عبد الله بن الْحَارِث بن نَوْفَل
عبد الله بن الحارث بن نوفل
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، له ولأبيه صحبة.
وقيل: إن له إدراكًا ولأبيه صحبة، وأمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب بْن أمية.
ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه ودعا له، يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ، ويلقب ببه، وَإِنما لقب ببه لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل، وتقول:
إنا وجدنا بلاد اللَّه واسعة تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا عَلَى ذل الحياة ولا خزي الممات وغيب غير مأمون
إنا تبعنا رَسُول اللَّهِ واطرحوا قول النَّبِيّ وعالوا في الموازين
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن الحارث يَوْم الطائف شهيدًا، هو وأخوه السائب بْن الحارث، كذا قال يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقاله الزبير، وغيره.
وقيل: إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا هو وأخوه أَبُو قيس، وقد انقرض بنو الحارث بْن قيس بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.
2761
لأنكحن ببه جارية خدبه
مكرمة محبة تجب أهل الكعبة
وهو الذي اتفق عليه أهل البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، حتى يتفق الناس عَلَى إمام، وَإِنما فعلوا ذلك، لأن أباه من بني هاشم، وأمه من بني أمية، فقالوا: من ولي الأمر رضي به.
وسكن البصرة، ومات بعمان سنة أربع وثمانين، لأنه كان مع ابن الأشعث لما خلع الحجاج وقاتله، فلما انهزم ابن الأشعث هرب عَبْد اللَّهِ إِلَى عمان فمات به.
قال علي بْن المديني: روى عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، عن عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وابن عباس، وصفوان بْن أمية، وأم هانئ، وكان ثقة.
روى عنه: بنوه عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، وعبد الملك بْن عمير، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده فقال: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ، وقد تقدم ذكره والكلام عليه.
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، له ولأبيه صحبة.
وقيل: إن له إدراكًا ولأبيه صحبة، وأمه هند بنت أَبِي سفيان بْن حرب بْن أمية.
ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وأتى به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحنكه ودعا له، يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ، ويلقب ببه، وَإِنما لقب ببه لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل، وتقول:
إنا وجدنا بلاد اللَّه واسعة تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا عَلَى ذل الحياة ولا خزي الممات وغيب غير مأمون
إنا تبعنا رَسُول اللَّهِ واطرحوا قول النَّبِيّ وعالوا في الموازين
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن الحارث يَوْم الطائف شهيدًا، هو وأخوه السائب بْن الحارث، كذا قال يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقاله الزبير، وغيره.
وقيل: إنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا هو وأخوه أَبُو قيس، وقد انقرض بنو الحارث بْن قيس بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.
2761
لأنكحن ببه جارية خدبه
مكرمة محبة تجب أهل الكعبة
وهو الذي اتفق عليه أهل البصرة عند موت يزيد بْن معاوية، حتى يتفق الناس عَلَى إمام، وَإِنما فعلوا ذلك، لأن أباه من بني هاشم، وأمه من بني أمية، فقالوا: من ولي الأمر رضي به.
وسكن البصرة، ومات بعمان سنة أربع وثمانين، لأنه كان مع ابن الأشعث لما خلع الحجاج وقاتله، فلما انهزم ابن الأشعث هرب عَبْد اللَّهِ إِلَى عمان فمات به.
قال علي بْن المديني: روى عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، عن عمر، وعثمان، وعلي، والعباس، وابن عباس، وصفوان بْن أمية، وأم هانئ، وكان ثقة.
روى عنه: بنوه عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وَإِسْحَاق، وعبد الملك بْن عمير، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده فقال: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو إِسْحَاقَ، وقد تقدم ذكره والكلام عليه.
عبد الله بن الحارث بن نوفل
ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي النوفلي من أهل المدينة، وسكن البصرى، واصطلح عليه أهلها حين مات يزيد بن معاوية واستخفى عبد الله بن زياد، وقدم الشام مع عمر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، ثم قدم دمشق على بعض خلفاء بني أمية. وروى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، ويقال إنه ولد في زمنه، وكان يلقب ببة.
حدث عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم هو لي وأنا أجزي به، للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
وعن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وأمامه بنت أبي العاص - بنت زينب - على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها.
وعن عبد الله بن الحارث قال: سمعت العباس قال: قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك ونفعك، فهل ينفعه؟ قال: نعم، وجدته في غمرات النار فأخرجته إلى ضحضاح.
قال عبد الله بن الحارث: شهدت عمر بن الخطاب يخطب بالجابية وثم الجاثليق رأس النصارى، فلما قال عمر: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له قال: " برقس " ونفض جيب قميصه،
فقال عمر: ما تقول يا عدو الله؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، يقولوا: أن الله يهدي ولا يضل. قال: كذبت، بل الله خلقك ثم أضلك ثم يميتك ثم يدخلك النار، إن شاء الله، والله لولا ولث من عهد لك لضربت عنقك. إن الله لما خلق آدم بث ذريته في يده فقال: هؤلاء أهل الجنة، وما كانوا عاملين لليمنى، وهؤلاء أهل النار وما كانوا عاملين للأخرى، وهؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه، قال: فافترق الناس، وما يختلف في القدر اثنان.
وأم عبد الله بن الحارث هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية.
قالت هند بنت أبي سفيان وهي تنقز ابنها ببة: عبد الله بن الحارث:
يا ببه يا ببه ... لأنكحن ببه
جارية بنقبه ... تسود أهل الكعبة
فعمر حتى زوجته خالدة بنت معتب بن أبي لهب، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب.
