عبد الله بن حمدَان بن وهب أَبُو مُحَمَّد الدينَوَرِي قَالَ ابْن عدي سَمِعت عمر بن سهل يرميه بِالْكَذِبِ وَطعن فِيهِ ابْن عقدَة وَقَبله قوم صدقوه وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ حدثونا عَنهُ وَهُوَ مَتْرُوك
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - الدارقطني - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 625 1. عبد الله بن حمدان بن وهب ابو محمد12. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن المجد1 4. ابان بن جبلة1 5. ابان بن سفيان1 6. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التميمي جازي...1 7. ابراهيم بن ابي حية4 8. ابراهيم بن اسماعيل الصيني1 9. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة3 10. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع2 11. ابراهيم بن الحكم بن ابان العدني5 12. ابراهيم بن الفضل المدني المخزومي1 13. ابراهيم بن بشير3 14. ابراهيم بن حماد بن ابو حازم الزهري الضرير...1 15. ابراهيم بن حيان بن حكيم1 16. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 17. ابراهيم بن زكريا العبدساني1 18. ابراهيم بن زيد الاسملي1 19. ابراهيم بن صالح بن درهم الباهلي4 20. ابراهيم بن صرمة بن ابي صرمة الانصاري...1 21. ابراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي2 22. ابراهيم بن عبيد الله بن همام1 23. ابراهيم بن عثمان ابو شيبه1 24. ابراهيم بن علي الرافعي5 25. ابراهيم بن علي الغزي1 26. ابراهيم بن عمر بن ابان5 27. ابراهيم بن عمر بن سفينة3 28. ابراهيم بن عمير بن بكر السكسكي1 29. ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التميمي...1 30. ابراهيم بن محمد بن ابي يحيي الاسلمي المديني...1 31. ابراهيم بن محمد بن صدقة العامري2 32. ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري...1 33. ابراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني والكوفي...1 34. ابراهيم بن هدبه1 35. ابراهيم بن هراسة الكوفي ابو اسحاق الشيباني...2 36. ابراهيم بن يزيد الخوزي ابو اسماعيل2 37. ابو ادام4 38. ابو امية بن يعلى الثقفي1 39. ابو بكر بن عبد الله بن ابي سبرة1 40. ابو توبة القاص1 41. ابو حفص العبدي عمر بن حفص2 42. ابو حماد الكوفي الحنفي المفضل بن صدقة...1 43. ابو سفيان السعدي طريف1 44. ابو سفيان الصوفي1 45. ابو سورة4 46. ابو صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك...1 47. ابو عبد السلام8 48. ابو محمد16 49. ابو ناشرة2 50. ابو همدان القاسم بن بهرام2 51. ابوحامد الحنفي1 52. ابوداود النخعي1 53. ابوكرز القرشي1 54. ابيض بن ابان4 55. احمد بن ابي سليمان القواريري1 56. احمد بن اخت عبد الرزاق3 57. احمد بن الحسن المضري متاخر1 58. احمد بن الحسن بن القاسم الكوفي2 59. احمد بن الحكم العبدي2 60. احمد بن الخليل القومسي3 61. احمد بن الخليل بن مالك بن ميمون1 62. احمد بن العباس الهاشمي ابو بكر البصري...1 63. احمد بن حمك النيسابوري ابو حفص1 64. احمد بن خالد الشيباني1 65. احمد بن داود بن عبد الغفار الحراني2 66. احمد بن دهثم الاسدي2 67. احمد بن سليمان القرشي الخفتاني1 68. احمد بن صالح المكي السمومي ابو جعفر1 69. احمد بن طاهر بن حرمله بن يحي التجيبي1 70. احمد بن عاصم الموصلي1 71. احمد بن عبد الله الجويباري1 72. احمد بن عبد الله الفريابي1 73. احمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي ابو ميسرة...1 74. احمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب ابو جعفر...2 75. احمد بن عطاء الهجيمي1 76. احمد بن علي بن اخت عبد القدوس1 77. احمد بن علي بن سلمان المروزي2 78. احمد بن عمار بن نصر1 79. احمد بن عيسى بن زيد التنيسي1 80. احمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد1 81. احمد بن محمد الانصاري ابو عقبة3 82. احمد بن محمد بن الازهر بن حرفا السجستاني...1 83. احمد بن محمد بن الفضل المقدسي الايلي...1 84. احمد بن محمد بن حرب ابو الحسن الملحمي...2 85. احمد بن محمد بن خالد بن مرداس1 86. احمد بن محمد بن عمر بن يونس4 87. احمد بن محمد بن عمرو بن مصعب2 88. احمد بن محمد بن عيسى السكوني2 89. احمد بن محمد بن مالك بن انس3 90. احمد بن محمد بن مفلس بن الصلت الحماني...1 91. احمد بن محمد صاحب بيت الحكمة1 92. احمد بن معدان العبدي4 93. احمد بن ميتم بن ابي نعيم الفضل بن دكين...1 94. احمد بن يحي الاحول الكوفي1 95. احمد بن يحيى بن ابي العباس الخوارزمي...2 96. ادريس بن سنان1 97. ازور بن غالب3 98. اسحاق بن ابراهيم الطبري4 99. اسحاق بن ابراهيم بن نسطاس4 100. اسحاق بن ابو يحيى الكعبة1 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - الدارقطني - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134016&book=5538#26175d
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري. وقيل: مولى الأزد صاحب اللؤلؤ :
