Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78682#af9b09
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
ب د ع: عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة الْقُرَشِيّ المخزومي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، ولأبيه صحبة، أمه أسماء بِنْت أسد بْن مدرك الخثعمي، يكنى أبا مُحَمَّد.
وكان عَبْد الرَّحْمَن من فرسان قريش وشجعانهم، لَهُ هدى حسن، وفضل، وكرم، إلا أَنَّهُ كَانَ منحرفًا عَنْ عليّ، وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بْن خَالِد، فإن المهاجر كَانَ محبًا لعلي، وشهد معه الجمل وصفين، وشهد عَبْد الرَّحْمَن صفين مَعَ معاوية، وسكن حمص، وكان مَعَ أَبِيهِ يَوْم اليرموك، وكان معاوية يستعمله عَلَى غزو الروم، لَهُ معهم وقائع.
ولما ولي الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد حمص، قَالَ الأشراف أهل حمص: يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميرًا من أمرائكم مثل ما تذكرون عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد؟ فَقَالَ بعضهم: كَانَ يدنى شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس فِي أفنيتنا، ويمشي فِي أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشهد جنائزنا، وينصف مظلومنا.
وقيل: لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه، خطب أهل الشام، فَقَالَ: يا أهل الشام، كبرت سني، وقرب أجلي، وَقَدْ أردت أن أعقد لرجل يكون نظامًا لكم، وَإِنما أَنَا رَجُل منكم، فأصفقوا عَلَى الرضا بعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد، فشق ذَلِكَ عَلَى معاوية وأسرها فِي نفسه، ثُمَّ إن عَبْد الرَّحْمَن مرض، فدخل عليه ابْنُ أثال النصراني، فسقاه سما فمات، فقيل: إن معاوية أمره بذلك، وذلك سنة سبع وأربعين.
قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: لا بقية لعبد الرَّحْمَن بْن خَالِد، ثُمَّ إن المهاجر بْن خَالِد دخل دمشق مستخفيًا، هُوَ وغلام لَهُ، فرصد الطبيب، فخرج ليلًا من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: كَانَ خَالِد بْن المهاجر بْن خَالِد اتهم معاوية أَنَّهُ دس إِلَى عمه عَبْد الرَّحْمَن متطببًا، يُقال لَهُ: ابْنُ أثال، فسقاه فِي دواءٍ فمات، فاعترض لابن أثال فقتله، والله أعلم.
روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا.
روى عَنْهُ: خَالِد بْن سَلَمة، والزُّهْرِيّ، وعمرو بْن قيس الشامي، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السيباني، وَأَبُو هزان.
روى أَبُو هزان، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد، أَنَّهُ احتجم فِي رأسه وبين كتفيه، فقيل لَهُ: ما هَذَا؟ فَقَالَ: إن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من أهراق من هَذَا الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيءٍ ".
ولما مات رثاه كعب بْن جعيل:
ألا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء عَلَى فتاها
ولو سئلت دمشق لأخبرتكم وبصري من أباح لكم حماها
وسيف اللَّه أوردها المنايا وهدم حصنها وحمي حماها
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78682#2ee09e
عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الوليد بْن المغيرة الْقُرَشِيّ المخزومي،
روى عَنْهُ عَمْرو بْن قيس الشامي، منقطع.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78682#17111f
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد له صحبة مات سنة ست وأربعين
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78682#7609bd
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي، ابن سيف رسول الله أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان مع أبيه يوم اليرموك، وسكن حمص، وشهد صفين مع معاوية، وكان معه اللواء، وكان معاوية يستعمله على غزو الروم، وله معهم وقائع، وكان شريفاً ممدحاً، وله بدمشق دار.
حدث عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم على هامته وبين كتفيه فقيل له: ما هذه الدماء؟ فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء.
وفي حديث آخر فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحتجمها في هامته ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء.
استعمله معاوية على جماعة الناس في غزوة أرمينية سنة اثنتين وأربعين فشتا بهم سنة أربع وخمس وست؛ وقدم حمص في سنة ست وأربعين قافلاً، فدس ابن أثال النصراني بعض أولئك المماليك فسقاه شربة فمات بحمص، فاعترض لابن أثال خالد بن عبد الرحمن بن خالد فضربه بالسيف، فقتله فرفع إلى معاوية فحبسه أياماً، وأغرمنه ديته، ولم يقده منه. وكان عبد الرحمن بطلاً شجاعاً. وقيل: إن عبد الرحمن مات بأرض الروم.
قال أبو أيوب: ادربنا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وهو أمير الناس يومئذ على الدروب،
فنزلنا منزلاً من أرض الروم، فأقمنا به، وكان أبو أيوب قد اتخذ مسجداً، فكنا نروح ونجلس إليه ويصلي لنا ونستمع من حديثه قال: فإنا لعشية معه إذ جاء رجل فقال: أتي الأمير الآن بأربعة أعلاج من الروم، فأمر بهم أن يصبروا، فرموا بالنبل حتى قتلوا، فقام أبو أيوب فزعاً حتى جاء عبد الرحمن بن خالد فقال: أصبرتهم؟! لقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهى عن صبر الدابة، وما احب أن لي كذا وكذا وأني صرت دجاجة. قال: فدعا عبد الرحمن بن خالد بغلمان له أربعة فأعتقهم مكانهم.
لما ولي العباس بن الوليد حمص قال ذات يومٍ لأشراف أهل حمص: يا اهل حمص، مالكم لا تذكرون أميراً من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد بن الوليد؟ فأسكت القوم، فقال عبد الرحمن بن خالد الحمصي: إن شاء الأمير أخبرناه. قال: فأخبرنا، قال: كان يدني شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس في أبنيتنا، ويمشي في أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشيع جنائزنا، وينصف مظلومنا من ظالمنا، ويخير بن علمائنا.
وفي سنة ست أربعين مات عبد الرحمن بن خالد بن الوليد. قتله ابن أثال النصراني بحمص. وقيل: مات سنة تسع وأربعين.
عبد الرحمن بن خالد
لم يسم جده، كان أميراً على الصائفة. وليس هو بابن خالد بن الوليد لأنه قديم الوفاة. لم يدرك أبو حازم الغزو معه.
قال زيد بن أسلم: كنت مع أبي حازم في الصائفة، فأرسل عبد الرحمن بن خالد - وكان أصلح من بقي من أهل بيته - إلى أبي حازم أن ائتنا حتى نسائلك، وتحدثنا، فقال أبو حازم: معاذ
الله، أدركت أهل العلم لا يحملون الدين إلى أهل الدنيا، فلن أكون بأول من فعل ذلك، فإن كانت لك حاجة فأبلغنا، فتصدى له عبد الرحمن وسأل عنه، وقال: لقد ازددت علينا بهذا كرامة.