن زيد نا معاوية بن عباس الجرمي عن أبي قلابة: أن عثمان - يعني ابن مظعون - أعد بيتا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أخذ بعضادتي الباب الذي هو فيه فقال: يا عثمان إن الله تعالى لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.
- حدثنا أحمد بن عباد الفرغاني نا يعقوب بن محمد الزهري المغيرة بن عبد الرحمن عن خالد بن [إلياس] عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عثمان بن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر أربع تكبيرات.
- حدثنا محمد بن بكار نا قيس عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون بعد ما مات حتى سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان.
- حدثنا الحسن بن الصباح البزار نا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت.
- حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى نا ابن أبي أويس قال: حدثني عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه وعمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله إني رجل تشق علي العزبة في المغازي فتأذن لي يا رسول الله في الخصا
فأختصي؟ قال: " لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنه مجفرة.
وقال: أبو بكر بن زنجويه: بلغني أن عثمان بن مظعون توفي في المدينة السنة الثانية من الهجرة ويكنى أبا السائب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5556#f048ff
عثمان بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي، يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
قتل يوم الجمعة في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو صائم. قال الواقدي: كان ابن اثنتين وثمانين سنة، وقال قتادة: ابن تسع أو ثمان وثمانين؛ وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا أياماً.
وكان من كبار الفقهاء رضي الله عنه؛ روى سهل بن أبي خيثمة أنه كان من المفتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي والفقه دعا رجالاً من المهاجرين والأنصار، دعا عمر وعثمان وعلياً وع الرحمن ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله
عنهم، فمضى أبو بكر على ذلك، ثم ولي عمر فكان يدعو هؤلاء النفر.
وروي أن جارية سوداء رفعت إلى عمر رضي الله عنه فخفقها بالدرة خفقات وقال: أي لكاع زنيت؟ قالت: من مرعوش بدرهمين، تخبر بصاحبها الذي صنع بها ومهرها الذي أعطاها، فقال عمر: ما ترون؟ وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن، فقال علي: أن ترجمها، وقال عبد الرحمن: أرى مثل ما رأى أخوك ، فقال لعثمان: ما ترى؟ قال: أراها تستهل بالذي صنعت لا ترى به بأساً وإنما حد الله تعالى على من علم أمر الله عز وجل، قال: صدقت، فرد على الجماعة وأسقط الحد وبين العلة وهو أنها تجهل ما صنعت فلا يجب عليها الحد .
وأيضاً فإن عمر رضي الله عنه جعله في الشورى واختاره المسلمون للخلافة ولا يختار للخلافة إلا إمام مجتهد. وروى ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك عثمان بن عفان، ولأنه ما من حادثة حدثت في الفرائض وغيرها إلا وله فيها قضية مرضية وحكومة ماضية.
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي، يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
قتل يوم الجمعة في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو صائم. قال الواقدي: كان ابن اثنتين وثمانين سنة، وقال قتادة: ابن تسع أو ثمان وثمانين؛ وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا أياماً.
وكان من كبار الفقهاء رضي الله عنه؛ روى سهل بن أبي خيثمة أنه كان من المفتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي والفقه دعا رجالاً من المهاجرين والأنصار، دعا عمر وعثمان وعلياً وع الرحمن ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله
عنهم، فمضى أبو بكر على ذلك، ثم ولي عمر فكان يدعو هؤلاء النفر.
وروي أن جارية سوداء رفعت إلى عمر رضي الله عنه فخفقها بالدرة خفقات وقال: أي لكاع زنيت؟ قالت: من مرعوش بدرهمين، تخبر بصاحبها الذي صنع بها ومهرها الذي أعطاها، فقال عمر: ما ترون؟ وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن، فقال علي: أن ترجمها، وقال عبد الرحمن: أرى مثل ما رأى أخوك ، فقال لعثمان: ما ترى؟ قال: أراها تستهل بالذي صنعت لا ترى به بأساً وإنما حد الله تعالى على من علم أمر الله عز وجل، قال: صدقت، فرد على الجماعة وأسقط الحد وبين العلة وهو أنها تجهل ما صنعت فلا يجب عليها الحد .