سمع الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس المسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل: وسمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس- أو ست- وأربعين وقد خضب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهديّ سنة ثمانين، وأبو بكر هاهنا- يعني ابن عياش- وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي محمود بن آدم- فيما كتب إلي- قَالَ:
سمعت صدقة بن الفضل قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله
يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: ما كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين. فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر. قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد اللَّه كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ:
حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عبد الرّحمن أفقه الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا محمّد بن الفضل عن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري- بها- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج يَقُول: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ ابن أَبِي حاتم- حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي- وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وله عيب، قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه يَقُول: لم يكن مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في العفة إلّا ثلاثة؛ زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت. وقوله! العشرة: سَعِيد بْن الْمُسِيِّبِ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر فكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم، ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُول: سمعت الأثرم يَقُول:
سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أخبرنا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا. قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعا، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرّحمن يقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بن عمر يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزهري- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي ابن المدينيّ: لم ير مثل يَحْيَى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن علي بن الهيثم، حدّثنا يزيد البادا، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ قَالَ: سمعت علي بن المدينيّ
يقول غيرة مرة: والله لو أخذت لحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق- هو القاضي- قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي. قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأضرم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ:
وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فنجده كما قَالَ. قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش- وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها- فقلت ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم! قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل، قَالَ الْقَاضِي: أحفظ أن ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن علي الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ فغضب فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟ أمعك شيء يكتب فيه؟ قلت نعم! قَالَ أكتب، قلت ذاكرني فلعله عندي، قَالَ اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا. ثم قَالَ:
لا تعد، قلت لا أعود. قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ:
امض بنا إلى عبد الرّحمن أفضحه اليوم في المناسك، قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه. فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث
اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قَالَ: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ فلما قمت قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم سمعت مالكًا وسفيان وعبيد الله.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبّان، حدّثنا ابن أسيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أَحْمَد بْن عليّ الأبار.
وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ بْن سهل الإمام، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ:
قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطّيب المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي- بنيسابور- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ:
كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول:
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ- وسئل عَن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا.
فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جعفر القضاعي- قاضى مصر بمكة فِي المسجد الحرام- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المديني قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ- وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز منه جميع حديثه.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ:
قَالَ أيّوب بن المتوكل القاري: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله:
وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال علي بن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين
سمع الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس المسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل: وسمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس- أو ست- وأربعين وقد خضب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:
سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهديّ سنة ثمانين، وأبو بكر هاهنا- يعني ابن عياش- وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي محمود بن آدم- فيما كتب إلي- قَالَ:
سمعت صدقة بن الفضل قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله
يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: ما كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين. فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر. قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد اللَّه كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ:
حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عبد الرّحمن أفقه الرجلين.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا محمّد بن الفضل عن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري- بها- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج يَقُول: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ ابن أَبِي حاتم- حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي- وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وله عيب، قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه يَقُول: لم يكن مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في العفة إلّا ثلاثة؛ زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت. وقوله! العشرة: سَعِيد بْن الْمُسِيِّبِ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر فكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم، ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُول: سمعت الأثرم يَقُول:
سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أخبرنا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا. قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعا، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرّحمن يقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بن عمر يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزهري- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي ابن المدينيّ: لم ير مثل يَحْيَى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن علي بن الهيثم، حدّثنا يزيد البادا، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ قَالَ: سمعت علي بن المدينيّ
يقول غيرة مرة: والله لو أخذت لحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق- هو القاضي- قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي. قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأضرم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ:
وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فنجده كما قَالَ. قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش- وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها- فقلت ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم! قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل، قَالَ الْقَاضِي: أحفظ أن ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن علي الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ فغضب فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟ أمعك شيء يكتب فيه؟ قلت نعم! قَالَ أكتب، قلت ذاكرني فلعله عندي، قَالَ اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا. ثم قَالَ:
لا تعد، قلت لا أعود. قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ:
امض بنا إلى عبد الرّحمن أفضحه اليوم في المناسك، قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه. فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث
اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قَالَ: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ فلما قمت قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم سمعت مالكًا وسفيان وعبيد الله.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبّان، حدّثنا ابن أسيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أَحْمَد بْن عليّ الأبار.
وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ بْن سهل الإمام، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ:
قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطّيب المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي- بنيسابور- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ:
كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول:
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ- وسئل عَن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا.
فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جعفر القضاعي- قاضى مصر بمكة فِي المسجد الحرام- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المديني قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ- وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز منه جميع حديثه.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ:
قَالَ أيّوب بن المتوكل القاري: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله:
وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال علي بن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93633&book=5538#0b3389
عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ حَلِيفُ آلِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَسْلَمَ بِمَكَّةَ، وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ، هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ وَالْمَدِينَةِ، فَبَقِيَ بِالْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى قَدِمَ مَعَهُ زَمَنَ خَيْبَرَ، مُخْتَلَفٌ فِي وَفَاتِهِ وَقَبْرِهِ، فَقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَدُفِنَ بِمَكَّةَ، وَقِيلَ: أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَدُفِنَ بِالتَّوْبَةِ مِنَ الْكُوفَةِ عَلَى مِيلَيْنِ، أَحَدُ عُمَّالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ وَفُقَهَائِهِمْ، بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَلَى الْيَمَنِ، كَانَ قَدْ أُعْطِيَ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ، دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَوْطَاسٍ، فَقَالَ: «اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا» فَتَحَ الْبُلْدَانَ، وَوَلِيَ الْوِلَايَاتِ، وَبَعَثَهُ عَلِيٌّ عَلَى تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ، تَزَوَّجَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَأَوْلَدَهَا مُوسَى بْنَ أَبِي مُوسَى، وَكَانَتْ أُمُّ أَبِي مُوسَى ظَبْيَةَ بِنْتَ وَهْبِ بْنِ عَكٍّ، كَانَتْ أَسْلَمَتْ، وَمَاتَتْ بِالْمَدِينَةِ، قَالَهُ الْمَنِيعِيُّ رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: أَبُو سَعِيدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَأَبُو أُمَامَةَ، وَأُسَامَةُ بْنُ شَرِيكٍ، وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَطَاوُسٌ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ شَبَّابٌ، قَالَ: أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حَضَّارِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُزَّى بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْجَمَاهِرِ بْنِ الْأَشْقَرِ بْنِ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَرِيبِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِعُمَرَ وَلِعُثْمَانَ، وَلَهُ بِهَا فُتُوحٌ كَثِيرَةٌ، وَوَلِيَ الْكُوفَةَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَوُلِدَ بِحَضْرَةِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَيُقَالُ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ بِالْكُوفَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: سَنَةَ خَمْسِينَ، وَيُقَالُ: اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فُسْتُقَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ: ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى بْنُ قَيْسٍ سَنَةَ خَمْسِينَ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: بَلَغَنَا خُرُوجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ أَنَا وَأَخَوَانِ لِي، أَنَا أَصْغَرُهُمْ، أَحَدُهُمَا أَبُو بُرْدَةَ، وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتَنَا بِالْحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَأَسْهَمَ لَنَا، أَوْ قَالَ: فَأَعْطَانَا، وَمَا قَسَمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ، إِلَّا أَصْحَابَ سَفِينَتِنَا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، فَقَسَمَ لَهُمْ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ لَهُمَا: «تَطَاوَعَا، وَيَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أُعْطِيَ أَبُو مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَغَوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: «صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَمَا سَمِعْتُ صَوْتَ صُبْحٍ وَلَا بَرْبَطٍ كَانَ أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى الْجَيْشِ إِلَى أَوْطَاسٍ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ، وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ، فَمَاتَ فَلَمَّا رَجَعْتُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا لِأَبِي عَامِرٍ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقُلْتُ: وَلِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَاسْتَغْفَرَ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ، اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ يُفْتِي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو مُوسَى "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مَعِيسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: " كَانَ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةً: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللهِ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَأْذَنَ الْمُسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا» عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الْقُضَاةُ أَرْبَعَةً: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَأْذَنَ الْمُسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ» الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَائِطَ، جَلَسْتُ عَلَى بَابِهِ، وَقُلْتُ: لَأَكُونَنَّ الْيَوْمَ بَوَّابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَأْمُرْنِي، وَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَدَفَعَ الْبَابَ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ، وَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ لِيَدْخُلَ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَدَخَلَ، فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَجَاءَ فَجَلَسَ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَامْتَلَأَ الْقُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، مَعَهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ» ، فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ مَعَهُمْ مَجْلِسًا، فَتَجَوَّلَ حَتَّى جَلَسَ مُقَابِلَهُمْ عَلَى شَفَةِ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يَأْتِيَ أَخٌ لِي فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ، فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ حَتَّى قَامُوا، وَانْصَرَفُوا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي مُوسَى عُبَيْدُ بْنُ ذَكَارِيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيُّ، وَأَبُو نَضْرَةَ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا أَبَا مُوسَى، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» رَوَاهُ ثَابِتٌ، وَالْجُرَيْرِيُّ، وَأَيُّوبُ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو السَّلِيلِ، وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَأَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ، وَزِيَادٌ الْجَصَّاصُ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ فِي آخَرِينَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ أَدِيمِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ، وَالْأَبْيَضُ، وَالْأَسْوَدُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ذُو السَّهْلِ، وَالْحَزْنِ، وَالْخَبِيثُ، وَالطَّيِّبُ» رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَالْمُعْتَمِرُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، فِي آخَرِينَ، عَنْ عَوْفٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَبْعَثُ اللهُ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُمَيِّزُ الْعُلَمَاءَ، فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ عِلْمِي لِأُعَذِّبَكُمْ، اذْهَبُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ صَدَقَةَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ حَفْصِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ الْأَيَّامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْئَتِهَا، وَتُحْشَرُ الْجُمُعَةُ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً، أَهْلُهَا يَحِفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ، تَهْدِئُ إِلَى خِدْرِهَا، تُضِيءُ لَهُمْ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا، وَرِيحُهُمْ كَالْمِسْكِ، يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلَانِ، لَا يَطْرِقُونَ تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، لَا مُخَالَطِينَ، إِلَّا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ» رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ حَسَّابٍ، عَنْ طَاوُسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَمْدَحُ رَجُلًا أَوْ يُطْرِيهِ، فَقَالَ: «أَهْلَكْتَ الرَّجُلَ، أَوْ قَطَعْتَ ظَهْرَ الرَّجُلِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيَّ، وَكَانَ يُجَالِسُ جَعْفَرَ بْنَ رَبِيعَةَ، سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَا عَبْدٌ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى الله عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ دَيْنٌ لَا يَدَعُ لَهُ قُضَاةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ النَّسَائِيِّ، عَنْ أَبِي بُكَيْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ حِينَ أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَغَمَزَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْكِبَيْهِ، وَقَالَ: «أَلَا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا؟»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ شَبَّابٌ، قَالَ: أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حَضَّارِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُزَّى بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْجَمَاهِرِ بْنِ الْأَشْقَرِ بْنِ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَرِيبِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِعُمَرَ وَلِعُثْمَانَ، وَلَهُ بِهَا فُتُوحٌ كَثِيرَةٌ، وَوَلِيَ الْكُوفَةَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَوُلِدَ بِحَضْرَةِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَيُقَالُ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ بِالْكُوفَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: سَنَةَ خَمْسِينَ، وَيُقَالُ: اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فُسْتُقَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ: ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى بْنُ قَيْسٍ سَنَةَ خَمْسِينَ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: بَلَغَنَا خُرُوجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ أَنَا وَأَخَوَانِ لِي، أَنَا أَصْغَرُهُمْ، أَحَدُهُمَا أَبُو بُرْدَةَ، وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتَنَا بِالْحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَأَسْهَمَ لَنَا، أَوْ قَالَ: فَأَعْطَانَا، وَمَا قَسَمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ، إِلَّا أَصْحَابَ سَفِينَتِنَا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، فَقَسَمَ لَهُمْ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ لَهُمَا: «تَطَاوَعَا، وَيَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أُعْطِيَ أَبُو مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَغَوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: «صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَمَا سَمِعْتُ صَوْتَ صُبْحٍ وَلَا بَرْبَطٍ كَانَ أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى الْجَيْشِ إِلَى أَوْطَاسٍ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ، وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ، فَمَاتَ فَلَمَّا رَجَعْتُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا لِأَبِي عَامِرٍ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقُلْتُ: وَلِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَاسْتَغْفَرَ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ، اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ يُفْتِي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو مُوسَى "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مَعِيسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: " كَانَ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةً: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللهِ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَأْذَنَ الْمُسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا» عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الْقُضَاةُ أَرْبَعَةً: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَأْذَنَ الْمُسْتَأْذِنُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ» الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَائِطَ، جَلَسْتُ عَلَى بَابِهِ، وَقُلْتُ: لَأَكُونَنَّ الْيَوْمَ بَوَّابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَأْمُرْنِي، وَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَدَفَعَ الْبَابَ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ، وَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ لِيَدْخُلَ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَدَخَلَ، فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَجَاءَ فَجَلَسَ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَامْتَلَأَ الْقُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، مَعَهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ» ، فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ مَعَهُمْ مَجْلِسًا، فَتَجَوَّلَ حَتَّى جَلَسَ مُقَابِلَهُمْ عَلَى شَفَةِ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يَأْتِيَ أَخٌ لِي فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ، فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ حَتَّى قَامُوا، وَانْصَرَفُوا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي مُوسَى عُبَيْدُ بْنُ ذَكَارِيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيُّ، وَأَبُو نَضْرَةَ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا أَبَا مُوسَى، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» رَوَاهُ ثَابِتٌ، وَالْجُرَيْرِيُّ، وَأَيُّوبُ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو السَّلِيلِ، وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَأَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ، وَزِيَادٌ الْجَصَّاصُ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ فِي آخَرِينَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ أَدِيمِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ، فَجَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ، وَالْأَبْيَضُ، وَالْأَسْوَدُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ذُو السَّهْلِ، وَالْحَزْنِ، وَالْخَبِيثُ، وَالطَّيِّبُ» رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَالْمُعْتَمِرُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، فِي آخَرِينَ، عَنْ عَوْفٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَبْعَثُ اللهُ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُمَيِّزُ الْعُلَمَاءَ، فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ عِلْمِي لِأُعَذِّبَكُمْ، اذْهَبُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ صَدَقَةَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ حَفْصِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ الْأَيَّامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْئَتِهَا، وَتُحْشَرُ الْجُمُعَةُ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً، أَهْلُهَا يَحِفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ، تَهْدِئُ إِلَى خِدْرِهَا، تُضِيءُ لَهُمْ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا، وَرِيحُهُمْ كَالْمِسْكِ، يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلَانِ، لَا يَطْرِقُونَ تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، لَا مُخَالَطِينَ، إِلَّا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ» رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ حَسَّابٍ، عَنْ طَاوُسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَمْدَحُ رَجُلًا أَوْ يُطْرِيهِ، فَقَالَ: «أَهْلَكْتَ الرَّجُلَ، أَوْ قَطَعْتَ ظَهْرَ الرَّجُلِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيَّ، وَكَانَ يُجَالِسُ جَعْفَرَ بْنَ رَبِيعَةَ، سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَا عَبْدٌ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى الله عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ دَيْنٌ لَا يَدَعُ لَهُ قُضَاةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ النَّسَائِيِّ، عَنْ أَبِي بُكَيْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ حِينَ أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَغَمَزَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْكِبَيْهِ، وَقَالَ: «أَلَا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا؟»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93633&book=5538#af9616
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري له صحبة روى عنه أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وأبو أمامة الباهلي وبريدة الاسلمي واسامة ابن شريك وعبد الرحمن بن نافع بن [عبد - ] الحارث وعياض الأشعري وطارق بن شهاب سمعت أبي يقول ذلك بعضه من قبلي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123938&book=5538#dd4409
عبد اللَّه بن عكيم، أبو معبد الجهني- من جهينة- ابن زيد بن ليث ابن سود بْن أسلم بْن إلحاف بْن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ:
أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسمع عمر بن الخطاب، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه زيد بن وهب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والقاسم بن مخيمرة، وأبو فروة الجهنيّ، وهلال الورّاق، وكان ثقة، سكن الكوفة وقدم المدائن في حياة حذيفة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى الحميديّ، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَاسْتَسْقَى دِهْقَانًا فَجَاءَهُ بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَحَذَفَهُ بِهِ حُذَيْفَةُ- وَكَانَ رَجُلا فِيهِ حِدَّةٌ- فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَنْ لا يَسْقِيَنِي
فِي هَذَا ثُمّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: «لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ»
. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن حفص بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنَا سفيان عن موسى الجهني عن ابنة عبد اللَّه بن عكيم قَالَت: كان عبد اللَّه بن عكيم يحب عثمان، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحب عليًا، وكانا متؤاخيين، قَالَت: فما سمعتهما يذكران بشيء قط، إلا أني سمعت أبي يَقُول لعبد الرحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان، حدّثنا هلال الوزّان، حَدَّثَنَا شيخنا القديم عبد اللَّه بن عكيم- وكان قد أدرك الجاهلية- أنه أرسل إليه الحجاج بن يوسف فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين، ثم قَالَ: اللَّهم إنك تعلم إني لم أزن قط، ولم أسرق قط، ولم آكل مال يتيم قط، ولم أقذف محصنة قط، إن كنت صادقًا فادرأ عني شره.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، حدّثنا محمّد بن يحيى المروزيّ، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا المسعودي عن الحكم عن ابن أبي ليلى قَالَ: كان عبد اللَّه بن عكيم إذا أخذ عطاءه أنفق منه ما أنفق، ولا يربط رأس كيسه، ثم يذهب إلى أهله ويَقُول سمعت اللَّه يَقُول: وَجَمَعَ فَأَوْعى
[المعارج 18] .
أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسمع عمر بن الخطاب، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه زيد بن وهب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والقاسم بن مخيمرة، وأبو فروة الجهنيّ، وهلال الورّاق، وكان ثقة، سكن الكوفة وقدم المدائن في حياة حذيفة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى الحميديّ، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَاسْتَسْقَى دِهْقَانًا فَجَاءَهُ بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَحَذَفَهُ بِهِ حُذَيْفَةُ- وَكَانَ رَجُلا فِيهِ حِدَّةٌ- فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَنْ لا يَسْقِيَنِي
فِي هَذَا ثُمّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: «لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ»
. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن حفص بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنَا سفيان عن موسى الجهني عن ابنة عبد اللَّه بن عكيم قَالَت: كان عبد اللَّه بن عكيم يحب عثمان، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحب عليًا، وكانا متؤاخيين، قَالَت: فما سمعتهما يذكران بشيء قط، إلا أني سمعت أبي يَقُول لعبد الرحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان، حدّثنا هلال الوزّان، حَدَّثَنَا شيخنا القديم عبد اللَّه بن عكيم- وكان قد أدرك الجاهلية- أنه أرسل إليه الحجاج بن يوسف فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين، ثم قَالَ: اللَّهم إنك تعلم إني لم أزن قط، ولم أسرق قط، ولم آكل مال يتيم قط، ولم أقذف محصنة قط، إن كنت صادقًا فادرأ عني شره.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، حدّثنا محمّد بن يحيى المروزيّ، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا المسعودي عن الحكم عن ابن أبي ليلى قَالَ: كان عبد اللَّه بن عكيم إذا أخذ عطاءه أنفق منه ما أنفق، ولا يربط رأس كيسه، ثم يذهب إلى أهله ويَقُول سمعت اللَّه يَقُول: وَجَمَعَ فَأَوْعى
[المعارج 18] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123938&book=5538#ee0cec
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُكَيْمٍ أَبُو مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ مِنَ الْكُوفَةِ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَعِيسَى ابْنُهُ، وَهِلَالٌ الْوَزَّانُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعِيسَى، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ نَعُودُهُ وَقَدْ وَرِمَ خَدُّهُ وَشِفُّهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: «أَنْ لَا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ مِنْ إِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ الْأَعْمَشُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمَنْصُورٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَأَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَمِسْعَرٌ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَأَبُو شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَحُلْوُ بْنُ السَّرِيِّ، وَالْمَسْعُودِيُّ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثُمَامَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي وَضَّاحِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: ثنا أَبُو جُزَيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . . الْحَدِيثَ، وَرَوَاهُ الْحَكَمُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَحْبُوبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، وَهِلَالٌ الْوَزَّانُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى
- فَحَدِيثُ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: «أَنْ لَا يُنْتَفَعَ مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِثْلَهُ
- وَحَدِيثُ هِلَالٍ حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» رَوَاهُ عَنْ هِلَالٍ مُسَاوِرٌ الْوَرَّاقُ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
- وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَثَبَّتَنِي بِهِ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِشَهْرٍ: «لَا نَسْتَمْتِعُ مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» وَرَوَاهُ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ، ثنا يَزِيدُ بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ، ح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَمِّي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ لَفْظُ غُنْدَرٍ مِثْلُهُ رَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوَاسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّقَ التَّمَائِمَ أَوْ تَعَلَّقَ شَيْئًا مِنَ الرُّقَى فَهُوَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ شِرْكِِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعِيسَى، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ نَعُودُهُ وَقَدْ وَرِمَ خَدُّهُ وَشِفُّهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: «أَنْ لَا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ مِنْ إِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ الْأَعْمَشُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَمَنْصُورٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَأَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَمِسْعَرٌ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَأَبُو شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَحُلْوُ بْنُ السَّرِيِّ، وَالْمَسْعُودِيُّ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثُمَامَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي وَضَّاحِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: ثنا أَبُو جُزَيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . . الْحَدِيثَ، وَرَوَاهُ الْحَكَمُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَحْبُوبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ صَالِحٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، وَهِلَالٌ الْوَزَّانُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى
- فَحَدِيثُ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: «أَنْ لَا يُنْتَفَعَ مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِثْلَهُ
- وَحَدِيثُ هِلَالٍ حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» رَوَاهُ عَنْ هِلَالٍ مُسَاوِرٌ الْوَرَّاقُ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
- وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَثَبَّتَنِي بِهِ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِشَهْرٍ: «لَا نَسْتَمْتِعُ مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» وَرَوَاهُ صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ، ثنا يَزِيدُ بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ، ح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَمِّي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ لَفْظُ غُنْدَرٍ مِثْلُهُ رَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوَاسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّقَ التَّمَائِمَ أَوْ تَعَلَّقَ شَيْئًا مِنَ الرُّقَى فَهُوَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ شِرْكِِ»