كان الحارث بن نوفل رجلاً على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وأسلم عند إسلام أبيه، فولد له ابنه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتت به أمه هند بنت أبي سفيان، أختها أم حبيبة، فدخل عليها سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: من هذا يا أم حبيبة؟ قالت: هذا ابن عمك وابن أختي، هذا ابن الحارث بن نوفل وابن هند بنت أبي سفيان بن حرب. قال: فتفل سيدنا رسول الله في فيه، ودعا له. وكان ثقة كثير الحديث، وتحول إلى البصرة مع أبيه، وابتنى بها داراً وكان يلقب ببه. ولما كان أيام مسعود بن عمرو خرج عبيد الله بن زياد عن البصرة واختلف الناس بينهم، وتداعت القبائل أجمعوا أمرهم، وولوا عبد الله بن الحارث صلاتهم وفيئهم، وكتبوا بذلك إلى الزبير: إنا قد رضينا به، فأقره عبد الله بن الزبير على البصرة، فصعد عبد الله بن الحارث بن نوفل المنبر، فلم يزل يبايع الناس لعبد الله بن
الزبير حتى نعس، وجعل يبايعهم وهو نائم ماد يده، فقال سحيم بن وثيل اليربوعي:
بايعت أيقاظاً فأوفيت ببيعتي ... وببة قد بايعته وهو نائم
فلم يزل عبد الله بن الحارث عاملاً لعبد الله على البصرة سنة، ثم عزله، واستعمل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وخرج عبد الله بن الحارث إلى عمان، فمات بها. وكان خرج هارباً من الحجاج. توفي سنة أربع وثمانين. وقيل: سنة ثلاث وثمانين. وكان من أفاضل المسلمين.
وببة لقبه. بباء أولى مفتوحة، وباء ثانية مشددة.
وقال الشعبي وغيره: رجع ابن عباس إلى البصرة يعني من صفين فأقام بها، فلم يزل بها حتى قتل علي، فحمل ما حمل من المال، ثم مضى إلى الحجاز، واستخلف عبد الله بن الحارث بن نوفل على البصرة.
ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي النوفلي من أهل المدينة، وسكن البصرى، واصطلح عليه أهلها حين مات يزيد بن معاوية واستخفى عبد الله بن زياد، وقدم الشام مع عمر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، ثم قدم دمشق على بعض خلفاء بني أمية. وروى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، ويقال إنه ولد في زمنه، وكان يلقب ببة.
حدث عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم هو لي وأنا أجزي به، للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
وعن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وأمامه بنت أبي العاص - بنت زينب - على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها.
وعن عبد الله بن الحارث قال: سمعت العباس قال: قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك ونفعك، فهل ينفعه؟ قال: نعم، وجدته في غمرات النار فأخرجته إلى ضحضاح.
قال عبد الله بن الحارث: شهدت عمر بن الخطاب يخطب بالجابية وثم الجاثليق رأس النصارى، فلما قال عمر: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له قال: " برقس " ونفض جيب قميصه،
فقال عمر: ما تقول يا عدو الله؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، يقولوا: أن الله يهدي ولا يضل. قال: كذبت، بل الله خلقك ثم أضلك ثم يميتك ثم يدخلك النار، إن شاء الله، والله لولا ولث من عهد لك لضربت عنقك. إن الله لما خلق آدم بث ذريته في يده فقال: هؤلاء أهل الجنة، وما كانوا عاملين لليمنى، وهؤلاء أهل النار وما كانوا عاملين للأخرى، وهؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه، قال: فافترق الناس، وما يختلف في القدر اثنان.
وأم عبد الله بن الحارث هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية.
قالت هند بنت أبي سفيان وهي تنقز ابنها ببة: عبد الله بن الحارث:
يا ببه يا ببه ... لأنكحن ببه
جارية بنقبه ... تسود أهل الكعبة
فعمر حتى زوجته خالدة بنت معتب بن أبي لهب، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب.
كان الحارث بن نوفل رجلاً على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وأسلم عند إسلام أبيه، فولد له ابنه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتت به أمه هند بنت أبي سفيان، أختها أم حبيبة، فدخل عليها سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: من هذا يا أم حبيبة؟ قالت: هذا ابن عمك وابن أختي، هذا ابن الحارث بن نوفل وابن هند بنت أبي سفيان بن حرب. قال: فتفل سيدنا رسول الله في فيه، ودعا له. وكان ثقة كثير الحديث، وتحول إلى البصرة مع أبيه، وابتنى بها داراً وكان يلقب ببه. ولما كان أيام مسعود بن عمرو خرج عبيد الله بن زياد عن البصرة واختلف الناس بينهم، وتداعت القبائل أجمعوا أمرهم، وولوا عبد الله بن الحارث صلاتهم وفيئهم، وكتبوا بذلك إلى الزبير: إنا قد رضينا به، فأقره عبد الله بن الزبير على البصرة، فصعد عبد الله بن الحارث بن نوفل المنبر، فلم يزل يبايع الناس لعبد الله بن
الزبير حتى نعس، وجعل يبايعهم وهو نائم ماد يده، فقال سحيم بن وثيل اليربوعي:
بايعت أيقاظاً فأوفيت ببيعتي ... وببة قد بايعته وهو نائم
فلم يزل عبد الله بن الحارث عاملاً لعبد الله على البصرة سنة، ثم عزله، واستعمل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وخرج عبد الله بن الحارث إلى عمان، فمات بها. وكان خرج هارباً من الحجاج. توفي سنة أربع وثمانين. وقيل: سنة ثلاث وثمانين. وكان من أفاضل المسلمين.
وببة لقبه. بباء أولى مفتوحة، وباء ثانية مشددة.
وقال الشعبي وغيره: رجع ابن عباس إلى البصرة يعني من صفين فأقام بها، فلم يزل بها حتى قتل علي، فحمل ما حمل من المال، ثم مضى إلى الحجاز، واستخلف عبد الله بن الحارث بن نوفل على البصرة.