وأيضاً فإن عمر رضي الله عنه جعله في الشورى واختاره المسلمون للخلافة ولا يختار للخلافة إلا إمام مجتهد. وروى ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك عثمان بن عفان، ولأنه ما من حادثة حدثت في الفرائض وغيرها إلا وله فيها قضية مرضية وحكومة ماضية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5556#0aec85
عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص القرشي الْجُمَحِيّ
يكنى أَبَا السائب. وأمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حُذَافَة بْن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابْن إِسْحَاق: أسلم عُثْمَان بْن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابْن إِسْحَاق، وسالم أَبُو النَّضْر: كَانَ عُثْمَان بْن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وَقَالَ غيرهما: كَانَ أول من تبعه إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي من وجوه من حديث عَائِشَة وغيرها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بْن مظعون بعد مَا مات.
توفي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا، فلما غسل وكفن قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عينيه، فلما دفن قَالَ: نعم السلف هُوَ لنا عُثْمَان بْن مظعونٍ. ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذَلِكَ حين توفيت زينب ابنته رَضِيَ اللَّهُ عنها قَالَ: الحقي بسلفنا الخير عُثْمَان بْن مظعونٍ. وأعلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. قال سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص: رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتل على عُثْمَان بْن مظعون ولو أذن لَهُ لاختصينا. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة، وقد كَانَ هُوَ وعلي بْن أَبِي طالب وأبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. ونزلت فيهم :
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... 5: 93 الآية.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ فَرَطِنَا. وقد قيل: إن عثمان ابن مظعون توفي بعد مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهرٍ، وَهَذَا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدرٍ، لأنه لم يختلف فِي أَنَّهُ شهدها، وَكَانَ ممن حرم الخمر فِي الجاهلية.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْطٍ .
قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَحَدُ مَنْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ: لا أَشْرَبُ شَرَابًا يُذْهِبُ عَقْلِي وَيُضْحِكُ بِي مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنِّي، وَيَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَنْكِحَ كَرِيمَتِي. فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ أَتَى وَهُوَ بِالْعَوَالِي فَقِيلَ لَهُ: يَا عثمان. قد حرّمت
الْخَمْرُ. فَقَالَ: تَبًّا لَهَا! قَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا ثَاقِبًا. قال أَبُو عُمَر: فِي هَذَا نظر، لأن تحريم الخمر عِنْدَ أكثرهم بعد أحد.
قال مصعب الزُّبَيْرِيّ: أول من دفن بالبقيع عُثْمَان بْن مظعون أَبُو السائب.
رَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَتَشُقُّ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي، أَفَتَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا، ولكن عليك يا بن مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ مَجْفَرَةٌ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَثَرَ الْبُكَاءِ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ يَبْكِي، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ، أَذْهِبْ عليك أبا السائب، فقد حرجت مِنْهَا وَلَمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يَزِيدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عباس، قال: لما مات عثمان بن
مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي. فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بسلفنا الخير، عثمان ابن مَظْعُونٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عُمَرُ! ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. اختلف الروايات فِي المرأة قَالَ لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما يدريك حين شهدت لعثمان بْن مظعون بالجنة، وقالت لَهُ: طبت هنيئا لك الجنة أَبَا السائب- على ثلاث نسوة، فقيل: كانت امرأته أم السائب، وقيل أم العلاء، الأنصارية، وَكَانَ نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بن زيد. ورثته امرأته، فقالت:
يَا عين جودي بدمعٍ غير ممنون ... على رزية عُثْمَان بْن مظعون
على امرئ كَانَ فِي رضوان خالقه ... طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع لَهُ ... حَتَّى الممات وما ترقى له شونى
يكنى أَبَا السائب. وأمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حُذَافَة بْن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابْن إِسْحَاق: أسلم عُثْمَان بْن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابْن إِسْحَاق، وسالم أَبُو النَّضْر: كَانَ عُثْمَان بْن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وَقَالَ غيرهما: كَانَ أول من تبعه إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي من وجوه من حديث عَائِشَة وغيرها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بْن مظعون بعد مَا مات.
توفي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا، فلما غسل وكفن قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عينيه، فلما دفن قَالَ: نعم السلف هُوَ لنا عُثْمَان بْن مظعونٍ. ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذَلِكَ حين توفيت زينب ابنته رَضِيَ اللَّهُ عنها قَالَ: الحقي بسلفنا الخير عُثْمَان بْن مظعونٍ. وأعلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. قال سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص: رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتل على عُثْمَان بْن مظعون ولو أذن لَهُ لاختصينا. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة، وقد كَانَ هُوَ وعلي بْن أَبِي طالب وأبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. ونزلت فيهم :
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... 5: 93 الآية.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ فَرَطِنَا. وقد قيل: إن عثمان ابن مظعون توفي بعد مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهرٍ، وَهَذَا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدرٍ، لأنه لم يختلف فِي أَنَّهُ شهدها، وَكَانَ ممن حرم الخمر فِي الجاهلية.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْطٍ .
قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَحَدُ مَنْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ: لا أَشْرَبُ شَرَابًا يُذْهِبُ عَقْلِي وَيُضْحِكُ بِي مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنِّي، وَيَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَنْكِحَ كَرِيمَتِي. فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ أَتَى وَهُوَ بِالْعَوَالِي فَقِيلَ لَهُ: يَا عثمان. قد حرّمت
الْخَمْرُ. فَقَالَ: تَبًّا لَهَا! قَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا ثَاقِبًا. قال أَبُو عُمَر: فِي هَذَا نظر، لأن تحريم الخمر عِنْدَ أكثرهم بعد أحد.
قال مصعب الزُّبَيْرِيّ: أول من دفن بالبقيع عُثْمَان بْن مظعون أَبُو السائب.
رَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَتَشُقُّ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي، أَفَتَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا، ولكن عليك يا بن مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ مَجْفَرَةٌ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَثَرَ الْبُكَاءِ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ يَبْكِي، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ، أَذْهِبْ عليك أبا السائب، فقد حرجت مِنْهَا وَلَمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يَزِيدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عباس، قال: لما مات عثمان بن
مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي. فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بسلفنا الخير، عثمان ابن مَظْعُونٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عُمَرُ! ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. اختلف الروايات فِي المرأة قَالَ لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما يدريك حين شهدت لعثمان بْن مظعون بالجنة، وقالت لَهُ: طبت هنيئا لك الجنة أَبَا السائب- على ثلاث نسوة، فقيل: كانت امرأته أم السائب، وقيل أم العلاء، الأنصارية، وَكَانَ نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بن زيد. ورثته امرأته، فقالت:
يَا عين جودي بدمعٍ غير ممنون ... على رزية عُثْمَان بْن مظعون
على امرئ كَانَ فِي رضوان خالقه ... طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع لَهُ ... حَتَّى الممات وما ترقى له شونى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5556#4b0f1b
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبٍ بْنِ حُذَافَةَ بْنُ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، يُكْنَى أَبَا السَّائِبِ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى، وَأَمِيرُهُمْ، فَقَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ فِيهَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ بَدْرًا، كَانَ مِنْ رُهْبَانِ الْمُهَاجِرِينَ وَنُسَّاكِهِمْ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَيَجْتَنِبُ الشَّهَوَاتِ، وَيَعْتَزِلُ النِّسَاءَ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ، اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّبَتُّلِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، وَنَهَاهُ عَنِ الرَّهْبَانِيَّةِ، أَجَارَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حِينَ رَجَعَ مِنَ الْحَبَشَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِ جِوَارَهُ، وَاكْتَفَى بِجِوَارِ اللهِ، وَامْتُحِنَ فِي اللهِ فَفُقِئَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ، أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ، تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدَّهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمَّاهُ: السَّلَفُ الصَّالِحُ رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَخُوهُ قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دِينِ اللهِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وَزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ افْتُتِنَ، فَلَمَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِالْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا عَامَّتُهُمْ حِينَ قُهِرُوا وَتَخَوَّفُوا الْفِتْنَةَ، فَخَرَجُوا وَأَمِيرُهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَكَثَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ سُورَةُ وَالنَّجْمِ، فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ لَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذِكْرِ الْآلِهَةِ مِنْ سَجْعِهِ وَفِتْنَتِهِ فِي قَلْبِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، وَتَبَاشَرُوا بِهَا، وَسَجَدُوا، وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ سَمِعُوا إِلْقَاءَ الشَّيْطَانِ فِي أَسْمَاعِ الْمُشْرِكِينَ، فَفَشَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْضَ الْحَبَشَةِ. . وَمَرَّ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابُهُ وَبَلَغَهُمْ سُجُودُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى التُّرَابِ عَلَى كَفَّيْهِ وَحُدِّثُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَمِنُوا بِمَكَّةَ، فَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، وَقَدْ نَسْخَ اللهُ مَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ، وَأَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ، وَحَفِظَهُ اللهُ مِنَ الْفِرْيَةِ وَالْبَاطِلِ، فَانْقَلَبَ الْمُشْرِكُونَ بِضَلَالَتِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلَّا بِجِوَارٍ، فَأَجَارَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ الَّذِي لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْبَلَاءِ، وَعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وَالسِّيَاطِ، وَعُثْمَانُ مُعَافًى لَا يَعْرِضُ لَهُ، اسْتَحَبَّ الْبَلَاءَ عَلَى الْعَافِيَةِ، فَقَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ الَّتِي اخْتَارَ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مُبْتَلًى، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خَائِفٌ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ مُعَافًى، فَعَمَدَ إِلَى الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا عَمِّ، قَدْ أَجَرْتَنِي وَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَنِي إِلَى عَشِيرَتِكَ فَتَتَبَرَّأَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: لَعَلَّ أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا اعْتَرَضَ لِي أَحَدٌ وَلَا آذَانِي فَلَمَّا أَبَى عُثْمَانُ، أَخْرَجَهُ الْوَلِيدُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ أَحْفَلُ مَا كَانُوا، وَلَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَدْ غَلَبَنِي وَحَمَلَنِي أَنْ أَتَبَرَّأَ مِنْهُ وَمِنْ جِوَارِهِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِنْهُ بَرِّيءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، قَالَ: صَدَقَ أَنَا وَاللهِ أَكْرَهْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ، ثُمَّ جَلَسَا وَلَبِيدُ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ،
فَقَالَ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ أَتَمَّ الْبَيْتَ فَقَالَ:
وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ
فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَبْتَ، فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَدْرُوا مَا أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ، ثُمَّ أَعَادَهَا لَبِيدٌ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ مِثْلَ كَلَّمْتِهِ الْأُولَى، فَإِذَا ذَكَرَ: مَا خَلَا اللهُ بَاطِلٌ صَدَّقَهُ، وَإِذَا ذَكَرَ أَنَّ كُلَّ نُعَيْمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ كَذَّبَهُ، لِأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَزُولُ، فَنَزَلَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ وَأَصْحَابُهُ: كُنْتَ عَنِ الَّتِي لَقِيَتْ عَيْنُكَ غَنِيًّا، فَقَالَ عُثْمَانُ: بَلْ كُنْتُ لِلَّذِي لَقِيَتْ عَيْنِي مِنْكُمْ فَقِيرًا وَعَيْنِي إِلَى مِثْلِ مَا لَقِيَتْ صَاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ، وَلِي فَيْمَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةٌ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا إِرَبَ لِي فِي جِوَارِكَ"
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِي تَسْمِيَةِ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي جُمَحَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أُمِّهِ - يَعْنِي عَائِشَةَ بِنْتَ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ - «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ عَلَى خَدِّهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا تُوُفِّيَ لَفَفْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَبِعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ حِينَ مَاتَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَلْبِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي دَارِهِ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةُ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ رَهْبَانِيَّةَ أُمَّتِي الْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» الْحَدِيثُ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعَزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي يَارَسُولَ اللهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْأَثَايَةِ مِنَ الْعَرْجِ، فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ أَمَامَ الرَّكْبِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتِ الرَّوَاحِلُ دَنَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ، مَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِي سَمَّيْتَنِيهِ؟ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا سَمَّيْتَكَهُ، وَلَكِنْ سَمَّاكَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَمَا هُوَ أَمَامَ الرَّكْبِ يَقْدُمُ الْقَوْمَ إِذْ مَرَرْتَ يَوْمًا، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دِينِ اللهِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وَزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ افْتُتِنَ، فَلَمَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِالْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا عَامَّتُهُمْ حِينَ قُهِرُوا وَتَخَوَّفُوا الْفِتْنَةَ، فَخَرَجُوا وَأَمِيرُهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَكَثَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ سُورَةُ وَالنَّجْمِ، فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ لَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذِكْرِ الْآلِهَةِ مِنْ سَجْعِهِ وَفِتْنَتِهِ فِي قَلْبِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، وَتَبَاشَرُوا بِهَا، وَسَجَدُوا، وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ سَمِعُوا إِلْقَاءَ الشَّيْطَانِ فِي أَسْمَاعِ الْمُشْرِكِينَ، فَفَشَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْضَ الْحَبَشَةِ. . وَمَرَّ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابُهُ وَبَلَغَهُمْ سُجُودُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى التُّرَابِ عَلَى كَفَّيْهِ وَحُدِّثُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَمِنُوا بِمَكَّةَ، فَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، وَقَدْ نَسْخَ اللهُ مَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ، وَأَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ، وَحَفِظَهُ اللهُ مِنَ الْفِرْيَةِ وَالْبَاطِلِ، فَانْقَلَبَ الْمُشْرِكُونَ بِضَلَالَتِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلَّا بِجِوَارٍ، فَأَجَارَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ الَّذِي لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْبَلَاءِ، وَعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وَالسِّيَاطِ، وَعُثْمَانُ مُعَافًى لَا يَعْرِضُ لَهُ، اسْتَحَبَّ الْبَلَاءَ عَلَى الْعَافِيَةِ، فَقَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ الَّتِي اخْتَارَ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مُبْتَلًى، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خَائِفٌ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ مُعَافًى، فَعَمَدَ إِلَى الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا عَمِّ، قَدْ أَجَرْتَنِي وَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَنِي إِلَى عَشِيرَتِكَ فَتَتَبَرَّأَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: لَعَلَّ أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا اعْتَرَضَ لِي أَحَدٌ وَلَا آذَانِي فَلَمَّا أَبَى عُثْمَانُ، أَخْرَجَهُ الْوَلِيدُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ أَحْفَلُ مَا كَانُوا، وَلَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَدْ غَلَبَنِي وَحَمَلَنِي أَنْ أَتَبَرَّأَ مِنْهُ وَمِنْ جِوَارِهِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِنْهُ بَرِّيءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، قَالَ: صَدَقَ أَنَا وَاللهِ أَكْرَهْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ، ثُمَّ جَلَسَا وَلَبِيدُ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ،
فَقَالَ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ أَتَمَّ الْبَيْتَ فَقَالَ:
وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ
فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَبْتَ، فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَدْرُوا مَا أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ، ثُمَّ أَعَادَهَا لَبِيدٌ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ مِثْلَ كَلَّمْتِهِ الْأُولَى، فَإِذَا ذَكَرَ: مَا خَلَا اللهُ بَاطِلٌ صَدَّقَهُ، وَإِذَا ذَكَرَ أَنَّ كُلَّ نُعَيْمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ كَذَّبَهُ، لِأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَزُولُ، فَنَزَلَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ وَأَصْحَابُهُ: كُنْتَ عَنِ الَّتِي لَقِيَتْ عَيْنُكَ غَنِيًّا، فَقَالَ عُثْمَانُ: بَلْ كُنْتُ لِلَّذِي لَقِيَتْ عَيْنِي مِنْكُمْ فَقِيرًا وَعَيْنِي إِلَى مِثْلِ مَا لَقِيَتْ صَاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ، وَلِي فَيْمَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةٌ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا إِرَبَ لِي فِي جِوَارِكَ"
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِي تَسْمِيَةِ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي جُمَحَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أُمِّهِ - يَعْنِي عَائِشَةَ بِنْتَ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ - «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ عَلَى خَدِّهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا تُوُفِّيَ لَفَفْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَبِعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ حِينَ مَاتَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَلْبِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي دَارِهِ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةُ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ رَهْبَانِيَّةَ أُمَّتِي الْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» الْحَدِيثُ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعَزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي يَارَسُولَ اللهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْأَثَايَةِ مِنَ الْعَرْجِ، فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ أَمَامَ الرَّكْبِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتِ الرَّوَاحِلُ دَنَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ، مَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِي سَمَّيْتَنِيهِ؟ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا سَمَّيْتَكَهُ، وَلَكِنْ سَمَّاكَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَمَا هُوَ أَمَامَ الرَّكْبِ يَقْدُمُ الْقَوْمَ إِذْ مَرَرْتَ يَوْمًا، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5556#b190ed
عُثْمَان بْن مَظْعُون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب أَخُو قدامَة بْن مَظْعُون الْقرشِي كنيته أَبُو السَّائِب مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قبل وَفَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الْمَوْت
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5556#50dd45
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ , عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّ عُمَرَ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْإِثَابَةِ مِنَ الْعَرْجِ , فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلَقَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ , مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَرْتَ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هَذَا غَلَقُ الْفِتْنَةِ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ , «لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ عَقِيلٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّهُ اعْتَمَرَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ , عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّ عُمَرَ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْإِثَابَةِ مِنَ الْعَرْجِ , فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلَقَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ , مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَرْتَ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هَذَا غَلَقُ الْفِتْنَةِ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ , «لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ عَقِيلٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّهُ اعْتَمَرَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